الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3351 - أبو منصور الكرمانيّ [- بعد 568]
(1)
[145 أ] محمد بن مكرّم بن شعبان بن الحسن بن محرز، أبو منصور، ابن أبي المكارم، ابن أبي هاشم، الكرمانيّ، الشيبانيّ، الفقيه الحنفيّ.
قدم مصر، وحدّث بها عن أبي الوقت بصحيح البخاري.
وكان حيّا في ذي الحجّة سنة ثمان وستّين وخمسمائة.
3352 - ابن منظور صاحب اللسان [630 - 711]
(2)
محمّد بن مكرّم [بن عليّ](3) بن رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور بن معافى بن حمير بن ريام بن سلطان بن كامل بن قرّة بن كامل بن سرحان بن جابر بن رفاعة بن رويفع بن ثابت (4)، القاضي جمال الدين، أبو عبد الله [و] أبو الفضل، ابن القاضي جلال الدين أبي العزّ، ابن نجيب الدين أبي الحسن (5)، ابن شرف الدولة، المعروف بابن المكرّم، بضمّ الميم
وفتح الكاف وتشديد الراء ثمّ ميم، الأنصاريّ، الخزرجيّ، الزهريّ، الباجيّ الأصل [من] باجة القمح بإفريقيّة، المصريّ المولد والدار.
كان أبوه جلال الدين مكرّم في خدمة الملك الكامل ويحضر مجلسه الخاصّ كالنديم. وكان من ذوي المروءات والعصبيّة، كثير العناية بقضاء حوائج الناس، وفيه قيل [الكامل]:
قالوا: المكرّم قد قضى
…
قلت: السلام عليك مصر (6)
ما بعد موت مكرّم
…
للفضل إمّا عاش عذر
وأمّا جمال الدين ابنه، فإنّ مولده بالقاهرة يوم الاثنين الثالث والعشرين من المحرّم سنة ثلاثين وستّمائة. ونشأ بها، وصحب شرف الدين أبا العبّاس التيفاشيّ (7) وأخذ عنه واستمدّ منه. وصار من الرؤساء الفضلاء والكتّاب الأدباء، وباشر التوقيع السلطانيّ، وترقّى حتّى جلس في الدست لقراءة القصص والتوقيع عليها.
ولمّا قدم السلطان محمود غازان، كان فيمن كتب له، وكتب مع بكتمر السلميّ، وكان قادرا على أكثر من الكتابة، مطيقا، مع اطّلاع كبير على فنون عدّة.
واختصر كتبا كثيرة. وجمع بين صحاح الجوهريّ، والمحكم في اللغة، فجاء في سبعة وعشرين مجلّدا، سمّاه «نهاية الأدب في لغة العرب» (8).
(1) الجواهر المضيئة 3/ 373 (1549) وهو فيها: ابن مكرّم بن سفيان، وقال: له كتاب المسالك في المناسك، كثير الفوائد.
(2)
الوافي 5/ 54 (2044)، الدرر 5/ 31 (4588)، بغية الوعاة 106، نكت الهميان 275، الأعلام 7/ 329، دائرة المعارف الإسلاميّة 3/ 888، السلوك 2/ 114، فوات 4/ 39 (496)، حسن المحاضرة 1/ 912، مفتاح السعادة 1/ 601، شذرات 6/ 26.
(3)
الإضافة من السلوك، ومن المصادر الأخرى.
(4)
رويفع بن ثابت الأنصاريّ الصحابي، أمّره معاوية على طرابلس الغرب. مات سنة 56 (الأعلام 3/ 65).
(5)
كنية الجدّ دليل على أنّ اسمه عليّ.
(6)
يسر في المخطوط، والإصلاح من الترجمة الأخيرة رقم 3635 (الجمال المهلّبيّ).
(7)
التيفاشي (أحمد بن يوسف) له ترجمة في المقفّى رقم 682 (ت 651).
(8)
هذا يدلّ على أن اسم «لسان العرب» لم يثبت حتى عصر المقريزي، ولم يسمّه الصفديّ المتوفّى سنة 764 باسم-
واختصر تاريخ بغداد للخطيب والذيل عليه لابن النجّار، وتاريخ دمشق لابن عساكر، ومفردات ابن البيطار من غير أن يخلّ فيه بمقصد، وكتاب الأغاني- ورتّبه على الحروف- وزهر الآداب، وكتاب الحيوان، واليتيمة، والذخيرة، ونشوار المحاضرة.
وكتب بخطّه شيئا كثيرا، ترك منه بعد موته خمسمائة مجلّد.
وحدّث عن أبي الحسن ابن الصابونيّ، وأبي القاسم ابن الطفيل، وأبي الحسن ابن المقيّر، وغيرهم. وتفرّد وعمّر، وأكثروا من الأخذ عنه.
وكان يتشيّع بغير رفض (1).
وولي نظر طرابلس، وله نظم ونثر وخطّ جيّد.
توفّي بالقاهرة يوم الخميس الحادي عشر شعبان سنة إحدى عشرة وسبعمائة، ودفن بالقرافة.
ومن شعره قوله [الكامل]:
ربّي اعف عن عبد تعاظم ذنبه
…
لكنّه في جنب عفوك يصغر
ولغيري الذنب الكبير وإنّما
…
ذنبي لخوفي منك عندك أكبر
وقوله [الكامل]:
ظنّي الجميل بلطف صنعك كافل
…
أنّي بحسن الظنّ فيك أثاب
يا من هو السبب الموصّل للمنى
…
كن لي إذا انقطعت بي الأسباب
وقوله [البسيط]:
الناس قد أثموا فينا بظنّهم
…
وصدّقوا بالذي أدري وتدرينا
ماذا يضرّك في تصديق قولهم
…
بأن نحقّق ما فينا يظنّونا
حملي وحملك ذنبا واحدا ثقة
…
بالعفو أجمل من إثم الورى فينا
وقوله [السريع]:
[145 ب] بالله إن جزت بوادي الأراك
…
وقبّلت أغصانه الخضر فاك
ابعث إلى المملوك من بعضه
…
فإنّني والله ما لي سواك
وقوله [الطويل]:
ولمّا أبى الدهر الخئون اجتماعنا
…
وقدّر أنّي عن وصالك أبعد
وهمت وقلت الطيف يقنع عنكم
…
وأنسيت أنّي بعدكم لست أرقد
وقوله [الطويل]:
إلا هي قد أنشأتني ورزقتني
…
ودبّرتني سبعين عاما وعشرها
فدبّر بقايا مدّة زال جلّها
…
وإنّي سعيد إنّ تولّيت أمرها
وذكر ابن فضل الله أنّه كان يقصّر في صناعة الإنشاء وأن شعره من باب المقبول أو ما يدانيه، وأنّه لم يزل يكتب ويسهر الليل في الكتابة حتىكان يقضي الليالي الطوال كلّها سهرا، لا يلمّ فيها بكرى ولا يطعم عينه فيها بهجعة، وكان يتّخذ إلى جانبه إناء فيه ماء، فإذا غلبه السّهر وكاد يصرعه
- ما، لا في الوافي ولا في النكت. ولعلّ أوّل من سمّاه لسان العرب هو السيوطيّ في بغية الوعاة؛ إذ قال: جمال الدين أبو الفضل صاحب لسان العرب في اللغة الذي جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة والنهاية
…
(1)
اتّفقت المصادر على اعتداله في التشيّع، وجعله المقريزيّ في السلوك «من أعيان الشافعيّة
…
ومن رواة الحديث».