الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل يصلي ركعتين إذا دخل والإمام يخطب
وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، ورد السلام، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، الحديث. وفي الباب غيره.
وأما الأمر بالإنصات فرواه أحمد من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث: فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ.
وفي الباب، حديث أبي هريرة السابق مع غيره فإنهما في معنى الأمر بالإنصات.
455 -
حديث: "إِذَا جَاءَ أحَدُكُمْ المَسْجِدَ والإِمامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَينِ خفيفتين"، قال ابن رشد: خرّجه مسلم في بعض رواياته، قال: وأكثر رواياته "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجل الداخل أن يركع، ولم يقل إذا جاء أحدكم"، الحديث.
قلت: اقتصر ابن رشد على عزو الحديث باللفظ الأول إلى مسلم وكذلك فعل المنذري في "تلخيص السنن"، والتبريزي في "المشكاة" والنووي في "شرح المهذب"، والحافظ في "التلخيص"، وعزاه للصحيحين معًا الصغاني في "المشارق"، والمجد ابن تيمية في "الأحكام"، والحافظ في "الفتح"، والسيوطي
في "الجامع"، وهو الواقع فقد أخرجه البخاري في باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى آخر أبواب التهجد، فقال: حدثنا شعبة ثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين.
وهكذا رواه الدارمي، عن هاشم بن القاسم، عن شعبة، ومسلم عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
ورواه مسلم أيضًا من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال: جَاءَ سُلَيْكٌ الغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يخطُبُ فَجَلَسَ فقالَ لَهُ: يَا سُلَيْكُ قُمْ فارْكَع رَكْعَتَينِ وَتَجوَّزْ فِيهِما ثمّ قال: إذا جَاءَ أَحَدُكُمْ، يَوْمَ الجُمُعَةِ، والإمَامُ يَخْطبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَينِ وَلْيَتَجَوَّزْ فيهِمَا.
ورواه أحمد، وأبو داود عنه، من وجه ثالث من رواية طلحة الإسكاف أنه
سمع جابر بن عبد الله بمثله.
وأما اللفظ الثاني: فرواه أحمد، والبخاري، ومسلم، والأربعة، وجماعة من طرق عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: جَاءَ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ على المِنْبَرِ فقَالَ: صَلَّيتَ، قَالَ: لَا، قَال: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتين.
ورواه أحمد، والترمذي، وصحّحه، والنَّسائي، وابن ماجه من
حديث أبي سعيد الخدري نحوه أو مثله.
* * *
456 -
حديث أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الأولى بالجمعة، وفي الثانية: بإذا جاءك المنافقون". قال ابن رشد: خرّجة مسلم.
قلت: وكذا أحمد، وأبو داود، والترمذي، والبيهقي وغيرهم من حديث عبيد الله بن أبي رافع قال: استخْلَفَ مروانُ أبا هريرةَ على المدينة، وخرجَ إلى مكةَ فصلَّى بِنَا أبو هرَيْرةَ الجمعة فقَرَأ بسورةِ الجُمُعَةِ في الركعَةِ الأُوْلَى، وفي الآخرة إذا جَاءَكَ المنافِقُونَ، قال عبيد الله: فأدركتُ أبا هُريرة حين انصرف فقلت: إنَّكَ قَرأتَ بسورتين كان علي رضي الله عنه يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة: إني سَمعتُ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرأُ بِهِمَا.
457 -
قوله: (وروى مالك أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير ماذا كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على أثر سورة الجمعة، قال: كان يقرأ بهل أتاك حديث الغاشية).
قلت: أخرجه أيضًا أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائي، وابن ماجه والبيهقي من رواية عبيد الله بن عبد الله قال: كتب الضَّحَّاكُ بن قَيْسٍ إلى
النعمان بن بشير يسأله أيُّ شيءٍ قَرأ بهِ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجُمُعَةِ سِوَى سُورَةِ الجُمعَةِ، قَال كَانَ يَقْرَأ هَلْ أتَاكَ، لفظ مسلم.
* * *
458 -
حديث النعمان بن بشير: "أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقْرَأُ في العِيدَيْنِ وَفِي الجُمُعَةِ، بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى وَهَلْ أتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، قَالَ: فَإذَا اجتَمَعَ العِيدُ والجُمُعَةُ في يومٍ واحدٍ قَرَأ بِهمَا في الصَّلَاتَيْنِ"، قال ابن رشد: خرّجه مسلم.
قلت: وكذا أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه، والبيهقي كلهم من رواية حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير، عن النعمان به.