الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التبكير لصلاة الجمعة
464 -
حديث: "الجُمُعَةُ على من آواهُ الليلُ إلى أهْلِهِ"، قال ابن رشد: وهو أثرٌ ضعيفٌ.
قلت: وهو كذلك رواه الترمذي قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فذكروا على من تجب الجمعة، فلم يذكر أحمد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا: قالَ أحمد بن الحسن: فقلت لأحمد بن حنبل: فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أحمد بن حنبل: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم.
حدثنا الحجاج بن نضير، ثنا معارك بن عبَّاد، عن عبدِ الله بن سعيد المقبري عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الجمعةُ على من آواهُ الليلُ إلى أهله" فَغَضِبَ عليَّ أحمدُ، وقَالَ: استغفرْ رَبَّكَ استَغْفِرْ ربَّك. وإِنَّما فَعَل به أحمدُ بن حنبل هذا لأنَّهُ لَمْ يَعدَّ هذا الحديثَ شيئًا، وضعَّفَهُ لحالِ الإِسناد.
قال الترمذي: هذا من حديث مُعَارِكِ بن عَبَّادٍ عن عبد الله بن سعيد وضعَّف يحيى بن سعيد القطان، عبد الله بن سعيد المقبري في الحديث قال: ولا يصح في هذا البابِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم شيءٌ).
ورواه ابن عدي، والبيهقي وغيرهما من هذا الوجه بلفظ: من علم أن الليل يأويه إلى أهله فليشهد الجمعة.
وقال البيهقي: تفرد به معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد وقد قال أحمد بن حنبل: معارك لا أعرفه، وعبد الله بن سعيد هو أبو عباد منكر الحديث متروك.
قلت: ومعارك بن عباد مثله. قال أبو زرعة، واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: أحاديثه منكرة. وقال البخاري: لم يصح حديثه وضعفه آخرون.
وفي الباب عن عائشة، أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" من طريق أبي نعيم، حدثنا جعفر بن معبد، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا العباس بن يزيد المعروف بعباسويه، ثنا أبو عامر: يعني العقدي، ثنا عبد الواحد بن ميمون، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجُمُعَةُ على من آواه الليل عبد الواحد بن ميمون ساقط متروك، وقد رواه مرة أخرى بلفظ: الغسل يوم الجمعة على من شهد الجمعة، وكلاهما كذب إن شاء الله.
قال الديلمي: ورواه لوين في "جزئه" المشهور، عن محمد بن جابر عن أيوب عن أنس من قوله.
قلت: الذي عندي في "جزء لوين" خلاف هذا، والديلمي قليل التحقيق.
قال لوين: حدثنا محمد بن جابر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجمعة واجبة على من آواه الليل.
قال لوين: سمعت رجلًا يذكره كحماد بن زيد فعجب منه وسكت ولم يقل شيئًا.
قلت: ومحمد بن جابر هو اليمامي وهو ضعيف.
* * *
465 -
حديث: "مَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الأُولَى فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنةً" الحديث.
مالك، والبخاري، ومسلم، والأربعة وغيرهم من حديث أبي هريرة أنَّ