المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأول: نعيم أهل الجنة - الموسوعة العقدية - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الرابع عشر: الصراط

- ‌المبحث الأول: تعريف الصراط

- ‌المبحث الثاني: صفة الصراط

- ‌المبحث الثالث: معتقد أهل السنة في الصراط

- ‌المبحث الرابع: مرور المؤمنين على الصّراط وخلاص المؤمنين من المنافقين

- ‌المبحث الخامس: الذين يمرُّون على الصّراط هم المؤمنون دون المشركين

- ‌المبحث السادس: أول من يجيز الصراط

- ‌المبحث السابع: الناجون والهالكون

- ‌المبحث الثامن: التفاضل في المرور على الصراط

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: أدلة إثبات القنطرة

- ‌المطلب الثاني: موضع تلك القنطرة

- ‌المبحث الأول: لفظة الورود في القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني: أقوال العلماء في معني الورود

- ‌المطلب الأول: معنى الأعراف لغة

- ‌المطلب الثاني: معنى الأعراف شرعا

- ‌المطلب الثالث: ما ورد في القرآن الكريم بشأن أصحاب الأعراف

- ‌المبحث الثاني: الخلاف في تعيين أصحاب الأعراف

- ‌المبحث الثالث: الراجح في أهل الأعراف

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: الحوض في اللغة

- ‌المطلب الثاني: الحوض في الاصطلاح

- ‌المطلب الثالث: الأحاديث الواردة في الحوض

- ‌المبحث الثاني: الإيمان بالحوض

- ‌المبحث الثالث: أقوال علماء الإسلام في إثبات الحوض

- ‌المطلب الأول: سعة حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الثاني: لون ماء الحوض وريحه

- ‌المطلب الثالث: أباريق الحوض

- ‌المبحث الخامس: التفاضل في ورود الحوض

- ‌المطلب الأول: تعريف الكوثر لغة

- ‌المطلب الثاني: تعريف الكوثر اصطلاحا

- ‌المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثاني: الأدلة من السنة:

- ‌المبحث الثالث: تسمية الكوثر بالحوض والحوض بالكوثر وبيان وجه الاتصال بينهما

- ‌المبحث الأول: تعريف الجنة

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: الشفاعة في دخول الجنة

- ‌المطلب الثاني: تهذيب المؤمنين وتنقيتهم قبل الدخول

- ‌المطلب الثالث: الأوائل في دخول الجنة

- ‌المطلب الرابع: الذين يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌المطلب الخامس: الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة

- ‌المطلب السادس: دخول عصاة المؤمنين الجنة

- ‌المطلب السابع: آخر من يدخل الجنة

- ‌المطلب الثامن: الذين دخلوا الجنة قبل يوم القيامة

- ‌المبحث الثالث: أسماء الجنة

- ‌المطلب الأول: نعيم الجنة

- ‌المطلب الثاني: مفتاح الجنة

- ‌المطلب الثالث: أبواب الجنة

- ‌المطلب الرابع: درجات الجنة

- ‌المطلب الخامس: تربة الجنة

- ‌المطلب السادس: أنهار الجنة

- ‌المطلب السابع: عيون الجنة

- ‌المطلب الثامن: قصور الجنة وخيامها

- ‌المطلب التاسع: الثامن: عيم الجنةنور الجنة

- ‌المطلب العاشر: ريح الجنة

- ‌الفرع الأول: كثرة أشجار الجنة وثمارها

- ‌الفرع الثاني: وصف بعض شجر الجنة

- ‌المطلب الثاني عشر: دواب الجنة وطيورها

- ‌المطلب الأول: بعض الأعمال التي استحقوا بها الجنة

- ‌المطلب الثاني: طريق الجنة شاق

- ‌المطلب الثالث: أهل الجنة يرثون نصيب أهل النار في الجنة

- ‌المطلب الرابع: الضعفاء أكثر أهل الجنة

- ‌المطلب الخامس: هل الرجال أكثر في الجنة أم النساء

- ‌المطلب السادس: مقدار ما يدخل الجنة من هذه الأمة

- ‌المطلب السابع: أعلى أهل الجنة منزلة

- ‌المطلب الأول: سيدا كهول أهل الجنة

- ‌المطلب الثاني: سيدا شباب أهل الجنة

- ‌المطلب الثالث: سيدات نساء أهل الجنة

- ‌المطلب الرابع: العشرة المبشرون بالجنة

- ‌المطلب الخامس: بعض من نص على أنهم في الجنة غير من ذكر

- ‌المطلب السادس: الجنة ليست ثمناً للعمل

- ‌المبحث السابع: صفة أهل الجنة ونعيمهم فيها

- ‌المطلب الأول: نعيم أهل الجنة

- ‌المطلب الثاني: طعام أهل الجنة وشرابهم

- ‌المطلب الثالث: خمر أهل الجنة

- ‌المطلب الرابع: أول طعام أهل الجنة

- ‌المطلب الخامس: طعام أهل الجنة وشرابهم لا دنس معه

- ‌المطلب السادس: لماذا يأكل أهل الجنة ويشربون ويمتشطون

- ‌المطلب السابع: آنية طعام أهل الجنة وشرابهم

- ‌المطلب الثامن: لباس أهل الجنة وحليهم ومباخرهم

- ‌المطلب التاسع: فرش أهل الجنة

- ‌المطلب العاشر: خدم أهل الجنة

- ‌المطلب الحادي عشر: سوق أهل الجنة

- ‌المطلب الثاني عشر: زيارة أهل الجنة ربهم

- ‌المطلب الثالث عشر: اجتماع أهل الجنة وأحاديثهم

- ‌المطلب الرابع عشر: أماني أهل الجنة

- ‌المطلب الخامس عشر: نساء أهل الجنة

- ‌المطلب السادس عشر: المرأة لآخر أزواجها

- ‌المطلب السابع عشر: الحور العين

- ‌المطلب الثامن عشر: غناء الحور العين

- ‌المطلب التاسع عشر: غيرة الحور العين على أزواجهنّ في الدنيا

- ‌المطلب العشرون: يُعطى المؤمن في الجنة قوة مائة رجل

- ‌المطلب الحادي والعشرون: ضحك أهل الجنة من أهل النار

- ‌المطلب الثاني والعشرون: التسبيح والتكبير من نعيم أهل الجنة

- ‌المطلب الثالث والعشرون: رؤية الله ورضاه أفضل ما يُعطاه أهل الجنة

- ‌المبحث الثامن: المحاجة بين الجنة والنار

- ‌المبحث التاسع: الجنة خالدة وأهلها خالدون

- ‌المطلب الأول: عدم فناء الجنة

- ‌المطلب الثاني: النصوص الدالة على أن الجنة خالدة وأهلها خالدون

- ‌المطلب الثالث: القائلون بفناء الجنة

- ‌المبحث الأول: تعريف النار

- ‌المبحث الثاني: الجنة والنار مخلوقتان

- ‌المبحث الثالث: في بيان وجود النار الآن

- ‌المبحث الرابع: شبهة من قال النار لم تخلق بعد

- ‌المبحث الخامس: خزنة النار

- ‌المطلب الأول: مكان النار

- ‌المطلب الثاني: سعة النار وبعد قعرها

- ‌المطلب الثالث: دركات النار

- ‌المطلب الرابع: سجر جهنم وتسعرها

- ‌المطلب الخامس: أبواب النار

- ‌المطلب السادس: بُعد أبواب جهنم بعضها من بعض وما أعد الله تعالى فيها من العذاب

- ‌المطلب السابع: وقود النار

- ‌المطلب الثامن: شدة حرها وعظم دخانها وشرارها، وزمهريرها

- ‌المطلب التاسع: النار تتكلم وتبصر

- ‌المطلب العاشر: رؤيا ابن عمر للنار

- ‌المطلب الحادي عشر: هل يرى أحد النار قبل يوم القيامة عياناً

- ‌المطلب الثاني عشر: تأثير النار على الدنيا وأهلها

- ‌المطلب الأول: أهل النار المخلدون فيها

- ‌المطلب الثاني: النار مسكن الكفرة المشركين

- ‌المطلب الثالث: الدعاة إلى النار

- ‌المطلب الرابع: أعظم جرائم الخالدين في النار

- ‌المطلب الخامس: جملة الجرائم التي تدخل النار

- ‌المطلب السادس: أشخاص بأعيانهم في النار

- ‌المطلب السابع: كفرة الجن في النار

- ‌المطلب الثامن: الذين لا يخلدون في النار

- ‌المطلب التاسع: صفات أهل النار

- ‌المبحث الثامن: الذنوب المتوعد عليها بالنار

- ‌المطلب الأول: الفرق المخالفة للسنة

- ‌المطلب الثاني: الممتنعون من الهجرة

- ‌المطلب الثالث: الجائرون في الحكم

- ‌المطلب الرابع: الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الخامس: الكبر

- ‌المطلب السادس: قاتل النفس بغير حق

- ‌المطلب السابع: أكلة الربا

- ‌المطلب الثامن: أكلة أموال الناس بالباطل

- ‌المطلب التاسع: المصورون

- ‌المطلب العاشر: الركون إلى الظالمين

- ‌المطلب الحادي عشر: الكاسيات العاريات والذين يجلدون ظهور الناس

- ‌المطلب الثاني عشر: الذين يعذبون الحيوان

- ‌المطلب الثالث عشر: عدم الإخلاص في طلب العلم

- ‌المطلب الرابع عشر: الذين يشربون في آنية الذهب والفضة

- ‌المطلب الخامس عشر: الذي يقطع السدر الذي يظل الناس

- ‌المطلب السادس عشر: جزاء الانتحار

- ‌المطلب الأول: النصوص الدالة على كثرة أهل النار

- ‌المطلب الثاني: السر في كثرة أهل النار

- ‌المطلب الثالث: أكثر من يدخل النار النساء

- ‌المبحث العاشر: عظم خلق أهل النار

- ‌المبحث الحادي عشر: طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم

- ‌المطلب الأول: شدة ما يكابده أهل النار من عذاب

- ‌المطلب الثاني: صور من عذابهم

- ‌المطلب الثالث: إنضاج الجلود

- ‌المطلب الرابع: الصهر

- ‌المطلب الخامس: اللفح

- ‌المطلب السادس: السحب

- ‌المطلب السابع: تسويد الوجوه

- ‌المطلب الثامن: إحاطة النار بالكفار

- ‌المطلب التاسع: إطلاع النار على الأفئدة

- ‌المطلب العاشر: اندلاق الأمعاء في النار

- ‌المطلب الحادي عشر: قيود أهل النار وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم

- ‌المطلب الثاني عشر: قرن معبوداتهم وشياطينهم بهم في النار

- ‌المطلب الثالث عشر: حسرتهم وندمهم ودعاؤهم

- ‌المبحث الثالث عشر: كيف يتقي الإنسان نار الله

- ‌المطلب الأول: النار خالدة لا تبيد

- ‌المطلب الثاني: القائلون بفناء النار

- ‌المطلب الأول: القضاء لغة

- ‌المطلب الثاني: القدر لغة

- ‌المطلب الأول: معنى القضاء والقدر شرعاً

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين القضاء والقدر

- ‌المبحث الثالث: نشأة القول بالقدر (القدرية الأولى)

- ‌المطلب الأول: حكم الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌المطلب الثاني: الأدلة على وجوب الإيمان بالقدر

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: المرتبة الأولى، الإيمان بعلم الله الشامل

- ‌المطلب الثاني: المرتبة الثانية، الإيمان بأن الله كتب في اللوح المحفوظ كل شيء

- ‌الفرع الأول: مرتبة الكتابة

- ‌الفرع الثاني: أدلة مرتبة الكتابة

- ‌المطلب الثالث: المرتبة الثالثة، الإيمان بمشيئة الله الشاملة وقدرته النافذة

- ‌الفرع الأول: مرتبة المشيئة

- ‌الفرع الثاني: أدلة مرتبة المشيئة

- ‌الفرع الأول: مرتبة الخلق

- ‌الفرع الثاني: أدلة مرتبة الخلق

- ‌المبحث الأول: أفعال الله كلها عدل ورحمة وحكمة

- ‌المبحث الثاني: تقسيم القدر إلى خير وشر وبيان عدم جواز نسبة الشر على الله

- ‌المبحث الثالث: قدره سبحانه ليس فيه ظلم لأحد

- ‌المبحث الرابع: مشيئة الله عز وجل نافذة

- ‌المبحث الخامس: الفرق بين المشيئة والإرادة (الإرادة الكونية والإرادة الشرعية)

- ‌المبحث الأول: الاعتماد في معرفة القدر وحدوده وأبعاده على الكتاب والسنة

- ‌المبحث الثاني: مدى إدراك العقل للعلل والأوامر والأفعال وما فيها من حسن وقبح

- ‌المبحث الثالث: الحكم الحاصلة من الشرائع ثلاثة أنواع

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: النصوص الدالة على تقدير الله أفعال العباد

- ‌المبحث الثاني: علم الله بأهل الجنة وأهل النار

- ‌المبحث الثالث: استخراج ذرية آدم من ظهره بعد خلقه وقسمهم إلى فريقين: أهل الجنة وأهل النار

- ‌المبحث الرابع: كتابة الله لأهل الجنة وأهل النار

- ‌المبحث الخامس: التقدير في ليلة القدر والتقدير اليومي

- ‌المبحث السادس: كتابة ما قدر للإنسان وهو جنين في رحم أمه

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: الإيمان بالقدر يدعو إلى العمل والنشاط والسعي بما يرضي الله

- ‌المبحث الثاني: من آثار الإيمان بالقدر أن يعرف الإنسان قدر نفسه

- ‌المبحث الثالث: الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تعصف بالمجتمعات

- ‌المبحث الرابع: الإيمان بالقدر من أكبر العوامل التي تكون سبباً في استقامة المسلم

- ‌المبحث الخامس: الإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة

- ‌المبحث السادس: من آثار الإيمان بالقدر أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته

- ‌المبحث السابع: الإيمان بالقدر طريق الخلاص من الشرك

- ‌المبحث الثامن: الاستقامة على منهج سواء في السراء والضراء

- ‌المبحث التاسع: المؤمن بالقدر دائماً على حذر

- ‌المبحث العاشر: مواجهة الصعاب والأخطار بقلب ثابت

- ‌المبحث الأول: مذهب المكذبين بالقدر

- ‌المبحث الثاني: محاورة أهل السنة للقدرية

- ‌المبحث الأول: معنى المحو والإثبات في الصحف، وزيادة الأجل ونقصانه

- ‌المبحث الثاني: التوفيق بين الأقدار وبين كل مولود يولد على الفطرة

- ‌المبحث الثالث: معنى قوله: وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ

- ‌المبحث الرابع: كيف يخلق الله الشر ويقدره

- ‌الفصل الثالث: التاركون للعمل اتكالاً على القدر

- ‌الفصل الرابع: الرد على القدرية الجبرية

- ‌المبحث الأول: الوجه الأول خطؤهم في إطلاق اسم الجبر على ما يؤديه الإنسان من أفعال

- ‌المبحث الثاني: الوجه الثاني إنكار الاختيار في أفعال العباد نقص في العقل

- ‌المبحث الثالث: الوجه الثالث زعمهم أن كل شيء قدره الله وخلقه فقد رضيه وأحبه

- ‌المبحث الرابع: الوجه الرابع زعمهم أن الإيمان بالقدر يقضي بترك الأعمال وإهمال الأسباب

- ‌المبحث الخامس: الوجه الخامس احتجاجهم بالقدر

- ‌المبحث السادس: هل الرضا بالمقدور واجب

- ‌المبحث السابع: الوجه السادس الزعم بأن تكليف العباد غير ما فعلوا هو من باب التكليف بما لا يطاق

- ‌المبحث الثامن: الوجه السابع يلزم من قوله التسوية بين المُخْتَلِفَيْن

- ‌الفصل الخامس: مذهب أهل السنة والجماعة في القدر

- ‌الفصل السادس: من أقوال السلف في القدر

- ‌المبحث الأول: أسباب الضلال في القدر

- ‌المبحث الثاني: حكم الاحتجاج بالقدر

- ‌المبحث الأول: تعريف الإيمان لغة

- ‌المبحث الثاني: تعريف الإيمان شرعا

- ‌المبحث الثالث: العلاقة بين المعنى اللغوي والشرعي

- ‌تمهيد: أهمية مسألة الإيمان

- ‌المبحث الأول: الإيمان عند أهل السنة والجماعة

- ‌تمهيد

- ‌الأصل الأول

- ‌الأصل الثاني

- ‌الأصل الثالث

- ‌الأصل الرابع

- ‌المبحث الثالث: معنى الإقرار والتصديق في كلام السلف

- ‌المبحث الرابع: معنى قول السلف الإيمان قول وعمل

- ‌الأصل الأول: لا يكون إسلام إلا بإيمان، ولا يكون إيمان إلا بإسلام

- ‌الأصل الثاني: لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بالإيمان

- ‌الأصل الثالث: لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل عمل إلا بقول

- ‌الأصل الرابع: الإيمان قول وعمل قرينان، لا ينفع أحدهما إلا بالآخر

- ‌الأصل الخامس: أن ترك الفرائض ليس بمنزلة ركوب المحارم

- ‌الأصل السادس: قول أهل السنة إنا لا نكفر بالذنب، إنما يراد به المعاصي لا المباني

- ‌الأصل السابع: في بيان الفرق بين ترك الصلاة وترك العمل

- ‌الأصل التاسع: في بيان الأعمال الظاهرة الدالة على حقيقة إيمان القلب

- ‌الأصل العاشر: أعمال الجوارح تابعة لأعمال القلوب ولازمة لها

- ‌الأصل الحادي عشر: جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب

- ‌المبحث الأول: الإيمان حقيقة مركبة

- ‌المبحث الثاني: أدلة أهل السنة على إدخال الأعمال في مسمى الإيمان

- ‌تمهيد:

- ‌المسألة الأولى: الاعتقاد بالقلب

- ‌المسألة الثانية: أهمية عمل القلب

- ‌المسألة الثالثة: إثبات عمل القلب

- ‌العنصر الثاني الإقرار باللسان

- ‌العنصر الثالث العمل بالجوارح

- ‌المسألة الأولى: العلاقة بين إيمان القلب وعمل الجوارح

- ‌المسألة الثانية: دقة عبارات السلف في تقرير التلازم بين الإيمان والعمل

- ‌المبحث الأول: تعريف الكفر

- ‌المبحث الثاني: الخوارج والمعتزلة وقولهم في أصحاب الذنوب

- ‌المطلب الأول: قولهم في الإيمان

- ‌المطلب الثاني: مفهوم الكفر عند الجهمية

- ‌المطلب الثالث: أغلاط جهم

- ‌المبحث الرابع: مذهب الكرامية

- ‌المطلب الأول: قولهم في الإيمان

- ‌المطلب الثاني: أشاعرة وافقوا السلف

- ‌المطلب الثالث: قولهم في الزيادة والنقصان

- ‌المطلب الرابع: قولهم في الاستثناء في الإيمان

- ‌المطلب الخامس: الفرق بين تصديق الأشاعرة ومعرفة جهم

- ‌المطلب السادس: مفهوم الكفر عند الأشاعرة

- ‌المطلب الأول: قولهم في الإيمان

- ‌المطلب الثاني: مفهوم الكفر عند الماتريدية

- ‌المطلب الأول: قولهم في الإيمان

- ‌المطلب الثاني: هل الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء حقيقي أم لفظي

- ‌المطلب الأول: حول ما ينسب إلى المرجئة من أنه لا يضر مع الإيمان ذنب

- ‌المطلب الثاني: حول قول بعض السلف: من قال: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد برئ من الإرجاء

- ‌المطلب الثالث: مقالات المرجئة المعاصرة

- ‌المطلب الرابع: رد شبهات المرجئة قديماً، ومن وقع في الإرجاء حديثاً

الفصل: ‌المطلب الأول: نعيم أهل الجنة

‌المطلب الأول: نعيم أهل الجنة

فضل نعيم الجنة على متاع الدنيا

متاع الدنيا واقع مشهود، ونعيم الجنة غيب موعود، والناس يتأثرون بما يرون ويشاهدون، ويثقل على قلوبهم ترك ما بين أيديهم إلى شيء ينالونه في الزمن الآتي، فكيف إذا كان الموعود ينال بعد الموت؟ من أجل ذلك قارن الحق تبارك وتعالى بين متاع الدنيا ونعيم الجنة، وبين أن نعيم الجنة خير من الدنيا وأفضل، وأطال في ذم الدنيا وبيان فضل الآخرة، وما ذلك إلا ليجتهد العباد في طلب الآخرة ونيل نعيمها. وتجد ذم الدنيا ومدح نعيم الآخرة، وتفضيل ما عند الله على متاع الدنيا القريب العاجل في مواضع كثيرة، كقوله تعالى: لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ [آل عمران: 198]، وقوله: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى [طه: 131]. وقال في موضع ثالث: زُيِّنَ لِلناسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَناتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد [آل عمران: 14 - 15]. ولو ذهبنا نبحث في سر أفضلية نعيم الآخرة على متاع الدنيا لوجدناه من وجوه متعددة:

أولاً: متاع الدنيا قليل، قال تعالى: قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى [النساء: 77].

وقد صور لنا الرسول صلى الله عليه وسلم قلة متاع الدنيا بالنسبة إلى نعيم الآخرة بمثال ضربه فقال: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه - وأشار بالسبابة - في اليم، فلينظر بم ترجع)) (1). ما الذي تأخذه الإصبع إذا غمست في البحر الخضم، إنها لا تأخذ منه قطرة. هذا هو نسبة الدنيا إلى الآخرة. ولما كان متاع الدنيا قليلاً، فقد عاتب الله المؤثرين لمتاع الدنيا على نعيم الآخرة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَاّ قَلِيلٌ [التوبة: 38].

(1) رواه مسلم (2858).

ص: 119

الثاني: هو أفضل من حيث النوع، فثياب أهل الجنة وطعامهم وشرابهم وحليهم وقصورهم - أفضل مما في الدنيا، بل لا وجه للمقارنة، فإن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ففي (صحيح البخاري) و (مسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها)) (1). وفي الحديث الآخر الذي يرويه البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير مما طلعت عليه الشمس)) (2). وقارن نساء أهل الجنة بنساء الدنيا لتعلم فضل ما في الجنة على ما في الدنيا، ففي (صحيح البخاري) عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت على الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)) (3).

(1) رواه البخاري (3250). من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه وليس من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث لم يروه مسلم.

(2)

رواه البخاري (2793). والحديث لم يروه مسلم.

(3)

رواه البخاري (6568).

ص: 120

الثالث: الجنة خالية من شوائب الدنيا وكدرها، فطعام أهل الدنيا وشرابهم يلزم منه الغائط والبول، والروائح الكريهة، وإذا شرب المرء خمر الدنيا فقد عقله، ونساء الدنيا يحضن ويلدن، والمحيض أذى، والجنة خالية من ذلك كله، فأهلها لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يبصقون ولا يتفلون، وخمر الجنة كما وصفها خالقها بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشارِبِينَ لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ [الصافات: 46 - 47] وماء الجنة لا يأسن، ولبنها لا يتغير طعمه أَنْهَارٌ مِّن ماء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ [محمد: 15]، ونساء أهل الجنة مطهرات من الحيض والنفاس وكل قاذورات نساء الدنيا، كما قال تعالى: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة: 25]. وقلوب أهل الجنة صافية، وأقوالهم طيبة، وأعمالهم صالحة، فلا تسمع في الجنة كلمة نابية تكدر الخاطر، وتعكر المزاج، وتستثير الأعصاب، فالجنة خالية من باطل الأقوال والأعمال، (لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ [الطور: 23]، ولا يطرق المسامع إلا الكلمة الصادقة الطيبة السالمة من عيوب كلام أهل الدنيا لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذابًا [النبأ: 35]، لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلا سَلامًا [مريم: 62]، لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً [الغاشية: 11]، إنها دار الطهر والنقاء والصفاء الخالية من الأشواب والأكدار، إنها دار السلام والتسليم لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا إِلَاّ قِيلاً سَلامًا سَلامًا [الواقعة: 25 - 26]. ولذلك فإن أهل الجنة إذا خلصوا من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار، ثم يهذبون وينقون بأن يقتص لبعضهم من بعض، فيدخلون الجنة وقد صفت منهم القلوب، وزال ما في نفوسهم من تباغض وحسد ونحو ذلك مما كان في الدنيا، وفي (الصحيحين) في صفة أهل الجنة عند دخول الجنة ((لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشياً)) (1). وصدق الله إذ يقول: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [الحجر: 47]. والغل: الحقد، وقد نقل عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب أن أهل الجنة عندما يدخلون الجنة يشربون من عين فيذهب الله ما في قلوبهم من غل، ويشربون من عين أخرى فتشرق ألوانهم وتصفو وجوههم. ولعلهم استفادوا هذا من قوله تعالى: وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا [الإنسان: 21]. الرابع: نعيم الدنيا زائل، ونعيم الآخرة باق دائم، ولذلك سمى الحق تبارك وتعالى ما زين للناس من زهرة الدنيا متاعاً، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد، مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللهِ بَاقٍ [النحل: 96]، إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ [ص: 54]، أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا [الرعد: 35]، وقد ضرب الله الأمثال لسرعة زوال الدنيا وانقضائها وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا [الكهف: 45 - 46]. فقد ضرب الله مثلاً لسرعة زوال الدنيا وانقضائها بالماء النازل من السماء الذي يخالط نبات الأرض فيخضر ويزهر ويثمر، وما هي إلا فترة وجيزة حتى تزول بهجته، فيذوي ويصفر، ثم تعصف به الرياح في كل مكان، وكذلك زينة الدنيا من الشباب والمال والأبناء الحرث والزرع

كلها تتلاشى وتنقضي، فالشباب يذوي ويذهب، والصحة والعافية تبدل هرماً ومرضاً، والأموال والأولاد قد يذهبون، وقد ينتزع الإنسان من أهله وماله، أما الآخرة فلا رحيل، ولا فناء، ولا زوال وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ [النحل: 30 - 31].

الخامس: العمل لمتاع الدنيا ونسيان الآخرة يعقبه الحسرة والندامة ودخول النيران، كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران: 185]. الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص223

(1) رواه البخاري (3245)، ومسلم (2834). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

ص: 121