المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والعشرون (سنة 381- 400) ]

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمسين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[من الوفيات] وممن كَانَ فِي هذا الوقت

- ‌الطبقة الْأربعون

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربعمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربعمائة

- ‌المتوفّون قبل الأربعمائة

الفصل: ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

أحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَين [1] بْن مُحَمَّد بْن الْأسد التميمي الحمّاني، أَبُو عَمْرو الطُّبْني [2] .

دخل الْأندلس، وسمع من قاسم بْن أَصْبَغ، وحجّ سنة اثنتين وأربعين، وكان صالحًا.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: كتبت عَنْهُ، ومات فِي المحرَّم.

أحْمَد بْن الْحَسَن بْن بُنْدار، أَبُو بَكْر الْإصبهاني، ثم الطَّرَسُوسِي القاضي الزّاهد.

قَدِم نيسابُور بعد محنة أهل طَرَسُوس ومصيبتهم [3] ، وحدّث عَنِ ابن الْأعْرابي.

رَوَى عَنْهُ الحاكم.

أحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم [4] ، أَبُو بَكْر الْآبنْدُوني [5] . وآبَنْدُون عَلَى خمسة [6] فراسخ من جرجان.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 63 رقم 205 وفيه «أحمد بن الحسين بن محمد بن أسد» .

[2]

في الأصل «الطيبي» والتصويب من تاريخ ابن الفرضيّ.

[3]

يقصد بذلك استيلاء الروم على طرطوس في سنة 354 هـ.

[4]

هو: أحمد بْن محمد بْن عليّ بْن إبراهيم. (تاريخ جرجان 17 رقم 92، الأنساب 1/ 91، اللباب 1/ 17، معجم البلدان 1/ 50) .

[5]

الآبندوني: بفتح الألف الممدودة والباء الموحّدة وسكون النون وضمّ الدال المهملة وفي آخرها النون. (الأنساب، اللباب) .

[6]

في الأصل «خمس» .

ص: 193

رَوَى عَنْ: جَدّه لامّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، وأَبِي نُعَيْم بْن عَدِيّ، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حاتم القومسي.

تُوُفِّي بجُرْجَان.

رَوَى عَنْهُ: مشايخ جُرْجَان.

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر السَّرْخَسي. [سَمِعَ][1] عُمَر بْن يعقوب القرّاب.

تُوُفِّي بِهَرَاة فِي المحرَّم.

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [2] بْن نصر بْن ميمون، أَبُو عَمْرو الْأسلمي القرطبي الكفيف النّحوىّ.

سمع قاسم بْن أَصْبَغ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبد السلام الخشنيّ.

وكان صالحا عفيفا. توفّي فِي شوّال، وقد أدَّب جماعة من الْأعيان.

أَحْمَد بن محمد بن يعقوب [3] ، أبو عبد اللَّه [4] الفارسي الورّاق.

حدّث ببغداد عَنْ أَبِي القاسم البَغَوي، وابْن صاعد، وأَبِي بَكْر بْن مجاهد.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم التنوخي، ومُحَمَّد بْن عَلِيّ العشاري، وجماعة.

وثّقه الخطيب، وتُوُفّي في ذي القعدة.

أحمد بْن مُحَمَّد بن أَبِي مُوسَى [5] القاضي، أَبُو بَكْر الهاشمي العبّاسي الفقيه المالكي.

بغداديّ شريف، وُلِّي قضاءَ المدائن، ووُلِّي خطابَة جامع المنصور زمانًا، وكان مولده سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

[1] إضافة على الأصل.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 58 رقم 194.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 126، 127 رقم 2550.

[4]

كنيته عند الخطيب «أبو بكر» .

[5]

تاريخ بغداد 5/ 64 رقم 2437، المنتظم 7/ 209، 210 رقم 336، البداية والنهاية 11/ 326.

ص: 194

وسمع من إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأحمد بن على الجوزجاني، وأبى عَبْد اللَّه المَحَامِلي.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن العتيقي، وَأَبُو القاسم التنوخي.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، انتخب عليه الدار قطنى.

أحْمَد بْن هارون [1] ، أَبُو الْحُسَيْن المهلّبي البغدادي الَّذِي حدّث عَنْ أَبِي القاسم البَغَوي، وابْن زياد النيسابُوري.

سَمِعَ منه العتيقي فِي هذه السنة، ولم يُؤَرَّخ [2] .

أحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد، أَبُو سَعِيد الهَرَوِي، حفيد الشَّيْخ أَبِي سعد، وجَدّ أَبِي عثمان الصابوني لامّه، ووالد الحافظ أَبِي الفضل عُمَر بْن إِبْرَاهِيم.

يَرْوِي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ.

رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق القرّاب وجماعة.

أَمَةُ السَّلام [3] ، أخت القاضي أَبِي بَكْر أحْمَد بْن كامل بْن شجرة، أُمُّ الشَّيْخ البغدادية.

سَمِعَ منها جماعة.

روت [4] عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البَصْلاني، ومُحَمَّد بْن حسين بْن حُمَيْد بْن الربيع.

رَوَى عَنْهَا: أَبُو القاسم التنوخي، والقاضي أَبُو يَعْلَى بْن الفرّاء، وجماعة.

تُوُفِّيتْ فِي رجب، ولها اثنتان وتسعون سنة، وكانت ديّنة فاضلة.

[1] تاريخ بغداد 5/ 197 رقم 2664.

[2]

لعلّه أراد «ولم يؤرّخ له» أو «يؤرّخ وفاته» .

[3]

تاريخ بغداد 14/ 443 رقم 7821، المنتظم 7/ 214 رقم 346، مرآة الجنان 2/ 443 وفيه:

«أمة الإسلام» ، البداية والنهاية 11/ 328 وفيه «أمّ السلام» ، العبر 3/ 46، شذرات الذهب 3/ 132.

[4]

في الأصل «روى» .

ص: 195

برجوان [1] الأستاذ، من كباب خُدّام الحاكم ومُدبِّرِي دولته، وإليه تُنْسَب جادَّة برجوان بالقاهرة.

قتله الحاكم فِي نصف جُمادى الْأولى. أمر زَيْدان الصَّقْلَبيّ صاحب المِظَلَّة فضربه بسكِّين، فقتله صبْرًا. ثم إنّ الحاكم قتل زَيْدان فِي سنة ثلاثٍ وتسعين.

جيش [2] بْن محمد بن صمصامة، أمير دمشق، القائد أَبُو الفتح، وَلِيَها من قِبَل خاله أَبِي محمود الكُتَاميّ سنة ثلاث وستّين وثلاثمائة، ووَلِيهَا سنة سبعين، بعد موت خاله، ثم عُزِل بعد سنتين، ثم وُلّي دمشق سنة تسعٍ وثمانين، إلى أن مات جيش.

وكان جبارًا ظالم سفاكًا للدماء، أَخَّاذًا للأموال، وكَثُرَ ابتهال أهل دمشق إلى اللَّه فِي هلاكه، حتى هلك بالْجُذام فِي ربيع الآخر سنة تسعين.

وكان الْأستاذ بَرْجَوَان مدبّر دولة [3] الحاكم قد جهّز القائد جيش بْن مُحَمَّد فِي عسكر، وأمره عَلَى الشام، فنزل الرَّمْلَةَ، فسار إلى خدمته نُوَّاب الشام وخدموه، وقبض عَلَى سُلَيْمَان بْن فلاح قبْضًا جميلا، ونَفَّذ عسكرًا لمنازلة [4] صور، وكان أهلها قد عصوا وأمّروا عليهم رجلا يُعْرف بالعَلاقة الملاح، وجُهِّز أسطولان فِي البحر إليها، فاستنجد العلاقة بالرّوم، فبعث إِلَيْهِ «بسيل» الملك عدّة مراكب، فالتقى الْأسطولان، وظفر المصريّون بالرّوم،

[1] الإشارة إلى من نال الوزارة 27، 28، وفيات الأعيان 1/ 270، 271، البداية والنهاية 11/ 327، اتعاظ الحنفا 2/ 25 26 وقد ضبطه فقال: برجوان: بفتح الباء الموحّدة وسكون الراء وفتح الجيم والواو وبعد الألف نون، الدرة المضية 265، الوافي بالوفيات 10/ 110 رقم 4564.

[2]

ذيل تاريخ دمشق 9 و 10 و 25 و 26 و 48 و 50- 54 و 57 و 95، تاريخ الأنطاكي بتحقيقنا، دول الإسلام 1/ 235، أمراء دمشق 25 رقم 84، شذرات الذهب 3/ 133 وفيه «حبيش» وهو تحريف، العبر 3/ 46 وفيه «حنش» ، اتعاظ الحنفا (راجع فهرس الأعلام) وانظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضارى عبر العصور- ج 1/ 207- طبعة دار البلاد، طرابلس 1978. وعيون الأخبار وفنون الآثار- السبع السادس 253- 257.

[3]

في الأصل «دولته» .

[4]

في الأصل «لمناولة» وهو تصحيف.

ص: 196

بيت لهْيَا، فأُحضِر بين يدي جيش، فسأله عَنْ أشياء من القرآن والحديث والفِقْه، فوجده عالمًا بما سأله، فنظر إلى شاربه وأظفاره، فوجدها مقصوصةً، وأمر من ينظر إلى عانته، فوجدها محلوقة، فَقَالَ: اذهب فقد نجوت منّي، لم أجد ما أحتج بِهِ عليك، فلما بلغ جيش فِي مرضه ما بلغ من الْجُذَام، وألقى ما فِي بطنه حتى كَانَ يَقُولُ لأصحابه: أقتلوني، أريحوني من الحياة، لشدة ما كَانَ يناله من الْألم. قَالَ لأصحابه: رَأَيْت كأنّ أهل دمشق كلُّهم بالسِّهام فأخطئوني [1] ، غير رجلٍ أصابني سَهْمُه، ولو سميته لَعَبَدَهُ أهل دمشق، فكانوا يرون أَنَّهُ ابن الْجَرمي، أصابت دعوتُه، وعاش ابن الْجَرمي بعده ستًا وأربعين سنة.

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [2] بْنِ طَوْق، أَبُو عَلِيّ التغلبي الْجِيَّاني.

رَوَى عَنْ وهب بْن مَسَرَّة وأَحْمَد بْن زكريا بْن الشامة. وقدم طُلَيْطِلة مرابطًا، فروى عَنْهُ الصّاحبان، وكان رجلا صالحًا.

تُوُفِّي فِي عشر ذي الحجة، وله سبعٌ وسبعون سنة، رحمه الله.

الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو عبد اللَّه بْن الكَوْسَج المعدّل. تُوُفِّي فِي ربيع الآخر.

الْحُسَيْن بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القُنَين [3] البغدادي، أَبُو عَبْد اللَّه المقرئ فِي مسجده عنده داره، وكان من أصحاب عَبْد الواحد بْن أَبِي هاشم.

قرأ عَلَيْهِ أحْمَد بْن مُحَمَّد القَنْطري المجاور، وله سماع من أَبِي عُمَر الزّاهد وغيره.

مات فِي شعبان.

الْحُسَيْن بْن وليد بْن نصر [4] ، أبو القاسم القُرْطُبي العريف النّحوىّ، أبو

[1] في الأصل «فأخطونى» .

[2]

الصلة لابن بشكوال 1/ 135 رقم 305.

[3]

قيّده بضم القاف وفتح النون وسكون الياء.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 114، 115 رقم 356، جذوة المقتبس 194، 195 رقم 377، بغية الملتمس 267، 268 رقم 653.

ص: 197

حسن بْن وليد النَّحْوِيّ.

كَانَ عارفًا بالنَّحو، بارعًا فِيهِ. أخذ عَنِ ابن القوطية، وحجّ، فسمع من أَبِي الطاهر الذُّهْلي، وابْن رشيق، وأقام بمصر أعوامًا، ثم رجع إلى الْأندلس، فأدّب أولاد المنصور مُحَمَّد بْن أَبِي عامر.

تُوُفِّي بطُلَيْطِلة فِي رجب.

سَعِيد بْن حمدون [1] ، أَبُو بَكْر القَيْسِي الْأندلسي.

سَمِعَ من أَصْبَغ، وابْن الشامة، وابْن حَزْم، وحجّ، فسمع عَبْد اللَّه بْن الورد، وأَبَا بَكْر الْأجُرِّي، ولم يزل يطلب العلم إلى أن مات.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: لم يكن لَهُ نفوذ فِي شيء من العلم.

طاهر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [2] بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى، أَبُو العبّاس البغداديّ الشاعر.

مدح الخلفاء، وكسب الْأموال بالأدب، وتنسّك فِي آخر عمره وتزهّد، وله رسائل فِي الزُّهْد.

وتُوُفِّي يوم عاشوراء سنة تسعين، وله خمسٌ وسبعون سنة، ودخل الأندلس في سنة أربعين وثلاثمائة.

عبد الله بن أحمد بْنُ عَلِيِّ [3] بْنِ [أَبِي][4] طَالِبٍ، أَبُو الْقَاسِمِ البغداديّ نزيل مصر.

رَوَى عَنْ: حسين بْن حَيَّان وجادَةً من كلام يحيى بْن معمر، فِي الجرْح والتعديل، والْحُسَيْن هُوَ جَدّه لامّه.

رَوَى أيضًا عَنْ أَبِي ذَرّ الباغَنْدِي، وإبراهيم بْن عَلِيّ بْن عَبْد الصّمد الهاشمي، وأَبِي عَبْد اللَّه المَحَامِلي.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 174 رقم 525 وفيه يكنى «أبا عثمان» .

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 207، 208 رقم 622 وفيه «طاهر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ موسى بن إبراهيم» .

[3]

تاريخ بغداد 9/ 395 رقم 4995، المنتظم 7/ 210 رقم 339، البداية والنهاية 11/ 327.

[4]

سقطت من الأصل.

ص: 198

روى عنه: تمام الرازي، وأبو سعد الماليني، وآخرون.

وثّقه الخطيب وقَالَ: وُلِد سنة سبعٍ وثلاثمائة. تُوُفِّي بمصر فِي المحرَّم.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ [1] ، بْن يحيى، أَبُو مُحَمَّد التُّجيْبِي ويُعْرَف بقُرْطُبَة بابن الزَّيّات.

رحل إلى العراق مرّتين، فسمع من إِسْمَاعِيل الصَّفّار، ومحمد بْن يحيى بْن عَمْر بْن علي بْن حرب بْن السّمّاك، وسمع بالبصرة من أَبِي بَكْر بْن داسة، وجماعة، وبتنيس من عثمان بْن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْدِيّ.

وكان كثير الحديث، مسندًا، صحيح السَّماع، صدوقًا إن شاء اللَّه، إلا أنّ ضَبْطَه لم يكن جيدًا، وكان ضعيف الخطّ، ربّما أخلّ بالهجاء، وكان متصرّفًا بالتجارة.

كتب النّاس عَنْهُ كثيرًا قديمًا وحديثًا، وسمعنا منه كثيرًا. قَالَ ذَلِكَ ابن الفَرَضِيّ. وهو من كبار شيوخ أَبِي عُمَر بْن عَبْد البَرّ.

تُوُفِّي فِي نصف رجب، وله سبعٌ وسبعون سنة.

عبد العزيز بْن الْعَبَّاس بْن سعدون بْن يحيى، أَبُو القاسم الخَوْلاني الْمَصْرِيّ.

تُوُفِّي فِي ربيع الآخر.

عَبْد الحميد بْن يحيى، أَبُو مُحَمَّد البُوَيْطي الْمَصْرِيّ، نزيل الرَّملة.

رَوَى عَنْ: ابن قُتَيْبَة العَسْقَلاني، وغيره.

وعنه: أَبُو سعد الماليني، والوليد بْن بَكْر الْأندلسي.

عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن حمدون، أبو سعيد النيسابُوري.

سَمِعَ الكثير من أبى حامد بن الشرفي، ومكّي، وأَبِي بَكْر بْن حمدون، وحدّث سنين.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 247، 248 رقم 757، جذوة المقتبس 252 رقم 351، بغية الملتمس 332 رقم 882، الوافي بالوفيات 17/ 498 رقم 426، ميزان الاعتدال 2/ 498 رقم 4581، تذكرة الحفاظ 3/ 1011، 1012.

ص: 199

عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن صاعد [1] القرطبي المالكي.

ولي الشورى أيام ابن زَرْب، وقد رحل إلى مصر، وسمع الْحَسَن بْن رشيق وجماعة.

عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خيران، أَبُو سَعِيد الشَّيْباني المقرئ الهَمَذَاني المعروف بابن الكِسائي.

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وعن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يعقوب، وأحمد بن محمد بن أوس، وإبراهيم بن عمروس، وعبد الله بن محمد بْن الخليل بْن الْأشقر، ورحل إلى بغداد فأخذ عَنْ أَبِي بَكْر بْن زياد النيسابُوري، وأبى عيسى بن قطن، وأبى ذرّ ابن الباغَنْدِي، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وطبقتهم.

روى عنه: محمد بن عيسى، وعبد الرَّحْمَن الصّائغ، والهَمَذَانيون.

وقد قَالَ: وُلِدت فِي سنة إحدى وثلاثمائة، وسمعت عَنْ أَبِي، عَنْ جدّي فِي سنة ثمان وثلاثمائة. ووُلِد ابني أَبُو القاسم سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وفيها رحلت.

قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ ثقة. تُوُفِّي فِي المحرم، رحمه الله.

عَبْد الكريم بْن مُوسَى البزودي النسفي.

سَمِعَ من مَنْصور أبي طلحة البزودي صاحب الْبُخَارِيّ، وبالبصرة من أَبِي على اللؤلؤي، وحدّث.

كَانَ زاهدًا مُفْتِيا، تفقّه عَلَى أَبِي منصور الماتريدي.

رَوَى عَنْهُ أهل سمَرْقَنْد.

عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى [2] ، أَبُو القاسم بْن جنيفا الدّقّاق، من ثقات البغداديّين.

ولد سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وسمع المحاملي، والحسين المطبّقى، وإسماعيل الصّفّار.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 266 رقم 808، بغية الملتمس 356 رقم 980.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 377 رقم 5541، المنتظم 7/ 210 رقم 337، البداية والنهاية 11/ 326، 327.

ص: 200

رَوَى عَنْهُ: العتيقي، ومُحَمَّد بْن العلاق، وسبطه القاضي أَبُو يَعْلَى بْن الفرّاء، وجماعة.

قَالَ ابن أَبِي الفوارس: كَانَ ثقة مأمونًا فاضلا، ما رأينا مثله فِي معناه، رحمه الله.

عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جبريل، أَبُو بَكْر النيسابُوري. سَمِعَ أَبَا عُمَر أحْمَد بْن مُحَمَّد الحيري، ويعقوب بْن ماهان الصَّيْدَلانِي.

رَوَى عَنْهُ الحاكم.

عَبْدَوس بْن مُحَمَّد بْن عَبْدَوس [1] ، أَبُو الفرج الطُّليْطِلي.

سَمِعَ ببلده من تمّام بْن عَبْد اللَّه، ورحل مرّتين، فسمع من الْأجُرِّي، وأَبِي الْعَبَّاس الكِنْدِي، وحمزة بْن مُحَمَّد الكتّاني، وأَبِي زيد المَرْوَزِي.

وكان زاهدًا ورِعًا فقيرًا متقلِّلا.

سَمِعَ منه النّاس كثيرًا، وكان ثقة، حَسَن الضبط.

تُوُفِّي فِي ذي القعدة.

عَلِيّ بْن أحْمَد بْن عَوْن اللَّه [2] القُرْطُبي، أَبُو الْحَسَن. تُوُفِّي فِي جُمادى الأولى.

سمع من قاسم بن أصبغ مع والده صغيرًا، ثم سَمِعَ من مُحَمَّد بْن معاوية.

عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن يعقوب المَرْوَزِي. ثقة مُكْثِر.

حدّث بالرّيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأَحْمَد بْن خَالِد الجزوري [3] .

أكثر عَنْهُ أَبُو يَعْلَى الخليلي.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 340، 341 رقم 1003.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 316 رقم 933.

[3]

الجزورى: بفتح الجيم وضم الزاى المخفّفة وبعدها الواو وفي آخره الراء. نسبة إلى الجزور، وهو البعير الّذي يجزر، وهو لقب قيلة بنت عامر بن مالك بن المصطلق

(اللباب 1/ 278) .

ص: 201

عَليّ بْن عَبْد الله بْن محمد [1] بْن عُبَيْد، أَبُو الْحَسَن البغدادي الزَّجّاج الشّاهد.

عَنْ حبشون الخلال، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْجَوْزَجَاني.

وعنه التنوخي، وقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلِدت سنة خمسٍ وتسعين، أو إحدى. قَالَ: وكان نبيلا فاضلا، قرأ عَلَى أحْمَد بْن سهل الْأشناني.

قلت: فهو خاتمة أصحاب الْأشناني.

عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أحْمَد [2] بْن كثير، أَبُو حفص الكتّاني المقرئ.

بغدادي مُسْنَد.

قرأ عَلَى ابن مجاهد وحمل عَنْهُ كتاب «السَّبعة» ، وسمع من البَغَوي، وابْن صاعد، وأَبِي حامد الحَضْرَمِي، وأَبِي سَعِيد العَدَوِي، وجماعة.

قرأ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الْأهوازي، وغيره.

وحدّث عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو القاسم التنوخي، وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المهتدي باللَّه، وَأَبُو الْحُسَيْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النَّقور، وابْن هزارَمَرْد الصريفيني.

وقد سَمِعْتُ كتاب «السبعة» لابن مجاهد من طريقه بعُلُوّ، وقطع لنا قطعة من عواليه بالإجازة.

وقد قرأ أيضًا عَلَى مُحَمَّد بْن جَعْفَر الجزري، وبكّار بْن أحْمَد، وزيد بْن أَبِي بلال، وعَلِيّ بْن ذؤابة، وأقرأ فِي مسجده دهرًا.

وقرأ عَلَيْهِ أحْمَد بْن مسرور، وَأَبُو عَلِيّ الشَّرْمقاني، وَأَبُو الفوارس مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْأواني، وَأَبُو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد الكوفي.

وثّقه الخطيب، وتُوُفِّي فِي شهر رجب، وله تسعون سنة.

[1] تاريخ بغداد 12/ 7، 8 رقم 6362، المنتظم 7/ 211 رقم 341.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 269 رقم 6031، المنتظم 7/ 211 رقم 340، البداية والنهاية 11/ 327، معرفة القراء الكبار 1/ 286، 287 رقم 32، العبر 3/ 46، شذرات الذهب 3/ 134، تذكرة الحفاظ 3/ 1011، غاية النهاية 1/ 557، 558، تاريخ التراث العربيّ 1/ 350 رقم 260، الأنساب 10/ 352، 353، سير أعلام النبلاء 16/ 482- 484 رقم 356.

ص: 202

قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ، عَنْ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ [الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ][1] بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِمْلاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا زياد بن أيوب، ثنا أبو مُعَاوِيَةُ الضَّرِيرُ، ثَنَا عَاصِمٌ الْأحْوَلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ، «مَنْ أَفْطَرَ فَرُخْصَةٌ، وَمَنْ صَامَ فَالصَّوْمُ أَفْضَلُ» [2] . صَحِيحٌ، غَرِيبٌ.

عُمَر بْن دَاوُد بْن سلمون [3] ، أَبُو حفص الْأنْطَرَطُوسي الْأطْرَابُلُسِي.

حدّث عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلي، وأَبِي رَوْق الهَزّاني، وابْن عُقْدَة، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيّ الْأهوازي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن الطّيّاني.

كَانَ يَرْوِي الموضوعات.

وقَالَ الْأهوازي. سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ختمت اثنتين وأربعين ألف ختمة، وذكر أن مولده سنة خمسٍ وتسعين ومائتين، وسمعته يَقُولُ: تزوجت مائة امْرَأَة، واشتريت ثلاثمائة جارية.

مات سنة تسعين.

عيسى بْن سَعِيد بن سعدان [4] الكلبي القرطبي، أبو الأصبغ، المقري، المحقّق.

[1] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والاستدراك من سير أعلام النبلاء.

[2]

أخرجه البيهقي في سننه الكبرى عن أنس بلفظ: «إن أفطرت فرخصة الله، وإن صمت فهو أفضل» . (السنن الكبرى 4/ 245) . والحديث رجاله ثقات. أخرج نحوه البخاري 4/ 157، ومسلم (1121) ، ومالك في الموطّأ 1/ 295، عن أنس بن مالك قال: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. وفي الباب عن عائشة، أنّ حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: أأصوم في السفر؟

وكان كثير الصيام. فقال: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر» .

[3]

الأنساب 105 ب، مرآة الزمان- ج 11 ق 2/ 211، معجم البلدان 1/ 329، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 15/ 375 و 26/ 115 و 31/ 387، الوافي بالوفيات 6/ 37، لسان الميزان 4/ 302، المغنى 2/ 465، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 3/ 379 رقم 1151.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 336، 337 رقم 992، بغية الملتمس 403 رقم 1146، معرفة القراء الكبار 1/ 307 رقم 8.

ص: 203

رحل وعرض القراءة عَلَى السّامِريّ، وأَحْمَد بْن نصر الشّذَائي [1] وعُمَر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وسمع من القاضي أَبِي بَكْر الْأبْهَرِي، وعدّة.

وأقرأ فِي مسجده بقُرْطُبَة.

تُوُفِّي فِي جمادى الآخرة كهلا.

فحل [2] بْن تميم الْأمير المغربي. وُلّي إمرة دمشق للحاكم في هذه السنة، ومات فيها، فوُلّي بعده عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن فلاح.

القاسم بْن ميمون بْن حمزة، أَبُو مُحَمَّد العلوي. تُوُفِّي بمصر.

مُحَمَّد بْن جعفر بْن رُمَيْل [3] ، أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي ثم الْمَصْرِيّ. سَمِعَ مُحَمَّد بْن زبّان بْن حبيب، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأشعث.

وعنه عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه المَحَامِلي، وعَبْد العزيز بْن عَلِيّ الدّقّاق، الْمَصْرِيّ.

سَمِعَ مردا جزءين من حديثه حدَّثونا بهما.

مات فِي جُمَادَى الْأولى.

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن [4] بْن عبد الله بن هارون، أَبُو الْحُسَيْن بْن أخي ميمي الدّقّاق، من ثقات البغداديّين.

سَمِعَ أَبَا القاسم البَغَوي، وأَبَا جَعْفَر أحْمَد بْن إِسْحَاق بْن بهلول، وأَبَا حامد بْن مُحَمَّد بْن هارون الحَضْرَمِي، وإِسْمَاعِيل الورّاق، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور، وَأَبُو طَالِب العشاري، وَأَبُو مُحَمَّد الصّريفينى، وتوفّى سلخ رجب.

[1] في الأصل «السداى» .

[2]

في الأصل «على» وهو خطأ، والتصحيح من: أمراء دمشق 65 رقم 205، الدرّة المضيّة 271، اتعاظ الحنفا 2/ 17 و 45.

[3]

في الأصل «زهيل» وهو تصحيف، والتصحيح من تذكرة الحفاظ 3/ 1012.

[4]

تاريخ بغداد 6/ 469، المنتظم 7/ 211 رقم 342، البداية والنهاية 11/ 327، العبر 3/ 47، شذرات الذهب 3/ 134، تذكرة الحفاظ 3/ 1012، معجم المؤلفين 10/ 208، تاريخ التراث العربيّ 1/ 349 رقم 259، سير أعلام النبلاء 16/ 564، 565 رقم 416.

ص: 204

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حمدون، أَبُو سَعِيد النيسابُوري الزّاهد، أحد العُبَّاد ببلده.

سَمِعَ من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن حمدون، وأَبِي حامد بن الشرفي، وأَبَا نُعَيْم ابن عَدِيّ.

وعنه أحْمَد بْن منصور المغربي، وَأَبُو [1] عثمان سَعِيد البحيري.

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [2] بْنِ ذي النُّون، أَبُو عَبْد اللَّه الْأندلسي البجَّاني.

سَمِعَ من سَعِيد بْن فَحْلُون، وأَحْمَد بْن جَابِر، وحدّث.

وفي سماعه من سَعِيد مقال.

مُحَمَّد بن عُمَر بْن يحيى [3] بْن الْحُسَيْن بْن أحْمَد بْن يحيى بْن الْحُسَيْن بْن الشهيد بْن عَلِيّ الزيدي العلوي، أَبُو الْحَسَن الكوفي نزيل بغداد.

كَانَ رئيس الطّالِبِيّين، مَعَ كثرة المال والضّياع واليَسَار.

وُلِد سنة خمس عشرة.

وسمع هناد بن السّريّ الصّغير، وأَبَا الْعَبَّاس بْن عُقْدة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال وغيره، وانتخب عَلَيْهِ الدار قطنى، وتُوُفِّي فِي ربيع الْأول، وكان وافر الجاه والحُرْمة.

ناب عَنْ بني بُوَيْه، ولما دخل عَضُدُ الدولة بغداد، قَالَ لَهُ: امنع النّاس من الدعاء والصُّحْبة وقت دخولي، ففعل، فتعجب من طاعة العامّة لَهُ، ثم فيما بعد قبض عَلَيْهِ وسجنه، وأخذ أمواله، فبقي فِي السجن مدة، حتى أطلقه شرف الدولة أَبُو الفوارس بْن عَضُدِ الدولة، فأقام معه، وأشار عَلَيْهِ بطلب المُلْك، فتمّ لَهُ ذَلِكَ، ودخل معه بغداد.

[1] في الأصل «أبى» .

[2]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 103 رقم 1383.

[3]

تاريخ بغداد 3/ 34 رقم 961، المنتظم 7/ 211- 213 رقم 343، البداية والنهاية 11/ 327، شذرات الذهب 3/ 134، الوافي بالوفيات 4/ 244، رقم 1776، الكامل في التاريخ 9/ 162، 163، العبر 3/ 47.

ص: 205

وقيل إنه أخذت منه لما صُودِر ألف ألف دينار عينًا.

تُوُفِّي فِي عاشر ربيع الْأول.

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب، أَبُو عصمة السَجْزِي الضَّبعي.

تُوُفِّي فِي ربيع الْأول.

مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد [1] الْجُنَيْد، أَبُو زُرْعَة الكَشِّي الحافظ الْجُرْجاني.

كَانَ أَبُوهُ من قرية كَشّ، وهي عَلَى ثلاثة فراسخ من جُرْجَان.

سَمِعَ أَبُو زُرْعَة من: أَبِي نُعَيْم بْن عَدِيّ، وأَبِي الْعَبَّاس الدَّغُولي، ومكّي بْن عَبْدان، وأَبِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ورحل إلى نيسابُور وبغداد وهمذان والحجاز.

قَالَ حمزة بْن يوسف: جمع الْأبواب والمشايخ، وكان يحفظ ويفهم، وأملى علينا بالبصرة، ثم إنه جاور بمكّة إلى أنْ تُوُفِّي بها سنة تسعين وثلاثمائة.

المعافى بْن زكريا بْن يحيى [2] بْن حُمَيْد القاضي، أبو الفرج النّهروانى [3]

[1] تاريخ جرجان 454 رقم 888، المنتظم 7/ 213 رقم 344، مرآة الجنان 2/ 443، شذرات الذهب 3/ 134، العبر 3/ 47، تذكرة الحفاظ 3/ 997.

[2]

تذكرة الحفاظ 3/ 1010- 1012 رقم 943، العبر 3/ 47، 48، طبقات الفقهاء 93، إنباه الرواة 3/ 296، المنتظم 7/ 213، 214 رقم 345، مرآة الجنان 2/ 443، 444، البداية والنهاية 11/ 328، وفيات الأعيان 5/ 221- 224 رقم 726، النجوم الزاهرة 4/ 201، 202، شذرات الذهب 3/ 134، 135، دول الإسلام 1/ 236، الكامل في التاريخ 9/ 163، تاريخ بغداد 13/ 230، 231 رقم 7199، معجم البلدان 5/ 327، الباب 3/ 337، الأنساب 1/ 573، الفهرست 1/ 236، معجم الأدباء 19/ 151- 154، نزهة الألباء 242، 243، بغية الوعاة 2/ 293، 294 رقم 2007، كشف الظنون 593، الذريعة 4/ 256، هدية العارفين 2/ 464، 465، الأعلام 8/ 169، معجم المؤلفين 302، تاريخ التراث العربيّ 2/ 230 رقم 13، تلخيص ابن مكتوم 249، البلغة في تاريخ أئمة اللغة 259، غاية النهاية 2/ 302، طبقات الحفاظ 400، 401، طبقات المفسّرين للداودي 2/ 223- 226، سير أعلام النبلاء 16/ 54- 547 رقم 398، الرسالة المستطرفة 166، طبقات الأصوليّين 1/ 211، 212.

[3]

النّهروانى: بفتح النون وسكون الهاء وضم الراء وفتح الواو وبعد الألف نون. نسبة إلى النهروان، بليدة قديمة بالقرب من بغداد. (اللباب) .

ص: 206

المعروف بابن [1] طرار [2] الفقيه الجريريّ، نسبة إلى مذهب مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِي.

سَمِعَ: أَبَا القاسم البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وأَبَا سَعِيد العَدَوِي، وأَبَا حامد الحَضْرَمِي، وخلقًا مثلهم ودونهم، فأكثر، وقرأ عَلَى ابن شنَّبوذ، والخاقاني.

قرأ عَلَيْهِ: أَبُو العلاء، مُحَمَّد بْن عَلِيّ القاضي، وَأَبُو تغلب المَلْحمي، وأَحْمَد بْن مسرور الخبّاز، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن زلال النَّهَاوَنْدِي.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم الْأزهري، وَأَبُو الطّيّب الطَّبَرِي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ التَّوَّزي، وأَحْمَد بْن عُمَر بْن رَوْح، وَأَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، وآخرون.

قَالَ الخطيب: كَانَ من أعلم النّاس فِي وقته بالفقه والنَّحْوِ واللّغة وأصناف الأدب، وولّى القضاء بباب الطّلاق، وكان عَلَى مذهب ابن جرير، وبلغنا عَنْ أَبِي مُحَمَّد البافي الفقيه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إذا حضر القاضي أَبُو الفرج، فقد حضرت العلوم كلُّها.

قَالَ الخطيب: حدّثني أَبُو حامد الدّلوى قَالَ: كَانَ أَبُو مُحَمَّد البافي يَقُولُ: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم النّاس، لوجب أن يُدْفَع إلى المُعَافَى بْن زكريّا.

قَالَ الخطيب: وسالت البَرْقَاني عَنِ المُعَافَى فَقَالَ: كَانَ أعلم النّاس، وكان ثقة، لم أسمع منه.

وزكريّا أَبُو حيّان التوحيدي قَالَ: رَأَيْت المُعَافَى بْن زكريّا قد نام مستدبر الشمس فِي جامع الرُّصَافة، فِي يوم شاتٍ، وبه من أثر الضُّرّ والفقر والبؤس أمر عظيم، مَعَ غزارة علمه.

وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحُمَيْدي: قرأت بخطّ المعافى بن

[1] في الأصل «المعروف بن» .

[2]

وقيل «طرارا» أو «طرارة» وقد ضبطها ابن خلكان فقال: بفتح الطاء المهملة والراء وبعد الألف راء ثانية مفتوحة ثم ألف مقصورة. وبعضهم يكتبها بالهاء بدلا من الألف، فيقول: طرارة.

ص: 207

زكريّا قَالَ: حججتُ، فكنت بمِنَى، فسمعت مناديا ينادي: يا أَبَا الفرج.

فقلت: لعله يريدني، ثم نادى: يا أَبَا الفرج المُعَافَى. فَهَمَمْتُ أناجيه، ثم رجع فنادى: يا أَبَا الفرج المُعَافَى النَّهْرُوَاني، فقلت: ولم أشك أَنَّهُ يناديني، ها أنا ذا، فما تريد؟ قال: لعلّك من نهراوان الشرق [1] ؟ قلت: نعم. قَالَ: نَحْنُ نريد نَهْرُوان الغرب، قَالَ: فعجبت من هذا الاتّفاق، وعلمت أنّ بالمغرب مكانا يسمّى النّهروان.

توفّى المعافى بالنَهْرُوان فِي ذي الحجّة، وله خمسٌ وثمانون سنة.

ناجية بْن مُحَمَّد [2] ، أَبُو الْحَسَن الكاتب.

عَنِ ابن الْأنباريّ، والمَحَامِلي، وجماعة.

وعنه العتيقي، والتنوخي.

وثّقه الخطيب.

يحيى بْن منصور، أَبُو سَعِيد البوسنجي الفقيه، سَمِعَ بنيسابُور مُحَمَّد ابن الْحُسَيْن القطَّان، وغيره.

رَوَى عَنْهُ جمال الْإسلام أبو الحسن الداوديّ، وتوفّى في ذي الحجة.

وَهْب بْن مُحَمَّد بْن محمود [3] بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحزم القُرْطُبي. سَمِعَ من قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة، وكان حافظًا للرأي، مشاورًا فِي الْأحكام فِي أيام ابن السليم، فلما وُلّي القضاء مُحَمَّد بْن يَبْقَى ترك مشاورته، وكان شيخًا صالحًا كثير الصلاة، مواظبًا للجامع، يُقرئ الفقه ويفتي.

تُوُفِّي فِي رمضان.

يحيى بْن مُحَمَّد بْن يوسف [4] ، أَبُو زكريّا الْأشعري القُرْطُبي المعروف بابن الجباني [5] .

[1] في سير أعلام النبلاء 16/ 546 «نهروان العراق» .

[2]

تاريخ بغداد 13/ 426، 427 رقم 7303، النجوم الزاهرة 4/ 202.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 166، 167 رقم 1522، جذوة المقتبس 360 رقم 848، بغية الملتمس 479 رقم 1404.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 195، 196 رقم 1604.

[5]

في الأصل «الحيانى» وهو تحريف.

ص: 208

سَمِعَ مُحَمَّد بْن معاوية الْقُرَشِيّ، ومسلمة بْن قاسم، ومُحَمَّد بْن أحْمَد الخزاز، ورحل فسمع بمكّة كتاب «الضُّعَفاء» للعُقيْلي، وبمصر «صحيح مُسْلِم» من ابن ماهان. وكان جيد النّقل، ضابطًا.

مات فِي صفر.

وقَالَ أَبُو عُمَر بْن عَبْد البَرّ: أَنَا هذا بجميع «جامع التِّرْمِذِيّ» عَنْ أَبِي يعقوب بْن الدَّخِيل المكّي، عَنْ أَبِي ذَرّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التِّرْمِذِيّ، عَنْهُ.

ص: 209