الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل تجب الجمعة على من هو خارج المصر
عند الأكثر فالحديث ثابت لا ينحط درجة القبول وصلاحيته للاحتجاج، فقول ابن رشد: أنه ضعيف مردود لاسيما وقد ورد من وجوه أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم منها.
• حديث أنس: رواه ابن ماجه من حديث إسماعيل بن مسلم المكي عن يزيد الرقاشي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من تَوَضَّأ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ يُجْزِئُ عَنْهُ الفَرِيضَةُ وَمَنْ اغْتَسَلَ فالغُسْلُ أفضَلُ".
ورواه أبو العباس بن سريج في "جزئه" قال: حدثنا الرمادي ثنا يزيد بن أبي حكيم، ثنا سفيان، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي به بدون قوله يجزئ عنه الفريضة.
ورواه أبو نعيم في "العوالي" من حديث علي بن الجعد، أخبرنا سفيان بن سعيد، عن يزيد الرقاشي به مثله، وأسقط من السند الربيع بن صبيح وقد رواه كذلك الطحاوي في "معاني الآثار" عن أحمد بن خالد البغدادي، عن علي بن الجعد لكنه قال: أنا الربيع بن صبيح، وسفيان الثوري عن يزيد الرقاشي به مثله.
ورواه الطحاوي، أيضًا من طريق يعقوب الحضرمي، ثنا الربيع بن صبيح عن
الحسن، وعن يزيد الرقاشي معًا عن أنس به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" من طريق السميدع بن صبيح عن الربيع بن صبيح فقال عن الحسن، عن أنس لم يذكر يزيد الرقاشي.
ورواه الطحاوي، من طريق الحجاج بن أرطأة، عن إبراهيم بن المهاجر عن الحسن، عن أنس به بلفظ:"من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت وقد أدى الفرض، ومن اغتسل فالغسل أفضل".
ورواه الدارقطني في "العلل" من طريق عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن أنس وقال: وهم فيه عباد والصواب رواية يزيد بن زريع وغيره عن قتادة عن الحسن عن سمرة.
ومنها حديث عبد الرحمن بن سمرة: قال أسلم بن سهل في "تاريخ واسط" حدثنا طلق بن محمد بن السكن، ثنا حفص بن عمر، ثنا أبو حرة، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة به.
ورواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" عن أبي حرة به، ومن طريق الطيالسي وغيره رواه البيهقي في "السنن" وقد قيل أن أبا حرة وهم في صحابيه والصواب سمرة.
ومنها حديث جابر بن عبد الله: رواه الطحاوي، من طريق عبيد ابن إسحاق العطار، ثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم به، ومن هذا الوجه خرّجه أيضًا إسحاق بن راهويه، والبزار وعبد بن حميد في "مسانيدهم"، وقيس بن الربيع مختلف فيه، وثقه شعبة والثوري وضعَّفه جماعة.
ومنها حديث ابن عباس: خرّجه البيهقي من طريق عمرو بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن عكرمة، عن ابن عباس به مرفوعًا بلفظ: من توضأ فبها ونعمت ويجزئ من الفريضة، ومن اغتسل فالغسل أفضل، ثم قال البيهقي:(وهذا الحديث بهذا اللفظ غريب من هذا الوجه، وإنما يعرف من حديث الحسن وغيره).
ومنها حديث أبي سعيد: رواه البيهقي من طريق شريك، عن عوف عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به. ثم قال:(ورواه الثوري عمن حدثه عن أبي نضرة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
462 -
حديث: "أنَّ النَّاسَ كَانُوا يَأتُونَ الجُمُعَة مِنَ العَوَالي في زَمَانِ النَّبي صلى الله عليه وسلم".
متّفق عليه من حديث عائشة قالت: "كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ الجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلِهِم، ومن العَوَالِي. فَيَأتُونَ فِي العَبَاءِ فيُصِيبُهُمُ الغُبَارُ والعَرَقُ. فَتَخْرُجُ مِنْهُمْ الرِّيحُ، فَأتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم إنسَانٌ مِنْهُمْ. وَهُوَ عِنْدِي، فَقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا".
* * *
463 -
حديث: "الجُمُعَةُ على مَنْ سَمِعَ النداء"، قال ابن رشد: رواه أبو داود.
قلت: وكذا الدارقطني، والبيهقي كلهم من رواية قبيصة، ثنا سفيان عن محمد بن سعيد، عن أبي سلمة بن نُبَيه، عن عبد الله بن هارون، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: (روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة).
قال البيهقي بعد نقله: (وقبيصة بن عقبة من الثقات، ومحمد بن سعيد هذا هو الطائفي ثقة، وله شاهد من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده).
ثم أخرجه من طريق الدارقطني في "سننه" من رواية الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الجمعة على من سمع النداء.
قال البيهقي: (هكذا ذكره الدارقطني بهذا الإسناد مرفوعًا، وروى عن حجاج ابن أرطأة، عن عمرو كذلك مرفوعًا). ثم رواه البيهقي، من طريق الوليد بن مسلم أيضًا عن زهير بن محمد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو قال: إنما تجب الجمعة على من سمع النداء فمن سمعه فلم يأته فقد عصى ربه قال: وهذا موقوف.
قلت: وطريق حجاج رواه الدارقطني من طريق محمد بن الفضل بن عطية عنه عن عمرو بن شعيب به مرفوعًا بلفظ الجمعة على من بمدى الصوت: يعني حيث يسمع الصوت، ومحمد بن الفضل متروك.