الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الجاثية
قال ابن الجزري:
...............
…
............ ومعا
آيات اكسر ضمّ تاء في ظبا
…
رض ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «آياتٌ» معا من قوله تعالى: وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (سورة الجاثية (آية 4). ومن قوله تعالى:
وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (سورة الجاثية آية 5).
فقرأ المرموز له بالفاء من «في» والظاء من «ظبا» والراء من «رض» وهم:
«حمزة، ويعقوب، والكسائي» «ءايت» في الموضعين بنصب التاء بالكسرة، عطفا على اسم «إنّ» من قوله تعالى: إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (آية 3).
وقرأ الباقون «ءايت» في الموضعين بالرفع، على الابتداء، وما قبله خبر مقدم.
قال ابن الجزري:
...............
…
... يؤمنون عن شدا حرم حبا
المعنى: اختلف القرّاء في «يُؤْمِنُونَ» من قوله تعالى: فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (سورة الجاثية آية 6).
فقرأ المرموز له بالعين من «عن» والشين من «شدا» ومدلول «حرم» والمرموز له بالحاء من «حبا» وهم: «حفص، وروح، ونافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وأبو عمرو» «يؤمنون» بياء الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله قوله
تعالى: لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (آية 4). لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ رقم 5).
وقرأ الباقون «تؤمنون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، أو لمناسبة الخطاب في قوله تعالى: وَفِي خَلْقِكُمْ (آية 4).
قال ابن الجزري:
لنجزي اليا نل سما ضمّ افتحا
…
ثق ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «لِيَجْزِيَ قَوْماً» من قوله تعالى: لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (سورة الجاثية آية 14).
فقرأ المرموز له بالنون من «نل» ومدلول «سما» عدا «أبي جعفر» وهم:
«عاصم، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «ليجزي» بياء مفتوحة مع كسر الزاي، وفتح الياء، مبنيّا للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «الله» المتقدم ذكره في قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ (آية 12). و «قوما» بالنصب مفعول به.
وقرأ المرموز له بالثاء من «ثق» وهو: «أبو جعفر» «ليجزي» بضم الياء، وفتح الزاي، على البناء للمفعول، و «قوما» بالنصب مفعول به، ونائب الفاعل محذوف تقديره:«الخير» إذ الأصل «ليجزي الله الخير قوما» مثل: «جزاك الله خيرا» .
ويجوز أن يكون نائب الفاعل «الجار والمجرور» وهو: «بِما كانُوا يَكْسِبُونَ» ويكون ذلك حجة للكوفيين النحويين إذ يجيزون نيابة الظرف، أو الجار والمجرور، مع وجود المفعول به. وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله:
وقابل من ظرف أو من مصدر
…
أو حرف جرّ بنيابة حري
ولا ينوب بعض هذي إن وجد
…
في اللّفظ مفعول به وقد يرد
وقرأ الباقون «لنجزي» بنون العظمة مفتوحة مع كسر الزاي، وفتح الياء مبنيّا للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وحينئذ يكون في الكلام التفات من الغيبة إلى
التكلم، و «قوما» بالنصب مفعول به.