الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
علم الحديث دراية: وهو مجموعة من المباحث والمسائل يعرف بها حال الراوي والمروي من حيث القبول أو الرد1.
والمقصود بالراوي: الذي ينقل الحديث بإسناده سواء أكان رجلا أم امرأة2.
والمقصود بالمروي: ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى غيره من الصحابة والتابعين3.
وفيما يلي بحث موسع حول هذين العلمين وأشهر ما صنف فيهما.
1 المرجع السابق: 107.
2 المرجع السابق: 107.
3 المرجع السابق: 107.
مصادر علم الحديث رواية
…
أولا: علم الحديث رواية
لقد مرت كتابة الحديث بمراحل عدة، ولكل مرحلة ميزاتها، وفيما يلي موجز عن هذه المراحل:
1-
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وكبار التابعين دون قليل من الحديث.
2-
في أوائل القرن الثاني أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز بكتابة الحديث وكلف بذلك محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ت 124هـ، وشرع فعلا في تدوين الحديث، وفي خلال هذا القرن شاع تدوين الحديث، لكنه كان ممزوجا بأقوال الصحابة والتابعين.
3-
في أوئل القرن الثالث، أفرد الحديث بالتدوين، وكانت المؤلفات تجمع بين الصحيح والحسن والضعيف إلى أن جاء البخاري ت 256هـ فأفرد
الصحيح بالتدوين ونحا نحوه الإمام مسلم ت 261هـ، وكان القرن الثالث أجل عصور الحديث في جمعه وتدوينه وتمييز الصحيح من غيره.
4-
في القرن الرابع بدأت عملية تبويب وتهذيب ما ألف سابقا، وبنهاية هذا القرن انتهى جمع السنن.
5-
أكثر الكتب المؤلفة بعد القرن الرابع إنما غايتها: بيان الغريب أو الإبداع في الترتيب، أو الاختصار، فمثلا تجمع أحاديث الترغيب والترهيب أو تجميع أحاديث الأحكام أو
…
إلخ.
وقد اختلفت طرق العلماء في تصنيف الحديث وروايته على طرق منها:
- طريقة الجوامع مثل: جامع مَعْمَر بن راشد الأزدي ت 153هـ.
- طريقة الموطآت، ومن أول ما صنف وِفْقَهَا موطأ مالك ت 158هـ.
- طريقة المسانيد، ومما صنف وفقها مسند الطيالسي ت 104هـ.
- طريقة السنن ومن أوائل ما صنف في ذلك الدارمي ت 255هـ.
- طريقة الصحاح، مثل: صحيح البخاري ت 256هـ.
- طريقة المجاميع، مثل: الجمع بين الصحيحين للحميدي ت 488هـ.
وهناك غير ذلك من طرق التصنيف، وفيما يلي عرض موجز لأشهر المؤلفات في مصادر الحديث مرتبة حسب طرق تصنيفها، مع الإشارة إلى أن هذه الطرق رتبت حسب زمن نشأتها ما أمكن، ولذلك سيبدأ الحديث عن طريقة الجوامع؛ لأنها أسبق طرق التصنيف في الحديث وسينتهي بالمجاميع لأنها آخرها والله تعالى أعلم.