الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصادر علم التفسير
…
سادسا: أشهر ما صنف في علم التفسير
- معنى التفسير:
- لغة: الإيضاح والبيان، من الفَسْر بمعنى: الإبانة والكشف.
- اصطلاحا: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واستخراج أحكامه وحكمه.
- أقسام التفسير1: التفسير أقسام وألوان عدة، منها: التفسير الموضوعي والإشاري والنحوي والفقهي والعلمي
…
إلخ والذي يهمنا هنا نوعين هما:
النوع الأول: التفسير بالمأثور: وهو التفسير الذي يعتمد على ما جاء في القرآن الكريم نفسه من البيان والتفصيل لبعض آياته، وما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما نقل عن الصحابة -رضوان الله عليهم- وما نقل عن التابعين من كل ما هو بيان وتوضيح لمراد الله تعالى من نصوص القرآن الكريم، ومن أشهر ما ألف في هذا اللون:
- بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي ت 373هـ.
- الكشف والبيان عن تفسير القرآن، لأحمد بن محمد الثعلبي ت 427هـ.
- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الأندلسي ت542هـ.
- الجواهر الحسان في تفسير القرآن لعبد الرحمن الثعالبي ت875هـ.
- الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ت911هـ.
وفيما يلي نتناول بعضا منها بشيء من التفصيل:
1 التفسير والمفسرون: الذهبي: 140/1.
أولا: جامع البيان في تفسير القرآن للطبري
المصنف: الطبري ت 310هـ، محمد بن جرير بن يزيد، ولد في آمل طبرستان، رحل في طلب العلم إلى مصر والشام والعراق وتوفي في بغداد، حافظ للقرآن، عالم بالقراءات والتفسير والحديث والفقه والتاريخ، من مصنفاته: تاريخ الأمم والملوك.
الكتاب خمسة عشر جزءا/ خمسة عشر مجلدا: ويعتبر المرجع الأول والأهم في التفسير بالمأثور، وطريقته أن يفسر الآية ويستشهد على ما قاله بما يرويه بسنده إلى الصحابة والتابعين من التفسير بالمأثور، وإذا كان في الآية قولان أو أكثر فإنه يعرض لكل ما قيل فيها، ويستشهد لكل قول بما يروي عن الصحابة والتابعين، ويوجه الأقوال، ويرجح، ويتعرض للإعراب ويستنبط الأحكام مع توجيه الأدلة وترجيح ما يختار.
ثانيا: معالم التنزيل في التفسير والتأويل للبغوي
المصنف: البغوي ت 516هـ، 1112م، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد، ينسب إلى بغ بخراسان، كان إماما في التفسير والحديث والفقه، وكان ورعا زاهدا، من مؤلفاته:
- شرح السنة في الحديث.
- الجمع بين الصحيحين.
التهذيب في الفقه، وغير ذلك.
الكتاب خمسة أجزاء/ خمسة مجلدات: وصفه ابن تيمية ت 728هـ، عندما سئل عنه وعن الزمخشري ت 538هـ، والقرطبي ت 671هـ، فقال: أسلمها البدعة والأحاديث الضعيفة البغوي ت 516هـ، لكنه مختصر من تفسير الثعلبي ت 427هـ، وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التي فيه، وحذف أشياء أخرى.
ثالثا: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
المصنف: ابن كثير ت 774هـ، سبقت ترجمته.
الكتاب أربعة أجزاء/ أربعة مجلدات: من أشهر ما دون في التفسير بالمأثور وهو بعد كتاب ابن جرير، اختصره محمد نسيب الرفاعي، وذلك بحذف ما فيه من إسرائيليات وأحاديث ضعيفة في كتابه: تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير.
النوع الثاني: التفسير بالرأي:
أي: تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب، ومناحيهم في القول، ومعرفته للألفاظ العربية ووجوه دلالاتها، واستعانته في ذلك بالشعر الجاهلي، ووقوفه على أسباب النزول ومعرفته بالناسخ والمنسوخ من آيات القرآن وغير ذلك من الأدوات التي يحتاج إليها، وهذا التفسير قسمان:
أ- الرأي الجائز: وهو الذي يجري على موافقة كلام العرب ومناحيهم في القول، مع موافقة الكتاب والسنة ومراعاة سائر شروط التفسير من علم باللغة والنحو والصرف والاشتقاق والمعاني والبيان والبديع والقصص والناسخ والمنسوخ والأحاديث المبينة لتفسير المجمل والمبهم.
ب- الرأي المذموم: وهو الذي لا يجري على قوانين العربية ولا يوافق الأدلة الشرعية ولا يستوفي شرائط التفسير.
ومن أهم كتب التفسير بالرأي:
- غرائب القرآن ورغائب الفرقان لمحمود النيسابوري 550هـ.
- لباب التأويل في معاني التنزيل، لعلي بن محمد الخازن ت 741هـ.
- تفسير الجلالين، محمد بن أحمد المحلي ت 864هـ، والسيوطي ت 911هـ.
- السراج المنير، لمحمد بن أحمد الخطيب الشربيني ت 977هـ.
- إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، لأبي السعود محمد بن محمد ت 982هـ، ومنها كذلك:
أولا: الكشاف للزمخشري
المؤلف: الزمخشري ت 538هـ، أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي، كبير المعتزلة، ولد في زمخشر من قرى خوارزم، برع في التفسير والحديث والنحو واللغة والأدب، له مصنفات عدة منها:
- الفائق في تفسير الحديث.
- أساس البلاغة في اللغة.
- رءوس المسائل في الفقه، وغير ذلك.
الكتاب، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، من أشهر كتب المعتزلة، أبان من وجوه الإعجاز والبلاغة القرآنية الكثير، لكنه شحنه بعقائد معتزلية تخالف مذهب أهل السنة، قال ابن تيمية رحمه الله: ما من تفسير من تفاسير المعتزلة إلا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة، ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة، فصيحا، ويدس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمون، كصاحب الكشاف.
ثانيا: مفاتيح الغيب للرازي
المصنف: الرازي ت 606هـ، أبو عبد الله محمد بن عمر بن
الحسين بن الحسن بن علي التميمي برع في التفسير واللغة وغيرهما ومن آثاره:
- المطالب العالية.
- البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان.
- المحصول في أصول الفقه وغير ذلك.
الكتاب، ستة عشرجزءا/ ستة عشرمجلدا: لم يتمه الرازي، واختلف فيمن أتمه من بعده، مع أنه لا يلاحظ فرق بين ما كتبه الرازي ومن سواه، وامتاز هذا التفسير بالأبحاث الواسعة في نواحي شتى من العلم الرياضي والفلسفي، أورد شبهات المعتزلة وقصر في الرد عليها، ويتحدث في تفسيره في الفقه والأصول والنحو والبلاغة، ولكثرة الفنون التي تناولها قال بعض العلماء عن تفسيره: فيه كل شيء إلا التفسير.
ثالثا: أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي
المصنف: البيضاوي ت 691هـ، ناصر الدين أبو الخير عبد الله بن عمر بن محمد بن علي، وهو من بلاد فارس، ولي قضاء شيراز، كان إماما مبرزا صالحا متعبدا، أثنى عليه عدد من الأئمة، ومن مؤلفاته:
- المنهاج وشرحه في أصول الفقه.
- الطوالع في أصول الدين.
الكتاب: مختصر من كشاف الزمخشري ت 538هـ، مجتنبا ما فيه من اعتزال، وأحيانا يذهب إلى ما يذهب إليه الزمخشري، واستمد كذلك تفسيره من تفسير الراغب الأصفهاني ت 502هـ، ومفاتيح الغيب للفخر الرازي ت 606هـ.
ويتعرض في تفسيره للنحو دون توسع ويتعرض لبعض المسائل الفقهية دون توسع كذلك، وهومقل من الروايات الإسرائيلية.
رابعا: مدارك التأويل وحقائق التنزيل للنسفي
المؤلف: النسفي ت 701هـ، أبو البركات عبد الله بن أحمد، من نسف من بلاد ما وراء النهر، بارع في الفقه والأصول والحديث، من الأئمة الزهاد، من مؤلفاته:
- متن الوافي.
- الكافي.
- كنز الدقائق/ فقه.
- المنار/ أصول الفقه.
الكتاب أربعة أجزاء/ ثلاثة مجلدات: وهو مختصر من تفسير الكشاف للزمخشري ت 538هـ ومن تفسير البيضاوي ت 685هـ، غير أنه ترك ما في الكشاف من الاعتزالات وجرى فيه على مذهب أهل السنة والجماعة.
اشتمل على وجوه الإعراب والقراءات والبلاغة والمحسنات البديعية والكشف عن المعاني الدقيقة والخفية ويتعرض للمسائل الفقيه دون توسع وينتصر في العادة لمذهبه الحنفي، وهو تفسير مقل في ذكر الإسرائيليات.
خامسا: البحر المحيط لأبي حيان
المؤلف: أبو حيان ت 745هـ، أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن على بن يوسف بن حيان الأندلسي الشهير بأبي حيان، كان ملما بالقراءات والنحو والتفسير والصرف والحديث وتراجم الرجال، له مؤلفات عدة منها:
- غريب القرآن.
- شرح التسهيل.
- نهاية الإعراب.
الكتاب ثمانية أجزاء/ ثمانية مجلدات: ويعتبر المرجع الأول لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب؛ لأنه أكثر من ذلك حتى أصبح كتابه أقرب إلى النحو منه إلى التفسير، مع عدم إغفال للحديث عن المعاني اللغوية للمفردات وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والقراءات والبلاغة والأحكام الفقهية.
وينقل في تفسيره كثيرا من تفسير الزمخشري ت 538هـ، وتفسير ابن عطية ت 542هـ، خصوصا ما كان من مسائل النحو، وكثيرا ما يتعقبهما بالرد والتفنيد.
سادسا: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للآلوسي
المؤلف: الآلوسي ت 1270هـ، أبو الثناء شهاب الدين السيد محمود أفندي ينسب لآلوس، جزيرة في نهر الفرات، كان شيخ العلماء في العراق وجمع كثيرا من العلوم وله عدد من المؤلفات.
الكتاب ثلاثون جزءا/ خمسة عشر مجلدا: مهتم بآراد السلف رواية ودراية مشتمل على أقوال الخلف بكل أمانة وعناية، فهو جامع جامع لخلاصة ما سبقه من التفاسير فهو ينقل عن:
- تفسير الكشاف للزمخشري ت 538هـ.
- تفسير ابن عطية ت 542هـ.
- تفسير الفخر الرازي ت 606هـ.
- تفسير البيضاوي ت 691هـ.
- تفسير أبي حيان ت 745هـ.