الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحجّ
قال ابن الجزري:
سكرى معا شفا .......
…
................ ....
المعنى: اختلف القرّاء في «سكرى» ، «بسكرى» من قوله تعالى: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى (سورة الحج آية 2).
فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سكرى، بسكرى» بفتح السين، وإسكان الكاف، وحذف الألف، على وزن «فعلى» جمع «سكران» ويجوز أن يكون «سكرى» جمع «سكر» نحو:«هرم، وهرمى» .
وقرأ الباقون «سكرى، بسكرى» بضم السين، وفتح الكاف، وإثبات الألف، على وزن «فعالى» جمع «سكران» نحو:«كسلان، وكسالى» .
قال ابن الجزري:
…
ربت قل ربأت
…
ثرى معا ..........
المعنى: اختلف القرّاء في «ربت» هنا وفي فصلت من قوله تعالى: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ (سورة الحج آية 5). ومن قوله تعالى: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ (سورة فصلت آية 39).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثرى» وهو: «أبو جعفر» «وربأت» في الموضعين بهمزة مفتوحة بعد الباء، بمعنى: ارتفعت، وهو فعل مهموز، يقال: فلان يربأ بنفسه عن كذا بمعنى يرتفع.
وقرأ الباقون «وربت» في الموضعين بحذف الهمزة بمعنى: زادت، من «ربا يربو» .
قال ابن الجزري:
...............
…
...... لام ليقطع حرّكت
بالكسر جد حزكم غنا
…
... ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «ليقطع» من قوله تعالى: مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ (سورة الحج آية 15).
فقرأ المرموز له بالجيم من «جد» والحاء من «حز» والكاف من «كم» والغين من «غنا» وهم: «ورش، وأبو عمرو، وابن عامر، ورويس» «ليقطع» بكسر اللام وصلا، وبدءا، لأن لام الأمر الأصل فيها الكسر.
وقرأ الباقون بإسكان اللام وصلا للتخفيف، وكسرها بدءا على الأصل في لام الأمر.
قال ابن الجزري:
...... ليقضوا
…
لهم وقنبل
…
المعنى: اختلف القرّاء في «ليقضوا» من قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ (سورة الحج آية 29).
فقرأ من عاد عليهم الضمير في «لهم» وهم: «ورش، وأبو عمرو، وابن عامر، ورويس» ومعهم «قنبل» بكسر اللام وصلا وبدءا.
وقرأ الباقون بإسكان اللام وصلا، وكسرها بدءا.
قال ابن الجزري:
.........
…
... ليوفوا محض
وعنه وليطّوّفوا
…
... .........
اختلف القرّاء في «وليوفوا، وليطوفوا» من قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ
وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (سورة الحج آية 29).
فقرأ المرموز له بالميم من «محض» وهو: «ابن ذكوان» بكسر اللام في «الفعلين» وصلا، وبدءا.
وقرأ الباقون بإسكان اللام في الفعلين وصلا، وكسرها بدءا.
قال ابن الجزري:
......... انصب لؤلؤا
…
نل إذ ثوى وفاطرا مدا نأى
المعنى: اختلف القرّاء في «ولؤلؤا» هنا، وفي فاطر من قوله تعالى:
يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً (سورة الحج آية 23). (وسورة فاطر آية 33).
أمّا موضع الحج فقد قرأه المرموز له بالنون من «نل» والألف من «إذ» ومدلول «ثوى» وهم: «عاصم، ونافع، وأبو جعفر، ويعقوب» «ولؤلؤا» بالنصب، عطفا على محلّ «من أساور» لأن محلها النصب، أي يحلون أساور من ذهب ولؤلؤا.
وقرأه الباقون «ولؤلؤ» بالخفض، عطفا على «ذهب» أي يحلون أساور من ذهب، وأساور من لؤلؤ.
وأمّا موضع «فاطر» فقد قرأه مدلول «مدا» والمرموز له بالنون من «نأى» وهم: «نافع، وأبو جعفر، وعاصم» بالنصب. وقرأه الباقون بالخفض.
قال ابن الجزري:
سواء انصب رفع علم الجاثية
…
صحب ............
المعنى: اختلف القرّاء في «سواء» هنا، وفي الجاثية من قوله تعالى:
سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ (سورة الحج آية 25). ومن قوله تعالى: سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ (سورة الجاثية آية 21).
أمّا موضع الحج فقد قرأه المرموز له بالعين من «علم» وهو: «حفص»
«سواء» بالنصب، على أنه مصدر عمل فيه «جعلنا» المتقدم ذكره في قوله تعالى:
الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً أي سويناه للناس سواء.
وقرأه الباقون «سواء» بالرفع، على أنه خبر مقدم، و «العكف» مبتدأ مؤخر، والجملة في محلّ نصب مفعول ثان لجعل.
وأمّا موضع الجاثية فقد قرأه مدلول «صحب» وهم: «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «سواء» بالنصب، على أنه حال من «نجعلهم» المتقدم في قوله تعالى: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ (سورة الجاثية آية 21). «ومحياهم» فاعل «سواء» .
وقرأه الباقون بالرفع، على أنه خبر مقدم، و «محياهم» مبتدأ مؤخر.
قال ابن الجزري:
............
…
... ليوفوا حرّك اشدد صافيه
كتخطف اتل ثق
…
... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «وليوفوا» ، «فتخطفه» من قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ (سورة الحج آية 29). ومن قوله تعالى:
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ (سورة الحج آية 31).
أمّا «وليوفوا» فقد قرأه المرموز له بالصاد من «صافيه» وهو: «شعبة» وليوفّوا» بفتح الواو، وتشديد الفاء، على أنه مضارع «وفّى» مضعف العين لقصد التكثير، مع ملاحظة أنه يسكن اللام وصلا، ويكسرها بدءا.
وقرأه الباقون «وليوفوا» بسكون الواو، وتخفيف الفاء، مضارع «أوفى» الرباعي.
أمّا «فتخطفه» فقد قرأه المرموز له بالألف من «اتل» والثاء من «ثق» وهما:
«نافع، وأبو جعفر» «فتخطّفه» بفتح الخاء، والطاء المشدّدة، على أنه مضارع «تخطّف» والأصل «تتخطّفه» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
وقرأه الباقون «فتخطفه» بسكون الخاء، وفتح الطاء المخففة، على أنه مضارع «خطف» بكسر العين، على وزن «فهم» .
قال ابن الجزري:
…
كلا ينال ظن
…
أنّث .........
المعنى: اختلف القرّاء في «ينال، يناله» من قوله تعالى: لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ (سورة الحج آية 37).
فقرأ المرموز له بالظاء من «ظن» وهو: «يعقوب» «تنال، تناله» بتاء التأنيث فيهما.
وقرأ الباقون بياء التذكير فيهما، وجاز تأنيث الفعل وتذكيره لأن الفاعل جمع تكسير.
قال ابن الجزري:
............
…
... وسيني منسكا شفا اكسرن
المعنى: اختلف القرّاء في «منسكا» من قوله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ (سورة الحج آية 34).
ومن قوله تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ (سورة الحج آية 67).
فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «منسكا» في الموضعين بكسر السين.
وقرأ الباقون بفتحها، وهما لغتان بمعنى واحد، وهذا الوزن «مفعل» يصلح أن يكون مصدرا ميميا، ومعناه: النسك، والمراد به هنا «الذبح» .
ويصلح أن يكون اسم مكان، أي مكانا للنسك، أو اسم زمان، أي وقت النسك، والفتح هو القياس، والكسر سماعي.
قال ابن الجزري:
يدفع في يدافع البصري ومك
…
...............
المعنى: اختلف القرّاء في «يدافع» من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا (سورة الحج آية 38).
فقرأ البصريان: «أبو عمرو، ويعقوب» و «ابن كثير المكيّ» «يدفع» بفتح الياء، وإسكان الدال، وحذف الألف، وفتح الفاء، على أنه مضارع «دفع» الثلاثي.
وقرأ الباقون «يدافع» بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وكسر الفاء، على أنه مضارع «دافع» والمفاعلة فيه ليست على بابها، بل هي من جانب واحد مثل:«سافر» . وإنما المفاعلة لقصد المبالغة في الدّفع عن المؤمنين.
قال ابن الجزري:
...............
…
وأذن الضّمّ حما مدا نسك
مع خلف إدريس ......
…
...............
المعنى: اختلف القرّاء في «أذن» من قوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا (سورة الحج آية 39).
فقرأ مدلولا «حما» ، و «مدا» والمرموز له بالنون من «نسك» وهم:«أبو عمرو، ويعقوب، ونافع، وأبو جعفر، وعاصم، وإدريس» بخلف عنه «أذن» بضم الهمزة، على أنه
فعل ماض مبني للمجهول حذف فاعله للعلم به، و «للذين» في محل رفع نائب فاعل.
وقرأ الباقون «أذن» بفتح الهمزة، على أنه فعل ماض مبني للمعلوم، و «للذين» متعلق ب «أذن» والفاعل ضمير يعود على الله تعالى المتقدم ذكره في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا (سورة الحج آية 38). ومعهم خلف «إدريس» .
قال ابن الجزري:
...... يقاتلون عف
…
عمّ افتح التّا
…
المعنى: اختلف القرّاء في «يقتلون» من قوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا (سورة الحج آية 39).
فقرأ المرموز له بالعين من «عف» ومدلول «عمّ» وهم: «حفص، ونافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «يقتلون» بفتح التاء، على أنه فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل.
وقرأ الباقون بكسر التاء، على البناء للمعلوم، والواو فاعل، والمفعول محذوف، أي يقاتلون الكفار والمشركين.
قال ابن الجزري:
.........
…
... هدّمت للحرم خف
المعنى: اختلف القرّاء في «لهدمت» من قوله تعالى: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ (سورة الحج آية 40).
فقرأ مدلول «حرم» وهم: «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر» «لهدمت» بتخفيف الدال، على أنه فعل ثلاثي مجرد، وهو يقع للقليل، والكثير.
وقرأ الباقون بتشديد الدال، على أنه مضعف العين، يدل على الكثير، وذلك لكثرة الصوامع، والبيع، والصلوات، والمساجد.
قال ابن الجزري:
أهلكتها البصريّ
…
... .........
المعنى: اختلف القرّاء في «أهلكنها» من قوله تعالى: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ (سورة الحج آية 45).
فقرأ البصريان: «أبو عمرو، ويعقوب» «أهلكتها» بتاء مثناة مضمومة بعد
الكاف، على أن الفعل مسند إلى ضمير المتكلم المفرد، لمناسبة قوله تعالى قبل فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ (سورة الحج آية 44). ولمناسبة قوله تعالى بعد:
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها (آية 48) فحمل الكلام على نسق ما قبله، وما بعده، وهو الإسناد إلى المفرد.
وقرأ الباقون «أهلكنها» بنون مفتوحة بعد الكاف، وبعدها ألف، على أن الفعل مسند إلى ضمير المعظم نفسه وهو الله تعالى، لمناسبة قوله تعالى قبل:
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ (آية 41).
قال ابن الجزري:
…
واقصر ثمّ شد
…
معاجزين الكلّ حبر
…
المعنى: اختلف القرّاء في «معجزين» حيثما وقع في القرآن من قوله تعالى:
1 -
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ (سورة الحج آية 51).
2 -
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ (سورة سبأ آية 5).
3 -
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ (سورة سبأ آية 38).
فقرأ مدلول «حبر» وهما: «ابن كثير، وأبو عمر» «معجّزين» بحذف الألف، وتشديد الجيم، على أنه اسم فاعل، من «عجّزه» إذا ثبطه، والمعنى:
مثبطين المؤمنين عن الدخول في الإسلام.
وقرأ الباقون «معجزين» بإثبات الألف، وتخفيف الجيم، على أنه اسم فاعل من «عاجزه» إذا سابقه فسبقه، وأصله يستعمل في سابق الخيل، لأن كل واحد من المتسابقين يحاول سبق غيره، وإظهار عجزه عن اللحاق به، ثم استعمل في المتخاصمين لأن كل واحد يحاول إعجاز الآخر، وإبطال حجته.
قال ابن الجزري:
.........
…
...... ويعد
دان شفا
…
... .........
المعنى: اختلف القرّاء في «تعدون» من قوله تعالى: وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (سورة الحج آية 47).
فقرأ المرموز له بالدال من «دان» ومدلول «شفا» وهم: «ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يعدّون» بالياء التحتية، على أن الفعل مسند إلى ضمير الغائبين، لمناسبة قوله تعالى في صدر الآية: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ.
وقرأ الباقون «تعدّون» بالتاء الفوقية، على الخطاب، أجراه على العموم لأنه يحتمل أن يكون خطابا للمسلمين، وللكفار.
قال ابن الجزري:
...... يدعو كلقمان حما
…
صحب والاخرى ظنّ عنكبا نما
حما ............
…
...............
المعنى: اختلف القرّاء في «يدعون» في المواضع الآتية:
1 -
وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ (سورة الحج آية 62).
2 -
وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ (سورة لقمان آية 30).
3 -
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً (سورة الحج آية 73).
4 -
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ (سورة العنكبوت آية 42).
أما موضع الحج (آية 62)، وموضع لقمان (آية 30)، فقد قرأهما مدلولا «حما، وصحب» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يدعون» بالياء التحتية، على الغيبة، لمناسبة قوله تعالى قبل: وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (سورة الحج آية 57).
وقرأهما الباقون «تدعون» بتاء الخطاب، والمخاطب الكفار، والمشركون
الحاضرون، لأنه أدعى إلى تبكيتهم، وفي الكلام التفات من الغيبة إلى الخطاب.
وأمّا الموضع الأخير من الحج (آية 73)، فقد قرأه المرموز له بالظاء من «ظنّ» وهو:«يعقوب» «يدعون» بياء الغيبة، على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأه الباقون بتاء الخطاب، لمناسبة قوله تعالى قبل: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ (آية 73). والمنادى مخاطب.
وأما موضع العنكبوت (آية 42)، فقد قرأه المرموز له بالنون من «نما» ومدلول «حما» وهم:«عاصم، وأبو عمرو، ويعقوب» «يدعون» بياء الغيبة، لمناسبة الغيبة من قوله تعالى قبل: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ (آية 41).
وقرأه الباقون بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والخطاب للمشركين، وحسن ذلك، لأن في الكلام معنى التهديد، والوعيد، والتوبيخ لهم، وذلك أبلغ في الزجر، والوعظ.
(والله أعلم) تمت سورة الحج ولله الحمد والشكر