الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[تراجم وفيات]
سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة
أحْمَد بن إبراهيم بن تمّام [1] ، أبو بكر البعلبكيّ المقرئ الفقهية، قاضي بعْلَبَكّ.
سمع خَيْثَمةَ الْأطْرابُلُسي، وأبا الميمون بن راشد، وجماعة.
وعنه: محمد بن يونس الْإسكاف، وأحمد بن الحسن الطّيّان.
أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة، أبو نصر النيسابُوري المؤذن الوراق، المعروف بابن حسْكَوَيْه. كان كثير الحديث.
سمع السّرّاج، وابن خُزَيْمَة، والماسرْجسي، ومحمد بن إبراهيم العَبْدَوي.
روى عنه: الحاكم، وَأَبُو [2] سعد الكَنْجَرُوذِي، وغيرهما.
تُوُفّي في شعبان.
أحْمَد بن الحسين بن مهران [3] ، أبو بكر الأصبهاني ثم النّيسابوريّ
[1] تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 3/ 164 و 17/ 366 و 29/ 105 و 37/ 282، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي- د. عمر عبد السلام تدمري- ق 1 ج 1/ 272 رقم 77، طبعة المركز الإسلامي للإعلام والإنماء، بيروت 1984، ومن حديث خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي- د. عمر عبد السلام تدمري- ص 35- طبعة دار الكتاب العربيّ 1400 هـ/ 1980 م.
[2]
في الأصل «أبا» .
[3]
تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 30/ 1 و 40/ 126، طبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 400، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 3380، العبر 3/ 44، طبقات القراء 1/ 470، مرآة الجنان 2/ 442، حسن المحاضرة 1/ 280، الأنساب 2/ 545، معجم الأدباء 3/ 12، تذكرة الحفاظ 3/ 975، سير أعلام النبلاء (المصور) 10 ق 2/ 250، النجوم الزاهرة 4/ 160، شذرات الذهب 3/ 97، كشف الظنون 1025 و 1424، معجم المؤلفين
المقرئ العابد، مصنف كتاب «الغايات في القراءات» ، قرأ لهشام بدمشق ولابن ذِكْوَان على أبي الحسن محمد بن النَّضْر الْأخرم، وببغداد على زيد بن أبي بلال الكوفي، وابن مقسم، وأبي بكر النّقّاش، وأبي الحسن بن ثَوْبان، وأبي عيسى بكار بن أحْمَد، وهبة اللَّه ابن جعفر، وبخراسان على غير واحد، وسمع من أبي العباس السّرّاج، وابن خُزَيْمة، وأحمد بن حسين الماسَرْجَسي، ومكّي بن عَبْدان.
روى عنه الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد الكَنْجرُوذي وعبد الرحمن بن الحسن بن عليك، والمقرئ أَبُو سعد أحْمَد بن إبراهيم.
قال الحاكم: كان إمام عصره في القراءات، وكان أعبد من رأينا من القرّاء، وكان مُجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء، وتوفي في شوّال، وله ستُّ وثمانون سنة. وتُوُفّي في هذا اليوم أَبُو الحسن العامري صاحب الفلسفة، فحدثني عمر بن أحْمَد الزّاهد: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنّه رأى بكر بن مهران في المنام في الليلة التي دُفن فيها، فقلت: أيُّها الْأستاذ، ما فعل اللَّه بك؟ قال: إن اللَّه عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائي وقال:
هذا فداؤك من النّار [1] .
وقال الحاكم: قرأنا على ابن مهران ببخارى كتاب «الشامل في القراءات» .
وقرأت أنا كتاب «الغاية» له على أبي الفضل بن عساكر، بإجازته من المؤيَّد الطّوسي، وزينب الشعرية قالا: أنبأ [2] زاهر الشحامي، أنا [3] أَبُو بكر أحْمَد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، أنا المصنّف رحمه الله، وقد قرأ عليه جماعة، منهم أبو الوفاء مهدي بن طوارة شيخ الهذلي.
[1] / 208، 209، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان- ق 1- ج 1/ 295 رقم 110، المنتظم 7/ 165، رقم 261، البداية والنهاية 11/ 310، معرفة القراء الكبار 1/ 279، 280 رقم 23، تاريخ التراث العربيّ 1/ 30 رقم 19، الأعلام 1/ 112.
[1]
معرفة القراء 1/ 280.
[2]
اختصار كلمة «أنبأنا» .
[3]
اختصار كلمة «أخبرنا» .
أحْمَد بن محمد بن الحارث الفقيه، أَبُو الحسين الفقيه المديني [1] الضرير.
حدّث في هذا العالم عن أبي القاسم البَغَوِي، وابن أبي داود.
وعنه: أحْمَد بن علي النزوي، وَأَبُو نصر الكسائي.
أحْمَد بن محمد بن الفضل [2] بن الجرّاح، أبو بكر الخرّاز البغدادي.
سمع أبا حامد الحَضْرمي، وأبا بكر بن دُرَيْد، ولزم ابن الْأنباري، فأخبر عنه وروى تصانيفه. وكان ثِقة دينًا: ظاهر المروءة، من الفرسان المذكورين.
روى عنه: أبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الجوهري.
إبراهيم بن محمد بن محفوظ بن معقل، أَبُو إسحاق النيسابُوري، شيخ محتشم. كان أحد المجتهدين في العبادة.
سمع: أبا بكر بن خُزَيْمة، وأبا العبّاس بن السرّاج، وأحمد بن محمد الماسرجسي.
تُوُفّي في ربيع الْأوّل.
وعنه الحاكم قال: رأيت أُصُولَه صحيحة، وأكثرها بخطّه.
بزال الْأمير [3] وَلِّي حرب منير الذي كان على نيابة دمشق، فهزمه بزال، واستولى على دمشق في هذه السنة، وقد وُلِّي طرابلس أيضًا.
بكجور التركي [4] ، الْأمير أبو الفوارس، مولى سيف الدولة بن حمدان.
[1] تكرر قبلها «أبو الحسين» .
[2]
تاريخ بغداد 5/ 81 رقم 2470، المنتظم 7/ 65 رقم 260، معجم الأدباء 4/ 239، الوافي بالوفيات 8/ 80 رقم 3506، النجوم الزاهرة 4/ 160.
[3]
سبق ضبط اسمه في حوادث سنة 381 هـ.
وقد ولي طرابلس حول سنة 370 حتى 381 هـ. (انظر: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور- الجزء الأول- ص 199 للمحقق د. عمر عبد السلام تدمري- طبعةدار البلاد، طرابلس 1978) .
[4]
ذيل تجارب الأمم 3/ 208- 211، ذيل تاريخ دمشق 30- 34، الكامل في التاريخ 9/ 58 وما بعدها و 85، 86، تاريخ ابن خلدون 4/ 112، 113، أمراء دمشق 18 رقم 65، النجوم الزاهرة 4/ 160، الدرة المضية 222 و 230، اتعاظ الحنفا 1/ 259، تاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) ، خطط الشام 1/ 235، 236، تاريخ طرابلس السياسي
ولي إمرة حمص، ثم ولي دمشق للعزيز العُبَيْدي، فجار وظلم وصادر، وخرج عن طاعة العزيز، فجهز إليه منير الخادم من مصر، في سنة ثمانٍ وسبعين، فبعث بكجور عسكرًا، فالتقوا، فانتصر منير، ثم تصالحا، وذهب بكجور إلى الرقة، فأقام بها دعوة العزيز، ثم قُتِل بنواحي، حلب، في سنة إحدى هذه [1] .
بشر بن الحسين الشيرازي [2] قاضي القضاة، أبو سعيد. قدّمه عضد الدولة للقضاء، فولّاه الطائع قضاء القضاة، سنة تسعٍ وستين. وكان فقيهًا ظاهريا متدينًا معظمًا للآثار، وما أراه قدم بغداد، بل استناب عليها أربعة قضاة، ثم إنه عُزِل في سنة سّتٍ وسبعين.
مات بشيراز عن سبعين سنة في هذا العام. أرّخه ابن الخازن.
وقال أَبُو إسحاق الشيرازي في «طبقات الفقهاء» في أصحاب داود:
ومنهم قاضي القضاة أَبُو سعدٍ بشْر بن الحسين، كان إمامًا، أخذ العلم عن علي بن محمد صاحب ابن المغلّس بفارس.
جوهر، أَبُو الحسن [3] القائد الرومي المعروف بالكاتب، مولى المعزّ
[ () ] والحضاريّ- د. تدمري- ج 1/ 200- 202، الوافي بالوفيات 10/ 202 رقم 4684، المختصر في أخبار البشر 2/ 128، واتعاظ الحنفا 1/ 254- 256- و 258- 260، وتاريخ ابن الوردي 1/ 310.
[1]
انظر عن بكجور في كتابنا: تاريخ طرابلس 1/ 281- 282 الطبعة الثانية.
[2]
طبقات الفقهاء 177، 178 و 179.
[3]
النجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة 22 و 33 و 41 و 43 و 56 و 101- 106، تهذيب ابن عساكر 3/ 416، الكامل في التاريخ 8/ 590 و 591 و 9/ 90، وفيات الأعيان 3/ 375- 380 رقم 145، العبر 3/ 16، دول الإسلام 1/ 232، اتعاظ الحنفا 1/ 272، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 4/ 28- 54، كتاب الولاة والقضاة 297، 298، 547، 584، ذيل تاريخ دمشق 1، 2، 12، 310، 311، شذرات الذهب 3/ 98، 99، الدرة المضية 120- 125 و 130، و 135 و 137- 140 و 142- 145 و 173 و 177- 179 و 253، نشوار المحاضرة 4/ 171، معجم البلدان 4/ 22، تلخيص معجم الألقاب 3/ 561، حسن المحاضرة 1/ 559 و 2/ 201، الوافي بالوفيات 11/ 224- 226 رقم 320، بدائع الزهور- ج 1- ق 1/ 189، المختصر في أخبار البشر 2/ 128، وتاريخ ابن الوردي 1/ 311، ومرآة الجنان 3/ 411، وتاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) والبداية والنهاية 11/ 310، وسير أعلام النبلاء 16/ 467، 468 رقم 342.
أبي تميم. قدِم من المغرب بتجهيز المُعِزّ إلى ديار مصر في الجيوش والأهْبَة في سنة ثمان وخمسين، فاستولى على إقليم مصر، وابتنى القاهرة، واستمرّ عالي الْأمر نافذ الكلمة.
وكان بعد موت كافور صاحب مصر قد انخرم النظام، وأقيم في المُلْك أحْمَد بن علي بن الْأخشيد وهو صغير، وكان ينوب عنه ابن عمّ والده والحسن بن عُبَيْد اللَّه بن طُغْج، والوزير حينئذ جعفر بن الفرات، فقلت الْأموال على الْجُنْد، فكتب جماعة إلى المُعِزّ يطلبون منه عسكرًا ليسلّموا إليه مصر، فنفذ جوهرًا في نحو مائة ألف فارس أو أكثر، فنزل بتروجة [1] بقرب الإسكندرية، فراسله أهل مِصر في طلب الْأمان وتقرير أملاكهم لهم، فأجابهم جوهر، وكتب لهم العهد، فعلم الإخشيديّة بذلك، فتأهبوا للقتال، فجاءتهم الكتب والعهود، فاختلفت كلمتهم. ثم أمَّروا عليهم ابن الشويزاني، وتوجّهوا للقتال نحو الجزيرة، وحفظوا الجسور، فوصل جوهر إلى الجيزة، ووقع بينهم القتال في حادي عشر شعبان، ثم سار جوهر إلى منية الصيادين، وأخذ مخاضة منية شلقان [2] ، ووصل إلى جوهر طائفة من العسكر في مراكب، وحفظ أهل مصر البلد، فقال جوهر للأمير جعفر بن فلاح: لهذا اليوم خبّأك المُعِزّ، فعبر عريانًا في سراويل وهو في مركب، ومعه الرجال خوضًا، فوصلوا إليهم، ووقع القتال، فقُتل خلق كثير من الإخشيديّة، وانهزم الباقون، ثم أرسلوا يطلبون الْأمان، فأمَّنَهم جوهر، وحضر رسوله ومعه بند أبيض، وطاف بالأمان، ومنع من النهب، فسكن الناس، وفُتِحت الْأسواق، ودخل من الغد جوهر القائد في طبوله وبُنُوده، وعليه ديباج مذهّب، ونزل موضِع القاهرة اليوم، واختطّها، وحفر أساس القصر ليلته، فأرسل إلى مولاه يبشّره بالفتح، وبعث إليه برءوس القتلى، وقطع خطبة بني العبّاس، ولبس السواد، وألبس الخطباء البياض، وأن يُقال في الخطبة «اللَّهمّ صلّ على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى، وعلى فاطمة البتول، وعلى الحسن والحسين سبطي
[1] تروجة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو، وجيم. قرية بمصر من كورة البحيرة من أعمال الإسكندرية. (معجم البلدان 2/ 72) .
[2]
في الأصل «سلقان» بالسين المهملة، والتصحيح من (اتعاظ الحنفا 1/ 109) .
الرسول، وصلّ على الْأئمة آباء أمير المؤمنين المُعِزّ باللَّه» .
ثم في ربيع الآخر سنة تسعٍ وخمسين أذَّنوا بمصر ب «حيّ على خير العمل» ، فاستمر ذلك، وكتب إلى المُعِزّ يبشّره بذلك، وفرغ من بناء جامع القاهرة في رمضان سنة إحدى وستين، والأغلب أنه الجامع الْأزهر [1] .
وكان جوهر حسن السيرة في الرعية، ولما مات رثاه جماعة من الشعراء.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين، وهو على مُعْتَقَد العُبَيْدِيّة.
الحسن بن محمد بن جعفر [2] بن محمد بن حفص المَغَازِلي الْإصبهاني، في المحرّم.
الحسين بن عمر بن عمران [3] بن حُبَيش، أَبُو عبد اللَّه البغدادي، وعنه عُبَيد اللَّه الْأزهري، وَأَبُو القاسم التنوخي.
وثقة العتيقي.
الحسين بن موسى بن سعيد، أَبُو علي الخيّاط المصري. إمام جامع مصر، وعاش تسعًا وسبعين سنة.
حمدان بن أحْمَد بن مشارك الهَرَوي، روى عن: أبي إسحاق بن ياسين.
روى عنه: أَبُو يعقوب القرّاب.
حيان القُرْطُبِي، أَبُو بكر الزاهد العابد، من كبار الْأولياء، ومن أصحاب أبي بكر بن مجاهد الصّوفي.
تُوُفِّي بقُرْطُبة في ربيع الْأوّل من السنة.
خَلَفُ بن إبراهيم بن عصمة الشبلي [4] النّيسابوري. سمع أبا العبّاس السّرّاج وجماعة.
[1] انظر: عيون الأخبار وفنون الآثار (السبع السادس) 145 وما بعدها، واتعاظ الحنفا 1/ 117.
[2]
ذكر أخبار أصبهان 1/ 274.
[3]
تاريخ بغداد 8/ 82 رقم 4169، المنتظم 7/ 166 رقم 262.
[4]
في الأصل «البلى» .
تُوُفِّي في جُمادى الآخرة.
شريف بن سيف الدولة: [1] علي بن عبد اللَّه بن حمدان الْأمير، أَبُو المعالي سعد الدولة، ملك حلب ونواحيها بعد أبيه، وطالت أيامه، ثم عرض له قُولَنْج أشْفَى منه على التلف، ثم تماثل، فواقع جارية فلما فرغ بطُل نصفه، فدخل إليه الطبيب فأمر أن يُسْجَر عنده النّد والعنبر، فأفاق قليلا، فقال له الطبيب: أرني يدك، فناوله يده اليسري، فقال: هات اليمين. فقال:
ما تركت لي اليمين يمينًا. وكان قد حَلَف وغدر. وتُوُفِّي في رمضان، وله أربعون سنة وأشهرُ، وتولّى بعده ابنه أَبُو الفضائل سعد، وبموت سعد انقرض مُلك سيف الدولة.
سنان [2] بن محمد الضّبعي البصري: لا أعلم متى تُوُفِّي.
لقيه أَبُو ذَرّ الهَرَوي بعد الثمانين وثلاثمائة، وقال: قرأت عليه من أصل سماعه: ثنا أَبُو خليفة، فذكر أحاديث.
عبد اللَّه بن أحْمَد بن حَمَّوَيه [3] بن يوسف بن أعين، أَبُو محمد السَّرْخسي [4] . سمع [5] سنة ستّ عشرة وثلاثمائة من الفَرَبرِي «صحيح البخاري» ، وسمع من عيسى بن عمر بن العبّاس السمرقندي كتاب «الدارِمي» ، وسمع من إبراهيم بن خُزَيْم الشاشي «مُسْنَد عبد» وتفسيره.
[1] زبدة الحلب 1/ 155- 181، مرآة الجنان 2/ 414، الأعلاق الخطيرة 3/ 73- 76 و 315- 321، الوافي بالوفيات 16/ 146، 147 رقم 169، النجوم الزاهرة 4/ 161، شذرات الذهب 3/ 100، دول الإسلام 1/ 233، الكامل في التاريخ 9/ 85- 90، ذيل تجارب الأمم 215، 216، ذيل تاريخ دمشق 41، العبر 3/ 3/ 16، 17، تاريخ الأنطاكي 1/ 174 (بتحقيقنا) ، مآثر الإنافة 1/ 324، 325، تاريخ مختصر الدول 177، تاريخ الزمان 72.
[2]
في الأصل «شيان» .
[3]
دول الإسلام 1/ 233، العبر 3/ 17، تذكرة الحفاظ 3/ 975، شذرات الذهب 3/ 100، الوافي بالوفيات 17/ 45 رقم 39، النجوم 4/ 161.
[4]
السرخسي: نسبته إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس، وسرخس. (الأنساب 7/ 69) .
[5]
في الأصل «سمع منه» .
رَوَى عَنْهُ: أَبُو ذَرّ عبد بن أحْمَد الهَرَوي، وَأَبُو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم القرّاب، ومحمد بن عبد الصمد الترابي المَرْوَزي، وعلي بن عبد اللَّه ومحمد بن أحْمَد بن محمد بن محمود الهَرَوِيّان، وَأَبُو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي.
وقال أَبُو ذَرّ: قرأت عليه وهو ثقة وصاحب أصول حِسَان.
قلت: وله جزء مفيد عدّ فيه أبواب الصحيح، وعدّ ما في كلّ كتاب من الْأحاديث، فأورد ذلك الشيخ محيي الدين في مقدمة ما شرح من الصحيح، وأعلى شيء يُرْوَى في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة. وحدّث الحموي هذا، وقعت لنا المذكورة من طريقه. وُلِد سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين.
وقال القرّاب: تُوُفّي لليلتين بقيتا من ذي الحجة.
عبد اللَّه بن محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة، أبو محمد البصيري، التمار. توفي في صفر، وروى عن أبيه صاحب أبي داود.
روى عن: أبي بكر محمد بن الحسين بن مكرّم، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وخلق.
وعنه أَبُو ذر الهروي.
عبد الرحمن بن عبد اللَّه المالكي [1] الفقيه، أَبُو القاسم المصري الجوهري. وتوفي بمصر، وهو صاحب «مُسْنَد المُوَطَّأ» سمعه من طائفة، منهم أبو العباس بن نفيس المقرئ، وَأَبُو بكر بن عبد الرحمن، وَأَبُو الحسن بن فهد، وآخرون، وتُوُفّي في رمضان.
عبد الرحيم بن محمد بن حمدون بن نجار الفقيه، أَبُو الفضل النيسابُوري البخاري، نسبه إلى جده، وكان من أعيان أصحاب أبي الوليد الفقيه.
[1] العبر 3/ 17، شذرات الذهب 3/ 101، حسن المحاضرة 1/ 191، شجرة النور 93، 94 رقم 213، سير أعلام النبلاء 16/ 435، 436 رقم 321، الديباج المذهب 1/ 470، 471، الرسالة المستطرفة 16.
درس في حياته، وسمع من أبي حامد بن الشرفي، ومكّي بن عبدان، وحدث.
تُوُفّي في جمادى الْأولى، وقد تُوُفّي والده سنة ثمان وأربعين.
عبد العزيز بن علي بن محمد [1] بن إسحاق بن الفرج، أَبُو عدِيّ المصري، ويعرف بابن الْإمَام. كان مقرئًا مجودًا لقراءة وَرْش لأنّها على أبي بكر بن سيف صاحب ابن يعقوب الْأرزي.
قرأ عليه طاهر بن غلبون، وعبد الجبار بن أحْمَد الطَّرسُوسي، وإسماعيل بن عمرو الحدّاد، وَأَبُو الفضل محمد بن جعفر الخُزَاعي، ومكي بن طالب، وَأَبُو عمر الطّلمنكي، وَأَبُو العبّاس محمد بن سعيد بن أحْمَد بن نفيس، وغيرهم.
وطال عمره وتفرّد بُعُلوّ هذه الطريق، وقد حدّث عن ابن قديد، ومحمد بن زبّان.
روى عنه يحيى بن الطّحّان.
وقال أَبُو إسحاق الحبال. تُوُفّي لعَشْر خَلَوْن من ربيع الْأوّل.
عُبَيْد اللَّه [2] بن أحْمَد بن معروف [3] ، أَبُو محمد البغدادي المعتزلي قاضي القضاة.
ولي بعد أبي بِشْر عمر بن أكثم، وسمع من يحي بن صاعد، وابن نَيْرُوز، وأبي حامد محمد بن أحْمَد بن هارون الحَضْرمي، ومحمد بن نوح وجماعة.
[1] تذكرة الحفاظ 3/ 995، العبر 3/ 17، معرفة القراء الكبار 1/ 278، 279 رقم 22، شذرات الذهب 3/ 101، حسن المحاضرة 1/ 209، وغاية النهاية 1/ 394، 395.
[2]
في الأصل «عبد» وهو تحريف.
[3]
تاريخ بغداد 10/ 365- 368 رقم 5529، المنتظم 7/ 166 رقم 263، العبر 3/ 18، الكامل في التاريخ 9/ 91، دول الإسلام 1/ 233، شذرات الذهب 3/ 101 وفيه «عبد الله» وكذا في البداية والنهاية 11/ 310، تذكرة الحفاظ 3/ 975، النجوم الزاهرة 4/ 162، يتيمة الدهر 3/ 112- 114، الأعلام 4/ 344، معجم المؤلفين 6/ 237، تاريخ التراث العربيّ 1/ 336 رقم 247، وسير أعلام النبلاء 16/ 426، 427 رقم 315، ميزان الاعتدال 30/ 3، لسان الميزان 4/ 96.
ولد سنة ستّ وثلاثمائة.
قال الخطيب: كان من أجلاد الرجال وألِبّاء النّاس، مع تجربة وحنكة وفطنة، وبصيرة ثاقبة، وعزيمة ماضية، وكان يجمع وسامة في منظره، وظُرفًا في ملبسه، وطلاقة في مجلسه، ولباقة في خطابه، ونهوضًا بأعباء الْأحكام، وهيبة في القلوب، قد ضرب في الْأدب بسَهْمٍ، وأخذ من علم الكلام بحظ.
وقال العتيقي: كان مجرّدًا في الاعتزال، ولم يكن له سماع كثير.
قلت: روى عنه الحسن بن محمد الخلّال، والعتيقي، وعبد الواحد بن شيطا، وَأَبُو جعفر بن المسلمة. ووثّقه الخطيب.
تُوُفّي في صفر، وله شِعْر رائق، فَحْل.
عُبَيْد اللَّه بن عبد الرحمن بن محمد [1] بن عُبَيْد اللَّه بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُهَرِي، أَبُو الفضل، بغداديّ مُسْنَد كبير القدر.
سمع: جعفر بن محمد الفِرْيابي، وإبراهيم بن شريك الْأسدي وعبد اللَّه بن المخرّمي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن حميد بن المجدّر [2] ، والبَغَوِي.
وعنه: أَبُو بكر البَرْقاني، وَأَبُو محمد الخلال، وعبد العزيز الْأزجي، وَأَبُو القاسم التنوخي، وجماعة آخرهم وفاة أَبُو جعفر بن المسلمة.
قال الخطيب: كان ثقة، وُلِد سنة تسعين ومائتين. أخبرني العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزُهَرِي يقول: حضرت مجلس الفِرْيابي وفيه عشرة آلاف رجل لم يبق منهم غيري، وجعل يبكي.
وذكره الْأزجي فقال: شيخ ثقة، مُجَاب الدّعوة.
[1] تاريخ بغداد 10/ 368- 369 رقم 5531، المنتظم 7/ 167 رقم 264، العبر 3/ 18، تذكرة الحفاظ 3/ 975، النجوم الزاهرة 4/ 161، شذرات الذهب 3/ 101، سير أعلام النبلاء 16/ 392- 394 رقم 282.
[2]
في الأصل «المحمدر» .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة صاحب كتاب، وآباؤه كلّهم قد حدّثوا. تُوُفّي في ربيع الْأول، وقيل في ربيع الآخر.
قلت: وقع لنا من روايته «صفة المنافق» للفِرْيَابي.
عتاب بن هارون بن عَتَّاب [1] بن بِشْر، أَبُو أيوب الغافقي الْأندلسي من أهل شَذُونَة.
روى عن أبيه، وحج فسمع من أبي حفص عمر الْجُمَحي، وأبي الحسن الخُزاعي، وكان صالحًا عابدًا.
رحل إليه ابن الفَرَضيّ فأكثر عنه، وعاش سبعين سنة.
عثمان بن جعفر [2] ، أَبُو عمرو الجواليقي البغدادي. حدَّث فِي هَذِهِ السنة عن عَبْد اللَّه بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد بْن الباغَنْدِي.
وعنه أَبُو العلاء الواسطي، وأحمد بن محمد العتيقي، وَأَبُو طالب العشاري.
وثّقة العتيقي.
علي بن أحْمَد بن صالح [3] بن حمّاد المقرئ القِزْويني. كان فهمًا بالقراءات.
عُمِّر دهرًا، وسمع من يوسف بن عاصم الرازي، ومحمد بن مسعود الْأسدي، ويوسف بن حمدان، وأخذ القراءات عن أبي عبد اللَّه الحسين الْأزرق، والعباس بن الفضل بن شاذان، ولقي ابن مجاهد ببغداد، وناظره، وأقرأ القرآن ثلاثين سنة.
روى: عنه أَبُو يَعْلَى الحنبلي، ومن قوله نقلت ترجمته، وقال: وُلِدت سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين.
توفّي في رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 300، 301 رقم 888، بغية الملتمس 436 رقم 1263.
[2]
تاريخ بغداد 11/ 309 رقم 6106.
[3]
تذكرة الحفاظ 3/ 975، معرفة القراء الكبار 340، 341 رقم 26 و 1/ 349 رقم 275، وغاية النهاية 1/ 519.
علي بن محمد بن عُبَيْد اللَّه [1] الزهري، أبو الحسن الضّرير.
كان ببغداد، ذكر أنّه من ولد عبد الرحمن بن عَوْف، وأنّه سمع من أبي يَعْلَى المَوْصِلي.
وعنه: العتيقي، وَأَبُو القاسم التنوخي، وكان كذّابًا.
محمد بن إبراهيم بن علي [2] بن عاصم بن زاذان، أَبُو بكر بن المقرئ الحافظ، مُسْنِد إصبهان. طوف الشامَ ومصرَ والعراقَ، وسمع في قريب من خمسين مدينة.
سمع: محمد بن نُصَيْر بن أبان المديني، ومحمد بن علي الفرقدي، وإبراهيم بن مَتُّوَيْه، وطبقتهم بأصبهان، وأوّل سماعه بعد الثلاثمائة، وسمع أحْمَد بن الحسن الصُوفي، وحامد بن شعيب اللّخمي، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، وطبقتهم ببغداد، وأبا يَعْلَى بالموصل، وعَبْدان بالأهواز، وأبا عَرُوبة بحَرّان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة بعَسقلان، وإسحاق بن أحْمَد الخُزَاعي بمكّة، وعبد اللَّه بن زيدان البَجَليّ، وعلي بن العبّاس المَقَانِعي، وعبد اللَّه بن محمد بن مُسلم ببيت المقدس، وإبراهيم بن مسرور صاحب لُوَيْن بحلب، وأحمد بن يحيى بن زُهَيْر الحافظ بتُسْتَر، وسعيد بن عبد العزيز، وأحمد بن هشام بن عمّار، ومحمد بن خريم بدمشق، ومحمد بن المعافي بصيداء، ومكْحُولا ببيروت، وميمون بن هارون بعكّا، ومحمد بن عُمَيْر صاحب هشام بن عمّار، بالرملة، ومضاء بن عبد الباقي بأَذَنَة، وجعفر بن أحْمَد بن سنان بواسط، ومحمد بن علي بن رَوْح المؤدّب بعسكر مَكْرَم، ومحمد بن
[1] تاريخ بغداد 12/ 92، 93 رقم 6509.
[2]
ذكر أخبار أصبهان 2/ 297، حلية الأولياء 9/ 129، الأنساب 19 ب، 86 أ، 358 ب، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 493 و 36/ 514- 519، و 39/ 32، تذكرة الحفاظ 3/ 973- 976، غاية النهاية 2/ 45، شذرات الذهب 3/ 101، الأعلام 6/ 184، معجم المؤلفين 8/ 210، تاريخ التراث العربيّ 1/ 335 رقم 246 موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- 4/ 60 رقم 1528، العبر 3/ 18، 19، النجوم الزاهرة 4/ 161، الكامل في التاريخ 9/ 91، مرآة الجنان 2/ 415، سير أعلام النبلاء 16/ 398- 402 رقم 288، الوافي بالوفيات 1/ 342، 343، طبقات الحفاظ 387، 388، الرسالة المستطرفة 95.
تمام البَهْراني، ومحمد بن يحيى بن رزين بحمص، والحسين بن عبد اللَّه القطان الْأزْدي بالرَّقَّة، ومحمد بن محمد بن الْأشعث، ومحمد بن زبّان، وعلي بن أحْمَد علان، وأحمد بن عبد الوارث الغسّال بمصر، ومحمد بن أبي سَلَمَة بن قوبا بعسقلان، وصنّف «معجم شيوخة» ، وسمع «شرح الْأثار» للطَّحاوي منه، وخرَّج الفوائد، وجمع «مُسْنَد أبي حنيفة» .
روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاق بْن حمزة، وَأَبُو الشيخ، وهما أكبر منه، وحمزة السَّهْمي، وأحمد بن موسى بن مردود، وَأَبُو نُعَيْم، وَأَبُو طاهر بن عبد الرحيم وإبراهيم بن منصور الكراني سبط بحرويه، ومنصور بن الحسين، وَأَبُو طاهر أحْمَد بن محمد الثقفي، وأحمد بن محمد بن النُّعْمان، وآخرون.
قال أَبُو طاهر الثقفي: سمعت ابن المقرئ يقول: طفت الشرق والغرب أربع مرات.
وقال رجلان: سمعنا ابن المقرئ يقول: مشيت بسبب نسخة المفضل بن فضالة سبعين مرحلة، ولو عُرِضَت على بقّال برغيف لم يأخذها.
وقال أَبُو طاهر بن سلمة: سمعت ابن المقرئ يقول: دخلت بيت المقدس عشر مرات، وحججت أربع حجج، واستلمت الحجر في ليلة مائة وخمسين، وأقمت بمكّة خمسة وعشرين شهرًا.
وعن أبي بكر بن أبي علي قال: كان ابن المقرئ يقول: كنت أنا والطَّبراني وَأَبُو الشيخ في مدينة الرسول عليه السلام، فضاق بنا الوقت، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرت القبر، وقلت:
يا رسول اللَّه الجوع. فقال لي الطَّبراني: اجلس فإمّا أن يكون الرزق أو الموت، فقمت أنا وَأَبُو الشيخ، فحضر الباب عَلَوِيّ، ففتحنا له، وإذا معه غلامان بزنبيلين فيهما شيء كثير، وقال: يا قوم شكوتموني إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فإني رأيته، فأمرني بحمل شيء إليكم.
وروى أَبُو موسى المَدِيني ترجمة ابن المقرئ: نا معمَّر بن الفاخر، سمعت أبا نصر بن الحسن بن أبي عمر، سمعت ابن سلامة يقول: قيل
للصاحب بن عبّاد: أنت رجل مُعْتِزِليّ وابن المقرئ محدّث، وأنت تحبّه، فقال: إنه كان صديق والدي، وقيل مَوَدَّة الْأباء قرابة الْأبناء، ولأنّي كنت نائما، فرأيت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ يقول لي: أنت نائم ووليّ من أولياء اللَّه على بابك، فانتبهت ودعوت البوّاب، وقلت: من بالباب؟ قال: أَبُو بكر بن المقرئ.
وقال أَبُو عبد اللَّه بن مهدي: سمعت ابن المقرئ يقول: مذهبي في الْأصُول مذهب أحْمَد بن حنبل وأبي زرعة.
قال ابن مَرْدَوَيه: هو ثقة مأمون، صاحب أصول. تُوُفْي يوم الْأثنين في شوال.
وقال أَبُو نُعَيْم: محدّث كبير ثقة، صاحب [أصول] ، سمع ما لا يحصى كثرة، وتوفّي عن ستٍ وتسعين سنة.
قلت: وكان الصّاحب إسماعيل بن عبّاد يحترمه، وكان خازنا كُتُب الصاحب، وقد خَرَّجْتُ من مُعْجَمه أربعين حديثًا عن أربعين شيخًا، في أربعين مدينة، سميتها «أربعي البلدان» لأبي بكر بن المقرئ، وسمعناها.
وعند أبي سعيد المدائني حديثه في غاية العُلُو.
مّات في شوّال.
محمد بْن أحْمَد بْن محمد بن إبراهيم بن عبده بن سليط السّليطي، َأَبُو جعفر النيسابُوري.
عن: أبي بكر الأسفرايني، والشرفي، ومكّي بن عَبْدان، وطبقتهم.
وعنه: الحاكم، وانتقى عليه، وَأَبُو يَعْلَى الصّابوني، والكَنْجَرُوذِي وجماعة.
وحدث أيضا بمكّة والعراق.
محمد بن حسين بن شنظير [1] ، أَبُو عبد اللَّه الْأموي الطُلَيطليّ، والد المحدث أبي إسحاق إبراهيم. كان فقيهًا عارفًا بمذهب مالك.
[1] الصلة لابن بشكوال 2/ 477، 478 رقم 1033.
روى عن: وهْب بن مسرّة، ومحمد بن عبد اللَّه بن عيشون، وأبي بكر بن رستم.
تُوُفْي في المحرّم، وكان ابنه غائبًا في الرحلة. ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
محمد بن خثيم بن ثاقب، أَبُو بكر البخاري الصفار.
حدث بصحيح البخاري عن القَزْوِيني.
تُوُفْي بسَمَرْقَنْد في ربيع الْأوّل.
محمد بن سعيد بن قرط [1] ، أبو عبد الله بن الصّابوني القُرْطُبي.
سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن، وقاسم بن أصبغ، والحسن بن سعد، ورجل فسمع من ابن الْأعرابي، وطائفة. وكان رفيق ابن السليم، في رحلته، فلما وُلِّي ابن السليم القضاءَ استعمله على نظر الْأوقاف، ثم عزله، وظهرت عليه أمور، ذهب فيها ماله كلّه، وبقي فقيرًا.
وقد حدّث بيسير في ربيع الْأوّل.
محمد بن عبد اللَّه [2] ، أَبُو الحسن النَّحْوِي الورّاق، زوج بنت أبي سعيد السِّيرافي.
له «شرح مختصر الجرمي» في النَّحْو، وغير ذلك.
محمد بن عبد اللَّه بن عمرو، أَبُو جعفر الهَرَوِي الفقيه صاحب التفسير.
محمد بن علي بن الحسين [3] بن سُوَيْد، أَبُو بكر البغدادي المكتب.
روى عن: محمد بن محمد الباغندي، وأبي القاسم البَغَوِي، وأبي عَرُوبَة، وطائفة كثيرة، وسافر الكثير.
روى عنه: أَبُو بكر البَرْقَاني، وعُبَيْد اللَّه الْأزهري، وعلي بن المحسّن التنوخي، ووثّقه البَرْقَاني.
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 93، 94 رقم 362.
[2]
بغية الوعاة 1/ 129 رقم 223.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 88 رقم 1/ 107.
وقال الْأزهري: صَدُوق، تكلَّموا فيه بسبب روايته عن أحْمَد بن سهل الْأشْناني كتاب «قراءة عاصم» .
تُوُفِّي في رمضان.
محمد بن القاسم [1] بن أحْمَد فاذشاه، أَبُو عبد اللَّه الْإصبهاني الشافعي المتكلّم الْأشعري، المعروف بالنَّتيف.
ذكره أَبُو نُعَيْم فقال: كثير المصنّفات في الْأصُول والفِقْه والأحكام، ورجل إلى البصْرة، وروى عن محمد بن سليمان المالكي، وعلي بن إسحاق المادَرَائي، وأبي علي اللؤلؤي، وتُوُفِّي في شهر ربيع الْأوّل.
قلت: ولعلّه أخذ بالبصْرة عن أبي الحسن الْأشعريّ، فإنّه أدركه.
قال أَبُو نُعَيْم: كان ينتحل مذهب الْأشعريّ.
محمد بن موسى بن مصباح [2] بن عيسى، أَبُو بكر القُرْطُبي المؤذّن.
سمع أحْمَد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وجماعة، فسمع من الْأعْرابي، والمصريّين، وكان مُتَهَجِّدًا بَكَّاء.
محمد بن يَبْقَى بن زَرْب [3] بن يزيد، أَبُو بكر القُرْطُبي الفقيه المالكي.
[سمع] : قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم، وجماعة، وتفقّه عند اللؤلؤي وغيره. وكان أحفظ أهل زمانه لمذهب مالك.
كان القاضي أَبُو بكر محمد بن السليم يقول له: لو رآك ابن القاسم لعجب منك.
[1] في الأصل «محمد بن أبي القاسم» والتصحيح من (ذكر أخبار أصبهانيّ 2/ 300، 301) .
[2]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 95، 96 رقم 1364.
[3]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 95 رقم 1363، جذوة المقتبس 100 رقم 170، بغية الملتمس 146، 147 رقم 325، العبر 3/ 19، تاريخ قضاة الأندلس 77، شذرات الذهب 3/ 101، 102، الديباج المذهب 268، 269، الأعم 7/ 260، معجم المؤلفين 12/ 97، 98، تذكرة الحفاظ 3/ 975، شجرة النور 100، تركيب المدارك 4/ 630- 633، فهرسة ابن خير 246، المغرب في حلى المغرب 1/ 214، سير أعلام النبلاء 16/ 411 رقم 298.
ولما تُوُفِّي ابن السليم وُلّي ابن يَبْقَى على قضاء الجماعة في سنة سبعٍ وستّين، وإلى أن مات، وإليه كانت الصّلاة والخَطَابة.
وصنّف كتاب «الخصال في مذهب مالك» عارض به كتاب «الخصال» لابن كاديس الحنفي، فجاء في غاية الإتقان، وله كتاب «الرّدّ على ابن مسرة» .
وكان الحاجب ابن أبي عامر يُعظّمه ويُجْلِسه معه، ولما تُوُفِّي أظهر ابن أبي عامر لموته غمًّا شديدًا.
تُوُفِّي في رمضان، وكان مع فقْهه بصيرًا بالعربية والحساب، مشكور السيرة، رئيسًا، كثير المحاسن.
محمد بن يوسف بن محمد [1] بن دُوست [2] العلاف، أَبُو بكر البغدادي.
سمع أبا القاسم البَغَوي، وعبد الملك بن أحْمَد الدقّاق.
وعنه: أَبُو محمد الخلال، وأبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي باللَّه.
قال أحمد بن محمد العتيقي: هو صالح ثقة.
قلت: وتم بمجلس يرويه أَبُو اليُمن الكِنْدِي هو لأبي علي عبد اللَّه، ولد هذا، لا لَهُ.
مظفّر بن الحسين بن المهنَّد، أَبُو الحسن السِّلْماسي.
روى عن أبي أحْمَد بن جوصا، وأبي بكر بن زياد النيسابُوري.
روى: عنه ابنه مهنِّد، وَأَبُو العباس النشري، وأحمد بن جرير السّلماسي.
مُعَاذ بن محمد بن يعقوب، أَبُو القاسم الزَّاهد.
تُوُفِّي في جمادى الآخرة.
[1] تاريخ بغداد 3/ 409 رقم 1541، العبر 3/ 19، شذرات الذهب 3/ 102، تاريخ التراث العربيّ 1/ 337 رقم 249.
[2]
في الأصل «ذؤيب» والتصحيح من تاريخ بغداد.
منير الصِّقْلَبيّ الخادم [1] غلام الوزير يعقوب بن كِلّس، وُلِّي إمرةَ دمشق، فقدِمها من مصر سنة ثمانٍ وسبعين، فلما كان في هذا العام أحد وثمانين، قدِم بزال من طرابلس في رمضان، فانهزم منير وطلب الجبال، وقصد جُوسِية، ثم حلب، فأسره رجل من العرب، وأتى به دمشقَ، وقد قدمها منجوتكين [2] التركي نائبًا، فأركب منيرًا على جمل وطافوا به في البلد، وقُرِن معه قِرْد، ثم أُرسِل إلى مصر، فعفا [3] عنه العزيز العُبَيْدِي.
هارون بن عتّاب بن بِشْر [4] ، أَبُو أيوب الشذوني الغافقي الْأندلسي.
رحل إلى المشرق، وسمع من أبي بكر الْأنماطي، والصّنجي وأبي محمد الطُّوسي، وبمصر من القيسي.
قال النفري: ما كان بالأندلس أفضل منه، وكان مالكّي المذهب.
يعقوب بن موسى [5] ، أَبُو الحسين الْأردَبِيلي.
سكن بغداد، وحدث بسؤالات البرذعي، عن أبي زُرْعَة، عن أحْمَد بن طاهر النَّجم عن البرذعي.
روى عنه: الدار الدَّارَقُطْنيّ مع تقدمه [6] ، وَأَبُو بكر البَرْقَاني، ووثّقه، وكان فقيها شافعيا.
[1] ذيل تاريخ دمشق 40، 41، الدرّة المضية 232، 233، اتعاظ الحنفا 1/ 269، 270، أمراء دمشق 89 رقم 298، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ 1/ 201- 203.
[2]
في الأصل «يجوتكين» وهو تصحيف.
[3]
في الأصل «فعفى» .
[4]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 169، 170 رقم 1532 وساق نسبه «.. ابن عبد الرحيم بن بشر بن عبد الرحيم بن الحارث بن سهل بن الوقاع من قطبة بن عدنان بن معدّ بن جزّى الغافقي» وكناه بأبي موسي، وجعل وفاته سنة 335 هـ.
[5]
تاريخ بغداد 14/ 295 رقم 7605.
[6]
في الأصل «تقد» .
وفيها خلع الطائع نفسه مُكْرَهًا، وبايعوا القادرَ باللَّه أحْمَد بْن إِسْحَاق بْن المقتدر باللَّه [1] .
[1] مرّ هذا الخبر في أوّل حوادث 381 هـ.