المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استلام الأركان في الطواف: - الموسوعة الفقهية الكويتية - جـ ٢٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌رُقى

- ‌رُقْبَى

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْعُمْرَى:

- ‌ الْهِبَةُ وَالإِْعَارَةُ وَالْمَنِيحَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌رَقَبَة

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الإِْجْمَالِيَّةُ:

- ‌ مَسْحُ الرَّقَبَةِ فِي الْوُضُوءِ:

- ‌ إِضَافَةُ الطَّلَاقِ إِلَى الرَّقَبَةِ

- ‌ إِضَافَةُ الظِّهَارِ إِلَى الرَّقَبَةِ:

- ‌الرَّقَبَةُ بِمَعْنَى الإِْنْسَانِ الْمَمْلُوكِ:

- ‌رَقْص

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ اللَّعِبُ:

- ‌ اللَّهْوُ:

- ‌حُكْمُ الرَّقْصِ:

- ‌شَهَادَةُ الرَّقَّاصِ:

- ‌الاِسْتِئْجَارُ عَلَى الرَّقْصِ:

- ‌رِقّ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌أَسْبَابُ تَمَلُّكِ الرَّقِيقِ:

- ‌أَوَّلاً:

- ‌ثَانِيًا:

- ‌ثَالِثًا:

- ‌الأَْصْل فِي الإِْنْسَانِ الْحُرِّيَّةُ لَا الرِّقُّ:

- ‌إِلْغَاءُ الشَّرِيعَةِ الإِْسْلَامِيَّةِ لأَِنْوَاعٍ مِنْ الاِسْتِرْقَاقِ:

- ‌إِثْبَاتُ الرِّقِّ:

- ‌ثُبُوتُ الرِّقِّ بِالإِْقْرَارِ:

- ‌مَنْ يَمْلِكُ الرَّقِيقَ، وَمَنْ لَا يَمْلِكُهُ:

- ‌أَوَّلاً: الْكَافِرُ:

- ‌ثَانِيًا: الْقَرِيبُ:

- ‌ثَالِثًا: الْمَمَالِيكُ:

- ‌جَرَيَانُ الرِّقِّ عَلَى الْعَرَبِ:

- ‌أَنْوَاعُ الرِّقِّ:

- ‌النَّوْعُ الأَْوَّلأَحْكَامُ الرَّقِيقِ الْقِنِّ الْمَمْلُوكِ لِمَالِكٍ وَاحِدٍ

- ‌حُقُوقُ السَّيِّدِ وَوَاجِبَاتُ رَقِيقِهِ تُجَاهَهُ:

- ‌الْمُخَارَجَةُ:

- ‌إِبَاقُ الرَّقِيقِ وَهَرَبُهُ:

- ‌مَا لَا يَمْلِكُهُ السَّيِّدُ مِنْ رَقِيقِهِ:

- ‌حُقُوقُ الرَّقِيقِ عَلَى سَيِّدِهِ:

- ‌الإِْنْفَاقُ عَلَى زَوْجَةِ الرَّقِيقِ وَوَلَدِهِ:

- ‌الرِّفْقُ بِالرَّقِيقِ وَالإِْحْسَانُ إِلَيْهِ:

- ‌ تَرْكُ ظُلْمِهِ وَالإِْسَاءَةِ إِلَيْهِ:

- ‌ الإِْحْسَانُ إِلَى الْعَبْدِ فِي الطَّعَامِ:

- ‌ الإِْحْسَانُ إِلَى الْعَبْدِ فِي الْمَلْبَسِ:

- ‌ أَنْ يَبِيعَهُ عِنْدَ عَدَمِ الْمُلَاءَمَةِ:

- ‌ أَنْ يُحْسِنَ اسْمَهُ:

- ‌ أَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ وَتَعْلِيمَهُ:

- ‌السُّلْطَانُ وَرِعَايَةُ الرَّقِيقِ:

- ‌تَصَرُّفَاتُ الْمَالِكِ فِي رَقِيقِهِ:

- ‌أَوَّلاً: الْبَيْعُ

- ‌بَيْعُ الْعَبْدِ بِشَرْطِ الْعِتْقِ:

- ‌بَيْعُ الْعَبِيدِ أَوْ شِرَاؤُهُمْ سَلَمًا، أَوْ فِي الذِّمَّةِ:

- ‌التَّفْرِيقُ فِي الْبَيْعِ بَيْنَ الأَْقَارِبِ:

- ‌حُكْمُ الْبَيْعِ الَّذِي حَصَل بِهِ التَّفْرِيقُ:

- ‌رَدُّ الرَّقِيقِ فِي الْبَيْعِ بِالْعَيْبِ:

- ‌حُكْمُ مَال الرَّقِيقِ إِذَا بِيعَ:

- ‌رَهْنُ الرَّقِيقِ:

- ‌الإِْيصَاءُ بِالرَّقِيقِ، أَوْ بِمَنَافِعِهِ:

- ‌التَّصَرُّفُ فِي الرَّقِيقِ الْمُوصَى بِنَفْعِهِ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالتَّكَالِيفُ الشَّرْعِيَّةُ، وَأَحْكَامُ التَّصَرُّفَاتِ:

- ‌الأَْصْل الأَْوَّل: أَهْلِيَّةُ الرَّقِيقِ:

- ‌الأَْصْل الثَّانِي:هَل يَمْلِكُ الرَّقِيقُ الْمَال أَمْ لَا يَمْلِكُ

- ‌الأَْصْل الثَّالِثُ: الأَْمْوَال الْمُتَعَلِّقَةُ بِالرَّقِيقِ:

- ‌أَحْكَامُ أَفْعَال الرَّقِيقِ:

- ‌أَوَّلاً: عِبَادَاتُ الرَّقِيقِ:

- ‌ عَوْرَةُ الْمَمْلُوكَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌ الأَْذَانُ، وَالإِْقَامَةُ، وَالإِْمَامَةُ:

- ‌ صَلَاةُ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ:

- ‌ الرَّقِيقُ وَالزَّكَاةُ:

- ‌ زَكَاةُ الْفِطْرِ فِي الرَّقِيقِ:

- ‌ تَطَوُّعَاتُ الرَّقِيقِ:

- ‌ صَوْمُ الرَّقِيقِ:

- ‌ اعْتِكَافُ الرَّقِيقِ:

- ‌ حَجُّ الرَّقِيقِ:

- ‌ثَانِيًا: الرَّقِيقُ وَأَحْكَامُ الأُْسْرَةِ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالاِسْتِمْتَاعُ:

- ‌الاِسْتِمْتَاعُ فِي مِلْكِ الْيَمِينِ:

- ‌وَطْءُ الرَّجُل الْحُرِّ لِمَمْلُوكَتِهِ:

- ‌طَلَاقُ السُّرِّيَّةِ وَالظِّهَارُ مِنْهَا، وَتَحْرِيمُهَا، وَالإِْيلَاءُ مِنْهَا:

- ‌اسْتِبْرَاءُ الأَْمَةِ إِذَا دَخَلَتْ فِي الْمِلْكِ:

- ‌آثَارُ وَطْءِ الأَْمَةِ بِمِلْكِ الْيَمِينِ:

- ‌نِكَاحُ الرَّقِيقِ:

- ‌النَّوْعُ الأَْوَّل: نِكَاحُ الْحُرِّ لِلأَْمَةِ:

- ‌شُرُوطُ إِبَاحَةِ نِكَاحِ الْحُرِّ لِلأَْمَةِ:

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ الثَّالِثُ:

- ‌الشَّرْطُ الرَّابِعُ:

- ‌الشَّرْطُ الْخَامِسُ:

- ‌اسْتِدَامَةُ نِكَاحِ الأَْمَةِ عِنْدَ زَوَال بَعْضِ الشُّرُوطِ:

- ‌الْوِلَايَةُ فِي تَزْوِيجِ الأَْمَةِ:

- ‌الْمَهْرُ وَالنَّفَقَةُ وَالاِسْتِخْدَامُ:

- ‌أَوْلَادُ الْحُرِّ مِنَ الأَْمَةِ:

- ‌زَوَاجُ الْحُرَّةِ عَلَى الأَْمَةِ:

- ‌الْعِشْرَةُ وَالْقَسْمُ:

- ‌اسْتِبْرَاءُ الزَّوْجَةِ الأَْمَةِ:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي: زَوَاجُ الْعَبْدِ بِالأَْمَةِ:

- ‌النَّوْعُ الثَّالِثُ: زَوَاجُ الْعَبْدِ بِالْحُرَّةِ:

- ‌إِنْفَاقُ الْعَبْدِ عَلَى أَوْلَادِهِ:

- ‌عَدَدُ زَوْجَاتِ الْعَبْدِ:

- ‌أَحْكَامُ نِكَاحِ الْعَبْدِ:

- ‌الإِْيلَاءُ مِنَ الزَّوْجَةِ الأَْمَةِ، وَإِيلَاءُ الْعَبْدِ مِنْ زَوْجَتِهِ:

- ‌الْخُلْعُ:

- ‌الظِّهَارُ وَالْكَفَّارَاتُ:

- ‌الطَّلَاقُ:

- ‌تَطْلِيقُ السَّيِّدِ عَلَى الْعَبْدِ:

- ‌انْفِسَاخُ نِكَاحِ الأَْمَةِ بِمِلْكِ زَوْجِهَا لَهَا:

- ‌بَيْعُ الأَْمَةِ الْمُزَوَّجَةِ هَل يَكُونُ فَسْخًا لِنِكَاحِهَا:

- ‌عِدَّةُ الأَْمَةِ:

- ‌حِدَادُ الأَْمَةِ عَلَى زَوْجِهَا، وَسُكْنَاهَا مُدَّةَ الْعِدَّةِ:

- ‌اللِّعَانُ:

- ‌النَّسَبُ:

- ‌الْحَضَانَةُ:

- ‌الرَّضَاعُ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالْوَصَايَا:

- ‌ وَصِيَّةُ الرَّقِيقِ:

- ‌ الْوَصِيَّةُ لِلرَّقِيقِ:

- ‌ الإِْيصَاءُ إِلَى الرَّقِيقِ:

- ‌إِرْثُ الرَّقِيقِ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالتَّبَرُّعَاتُ:

- ‌قَبُول الرَّقِيقِ لِلتَّبَرُّعَاتِ:

- ‌الْحَجْرُ عَلَى الرَّقِيقِ:

- ‌الرَّقِيقُ الْمَأْذُونُ:

- ‌اكْتِسَابُ الرَّقِيقِ مِنَ الْمُبَاحَاتِ وَالْتِقَاطُهُ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالْجِنَايَاتُ:

- ‌الْقِصَاصُ بَيْنَ الأَْحْرَارِ وَالرَّقِيقِ:

- ‌الدِّيَةُ وَالأَْرْشُ:

- ‌الْعَاقِلَةُ وَجِنَايَةُ الْعَبْدِ وَالْجِنَايَةُ عَلَيْهِ:

- ‌الْجِنَايَةُ عَلَى جَنِينِ الأَْمَةِ:

- ‌جِنَايَاتُ الرَّقِيقِ:

- ‌الْكَفَّارَةُ فِي قَتْل الرَّقِيقِ:

- ‌غَصْبُ الرَّقِيقِ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالْحُدُودُ:

- ‌حَدُّ الزِّنَا:

- ‌السَّرِقَةُ:

- ‌الْمَمْلُوكُ السَّارِقُ:

- ‌حَدُّ الْقَذْفِ:

- ‌ إِيقَاعُ الْحَدِّ عَلَى الرَّقِيقِ إِذَا قَذَفَ مُحْصَنًا أَوْ مُحْصَنَةً:

- ‌ قَذَفَ الرَّقِيقُ

- ‌حَدُّ شُرْبِ الْمُسْكِرِ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالْوِلَايَاتُ:

- ‌شَهَادَةُ الرَّقِيقِ:

- ‌رِوَايَةُ الْعَبْدِ وَأَخْبَارُهُ:

- ‌الرَّقِيقُ وَالْجِهَادُ:

- ‌حَقُّ الْعَبِيدِ فِي الْفَيْءِ:

- ‌نَظَرُ الْعَبْدِ إِلَى سَيِّدَتِهِ:

- ‌ذَبِيحَةُ الرَّقِيقِ وَتَضْحِيَتُهُ:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِيأَحْكَامُ الرَّقِيقِ الْقِنِّ الْمُشْتَرَكِ

- ‌النَّوْعُ الثَّالِثُالرَّقِيقُ الْمُبَعَّضُ

- ‌أَحْكَامُ الرَّقِيقِ الْمُبَعَّضِ:

- ‌التَّصَرُّفُ فِيهِ:

- ‌كَسْبُ الْمُبَعَّضِ

- ‌الْحُدُودُ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُبَعَّضِ:

- ‌جِنَايَاتُ الْمُبَعَّضِ:

- ‌الدِّيَاتُ

- ‌إِرْثُ مَال الْمُبَعَّضِ عَنْهُ:

- ‌إِرْثُ الْمُبَعَّضِ مِنْ غَيْرِهِ:

- ‌انْقِضَاءُ الرِّقِّ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الرَّابِعُ:

- ‌رَقْم

- ‌التَّعْرِيفِ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْبَرْنَامَجُ:

- ‌ الأُْنْمُوذَجُ:

- ‌ النَّقْشُ، وَالْوَشْيُ، وَالنَّمْنَمَةُ، وَالتَّزْوِيقُ:

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِالرَّقْمِ مِنْ أَحْكَامٍ:

- ‌الْبَيْعُ بِالرَّقْمِ:

- ‌الرَّقْمُ بِمَعْنَى النَّقْشِ وَالتَّصْوِيرِ:

- ‌رَقِيب

- ‌رُقْيَة

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ

- ‌أَخْذُ الْجُعْل عَلَى الرَّقْيِ:

- ‌رِكَاز

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْمَعْدِنُ:

- ‌ الْكَنْزِ

- ‌ الدَّفِينُ:

- ‌أَحْكَامُ الرِّكَازِ:

- ‌دَفِينُ الْجَاهِلِيَّةِ:

- ‌الْمُرَادُ بِالْجَاهِلِيَّةِ:

- ‌اشْتِرَاطُ الدَّفْنِ فِي الرِّكَازِ:

- ‌دَفِينُ أَهْل الإِْسْلَامِ:

- ‌الْوَاجِبُ فِي الرِّكَازِ:

- ‌مَا يَلْحَقُ بِمَا يُخَمَّسُ:

- ‌نَبْشُ الْقَبْرِ لاِسْتِخْرَاجِ الْمَال:

- ‌النِّصَابُ فِي الرِّكَازِ:

- ‌الْحَوْل فِي الرِّكَازِ:

- ‌مَنْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْخُمُسُ:

- ‌مَوْضِعُ الرِّكَازِ:

- ‌أَوَّلاً: فِي دَارِ الإِْسْلَامِ:

- ‌ أَنْ يَجِدَهُ فِي مَوَاتٍ أَوْ مَا لَا يُعْلَمُ لَهُ مَالِكٌ

- ‌ أَنْ يَجِدَ الرِّكَازَ فِي مِلْكِهِ:

- ‌ أَنْ يَجِدَ الرِّكَازَ فِي مِلْكِ غَيْرِهِ:

- ‌ثَانِيًا: أَنْ يُوجَدُ الرِّكَازُ فِي دَارِ الصُّلْحِ:

- ‌ثَالِثًا: أَنْ يُوجَدَ الرِّكَازُ فِي دَارِ الْحَرْبِ:

- ‌مَصْرِفُ خُمُسِ الرِّكَازِ:

- ‌رُكْن

- ‌التَّعْرِيفِ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ

- ‌ الشَّرْطُ:

- ‌ الْفَرْضُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌الرُّكْنُ وَالْوَاجِبُ:

- ‌الرُّكْنُ فِي الْعِبَادَاتِ:

- ‌ أَرْكَانُ الْوُضُوءِ:

- ‌ أَرْكَانُ التَّيَمُّمِ:

- ‌ أَرْكَانُ الصَّلَاةِ:

- ‌ أَرْكَانُ الصِّيَامِ:

- ‌ أَرْكَانُ الاِعْتِكَافِ:

- ‌ أَرْكَانُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ:

- ‌الرُّكْنُ فِي الْعُقُودِ:

- ‌أَقْسَامُ الرُّكْنِ:

- ‌أَقَل الرُّكْنِ وَأَكْمَلُهُ:

- ‌تَرْكُ الرُّكْنِ وَتَكْرَارُهُ:

- ‌تَرْكُ الرُّكْنِ فِي الْعُقُودِ:

- ‌الرُّكْنُ بِمَعْنَى جُزْءِ الْمَاهِيَّةِ الْمَحْسُوسَةِ:

- ‌اسْتِلَامُ الأَْرْكَانِ فِي الطَّوَافِ:

- ‌رُكُوب

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌ صَلَاةُ التَّطَوُّعِ رَاكِبًا:

- ‌شُرُوطُ جَوَازِ التَّنَفُّل عَلَى الرَّاحِلَةِ:

- ‌اسْتِقْبَال الْقِبْلَةِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى الرَّاحِلَةِ:

- ‌قِبْلَةُ الرَّاكِبِ وَجِهَتُهُ:

- ‌أَدَاءُ صَلَاةِ الْفَرْضِ رَاكِبًا:

- ‌اتِّبَاعُ الْجِنَازَةِ رَاكِبًا:

- ‌صَلَاةُ الْمُجَاهِدِ رَاكِبًا:

- ‌الْحَجُّ رَاكِبًا:

- ‌الطَّوَافُ رَاكِبًا:

- ‌ضَمَانُ الرَّاكِبِ مَا تَجْنِيهِ الدَّابَّةُ:

- ‌مَا يَقُولُهُ الرَّاكِبُ إِذَا رَكِبَ دَابَّتَهُ:

- ‌رُكُوع

- ‌التَّعْرِيفُ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْخُضُوعُ

- ‌ السُّجُودُ:

- ‌أَوَّلاً: الرُّكُوعُ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌الطُّمَأْنِينَةُ فِي الرُّكُوعِ:

- ‌هَيْئَةُ الرُّكُوعِ:

- ‌رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرِ الرُّكُوعِ:

- ‌التَّكْبِيرُ عِنْدَ ابْتِدَاءِ الرُّكُوعِ:

- ‌التَّسْبِيحُ فِي الرُّكُوعِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ:

- ‌الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ:

- ‌إِدْرَاكُ الرَّكْعَةِ بِإِدْرَاكِ الرُّكُوعِ مَعَ الإِْمَامِ:

- ‌إِطَالَةُ الرُّكُوعِ لِيُدْرِكَ الدَّاخِل الرَّكْعَةَ:

- ‌ثَانِيًا - الرُّكُوعُ لِغَيْرِ اللَّهِ:

- ‌رُكُون

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌رَمَاد

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌التُّرَابُ وَالصَّعِيدُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالرَّمَادِ:

- ‌طَهَارَةُ الرَّمَادِ:

- ‌التَّيَمُّمُ بِالرَّمَادِ:

- ‌مَالِيَّةُ الرَّمَادِ وَتَقَوُّمُهُ:

- ‌رَمَضَان

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ثُبُوتُ شَهْرِ رَمَضَانَ:

- ‌اخْتِلَافُ مَطَالِعِ هِلَال رَمَضَانَ:

- ‌خَصَائِصُ شَهْرِ رَمَضَانَ:

- ‌الأُْولَى: نُزُول الْقُرْآنِ فِيهِ:

- ‌الثَّانِيَةُ: وُجُوبُ صَوْمِهِ:

- ‌الثَّالِثَةُ: فَضْل الصَّدَقَةِ فِيهِ:

- ‌الرَّابِعَةُ: أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ:

- ‌الْخَامِسَةُ: صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ:

- ‌السَّادِسَةُ: الاِعْتِكَافُ فِيهِ:

- ‌السَّابِعَةُ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي رَمَضَانَ وَالذِّكْرُ:

- ‌الثَّامِنَةُ: مُضَاعَفَةُ ثَوَابِ الأَْعْمَال الصَّالِحَةِ فِي رَمَضَانَ:

- ‌التَّاسِعَةُ: تَفْطِيرُ الصَّائِمِ:

- ‌الْعَاشِرَةُ: فَضْل الْعُمْرَةِ فِي رَمَضَانَ:

- ‌تَرْكُ التَّكَسُّبِ فِي رَمَضَانَ لِلتَّفَرُّغِ لِلْعِبَادَةِ:

- ‌رَمَق

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالرَّمَقِ:

- ‌ التَّوْبَةُ فِي الرَّمَقِ الأَْخِيرِ:

- ‌ الْقَوَدُ عَلَى مَنْ قَتَل شَخْصًا فِي الرَّمَقِ الأَْخِيرِ:

- ‌ سَدُّ الرَّمَقِ بِأَكْل مَا هُوَ مُحَرَّمٌ:

- ‌ ذَبْحُ الْحَيَوَانِ الَّذِي وَصَل إِلَى الرَّمَقِ الأَْخِيرِ:

- ‌رَمَل

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌رَمْي

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الرَّمْيُ اصْطِلَاحًا:

- ‌(أَوَّلاً)رَمْيُ الْجِمَارِ

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِرَمْيِ الْجِمَارِ:

- ‌شُرُوطُ صِحَّةِ رَمْيِ الْجِمَارِ:

- ‌ سَبْقُ الإِْحْرَامِ بِالْحَجِّ:

- ‌ سَبْقُ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ:

- ‌ أَنْ يَكُون الْمَرْمِيُّ حَجَرًا:

- ‌ أَنْ يَرْمِيَ الْجَمْرَةَ بِالْحَصَيَاتِ السَّبْعِ مُتَفَرِّقَاتٍ:

- ‌ وُقُوعُ الْحَصَى فِي الْجَمْرَةِ الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهَا الْحَصَى:

- ‌ أَنْ يَقْصِدَ الْمَرْمَى وَيَقَعَ الْحَصَى فِيهِ بِفِعْلِهِ اتِّفَاقًا فِي ذَلِكَ:

- ‌ تَرْتِيبُ الْجَمَرَاتِ فِي رَمْيِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ:

- ‌ الْوَقْتُ:

- ‌وَقْتُ الرَّمْيِ وَعَدَدُهُ:

- ‌ الرَّمْيُ يَوْمَ النَّحْرِ:

- ‌ الرَّمْيُ فِي الْيَوْمِ الأَْوَّل وَالثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ:

- ‌ الرَّمْيُ ثَالِثَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ:

- ‌شُرُوطُ الرَّمْيِ:

- ‌وَاجِبُ الرَّمْيِ:

- ‌سُنَنُ الرَّمْيِ:

- ‌مَكْرُوهَاتُ الرَّمْيِ:

- ‌صِفَةُ الرَّمْيِ الْمُسْتَحَبَّةُ:

- ‌آثَارُ الرَّمْيِ:

- ‌ أَثَرُ رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ:

- ‌ أَثَرُ رَمْيِ الْجِمَارِ يَوْمَيِ التَّشْرِيقِ: النَّفْرُ الأَْوَّل:

- ‌ أَثَرُ الرَّمْيِ ثَالِثَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ: النَّفْرُ الثَّانِي:

- ‌حُكْمُ تَرْكِ الرَّمْيِ:

- ‌النِّيَابَةُ فِي الرَّمْيِ:

- ‌(ثَانِيًا)الرَّمْيُ فِي الصَّيْدِ

- ‌الصَّيْدُ بِالرَّمْيِ بِالْمُحَدَّدِ:

- ‌الصَّيْدُ بِالرَّمْيِ بِالْمُثَقَّل:

- ‌اتِّخَاذُ الْحَيَوَانِ هَدَفًا يُرْمَى إِلَيْهِ:

- ‌(ثَالِثًا)الرَّمْيُ فِي الْجِهَادِ

- ‌تَعَلُّمُ الرَّمْيِ:

- ‌الْمُنَاضَلَةِ

- ‌(رَابِعًا)الرَّمْيُ فِي الْقَذْفِ

- ‌الرَّمْيُ بِالزِّنَا:

- ‌رَمْيُ الْجِمَارِ

- ‌رِهَان

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌شُرُوطُ جَوَازِ الرِّهَانِ فِي السِّبَاقِ:

- ‌رَهْبَانِيَّة

- ‌ التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْعُزْلَةُ:

- ‌ السِّيَاحَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌رَهْن

- ‌ التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الضَّمَانُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الرَّهْنِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌جَوَازُ الرَّهْنِ فِي الْحَضَرِ:

الفصل: ‌استلام الأركان في الطواف:

يَقَعْ عَلَى سَبِيل التَّعَاطِي فَيَكُونُ بَيْعُهُ حِينَئِذٍ بَاطِلاً (1) .

ثُمَّ إِنْ تَخَلَّفَ الرُّكْنُ فِي الْعُقُودِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ يَدْخُل فِي حَالَةِ الْبُطْلَانِ، وَاَلَّتِي يُفَرِّقُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَالَةِ الْفَسَادِ، وَقَدْ سَبَقَ تَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ (بُطْلَان (2)) .

وَأَمَّا مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى بُطْلَانِ الْعُقُودِ فَيُنْظَرُ تَفْصِيلُهُ فِي مُصْطَلَحِ: (بُطْلَان (3)) .

‌الرُّكْنُ بِمَعْنَى جُزْءِ الْمَاهِيَّةِ الْمَحْسُوسَةِ:

‌اسْتِلَامُ الأَْرْكَانِ فِي الطَّوَافِ:

17 -

اسْتَحَبَّ الْفُقَهَاءُ اسْتِلَامَ رُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِ الْبَيْتِ.

الأَْوَّل: الْحَجَرُ الأَْسْوَدُ، وَيُسَنُّ تَقْبِيلُهُ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما اسْتَقْبَل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْحَجَرَ، ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ يَبْكِي طَوِيلاً، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَبْكِي، فَقَال: يَا عُمَرُ، هَاهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ (4) .

(1) حاشية ابن عابدين 4 / 5، 99، حاشية الصاوي على الشرح الصغير 2 / 3 ط مصطفى الحلبي، شرح المحلي بهامش قليوبي وعميرة 2 / 152 ط عيسى البابي الحلبي، حاشية الجمل 3 / 5 ط دار إحياء التراث العربي، كشاف القناع 3 / 146 ط عالم الكتب.

(2)

الموسوعة الفقهية 8 / 110.

(3)

الموسوعة الفقهية 8 / 119.

(4)

حديث: " يا عمر، هاهنا تسكب العبرات ". أخرجه ابن ماجه (2 / 982 - ط الحلبي) ، وضعف إسناده البوصيري كما في مصباح الزجاجة (2 / 134 - ط دار الجنان) .

ص: 117

وَعَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، وَقَال: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ (1) .

وَقَدْ صَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِأَنْ تَكُونَ الْقُبْلَةُ بِلَا صَوْتٍ، وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ فِي الصَّوْتِ بِالتَّقْبِيل قَوْلَانِ: الْكَرَاهَةُ وَالإِْبَاحَةُ. قَال الشَّيْخُ الْحَطَّابُ نَقْلاً عَنِ الشَّيْخِ زَرُّوقٍ فِي شَرْحِ الإِْرْشَادِ: وَرَجَّحَ غَيْرُ وَاحِدٍ الْجَوَازَ، وَنَقَلَهُ أَيْضًا الشَّيْخُ دُسُوقِيٌّ عَنِ الْحَطَّابِ. وَزَادَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ: أَنْ يَسْجُدَ عَلَيْهِ.

قَال الْحَنَابِلَةُ: فَعَلَهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَنْكَرَ الإِْمَامُ مَالِكٌ وَضْعَ الْخَدَّيْنِ عَلَى الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ، قَال فِي الْمُدَوَّنَةِ: وَهُوَ بِدْعَةٌ، قَال الشَّيْخُ الدَّرْدِيرُ فِي الشَّرْحِ الْكَبِيرِ: وَكَرِهَ مَالِكٌ السُّجُودَ وَتَمْرِيغَ الْوَجْهِ عَلَيْهِ، قَال الْحَطَّابُ: قَال بَعْضُ شُيُوخِنَا: وَكَانَ مَالِكٌ يَفْعَلُهُ إِذَا خَلَا بِهِ.

وَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ يُسَنُّ أَنْ يَكُونَ التَّقْبِيل وَالسُّجُودُ ثَلَاثًا. فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ تَقْبِيلِهِ اسْتَلَمَهُ بِيَدِهِ وَقَبَّل يَدَهُ، لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَلَمَهُ وَقَبَّل يَدَهُ (2) . وَلِمَا رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ نَافِعٍ قَال: رَأَيْتُ

(1) حديث عابس بن ربيعة: " في تقبيل عمر للحجر ". أخرجه البخاري (الفتح 3 / 462 - ط السلفية) .

(2)

حديث ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم استلم الحجر الأسود وقبل يده. . . " أخرجه مسلم (2 / 924 - ط الحلبي) .

ص: 117

ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَبَّل يَدَهُ. وَقَال: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ (1) وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ. وَمَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ أَنَّهُ لَا يُقَبِّل يَدَهُ بَل يَضَعُهَا عَلَى فِيهِ مِنْ غَيْرِ تَقْبِيلٍ، وَعِنْدَهُمْ رِوَايَةٌ أَنَّهُ يُقَبِّل يَدَهُ كَمَا يُقَبِّل الْحَجَرَ، وَالأَْوَّل هُوَ الْمَشْهُورُ، وَحُجَّتُهُ أَنَّ التَّقْبِيل فِي الْحَجَرِ تَعَبُّدٌ وَلَيْسَتِ الْيَدُ بِالْحَجَرِ. قَال الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ: وَيُسَنُّ أَنْ تَكُونَ يَدَهُ الْيُمْنَى، وَقَال الْحَنَفِيَّةُ: يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ ثُمَّ يُقَبِّلُهَا أَوْ يَضَعُ إِحْدَاهُمَا، وَالأَْوْلَى أَنْ تَكُونَ الْيُمْنَى لأَِنَّهَا الْمُسْتَعْمَلَةُ فِيمَا فِيهِ شَرَفٌ.

فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنِ اسْتِلَامِهِ بِيَدِهِ اسْتَلَمَهُ بِشَيْءٍ كَعَصًا، ثُمَّ يُقَبِّل مَا اسْتَلَمَهُ بِهِ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ (2) وَهَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ، وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ: يَضَعُ الْعَصَا عَلَى فِيهِ مِنْ غَيْرِ تَقْبِيلٍ.

18 -

فَإِنْ عَجَزَ عَنْ كُل ذَلِكَ لِشِدَّةِ الزِّحَامِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ أَوْ شَيْءٍ فِيهَا مِنْ بَعِيدٍ وَلَا يُزَاحِمُ النَّاسَ فَيُؤْذِي الْمُسْلِمِينَ، لِمَا رُوِيَ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَال لِعُمَرَ: يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ

(1) حديث نافع قال: " رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ". أخرجه مسلم (2 / 924 - ط الحلبي) .

(2)

حديث: " إذا أمرتكم بشيء فائتوا منه ما استطعتم ". أخرجه البخاري (الفتح 13 / 251 - ط السلفية) ومسلم (2 / 975 - ط الحلبي) من حديث أبي هريرة.

ص: 118

فَتُؤْذِي الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَاّ فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّل وَكَبِّرْ (1) . وَلأَِنَّ الاِسْتِلَامَ سُنَّةٌ، وَإِيذَاءُ الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، وَتَرْكُ الْحَرَامِ أَوْلَى مِنَ الإِْتْيَانِ بِالسُّنَّةِ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَال: طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ عِنْدَهُ وَكَبَّرَ (2) . قَال الْحَنَفِيَّةُ: يُشِيرُ إِلَيْهِ بِبَاطِنِ كَفَّيْهِ كَأَنَّهُ وَاضِعُهَا عَلَيْهِ وَذَلِكَ بِأَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ حِذَاءَ أُذُنَيْهِ وَيَجْعَل بَاطِنَهُمَا نَحْوَ الْحَجَرِ مُشِيرًا بِهِمَا إِلَيْهِ وَظَاهِرَهُمَا نَحْوَ وَجْهِهِ، وَصَرَّحُوا بِتَقْبِيل كَفَّيْهِ. وَمَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ فِي التَّقْبِيل كَمَذْهَبِ الْحَنَفِيَّةِ حَيْثُ إِنَّهُمْ صَرَّحُوا بِتَقْبِيل مَا أَشَارَ بِهِ، سَوَاءٌ كَانَتِ الإِْشَارَةُ بِيَدِهِ أَوْ غَيْرِهَا. وَمَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ أَنَّهُ لَا يُقَبِّل الْمُشَارَ بِهِ قَالُوا: لِعَدَمِ وُرُودِهِ. وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ أَنَّهُ إِنْ تَعَذَّرَ اسْتِلَامُهُ يُكَبِّرُ فَقَطْ إِذَا حَاذَاهُ مِنْ غَيْرِ إِشَارَةٍ بِيَدِهِ وَلَا رَفْعٍ، وَصِفَةُ الاِسْتِلَامِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ أَنْ يَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الْحَجَرِ وَيَضَعَ فَمَه بَيْنَ كَفَّيْهِ وَيُقَبِّلَهُ، وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ

(1) حديث: " يا عمر إنك رجل قوي ". أخرجه أحمد (1 / 28 - ط الميمنية) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 241 - ط القدسي) وقال: " رواه أحمد وفيه راو لم يسم " وبين الشافعي في روايته لهذا الحديث أن المبهم هو عبد الرحمن بن نافع بن الحارث، وهذا لم يسمع من عمر بن الخطاب ففيه انقطاع، لكن رواه البيهقي بإسناد آخر عن سعيد بن المسيب مرسلاً، فهو مما يقوي هذا الطريق، يراجع سنن البيهقي (5 / 80 - ط دائرة المعارف العثمانية) .

(2)

حديث ابن عباس: " طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى. . . " أخرجه البخاري (الفتح 3 / 476 - ط السلفية) .

ص: 118

أَنْ يَلْمِسَهُ بِيَدِهِ، وَقَال الْحَنَابِلَةُ: يَمْسَحُهُ بِيَدِهِ.

الثَّانِي: الرُّكْنُ الْيَمَانِيُّ، فَيُسَنُّ اسْتِلَامُ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ فِي الطَّوَافِ مِنْ غَيْرِ تَقْبِيلٍ، لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَسْتَلِمُ إِلَاّ الْحَجَرَ وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ (1) .

وَذَهَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ إِلَى أَنَّهُ يُسَنُّ تَقْبِيلُهُ، وَقَال الْمَالِكِيَّةُ: إِذَا اسْتَلَمَهُ بِيَدِهِ وَضَعَهَا عَلَى فِيهِ مِنْ غَيْرِ تَقْبِيلٍ، وَمَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّهُ يُقَبِّل مَا اسْتَلَمَهُ بِهِ.

وَإِذَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنِ اسْتِلَامِهِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ، قَال الشَّافِعِيَّةُ: لأَِنَّهَا بَدَلٌ عَنْهُ لِتَرَتُّبِهَا عَلَيْهِ عِنْدَ الْعَجْزِ فِي الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ فَكَذَا هُنَا، وَمُقْتَضَى الْقِيَاسِ أَنَّهُ يُقَبِّل مَا أَشَارَ بِهِ، قَال الشِّرْبِينِيُّ الْخَطِيبُ: وَهُوَ كَذَلِكَ. وَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ لَا يُشِيرُ عِنْدَ الزِّحَامِ، وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ أَنَّهُ يُكَبِّرُ إِذَا حَاذَاهُ.

19 -

وَمَا ذُكِرَ مِنْ أَحْكَامِ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ يُرَاعَى فِي كُل طَوْفَةٍ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ وَالْحَجَرَ الأَْسْوَدَ فِي كُل طَوْفَةٍ (2) . وَهَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ. وَأَمَّا اسْتِلَامُ الرُّكْنَيْنِ

(1) حديث ابن عمر: " أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يستلم إلا الحجر والركن اليماني ". أخرجه مسلم (2 / 924 - ط الحلبي) .

(2)

حديث ابن عمر: " أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني في كل طوفة ". أخرجه أبو داود (2 / 440 - 441 - تحقيق عزت عبيد دعاس) .

ص: 119

الآْخَرَيْنِ - الشَّامِيِّ وَالْعِرَاقِيِّ - فَلَيْسَ بِمَشْرُوعٍ فِي الْجُمْلَةِ. قَال الْبُهُوتِيُّ: وَلَا يَسْتَلِمُ وَلَا يُقَبِّل الرُّكْنَيْنِ الآْخَرَيْنِ، لِقَوْل ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَاّ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَّيْنِ (1) .

وَقَدْ صَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ بِكَرَاهَةِ اسْتِلَامِ الرُّكْنَيْنِ الْعِرَاقِيِّ وَالشَّامِيِّ - وَهِيَ كَرَاهَةٌ تَنْزِيهِيَّةٌ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ - قَالُوا: لأَِنَّهُمَا لَيْسَا رُكْنَيْنِ حَقِيقَةً بَل مِنْ وَسَطِ الْبَيْتِ؛ لأَِنَّ بَعْضَ الْحَطِيمِ مِنَ الْبَيْتِ.

وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: لَا يُسَنُّ اسْتِلَامُ الرُّكْنَيْنِ وَلَا تَقْبِيلُهُمَا. قَال الشِّرْبِينِيُّ الْخَطِيبُ: وَالْمُرَادُ بِعَدَمِ تَقْبِيل الأَْرْكَانِ الثَّلَاثَةِ إِنَّمَا هُوَ نَفْيُ كَوْنِهِ سُنَّةً، فَلَوْ قَبَّلَهُنَّ أَوْ غَيْرَهُنَّ مِنَ الْبَيْتِ لَمْ يَكُنْ مَكْرُوهًا وَلَا خِلَافَ الأَْوْلَى، بَل يَكُونُ حَسَنًا، كَمَا نَقَلَهُ فِي الاِسْتِقْصَاءِ عَنْ نَصِّ الشَّافِعِيِّ قَال: وَأَيُّ الْبَيْتِ قَبَّل فَحَسَنٌ غَيْرَ أَنَّا نُؤْمَرُ بِالاِتِّبَاعِ. قَال الإِْسْنَوِيُّ: فَتَفَطَّنْ لَهُ، فَإِنَّهُ أَمْرٌ مُهِمٌّ.

20 -

وَالسَّبَبُ فِي اخْتِلَافِ الأَْرْكَانِ فِي هَذِهِ الأَْحْكَامِ أَنَّ الرُّكْنَ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ الأَْسْوَدُ فِيهِ فَضِيلَتَانِ: كَوْنُ الْحَجَرِ فِيهِ، وَكَوْنُهُ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، وَالْيَمَانِيُّ فِيهِ فَضِيلَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ كَوْنُهُ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام.

(1) حديث ابن عمر: " لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين ". أخرجه البخاري (الفتح 3 / 473 - ط السلفية) ، ومسلم (2 / 924 - ط الحلبي) واللفظ لمسلم.

ص: 119