الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
…
فطالما استعبد الإنسان إحسان
تسيل إلى حد الظباة نفوسنا
…
وليست على غير الظباة تسيل
جواب التمرين الأول:
1-
في "كف" مجاز مرسل علاقته الجزئية "إذ أن المراد بالكف الشخص نفسه، وهي جزء منه، والقرينة قوله: "أتتك" لاستحالة الإتيان من الكف وحدها.
2-
في "بلادي" مجاز مرسل علاقته "المحلية" إذ أن المراد: سكان البلاد التي هي محل لهم- والقرينة قوله: "وإن جارت على" لاستحالة صدور الجور من الأماكن والأبنية.
3-
في "الكتاب" بمعنى المكتوب "مجاز مرسل" علاقته المحلية إذ أن المراد: المعاني، والمكتوب محل لها والقرينة قوله:"فهمت" لأن الفهم إنما يكون للمعاني لا للنقوش- ويصح أن تكون العلاقة "المجاورة" لأن المكتوب دال على معناه، والدال والمدلول متجاوران.
4-
في "يد" مجاز مرسل علاقته السببية إذ أن المراد بها القوة: بقرينة قوله: ألا يد الله فوقها، إذ لا معنى لوضع "يد" بمعنى الجارحة، فوق أخرى -فضلا عن أن الله سبحانه لا يد له.
5-
في "المهند" مجاز مرسل علاقته الآلية إذ أن المراد: الحرب، والمهند آلتها التي تدور بها رحاها، وتشتعل نارها.
الاستعارة
مدخل
…
الاستعارة:
تعريفها: هي اللفظ المستعمل في غير المعنى الذي وضع له، لعلاقة المشابهة، مع
قرينة مانعة من أن يكون المراد: المعنى الأصلي1 كماتراه في قول زهير بن أبي سلمى:
لدى أسد شاكي السلاح مقذف
…
له لبد أظفاره لم تقلم2
يريد: أنا عند أسد، أي رجل جرئ مقدام شبهة بالأسد في الجرأة، ثم استعار له اللفظ- ومثله قول المتنبي، وقد قابله الممدوح وعاتقه:
ولم أر قبلي من مشى البحر نحوه
…
ولا رجلا قامت تعانقه الأسد
يشبه ممدوحه بالبحر في الكرم، وبالأسد في الجرأة، ثم استعار له لفظيهما.
طريقة إجرائها: أن يقال في نحو هذين المثالين: شبه الرجل الكريم بالبحر في الفيض، ثم تنوسى التشبيه، وادعى أن المشبه فرد من أفراد المشبه به، وداخل في جنسه مبالغة، ثم استعير لفظ المشبه به، وهو "البحر" للمشبه. وأطلق عليه باعتباره أحد أفراد "البحر"- ويقال له في المثال الثاني: شبه الرجل الجرئ بالأسد في الجرأة والإقدام، ثم تنوسى التشبيه، إلى آخر ما ذكرنا في المثال الأول- وهكذا يقال في كل استعارة.
أركان الاستعارة: هي- كما يؤخذ من التعريف بالمعنى المصدري- ثلاثة:
1 هذا التعريف بالمعنى الاسمي، وهو المشهور، وقد تطلق بالمعنى المصدري، وهو فعل المتكلم، فيقال هي استعمال اللفظ في غير المعنى الخ- ومن هنا صح الاشتقاق فيقال المشبه به مستعار منه، والمشبه مستعار له واللفظ مستعار والمتكلم مستعير.
2 شاكي السلاح تامه "ومقذف" بصيغة اسم المفعول أي المقذوف باللحم، أو المقذوف به في المعارك، و"اللبد" على زنة عنب: الشعر المتكاثف على نصف الأسد الأعلى.