الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3317 - ابن المسلّم الأحول المازريّ [- 530]
(1)
محمد بن المسلّم بن محمد، أبو عبد الله، القرشيّ، الفقيه، المازريّ، المالكيّ، الأحول.
ولد بمازر إحدى مدائن جزيرة صقلّيّة وقدم مصر وسمع من أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازيّ المالكيّ. وحدّث بالإسكندريّة فسمع منه بها أبوعبد الله محمد بن محمد بن الحسين المالكيّ، وأبو محمد عبد الكريم بن يحيى بن [131 ب] عثمان النحويّ، وأبو القاسم مخلوف بن عليّ بن عبد الرحمن التيمي القرويّ- عرف بابن جارة (2).
وحدّث عنه أبو محمد عبد السلام بن عتيق بن محمد.
وكان من أهل العلم والفضل والذكاء والنبل.
نزل بالمهديّة واستوطن الإسكندريّة وصنّف كتاب «المعلم بفوائد مسلم» . وكتب عنه السّلفي وقال:
كان من متقدّمي المتكلّمين على مذهب الأشعريّ، وله مؤلّفات في علم الكلام منها كتاب شرح الإرشاد وشرح البرهان (3) لإمام الحرمين، وأستاذه فيه أبو عليّ الحضرميّ القرويّ.
توفّي في شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة.
وقيل: المسلّم أبوه بالتخفيف وقيل بالتشديد، وهو الأظهر.
3318 - النظام ابن نبهان المقرئ [قبل 580 - 646]
محمد بن المسلّم بن نبهان بن سالم، نظام الدين، أبو جعفر وأبو عبد الله، التميميّ، البغداديّ، الكوفيّ، المشهديّ، المقرئ، نزيل مصر.
ولد قبل الثمانين وخمسمائة تخمينا. وقدم مصر، وتصدّر بالمدرسة الفاضليّة من القاهرة لإقراء القرآن بالقراءات، فأخذ الناس عنه.
وحدّث.
توفّي ليلة الخامس والعشرين من شهر رجب سنة ستّ وأربعين وستّمائة بالقاهرة.
3319 - ابن وارة الرازيّ الحافظ [- 277]
(4)
محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله بن وارة، الحافظ، أبو عبد الله، الرازيّ.
يروي عن أبي عاصم، وعمرو بن أبي سلمة، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وخلق كثير.
روى عنه أبو عبد الرحمن النسائيّ في سننه، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وأبو بكر ابن أبي عاصم، وأبو بكر ابن أبي داود، والمحامليّ، وعبد الرحمن ابن أبي حاتم، وخلق.
(1) أدمج المقريزيّ هنا غلطا مازريّين: الإمام المازريّ المالكيّ دفين المنستير (ت 536) صاحب «المعلم بفوائد مسلم» والمتكلّم الإسكندريّ محمد بن مسلم (ت 530). وقد ميّز الديباج 279، وكذلك دائرة المعارف 6/ 935 (تحت نسبة المازريّ) بين الرجلين، وكلا الرجلين كتبا تعليقا على الجويني إمام الحرمين، ولعلّ هذا- مع الاتّحاد في كنية أبي عبد الله وفي نسبة المازريّ وفي المعاصرة- يفسّر الخلط بينهما، على أنّ الإمام المازري لم يدخل مصر.
هذا وقد سبق مازريّ آخر يلقّب بالذكيّ- أو الزكيّ- النحويّ برقم 3012.
(2)
أبو القاسم محلوف ابن جارة عرّفنا به 5/ 155.
(3)
شرح البرهان للإمام المازريّ وشرح الإرشاد للمازريّ الإسكندريّ.
(4)
أعلام النبلاء 13/ 28 (17)، الوافي 5/ 27 (1992)، تاريخ بغداد 3/ 256 (1349)، تاريخ دمشق 23/ 243 (265).
قدم مصر. روى أبو سعد السمعانيّ عن محمد بن ناجية: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: قدمت من مصر فأتيت أبا عبد الله أحمد بن حنبل أسلّم عليه، فقال لي: أكتبت عن الشافعيّ؟
قلت: لا.
قال: فرّطت، ما علمنا المجمل من المفصّل، ولا ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من منسوخه حتّى جالسنا الشافعيّ رحمه الله.
وقال النسائيّ: محمد بن وارة ثقة صاحب حديث.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة، ورأيته يجلسه ويكرمه.
وقال عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة: كان أبو زرعة لا يقوم لأحد ولا يجلس أحدا بمكانه إلّا ابن وارة، فإنّي رأيته يفعل به ذلك.
وقال فضلك الرازي (1): سمعت أبا بكر ابن أبي شيبة يقول: أحفظ من رأيت في الدنيا ثلاثة:
أحمد بن الفرات، وابن وارة، وأبو زرعة.
وقال الطحاوي: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتّفقوا بالريّ، لم يكن بالأرض في وقتهم أمثالهم- فذكر أبا زرعة (2)، وابن وارة، وأبا حاتم (3).
وقال ابن عتبة عن ابن خراش: كان محمد بن وارة من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء. كنت عنده ليلة، فذكر أبا إسحاق السبيعيّ، فذكر شيوخه،
فذكر في طلق واحد مائتين وسبعين رجلا.
وقال سليمان الشاذكونيّ: جاءني ابن وارة فقعد يتقعّر في كلامه، فقلت له: من أيّ بلد أنت؟
قال: من أهل الريّ، ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين.
قلت: من روى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ من الشعر لحكمة؟
قال: حدّثني بعض أصحابنا
…
قلت: من أصحابك؟
قال: أبو نعيم وقبيصة.
قلت: يا غلام، ائتني بالدرّة- فأمرته فضربه خمسين- وقلت: أنت تخرج من عندي، ما آمن أن تقول: حدّثنا بعض غلماننا.
وقال الطبرانيّ: سمعت زكريا الساجي يقول:
جاء محمد بن وارة إلى أبي كريب، وكان في ابن وارة بأو (4)، فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟
ألم يأتك أنّي ذو الرحلتين؟ أنا محمد بن مسلم بن وارة!
فقال [132 ب] أبو كريب: وارة؟ وما أدرك ما وارة! قم، والله لا حدّثتك، ولا حدّثت قوما أنت فيهم!
وقال ابن عقدة: دقّ ابن وارة على أبي كريب-[فقال: من؟ ](5)
فقال: ابن وارة، أبو الحديث وأمّه.
وقال الذهبيّ: وقد وهم الحاكم أحمد فذكر أنّ ابن وارة سمع من سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطّان.
(1) فضلك بن العبّاس أبو بكر الصائغ الرازي (ت 270).
(2)
أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ (ت 264).
(3)
ابن أبي حاتم: محمد بن إدريس صاحب كتاب الجرح والتعديل (ت 277).
انظر سير أعلام النبلاء 12/ 630 (249) و 13/ 65 (48) و 13/ 247 (29).
(4)
البأو: الغرور.
(5)
الزيادة من أعلام النبلاء.