الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القرشيّ، السكّريّ، المصريّ، المقرئ.
ولد بمصر في سادس شوّال سنة خمس وعشرين وستّمائة. وكان يبيع السكّر بمصر في حانوت. ويعظ الناس بجامع مصر. وله شعر ليّن، وفيه خير.
توفّي فجأة بمصر يوم [240 ب] الأحد خامس عشرين المحرّم سنة خمس وسبعمائة.
3600 - الأثير أبو حيّان الأندلسيّ النحويّ [654 - 745]
(1)
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان، الشيخ أثير الدين، أبو حيّان، ابن أبي الحجّاج، المطخشارشيّ (2)، النفزيّ، الأندلسيّ، الجيّانيّ الأصل، الغرناطيّ المولد، الإمام الأوحد، الأبرع، العلّامة، الحافظ، المتبحّر في علم القرآن، والحديث، والعربيّة، واللغة، والأدب، والتاريخ.
ولد بغرناطة في أواخر شوّال سنة أربع وخمسين وستّمائة. وقرأ ببلده القرآن الكريم بالروايات على المقرئ النحويّ أبي محمد عبد الحقّ بن عليّ الأنصاريّ، وعلى أبي جعفر أحمد بن عليّ بن الطبّاع، وأبي علي الحسن بن عبد العزيز بن أبي الأحوص.
وقرأ بالإسكندريّة على أبي محمد عبد النصير بن عليّ المريوطيّ، وبمصر على أبي
طاهر إسماعيل بن هبة الله بن علي المليجي، بقراءته على أبي الجود غياث بن فارس اللخميّ، في سنة أربع وستّمائة (3).
ورحل في ذي الحجّة سنة ثمان وسبعين وستّمائة، فوقف في رحلته، وقدم الإسكندريّة في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وستّمائة. فسمع بها على أبي بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس، وأبي محمد عبد الوهّاب بن حسن بن الفرات، وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن، وغيرهم. وقدم القاهرة، وسمع بها كثيرا على شيوخها والواردين عليها، وفي بعض بلادها فأدرك جماعة لهم علوّ كأصحاب الصيدلانيّ، والأرتاحي، وابن ياسين، والكنديّ، وابن ملاعب، وابن طبرزد، وحنبل الرصافيّ، وستّ الكتبة (4)، ومنصور الفراوي، والمؤيّد الطوسيّ، وابن البنّاء، وزينب الشعريّة، وعفيفة الفارقانيّة، وانتقى عن الشيوخ، وكتب العالي والنازل.
وحدّث عن شيوخه بغرناطة، ومالقة، والمريّة، وبجاية، وتونس، والإسكندريّة، والمحلّة، ومصر، والقاهرة، ودمياط، وقوص، وعيذاب، وجدّة، ومكّة، وينبع، وغير ذلك.
ولم يحفظ في النحو كتابا، وإنّما استحضر منه ما لا يحصر بكثرة المطالعة حتى صار إمام النحويّين على الإطلاق، وشيخ الأدباء غير مدافع. وكان دهره لا يزال يسمع الحديث أو يشتغل بالعلم أو يكتب.
وكان له إقبال على الطلبة الأذكياء وتعظيم لهم.
(1) غاية النهاية 2/ 285 (3555)، الوافي 5/ 267 (2345)، نكت الهميان 280، فوات 4/ 71 (506)، نفح 2/ 535 (216)، بغية الوعاة 121، السبكي 9/ 276 (1336)، الإسنويّ 1/ 457 (414)، دائرة المعارف 1/ 129، معرفة القرّاء 689، وتمنّى الذهبي (ت 748) لو راجع أبو حيّان كتابه.
(2)
في الشذرات 6/ 154: ولد بمطخشارش.
(3)
هذا تاريخ قراءة المليجيّ على أبي الجود المتوفّى سنة 605.
(4)
ستّ الكتبة: نعمة بنت علي (ت 604): أعلام النبلاء 21/ 434 (228).
ونظم القريض والرسائل [241 أ] البديعة. وكان ثبتا فيما ينقله، محرّرا لما يقوله، عارفا باللغة، ضابطا لألفاظها. انفرد في زمانه بالإمامة في علمي النحو والتصريف بحيث لم يذكر معه في أقطار الأرض غيره. وكان له يد طولى في تفسير القرآن، وفي علم الحديث، ومعرفة الشروط، وفروع الفقه، وتراجم الناس وطبقاتهم وتواريخهم وحوادثهم، سيّما المغاربة.
وصنّف عدّة مصنّفات أخملت كتب المتقدّمين.
وانتفع الناس بالقراءة
عليه والأخذ عنه، وبرع به جماعة وصاروا أئمّة في حياته. وهو الذي جسّر الناس على كتب ابن مالك ورغّبهم في قراءتها وشرح غامضها. وكان يقول:
مقدّمة ابن الحاجب نحو الفقهاء.
والتزم ألّا يقرئ إلّا تسهيل ابن مالك، وكتاب سيبويه أو تصانيفه. وكان مليح الوجه، ويعقد القاف حتّى لا تعرف من الكاف، إلّا إذا قرأ القرآن، فإنّه ينطق بها فصيحة.
وكان ظاهريّ المذهب، متعصّبا لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، مائلا إلى مذهب الإمام الشافعيّ، معظّما لتقيّ الدين أحمد بن تيميّة، مصوّبا لرأيه.
ودرّس التفسير بالقبّة المنصوريّة، ودرّس بغيرها. وتصدّى لإقراء الناس وسماع الحديث عدّة أعوام.
وله من المصنّفات: كتاب البحر المحيط، في تفسير القرآن، [في] عشرين سفرا كبارا، وكتاب إتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب، وكتاب «الأسفار الملخّص من كتاب الصفّار» [وهو] شرح [لكتاب] سيبويه، وكتاب التجريد لأحكام سيبويه، وكتاب التذييل والتكميل [في] شرح كتاب التسهيل لابن مالك، وكتاب التنخيل [ملخّص] شرح التسهيل، وكتاب التذكرة، وكتاب المبدع في التصريف، وكتاب الموفور، وكتاب التقريب، وكتاب التدريب، وكتاب غاية الإحسان، وكتاب النكت الحسان، وكتاب الشذا في مسألة كذا، وكتاب الفصل في أحكام الوصل، وكتاب اللمحة، وكتاب الشذرة، وكتاب الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء، وكتاب عقد اللآلى، وكتاب نكت الأمالي، وكتاب النافع في قراءة نافع، وكتاب الأثير في قراءة ابن كثير، وكتاب المورد الغمر في قراءة أبي عمرو، وكتاب الروض الباسم في قراءة عاصم، والمزن الغامر في قراءة ابن عامر، وكتاب النهزة في قراءة حمزة، وتقريب النائي في قراءة الكسائيّ [241 ب]، وكتاب غاية المطلوب في قراءة يعقوب، وكتاب النيّر الجليّ في قراءة زيد بن عليّ، وكتاب الوهّاج في اختصار المنهاج للنوويّ، في الفقه على مذهب الشافعيّ، وكتاب الأنور الأجلي في اختصار المحلّى في فقه الظاهريّة لابن حزم، وكتاب الحلل الحالية في أسانيد القراءات العالية، وكتاب الإعلام بأركان الإسلام، وكتاب نشر الزّهر ونظم الزّهر، وكتاب قطر الحبيّ في [جواب] أسئلة الذهبيّ، وكتاب نوافث السّحر في دمائث الشعر، وكتاب تحفة النّدس في نحاة الأندلس، وكتاب الأنفاث الواقية في علم القافية، وكتاب الإدراك للسان الأتراك، وكتاب الأفعال في لسان الترك، وكتاب منطق الخرس في لسان الفرس، وكتاب مسلك الرشد في تجريد مسائل نهاية ابن رشد، وكتاب منهج السالك في الكلام على ألفيّة ابن مالك في النحو، وكتاب نهاية الإغراب في علمي التصريف والإعراب، رجز، وكتاب مجاني العصر في آداب وتواريخ أهل العصر، وكتاب رشف الضرب في