الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة التكوير
قال ابن الجزري:
وخفّ سجّرت شذا حبر غفا
…
خلفا ............
المعنى: اختلف القرّاء في «سجرت» من قوله تعالى: وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (سورة التكوير آية 6).
فقرأ المرموز له بالشين من «شذا» ومدلول «حبر» والمرموز له بالغين من «غفا خلفا» وهم: «روح، وابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» بخلف عنه «سجرت» بتخفيف الجيم، على الأصل، ومنه قوله تعالى: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (سورة الطور آية 6).
وقرأ الباقون «سجّرت» بتشديد الجيم، وهو الوجه الثاني «لرويس» والتشديد لإرادة التكثير.
قال «القشيري» : هو من سجرت التنور أسجره سجرا: إذا أحميته «1» وحينئذ يكون المعنى: وإذا أوقدت البحار فصارت نارا تضطرم.
قال ابن الجزري:
............
…
... وثقل نشّرت حبر شفا
المعنى: اختلف القرّاء في «نشرت» من قوله تعالى: وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (سورة التكوير آية 10).
فقرأ مدلولا «حبر، شفا» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «نشّرت» بتشديد الشين للمبالغة.
(1) انظر: تفسير الشوكاني ج 5/ 389.
وقرأ الباقون «نشرت» بتخفيف الشين، على الأصل.
قال ابن الجزري:
وسعّرت من عن مدا صف خلف غد
…
...............
المعنى: اختلف القرّاء في «سعرت» من قوله تعالى: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (سورة التكوير آية 12).
فقرأ المرموز له بالميم من «من» والعين من «عن» ومدلول «مدا» والمرموز له بالغين من «غد» والصاد من «صف خلف» وهم: «ابن ذكوان، وحفص، ونافع، وأبو جعفر، ورويس، وشعبة» بخلف عنه «سعّرت» بتشديد العين للمبالغة.
وقرأ الباقون «سعرت» بتخفيف العين، وهو الوجه الثاني «لشعبة» وذلك على الأصل، ومعنى «سعرت»: أوقدت فأضرمت وزيد في إحمائها.
قال ابن الجزري:
.........
…
وقتّلت ثب ......
المعنى: اختلف القرّاء في «قتلت» من قوله تعالى: بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (سورة التكوير آية 9).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثب» وهو: «أبو جعفر» «قتّلت» بتشديد التاء، على إرادة التكثير.
وقرأ الباقون «قتلت» بالتخفيف، على الأصل.
قال ابن الجزري:
.........
…
... بضنين الظّا رغد
حبر غنا
…
... .........
المعنى: اختلف القرّاء في «بضنين» من قوله تعالى: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (سورة التكوير آية 24).
فقرأ المرموز له بالراء من «رغد» ومدلول «حبر» والمرموز له بالغين من «غنا» وهم: «الكسائي، وابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» «بظنين» بالظاء المعجمة، على وزن
«فعيل» بمعنى «مفعول» من ظننت فلانا، أي «اتهمته» .
أي: ليس «محمد» صلى الله عليه وسلم بمتهم في أن يأتي من عند نفسه بزيادة فيما أوحي إليه، أو ينقص منه شيئا، ودلّ على ذلك أنه لم يتعدّ إلّا إلى مفعول واحد قام مقام الفاعل، وهو مضمر فيه، و «ظننت» إذا كانت بمعنى «اتهمت» لم تتعدّ إلّا إلى مفعول واحد.
وقرأ الباقون «بضنين» بالضاد المعجمة، اسم فاعل، من «ضنّ» بمعنى:
«بخل» أي: ليس «محمد» صلى الله عليه وسلم ببخيل في بيان ما أوحي إليه وكتمانه، بل بثّه وبيّنه للناس.
قال الجعبري: وجه بضنين أنه رسم برأس معوجّة وهو غير طرف فاحتمل القراءتين، وفي مصحف «ابن مسعود» «بالظاء» اهـ «1» .
تمّت سورة التكوير ولله الحمد والشكر
(1) انظر: إتحاف فضلاء البشر ص 434.