الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - ومن آداب التلاوة:
1 -
الطهارة. قال تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وهي تشمل: طهارة البدن، والثوب، والمكان. وتحرم القراءة على الجنب والحائض.
2 -
يستحب أن يستعمل القارئ السواك قبل القراءة، وأن يطيب فاه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«نظفوا أفواهكم فإنها مجاري القرآن» .
وقال صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» .
3 -
استقبال القبلة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: «خير المجالس ما استقبل به القبلة» .
4 -
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في القراءة، لقوله تعالى:
فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ.
ويجب على القارئ أن يحافظ على قراءة البسملة عند ابتداء القراءة من أول السورة عدا سورة «براءة» ولا تحتاج القراءة إلى نية، والبسملة سنة في أواسط السور إذا بدأ منها القراءة.
5 -
يسن الترتيل في قراءة القرآن، فقد قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا فهو أشد تأثيرا في القلب، وذلك للتدبر والفهم.
فينبغي أن يقرأ القارئ بتؤدة مع الترتيل، وأن يستعمل ذهنه وفهمه، وأن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يقرأه، قال تعالى: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وقال جل شأنه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ.
6 -
كما ينبغي على القارئ إذا مر بآية عذاب أشفق وتعوذ. أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع، وإذا مر بآية سجدة سجد.
أخرج مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح بالبقرة، ثم النساء، فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وبلغ آخرها - أي
أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فانتهى إلى آخرها - أي أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى فليقل: بلى، ومن قرأ وَالْمُرْسَلاتِ فبلغ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ فليقل: آمنا بالله. وإذا قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال: سبحان ربي الأعلى.
كما روي أنه صلى الله عليه وسلم أمر إذا قرأنا «الرحمن» فبلغنا قوله تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ وجب أن نقول: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد.
وروي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ الآية - فقال: «اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد، لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق والجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنك تبعث من في القبور» .
7 -
لا بأس بتكرير الآية، وترديدها، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح، وهي آية إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ.
8 -
يستحب البكاء عند قراءة القرآن، والتباكي لمن لا يقدر عليه مع الحزن والخشوع، قال تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وقال صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح، وهي آية إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ.
8 -
يستحب البكاء عند قراءة القرآن، والتباكي لمن لا يقدر عليه مع الحزن والخشوع، قال تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وقال صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» كما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال:
«اقرءوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن» . وأحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به.
9 -
أن يقرأ وهو على يقين بأن الله سبحانه وتعالى يستمع إليه فهو سبحانه يعلم السر وأخفى، ولما كانت قراءة القرآن من العبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» ومن هنا فعلى القارئ أن يتمثل أنه يقرأ أمام الله وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مثل هذا الموقف عليه أن يقرأ بلسانه وقلبه وروحه ووجدانه وكافة مشاعره.
10 -
يستحب أن يتعلم القارئ إعراب القرآن لغويا، وأن يلتمس غرائبه، وأن يتعرف معاني كلماته.
11 -
يستحب أن يقرأ بالتفخيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«نزل القرآن بالتفخيم» وهذا يعني أن يقرأ قراءة الرجال ولا يخضع الصوت به فيكون مثل كلام النساء.
12 -
وعلى القارئ أن يؤدي لكل حرف حقه من الأداء، حتى يبرز الكلام باللفظ تماما، فإن له بكل حرف عشر حسنات.
13 -
يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها، قال صلى الله عليه وسلم:«ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به» .
14 -
القراءة في المصحف أفضل من القراءة بدونه، لأن ثلاثة النظر إليهم عبادة: النظر إلى الكعبة، والنظر في المصحف، والنظر إلى وجه الوالدين.
15 -
يكره قطع القراءة لمكالمة أحد، لأن كلام الله تعالى لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره.
16 -
يفضل أن يخلو القارئ بقراءته، وهذا أدعى للتفكر والتدبر، وحتى لا يقطع عليه أحد بكلام، وذلك إن لم يكن في جلسة تلاوة مع جماعة.
17 -
لا تجوز القراءة بغير اللغة العربية.
18 -
لا تكره القراءة في أي وقت من ليل أو نهار، وأفضل الأوقات المختارة للقراءة ما كان في الصلاة، ثم في الليل.
19 -
يستحب التكبير من سورة الضحى، وحتى آخر القرآن.
20 -
يسن الدعاء عقب الختم، لقوله صلى الله عليه وسلم:«من ختم القرآن فله دعوة مستجابة» وقوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن وحمد الرب وصلّى على نبيه واستغفر ربه، فقد طلب الخير» .
21 -
إذا انتهى القارئ من قراءته يقول: «صدق الله العظيم» وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا على ذلك من الشاهدين.
22 -
يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم لقوله صلى الله عليه وسلم:
«أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل، الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره، كلما حل ارتحل» .