الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصادر أصول فقه الحنفية أو مدرسة الفقهاء
…
المدرسة الثانية: مدرسة علماء الحنفية أو مدرسة الفقهاء
نسبت هذه المدرسة لعلماء الحنفية؛ لأنهم هم الذين ألفوا في علم الأصول وفقها، تقوم هذه الطريقة على: وضع القواعد والبحوث الأصولية التي رأى الأصوليون أن أئمتهم بنوا عليها اجتهادهم، فصاغوا القواعد الأصولية بما يتفق مع الفروع التي استنبطها أئمتهم، ومن أشهر ما ألف وفق هذه الطريقة:
- رسالة في الأصول، عبيد الله بن حسن الكرخي، ت 340هـ.
- أصول الفقه، أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص، ت 370هـ.
- تأسيس النظر، عبيد الله بن عمر الدبوسي، ت 430هـ.
- كنز الوصول إلى معرفة الأصول، لفخر الإسلام البزدوي ت 489هـ.
- أصول السرخسي، أبو بكر محمد بن أحمد السرخسي ت 490هـ.
- منار الأنوار، لعبد الله بن أحمد النسفي، ت 710هـ.
وغير ذلك كثير من الكتب والشروح والحواشي على الكتب السابقة واللاحقة، وسنتناول فيما يلي بشيء من التعريف أحد هذه الكتب وهو:
أصول الفقه السرخسي
المصنف: السرخسي ت 490هـ، سبقت ترجمته.
الكتاب: من كتب الأصول المصنفة على طريقة الحنفية، وهو من الكتب ذات العبارة السهلة، ويعد مثل كتاب البزدوي، ت 482هـ، لكنه أوسع منه عبارة وأكثر تفصيلا.
وقد واكب السرخسي في تأليفه لكتابه أصول الفقه، عالما آخر هو فخر الإسلام على بن محمد البزدوي ت 482هـ، في كتابه: كنز الوصول إلى معرفة الأصول، فكان كتابا السرخسي والبزدوي بمثابة تهذيب لهذا الفن وتنقيح له، فصار مُعَوّل الفقهاء بعدهما حتى إذا اتفقا على شيء يقولون: اتفق الشيخان على هذا القول، ويقول السرخسي في مقدمة كتابه عن سبب تأليفه له: إنه بعد شرح كتب محمد بن الحسن الشيباني ت 189هـ، رأيت من الصواب أن أبين للمقتبسين أصول ما بنيت عليها شرح الكتب، ليكون الوقوف على الأصول معينا لهم على ما هو الحقيقة في الفروع، ومرشدا لهم إلى ما وقع الإخلال به في بيان الفروع، فالأصول معدودة والحوادث ممدودة، والمجموعات في هذا الباب كثيرة للمتقدمين والمتأخرين1.
1 أصول السرخسي: 10/1.