المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والعشرون (سنة 381- 400) ]

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمسين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[من الوفيات] وممن كَانَ فِي هذا الوقت

- ‌الطبقة الْأربعون

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربعمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربعمائة

- ‌المتوفّون قبل الأربعمائة

الفصل: ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

أحْمَد بْن سَعِيد بْن بشر [1] ، أَبُو الْعَبَّاس بْن الحصار القُرْطُبي.

سَمِعَ من قاسم بْن أَصْبَغ، وابْن أَبِي دُلَيْم، ومَسْلَمَة بْن القاسم، وجماعة. وكان محدّثًا مُفْتيا.

سَمِعَ النّاس منه كثيرًا، ولم يكن بالضّابط.

تُوُفِّي فِي شعبان.

أحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حسن [2] ، أَبُو عُمَر القُرْطُبي الفقيه، قاضي رَيّه [3] .

رَوَى عَنْ قاسم بْن أَصْبَغ.

أحْمَد بْن الْعَبَّاس الْأمْلُوكي [4] الطّحّان، مصري.

رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن الرّبيع الْجِيزِي، وغيره.

أحْمَد بْن الفرج [5] ، أَبُو الْحَسَن الفارسي، بغدادي، ثقة، فَهْم.

رَوَى عَنِ المَحَامِلي، وأَبِي الْعَبَّاس بْن عُقْدَة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو بكر البرقاني، وغيره.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 60 رقم 198.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 60 رقم 199.

[3]

ريّة: بفتح أوله، وتشديد ثانيه. كورة واسعة بالأندلس متّصلة بالجزيرة الخضراء وهي قبالىّ قرطبة. (معجم البلدان 3/ 116) .

[4]

الأملوكي: بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف. نسبة إلى أملوك وهو بطن من ردمان، وردمان بطن من رعين، وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب 1/ 349) .

[5]

تاريخ بغداد 4/ 344 رقم 2171.

ص: 263

إبراهيم بْن مُحَمَّد [1] بْن محمود الْإصبهاني. من أعيان العلماء والتّجّار.

حدّث بنيسابُور بمُسْنَد الطَّيَالِسي، عَنِ ابن فارس.

تُوُفِّي فِي صفر.

إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن سُوَيْد [2] ، أَبُو القاسم البغدادي.

حدّث عَنْ أَبِي بَكْر بْن دُرَيْد، وابْن زياد النّيسابورى، وأَبِي بَكْر بْن الْأنْباري، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد.

روى عنه: عبيد الله الأزهري، وأبو القاسم التنوخي، والقاضي أَبُو يَعْلَى بْن الفرّاء.

قَالَ ابن أَبِي الفوارس: فِيهِ تساهُلٌ فِي السماع والدّين.

قَالَ الخطيب: كَانَ بعض سماعه مستورًا، رَأَيْت إلحاقه فِيهِ.

قلت: رَوَى كتاب «الوقف والابتداء» عَنْ مُؤَلِّفه.

إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [3] بْن حاجب، أَبُو عَلِيّ الكُشَاني [4] السَّمَرْقَنْدِيّ.

سمع «صحيح البخاري» سنة عشرين وثلاثمائة من الفِرَبْرِي وحدّث بِهِ.

رَوَى عَنْهُ «الصحيح» : أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الخلال أخو الحافظ أبى محمد، وأبو سهل أحْمَد بْن عَلِيّ الْأبِيَورْدي [5] ، وَأَبُو طاهر محمد بن

[1] ذكر أخبار أصبهان 1/ 182.

[2]

تاريخ بغداد 6/ 308، 309 رقم 3353 وفيه:«إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد» ، المنتظم 7/ 220 رقم 351.

[3]

العبر 3/ 52، شذرات الذهب 3/ 39، الإكمال 7/ 185، الأنساب 4/ 11 و 10/ 431، معجم البلدان 4/ 262، اللباب 3/ 99، مشتبه النسبة 2/ 552، سير أعلام النبلاء 16/ 481 رقم 35، تبصير المنتبه 1216.

[4]

الكشاني: بضم أولها والشين المعجمة وفي آخرها النون. نسبة إلى كشانية، بلدة من بلاد الصّغد بنواحي سمرقند. (اللباب 3/ 98) .

[5]

في الأصل «الأنبورى» وهو تحريف. والأبيورديّ: بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحت وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. نسبة إلى أبيورد، بلدة من بلاد خراسان. (اللباب/ 27) .

ص: 264

عَلِيّ الشُجاعي، وغُنْجار أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ، وعُمَر بْن أحْمَد بْن شاهين بسَّمَرْقَنْد.

وقَالَ حمزة أَبُو سعد الإدريسي: تُوُفِّي سنة إحدى وتسعين.

وقَالَ مؤتمن الساجي: سنة اثنتين.

الْحَسَن بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه، أَبُو عَلِيّ بْن الرئيس أَبِي الحسن النّيسابورى.

سمع الأصمّ ببخارى، [و] أبا بَكْر بْن خنيس بمَرْو، وخرّج لَهُ الفوائد.

وحدّث ببغداد ونيسابُور، وتُوُفِّي فِي ذي القعدة.

يقال لَهُ «المحمي» .

الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد [1] الضّرّاب الْمَصْرِيّ، أَبُو مُحَمَّد مصنّف «المروءة» .

سَمِعَ أحْمَد بْن مروان الدِّينَوَرِي، وأَبَا [2] الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي الحديد الْمَصْرِيّ، وأَحْمَد بْن مَسْعُود المقدسي، وعثمان بْن مُحَمَّد الذهبي، وأَحْمَد بْن عُبَيْد الحمصي، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن الورد، ودعْلج بْن أحْمَد السَّجْزِي، وطائفة، وزار بيت المقدس، فسمع بِهِ وبعسقلان.

رَوَى عَنْهُ: ابنه عَبْد العزيز: وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هاشم المقرئ، ورشأ بْن نظيف الدمشقي، وجماعة.

تُوُفِّي فِي ربيع الآخر، وكان مولده في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وقد روى عنه الدار قطنى مَعَ تقدّمه.

عَبْد اللَّه بْن أحْمَد بْن خَالِد بْن رُوزْبَة، أَبُو بَكْر الفارسي الكِسْرَوِي.

سَمِعَ القاسم بْن أَبِي صالح الجّلاب، ومُحَمَّد بن عبد الواحد بن

[1] العبر 3/ 752 تذكرة الحفاظ 3/ 1024، سير أعلام النبلاء (المصور) 10 ق 2/ 282، لسان الميزان 2/ 197، حسن المحاضرة 1/ 371، شذرات الذهب 3/ 140، الوافي بالوفيات 11/ 405 رقم 582، معجم المؤلفين 3/ 207، الإكمال 5/ 207، الأنساب 8/ 150، حسن المحاضرة 1/ 371، هدية العارفين 1/ 272.

[2]

في الأصل «أبو» .

ص: 265

شاذان، وعَلِيّ بْن قرقور، وجماعة بهَمَذَان، وأَحْمَد بن سلمان النّجّار وجعفر الخلْدي، وعَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل الهاشمي ببغداد، ومُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن وَصِيف الغزّى السّمّان، وحامد بْن مُحَمَّد الرّفاء، وجماعة بالشّام وأماكن.

رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عيسى، وحَمْد بْن سهل، والخليل بْن عَبْد اللَّه القِزْوِيني الحافظ، وآخرون.

وكان ينسخ بهَمَذَان بالأجْرة، وسكن هَمَذَان، وكان يستقي الماء للبيوتات.

وقيل إنّه رئي فِي النَّوم، فَقَالَ: غفر اللَّه لي بكثرة صلاتي على النّبىّ صلّى الله عليه وآله. وكان يكتب خطًّا فِي دِقَّة الشَعْر، فسُئل: لم تفعل ذَلِكَ؟ فَقَالَ: من قلّة الوَرق والورِق، والحمل عَلَى العُنُق.

قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ ثقة صدوقًا.

عَبْد اللَّه بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن ثرثال، أَبُو مُحَمَّد البغدادي نزيل مصر.

تُوُفِّي فِي شوّال، وهو نسيب أحْمَد بْن عَبْد العزيز صاحب الجزء المشهور.

عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد [2] الفقيه، أبو محمد الْأصيلي.

أصله من كورة شَذُونَة، ورحل بِهِ والده إلى أَصِيل [3] من بلاد العُدْوَة، فنشأ بها وطلب العلم، وتفقه بقُرْطُبَة، وسمع من ابن المشّاط، وابن السّليم،

[1] هو: عبد الله بن أحمد بن حامد بن محمد بن ثريال.. (تاريخ بغداد 9/ 390، 391 رقم 4985) .

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 249 رقم 760، جذوة المقتبس 257 رقم 542، بغية الملتمس 340 رقم 906، العبر 3/ 52، 53 تذكرة الحفاظ 3/ 1024 رقم 954، شذرات الذهب 3/ 140، طبقات الفقهاء 164، ترتيب المدارك 4/ 642- 648، معجم البلدان 1/ 213، الديباج المذهب 138، 139، شذرات الذهب 3/ 140، الوافي بالوفيات 17/ 7 رقم 4، مرآة الجنان 2/ 444، سير أعلام النبلاء 16/ 560 رقم 412، الوفيات لابن قنفذ 223، طبقات الحفاظ 405، 406، شجرة النور الزكية 1/ 100، 101.

[3]

في الأصل «أصلا» وهو تصحيف، و «أصيل» : ياء ساكنة ولام. بلد بالأندلس من أعمال طليطلة. (معجم البلدان) .

ص: 266

وأَبَان بْن عيسى [1] ، وأخذ عَنْ وهب بْن مَسَرَّة بوادي الحجارة، ثم رحل إلى المشرق، فكتب بمصر عَنْ أَبِي الطّاهر الذُّهْلِي، وابْن حَيَّوَيْهِ النيسابُوري، وابْن إِسْحَاق بْن سُفْيَان، وكتب بمكّة عَنْ أَبِي زيد المَرْوَزِي «صحيح الْبُخَارِيّ» ، وكتب عَنِ الْأجُرِّي، ثم دخل بغداد، وأخذ عَنْ أَبِي بَكْر الشّافعيّ، وأَبِي عَلِيّ بْن الصّوّاف، وأبى بكر الأبهري، وأبى [2] الحسن الدار قطنى، وأَبِي أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْجُرْجَاني.

وصنف كتابًا سمّاه «الدلائل» ذكر فِيهِ عَنْ مالك، وأَبِي حنيفة، والشافعي، وكان عالمًا بالحديث والسّنّة.

قال القاضي عياض: قال الدار قطنى: حَدّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الْأصيلي، ولم أر مثله.

قَالَ عياض: وكان من حُفَّاظ مذهب مالك، ومن العالمين بالحديث وعِلَله ورجاله، وكان يرى [3] القول فِي (إتيان النّساء فِي أَدْبارهنّ) كراهيةً دون التَّحريم، عَلَى أنّ الْأثار فِي ذَلِكَ شديدة. وكان يُنْكر الغُلُوَّ فِي كرامات الْأولياء، ويثبت منها ما صحّ، ودعاء الصّالحين.

ولّي قضاء سَرَقُسْطَة، ثم إنّه كره أميرها، فأقيل من القضاء، وبقي عَلَى الشُّورَى بقُرْطُبَة. وكان نظير أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي زيد بالقَيْروَان، وعلى طريقه وهَدْيِه، إلا أَنَّهُ كانت فِيهِ زعارة.

حمل النّاس عَنْهُ، وتُوُفِّي فِي تاسع عشر ذي الحجّة، سنة اثنتين وتسعين، وشَيَّعه الخلائق.

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زيرك، أَبُو سهل التميمي الهَمَذَاني. صَدُوق مُكْثِر.

رَوَى عَنْ: أَبِي القاسم بْن عُبَيْد، وأَبِي الفضل الكِنْدِي، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن السّرّاج، وطائفة.

[1] تكرر في الأصل «وابن السليم وأبان بن عيسى» .

[2]

في الأصل «أبو» .

[3]

في الأصل «يرو» .

ص: 267

روى عنه: عبد الغفّار، ويوسف الهمدانيّ الخطيب.

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الضرير [1] المقرئ ببغداد. كَانَ رجلا صالحًا.

رَوَى عَنْ أَبِي جَعْفَر بْن البَخْتَرِي، وأَبِي عَلِيّ الصّفّار.

رَوَى عَنْهُ آحاد المحدّثين.

عَبْد الْأعلى بْن مُحَمَّد النيسابُوري الفقيه الشافعي.

تفقه عَلَى أَبِي الوليد حسّان بْن مُحَمَّد، وحدّث عَنْ أَبِي العبّاس الأصمّ وغيره.

تُوُفِّي فِي المحرم.

عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي شريح [2] أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن يحيى بْن مَخْلَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المغيرة بْن ثابت، أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الهَرَوِي سيّد خراسان في زمانه.

ولد بعد الثلاثمائة.

وسمع: مُحَمَّد بْن عقيل البلْخي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البَغَوي، ويحيى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الْأنماطي، وإِسْمَاعِيل الوَرّاق، وأَحْمَد بْن سَعِيد الطبّري، وجماعة، ورحل بِهِ أَبُوهُ، وأدرك بِهِ البَغَوي فِي آخر عمره. وكان صدوقًا صحيح السَّماع.

وحدّث عَنْهُ كثير من أهل هَرَاة، منهم: أَبُو عُمَر عَبْد الواحد بْن أحْمَد المليحي، وسفيان بْن مُحَمَّد التنوخي، وَأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الغميري وَأَبُو صاعد يَعْلَى بْن هبة اللَّه الفضيلي، وَأَبُو عاصم الفضيل، ومُحَمَّد بْن أَبِي مَسْعُود الفارسي، وعَبْد الرَّحْمَن البوسنجي، وبِيبي بِنْت عَبْد الصَّمد الهرثمية [3] وآخرون.

وحديثه اليوم أعلى ما يُرْوَى فِي الدُّنيا، وقد تدلّت شمسه للغروب.

[1] تاريخ بغداد 10/ 139 رقم 5280.

[2]

تذكرة الحفاظ 3/ 1024، العبر 3/ 53، تذكرة الحفاظ 3/ 140، مرآة الجنان 2/ 444، سير أعلام النبلاء 16/ 526- 528 رقم 388.

[3]

في الأصل «الهرمية» .

ص: 268

وكانت وفاته فِي صفر، وله خمسٌ وثمانون سنة.

أنبأنا جماعة سمعوا من ابن بهرون، أنا أبو الوقت، أنا شيخ الإسلام أبو إِسْمَاعِيلَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيَّ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ [أَبِي][1] شُرَيْحٍ فِي طَرِيقٍ غَوْرٍ، فَأَتَاهُ إِنْسَانٌ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِبَالِ فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَقَالَ: هُوَ وَلَدُكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ» [2] . فعاوَدَه، فَرَدَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا لا أَقُولُ بِهَذَا. فَقَالَ:

هَذَا الْغَزْوُ، وسَلَّ عَلَيْهِ السَّيْفَ، فَأَكْبَبْنَا عَلَيْهِ وَقُلْنَا: جَاهِلٌ لا يَدْرِي مَا يَقُولُ.

عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن ماك القِزْوِيني. من بيت حديثٍ ورواية.

سَمِعَ من إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن مِهْرَوَيْه، وببغداد من إِسْمَاعِيل الصَّفّار.

أكثر عَنْهُ أَبُو يَعْلَى الخليلي.

عَبْد الوهاب بْن أَبِي أحْمَد [3] مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عامر الْإصبهاني الغَسَّال.

عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن حُمَيْد [4] ، أبو عبد الله القيسي القرطبي.

سمع من: قاسم بْن أَصْبَغ [ورحل سنة اثنتين وأربعين][5] فسمع من

[1] ساقطة من الأصل.

[2]

الحديث: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (الولد للفراش، وللعاهر الحجر» . أخرجه البخاري 12/ 113 في الحدود، باب للعاهر الحجر، وفي الفرائض، باب الولد للفراش، ومسلم رقم 1458 في الرضاع، باب الولد للفراش، والترمذي رقم 1157 في الرضاع، باب ما جاء أن الولد للفراش، والنسائي 6/ 180 في الطلاق، باب إلحاق الولد بالفراش. قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» : حديث الولد للفراش، قال ابن عبد البرّ: هو من أصحّ ما يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، جاء عن بضعة وعشرين نفسا من الصحابة. (انظر: جامع الأصول لابن الأثير 10/ 728) . وأخرجه مالك في الموطّأ 2/ 739 من حديث عائشة، وكذلك البخاري في الخصومات، باب دعوى الوصىّ للميت، وأبو داود (2273) ، وأحمد في المسند 1/ 239، وابن ماجة (2006) ومن حديث عمر، وأبى إمامة (2005) و (2007) .

[3]

ذكر أخبار أصبهان 2/ 134، 135.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 1 (341، 342 رقم 1004) .

[5]

ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والاستدراك عن ابن الفرضيّ.

ص: 269

أحْمَد بْن سَلَمَة الهلالي [1] وابْن الجران [2] وأَحْمَد بْن محمود الشمعي، وجماعة كثيرة.

وكان شيخًا صالحًا متعبدًا مجاهدًا. سَمِعَ النّاس منه كثيرًا، وحجّ فِي آخر عمره، فتوفي بالحجاز فِي المحرّم.

عثمان بْن جِنِّي [3] ، أَبُو الفتح المَوْصلي النَّحْوي اللُّغَوِي، صاحب التّصانيف.

كَانَ جني مملوكًا رُوميًّا لسليمان بْن فهد الْأزْدِيّ.

لزم أَبُو الفتح: أَبَا عَلِيّ الفارسي وتبعه فِي أسفاره حتى أحكم العربية، وصنّف فِي حياته، وسكن بغداد وأقرأ بها الْأدب، وصنّف «اللُّمَع» وكتاب «سر الصّناعة» [4] وكتاب «شرح تصريف المازني» [5] وكتاب «التّلقين في النّحو» ،

[1] في الأصل «الحلال» وهو تصحيف، والتصحيح من تاريخ ابن الفرضيّ.

[2]

في الأصل «الجراب» وهو تصحيف، والتصحيح من تاريخ ابن الفرضيّ.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 311، 312 رقم 6111، الفهرست 1/ 87، معجم الأدباء 12/ 81- 115، البداية والنهاية 11/ 331، إنباه الرواة 2/ 335- 340، اللباب 1/ 243، مرآة الجنان 2/ 445، نزهة الألباء 244- 246، دمية القصر 297، 298، دول الإسلام 1/ 236، الكامل في التاريخ 9/ 179، وفيات الأعيان 3/ 246- 249 رقم 412، المختصر في أخبار البشر 2/ 136، بغية الوعاة 2/ 132 رقم 1625، العبر 3/ 53، المنتظم 7/ 220، 221 رقم 352، تذكرة الحفاظ 3/ 1024، النجوم الزاهرة 4/ 205، شذرات الذهب 3/ 140، 141، كشف الظنون 339، 385، 412، 416، 418، 493، 491، 706، 810، 988، 1272، 1377، 1405، 28، 1431، 1438، 1449، 1457، 1462، 1562، 1608، 1612، 1793، 1850، 1882، 1913، مفتاح السعادة 1/ 114، 115، إيضاح المكنون 2/ 531، هدية العارفين 1/ 651، 652، روضات الجنات 466، 467، أعيان الشيعة 39/ 208، معجم المؤلفين 6/ 251، 252، تاريخ ابن الوردي 1/ 317، يتيمة الدهر 1/ 108، تلخيص ابن مكتوم 165، 166، سير أعلام النبلاء 17/ 17- 19 رقم 9.

[4]

نشر الجزء الأول منه منه الأستاذ مصطفى السّقّاء وآخرون في مطبعة مصطفى الحلبي، بالقاهرة 1954.

[5]

نشره هوبرغ في ليبنرغ 1885، ونشر مع شروح للشيخ محمد نعسان الحموي بمصر 1331 هـ.

ص: 270

[و] كتاب «التعاقب» وكتاب «الخصائص» [1] كتاب «المذكّر، [و] المؤنّث» وكتاب «المقصور والممدود» وكتاب «إعراب الحماسة» ، [و] كتاب «المحتسب فِي شواذ القراءات» ، [2] وله شِعْر جيّد.

وخدم ملوك بني بُوَيْه، كعَضُد الدولة وشرف الدولة، وكان يلزمهم، وقيل إنّه كَانَ بفَرْد عين، وقد قرأ ديوان المتنبّي على المتنبّي، وصنّف شرحه.

توفّى في صفر، وهو فِي عشر السبعين رحمه الله.

وله كتاب سمّاه «البشرى والظَّفَر» شرح فِيهِ بيتًا واحدًا من شعر الْأمير عَضُد الدولة، وقدّمه لَهُ، وهو:

أهلا وسهلا بذي البُشْرَى ونَوْبتها

وباشتمال سرايانا عَلَى الظَّفَرِ

أوسَعَ الكلام فِي شرحه واشتقاق ألفاظه.

أخذ عَنْهُ الثمانيني [3] ، وعَبْد السّلام البصْري، وَأَبُو الْحَسَن الشمسي، وطائفة.

عَلِيّ بْن عَبْد العزيز [4] القاضي، أَبُو الْحَسَن الْجُرْجَاني، الفقيه الشافعي الشاعر، وله ديوان مشهور، وكان حَسَنَ السّيرة في أحكامه، صدوقا، جمّ

[1] حقّقه الأستاذ محمد على النجار وطبعه في مصر 1376 بطبعة دار الكتب المصرية في ثلاثة أجزاء.

[2]

طبع باسم «المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها» ، وذلك بإشراف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر سنة 1386 هـ.

[3]

الثمانيني: هو أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانيني النحويّ الضرير، منسوب إلى «ثمانين» بليدة صغيرة بأرض الموصل، يُقال أنّها أول قريةٍ بُنيت بعد الطوفان. انظر عنه في: معجم البلدان 2/ 84، ومعجم الأدباء 16/ 57، 58، والمنتظم 8/ 146، ووفيات الأعيان 3/ 443، 444، والعبر 3/ 200، ونكت الهميان 220، وبغية الوعاة 2/ 217، وشذرات الذهب 3/ 269.

[4]

يتيمة الدهر 3/ 187 و 195 و 4/ 3، 4، المنتظم 7/ 221، 222 رقم 353، تاريخ جرجان 318 رقم 560، البداية والنهاية 11/ 331، 332، معجم الأدباء 14/ 14، النجوم الزاهرة 4/ 205، وفيات الأعيان 3/ 278- 281 رقم 426، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 308، طبقات الفقهاء 122، تذكرة الحفاظ 3/ 1025، المختصر في أخبار البشر 2/ 136، تاريخ ابن الوردي 1/ 318، طبقات العبادي 111، مرآة الجنان 2/ 386، طبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 348- 351، سير أعلام النبلاء 17/ 19- 21 رقم 10.

ص: 271

الفضائل، بديع الخط جدًّا. وَرَدَ نيسابُور سنة سبعٍ وثلاثين، مَعَ أخيه فِي الصِّبا، وسمعا سائر الشيوخ.

وُلِّي قضاء الرّيّ.

وقَالَ الثَّعَالِبي فِي «يتيمة الدَّهْر» [1] : هُوَ فرد الزمان، ونادرة الفلك، وإنسان حدقة العِلْم، وقُبَّةُ [2] تاج الْأدب، وفارس عسكر الشِّعْر، يجمع خطّ ابن مُقْلَة، إلى نثر الجاحظ، إلى نظْم البُحْتُرِي.

وشِعْره كثيره. وله كتاب «الوساطة بين المتنبّي وخُصُومه» ، وأبان فِيهِ عَنْ فضلٍ غزير.

وهو القائل:

يقولون لي فيكَ انقباضٌ وإنَّما

رأوا رجلا عَنْ موقف الذُّلّ أَحْجَمَا

الأبيات المشهورة [3] .

تُوُفِّي بالرّيّ، وحُمل إلى جُرْجَان فدُفِن بها.

ومن شعر أَبِي الْحَسَن الْجُرْجَاني هذا.

ولا ذَنْبَ للأفكار أنت تركتها

إذا احتشدت [4] لم تنتفع باحتشادها

سبقت بأفراد [5] المعاني وأَلِفَتْ

خَواطِرُك الْألفاظَ بعد شِرادِها

فإنْ نَحْنُ حاولنا اختراعَ بديعةٍ

حَصَلنا عَلَى مسْرُوقها ومُعادِها [6]

وله:

قد بَرَّح الحُبُّ بمشتاقِكْ

فأَوْلهٍ أحسن أخلاقِكْ

لا تَجْفُهُ وارْعَ لَهُ حقَّهُ

فإنّه آخر عشّاقك [7]

[1] ج 4/ 3.

[2]

في اليتيمة: «ودرّة» .

[3]

انظر الأبيات في: يتيمة الدهر 4/ 23، ومعجم الأدباء 14/ 17، 18، وطبقات الشافعية الكبرى 3/ 460.

[4]

في الأصل «حشدت» .

[5]

في وفيات الأعيان «لأفراد» .

[6]

يتيمة الدهر 4/ 16، وفيات الأعيان 3/ 280.

[7]

البيتان في: وفيات الأعيان 3/ 279، وهما باختلاف بعض الألفاظ في يتيمة الدهر 4/ 10.

ص: 272

وللصّاحب إِسْمَاعِيل بْن عَبّاد يخاطبه:

إذا نَحْنُ سلَّمنا لك العِلْم كلَّه

فَدَعْنَا وهذِي الكُتُبَ ننشئ صُدُورَها

فإنهم لا يرتَضُون مجيئنا

بجِزع إذا نظمت أنت شُذُورَها [1]

وللقاضي أَبِي الْحَسَن الْجُرْجَاني «تفسير القرآن» ، وكتاب «تهذيب التاريخ» [2] .

قَالَ الثَّعَالِبي: ترقَّى محلُّه إلى قضاء القُضَاة بالرّيّ فلم يعزله إلا موتُه [3] .

قَالَ: صلى عَلَيْهِ القاضي عَبْد الجّبار بْن أحْمَد.

وقَالَ أَبُو سعد منصور بْن الْحُسَيْن الْأبي فِي تاريخه: وقع اختيار فخر الدولة بْن رُكْن الدولة عَلَى أنْ تولّى عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الْجُرْجَاني قضاءَ مملكته، فولاه بعد موت الصّاحب بْن عَبَّاد بعامٍ، فكان ذَلِكَ من محاسن فخر الدولة، وكان هذا القاضي لم ير لنفسه مثلا ولا مقارِنًا، مَعَ العِفَّة والنّزاهة والعدل والصَّرامة.

وقَالَ حمزة السَّهْمي [4] : أَبُو الْحَسَن [عَلِيّ بْن][5] عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن [عَلِيّ بْن][6] إِسْمَاعِيل الْجُرجاني، كَانَ قاضي القُضاة بالرّيّ، وكان من مفاخر جُرْجَان.

تُوُفِّي فِي الثالث والعشرين من ذي الحجّة.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن حبيب، أَبُو سهل النيسابُوري المقرئ العابد.

سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاس الْأصمّ وجماعة.

تُوُفّي فِي صَفَر.

مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المُزَكِّي، أبو الحسين النّيسابورى.

[1] البيتان في معجم الأدباء 14/ 16.

[2]

تكرّر بعدها «تفسير القرآن» .

[3]

اليتيمة 4/ 3.

[4]

في تاريخ جرجان 318 رقم 560.

[5]

ساقطة من الأصل. والاستدراك من تاريخ جرجان.

[6]

زيادة من تاريخ جرجان.

ص: 273

سَمِعَ الْأصمّ وأقرانه، وحدّث.

وتُوُفِّي فِي شوّال.

مُحَمَّد بْن خليفة بْن عَبْد الجبار [1] بْن عَبْد اللَّه البَلَوِي القُرْطُبي، أَبُو عَبْد اللَّه المؤدّب.

حجّ سنة ثمان وأربعين، وسمع من أَبِي الْحَسَن الخُزَاعي، وأَبِي بَكْر الْأجُرِّي، وكان ضَعِيفًا مُغَفَلا، حطّ عَلَيْهِ ابن الفرضىّ.

وقد روى عنه أبو عمرو والدّانيّ المقرئ.

مُحَمَّد بْن سعدون [2] ، أَبُو عَبْد اللَّه الْأندلسي.

سَمِعَ بقُرْطُبَة، وحجّ، فسمع من ابن الورد، وابْن أَبِي الموت، وابْن السَّكَن، والآجُرِّي، وكان زاهدًا ورِعًا.

سَمِعَ منه ابن الفَرَضِيّ وقَالَ: كَانَ ضعيف الكتاب، غير ضابطٍ، رحمه الله.

محمد بْن عبد الرَّحْمَن بْن حنشام [3] ، أبو الحسين بْن البيع.

سَمِعَ مُحَمَّد بْن حَمْدَوَيْه المَرْوَزِي، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المَحَامِلي ببغداد، وسمع بالشّام من جماعة.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، ثنا عنه البرقاني والأزهري.

قلت: وروى عنه أبو القاسم بن الفسوي، وأبو الحسين محمد بْن أحْمَد الْأبنوسي.

مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن على القاضي، أبو عبد الله بن الدّقّاق الْمَصْرِيّ.

سَمِعَ أَبَا سَعِيد بْن الْأعْرابي، ومُحَمَّد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان، وأَبَا إِسْحَاق بن أبى ثابت، وابن حذلم، وجماعة.

[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 104 رقم 1387، جذوة المقتبس 54 رقم 48، بغاية الملتمس 74 رقم 111.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 104، 105 رقم 1388.

[3]

في الأصل «حسنام» والتصحيح من تاريخ بغداد 2/ 322 رقم 809.

ص: 274

رَوَى عَنْهُ هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الصّوّاف، وانتقى عليه الدار قطنى، مَعَ جلالته.

وَرَّخه الحبّال.

مُحَمَّد بْن عَبْد الْأعلى، أَبُو بَكْر النيسابُوري الفقيه.

سَمِعَ الْأصمّ، وأَبَا الوليد الفقيه.

مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن زكريّا، أَبُو حاتم الخُزَاعِي الرّازي الّلّبان.

عَنْ ميسرة بْن عَلِيّ، وحامد الرّفّاء، وابْن عَدِيّ.

وعنه: أَبُو العلاء الواسطي، والجوهري، وابْن المهتدي باللَّه، وعدّة.

بقي إلى هذا العام.

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر [1] ، أَبُو بَكْر الدّقّاق، الفقيه الشافعي الحاكم.

قَالَ الخطيب: رَوَى حديثًا واحدَا، ولم يكن عنده سواه، لأن كُتُبه احترقت. أنبأه الصَّيْمَريّ عَنْهُ، عَنْ أحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، عَنْ أَبِي كريب.

وكان أَبُو بَكْر هذا يلقّب خُبَاط. وله كتاب فِي الْأصول عَلَى مذهب الشافعي، وكان فِيهِ دُعَابَة.

مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حمدويه بْن نُعَيْم، أَبُو سهل الضبّي ابن أخي عَبْد اللَّه الحاكم النيسابُوري.

قَالَ الحاكم: سَمِعَ الكثير قبلي ومعى، وكتب بخطّه جملة، وحدّث، وكان أكبر منّي بخمس عشرة سنة، وكذا علقمة بْن قيس، أكثر من عمّه عَبْد الله بن شبرمة.

[1] تاريخ الخطيب 3/ 229 رقم 1294، طبقات الفقهاء 118، الوافي بالوفيات 1/ 116 رقم 18، المنتظم 7/ 222 رقم 354، الكامل في التاريخ 9/ 171، طبقات الشافعية للسبكى 1/ 522، 523 رقم 475، النجوم الزاهرة 4/ 206، الأنساب 5/ 361، كشف الظنون 1300، معجم المؤلفين 11/ 203.

ص: 275

تُوُفِّي سنة اثنتين وتسعين فِي جُمادى الآخرة، وله سبعٌ وثمانون سنة.

رحمه الله.

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو حاتم النيسابُوري، الوكيل فِي مجالس القُضاة.

حدّث عَنْ أَبِي بكرة القطّان، وغيره.

ذكره الحاكم.

ميمون بْن حمزة بْن الْحُسَيْن بْن حمزة، أَبُو القاسم العلوي الْمَصْرِيّ.

رَوَى عَنْ: أحْمَد بْن عَبْد الوارث العسّال، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّحاوي، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: حفيده أَبُو إِبْرَاهِيم أحْمَد بْن القاسم شيخ الرّازي.

الوليد بْن بَكْر بْن مخلد [1] بن أبى دياز [2] ، أبو العبّاس العمرىّ الأندلسيّ القفطيّ.

رحل من الْأندلس إلى مصر والشام والعراق وخراسان، وحدّث عَنْ:

عَلِيّ بْن أحْمَد بْن الخصيب، والْحَسَن بْن رشيق الْمَصْرِيّ، ويوسف الميانجي، وأَبِي بَكْر الرَّبْعِي، وأَحْمَد بْن جَعْفَر الرملي، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الطّيّب الكوفي، والحافظ عَبْد الغني الْمَصْرِيّ، وَأَبُو ذَرْ عَبْد بْن أحْمَد الْهَرَويّ، وَأَبُو الْحَسَن العتيقي، وَأَبُو طَالِب العشاري، وَأَبُو سَعِيد السّمّان، وأَحْمَد بْن منصور بْن خلف المغربي، والْحُسَيْن بْن جَعْفَر السّلْماسي.

[1] جذوة المقتبس 361، بغية الملتمس 480، الصلة لابن بشكوال 2/ 642، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 45/ 319، تاريخ بغداد 13/ 450، العبر 3/ 53، مشتبه النسبة 30 أ، الكامل في التاريخ 9/ 179، مرآة الجنان 2/ 445، النجوم الزاهرة 4/ 206، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 5/ 172 رقم 1789، تذكرة الحفاظ 3/ 1025، سير أعلام النبلاء 17/ 65- 67 رقم 34، طبقات الحفاظ 419، 420، نفح الطيب 2/ 380، شذرات الذهب 3/ 141، تاج العروس 3/ 456 (مادّة غمر) .

[2]

هكذا في الأصل. وفي سير أعلام النبلاء و «دبار» ، وفي تاريخ بغداد، والصلة، وجذوة المقتبس «بن أبى زياد» ، وفي «نفح الطيب» :«ابن زياد» . والله أعلم بصحّة ذلك.

ص: 276

وله شعر جيّد.

قَالَ عَبْد اللَّه بْن الفرضىّ [1] : كان إماما في الحديث والفقه، وعالما باللّغة والعربية، ولقي فِي رحلته فيما ذكر أزْيَدَ من ألف شيخ، وكان أَبُو عَلِيّ الفارسي يرفعه ويثني عَلَيْهِ [2] .

وقَالَ الحاكم: إنه سكن نيسابُور، ثم انصرف إلى العراق، وعاد إلى نيسابُور، وهو مقدَّم فِي الْأدب، شاعر فائق. تُوُفِّي بالدَّيِنَوَر فِي رجب [3] .

وقَالَ الحافظ عَبْد الغني [4] فِي نسبه: الغمْري بالعَيْن المعجمة، ثنا بكتاب «التاريخ» لعبد اللَّه بْن صالح العجلي [5] .

وقَالَ الْحَسَن بْن شُريح: الوليد هذا عُمْريّ، ولكنّه دخل بلد إفريقية، ومضى ينقّط الغَيْن حتى يَسْلَم، وهو مؤدَّبي، وقَالَ: إذا رجعت إلى الْأندلس جعلت النّقطة التي عَلَى الغين ضمّة [6] .

وقَالَ الخطيب: كَانَ ثقة كثير السّماع [7] .

[1] لم نجد ترجمته في «تاريخ علماء الأندلس» لابن الفرضيّ.

[2]

تذكرة الحفاظ 3/ 1081.

[3]

تذكرة الحفاظ 3/ 1080.

[4]

هو عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري المتوفى سنة 409 هـ.

[5]

مشتبه النسبة في الخط واختلافها في المعنى واللفظ. (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 30 أ- رقم الترجمة حسب تحقيقنا (739) .

[6]

تاريخ دمشق 45/ 319 (المخطوط) .

[7]

تاريخ بغداد 13/ 450.

ص: 277