الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاِتِّكَاءِ عَلَى شَيْءٍ فِيهِ صُورَةُ حَيَوَانٍ كَالْمِخَدَّةِ وَغَيْرِهَا فِي أَبْوَابِ النِّكَاحِ عِنْدَ الْحَدِيثِ عَنِ الْوَلِيمَةِ (1) .
إِتْلَاف
1 -
جَاءَ فِي الْقَامُوسِ: تَلِفَ كَفَرِحَ: هَلَكَ، وَأَتْلَفَهُ: أَفْنَاهُ (2) .
وَيَقْرُبُ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ اسْتِعْمَالَاتُ الْفُقَهَاءِ. يَقُول الْكَاسَانِيُّ: إِتْلَافُ الشَّيْءِ إِخْرَاجُهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُنْتَفَعًا بِهِ مَنْفَعَةً مَطْلُوبَةً مِنْهُ عَادَةً (3) .
2 -
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ - الإِْهْلَاكُ:
قَدْ يَقَعُ الإِْهْلَاكُ وَالإِْتْلَافُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. فَفِي مُفْرَدَاتِ الرَّاغِبِ: الْهَلَاكُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: افْتِقَادُ الشَّيْءِ عَنْكَ وَهُوَ عِنْدَ غَيْرِكَ مَوْجُودٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} (4) وَهَلَاكُ الشَّيْءِ بِاسْتِحَالَةٍ وَفَسَادٍ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْل} (5) وَكَقَوْلِكَ: هَلَكَ الطَّعَامُ. وَهَلَكَ: بِمَعْنَى مَاتَ، كَقَوْلِهِ:{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} (6) وَبِمَعْنَى بُطْلَانِ
(1) المهذب 2 / 65 ط مصطفى الحلبي 1379 هـ
(2)
القاموس المحيط (تلف)
(3)
البدائع 7 / 164 ط الأولى
(4)
سورة الحاقة / 29
(5)
سورة البقرة / 205
(6)
سورة النساء / 176
الشَّيْءِ مِنَ الْعَالَمِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {كُل شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَاّ وَجْهَهُ} (1)
ب - التَّلَفُ:
وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ الإِْتْلَافِ؛ لأَِنَّهُ كَمَا يَكُونُ نَتِيجَةَ إِتْلَافِ الْغَيْرِ، فَإِنَّهُ قَدْ يَكُونُ نَتِيجَةَ آفَةٍ سَمَاوِيَّةٍ. وَيُفْهَمُ مِنْ كَلَامِ الْقَلْيُوبِيِّ إِدْخَال الإِْتْلَافِ فِي عُمُومِ التَّلَفِ، إِذْ قَال: إِنَّ الْعَارِيَّةَ تُضْمَنُ إِنْ تَلِفَتْ لَا بِاسْتِعْمَالٍ مَأْذُونٍ فِيهِ، وَلَوْ بِإِتْلَافِ الْمَالِكِ (2) .
ج - التَّعَدِّي:
جَاءَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ: تَعَدَّى الْحَقَّ: جَاوَزَهُ، وَاعْتَدَى فُلَانٌ عَنِ الْحَقِّ؛ أَيْ جَازَ عَنْهُ إِلَى الظُّلْمِ. وَقَدْ يَكُونُ مِنْ صُوَرِ الإِْتْلَافِ مَا هُوَ جَوْرٌ وَاعْتِدَاءٌ (3) .
د - الإِْفْسَادُ:
جَاءَ فِي الْقَامُوسِ: أَفْسَدَهُ: أَخْرَجَهُ عَنْ صَلَاحِيَتِهِ الْمَطْلُوبَةِ. وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنَى يَكُونُ مُرَادِفًا لِلإِْتْلَافِ (4) .
هـ - الْجِنَايَةُ:
يُقَال: جَنَى جِنَايَةً؛ أَيْ أَذْنَبَ ذَنْبًا يُؤَاخَذُ بِهِ. وَإِنْ كَانَتِ الْجِنَايَةُ فِي اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ غَلَبَتْ عَلَى الْجَرْحِ وَالْقَطْعِ. وَالصِّلَةُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ هِيَ تَحَقُّقُ الْمُؤَاخَذَةِ فِي بَعْضِ صُوَرِ الإِْتْلَافِ، كَمَا تَتَحَقَّقُ فِي الْجِنَايَةِ.
و الإِْضْرَارُ:
إِيقَاعُ الضَّرَرِ بِالْغَيْرِ، وَقَدْ يُرَادُ مِنْهُ أَيُّ نَقْصٍ يَدْخُل عَلَى الأَْعْيَانِ. وَقَدْ يَتَحَقَّقُ هَذَا فِي بَعْضِ صُوَرِ الإِْتْلَافِ.
(1) سورة القصص / 88
(2)
حاشية القليوبي على منهاج الطالبين 3 / 20 ط الحلبي
(3)
لسان العرب (عدو)
(4)
القاموس المحيط (فسد)