الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المرسلات
قال ابن الجزري:
...............
…
... همز أقّتت بواو ذا اختلف
حصن خفا والخفّ ذو خلف خلا
…
...............
المعنى: اختلف القرّاء في «أقتت» من قوله تعالى: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (سورة المرسلات آية 11).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حصن» وهو: «أبو عمرو» «وقّتت» بواو مضمومة مكان الهمزة مع تشديد القاف، على الأصل، لأنه من «الوقت» .
وقرأ المرموز له بالخاء من «خفا، خلا» وهو: «ابن وردان» «وقتت» بالواو، وتخفيف القاف، وهو من «الوقت» أيضا.
وقرأ المرموز له بالذال من «ذا اختلف» ومن «ذو خلف» وهو: «ابن حمّاز» بوجهين:
الأول: «وقتت» بضم الواو، وتخفيف القاف، مثل قراءة «ابن وردان» .
الثاني: «أقّتت» بالهمز مع تشديد القاف، وهو من «الوقت» أيضا، فأبدلت الواو همزة.
وقرأ الباقون «أقّتت» بالهمز مع تشديد القاف، مثل الوجه الثاني «لابن جمّاز». من هذا يتبين أن من قرأ بالواو فمنهم من شدّد القاف وهو:«أبو عمرو» فقط، ومنهم من خفّف القاف وهو «أبو جعفر» بخلف عن «ابن جمّاز» . أمّا من قرأ بالهمز فإنه شدّد القاف قولا واحدا.
قال ابن الجزري:
...............
…
وانطلقوا الثّان افتح اللّام غلا
المعنى: اختلف القرّاء في «انطلقوا» الثاني من قوله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (سورة المرسلات آية 30).
فقرأ المرموز له بالغين من «غلا» وهو: «رويس» «انطلقوا» بفتح اللام، على أنه فعل ماض.
وقرأ الباقون «انطلقوا» بكسر اللام، على أنه فعل أمر.
تنبيه: «انطلقوا» من قوله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (آية 29). اتفق القرّاء على قراءته بكسر اللام، ولذا قيّد الناظم موضع الخلاف بالثاني فقال:«وانطلقوا الثّاني افتح اللام غلا» .
قال ابن الجزري:
ثقّل قدرنا رم مدا
…
... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «فقدرنا» من قوله تعالى: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (سورة المرسلات آية 23).
فقرأ المرموز له بالراء من «رم» ومدلول «مدا» وهم: «الكسائي، ونافع، وأبو جعفر» «فقدّرنا» بتشديد الدال، فعل ماض من «التقدير» ، ويؤيد هذه القراءة الإجماع على التشديد في قوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (سورة عبس آية 19).
وقرأ الباقون «فقدرنا» بتخفيف الدال، فعل ماض من «القدرة» . قال «الكسائي، والفرّاء» : هما لغتان بمعنى: «قدّرت كذا، وقدرته» «1» .
قال ابن الجزري:
............ ووحّدا
…
جمالة صحب اضمم الكسر غدا
(1) انظر: تفسير الشوكاني ج 5/ 357.
المعنى: اختلف القرّاء في «جملت» من قوله تعالى: كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (سورة المرسلات آية 33).
فقرأ مدلول «صحب» وهم: «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «جملت» بكسر الجيم، وحذف الألف التي بعد اللام، على وزن «فعالة» مثل:«رسالة» جمع «جمل» مثل: «حجر، وحجارة» .
وقرأ المرموز له بالغين من «غدا» وهو: «رويس» «جملت» بضم الجيم، وألف بعد اللام، جمع «جمالة» بضم الجيم، وهي: الحبال الغليظة من حبال السفينة.
وقرأ الباقون «جملت» بكسر الجيم، وألف بعد اللام، جمع «جمالة» بكسر الجيم. وكل من قرأ بالجمع وقف بالتاء، أمّا من قرأ بالإفراد فهم على أصولهم: فالكسائي يقف بالهاء مع الإمالة. وحفص، وحمزة، وخلف العاشر، يقفون بالتاء. وقد اتفقت المصاحف على رسم هذه الكلمة بالتاء المفتوحة.
تمّت سورة المرسلات ولله الحمد والشكر