الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة
أحْمَد بْن عَلِيّ بْن أحْمَد بْن عمران، أَبُو الْعَبَّاس الْإصبهاني الخلْقاني.
ثقة، ديِّن.
سَمِعَ بالبصْرة من عَلِيّ بْن إِسْحَاق المارداني، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْم، ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَتَّوَيْه، والإصبهانيّون.
تُوُفِّي فِي جُمادى الآخرة.
أحْمَد بْن فارس بْن زكريّا [1] بْن مُحَمَّد بْن حبيب، أَبُو الْحَسَن الرّازي، وقيل القِزْوِيني، المعروف بالرازي المالكي اللُّغَوِي، نزيل همذان وصاحب
[1] فهرست الطوسي 36، معجم الأدباء 4/ 80- 98، إنباه الرواة 1/ 92- 95، وفيات الأعيان 1/ 118- 120 رقم 49، البداية والنهاية 11/ 296 و 335، يتيمة الدهر 3/ 402، نزهة الألباء 235- 237، دمية القصر 257، الوافي بالوفيات 7/ 278- 280 رقم 2360، بغية الوعاة 1/ 352، 353 رقم 680، العبر 3/ 58، المختصر في أخبار البشر 2/ 142، مفتاح السعادة 1/ 96، 97، الكامل في التاريخ 8/ 711 (وفيات سنة 369 هـ.) وكذلك في النجوم الزاهرة 4/ 212، 213، مرآة الجنان 2/ 442 (وفيات سنة 390 هـ.) ، شذرات الذهب 3/ 132، 133، الديباج المذهب 35 وفيه توفى سنة 391 هـ. منهج المقال 40، منتهى المقال 39، تنقيح المقال 1/ 76، روضات الجنات 64، 65، أعيان الشيعة 9/ 215- 228، طبقات النحويين لابن قاضى شهبة 189، كشف الظنون 33، 89، 90، 173، 690، 722، 827، 828، 1068، 1069، 1279، 1288، 1454، 1574، 1605، 1615، 1804، 1848، إيضاح المكنون 1/ 421، معجم المؤلفين 1/ 40، 41، ترتيب المدارك 4/ 610، 611، المنتظم 7/ 103 وفيات 369، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 65- 67، سير أعلام النبلاء 17/ 103- 106 رقم 65، الديباج المذهب
«المُجْمَل فِي اللُّغة» [1] .
رَوَى عَنْ: أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وسليمان بْن يزيد الفاميّ، وعلى بن محمد بْن مِهْرَوَيْه القِزْوِينيّين، وسعيد بْن مُحَمَّد القطّان، ومُحَمَّد بْن هارون الثقفي، وعَبْد الرَّحْمَن الجلاب، وأَحْمَد بْن حُمَيْد الهمذانيّين، وأَبِي القاسم الطّبراني، وأَبِي بَكْر بْن السني، وجماعة.
رَوَى عَنْه: أَبُو سهل بْن زيرك، وَأَبُو منصور بْن عيسى الصُّوفي، وعَلِيّ بْن القاسم الخيّاط المقرئ، وَأَبُو منصور بْن المحتسِب، وآخرون.
وُلِد بِقزْوِين، ونشأ بهَمَذَان، وكان أكثر مقامه بالرّيّ.
وكان كاملا فِي الْأدب، فقيهًا، مُنَاظِرًا، مالكيا. وكان يناظر فِي الكلام، وينصر مذهب أهل السُّنَّة، وطريقته فِي النَّحْو طريقة الكوفيين، كَانَ بالجبل نظير ابن لنكك [2] بالعراق، وجميع إتقان العلماء، إلى ظُرْف الكُتّاب والشعراء.
وله مصنفات بديعة ورسائل مفيدة، وأشعار جيّدة، وتلامذة فيهم كثرة، وكان شديد التعصّب لال العميد، وكان الصّاحب إِسْمَاعِيل بْن عَبّاد يكرهه لذلك، وكان قد صنّف «كتاب الحجْر» وسيّره إلى الصّاحب، فَقَالَ: رُدُّوا «الحِجْر» من حيث جاء، وأمر لَهُ بجائزة قليلة [3] .
وقَالَ بعضهم: كَانَ إذا ذُكِرت اللُّغة فهو صاحب مُجْمِلها، لا بل صاحبها المجمّل لها. وكان يحثّ الفقهاء دائمًا عَلَى معرفة اللُّغة، ويلقي عليهم ويُخْجِلُهم ليتعلّموا اللُّغة، ويقول: من قَصَرَ عِلْمَه عَلَى [4] الفقه وغولط غلط [5] .
[ () ] 6/ 163- 165، الفلاكة والمفلوكون 108- 110، طبقات المفسرين 1/ 59- 61، هدية العارفين 1/ 68، 69، سلّم الوصول 112.
[1]
طبع الجزء الأول منه فقط مرتين. الأولى سنة 1914 والثانية سنة 1947 بالقاهرة.
[2]
هو أبو الحسين محمد بن جعفر بن لنكك. من أهل البصرة، كان من النحاة والأدباء، روى قصيدة دعبل الثائيّة التي مدح بها أهل البيت.
[3]
انظر: يتيمة الدهر 3/ 200.
[4]
في الأصل «عن» وما أثبتناه أصحّ.
[5]
انظر: إنباه الرواة 1/ 92.
وقَالَ سعد بْن عَلِيّ الزَّنْجاني: كَانَ أَبُو الْحُسَيْن بْن فارس من أئمّة اللُّغة مُحْتَجًّا به فِي جميع الجهات غير مُنازَع، رحل إلى أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان الْأوحد فِي العلوم، ورحل إلى زَنْجان [1] إلى أَبِي بَكْر أحْمَد بْن الْحَسَن الخطيب راوية ثعلب، ورحل إلى مشايخ، إلى أحْمَد بْن طاهر بْن النجم، وكان يَقُولُ: ما رَأَيْت مثله.
قَالَ سعد: وحُمِل ابن فارس إلى الرّيّ ليقرأ عَلَيْهِ مجد الدولة بْن فخر الدولة، وحصّل بهما مالا، وبرع ذَلِكَ الْأمير فِي الأدب. قال: وكان ابن فارس من الْأجواد، حتى أَنَّهُ يَهَبُ ثيابه وفرش بيته. وكان من رؤساء أهل السُّنَّة المجرّدين عَلَى مذهب أهل الحديث. توفّى في صقر، سنة خمسٍ وتسعين. انتهى قول الزَّنْجاني [2] .
وكذا وَرَّخه عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ وغيره.
وقيل: مات سنة تسعين وثلاثمائة، وهو قول ضعيف.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَرَّاءِ، أَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمَائَةِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْحَقِّ، أَنَا هَادِي بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ سنة ستّ وأربعين وأربعمائة، أنا أحمد بن فارس اللّغوي، ثنا على بن أبى خالد بقزوين، ثنا الدّبرىّ، عن عبد الرّزّاق، عن الثّوري، عن عبد الله بن السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ للَّه مَلائِكَةٌ فِي الْأرْضِ سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلامَ [3] . ومن شعر ابن فارس:
[1] زنجان: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وآخره نون. بلد كبير مشهور من نواحي الجبال بين أذربيجان وبينها. (معجم البلدان 3/ 152) .
[2]
وفيات الأعيان 1/ 119، الديباج المذهب 1/ 165.
[3]
أخرجه البخاري في الدعوات 66 ومسلم في الذكر 25، والترمذي في الدعوات 129، والنسائي في السهو 46، والدارميّ في الرقاق 58، والإمام أحمد في مسندة 1/ 387 و 441 و 452 و 2/ 251، و 252 و 358 و 359 و 382، وصحّحه ابن حبّان 2393، والحاكم في المستدرك 2/ 421، وابن القيّم في جلاء الأفهام 27.
مرَّتْ بنا هيفاءُ مجدولة [1]
…
تركيَّةٌ تنمى لتركييِّ
ترنُو بطَرْفٍ فاترٍ فاتنٍ
…
أضْعَف من حُجَّةِ نحويّ [2]
وله:
سَقَى هَمَذَانَ الغيثُ لستُ بقائلٍ
…
سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرّم
وما لي لا أصفي الدُّعاء لبلدةٍ
…
أفَدْتُ بها نِسْيَانَ ما كنتُ أعلمُ
نَسيتُ الَّذِي أحْسَنْتُهُ غيرَ أَنّني
…
مَدِينٌ وما فِي جَوفِ بيتيَ دِرْهَمُ [3]
أحْمَد بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] ، أَبُو الفضل التميمي التاهرتي [5] البزّاز.
قدم قُرْطُبَة صغيرًا، فسمع من قاسم بْن أَصْبَغ، وأَحْمَد بْن الفضل الدِّينَوَرِي، وأَبِي عَبْد الملك بْن أَبِي دليم، ومُحَمَّد بْن معاوية الْقُرَشِيّ، ووهب بْن مَسَرَّة، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن رفاعة.
وكان صالحًا زاهدا منقبضا. ولد بتاهرت سنة تسع وثلاثمائة، وأتى قُرْطُبَة سنة بضْعَ عشرةٍ فسمَّعَه أبوه من هَؤُلاءِ أربعٍ وثلاثين، وطلب بنفسه.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن عَبْد البَرّ، وتُوُفِّي في جُمَادَى الْآخرة.
أَحْمَد بن محمد بن أحْمَد [6] بْن عُمَر الزّاهد، أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي نصر النيسابُوري الخفّاف.
قَالَ الحاكم: مُجَاب الدَّعوة، وسماعاته صحيحة بخطّ أَبِيهِ، من أَبِي
[1] في اليتيمة «مقدودة» ، وكذلك في معجم الأدباء.
[2]
البيتان في: يتيمة الدهر 3/ 370، ومعجم الأدباء 4/ 87، ووفيات الأعيان 1/ 119، والوافي بالوفيات 7/ 279، 280.
[3]
الأبيات في: يتيمة الدهر 3/ 369، ومعجم الأدباء 4/ 86، ووفيات الأعيان 1/ 119، وإنباه الرواة 1/ 93.
[4]
الصلة لابن بشكوال، 1/ 84 رقم 182، العبر 3/ 58، شذرات الذهب 3/ 145، الأنساب 3/ 14.
[5]
في الأصل «القاهري» .
[6]
العبر 3/ 58، شذرات الذهب 3/ 145، دول الإسلام 1/ 237، النجوم الزاهرة 4/ 213، مرآة الجنان 2/ 447.
الْعَبَّاس السّرّاج وأقرانه، وبقي واحدَ عصره فِي عُلُوِّ الْأسناد، وتُوُفِّي فِي ربيع الْأوّل، وصلَّيت أَنَا عَلَيْهِ، وله ثلاث وتسعون سنة.
قلت: رَوَى عَنْهُ الحاكم، وَأَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حَسْكَوَيْه، وَأَبُو القاسم عَبْد الكريم بن هوازن الصُّوفِي، وَأَبُو الْحَسَن بْن عَبْد الرحيم الإسماعيلي، والسيد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحسيني، وَأَبُو المظفّر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الشجاعي، وَأَبُو نصر الْحُسَيْن بْن أحْمَد القاضي الحريمي [1] ، وَأَبُو الفضل بْن عَبْد اللَّه بْن المحبّ، وسعيد بْن العَيَّار، وعائشة بِنْت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البسطامي، وخلق سواهم. وقع لنا جملةٌ من عَوَالِيه.
أحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن السمناوي. تُوُفِّي بمصر فِي صفر.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّد بْن عيسى بْن قرَّة الزُّهْرِيّ.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَبِي عَدِيّ السَّمَرْقَنْدِيّ فِي مشيخة الرّازي، وأَحْمَد بْن القاسم بْن ميمون بْن حمزة الحسيني.
إِبْرَاهِيم بْن مبشّر [2] ، أَبُو إِسْحَاق البكري الْأندلسي المغربي المؤدّب.
عرض القراءة عَلَى مُحَمَّد الْأنطاكي، وكان يقرئ في دكّانه، واحتجم فصفا دمه.
جعفر بن عبد الرزّاق الدمشقي المهندس.
رَوَى عَنْ جَدّه أحْمَد بْن خمارويه، وأَبِي بَكْر الخرائطي.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو ذَرّ الهَرَوِي، وَأَبُو عَلِيّ الْأهوازي.
الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن درستويه، أَبُو عَلِيّ الدمشقي المعدِّل الْإمَام.
حدّث عَنْ: مكحول، ومُحَمَّد بْن خُرَيْم، وابْن جَوْصا، وجماعة.
وكان ثقة. تُوُفِّي فِي ربيع الأوّل.
روى عنه: ابنه محمد، [و][3] على بن محمد الحنّائيّ، وأبو على
[1] في الأصل «الحرميتى» .
[2]
الصلة لابن بشكوال 1/ 88 رقم 193.
[3]
إضافة ضرورية للفصل بين الاسمين.
الْأهوازي وَأَبُو القاسم الحنّائي، وإِبْرَاهِيم بْن الخضر الصائغ.
قَالَ الكتاني: كان ثقةً ثَبْتًا.
الْحُسَيْن [1] بْن عَلِيّ بْن النُّعْمَان، أَبُو عَبْد اللَّه، قاضى قضاة مملكة الحاكم.
ولّى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وعزل في سنة أربع وتسعين، وفي أوّل سنة خمس قتله الحاكم وأحرق جثّته، ووُلِّي بعده ابن عمّه عَبْد العزيز.
الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل [2] بْن أَبِي عابد، أَبُو القاسم الكوفي.
سَمِعَ أحْمَد بْن عثمان الْأدمي، واليَمَان بْن مُحَمَّد الغَوْثي، وزيد العامري.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم التنوخي وقَالَ: كَانَ ثقة، وُلِّي قضاءَ الكوفة نيابةً، وكان حنفيًّا، فاضلا، زاهدًا.
دَاوُد بْن رضوان، أَبُو عَلِيّ السَّمَرْقَنْدِيّ الفقيه الحنفي.
تفقّه بالعراق، وسمع من ابن داسة السُّنَن، ودرّس بنيسابُور دهرًا، وحدّث.
وتُوُفِّي فِي رجب.
سَعِيد بْن نصر [3] ، أَبُو عثمان مولى النّاصر لدين اللَّه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْأمويّ.
رَوَى عَنْ: قاسم بْن أَصْبَغ، وأَحْمَد بْن مَطَرِّف، وأَحْمَد بْن دُحَيْم، ومُحَمَّد بْن معاوية، وطائفة. وعُنِي بالرّواية والضَّبْط، وكان ثقة.
[1] في الأصل «الحسن» والتصويب من كتاب الولاة والقضاة 596- 599، الدرة المضية 270، اتعاظ الحنفا 2/ 49، 50، 59.
[2]
تاريخ بغداد 8/ 103 رقم 4212، المنتظم 7/ 229 رقم 368 وفيه ابن أبى عائذ.
[3]
جذوة المقتبس 234، 235، الصلة لابن بشكوال 1/ 207، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 16/ 34، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 2/ 290 رقم 631، بغية الملتمس 313، 314 رقم 823.
رَوَى عَنْهُ: ابن عَبْد البَرّ، وَأَبُو عَمر بْن الحذّاء، وآخرون. ونَيِّف عَلَى الثمانين فِي ذي الحجّة.
أثنى عَلَيْهِ ابن عَبْد البَرّ، قَالَ: أحسن التّقييد والضَّبْط، وكان من أهل الورع والفضْل، رحمه الله.
شَيْبَةُ بْن مُحَمَّد بن أحمد بن شعيب بن هارون، أبو مُحَمَّد الشعيبي.
سَمَّعه أَبُوهُ من عَبْد اللَّه بْن الشرفي، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد الوَرّاق، وجماعة.
تُوُفِّي فِي المحرَّم.
عاصم بْن يحيى النيسابُوري الزّاهد. سَمِعَ أَبَا حامد بْن بلال، وجماعة.
قَالَ الحاكم: وحدّثني أَبُو حازم العبدري أَنَّهُ كتب بخطّه ألف مُصْحَف.
عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بن الحسين النّيسابورى الحنبلىّ الواعظ.
حدّث عن: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان وأقرانه، وأفتى نَيِّفًا وخمسين سنة.
تُوُفِّي فِي رجب.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [1] بْن أسد، أَبُو مُحَمَّد الْجُهَني الطُّليْطِلي الْأندلسي الفقيه المالكي المغربي، أحد الْأعلام، البزّار، ثقة أديب ومحدّث مُسْنَد.
سَمِعَ من قاسم بْن أَصْبَغ وغيره، ورحل فسمع بمصر عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن الورد، وابْن السَّكَن، وبمكّة أحْمَد بْن أَبِي الموت صاحب عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، وكان لا يُعيِرُ كتابًا إلا لمن يثق بِهِ [2] ، ولا يسمع من غير كتابه، ويحّب التلاوةَ فِي المُصْحَف، وقد امتُحِن أيَّام المنصور ابن [3] أَبِي عامر بالحَبْس والقيد، والإخراج من الأندلس.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 248 رقم 759، جذوة المقتبس 251، 252 رقم 530، بغية الملتمس 331، 332 رقم 881.
[2]
في الأصل «يثقه» .
[3]
ساقطة من الأصل.
روى عنه: أبو عمر بن عبد البر، وهو من كبار شيوخه، وَأَبُو المُطَرِّف بْن فُطَيْس، وَأَبُو عُمَر بْن الحذَّاء، ومُصْعَب بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الفَرَضِيّ، والخَوْلاني وآخرون.
ولد سنة عشر وثلاثمائة، وتوفي في آخر السنة.
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر [1] ، أَبُو الْحُسَيْن البزّاز. سَمِعَ ابن عُبَيْد [2] ومُحَمَّد بْن مَخْلَد.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن العتيقي، وَأَبُو القاسم الْأزْجِي.
وقَالَ الْأزْجِي: ثقة عَبْد الرَّحْمَن بْن طلحة بْن مُحَمَّد [3] بْن عيسى، أَبُو عُمَر التيمي الطَّلْحي الْإصبهاني.
رَوَى عَنْ أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أسيد، والفضل بن الخصيب، [و] ابن [4] الجارود،.
رَوَى عَنْهُ [5] : شُرَيْح الذكّواني.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان [6] ، أَبُو المُطَرِّف القُشَيْري القُرْطُبي الحيّان.
رَوَى عَنْ: عاصم بْن أَصْبَغ، وأَحْمَد بْن ثابت القُرْطُبي التَّغْلِبي، وسعيد بْن عثمان.
وحجّ سنة خمسٍ وخمسين. وكان صالحًا منقبِضًا زاهدًا ثقة، وروى الكثير.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب، وَأَبُو إِسْحَاق بْن شنظير، وَأَبُو عمرو الدّانيّ.
[1] تاريخ بغداد 10/ 128 رقم 5267، المنتظم 7/ 230 رقم 369.
[2]
في الأصل «عبده» .
[3]
ذكر أخبار أصبهان 2/ 124.
[4]
في الأصل: «الخصيب بن الجارود» والتصحيح من أخبار أصبهان.
[5]
في الأخبار «عن» . وقد أضفنا «روى» ، على الأصل.
[6]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 265 رقم 803، بغية الملتمس 368 رقم 1053.
مولده سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وتُوُفِّي فِي ذي الحجّة بقرية راشد.
عَبْد الوارث بْن سُفْيَان بْن جُبْرُون [1] ، أَبُو القاسم القُرْطُبي المعروف بالحبيب.
سَمِعَ من قاسم بْن أَصْبَغ أكثر رواياته، وكان أوثق النّاس فِيهِ، وأكثرهم.
ملازمةً لَهُ، وسمع أيضًا من وهب بن مسرة، ومحمد بن عبد الله بن أَبِي دُلَيْم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه الْأصيلي فِي غير موضع من كتاب «الدّلائل» وأبو عمران الفاسى الفقيه، [و] أبو عمر بْن الحذّاء، وَأَبُو عُمَر بْن عَبْد البَرّ.
وقَالَ ابن الحذّاء: كَانَ شيخًا صالحًا عفيفًا، يعيش من ضَيْعَة ورِثها من أَبِيهِ، وقال: مولده [2] سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأوّل سماعه سنة ثلاثٍ وثلاثين، وتُوُفِّي لخمسٍ بقين من ذي الحجّة.
وقَالَ ابن عَبْد البَرّ: قرأت عَلَيْهِ تاريخ أحْمَد بْن أَبِي خَيْثَمة، عَنْ قاسم بْن أَصْبَغ، عَنْهُ، وقرأت عَلَيْهِ مُوَطَّأَ ابْن وهب، ثلاثون كتابًا، عَنْ قاسم بن أصبغ، عن ابن وَضَّاح، عَنْ سَحْنُون، عَنْهُ، وقرأت عَلَيْهِ مُوَطَّأَ يحيى بْن بُكَيْر، وأجزاء كثيرة.
عَلِيّ بْن مُحَمَّد [3] ، أَبُو الْحَسَن الشيرازي المقرئ المعروف بالمُقَّنعي [4] ، نزيل بغداد، ووالد أَبِي مُحَمَّد الجوهري.
حدّث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن علي الهُجَيْمي، وقرأ بالبصرة على ابن خشنام [5] ،
[1] الصلة لابن بشكوال 2/ 382، 383 رقم 819 وفي الأصل «جيرون» العبر 3/ 59، شذرات الذهب 3/ 145، 146، مرآة الجنان 2/ 447، جذوة المقتبس 295، 296، بغية الملتمس في الأصل 399، 400، سير أعلام البلاء 17/ 84 رقم 49.
[2]
في الأصل «وولدى» .
[3]
الأنساب 11/ 450.
[4]
المقنّعى: بضم الميم وفتح القاف والنون وتشديدها. نسبة لمن تقنّع تحت العمامة كما يفعله العدول ببغداد. (الأنساب 11/ 448، 449) .
[5]
في الأصل «حشنام» .
وببغداد عَلَى عَبْد الواحد بْن أَبِي هاشم، وتصدّر للإقراء.
قَالَ ابنه: قَالَ لي أَبِي: ما طلع الفجر عليّ إلا وأنا أدرس القرآن.
مات فِي المحرَّم.
عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مهران، أَبُو الْحَسَن التَّيمي.
عَنْ: أَبِي عَلِيّ الصّحّاف، وأَبِي عَمْرو بْن حكيم، وأَحْمَد بْن شعيب.
مات فِي شعبان بإصبهان.
رَوَى عَنْهُ: سَعِيد البقّال.
مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن أبي النَّجُود، أَبُو الفرج البغدادي المقرئ، نزيل الدّيار المصرية.
أخذ القراءة عَرْضًا وسماعًا عَنْ أَبِي طاهر بْن أَبِي هاشم، وسمع منه كُتُبه، وروى الحروف عَنْ أحْمَد بْن جَعْفَر الختلي، وسمع من دَعْلَج السِّجْزي وجماعة.
قرأ عَلَيْهِ جماعة بمصر، وخرج منها قبل موته بيسير إلى الشام، فتوفي سنة خمسٍ، أو ستٍ وتسعين. رحمه الله.
مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْحَسَن الْأخميمي الْمَصْرِيّ [1] .
سَمِعَ مُحَمَّد بْن زبان بن حبيب، وعلي بن أحمد علان، ومحمد بن عبد الله بن سعيد المهرانى، وإِسْمَاعِيل بْن دَاوُد بْن وردان، وأَبَا جَعْفَر أحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّحاوي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مكّي ثلاثة أجزاء لطاف، وتُوُفِّي فِي ذي القعدة.
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [2] بْن حمدان، أبو أحمد المراري [3]
[1] في الأصل «البصري» وهو تحريف.
[2]
الأنساب 11/ 222.
[3]
المراري: بفتح الميم، والألف بين الراءين المهملتين، نسبة إلى المرار، وهو نوع من الجبال المتّخذة من القنّب وهو جلد الكتّان، إلى بيعة وعمله. (الأنساب 11/ 222) .
النيسابُوري المعدِّل.
رَوَى عَنْ: مكّي بْن [1] عَبْدان، والمَحَامِلي، وأَبِي الْعَبَّاس بْن عُقْدة، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سعد الكَنْجَرُوذِي [2] (
…
) [3] .
تُوُفِّي فِي جُمَادَى الآخرة.
مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [4] بْن مُوسَى، أَبُو نصر المَلاحِمي [5] الْبُخَارِيّ.
حدّث بنيسابُور وبغداد، عَنْ محمود بْن إِسْحَاق [عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ كتاب القراءة وراء الإمام][6] ، وكتاب «رَفْع اليدين فِي الصّلاة» لَهُ، وروى أيضًا عَنْ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الفقيه، وعَلِيّ بْن قُرَيْش، وسهل بْن السّرِيّ الحافظ، والهيثم بْن كليب الشاشي، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: الحاكم، وَأَبُو العلاء الواسطي، ومُحَمَّد بْن أحْمَد بْن حسنون النَّرْسي، وعَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن المأمون، وجماعة.
وقَالَ أَبُو العلاء: تُوُفِّي أَبُو نصر، وكان من أعيان المحدّثين وحُفَّاظهم فِي سنة خمسٍ وتسعين. زاد غيره: فِي جمادي الآخرة.
ووُلِد سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
[1] في الأصل «عن» .
[2]
الأنساب 11/ 223 «الجنزروذيّ» ، وهو تحريف.
[3]
بياض في الأصل مقدار ثلاث كلمات. وتراجع ترجمته في (الأنساب) .
[4]
المنتظم 7/ 230 رقم 370، تاريخ بغداد 1/ 350 رقم 273، شذرات الذهب 3/ 146، البداية والنهاية 11/ 335، الأنساب 11/ 549، اللباب 3/ 277، العبر 3/ 59، سير أعلام البلاء 17/ 86، 87 رقم 52.
[5]
انظر النسبة في (الأنساب واللباب) .
[6]
ساقطة من الأصل، والاستدراك من تاريخ بغداد، وقد أثبت في الأصل جملة مضطربة هي:
مُحَمَّد بْن أَبِي يعقوب إِسْحَاق [1] بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن [مَنْدَهْ][2] واسم مَنْدَهْ: إِبْرَاهِيم بْن الوليد بْن سَنْدَه بْن بُطّه بْن أُسْتَنْدار [3] الحافظ الكبير، أَبُو عَبْد اللَّه العَبْدي الْإصبهانيّ.
رحل وطوَّف الدُّنيا، وجمع، وصنَّف، وكتب ما لا ينحصر، وحدّث عَنْ أَبِيهِ، وعمّ أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن يحيى، وأَبِي عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن النَّضْر، ومُحَمَّد بْن حمزة بْن عمارة، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان، وأبى حامد بن بلال، وأبى سعيد بن الْأعْرابي، وخَيْثَمة [4] ، والأصمّ، وإِسْمَاعِيل الصّفّار، وابْن البَخْتَرِي، والهيثم بْن كُلَيْب الشّاشي، وأَبِي الطّاهر أحْمَد بْن عُمَر المَدِيني، وأَبِي الميمون بْن راشد الدمشقي، وابْن حَذْلَم، وأَبِي عَمْرو أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حكيم المديني، ومُحَمَّد بْن أحْمَد بْن محبوب المَرْوَزِي، وعثمان بْن أحْمَد بْن السّمّاك، وعَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الصّباح، وأبى طاهر محمد بن الحسن المَجْداباذي، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن حفص الْإصبهاني، وخلق كثير، لقيهم بإصبهان وخُرَاسان والعراق والحجاز ومصر والشّام وبخارى،
[1] ذكر أخبار أصبهان 2/ 306، من أدركه الخلّال من أصحاب ابن مندة (مخطوطة الظاهرية) 144 أو 58 أ، أحاديث لأبى الحسن محمد بن عبد الملك إمام الحرمين (مخطوطة الظاهرية) 207 أ، ب، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 1/ 129 و 4/ 227 و 11/ 200 و 571 و 25/ 46 و 37/ 92، 323 و 38/ 198 و 399، التهذيب 1/ 432 و 2/ 58 و 4/ 357، مرآة الزمان 11 ق 1/ 16، الرحلة في طلب الحديث 211، الوافي بالوفيات 2/ 190، 191، معجم البلدان 1/ 217، البداية والنهاية 11/ 336، المنتظم 7/ 232، 233، العبر 3/ 59، 60، تذكرة الحفاظ 3/ 973، 974، و 1031- 1036، ميزان الاعتدال 3/ 26، تاريخ الخميس 2/ 397، لسان الميزان 5/ 70- 72، معجم المؤلفين 9/ 42، فهرست مخطوطات الحديث بالظاهرية 119، 120، شذرات الذهب 3/ 146، تاريخ التراث العربيّ 1/ 528- 530، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 4/ 118 رقم 1327، طبقات الحنابلة 2/ 267 رقم 630، دول الإسلام 1/ 237، النجوم الزاهرة 4/ 213، مناقب الإمام أحمد 518، الكامل في التاريخ 9/ 190، غاية النهاية 2/ 98، طبقات الحفاظ 408، هدية العارفين 2/ 57، وكتاب الإيمان لابن مندة (1985) .
[2]
إضافة على الأصل للضرورة.
[3]
استندار: سمة للجيش، كما في (أخبار أصبهان) لأبى نعيم.
[4]
هو خيثمة الأطرابلسي المتوفى 343 هـ.
وبقي فِي الرّحلة نَيِّفًا وثلاثين سنة، وأقام بما وراء النَّهر زمانًا.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الشَّيْخ، وهو من شيوخه، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّه، وتمّام الرّازي، وحمزة السَّهْمي، وَأَبُو نُعَيْم، ومُحَمَّد بْن أحْمَد غُنْجَار، وأَحْمَد بْن الفضل الباطَرْقَانِي، وأَحْمَد بْن محمود الثقفي، وَأَبُو الفضل عَبْد الرَّحْمَن بْن أحْمَد العجلي الرّازي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المَرْزُبَان، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المعداني، وعَبْد الواحد بْن أحْمَد بْن البقّال، والمطَّهر بْن عَبْد الواحد البزّاني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر النّقّاش، والفضل بْن عَبْد الواحد الخيّام، وَأَبُو طاهر المنتجع بْن أحْمَد، وَأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الطَّهْراني، وَأَبُو المظفَّر عَبْد اللَّه بْن شبيب المقرئ، وشجاع بْن عَلِيّ المصقليّ، وأخوه أحْمَد، وزياد بْن مُحَمَّد بْن زياد الجلاب، وَأَبُو سهل حَمْد بْن أحْمَد، وعائشة [1] بِنْت الْحَسَن الوَركانيّة، وبنوه عُبَيْد اللَّه، وعَبْد الرَّحْمَن، وعَبْد الوهاب، وخلْق سواهم.
قَالَ الباطَرْقَانِي: ثنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق العَبْدي إمام الْأئمّة لَقَّاه اللَّه رضوانه [2] .
وقَالَ الحاكم: أوّل خروجه إلى العراق من عندنا، سنة تسعٍ وثلاثين وثلاثمائة، فسمع بها، وبالشّام، وأقام بمصر سنين، وصنّف «التاريخ» و «الشّيوخ» ، ثم التقينا ببُخَارَى، وقد زاد زيادة ظاهرة، وجاءنا إلى نيسابُور سنة أربعٍ أو خمسٍ وسبعين، ثم خرج إلى وطنه.
وقَالَ عَبْد اللَّه بْن أحْمَد السُّوذَرْجاني [3] : سَمِعْتُ ابن مَنْدَه يَقُولُ: كتبت [4] عَنْ ألف شيخ، لم أر فيهم أتقن من أَبِي أحْمَد العَسَّال.
وقَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ النيسابُوري يَقُولُ: أَبُو عَبْد اللَّه، من بيت الحديث والحِفْظ، وأحْسَنَ الثَناءَ عَلَيْهِ، وقَالَ: ألا ترون إلى قريحته؟ [5] .
[1] في الأصل «ولكين وعائشة» .
[2]
تذكرة الحفاظ 3/ 1033.
[3]
السّوذرجانى: بضم السين وفتح الذال وسكون الراء وفتح الجيم وبعد الألف نون. نسبة إلى سوذرجان، قرية من قرى أصبهان. (اللباب 2/ 153) .
[4]
في الأصل «كتب» .
[5]
تذكرة الحفاظ 3/ 1033.
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد التيمي الحافظ: سَمِعْتُ عمر السّمناني غير مرّة يَقُولُ: جرى [1] ذكر أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه عند أَبِي نُعَيْم، فَقَالَ: جبلا من الجبال وقَالَ ابن طاهر: سَمِعْتُ سَعِيد بْن عَلِيّ الحافظ بمكّة يَقُولُ: وسُئل عن الدار قطنى، وابن منده، والحافظ عبد الغني بن سعيد، فقال: أمّا الدار قطنى فأعلمهم بالعِلَل، وأمّا ابن مَنْدَه فأكثرهم رِوايةً، مَعَ المعرفة التامّة، وأمّا الحاكم فأحسنهم تصنيفًا، وأمّا عَبْد الغني [2] فأعرفهم بالأنساب.
وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن ذُهْل الهَرَوِي: سَمِعْتُ ابن مَنْدَه [يَقُولُ] : [3] لا يخرّج الصحيح إلا من ينزل أو يكذب [4] .
وقَالَ أحْمَد بْن الفضل الباطَرْقَانِي: كتب أَبُو أحْمَد العَسَّال إلى عَبْد اللَّه بن مندة وهو بنيسابورى، فِي حديث أشْكِل عَلَيْهِ، فأجابه بإيضاحه، وبيان عِلَله [5] .
وذكر غير واحد، عَنْ أَبِي إِسْحَاق بن حمزة الحافظ أَنَّهُ قَالَ: ما رَأَيْت مثل أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه.
قلت: أَبُو إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حمزة. توفّى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وقد روى مع تقدّمه عن ابن مَنْدَه، وقد قَالَ فِيهِ ابن مَنْدَه:
ما رَأَيْت أحفظ منه.
وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَه: كتب أَبِي عَنْ أربعة من شيوخه، عَنْ كلّ واحدٍ ألف جُزْء. كتب عَنِ [ابن][6] الْأعْرابي بمكّة ألف جُزْء، وعن خَيْثَمة
[1] في الأصل «جرنى» .
[2]
في الأصل: «وأما ابن عبد الغنى» وهو وهم.
[3]
ساقطة من الأصل والإستدراك من (تذكرة الحفاظ) .
[4]
قال الحافظ في شرح ذلك: «يعنى أن شيوخ المتأخرين لا يرتقون إلى درجة الصحّة، فيكذب المحدّث إنّ خرّج عنهم» . (تذكرة الحفاظ 1033) .
[5]
تذكرة الحفاظ 3/ 1034.
[6]
ساقطة من الأصل.
بأطْرَابُلُس [1] ألف جُزْء، وعن أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ بنيسابور ألف جُزْء [2]، وعن الهَيْثَم بْن كُلَيْب ببُخَارَى ألف جُزْء. وسمعت أَبِي يَقُولُ: كتبت عَنْ ألفٍ وسبعمائة شيخ.
وقَالَ جَعْفَر بْن مُحَمَّد المُسْتَغْفِري الحافظ: ما رَأَيْت أحفظ، من [3] ابن مَنْدَه، سَأَلْتُهُ ببُخَارَى: كم تكون سماعات الشَّيْخ؟ قَالَ: تكون خمسة آلاف مَنٍ [4] .
وقَالَ أحْمَد بْن جَعْفَر الْإصبهاني الحافظ: كتبت عَنْ أكثر من ألف شيخٍ، ما فيهم أحفظ من أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه [5] .
وكان أَبُو عَبْد اللَّه قد تزوج فِي عَشْر الثمانين، فولد لَهُ عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْد اللَّه، وعَبْد الرّحيم، وعَبْد الوهاب.
وقَالَ شيخ الْإسلام أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ: أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَهْ، سيد أهل زمانه [6] .
وقَالَ الحافظ أَبُو زكريّا يحيى بْن عَبْد الوهّاب بْن مَنْدَه: كنت مَعَ عمّي عُبَيْد اللَّه فِي طريق نيسابُور، فلما بلغنا بئر مجنّة [7]، وقال عمّي: كنت مرّة هاهنا، تعرّض لي شيخ جمّال، فَقَالَ: كنت قافلا عَنْ خُرَاسان مَعَ أَبِي، فلما وصلنا إلى هنا، إذا نَحْنُ بأربعين وقْرًا من الْأحمال، فظننّا أَنَّهُ منسوج الثّياب، وإذا خيمة صغيرة، فيها [شيخ][8] ، فإذا هو والدك، فسأله بعضنا عن تلك
[1] أطرابلس: هي طرابلس الشام، المعروفة الآن باسم (طرابلس لبنان) ، انظر عن اسمها دراسة مسهبة في كتابنا (تاريخ طرابلس السياسي والحضارى عبر العصور- د. عمر عبد السّلام تدمرى. ج 1/ 17 وما بعدها- طبعة دار البلاد، طرابلس 1978) .
[2]
من أدركه الخلّال من أصحاب ابن مندة (المخطوط) 144 أ.
[3]
في الأصل «أحفظ منه من» .
[4]
تذكرة الحفاظ 3/ 1034 وفيه: «المنّ يجيء عشرة أجزاء كبار» .
[5]
التذكرة 3/ 1034.
[6]
التذكرة 3/ 1034.
[7]
قيّدها في (تذكرة الحفاظ)«مجّة» ؟.
[8]
ساقطة من الأصل، والإستدراك من (تذكرة الحفاظ) .
الأحمال، فقال: هذا متاع، قَلّ مَن يرغب فِي هذا الزمان فِيهِ، هذا حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [1] .
وقَالَ الباطَرْقَانِي: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: طُفْتُ الشَّرقَ والغرب مرّتين، وكنت مَعَ جماعة عند أَبِي عَبْد اللَّه [فِي الليلة][2] التي تُوُفِّي فيها، ففي [3] آخر نَفَسِه، قَالَ واحد منَّا: لا إله إلا اللَّه، يريد تلقينه، فأشار بيده إِلَيْهِ دفعتين ثلاثة، أيْ أُسْكُت، يقال لي مثل هذا؟! وتُوُفِّي ليلة الجمعة، سلْخ ذي القعدة.
قلت: وكان أَبُو نُعَيْم كثير الحَطّ عَلَى ابن مَنْدَه، لمكان المعتقد واختلافهما في المذهب، فَقَالَ في تاريخه: ابن مندة، حافظ من أولاد المحدّثين، تُوُفِّي فِي سلْخ ذي القعدة، واختلط فِي آخر عمره، فحدث عَنْ أبى [4] أسيد، وعبد الله بن أخي أَبِي زُرْعَة، وابْن الجارود، بعد أن سَمِعَ منه أنّ لَهُ عَنْهُمْ إجازة، وتخبّط فِي أماليه، ونَسَبَ إلى جماعة أقوالا فِي المعتقد لم يعرفوا بها، نسأل اللَّه السَّتْر والصّيانة [5] .
قلت: أي واللَّه، نسأل اللَّه السّتْر وتَرْكَ الهَوَى والعَصَبِيَّة. وسيأتي فِي ترجمته [5] شيء من تضعيفه، فليس ذَلِكَ موجبًا لضَعْفه، ولا قوله موجبا لضعف ابن مندة، ولو سمعنا كلام الْأقران، بعضهم فِي بعض لاتَّسَع الخَرْقُ.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن [6] العلوي، تقدّم فِي سنة 393، وأرّخه غُنْجار فِي هذه السّنة.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن عقيل، أَبُو نصر الخُزَاعِي النيسابُوري.
[1] التذكرة 3/ 1035.
[2]
ساقطة من الأصل، أضفناها لسلامة المعنى.
[3]
في سير أعلام النبلاء 17/ 34 «ابن أسيد» وهو غلط.
[4]
أخبار أصبهان 2/ 306.
[5]
في الأصل «ترجمة» ، ويقصد أبا نعيم الأصبهاني.
[6]
تقدّمت ترجمته.
سَمِعَ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن القطّان، والأصمّ، وتُوُفِّي فِي رجب، بعد أن حدّث سنين.
روى عَنْهُ: أَبُو يَعْلَى الصّابوني.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن القصّار الخلقاني النيسابُوري.
سَمِعَ الْأصمّ، وأَبَا بَكْر بْن إِسْحَاق الضَّبُعي، وحدّث فِي رمضان.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ البَلاذُرِيّ.
تفقه عَلَى أَبِي إِسْحَاق المَرْوَزِي ببغداد، وسمع من الشِّبْليّ، والموجودين.
لقيه الحاكم ببُخَارَى، ثم قدم نيسابوري، ونزل عند القاضي أَبِي بَكْر الحيري.
مات فِي نصف المحرَّم، وكان من كبار الشّافعيّة.
مُحَمَّد بْن القاسم، أَبُو منصور النيسابُوري.
عَنِ الْأصمّ، وأَبِي مُحَمَّد الفاكهي الْمَكِّيّ.
وخرجوا لَهُ فوائد، وتُوُفِّي فِي ذي القعدة.
يعقوب بْن أَبِي إِسْحَاق القرّاب الهَرَوِي، أخو الحافظ إِسْحَاق وإِسْمَاعِيل.
رَوَى عَنْ أَبِي الفضل بْن حِمْيَرَوَيْه، ومات شابًا، رحمه الله.
قَلَّ مَن حمل عنه.