الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة
أحْمَد بْن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم [1] بْن مُحَمَّد بْن يحيى، أَبُو حامد المزكّي النيسابُوري.
قَالَ الحاكم: لَهُ إجازة من أَبِي الْعَبَّاس الدَّغُولي بخطّ يده، وسمع من مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان، وبمكة من ابن الْأعْرابي، وببغداد من البختريّ والصّفّار وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُوهُ، وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن المظفَّر الحافظ، أملى ببغداد ونيسابُور، وحضر مجالسه القضاة والأشراف، وخرّجْت لَهُ فوائد. وتُوُفِّي فِي شعبان، ومولده سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وصحبته ببغداد، وبطريق مكّة، وعندي أنّ الملائكة لم تكتب عَلَيْهِ خطيئة، وصام الدهر نيّفًا وعشرين سنة، وكان عابدًا.
قلت: وهو أحد الْأخوة. حدّث بهَمَذَان، فروى عَنْهُ من أهلها جَعْفَر الْأبهري، وَأَبُو بَكْر الزِّنْجاني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَوَيْه، وآخرون، وَأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي، وَأَبُو سعد الكَنْجَرُوذِي.
أحْمَد بْن عَبْد الوهاب بْن الْحُسَيْن بْن سُفْيَان بْن يوسف، أَبُو عَلِيّ البغدادي القاضي نزيل مصر.
حدّث وتوفّى في المحرّم.
[1] تاريخ بغداد 4/ 20 رقم 1615، المنتظم 7/ 188 رقم 300، البداية والنهاية 11/ 319، الكامل في التاريخ 9/ 128، سير أعلام النبلاء 16/ 496، 497 رقم 366.
أحمد بن عبد الله بن نعيم [1] بن الجليل، أَبُو حامد النُّعَيْمي.
رَوَى «صحيح الْبُخَارِيّ» .
سَمِعَ أبا عبد الله الفربري، [و] أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي، والْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب، وإبراهيم بْن حمدويه السّلمى، وأبا [2] أحمد بن إِسْحَاق السَّرْخَسي، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو يعقوب القرّاب، وَأَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس، وَأَبُو بَكْر البَرْقَاني، وَأَبُو حازم العَبْدَوي، وَأَبُو منصور الكرابيسي، وَأَبُو عُمَر عَبْد الواحد بْن أحْمَد المليجي شيخ محيي السُّنَّة البَغَوي وغيرهم.
وهو سرخسىّ نزل هراة واستوطنها، وتوفّى في ربيع الأول.
أحمد بن علي بن مُحَمَّد [3] ، أَبُو عَلِيّ المدائني المعروف بالحاكم، أحد الْأدباء المذكورين.
سَمِعَ: أَبَا بَكْر بْن دُرَيْد وجماعة، وصحب عضد الدولة بْن بُوَيْه، وكان راوية للشعر.
رَوَى عَنْ: عَلِيّ بْن المحسّن التنوخي، وهلال بْن المحسّن الصّابي، وذكر أنّه كَانَ يحفظ ثلاثين ألف بيت شِعْر.
عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن [4] بْن حسنون، أَبُو أحْمَد السامري البغدادي.
أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعلان [5] . رَوَى عَنْ أَبِي بَكْر بْن الْأنباري.
وعنه: ابن المحسّن التنوخي.
[1] العبر 3/ 31، 32، النجوم الزاهرة 4/ 175، شذرات الذهب 3/ 119، الوافي بالوفيات 7/ 111 رقم 3033.
[2]
في الأصل «أبو» .
[3]
النجوم الزاهرة 4/ 174 وفيه «أحمد بن على بن أحمد» ، نشوار المحاضرة 4/ 84 رقم 42، الفرج بعد الشدّة 4/ 25 و 5/ 86.
[4]
تاريخ بغداد 9/ 442 رقم 5067 وقد أقحمت هذه الترجمة هنا وحقّها أن تأتى في حرف العين.
[5]
في الأصل «جعدان» والتصحيح من (نشوار المحاضرة 2/ 312) .
أحْمَد بْن مُوسَى بْن أحْمَد بْن [1] خصيب، أَبُو بَكْر الْأندلسي المعروف بابن الْإمَام.
ولي القضاء ببعض مدن الْأندلس، وسمع من عُمَر بْن يُوسف ومُحَمَّد بْن شبل، وعاش ستين سنة.
أحْمَد بْن أَبِي اللَّيْث نصر [2] بْن مُحَمَّد النَّصِيبي الْمَصْرِيّ الحافظ. قدم نيسابُور.
قَالَ الحاكم هو باقعة في الحفظ، شبّهت مذاكرته بالحفظ بالسِّحْر، وكان يتقشّف، وجالس الصالحين، ثم ذهب إلى ما وراء النهر، وأقبل عَلَى الْأدب والشعر، ودخل فِي الْأعمال السلطانية، ثم اجتمعت بِهِ هناك، وحِفْظُه كما كَانَ، فكنت أتعجب منه.
سَمِعَ: أحْمَد بْن عَبْد الرحيم القَيْسَراني، وأَبَا هاشم الكتّاني بالشام وأَبَا عَبْد اللَّه الحكيمي، وأَبَا عَلِيّ الصّفّار ببغداد [3] ، وأَبَا الْعَبَّاس الْأصمّ بنيسابُور، وأصحاب يونس بْن عَبْد الْأعلى بمصر.
رَوَى عَنْهُ: الحاكم، وجماعة.
جُنْدُب بْن أحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] بْن عَبْد المؤمن بْن خَالِد، أَبُو ذَرّ المهلّبي الْأزْدِيّ الْجُرْجاني.
رَوَى عَنْ أَبِي إِسْحَاق البحري، ومُحَمَّد بن الحسين بن ماهيار، ودعلج السجزى، وجماعة. وكان فقيهًا خيِّرًا.
قَالَ ابْن ماكولا: مات فِي رجب سنة ستٍ.
حمد بْن مُحَمَّد بْن حمدون النيسابُوري، أَبُو منصور الْجَوْزَجَاني.
الفقيه.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 56 رقم 188.
[2]
تهذيب ابن عساكر 2/ 103، الوافي بالوفيات 8/ 213 رقم 3648، تذكرة الحفاظ 3/ 1015، 1016 رقم 947، شذرات الذهب 3/ 122، حسن المحاضرة 1/ 148، سير أعلام النبلاء 16/ 56، 562 رقم 413، طبقات الحفاظ 402.
[3]
تكرّر بعدها: «أبا على الصفّار» .
[4]
تاريخ جرجان 182 رقم 242.
تفقه ببَلْخ عند أَبِي القاسم الصّفّار، وحدّث عَنْ أَبِي العبّاس الدّغُولي وطبقته، وعمر نَيِّفًا وتسعين سنة.
الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن زولاق [1] ، أَبُو مُحَمَّد. أحد علماء الديار المصرية، وصاحب التصانيف والتواريخ.
مولده فِي حدود سنة ستٍ وثلاثمائة، ومن كبار شيوخه أَبُو جَعْفَر الطَّحاوي، ورحل إلى دمشق بعد الثلاثين، ولم يؤرِّخْه ابن عساكر.
سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مسلمة [2] بْن مُحَمَّد بْن تيري [3] ، أَبُو بَكْر القُرْطُبي.
سَمِعَ من عمه خطاب بْن مَسْلَمة، وقاسم بْن أصبع.
وولّي قضاء قرمونة.
وتُوُفِّي وصلّى عَلَيْهِ أخوه مَسْلَمة الزّاهد.
عَبَّاس بْن أصبغ بْن عبد العزيز [4] الهمذانيّ الحجّارى، أَبُو [5] بَكْر القُرْطُبي، ولم يكن من أهل وادي الحجارة فيما قِيلَ.
سَمِعَ مُحَمَّد بْن عبد الملك بن أيمن، وعبد الله بن يونس، وسيد أَبِيهِ الزّاهد، وسعيد بْن جَابِر، وعباس بْن مُحَمَّد. وكان ضابطًا لما كتب.
قرأ الناس عَلَيْهِ كثيرًا، وتُوُفِّي فِي ذي القعدة، وله اثنتان وثمانون سنة.
[1] اتعاظ الحنفا 1/ 102، معجم الأدباء 7/ 225، البداية والنهاية 11/ 321، وفيات الأعيان 1/ 91، 92 رقم 167، تاريخ ابن الوردي 1/ 351، لسان الميزان 2/ 191 رقم 870، الوافي بالوفيات 11/ 370 رقم 537، حسن المحاضرة 1/ 265، الأعلام 2/ 191، معجم المؤلفين 3/ 194، تاريخ الأدب العربيّ البروكلمان 3/ 83، المختصر في أخبار البشر 2/ 133، أعيان الشيعة 20/ 431- 435، كشف الظنون 28 و 301 و 304، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 198 وفيه مات سنة 389 هـ.، سير أعلام النبلاء 16/ 462، 463، رقم 335، أعيان الشيعة العاملي. 20/ 431- 435.
[2]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 173، 174 رقم 524.
[3]
هكذا في الأصل، وفي تاريخ علماء الأندلس «تبرى» .
[4]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 298 رقم 885.
[5]
في الأصل تكرار وتصحيف: «الحجازي من أهل وادي الحجارة وأبو بكر» .
صالح بن جَعْفَر [1] ، أَبُو الفرج الرازي.
حدّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن زياد النيسابُوري.
وعنه: أَبُو الْحَسَن العتيقي، وَأَبُو القاسم التنوخي، وجماعة. أحاديثه تدل عَلَى صِدقه.
عَبْد اللَّه بْن أحْمَد بْن مالك [2] ، أَبُو مُحَمَّد البغدادي البيّع.
سَمِعَ: أَبَا بَكْر بْن داود، ومحمد بن منصور الشيعي، وسعيدا أخا زُبَير الحافظ.
رَوَى عَنْهُ: العتيقي، وَأَبُو طَالِب النيسابُوري، وَأَبُو حازم مُحَمَّد بْن الفرّاء.
وثّقه ابن أبى الفوارس.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الْأولى.
عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن حسنون [3] ، أَبُو أحْمَد السامري البغدادي المقرئ، مُسْنَد ديار مصر بالقراءات.
ذكر أَنَّهُ قرأ لحفص عَلَى أحْمَد بْن سهل الْأشناني صاحب عُبَيْد بْن الصباح، وقرأ للسوسي عَلَى أصحابه أَبِي الْحَسَن بْن الرَّقّي، وأَبِي عثمان النَّحْوِيّ، وأَبِي عمران مُوسَى بْن جرير النَّحْوِيّ، وقرأ لقالون عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن شنبوذ، وقرأ للدورى وغيره على أبى بكر بْن مُجاهد، وكذا قرأ عَلَى ابن شنبوذ بطُرُق متعددة.
قرأ عَلَيْهِ: أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخُزَاعي، وَأَبُو الفتح فارس بْن
[1] تاريخ بغداد 9/ 332 رقم 4873.
[2]
تاريخ بغداد 9/ 394 رقم 4994، المنتظم 7/ 188 رقم 301.
[3]
تاريخ بغداد 9/ 442 رقم 5067، العبر 3/ 32، 33، معرفة القراء 1/ 264، 267، ميزان الاعتدال 2/ 408، 409، رقم 4670، الوافي بالوفيات 17/ 145 رقم 129، طبقات القراء 1/ 415- 417 رقم 1761، لسان الميزان 3/ 273، 274 رقم 1155، شذرات الذهب 3/ 119، 120، النجوم الزاهرة 4/ 175، الأعلام 4/ 208، تاريخ التراث العربيّ 1/ 77 رقم 28، الإكمال 2/ 376، غاية النهاية 1/ 415- 417، النشر في القراءات العشر 1/ 122، سير أعلام النبلاء 16/ 515 رقم 379، حسن المحاضرة 1/ 489.
أحمد، ويوسف بن رباح البصري، وعبد الساتر بن الذّرب باللّاذقية، وَأَبُو الْحُسَيْن القَيْسي الخشّاب، وَأَبُو القاسم عَبْد الجبار بْن أحْمَد الطَّرَسُوسِي ثم الْمَصْرِيّ، قرأ عَلَيْهِ بمذاهب السبعة، ورواياته عَنْهُ فِي كتاب «العنوان» وآخر من قرأ عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس أحْمَد بْن سَعيد بْن أَحْمَد بْن نفيس شيخ ابن الفحّام.
وقد وقع لنا بحمد اللَّه من طريقه رواية حفص السوسي بُعُلّو، من قراءتي عَلَى أصحاب الصَّفْراوي عَنْهُ.
إلا أنّ السَّامريّ قد تكلّم فيه بعضهم، فقال محمد بن عَلِيّ الصُّوري:
قَالَ أَبُو القاسم العُنّابي [1] البزّاز: كنّا يومًا عند أَبِي أحْمَد المقرئ فحدّثنا عَنْ أَبِي العلاء مُحَمَّد بْن أحْمَد الوكيعي، فاجتمعت بأبي مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد، فذكرت ذَلِكَ لَهُ، فاستعظمه، وقَالَ: سَلْه مَتَى سمع منه؟ فرجعت إليه، فقال: سمعت منه بمكّة في الموسم، سنة ثلاثمائة، فأتيت عبد الغنىّ فأخبرته، فَقَالَ: أَبُو العلاء مات عندنا فِي أول سنة ثلاثمائة. ثم عبرت معه بعد مدة، وَأَبُو أحْمَد قاعد يُقرئ، فقلت لَهُ: لا أسلّم عَلَى من يكذب فِي حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وقَالَ صاحب «العنوان» [2] إنه قرأ لأبي الحارث اللَّيْث عَنِ الكسائي، عَلَى عبد الجبار الطّرسوسى، عن قراءته عَلَى أَبِي أحْمَد السامريّ، وتلا أَبُو أحْمَد برواية المذكور عَلَى مُحَمَّد بْن يحيى الكسائي الصغير، عن قراءته عَلَى اللَّيْث.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه القصّاع: كذا نقل الجماعة عَنْ أَبِي أحْمَد أَنَّهُ قرأ عَلَى مُحَمَّد بْن يحيى، وهو وَهْمٌ، لأنّه تُوُفِّي سنة ثمانين ومائتين، وولد أَبُو أحْمَد بعد موته بنحو خمس عشرة سنة.
[1] في الأصل «العنانى» والتصحيح من تاريخ بغداد.
[2]
هو لأبى طاهر إسماعيل بن خلف المقرئ الأنصاري الأندلسى المتوفى 455، وهو كتاب في القراءات وعمدة الناس في الاشتغال بهذا الفن. (وفيات الأعيان 1/ 233) .
وقَالَ الخطيب: قَالَ الصُّوري: وقد ذكر أَبُو أحمد أنه قرأ على محمد بن يحيى الكِسَائي، فكان الْأمر من ذَلِكَ بعيدًا.
قلت: وهذا وَهْم، وقع لأبي أحْمَد رجع عَنْهُ، وأنمّا يروي هذه القراءة عَنْ مجاهد تلاوة عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى سماعًا لحروفها، وكذا رَوَاهُ لأبي عمرو الداني فِي «جامع البيان» ، فَقَالَ: قرأت بها عَلَى شيخنا أَبِي الفتح، وقَالَ:
قرأت عَلَى عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، قال: قرأت على ابن مجاهد، قَالَ: أخبرني مُحَمَّد بْن يحيى الكِسَائي، عَنِ اللَّيْث بْن خَالِد، عَنِ الكِسَائي.
قلت: وَأَبُو الفتح من أثبت القُرّاء وأتقنهم، وأما أَبُو القاسم الْجَدَلي، وابْن الفحّام، وغيرهما ممّن عنده طرق أَبِي أحْمَد، فلم يذكروا قراءة أَبِي أَحْمَد عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى أصلا، وقد رواها، أعني رواية مُحَمَّد [1] بْن يحيى أَبُو الْحَسَن بْن شنبوذ، وقد سقط اسمه عَلَى صاحب العنوان، واللَّه أعلم. وأنا أستغرب [2] قراءة أَبِي أحْمَد عَلَى أحْمَد بْن سهل الأشناني فإنّه توفّى سنة سبع وثلاثمائة، ومولد أَبِي أحْمَد سنة خمسٍ وسبعين ومائتين، فيكون قد قرأ عَلَيْهِ وهو ابن اثنتي عشرة سنة إنْ كَانَ قد قرأ عَلَيْهِ.
تُوُفِّي ليلة السبت لثمانٍ بقين من المحرم.
وذكر يحيى بْن الطحّان أن أَبَا أحْمَد رَوَى عَنْ أَبِي العلاء الكوفي وعَبْد اللَّه بْن المعتزّ، وعَوْن بْن أَبِي المزرّع.
قلت: ولم يدرك ابن المعتز، فسألت اللَّه السلامة، فقد بان ضعف أبى أحمد وتخليطه فيا حينه.
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الخصيب [3] بْن رسته، أَبُو عَلِيّ الضبيّ الْإصبهاني.
سَمِعَ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الداركي، وأَبَا عمرو ابن عقبة، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي.
[1] في الأصل تكررت «رواية محمد» .
[2]
في الأصل «المستقرب» .
[3]
ذكر أخبار أصبهان 2/ 123.
روى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وَأَبُو نُعَيْم الحافظ، وَأَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكِسَائي.
عَبْد الكبير بْن مُحَمَّد بْن عفير [1] ، أَبُو مُحَمَّد الحكمي الْأندلسي المقرئ.
سَمِعَ من أَبِي جَعْفَر بْن النّحّاس، وأَبِي سَعِيد بْن الْأعْرابي، وقاسم بْن أصبغ، والمظفر بْن أحْمَد الْمَصْرِيّ، وقرأ عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أشته ومُحَمَّد بْن عَلِيّ.
وأقرأ الناس بقُرْطُبَة مدَّةً، وتُوُفِّي فِي صفر.
عَبْد اللَّه بْن أَبِي زيد [2] ، أَبُو مُحَمَّد فقيه القَيْروَان.
تُوُفِّي سنة ستٍ وثمانين، وقيل سنة تسعٍ، وقد ذُكِر هنالك.
عُبَيْد اللَّه بْن فرج بْن مروان [3] القُرْطُبي النَّحْوِيّ ويعرف بالطوطالقى.
أخذ عن أبى على القالي وأبى عبد الله الرّياحى، وطائفة، وبرع في اللغة. وبرع في النحو والآداب، وقد اختصر كتاب «المدونة» ، وأجاد.
توفي في عشر السبعين.
عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق [4] بن إبراهيم بن محمد بن جميل، أبو أحمد الإصبهاني.
سمع من جده إسحاق «مسند أحمد بن منيع» وسمع من الْحَسَن بْن عثمان الفَسَوي: كُتُبَ يعقوب بْن سُفْيَان، وسمع من أحْمَد بْن جَعْفَر بْن محمويه البغدادي.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 295 رقم 876.
[2]
ستأتي ترجمته في وفيات سنة 396 هـ.
[3]
إنباه الرواة 3/ 153.
[4]
ذكر أخبار أصبهان 2/ 106، العبر 3/ 33، النجوم الزاهرة 4/ 175، شذرات الذهب 3/ 120، سير أعلام النبلاء 16/ 535 رقم 391.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر أحْمَد بْن مُوسَى بن مردويه، [و] أبو بكر بن أبي علي الذّكْواني، وأبو نُعَيْم الحافظ، وعَلِيّ بْن القاسم بْن إِبْرَاهِيم بْن شنبويه المقرئ، وَأَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكِسَائي، وعثمان بْن أحْمَد بْن سَعِيد الخلال، وعَبْد الواحد بْن أحْمَد المعلّم.
قَالَ ابن مَرْدَوَيْه: تُوُفّي فِي شَعْبان.
عَلِيّ بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن مهران الْإصبهاني.
رَوَى عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن سَعِيد الفارسي، عَنْ زيد بْن أخرم.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَلِيّ، وَأَبُو نُعَيْم.
عَلِيّ بْن القاضي أبي عبد الله [2] الحسين بن إسماعيل الضبيّ المحامليّ، أَبُو القاسم البغدادي.
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغَندي، وابْن زياد النيسابوري.
وعنه: ابن أخيه أحْمَد بْن عَبْد اللَّه، وَأَبُو القاسم الْأزهري، وتُوُفِّي فِي شعبان.
وثّقه الخطيب.
عَلِيّ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد [3] بْن الحسن بن شاذان، أبو الحسين الحِمْيَري البغدادي الحربي يعرف بالسكري وبالختلي، وبالصيرفي، وبالكيّال.
سَمِعَ: أحْمَد الصوفي، وعَلِيّ بْن سراج، وعبّاد بن على السيرينى، ويحيى بْن مُحَمَّد الباغَنْدِي، والهَيْثَم بْن خلَف، وأَبَا حبيب بْن البرْتي، وعَلِيّ بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وعيسى بْن سُلَيْمَان، والحسن بْن الطيب البلْخي، وعَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حبّان، وجماعة.
تفرّد بالرواية عن جماعة منهم.
[1] ذكر أخبار أصبهان 2/ 23.
[2]
تاريخ بغداد 11/ 400 رقم 6280.
[3]
تاريخ بغداد 12/ 40، 46 رقم 6405، المنتظم 7/ 188، 189 رقم 302، العبر 3/ 33، شذرات الذهب 3/ 120، الكامل في التاريخ 9/ 128، ميزان الاعتدال 2/ 234، لسان الميزان 4/ 246، تاريخ التراث العربيّ 1/ 345 رقم 252، الأنساب 7/ 96، سير أعلام النبلاء 16/ 538، 539، النجوم الزاهرة 4/ 175.
روى: عنه أبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الْخَلالُ، وَأَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَالْعَتِيقِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُّوخِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَّاءُ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الدّجاجى، [و] عبد الصَّمَدِ بْنُ المَأْمُونِ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهْتَدِي باللَّه وَهُوَ آخِرُهُمْ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْأبْرَقُوهِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بن عمر الأرموي، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زُبَيْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُتَيْقٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ [1] وَنَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِينَ [2] . قَالَ التنوخي: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: وُلِدت سنة ستٍ وتسعين ومائتين، وأوّل سماعي سنة ثلاث وثلاثمائة من الصوفي.
قَالَ الخطيب: قَالَ البَرْقَاني، عَنِ الحربي: لا يساوي شيئًا، فسألت الْأزهري عَنْهُ فَقَالَ: صدوق، وكان سماعه فِي كتب أخيه، لكنّ بعض المحدّثين قرأ عليه منها شيئا، لم يكن سماعه، وأما الشَّيْخ فكان فِي نفسه ثقة.
وقَالَ الْأزجي: كَانَ صحيح السَّماع.
وقَالَ العتيقي: كَانَ ثقة ذهب بصره فِي آخر عمره، وتُوُفِّيَ فِي شوال.
عليّ بْن مُحَمَّد بن أحمد [3] اليزداذى [4] الرازيّ نزيل ما وراء النهر.
رَوَى عَنْ أَبِي بَكْر بْن زياد النّيسابورى، وابني المحاملي: القاسم والحسين، وغيرهم.
[1] في الأصل «الجرائح» وهو تصحيف.
[2]
أخرجه مسلم رقم 1554 في المساقاة، باب وضع الجوائح، وأبو داود رقم 3374 و 3470 في الإجارة، باب وضع الجائحة، وباب بيع السنين، والنسائي 7/ 264 و 265 في البيوع، باب وضع الجوائح.
[3]
اللباب 3/ 411.
[4]
اليزداذى: بفتح الياء وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وبعد الألف ذال معجمة. نسبة إلى يزداذ، وهو جدّ المنتسب إليه. (اللباب 3/ 410) .
يعرف بالخازن، وُلّى القضاء بمدائن عدّة.
غزوان بْن القاسم بْن عَلِيّ [1] ، أَبُو عمرو المازني البغدادي ثم الْمَصْرِيّ.
رَوَى عَنِ الْحَسَن بْن مليح، وقرأ القرآن على ابن شنبوذ، وأقرأ.
عُمُّر ستًا وتسعين سنة.
وقَالَ الداني: قرأ عَلَى ابن مجاهد، وكان مساهرًا ضابطًا.
تلا عَلَيْهِ إِسْمَاعِيل بْن عمرو الحدّاد.
المثّنى بْن مُحَمَّد بْن المثنّى [2] ، أَبُو الهيثم الْأزْدِيّ [3] المَرْوَزِي.
حدّث عَنْ أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المكندرى، وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حَمْدَوَيْه.
رَوَى عنه: جعفر المستغفري، وأبو العلاء الواسطي، وعلى بْن طلحة.
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السوسي [4] شيخ الصوفية بدمشق.
رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيّ مُحَمَّد بن شعيب، وأبى عبد الله الرّوذباريّ.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الترجمان.
مُحَمَّد بْن حسّان بْن مُحَمَّد الفقيه، أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي الوليد النيسابُوري الشافعي.
أفتى ودرّس زمن أَبِيهِ، وروى عَنِ ابن الشرفي، وابْن عَبْدان.
وعنه: الحاكم وجماعة. مات فِي شوال، وله أربعٌ وثمانون سنة.
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم [5] الْأسْتَرابَاذي، وقيل إنه جرجانى، الفقيه
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 267، 268.
[2]
تاريخ بغداد 13/ 174 رقم 7151.
[3]
في الأصل «الأردني» .
[4]
النجوم الزاهرة 4/ 175.
[5]
تاريخ جرجان 437 رقم 1145، العبر 3/ 33، وفيات الأعيان 4/ 203 رقم 577، الوافي بالوفيات 2/ 338، 339 رقم 792، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 143، النجوم الزاهرة 4/ 175، شذرات الذهب 3/ 120، مرآة الجنان 2/ 431، طبقات العبّادى 111، طبقات الفقهاء للشيرازى 121، الأنساب 5/ 47، اللباب 1/ 422، طبقات الشافعية للإسنويّ
الشافعي المعروف بالخَتَن. كَانَ خَتَن الْإمَام أَبِي بكر الإسماعيلي.
ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان إمامًا فاضلا ورِعًا مشهورًا، وله وجوه حسنة فِي المذهب، وكان مُقدَّمًا فِي الْأدب، ومعاني القراءات والقرآن، مُنَاظِرًا، سَمِعَ الحديث من أَبِي نُعَيْم عَبْد الملك بْن عدِيّ وجماعة بجُرْجَان، ومن عَبْد اللَّه بْن فارس ونحوه بإصبهان، ومن أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ بنيسابُور، وأكْثَرَ عن الأصمّ، وشرح «التلخيص» لأبي الْعَبَّاس بْن القاصّ.
وخلّف من الْأولاد أَبَا بشر الفَضْل، وأَبَا النَّضْر عُبَيْد اللَّه، وأَبَا عمرو عَبْد الرَّحْمَن، وأَبَا الْحَسَن عَبْد الواسع.
تُوُفِّي بجُرْجَان يوم عرفة، ودُفِن يوم الْأضحي.
مُحَمَّد بْن خراسان، أَبُو [1] عَبْد اللَّه الْمَصْرِيّ.
قرأ القرآن عَلَى المظَّفر بْن أحْمَد، وسمع من أَبِي جَعْفَر النّحّاس، وبرع فِي العربية، وسكن صقلّية.
وحمل عَنْهُ جماعة، وعُمِّر ستًا وتسعين سنة.
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يزيد الفامي القِزْوِيني، أَبُو سُلَيْمَان.
سَمِعَ من أبيع، ومُحَمَّد بْن جمعة بْن زهير، والعباس بْن الفضْل بْن شاذان الرّازي، وغيرهم.
وعاش تسعين سنة.
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المؤمن [2] ، أَبُو عَبْد اللَّه القُرْطُبي المعلّم، ابن بِنْت أصبغ بْن مالك، كَانَ عنده أصول جدّه أصبغ، ويذكر أَنَّهُ سمعها، ويدّعي أَنَّهُ أدرك مُحَمَّد بْن وضّاح، وكان شيخًا تائهًا لا معرفة له.
[ () ] 1/ 465، 466، طبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 117، 118، طبقات الشافعية لابن هداية الله 104، 105، سير أعلام النبلاء 16/ 563، 564 رقم 415.
[1]
في الأصل «أبى» .
[2]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 99 رقم 1373.
كتب عنه قوم حدّثهم عن جدّه، ولو أرادوه عَلَى أن يحدّثهم عَنْ نوح عليه السلام لفعل.
تُوُفِّي فِي المحرم، وقيل إنه، جاوز المائة، فاللَّه أعلم.
مُحَمَّد بْن عثمان بْن إِسْحَاق، أَبُو الفضل النَّسْفي. شيخ مُسِنّ.
رَوَى عَنْ محمود بْن عنبر تسعين حديثًا، وهو أخر أصحابه.
رَوَى عَنْهُ جَعْفَر المُسْتَغْفِري.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عطيه [1] ، أَبُو طَالِب الحارثي المكّي. مصنّف كتاب «قوت القلوب» .
كَانَ من أهل الجبل، ونشأ بمكّة وتزهّد، وله لسان حلو فِي التصوف.
رَوَى عَنْ: عَلِيّ بْن أحْمَد المصِّيصي، وأَحْمَد بْن يوسف بْن جلاد النَّصِيبي، وأَحْمَد بْن الضَّحّاك الزّاهد، وأَبِي بَكْر الْأجُرّي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الحميد الصَّنْعاني، ومُحَمَّد بْن أحْمَد المفيد، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد العزيز الْأزجي.
قَالَ الخطيب: حدّثني العتيقي، والأزهري أَنَّهُ كَانَ مجتهدًا فِي العبادة، وتُوُفِّي فِي جمادى الآخرة، وقَالَ لي أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ العلاف إنه وعظ ببغداد، وخلّط فِي كلامه، وحُفظ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ عَلَى المخلوقين أضرّ من الخالق، فبدعه الناس وهجروه. وقَالَ غيره: إنّ أَبَا طَالِب كَانَ يستعمل الرياضة كثيرًا، ولقي مشايخ وسَادَة، ودخل البصرة بعد وفاة أَبِي الْحَسَن بْن سالم، فانتهى إلى مقالته.
[1] تاريخ بغداد 3/ 89 رقم 1079، المنتظم 7/ 189، 190 رقم 303، مرآة الجنان 2/ 230، البداية والنهاية 11/ 319، 320، الكامل في التاريخ 9/ 128، العبر 3/ 33، 34، النجوم الزاهرة 4/ 175، عيون التواريخ (المصور) 12 ق 2/ 243، الوافي بالوفيات 4/ 116، الأنساب 1/ 541، وفيات الأعيان 4/ 303 رقم 630، دول الإسلام 1/ 234، لسان الميزان 5/ 301- 303، ميزان الاعتدال 3/ 107 شذرات الذهب 3/ 120، 121، المختصر في أخبار البشر 2/ 138، كشف الظنون 1361 و 2013، هدية العارفين 2/ 55، معجم المؤلفين 11/ 27، 28، تاريخ ابن الوردي 1/ 313، سير أعلام النبلاء 16/ 536، 537.
رقم 393، الوفيات لابن قنفذ 222، العقد الثمين 2/ 158- 159.
قَالَ أَبُو القاسم بْن بشران: دخلت عَلَى شيخنا أَبِي طَالِب الْمَكِّيّ فَقَالَ:
إذا علمت أَنَّهُ قد خُتم لي بخير فانثُرْ عَلَى جنازتي سكَّرًا ولوزًا، وقل: هذا حاذق، ثم قال: خذ بيدي إذا احتضرت، فإذا قبضت عَلَى يدك فاعلم أَنَّهُ قد خُتم لي بخير، وإن لم أقبض فاعلم أَنَّهُ لم يُختَم بخير، فقعدت عنده، فلما كَانَ عند موته قبض عَلَى يدي قبضًا شديدًا، فلما خرجت جنازته نثرت عَلَيْهِ سُكَّرًا ولَوْزًا، وقلت: هذا الحاذق كما أمرني.
رَأَيْتُ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا لأبي طَالِبٍ وَبِخَطِّهِ، قَدْ أَخْرَجَهَا بِأَسَانِيدِهِ، وَرَوَى فِيهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ إِجَازَةً، وَرَوَى فِي أَوَّلِهَا:«مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا» مِنْ خَمْسَةِ أَوْجُهٍ. وَقَدْ خَرَّجَ فِيهَا مِنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ مِنْ «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» رحمه الله، «كُنْهُ حَمْدِهِ بِحَمْدِهِ» . مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حمشاذ [1] ، أَبُو منصور الحَمْشَاذي [2] النيسابُوري الفقيه الْأديب الزّاهد.
سمع من: أَبِي طَالِب حامد بْن بدال أَبِي بَكْر القطّان، وفي الرحلة من ابن الْأعْرابي، وابْن البَخْتَرِي.
وكان زاهدًا عبادا كبير الشأن يخرّج أئمّة، وعاش اثنتين وسبعين سنة، وكان من كبار الشافعيّة.
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سعدون [3] ، أَبُو عَبْد اللَّه المَعَافري القرطبي الغضائري.
شيخ صالح قليل العلم، حجّ وسمع بمّكة من ابن الْأعْرابي، وبمصر من أحْمَد بْن جامع وجماعة. سقط عَلَيْهِ حائط فمات تحته فِي ربيع الآخر.
وقد أخذ عَنْهُ ابن الفرضىّ.
[1] الوافي بالوفيات 3/ 317 رقم 1369، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 167.
[2]
الحمشاذى: بفتح الحاء المهملة والميم الساكنة والشين المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حمشاذ، وهو اسم لبعض أجداد أبي عليّ الْحَسَن بْن أحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بن حمشاذ بن سختويه.. (الأنساب 4/ 221، اللباب 1/ 389) .
[3]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 99، 100 رقم 1374.
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جبريل، أَبُو طاهر النَّسْفي الفقيه.
قَالَ جَعْفَر المُسْتَغْفِري: كَانَ يسبح وحده فِي الفقه والزُّهْد والورع، رحمه الله، ومات كَهْلا.
مُحَمَّد بْن المسيب [1] ، أَبُو دَاوُد العقيلي صاحب المَوْصِل، تملَّكها سنوات.
منصور بْن يوسف بْن بُلُكّين [2] الصِّنْهاجي صاحب إفريقية.
كَانَ بطلا شجاعًا جوادًا، فوُلّي بعد أَبِيهِ باديس لعمّه حمّاد عَلَى ولاية أشْتَر، فعظُم حمّاد وكثُر عسكره، ثم عصى عَلَى ابن أخيه، ثم اقتتلا سنة ستٍ وأربعين، فانهزم حمّاد، ومات باديس بعد أشهر، فقاتل المعزّ بن باديس حمّادا، فانهزم حمّاد أيضا، وفي بيته ملوك أنشئوا بجاية.
ميمون بْن عَبْد الغفّار بْن حَسْنَوَيْه، أَبُو سَعِيد الْمَصْرِيّ. تُوُفِّي عَنْ نَيِّف وستّين سنة.
أَبُو منصور العزيز باللَّه [3] بْن المُعِزّ باللَّه أَبِي تميم مَعَدّ بْن المنصور باللَّه أَبِي الطاهر إِسْمَاعِيل بْن القائم بأمر اللَّه مُحَمَّد بْن العُبَيْديّ. إنهم علَوِيُّون فاطميّون، وهذا هو صاحب مصر والشام والمغرب، ووالد الحاكم. وُلّي المملكة بعد والده فِي ربيع الآخر سنة خمس وستّين وثلاثمائة، وله إحدى وعشرون سنة. وكان كريمًا شجاعًا، حسن الصّفح.
[1] الكامل في التاريخ 9/ 125، شذرات الذهب 3/ 126، العبر 3/ 37 (وفيات سنة 387) ، المختصر في أخبار البشر 4/ 131.
[2]
الكامل في التاريخ 9/ 127، مآثر الإنافة 1/ 331.
[3]
ذيل تاريخ دمشق 44، المنتظم 7/ 190 رقم 304، مرآة الجنان 2/ 430، 431، البداية والنهاية 11/ 320، الدرّة المضيّة 238، الكامل في التاريخ 9/ 116- 118، النجوم الزاهرة 4/ 112 وما بعدها، وانظر فهرس الأعلام في اتعاظ الحنفا، وفيات الأعيان 5/ 371- 376 رقم 759، تاريخ ابن خلدون 4/ 51، خطط المقريزي 1/ 354، العبر 3/ 34، شذرات الذهب 3/ 121، بلغة الظرفاء 71، بدائع الزهور ج 1/ ق 1/ 197، المختصر في أخبار البشر 2/ 131، تاريخ ابن الوردي 1/ 313، البيان المغرب 1/ 229، سير أعلام النبلاء 16/ 167- 173 رقم 69، تاريخ الزمان لابن العبري 73، عيون الأخبار وفنون الآثار 205 وما بعدها، تاريخ مختصر الدول 178 تاريخ الفارقيّ 71، تاريخ العظيمي 314.
قَالَ المسبحي: وفي أيامه بُني قصر البحر بالقاهرة الَّذِي لم يكن مثله لا فِي شرق ولا غرب، وقصر الذَّهَب، وجامع القَرَافة. وكان أسمر، أصْهَب الشَعر، أَعْيَن أَشْهَل [1] ، بعيد ما بين المنكبين، حَسَن الخَلْق، قريبًا من الناس، لا يؤثر سَفْك الدماء، وكان مُغرًى بالصَّيْد، ويتصيّد السِّباع، وكان أديبًا فاضلا، فذكر لَهُ أَبُو منصور الثَّعَالِبي فِي «يتيمة الدهر» هذه الأبيات:
نحن بنو المصطفى ذوو مِحَن
…
تجرعها فِي الحياة كاظِمُنا
عجيبةٌ فِي الْأنام محْنَتُنا
…
أَوَّلُنا مُبْتَلًى وخاتمُنا
يفرح هذا الورى بعيدهم
…
طُرًّا وأعيادنا [2] مآتمنا
وكان قد مات لَهُ ابن فِي العيد، فَقَالَ هذا. ثم قَالَ أَبُو منصور: سَمِعْتُ الشَّيْخ أَبَا الطّيّب يحكي أنّ الْأمويّ صاحب الْأندلس كتب إِلَيْهِ نزار صاحب مصر كتابًا يسبّه فِيهِ ويَهْجُوه، فكتب إِلَيْهِ:«أما بعد، فإنّك قد عرفتنا فَهَجَوْتَنا، ولو عرفناك لأجبناك» قَالَ: فاشتدّ ذَلِكَ عَلَى نزار، وأفحمه عَنِ الجواب، يعني أَنَّهُ دَعِيٌّ لا يعرف قبيلته، حتى كان يهجوه.
وقال أَبُو الفرج بْن الْجَوْزِي [3] : كَانَ العزيز قد ولَّى عيسى بْن نسطورس [4] النَّصْراني، واستناب بالشام منشّأ اليهودىّ، فكتبت إليه امرأة:
بالذي أعزّ اليهود بمنشّأ، والنَّصارى بابن نسطورس [5] ، وأذلّ المسلمين بك، إلا نظرت فِي أمري، فقبض عَلَى اليهودي والنّصرانيّ، وأخذ من ابن نسطورس ثلاثمائة ألف دينار.
قَالَ ابن خلّكان [6]، رحمه الله: وأكثر أهل العلم لا يصحّحون نَسَب المهديّ عُبَيْد اللَّه جدّ خلفاء مصر، حتى أنّ العزيز فِي أول ولايته صعد المنبر يوم الجمعة، فوجد هناك ورقة فيها:
[1] أعين: واسع العين.
[2]
أشهل: زرقة تشوب السواد.
[3]
في اليتيمة 1/ 254 «أفراحنا» .
[4]
المنتظم 7/ 190.
[5]
في الأصل «نسطور» .
[6]
وفيات الأعيان 5/ 373.
إنّا سمعنا نسبًا مُنْكَرًا
…
يُتْلَى عَلَى المنبر فِي الجامعِ إن كنتَ فيما تَدّعي صادقًا
فاذكر أبًا بعد الْأبِ السابعِ
…
وإن تُرِد تحقيقَ ما قلتَهُ
فانسب لنا نفسك كالطائعِ
…
أوْ لا دَعِ الْأنسابَ مستورةً
وادخل بنا فِي النَّسَبِ الواسعِ
…
فإن أنسابَ بني هاشمٍ
يَقْصُرُ عَنْهَا طمعُ الطامعِ
وصعد العزيز يومًا آخر المنبر فرأى ورقة فيها مكتوب:
بالظُّلْمِ والْجُور قد رضينا
…
وليس بالكُفْرِ والحماقه
إنْ كنتَ أوتِيتَ عِلْم غَيّبٍ
…
بيّن [1] لنا كاتب البطاقه [2]
قَالَ ابن خلّكان: وذلك أنَّهم ادَّعَوا المُغَيَّبات، وأخبارهم فِي ذَلِكَ مشهورة.
وفُتحت للعزيز مصر وحماه وحلب، وخطب لَهُ صاحب المَوْصِل أَبُو الذوّاد محمد بن المسيّب العقيلي بالموصل سنة اثنتين وثمانين، وضرب اسمه عَلَى السِكَّة والإعلام، وخُطِب لَهُ أيضًا باليمن.
ومات فِي رمضان، وعمره اثنتان وأربعون سنة وأشهر، ببلبيس فِي حمّام من قُولَنْج لَحِقَه.
يوسف [بْن][3] إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى [4] أَبُو يعقوب [5] السَّهْمي الْجُرْجَاني الرجل الصالح، والد الحافظ حمزة.
وسمع أَبَا نُعَيْم بْن عدِيّ الْأسّتَرابَاذي الْجُوَيْني، وجماعة.
وروى عَنْهُ: ابنه، ومُحَمَّد بْن الخوّاص.
أَبُو طَالِب المكّي. اسمه مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قد تقدّم.
[1] في الوفيات 5/ 374 «فقل» .
[2]
والبيتان أيضا في تاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) ، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 208.
[3]
ساقطة من الأصل.
[4]
تاريخ جرجان 493 رقم 1000.
[5]
في الأصل «أبو موسى أبو يعقوب» .