المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والعشرون (سنة 381- 400) ]

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمسين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[من الوفيات] وممن كَانَ فِي هذا الوقت

- ‌الطبقة الْأربعون

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربعمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربعمائة

- ‌المتوفّون قبل الأربعمائة

الفصل: ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها أنَّ أبا الحسن علي بن محمد بن المعلّم الكوكبي كان قد استولى على أمور السلطان بهاء الدولة كلّها، فمنع أهل الكرْخ وباب الطاق من النَّوْح يوم عاشوراء، ومن تعليق المُسُوح، كان كذلك يُعمل من نحو ثلاثين سنة، ووقّع أيضًا بإسقاط من قبل من الشهود بعد وفاة القاضي أبي محمد بن معروف، وأن لا يقبل في الشّهادة إلّا من كان ارتضاه ابن معروف، وذلك أنه لما تُوُفِي كَثُر قَبُول الشهود بالشفاعات، حتى بلغت عدّة الشهود ثلاثمائة وثلاثة أنفس، ثم إنّه فيما بعد، وقّع بقبولهم في السنة [1] .

وفيها شغبت الْجُنْد، وخرجوا بالخِيَم إلى باب الشماسة، وراسلوا بهاء الدولة يشتكون من أبي الحسن بن المعلّم، وتعديد ما يعاملهم به، وطالبوه بتسليمه إليهم. وكان ابن المعلم قد استولى على الْأمور، فالمقرِّب من قرَّبه والمُبْعَد من بعَّده، فثَقُل على الْأمراء أمره، ولم يُراعهم هو، فأجابهم السلطان، ووعدهم، فأعادوا الرسالة بأنهم لا يرضون إلا بتسليمه إليهم، فأعاد الجواب بأنَّه يُبعده عن مملكته، فأبوا ذلك، إلى أن قال له الرسول: إنه لأمر شديد، فاخْتَر بقاءه أو بقاء دولتك، فقبض عليه حينئذ وعلى أصحابه، وأخرجوا صلته، فصمّم الْجُنْدُ أنهم لا يرجعون إلا بتسليمه، فتدمّم [2] من ذلك، وركب إليهم، فلم يقم أحد منهم إليه ولا خدمه، وقد

[1] المنتظم 7/ 168.

[2]

كذا في الأصل. ولعلّه أراد «فتغمّم» .

ص: 12

أقاموا على المطالبة به، وترك الرجوع (إلا بعد تسليمه)[1] إلى أبي حرب خال بهاء الدولة، فسُقي السُّمَّ، فلم يعمل فيه، فخُنِق بحبل [2] .

وفي رجب، سُلِّم الطائع للَّه المخلوع إلى القادر باللَّه، فأنزله في حجرة ووكّل به من يحفظه، وأحسن صيانته ومراعاة أموره، فكان المخلوع يطالب من زيادة الخدمة بمثل ما كان يطالب به أيام خلافته، وأنه حُمل إليه طيب من بعض العطّارين، فقال: أمن هذا يتطيّب أَبُو العبّاس؟ قالوا: نعم. فقال:

قولوا له في الفلاني من الدار كندوج [3] فيه طيب مما كنت استعمله فأنفذ لي بعضه، وقدّمت إليه بعض اللّيالي شمعة قد أوقدت [4] ، فأنكر ذلك، فحملوا إليه غيرها، وأقام على هذا إلى أن تُوُفيّ [5] .

وفيها ولد أبو الفضل محمد بن القادر باللَّه، وهو الذي جُعل وليّ العهد، ولُقّب «الغالب باللَّه» [6] .

واشتدّ في الوقت القحْط ببغداد [7] .

[1] ما بين القوسين تكرّر في الأصل.

[2]

المنتظم 7/ 168، 169.

[3]

كندوج: بالفارسية صندوق أو مخزن، أصله «كندو» وعرّب بإضافة الجيم. (انظر: نهاية الأرب 3/ 210 بالحاشية رقم (1) .

[4]

في الأصل «أوقد» .

[5]

انظر عن الطائع للَّه العباسي ووفاته في:

تاريخ بغداد 11/ 79، وذيل تاريخ دمشق 11، والكامل في التاريخ 9/ 93، وتاريخ العظيمي 313، وتاريخ الزمان 71، والمنتظم 7/ 66، 68 و 224، وتاريخ الفارقيّ 63، وذيل تجارب الأمم 245، والإنباء في تاريخ الخلفاء 179- 182، وتاريخ مختصر الدول 173، ونهاية الأرب 23/ 202- 206، والمختصر في أخبار البشر 2/ 127، 128، والعبر 3/ 55، 56، وسير أعلام النبلاء 15/ 118- 127، رقم 62، ودول الإسلام 1/ 232، وخلاصة الذهب المسبوك 258- 261، والنبراس 124- 127، ونكت الهميان 196، 197، والدرّة المضيّة 228، وتاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي (بتحقيقنا) ، والفخري في الآداب السلطانية، ومرآة الجنان 3/ 410، والبداية والنهاية 11/ 311، وتاريخ ابن خلدون 3/ 436، ومآثر الإنافة في معالم الخلافة 1/ 31- 318، وتاريخ الخلفاء 405- 411، وشذرات الذهب 3/ 143، وأخبار الدول وآثار الأول للقرماني 170، 171، وتاريخ الأزمنة 79.

[6]

المنتظم 7/ 169.

[7]

المنتظم 7/ 170.

ص: 13