المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والعشرون (سنة 381- 400) ]

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمسين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[من الوفيات] وممن كَانَ فِي هذا الوقت

- ‌الطبقة الْأربعون

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربعمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربعمائة

- ‌المتوفّون قبل الأربعمائة

الفصل: ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

أحْمَد بْن سهل بْن محسن [1] ، أَبُو جَعْفَر الحدّاد الْأنْصَارِيّ الطُّليْطِلي المقرئ.

قرأ بمصر عَلَى عَبْد الباقي الْأدْفُوِي [2] ، وأَبِي الطيب بْن غلبون، وصنّف قراءة نافع.

مات كَهْلا.

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن [3] بْن مالك الكِلائي [4] ، أَبُو القاسم بليط القُرْطُبي.

رَوَى عَنْ قاسم بْن أَصْبَغُ، وأَبِي عَبْد الملك بْن أَبِي دليص، وكان صالحًا.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: كتبت عَنْهُ، تُوُفّي فِي ذي القعدة.

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عابد [5] ، أَبُو عُمَر الْأسدي القُرْطُبي الحافظ.

سَمِعَ أحْمَد بن سعيد بن حزم، وأحمد بن مطرف، ومحمد بن معاوية، وحدّث باليسير.

[1] الصلة لابن بشكوال 1/ 9 رقم 8.

[2]

في الأصل «الأدفونى» .

[3]

، (4) انظر الأصل 720.

[5]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 58 رقم 193، تذكرة الحفاظ 3/ 1020، 1021 رقم 951، شذرات الذهب 3/ 131.

ص: 179

الحسن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مخلد بْن سنان، أَبُو مُحَمَّد المخلدي [2] النيسابُوري العدل، شيخ العدالة، وبقية [3] أهل البيوتات.

سَمِعَ: أَبَا الْعَبَّاس السّرّاج، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الذَّهبي، ومؤمل بْن الْحَسَن الماسَرْجَسي، وأَبَا حامد الْأعمشي، وأَبَا نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدِيّ، وأَبَا بَكْر بْن حمدون، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن مسلم الأسفرايينى، وزنجويه بن محمد اللّبّاد، وموسى بْن الْعَبَّاس الْجُوَيْني، وجماعة.

قَالَ الحاكم: وهو صحيح السَّماع، محدّث عصره.

رَوَى عَنْهُ الحاكم، وَأَبُو عثمان البحيري، ويعقوب بْن أحْمَد الصَّيْرفي، وَأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الخشّاب، وَأَبُو يَعْلَى الصّابوني، وَأَبُو سَعْد الكَنْجَرُوذِي، وَأَبُو حامد أحْمَد بْن الْحَسَن الْأزهري.

تُوُفِّي فِي رجب.

الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَوْن [4] ، أَبُو مُحَمَّد الحريري [5] ، بغداديّ.

رَوَى عَنِ المَحَامِلي.

حدّث عَنْهُ العتيقي ووثّقه.

زاهر بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [6] بْن عيسى، أَبُو عَلِيّ السَّرْخَسي الفقيه الشافعيّ المقرئ المحدّث.

[1] العبر 3/ 43، تذكرة الحفاظ 3/ 1021، اللباب 180 وفيه وفاته سنة 339 وهو خطأ، تاريخ التراث العربيّ 1/ 349 رقم 258.

[2]

المخلدي: بفتح الميم وسكون الخاء وفتح اللام وفي آخرها دال مهملة. نسبة إلى جدّه مخلد. (اللباب) .

[3]

في الأصل «بقيت» .

[4]

هو: الحسن بن على بن أحمد بن عون. (تاريخ بغداد 7/ 389 رقم 3923، المنتظم 7/ 206 رقم 331) .

[5]

في الأصل «الجريريّ» وهو تحريف.

[6]

تذكرة الحفاظ 3/ 6021 العبر 3/ 43، الكامل في التاريخ 9/ 155 وقد أسقط اسمه «زاهر» وسمّاه «أحمد بن محمد بن عيسى

» ، طبقات الشافعية لابن هداية الله 105، طبقات

ص: 180

سمع أبا لبيد محمد بن إدريس الشامي. [و] سمع مُحَمَّد بْن زهير الْأبُليّ، وأَبَا القاسم البَغَوي، ويحيى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن حفص الْجُوَيْني، ومحمد بن المسيّب الأرغياني، ومؤمّل بن الحسن الماسَرْجَسي [1] ، وأَبَا جَعْفَر أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق العنزي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العسكري الزَّبيبي، وعَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مبشّر الواسطيّ، ومُحَمَّد بْن هارون الحضْرمي، وأَبَا عَلِيّ محمد بن سليمان المالكي.

ذكره الحاكم، فقال [2] : شيخ عصره بخُراسَان، سَمِعْتُ مناظرته فِي مجلس أَبِي بَكْر بْن إِسْحَاق الصبغي، وكان قد قرأ عَلَى أَبِي بَكْر بْن مجاهد، وتفقّه عند أَبِي إِسْحَاق المَرْوَزِي. ودرس الْأدب عَلَى أَبِي بَكْر بْن الْأنباري، وكانت كتبه ترد عليَّ عَلَى الدوام.

وتُوُفِّي فِي ربيع الآخر، وله ستٌ وتسعون سنة.

رَوَى عَنْهُ: الحاكم، وَأَبُو عثمان إِسْمَاعِيل الصّابوني، ومُحَمَّد بْن أحْمَد بْن جَعْفَر المُزَكّي، وَأَبُو عثمان سَعِيد بْن مُحَمَّد البحيري، والقاضي أَبُو المُظَفَّر منصور بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي قُرَّة الحنفي، وكريمة الكُشْمِيهَنِيّة [3] المجاورة، وخلق سواهم.

وقد أخذ عَنْ أَبِي الْحَسَن الْأشعري، عِلْم الكلام، وشهده وهو يَقُولُ عند الموت: لعن اللَّه المعتَزِلة مَوَّهُوا ومَخْرَقُوا.

وروى المُوَطَّأ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصّمد الهاشمي، عَنْ أَبِي مُصْعَب، عَنْ مالك، سمعناه بالإجازة العالية من طريقه.

[ () ] الشافعية الكبرى 3/ 293 رقم 183، الوافي بالوفيات 14/ 167، 168 رقم 230، النجوم الزاهرة 4/ 200، المنتظم 7/ 206، 207 رقم 332، البداية والنهاية 11/ 326 وفيه «زاهد» ، شذرات الذهب 3/ 131، طبقات العبادي 86، تبيين كذب المفترى 206، 207، غاية النهاية 1/ 288، سير أعلام النبلاء 16/ 476- 478 رقم 352.

[1]

في الأصل «الماسرخسي» وهو تحريف.

[2]

في الأصل «يقال» .

[3]

الكشميهنيّة: بضم أولها وسكون الشين وكسر الميم وسكون الياء تحتها نقطتان وفتح الهاء وفي آخرها نون. نسبة إلى قرية من قرى مرو القديمة. (اللباب 3/ 99) .

ص: 181

سَعِيد بْن عثمان البَطَلْيُوسي [1] . سَمِعَ بقُرْطُبَة من قاسم بْن أَصْبَغُ، ووَهْب بْن مَسَرَّة، وتقدم فِي الْأداب، وولي قضاء بَطَلْيُوس، فلم يُحْمَد، ثم صُرف، ووُلِّي الشرطة، ثم عُزِل.

مات فِي هذه السنة.

سَعِيد بْن يُمْن [2] ، أَبُو عثمان المُرَادي. رَوَى عَنْ وهب بْن مَسَرَّة.

رَوَى عَنْهُ الصّاحبان.

مات فِي ذي القعدة بقُرْطُبَة.

طَالِب بْن هجرش، حدّث بمصر، فروى عَنْهُ أَبُو سعد الماليني.

الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بْن حبّان [3] بْن مُوسَى بْن حبّان، أَبُو الفرج الكلابي الدمشقي.

رَوَى عَنْ جَدّه حبّان، ومُحَمَّد بْن خُرَيْم، وأَحْمَد بْن جَوْصَاء، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: تمّام، وعَلِيّ بْن المفضّل بْن الفرات، وعلى بن موسى السّمسار، وغيرهم.

[و «حبّان» ][4] كلاهما بالكسر.

وَرَّخه ووثَّقه عَبْد العزيز الكتّاني.

عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المَعَافِرِي [5] ، أَبُو بَكْر القُرْطُبي.

عَنْ وهب بْن مَسَرَّة، وأَحْمَد بْن مَطَرِّف، وجماعة.

حدّث عَنْهُ الصاحبان وقالا: قدم علينا طُلَيْطِلة مجاهدًا، وأجاز لنا فِي سنة تسعٍ وثمانين.

عَبْد اللَّه بْن حامد بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد النيسابُوري الفقيه الواعظ، كَانَ

[1] الصلة لابن بشكوال 1/ 207، 208 رقم 467.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 175 رقم 528، الصلة لابن بشكوال 1/ 207 رقم 466.

[3]

تهذيب ابن عساكر 7/ 255، 256.

[4]

ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل للتوضيح.

[5]

الصلة لابن بشكوال 1/ 243 رقم 551.

ص: 182

أَبُوهُ من كبار تجار [1] إصبهان، فسكن نيسابُور، فتفقّه [عَلَى][2] أَبِي [3] مُحَمَّد عَلِيّ بْن الْحَسَن البيهقي، وأخذ علم الكلام، وسمع أَبَا حامد بْن الشرفي ومكّي بْن عَبْدان، وارتحل إلى أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي هُرَيْرَةَ.

وعاش ثلاثًا وثمانين سنة، وصلّى عَلَيْهِ الفقيه أَبُو بَكْر بْن فُورَك.

رَوَى: عَنْهُ الحاكم وأهل نيسابُور.

عَبْد اللَّه بْن أَبِي زيد [4] الفقيه القيرواني، أَبُو مُحَمَّد شيخ المالكية بالمغرب. اسم أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن، وكان أَبُو مُحَمَّد قد جمع مذهب مالك، وشرح أقواله، كَانَ واسع، العلم، كثير الحِفْظ، ذا صَلاح وورع.

وعنه قَالَ القاضي عِيَاض: حاز رئاسة الدين والدنيا، ورُحِل إِلَيْهِ من الْأقطار، ونخب أصحابه، وكثر الْأخذون عَنْهُ. وهو الَّذِي لخّص المذهب، وملا البلاد من تواليفه.

تفقّه بفقهاء بلده، وعوّل عَلَى أَبِي بَكْر بْن اللَّبّاد، وأخذ عَنْ مُحَمَّد بْن مسرور الحجَّام، والغسال، فسمع من أَبِي سَعِيد بْن الْأعْرابي، ومُحَمَّد بْن الفتح، والْحَسَن بْن نصر السُّوسي، ودرّاس بْن إِسْمَاعِيل.

سَمِعَ منه خلق كثير من جميع الْأفاق، منهم: الفقيه عَبْد الرحيم بْن العجوز السَّبْتي، والفقيه عَبْد اللَّه بْن غالب السَّبْتي، وعَبْد اللَّه بْن الوليد بْن سعد الْأنْصَارِيّ، وَأَبُو بَكْر أحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخَوْلاني القيرواني، وخلق سواهم من علماء المغرب.

وكان يُسمَّى «مالكًا الصغير» ، وصنّف كتاب «النّوادر والزّيادات» نحو

[1] في الأصل «تجاري» .

[2]

إضافة على الأصل.

[3]

في الأصل «أبو» .

[4]

العبر 3/ 43، 44، مرآة الجنان 2/ 441، الوافي بالوفيات 17/ 249، 250 رقم 234، تذكرة الحفاظ 3/ 1021، النجوم الزاهرة 4/ 200، طبقات الفقهاء 160، الفهرست 1/ 201، الديباج المذهب 136- 138، شذرات الذهب 3/ 131، كشف الظنون 841 و 880، هدية العارفين 1/ 447، 448، معجم المؤلفين 6/ 73، دول الإسلام 1/ 235، فهرست ابن خير 244، معالم الإيمان لابن ناجى 3/ 135- 151، شجرة النور الزكية 96، تاريخ التراث العربيّ 2/ 154 رقم 27.

ص: 183

المائة جُزْء، واختصر «المُدَوَّنَة» . وعلى هذين الكتابين المعوَّل فِي الدُّنيا بالمغرب، وصنّف كتاب «العُتْبِيّة» عَلَى الْأبواب، وكتاب «الاقتداء بمذهب [مالك] [1] وكتاب «الرسالة» وهو مشهور. وكتاب.... [2] .

عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن غَلْبون [3] بْن المبارك، أَبُو الطيّب الحلبي المقرئ، المحقّق.

مؤلف كتاب «الْأرشاد فِي القراءات» ، والد أَبِي الْحَسَن مؤلّف «التذكرة» ، عداده فِي المصريين، سكنها مدّة.

قرأ عَلَى: إبراهيم بن عبد الرزاق، ونظيف بْن عَبْد اللَّه، ونصر بْن يوسف المجاهدي، وصالح بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الفريابي.

وسمع الحرف من: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان صاحب السُوسي، ومن الْحَسَن بْن حبيب الحَصَائري، وسمع الحديث من عُبَيْد [4] اللَّه بْن الْحُسَيْن الْأنطاكي، وسليمان بْن مُحَمَّد بْن زويط [5] وعَدِيّ بْن أحْمَد بْن عَبْد الباقي الْأذَني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمارة الدمشقي.

قرأ عَلَيْهِ القراءات ابنه طاهر مصنّف «التذكرة» ، والْحَسَن بْن عَبْد اللَّه الصّقلّي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الرَّبعي، وَأَبُو جَعْفَر أحْمَد بْن عَلِيّ الْأزْدِيّ، ومكّي بْن أَبِي طَالِب التّنيسي، وَأَبُو الْعَبَّاس بْن تنيس، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هاشم تاج الْأئمة.

وحدّث عَنْهُ: عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد بْن السّخت الرّقّي، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كامل الصُّوري، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الميماسي، والْحَسَن بن إسماعيل الضّرّاب.

[1] إضافة على الأصل.

[2]

مقدار صفحة مطموسة من الأصل غير مقروءة.

[3]

العبر 3/ 44، معرفة القراء الكبار 1/ 285، 286 رقم 31، تذكرة الحفاظ 3/ 1021، شذرات الذهب 3/ 131، مرآة الجنان 2/ 442، غاية النهاية 1/ 470، 471، الأعلام 4/ 316، معجم المؤلفين 6/ 194، تاريخ التراث العربيّ 1/ 31 رقم 20، حسن المحاضرة 1/ 209.

[4]

في (معرفة القراء)«عبد» .

[5]

في (معرفة القراء)«زواقى» .

ص: 184

قَالَ أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الغساني الحافظ: كَانَ ثقة خَيَارًا.

وذكره أَبُو عَمْرو الدّاني، فَقَالَ: كَانَ حافظًا ضابطًا، ذا عَفَاف ونُسُك وفضل، وحُسْن تصنيف.

وقَالَ غيره: وُلِد سنة تسع وثلاثمائة.

وقَالَ الحبّال: تُوُفِّي يوم الجمعة لسبعٍ خَلَوْن من جمادى الْأولى.

عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خسرماه القِزْوِيني، أَبُو طاهر.

سَمِعَ بقِزْوين عَلَى مُحَمَّد بْن مِهْرَوَيْه، وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وحدّث.

عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق [1] بْن سُلَيْمَان بْن حَبَابَة، أَبُو القاسم البغدادي المتّوثي [2] البزّاز [3] . ولد سنة ثلاثمائة، وسمع أبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أَبِي دَاوُد، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وعَبْد العزيز الْأزْجِي، وعُبَيْد اللَّه الْأزهري، وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن هزارمَرد [4] الصَّريْفينِي [5] ، رَوَى عَنْهُ كتاب «الْجَعْدِيّات» . وتُوُفِّي فِي ربيع الآخر، وصلى عَلَيْهِ الْإمَام أَبُو حامد الإِسْفِرَايِينِيّ.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة.

عثمان بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد [6] بْن المنتاب، أَبُو الطّيّب البغدادي الدّقّاق إمام جامع المنصور.

[1] العبر 3/ 44، تاريخ بغداد 10/ 377 رقم 5540، المنتظم 7/ 207 رقم 333، البداية والنهاية 11/ 326 وفيه «عبد الله» ، تذكرة الحفاظ 3/ 1021، شذرات الذهب 3/ 132، الكامل في التاريخ 9/ 155، الإكمال 2/ 372، سير أعلام النبلاء 16/ 548، 549 رقم 400.

[2]

المتّوثي: بفتح الميم وضمّ التاء المشدّدة وسكون الواو وفي آخرها ثاء مثلّثة. نسبة إلى متّوث. بلدة بين قرقوب وكور الأهواز. (اللباب 3/ 162) .

[3]

في العبر «البذار» ، وما أثبتناه عن الأصل وتاريخ بغداد والشذرات.

[4]

هزارمرد: في الأصل «هرامرد» وهو تحريف والتصحيح من (معجم البلدان 3/ 403) .

[5]

الصّريفينى: بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وسكون الياء، وكسر الفاء وسكون الياء الثانية وفي آخرها نون. نسبة إلى صريفين بغداد. (اللباب 2/ 240) .

[6]

تاريخ بغداد 11/ 310، 311 رقم 6109، طبقات الحنابلة 2/ 166 رقم 629.

ص: 185

حدث عن أبي القاسم البغوي، وابن صاعد، وإِسْمَاعِيل الورّاق.

رَوَى عَنْهُ: عُبَيْد اللَّه الْأزهري، والْحَسَن بْن مُحَمَّد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العَتِيقي، وَأَبُو القاسم التنوخي، وآخرون.

قَالَ أَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس: كَانَ كثير التَّسَاهُل، لم يُرَ لَهُ أصل جيد [1] .

عُمَر بْن أحْمَد بْن عُمَر، أَبُو حفص النيسابُوري الزّاهد. صَدُوق مُكْثِر.

سَمِعَ ابن الشرفي، ومكّي بْن عَبْدان، وإِسْمَاعِيل الصّفّار.

وعنه: الحاكم وغيره.

عُمَر بْن أحْمَد بْن حفص البَرْمَكِي. تقدم [فِي][2] الماضية.

عَلِيّ بْن أحْمَد بْن يوسف، أَبُو الْحَسَن الخُدْرِيّ العسقلاني. تُوُفِّي فِي شعبان، وله اثنتان وثمانون سنة.

عَلِيّ بْن مُعَاذ بْن سمعان [3] بْن أَبِي شيبة، أَبُو الْحَسَن الرُّعَيْنِي البجّاني الأندلسي.

سمع ببجانة من سعيد بن فحلون، وعَلِيّ بْن الْحَسَن المرِّي، ومسعود بْن عَلِيّ، وبقُرْطُبَة من قاسم بْن أَصْبَغُ. وكان بليغًا شاعرًا مُفَوَّهًا نسَّابة.

رَوَى عَنْهُ ابن الفَرَضِيّ وقَالَ: كَانَ يكذب، وقفت عَلَى ذَلِكَ منه.

تُوُفِّي فِي رجب، وله نَيِّف وثمانون سنة.

فائق عميد الدولة [4] ، أَبُو الْحَسَن الْأمير فتى [5] السلطان نوح بن نصر السّامانى.

[1] في الأصل «أصلا جيدا» .

[2]

إضافة على الأصل.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 315، 316 رقم 932.

[4]

ذيل تجارب الأمم 332، المختصر في أخبار البشر 2/ 134.

[5]

في الأصل «فنى» .

ص: 186

يَرْوِي عَنْ مُحَمَّد بْن قُرَيْش، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الْبُخَارِيّ، وعَبْد اللَّه الفاكهي المكّي، وابن أبى دارم الكوفي.

توفي ببُخَارَى. وقد وُلِّي إمرة هَرَاة مدّة، وعقد بها مجلس الْأملاء.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو منصور المؤدِّب، وَأَبُو عُمَر عَبْد الواحد المليحي، ووُلِّي بمدن خراسان نيفًا وأربعين سنة.

فرج بْن عيشون [1] ، أَبُو ثابت الْأندلسي. سَمِعَ كثيرًا من قاسم بْن أَصْبَغُ وغيره، وكان رجلا صالحًا. كَانَ إمام مدينة إسْتِجَة [2] .

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: سَمِعْتُ منه كثيرًا، وتُوُفِّي فِي رمضان.

محبوب بْن عَبْد الرَّحْمَن [3] ، أَبُو عاصم المحبوبي القاضي الهَرَوِي.

رَوَى عَنْ جَدّه أَبِي بَكْر.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو يعقوب القَرَّاب، وَأَبُو عُمَر المليحي، وغيرهما.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن عَلِيّ بْن نصير، أَبُو عَبْد اللَّه النيسابُوري المعدِّل.

رَوَى عَنْ: ابن خُزَيْمَة، وأَبِي قُرَيْش مُحَمَّد بْن جمعة، وأَبِي الْعَبَّاس السّرّاج.

روى عنه الحاكم.

مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان [4] ، أَبُو عَبْد اللَّه الغافقي من أهل فَحْص البَلُّوط.

سَمِعَ وَهْب بْن مَسَرَّة، وأَحْمَد بْن مَطَرِّف، وابن القوطيّة، وكان فقيها إماما، أخذ العربية عن الرياحي.

كتب عَنِ ابن الفَرَضِيّ.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن أَصْبَغُ [5] بْن واقد، أَبُو عَبْد اللَّه القرطبي.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 350 رقم 1036.

[2]

إستجة: بالكسر ثم السكون وكسر التاء فوقها نقطتان وجيم وهاء. اسم لكورة بالأندلس متصلة بأعمال ريّه. (معجم البلدان 1/ 174) .

[3]

اللباب 3/ 173.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 102 رقم 1381.

[5]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 102، 103 رقم 1382.

ص: 187

سَمِعَ أحْمَد بْن مَطَرِّف، ومُحَمَّد بْن معاوية الْقُرَشِيّ.

وكان قليل الفَهْم والضَّبْط.

مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَبُو عَبْد اللَّه اليعقوبي النَّسَفي.

سَمِعَ من جَدّه لامه سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَعْقِل بْن عَبْد المؤمن بْن خلف الحافظ.

رَوَى عَنْهُ أهل بُخَارَى، وسمعوا منه «جامع أَبِي عيسى التِّرْمِذِيّ» ستَّ مرّات.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِري، وغيره. وتُوُفِّي [فِي][1] رمضان.

مُحَمَّد بْن عَبْدَوس بْن حاتم، أَبُو نصر النيسابُوري الزّاهد الدَّهَّان.

سَمِعَ أَبَا نُعَيْم بْن عَدِيّ، وزِنْجَوَيْه بْن مُحَمَّد، وأَبَا بَكْر الذَّهَبي.

وعنه: الحاكم، وقَالَ: مات فِي رجب، وله مائة سنة. وهو أَبُو الفقيه أحْمَد الحاتمي.

مُحَمَّد بْن محمد بْن عَلِيّ، أَبُو بكر بن أبى الحسين السَّرْخَسي النيسابُوري الشافعي.

تفقّه عَلَى والده، وسمع من ابن نُجَيْد، ومات شابًا.

مُحَمَّد بْن محمد بن الحسن بن عليّ بن بكر، أبو بكر سِبْط ابن هانئ النيسابُوري.

سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاس بْن السّرّاج، وأقرانه.

تُوُفِّي فِي جمادى الآخرة من السنة.

وعنه: سَعِيد العَيَّار، وأبو يعلى الصّابونى.

[1] إضافة على الأصل.

ص: 188

مُحَمَّد بْن مكّي بْن زَرَّاع [1] بْن هارون، أَبُو الهيثم الكُشْمِيهَني [2] المَرْوَزِي.

حدّث بصحيح الْبُخَارِيّ غير مرّة عن محمد بن يوسف الفَرَبْرِي، وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد المَرْوَزِي الدّاعوني، ومُحَمَّد بْن أحْمَد بْن عاصم، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وغيرهم.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو ذَرّ الهَرَوِي، وَأَبُو عثمان سَعِيد بْن مُحَمَّد البحيري، وَأَبُو الخير مُحَمَّد بْن أَبِي عمران الصّفّار، وَأَبُو سهل مُحَمَّد بْن أحْمَد الحفصي، وكريمة المَرْوَزِية وآخرون [3] .

ولا أعلمه إلا من الثّقات.

قَالَ أَبُو بَكْر بن السَّمْعاني: تُوُفِّي فِي يوم عَرَفَة سنة تسعٍ وثمانين.

مُحَمَّد بْن النُّعْمَان بْن مُحَمَّد [4] بْن منصور، أَبُو عَبْد اللَّه المغربي الفقيه، قاضي ديار مصر، وابن قاضيها، وأخوه قاضيها لبني عُبَيْد.

قَالَ ابن زُولاق [5] : لم نُشاهِد بمصر لقاضٍ من الرئاسة ما شاهدناه لمحمد بْن النُّعْمَان، ولا بلغنا ذَلِكَ عَنْ قاضٍ بالعراق، قَالَ: ووافق ذَلِكَ استحقاقًا لِما فِيهِ من العِلْم والصيانة والتحفُّظ والهَيْبَة وإقامة الحقّ.

قلت: وكان عَلَى دين بني عُبَيْد، مظهرا للرّفض، مبطنا لأمور، نسأل الله العفو.

[1] العبر 3/ 44، 45، اللباب 3/ 99، 100، شذرات الذهب 3/ 132، مرآة الجنان 2/ 442، الأنساب 10/ 437، 438، سير أعلام النبلاء 16/ 491 رقم 361.

[2]

سبق التعريف بهذه النسبة قريبا.

[3]

في الأصل «وآخر» .

[4]

كتاب الولاة والقضاة 495 و 491 و 592- 595، رفع الإصر 129، الوافي بالوفيات 5/ 131، 132 رقم 2141، اتعاظ الحنفا (راجع فهرس الأعلام) ، الدرة المضية 214 و 236، وفيات الأعيان 5/ 419- 421 (في ترجمة أبيه النعمان رقم 766) ، العبر 3/ 45، شذرات الذهب 3/ 132، تاريخ مصر لابن ميسّر 44 و 46، النجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة 365، يتيمة الدهر 1/ 385، 386، سير أعلام النبلاء 16/ 547، 548 رقم 399، حسن المحاضرة 2/ 147، عيون الأخبار وفنون الآثار السبع السادس 242.

[5]

كتاب الولاة والقضاة 594.

ص: 189

وله شِعْر رائقٌ، فمنه:

أيا مُشْبهَ البدرِ بدرِ السماء

لخمسٍ وسبعٍ [1] مضتْ واثنتينِ

ويا كاملَ الحُسْنِ فِي فِعْلِه [2]

شَغَلْتَ فؤادي وأسْهَرْتَ عيني

فهل ليَ فِي [3] مطمعٍ أرتجيه

وإلا انصرفتُ بخُفَّيْ حُنَيْنِ؟

ويشمتُ بي شامتٌ فِي هَوَاك

ويُفصح لي ظلّت صُفْرَ اليَدَيْنِ

فإمّا مَنَنْتَ وإما قدرت [4]

فأنت قدير [5] عَلَى الحالتينِ

وفي سنة ثلاثٍ وثمانين لتسع سنين مضت من ولايته القضاء استخلف عَلَى القضاء بمصر والقاهرة ابنه أبا القاسم عَبْد العزيز عَلَى الدوام، وارتفعت رتبة قاضي القضاة مُحَمَّد، حتى أقعده صاحب مصر عَلَى المنبر معه يوم عيد النَّحر، سنة خمسٍ وثمانين، وهو الَّذِي غسَّل العزيز، لما مات، وازدادت عظمته فِي أيام الحاكم ثم إنه تَعَالَّ، ولازمه النُّقْرُسُ والقَوْلَنْجُ، ومات فِي صفر من سنة تسع ثمانين [6] . وأتى الحاكم إلى داره وشيَّعه.

وكان مولده بالمغرب سنة أربعين وثلاثمائة، ووُلّي بعده ابن أخيه أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن النُّعْمَان قضاء القُضاة، ثم إنّه عُزِل فِي أربعٍ وتسعين، وضُرِبَت رقبته لقصّةٍ يطول شرحها، ووُلِّي بعده أَبُو القاسم عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد المذكور، ثم قتله الحاكم في سنة إحدى وأربعمائة، ووُلِّي بعده القضاء أَبُو الْحَسَن مالك بْن سَعِيد الفارقي.

يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الْأسد [7] القيسي، أَبُو زكريا القُرْطُبي. سَمِعَ من أحْمَد بْن خَالِد وغيره، وكان مشهورًا بالعدالة، ولم يحدّث.

[1] في وفيات الأعيان: «لسبع وخمس» (5/ 420) .

[2]

هكذا في الأصل، وفي الوفيات «نعته» .

[3]

في الوفيات «من» .

[4]

في الوفيات «قتلت» .

[5]

في الوفيات «القدير» .

[6]

في الأصل «مائتين» .

[7]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 194، 195 رقم 1601.

ص: 190

يحيى بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [1] بْن مُحَمَّد بْن قاسم بْن هلال، أَبُو القاسم القيسي القُرْطُبي الشاهد.

سَمِعَ من أَبِيهِ، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن زرقا.

تُوُفِّي فِي ذي الحجّة.

يحيى بْن هُذَيْل بْن عَبْد الملك [2] بْن هُذَيْل بن إِسْمَاعِيل بْن نُويرة بْن إِسْمَاعِيل بْن نُويرة بْن مالك، أَبُو بَكْر التميمي القُرْطُبي الشاعر.

سَمِعَ من أخيه أحْمَد بْن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وقاسم بْن أَصْبَغُ، وكان شاعر وقْته غير مُدَافَع، وطال عمره، فسمع منه بعض النّاس عَلَى سبيل الرواية.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: كتبت عَنْهُ من حديثه وشِعْره، وأجاز لي ديوان شِعْرِه [3] ، وأملى عليّ نَسَبَه، وأخبرني أَنَّهُ وُلِد سنة خمس وثلاثمائة، وكُفَّ بَصَرَه قبل موته بأعوام. تُوُفِّي فِي ثالث عشر ذي القعدة بقُرْطُبَة.

قلت: هذا كَانَ حامل لواء الشعراء فِي الْأندلس، وقد نَبَّهنا عَلَى أَنَّهُ قِيلَ: تُوُفِّي سنة إحدى وسبعين، فاللَّه أعلم.

ومن شعر ابن هُذَيْل:

إذا جلست عَلَى قلبي يدي بيدي

وصحتُ فِي الليلة الظَّلْماء وَاكَبِدِي

ضَجَّتْ كواكبُ لَيْلي فِي مَطَالِعِها

وذابت الصَّخْرَةُ الصَّمَّاء من كَمَدِي

وله:

عرفت بعرف الرّيح أين يتمّموا

وأين استَقَلَّ الظَّاعِنُون وسَلَّمُوا

خَلِيلَيَّ رُدَّانِي إلى جانب الحِمَى

فلستُ إلى غير الحِمَى أَتَيَمَّمُ

[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 195 رقم 1603.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 195 رقم 1602، جذوة المقتبس 381، 382 رقم 908، بغية الملتمس 509، 510 رقم 1496، نكت الهميان 307، وفيات الأعيان 4/ 369 (في ترجمة ابن القوطية رقم 650) و 7/ 229 (في ترجمة الرمادي الشاعر قم 848) وأرّخ وفاته في 386 أو 385 هـ. يتيمة الدهر 2/ 12. وفيه:«يحيى بن عبد الملك بن هذيل» .

[3]

في الأصل «شعر» .

ص: 191

أبِيتُ سمير الفَرْقَدَيْن كأَنَّما

وِسَادِي قَتَادًا وضَجِيعيَ أَرْقَمُ

وأجوز وَسْنَانَ العيونِ كأنَّه

قضيبٌ من الرَّيْحَان لَدن مْنَعَّمُ

نظرتُ إلى أجفانه أوَّلَ الهَوَى

فأيقنتُ أنِّي لستُ منهنَّ أَسْلَمُ

يحيى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الملقّب بالمختفي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب، أَبُو الْحُسَيْن الزَّيْدي الهاشمي البغدادي. نزيل شيرَاز.

حدّث بدمشق عَنْ أَبِي بَكْر بْن مجاهد، وأَبِي الْعَبَّاس بْن عُقْدة.

رَوَى عَنْهُ: الرَّبْعِي، وعَلِيّ بْن مُوسَى السّمسار.

ص: 192