الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المعارج
قال ابن الجزري:
…
سال أبدل في سأل
…
عمّ .........
المعنى: اختلف القرّاء في «سأل» من قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (سورة المعارج آية 1).
فقرأ مدلول «عمّ» وهم: «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «سأل» بإبدال الهمزة ألفا فتصير مثل: «قال» وهي لغة «قريش» وهي من «السؤال» أبدلت الهمزة على غير قياس عند «سيبويه» لأن القياس تسهيل الهمزة بينها وبين الألف، وهو المعروف بالتسهيل بين بين، ومن الإبدال على هذا النحو قول «حسان بن ثابت» رضي الله عنه:
سالت هذيل رسول الله فاحشة
…
ضلّت هذيل بما جاءت ولم تصب
وقرأ الباقون «سأل» بالهمز، وهي اللغة الفاشية، وهي من «السؤال» أيضا، ووقف عليها «حمزة» بالتسهيل بين بين.
قال ابن الجزري:
...............
…
... ونزّاعة نصب الرّفع عل
المعنى: اختلف القرّاء في «نزّاعة» من قوله تعالى: نَزَّاعَةً لِلشَّوى (سورة المعارج آية 16).
فقرأ المرموز له بالعين من «عل» وهو: «حفص» «نزّاعة» بالنصب على الحال من «لظى» وهي حال مؤكدة، لأن «لظى» وهي النار الشديدة اللهب لا تكون إلّا نزّاعة للشوى الذي هو:«جلدة الرأس» والعامل في «نزّاعة» ما دلّ
عليه الكلام من معنى «التلظّي» . وقيل: إن «نزّاعة» منصوب على الاختصاص.
وقال «قتادة بن دعامة السدوسي» : ت 118 هـ: «نزاعة للشوى» أنها تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا» «1» اهـ.
وقرأ الباقون «نزّاعة» بالرفع خبر ثان ل «إنّ» من قوله تعالى: كَلَّا إِنَّها لَظى (آية 15). أو خبر لمبتدإ محذوف، أي وهي نزّاعة للشوى.
قال ابن الجزري:
تعرج ذكّر رم ......
…
.........
المعنى: اختلف القرّاء في «تعرج» من قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (سورة المعارج آية 4).
فقرأ المرموز له بالراء من «رم» وهو: «الكسائي» «يعرج» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «تعرج» بتاء التأنيث، أي: تصعد. وجاز تذكير الفعل وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «الملائكة» جمع تكسير.
قال ابن الجزري:
............ ويسأل اضمما
…
هل خلف ثق .........
المعنى: اختلف القرّاء في «وَلا يَسْئَلُ» من قوله تعالى: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (سورة المعارج آية 10).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثق» والهاء من «هل خلف» وهما: «أبو جعفر، والبزّي» بخلف عنه «ولا يسأل» بضم الياء، على البناء للمفعول، و «حميم» نائب فاعل، و «حميما» منصوب بنزع الخافض أي ولا يسأل قريب عن قريبه.
(1) انظر: تفسير الشوكاني ج 5/ 290.
وقرأ الباقون «ولا يسأل» بفتح الياء، مبنيّا للفاعل، وهو الوجه الثاني «للبزّي» و «حميم» فاعل، و «حميما» مفعول أوّل، والمفعول الثاني محذوف، والتقدير: ولا يسأل قريب قريبه.
قال ابن الجزري:
.........
…
... شهادة الجمع ظما
عد ......
…
.........
المعنى: اختلف القرّاء في «بِشَهاداتِهِمْ» من قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (سورة المعارج آية 33).
فقرأ المرموز له بالظاء من «ظما» والعين من «عد» وهما «يعقوب، وحفص» «بشهداتهم» بإثبات ألف بعد الدال، على الجمع، لتعدّد أنواع الشهادة، ولأنه مضاف إلى ضمير الجماعة، فحسن أن يكون المضاف جمعا.
وقرأ الباقون «بشهدتهم» بحذف الألف، على التوحيد، لإرادة الجنس، ولأنه مصدر يدلّ على القليل والكثير بلفظه.
قال ابن الجزري:
…
نصب اضمم حرّكن به عفا
…
كم ............
المعنى: اختلف القرّاء في «نصب» من قوله تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (سورة المعارج آية 43).
فقرأ المرموز له بالعين من «عفا» والكاف من «كم» وهما: «حفص، وابن عامر» «نصب» بضم النون، والصاد، جمع «نصب» على وزن «فعل» بفتح الفاء، وسكون العين، مثل:«سقف وسقف» و «رهن ورهن» .
وقرأ الباقون «نصب» بفتح النون، وسكون الصاد، اسم مفرد بمعنى المنصوب للعبادة.
قال «أبو عمرو بن العلاء» ت 154 هـ: «النّصب» : «شبكة الصائد يسرع إليها عند وقوع الصيد فيها خوف انقلابه» «1» .
تمّت سورة المعارج ولله الحمد والشكر
(1) انظر: تفسير الشوكاني ج 5/ 295.