المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌البسملة وابن ماجه، والبيهقي، وآخرون. * * *   314 - حديث أبي هريرة: - الهداية في تخريج أحاديث البداية - جـ ٣

[أحمد بن الصديق الغماري]

فهرس الكتاب

- ‌أركان الصلاة

- ‌الباب الأول: في صلاة المنفرد

- ‌الفصل الأول: أقوال الصلاة

- ‌التكبير

- ‌لفظ التكبير

- ‌دعا التوجه

- ‌البسملة

- ‌قراءة القرآن

- ‌ما يقوله في الركوع والسجود

- ‌التشهد

- ‌التسليم

- ‌القنوت

- ‌الفصل الثاني: أفعال الصلاة

- ‌رفع اليدين

- ‌الاعتدال من الركوع

- ‌الجلوس

- ‌الجلسة الوسطى والأخيرة

- ‌وضع اليدين إحداهما على الأخرى

- ‌النهوض من السجود

- ‌السجود على سبعة أعضاء

- ‌النهي عن الإقعاء

- ‌الباب الثاني: صلاة الجماعة

- ‌الفصل الأول حكم صلاة الجماعة

- ‌وجوب الجماعة على من سمع النداء

- ‌من دخل على جماعة صلى

- ‌الفصل الثاني: الإمامة

- ‌من هو أولى بالإمامة

- ‌إمامة الصبي

- ‌إمامة الفاسق

- ‌أحكام الإمام الخاصة به

- ‌الفصل الثالث: موقف الإمام، وأحكام المأمومين

- ‌موقف الإمام المأمومين

- ‌فضل الصف الأول

- ‌الإسراع إلى الصلاة

- ‌متى ينهض للصلاة

- ‌الفصل الرابع: وجوب اتباع الإمام

- ‌اتباع الإمام في الأقوال والأفعال

- ‌صلاة القائم خلف القاعد

- ‌الفصل الخامس: صفة الاتباع

- ‌الفصل السادس: ما يحمله الإمام عن المأمومين

- ‌الفصل السابع: تعدي فساد صلاة الإمام للمأمومين

- ‌الباب الثالث: صلاة الجمعة

- ‌الفصل الأول: وجوب الجمعة

- ‌الفصل الثاني: شروط الجمعة

- ‌الفصل الثالث: أركان الجمعة

- ‌الخطبة

- ‌مقدار الخطبة

- ‌الانصات للإمام وهو يخطب

- ‌هل يصلي ركعتين إذا دخل والإمام يخطب

- ‌الفصل الرابع: في أحكام الجمعة

- ‌غسل يوم الجمعة

- ‌هل تجب الجمعة على من هو خارج المصر

- ‌التبكير لصلاة الجمعة

- ‌حكم البيع والشراء وقت صلاة الجمعة

- ‌آداب الجمعة

- ‌الباب الرابع: صلاة السفر

- ‌الفصل الأول: في القصر

- ‌الفصل الثاني: في الجمع

- ‌جواز الجمع

- ‌صورة الجمع

- ‌الاسباب المبيحة للجمع

الفصل: ‌ ‌البسملة وابن ماجه، والبيهقي، وآخرون. * * *   314 - حديث أبي هريرة:

‌البسملة

وابن ماجه، والبيهقي، وآخرون.

* * *

314 -

حديث أبي هريرة: "أنَّهُ كَانَ لَهُ عليه الصلاة والسلام سَكَتَاتٍ في صَلَاتِهِ".

قلت: ليس هو من حديث أبي هريرة، ولكنه من حديث سمرة.

ص: 22

أخرجه عبد الرزاق، وأحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والبيهقي من رواية قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأنكر ذلك عمران بن حصين قال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة فكتب أبي أن حفظ سمرة.

قال: سعيد فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان قال إِذا دخل في صلاته، وإِذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك؛ وإذا قرأ ولا الضالين.

قال: وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يتراد إليه نفسه، لفظ الترمذي، وقال:(حسن رواته ثقات).

وإنما الخلاف الذي أشار إليه ابن رشد، من أجل الخلاف في سماع الحسن بن

ص: 23

سمرة. وقد صححه جماعة منهم ابن المديني وهو الصحيح، وقد صحح الترمذي وغيره، أحاديث من رواية الحسن عن سمرة.

* * *

315 -

حديث ابْنِ مُغَفَّلِ: "سَمِعَنِي أبي وَأَنَا أَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقَالَ: يا بنَيَّ إِيَّاكَ وَالْحَدَثَ، فَإِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ أَسْمَعْ رَجُلًا مِنْهُمْ يَقُولُهُ".

أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والطحاوي،

ص: 24

والبيهقي، من طريق أبي نُعَامَةَ قَيْسُ بنِ عَبَايَةَ، عن ابن عبد الله بن مُغَفَّلٍ عن أبيه به.

وحسنه الترمذي ورد عليه الحفاظ ذلك للجهل بابن عبد الله بن مغفل، وللاختلاف على أبي نُعَامَةَ في إسناده ومتنه، فبعضهم يذكر عثمان، وبعضهم لا يذكره، وبعضهم يقول فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، وبعضهم يقول فلم أسمع أحد منهم جهر بها، وبعضهم يقول عن ابن عباس، وبعضهم يسميه يزيد، وبعضهم يقول عن بني عبد الله بصيغة الجمع.

ورواه خالد الحذاء عنه فقال عن أنس بدل ابن عبد الله بن مغفل، فرجع الى حديث أنس المضطرب كما سيأتي.

* * *

136 -

حديث أنس قال: "قُمْتُ وَرَاءَ أبيِ بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ -رَضِى الله عَنْهُم- فكُلُّهُم كَانَ لَا يَقْرَأ بِسْمِ اللهِ الرحَمنِ الرحِيمِ إذَا افتَتَحُوا الصَّلاةَ". قال أبو عمر: وفي

ص: 25

بَعْضِ الرِوَايَاتِ "أنَّهُ قَامَ خَلْفَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَكَانَ لَا يَقْرَأ بِسْمِ اللهِ الرحَمنِ الرحِيمِ". قال أبو عمر: إلَّا أن أهْلَ الحَدِيثِ قَالُوا في حَدِيثِ أنسٍ هَذَا. إِن النقْلَ فِيهِ مُضْطَربٌ

اضْطَرابًا لا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ، وذَلِكَ أنَّهُ مَرَّةً رُوِيَ عَنْهُ مَرفُوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومَرَّةً لَمْ يُرفَعْ ومِنْهُم مَنْ يَذكُر عُثْمانَ، ومِنْهُم مَنْ لا يَذْكُرهُ، ومِنْهُم مَنْ يَقُولُ: فَكَانُوا يَقْرَأون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ومِنْهُم مَنْ يَقُولُ: فَكَانُوا لَا يَقْرَأونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، ومِنْهُم مَنْ يَقُولُ: فَكَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم".

قلت: أما الرواية الأولى الموقوفة فرواها مالك في "الموطأ" عن حميد الطويل عنه.

قال ابن عبد البر في "الإِنصاف"، ولم يختلف في ذلك، رواة "الموطأ" قديمًا، وحديثًا: ابن وهب وغيره، إلا ما رواه ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المعروف ببحشل فإنه رواه عن عمه عن مالك، عن حميد، عن أنس مرفوعًا ولم يتابعه على ذلك أحد من رواة ابن وهب، وابن أخي ابن وهب عندهم ليس بالقوي قد تكلموا فيه ولم يروه حجة فيما انفرد به.

ورواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن حميد، عن أنس، فذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم -

ص: 26

أيضًا وهو عندهم خطأ، والصحيح ما في "الموطأ".

قال الخطيب في كتاب "الرواة عن مالك": كافة أصحاب مالك رووه عنه موقوفًا وكذا رواه غير واحد، عن أبي مصعب عن مالك.

ورواه سليمان ابن عبد الحميد البهراني، عن أبي مصعب، عن مالك، عن حميد، عن أنس فذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم وتفرد سليمان برواية هذا الحديث عن أبي مصعب هكذا مرفوعًا.

وقال الحافظ في "نكته على ابن الصلاح" سمع حميد هذا الحديث من أنس ومن قتادة عن أنس إلا أنه سمع من أنس الموقوف ومن قتادة عنه المرفوع.

ولهذا قال ابن معين: قال ابن أبي عدي: كان حميد إِذا قال عن قتادة عن أنس رفعه، وإِذا قال عن أنس لم يرفعه، أخرج ذلك أبو سعيد الأعرابي في "معجمه".

وأما الرواية المرفوعة بذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثلها فأخرجها أحمد، ومسلم، والبيهقي، وابن عبد البر، من رواية الأوزاعي، عن قتادة عن أنس قال: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله ربِّ

ص: 27

العالمين، لا يذكرون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم في أول القراءة ولا آخرها".

ورواه أحمد، ومسلم، والدارقطني والبيهقي، وابن عبد البر من رواية شعبة عن قتادة عن أنس قال:"صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم".

وأما الرواية التي فيها فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم فرواها أحمد، الدارقطني، وابن عبد البر كلهم من رواية وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال:"صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا لا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم".

وهكذا رواه الطحاوي من طريق الأعمش عن شعبة، وابن الجارود في "المنتقى" من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة.

ص: 28

ورواه ابن خزيمة، والطحاوي، والطبراني وأبو نعيم في "الحلية" من رواية الحسن عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يسرون بسم الله الرحمن الرحيم.

وأما الرواية التي فيها فكانوا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم فرواها: الدارقطني، والحاكم، والخطيب في "جزء البسملة" بلفظ: فكانوا يجهرون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم وهو عندهم من طرق عن أنس.

منهما من رواية شريك عن أنس، وقال الحاكم: رواة هذا الحديث ثقات وأقره الذهبي.

ومنها رواية المعتمر بن سليمان عن أبيه، عن أنس؛ وقال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات.

وفي "صحيح البخاري" من رواية قتادة قال: سئل أنس. كيف كانت قراءة

ص: 29

النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مدًا، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم.

وللحديث ألفاظ أخرى ذكرتها مفصلة في جزء خصصته لطرق هذا الحديث وألفاظه.

ومن ذلك ما رواه أحمد عن حجاج، عن شعبة عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة؟ فقال: إنك لتسألني عن شيء ما سألنى عنه أحد.

رواه أحمد والدارقطني عن سعيد بن زيد أبي مسلمة قال: سألت أنس بن مالك، أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بالحمد الله رب العالمين أو ببسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: إنك تسألني عن شيء ما أحفظه، وما سألني عنه أحد قبلك، قلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين؟ قال: نعم. قال الدارقطني: هذا إسناد صحيح.

* * *

317 -

حديث نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجَمَّرِ قَالَ: "صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَبْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ وَقَبْلَ السُّورَةِ وَكَبَّرَ فِي الْخَفْضِ وَالرَّفْعِ".

ص: 30

الحديث لم أجده بهذا اللفظ بزيادة وقبل السورة، لكن أخرجه النَّسائي، والطحاوي، وابن الجارود، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي، والخطيب في "البسملة" وابن عبد البر، من حديث اللَّيْثُ بنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِد بن يَزِيدٍ عن سَعِيدٍ ابن أبي هِلَالٍ، عن نُعَيْم المُجَمِّرِ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أبي هُرَيْرَةَ فَقَرأ بِسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ، ثُمَّ قَرأ بأمِّ الكِتَابِ حَتًى إذَا بَلَغَ وَلَا الضَاَلينَ قَالَ: آمِينَ وَقَالَ النَّاسُ: آمِين، وَيقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ اللهُ أَكْبَرُ، وإِذا قَاَمَ مِنَ الجُلُوسِ مِنَ الاثْنَتَيْنِ قَالَ: اللهُ أَكبَرُ، ثمَ يَقُولُ إذا سَلَّمَ، والَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَي لَأشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

وصححه ابن خزيمة وابن حبان، والحاكم، والدارقطني والبيهقي، والخطيب.

وقال ابن عبد البر: هذا حديث محفوظ من حديث الليث عن خالد بن يزيد

ص: 31

الإسكندراني، عن سعيد بن أبي هلال، وهما جميعًا من ثقات المصريين وأما الليث فإِمام أهل بلده.

قال: وقد رواه غير الليث ثم ذكره من طريق ابن وهب عن حيوة بن شريح، عن خالد بن يزيد.

قال: ورواه يحيى بن أيوب عن سعيد بن أبي هلال به قال: وابن أبي هلال الذي يدور عليه هذا الحديث ليس بدون العلاء الذي روى عن أبي هريرة الحديث القدسي الذي ظاهره عدم قراءة البسملة. قال: ومما يشهد لصحة حديث ابن أبي هلال ما رواه سعيد المقبري وصالح مولى التوامه، عن أبي هريرة أنه كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم هذا لفظ برواية صالح عن أبي هريرة.

وذكر أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هشيم أنبأنا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أنه كان يجهر بسم الله الرحمن الرحيم.

قال ابن عبد البر: وقد روى حديث أبي هريرة مرفوعًا كما رواه ابن أبي هلال عن نعيم العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.

ثم أخرجه من طريق النضر بن سلمة، ثنا إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إِذا افتتح الصلاة جهر فيها بسم الله الرحمن الرحيم.

قلت: وكذلك أخرجه الدارقطني من طريق منصور بن أبي مزاحم عن أبي أويس عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كَانَ إِذَا

ص: 32

قَرَأ وَهَوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افتتحَ ببسم الله الرحْمن الرَّحيم، قال أبو هريرة وهي آية من كتاب اللهِ، اقرأُوا إن شِئْتُم فَاتِحةَ الكِتَابِ فإِنَّها الآية السَابعِةُ.

وقال الدارقطني: رجال إسناده كلهم ثقات. قلت. وله عن أبي هريرة طرق أخرى.

* * *

318 -

حديث ابن عباس: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ".

البزار، والطبراني، والدارقطني، والحاكم، وصححه البيهقي، من حديث سعيد بن جبير من أوجه عنه، ومن حديث عطاء، ومن حديث ولد ابن عباس ثلاثتهم عنه بلفظ الجهر كما هنا.

وكذلك رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، وأسنده البيهقي من طريقه، ثم

ص: 33

من رواته سعيد بن جبير مرسلًا دون ذكر ابن عباس وقيل إنه الصواب وهو باطل، بل الصواب، وصله.

وقد رواه الترمذي والدارقطني وغيرهما من وجه آخر من رواية أبي خالد عن ابن عباس بلفظ: "كان يفتتح بدل يجهر" وهو بمجموع طرقه وشواهده حديث صحيح.

* * *

319 -

حديث أم سلمة أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

أحمد، وأبو داود، وابن خزيمة، والطحاوي، والدارقطني والحاكم، والبيهقي وغيرهم، فأما أحمد، وأبو داود، فمن رواية يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج؛ عن عبد الله بن أبي ملكية، عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كَان يُقَطِّعُ قِراءَتَهُ آية آية {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} .

ص: 34

وأما الطحاوي فمن رواية عمر بن حفصِ بن غياث، عن أبيه، عن أبي جريج عن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي في بَيْتهَا فَيَقْرأُ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم الحمدُ لله ربُّ العالمين، فذكر السورة بتمامها.

ورواه الشافعي في "رواية البويطي". فقال: (أخبرني غير واحد عن حفص بن

ص: 35