المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والعشرون (سنة 381- 400) ]

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمسين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[من الوفيات] وممن كَانَ فِي هذا الوقت

- ‌الطبقة الْأربعون

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربعمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربعمائة

- ‌المتوفّون قبل الأربعمائة

الفصل: ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق الهَرَوِي القرّاب الشهيد.

سَمِعَ أَبَا عَلِيّ بْن درزين الباشاني، وغيره.

وعنه: شيخ الْإسلام إِسْمَاعِيل الصّابوني، وَأَبُو العلاء صاعد بن منصور، [و] محمد بْن مُحَمَّد الْأزْدِيّ، وَأَبُو عاصم مُحَمَّد بْن أحْمَد العبّادي الفقيه، وجماعة.

أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [1] ، أَبُو الْعَبَّاس البُرُوجِرْدِي، الوزير لفخر [2] الدولة أَبِي الْحَسَن بْن بُوَيْه. كَانَ يلقّب بالأوحد الكافي، وكان أديبًا شاعرًا.

تُوُفِّي فِي صفر، وأُخرِج تابوته، وشيّعه الكبار والأشراف، وحُمِل إلى مشهد كَرْبَلاء، ودُفن بِهِ، وكان يتشيّع، وسافر مَعَ تابوته جماعة.

أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن يحيى [3] بْن سَعِيد، أَبُو الفضل الهَمَذَاني الملقّب ببديع الزّمان، صاحب الرّسائل الرائعة، وصاحب المقامات التي على منوالها

[1] المنتظم 7/ 240 رقم 381، الكامل في التاريخ 9/ 209.

[2]

في الأصل «فخر» وقد أضفنا اللام.

[3]

مرآة الجنان 2/ 449، 450، البداية والنهاية 11/ 340، معجم الأدباء 2/ 161، الوافي بالوفيات 6/ 355- 358 رقم 2857، يتيمة الدهر 4/ 240، وفيات الأعيان 1/ 127- 129 رقم 52، العبر 3/ 67، النجوم الزاهرة 4/ 218، 219، شذرات الذهب 3/ 150، 151، المختصر في أخبار البشر 2/ 138، تاريخ ابن الوردي 1/ 319، تذكرة الحفاظ 3/ 1027، الأنساب 12 (الهمذانيّ) ، الكامل في التاريخ 9/ 209، اللباب 3/ 392، سير أعلام النبلاء 17/ 67، 68 رقم 35، روضات الجنات 66، هدية العارفين 1/ 69.

ص: 349

صنّف الحريري، واعترف لَهُ بالفضل.

ومن كلامه: «الماء إذا طال مُكْثُه ظهر خُبْثُه، وإذا سكن مَتْنُهُ تحرّك نَتْنُه» .

«الموت خطْب قد عُظم حتى هان، ومَسُّ قد خُشن حتّى لان» .

«والدنيا قد تنكّرت حتى صار الموت أخفّ خُطُوبها، وخَبُثَتْ حتى صار أصغر ذنوبها، فانظر يَمْنَةً هَلْ ترى إلا محنة، ثم انظر يَسْرَةً، هَلْ ترى إلا حَسْرَةً» .

ومن رسائله البديعة، وكان قد جرى ذِكْره فِي مجلس شيخه أبى الحسين بْن فارس فَقَالَ ما معناه: إنّ بديع الزمان قد نسي حق تعليمنا إيّاه وعَقَّنَا، وطمح بأنفه عنّا، فالحمد للَّه عَلَى فساد الزّمان، وتَغَيُّر نَوْع الْأنْسَان.

فبلغ ذَلِكَ بديعَ الزّمان، فكتب إِلَيْهِ: نعم، أطال اللَّه بقاء الشَّيْخ الإمام، إنّه الحَمأ المَسْنُون، وإن ظننت بِهِ الظُّنون، والناس لادم، وإن كَانَ العهد قد تَقَادَم، وتركَّبت الْأضْداد، واختلاف البلاد، والشيخ يقول: فسد الزّمان، أفلا يَقُولُ: مَتَى كَانَ صالحًا فِي الدّولة العباسية، فقد رأينا آخرها، وسمعنا أوّلها أم المدّة المَرْوَانية، وفي أخبارها.

لا تكسع الشول بأغبارها

أم السّنين الحربيّة

والسيف يُعقَد فِي الطّلى

والرُّمْحُ يُركز فِي الكلَى [1]

ومبيت [2] حجر بالمَلا

وحرتان وكربلا

أم البيعة الهاشميّة، والعشرة برأس من بني فِراس، أَم الْأيّام الْأمَوية، والنّفير إلى الحجاز، والعيون تنظر إلى الْأعجاز، أم الْأمارة العَدَوِيّة، وصاحبها يَقُولُ: هَلُمّ بعد البزول إلى النزول، أم الخلافة التَيْميّة، وهو يَقُولُ:

طُوبى لمن مات فِي نأنأة الْإسلام، أَمْ على عهد الرسالة ويوم الفتح، قيل:

[1] في اليتيمة 4/ 255.

والرمح يركز في الكلى

والسيف يغمد في الكلى

[2]

في اليتيمة:

ومبيت حجر في الفلا

والحرقان وكربلا

ص: 350

اسكُني يا فلانة، فقد ذهبت الْأمانة. أَمْ فِي الجاهلية، ولَبِيدُ فِي خَلْفٍ كجِلْد الْأجرب [1] ، أمْ قبل ذَلِكَ، وأخو عادٍ يَقُولُ:

إذ النّاس ناسٌ

والبلاد بلاد [2]

أمْ قبل ذَلِكَ، وآدم فيما قيل يقول:

تغيّرت البلاد ومَن عليها أمْ قبل ذَلِكَ والملائكة تَقُولُ: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ 2: 30 [3] ما فسد الناس، وإنّما اطّرد القياس، لا أظلمت الأيّام،: إنّما امتدّ الظلام، وهل يفسد الشيء إلا عَنْ صَلاح، ويُمسي المرء إلا عَنْ صباح؟

وإنّي عَلَى توبيخ شيخنا لي، لَفَقِيرٌ إلى لقائه، شفيق عَلَى بقائه، مُنْتَسِبٌ إلى ولائه، شاكر لآلائه، لا أجْلُ حريدًا عَنْ أمره، ولا أقْلُ بعيدًا عَنْ قلبه، وما أُنْسِيتُه ولا أنساه.

إنّ له عليّ كلّ نعمة خوّلنيها اللَّه ثارا

وعَلَى كل كلمة علّمنيها اللَّه منارا

ولو عرفت لكتابي موقعًا من قلبه، لاغتنمت خدمته بِهِ، ولَرَدَدْتُ إِلَيْهِ سُؤْر كاسه وفضل أنفاسه، ولكنّى خشيت أن يَقُولُ: هذه بضاعتنا رُدَّت إلينا.

وله، أيّده اللَّه العُتْبَى والمَوَدَّة فِي القُرْبى، والمرباع، وما نالَه الباع، وما ضمّه الجلد، وضمّنه المشط. ليست رضًى، ولكنها جلّ ما أملك اثنتان، أيّد اللَّه الشَّيْخ الإمام، الخراسانية والإنسانية، وإن لم أكن خُرَاسانيّ الطّينة، فإنّي

[1] حدّث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي قال: حدّثنا محمد بن عوف الطائي بحمص، قال عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عائشة قالت:

«رحم الله لبيدا إذ يقول: ذهب الذين يعاش في أكنافهم، وبقيت في خلف كجلد الأجرب.

فقالت عائشة: كيف لو أدرك زماننا هذا؟

قال عروة: رحم الله عائشة، كيف لو أدركت زماننا هذا؟

قال الزهري: رحم الله عروة، كيف لو أدرك زماننا هذا؟.

قال الزبيدي: رحم الله الزهري، كيف لو أدرك زماننا هذا؟.

وللرواية بقية. (بغية الطلب المخطوط- 5/ 200، 201) .

[2]

في اليتيمة:

بلاد بها كنا وكنا نحبها

إذ الناس ناس والزمان زمان

[3]

قرآن كريم- سورة البقرة- الآية 30.

ص: 351

خُرَاساني المدينة، والمؤمن حيث يوجد، لا من حيث يولد، فإذا أصاب إلى خُرَاسان، ولادة هَمَذَان، ارتفع القلم، وسقط التكليف، فالْجُرْح جَبار، والجاني حمار، ولا جنّة ولا نار، فليحملني عَلَى هِنَاتي، أَلَيْس صاحبنا يَقُولُ:

لا تلُمني على ركاكة عقلي

إن تيقّنْت أنّني هَمَذَاني

والسلام.

وله [فِي][1] كتاب: والبحر وإن لم أره. فقد سَمِعْتُ خبره. واللَّيْث وإنْ لم ألقه. فقد بصرت خلقه. والملك العادل وإن لم أكن لقيته. فقد بلغني صيتُه. ومن رَأَى من السيف أثره، فقد رَأَى أكثره. والحضرة وإن أحتاج إليها المأمون، وقصدها. ولم يستغن عَنْهَا قارون، فإن الْأحبّ إليّ أنْ أقصدها، قصد موال. والرجوع عَنْهَا بجمال، أحبّ إليّ من الرّجوع عَنْهَا بمال، قدّمت التعريف، وأنا أنتظر الجواب الشريف. فإن نشط الْأمير، لضَيْفٍ ظلُّه خفيف، وضالّته رغيف، فعل، والسّلام.

وله:

إنّا لقُرْب دار مولانا [2]

كما طَرِب النَّشْوان مالت بِهِ الخمرُ

ومن الارتياح للقائه [3]

كما انتفض العصفور بلّله القَطْرُ

ومن الامتزاج بولائه

كما التقت الصَّهْباء والبارد العذْبُ

ومن الابتهاج بمزاره

كما اهتزّ تحت البارح الغُصْن الرَّطب

ومن شعره:

وكاد يحكيك صوبُ الغَيْثِ مُنْسَكبًا

لو كَانَ طَلْقَ المُحَيَّا يمطر الذَّهَبَا

والدَّهرُ لو لم يخن والشمس لو نطقت

واللّيث لو لم يصد والبحر لو عذبا

[1] إضافة على الأصل، حيث ورد فيه:«وله كتابي» .

[2]

في يتيمة الدهر 4/ 243 «دار الأستاذ» .

[3]

في الأصل «إلى لقائه» .

ص: 352

وأول هذه القصيدة:

عَلَى أنْ لا أُرِيح العِيس والقتبا

وألبس البيد [1] والظَّلماء واليَلَبَا

واترك الفؤاد معسولا مقبلها

واهجر الكاس تغزو شربها طَرَبَا

وطفلة كقضيب البان منعطفًا

إذا مشت وهلال العيد [2] منتقبا

تظل تنثر من أجفانها حَبَبَا [3]

دوني وتنظم من أسنانها حَبَبَا

فأين الذين أعدُّوا المال من ملك

ترى الذخيرة ما أعطى وما وهبا

ما اللَّيْث مختطمًا والسَّيُل مرتطمًا

والبحر ملتطما والليل مقتربا

أمضى شبا منك أَدْهَى منك صاعقة

أجدى يمينًا وأدنى منك مُطَّلَبا

يا من تراه ملوك الْأرض فوقهم

كما يرون عَلَى أبراجها الشُّهُبَا

لا تكذبنّ فخيرُ القولِ أصدقُه

ولا تهابه فِي أمثالها العربا

فما السّمول عهدًا والخليل قرى

ولا ابن سُعدى أَمَة والشنفرى غلبا

من الْأمير بمعشار إذا اقتسموا

مآثر المجد فيما أسلفوا نهبَا

ولا ابن حجر ولا ذبيان يعسرني

والمازني ولا القَيْسي منتدبَا

هذا لرَكْبَته وذا لرهبته

وذا لرغبةٍ أو ذا إذا طربا [4]

وهي من غرر القصائد لولا ما شانها بإساءة أدبه عَلَى خليل اللَّه عليه السلام، وما ذاك ببعيد من الكُفْر.

تُوُفِّي البديع الهَمَذَاني بهَرَاة فِي حادي عشر جُمادى الآخرة مسمومًا.

وقيل: مات بالسَّكْتة، وعُجِّل دفْنُه، وأَنَّهُ أفاق فِي قبره، وسُمِع صوتُه بالليل، وأَنَّهُ نُبِش، فوُجِد وقد قبض عَلَى لحيته من هول القبر، وقد مات، رحمه الله.

[1] في الأصل «البيض» وهو خطأ.

[2]

في اليتيمة «الشهر» .

[3]

في اليتيمة «دررا» .

[4]

في اليتيمة أربعة أبيات 4/ 276، وكذلك في سير أعلام النبلاء 17/ 768 والأولان في:

وفيات الأعيان 1/ 128 والوافي بالوفيات 6/ 358.

ص: 353

أحمد بن علي بن أحمد [1] بن محمد بْن الفرج، أَبُو بَكْر الهَمَذَاني الشافعي الفقيه، المعروف بابن لال [2] .

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، والقاسم بْن أَبِي صالح، وعَبْد الرَّحْمَن الخلال، وموسى الفرّاء، وعَبْد اللَّه بْن أحْمَد الزَّعْفَراني من أهل هَمَذَان، وإِسْمَاعِيل الصّفّار، وعَبْد الرَّحْمَن الطيشي، وعَبْد الباقي بْن قانع، وعثمان بْن السّمّاك، وعَبْد اللَّه بْن شَوْذَب الواسطي، وعَلِيّ بْن الفضل الستوري، وجماعة بالعراق، وأَبِي سَعِيد أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأعْرابي بمكّة، وحفص بْن عُمَر الْأردبيلي، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عامر النّهاوندى، وأبى نصر محمد بن حمدويه المروزي، وأَبِي بَكْر بْن مَحْمَوَيْه العسكري، وأَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان.

رَوَى عَنْهُ: جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأبْهَرِي، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن عبّاد الدِّينَوَرِي، وَأَبُو الفرج عَبْد الحميد بْن الْحَسَن القضاعي، وَأَبُو الفرج البَجَلي، وخلق كثير من أهل همذان، ومن الواردين عليها. وكان إمامًا ثقةً مُفْتِيا.

قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ ثقة، أوحد زمانه، مفتي البلد، يعني هَمَذَان، يُحْسِن هذا الشأن، لَهُ مصنّفات فِي علوم الحديث، غير أنّه كَانَ مشهورًا بالفقه، ورأيت له كتاب «السّنن» و «معجم الصحابة» ، ما رَأَيْت شيئًا أحسن منه. وُلِد سنة ثمان وثلاثمائة، وتُوُفِّي فِي سادس عشر ربيع الآخر، سنة ثمانٍ وتسعين، والدعاء عند قبره مُسْتَجَاب. وسمعت يوسف بْن الْحَسَن التفكري، سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بندار الفَرَضِيّ بزنْجان يقول: ما رأيت قطّ، مثل أَبِي بَكْر بْن لال، وسمعت أَبَا طَالِب الزّاهد يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الشكلي وأَبَا الْحَسَن بْن حُمَيْد يقولان: كثيرًا ما سمعنا أَبَا بَكْر بْن لال يَقُولُ في دعائه:

لا تحييني في سنة أربعمائة. قالا: فمات سنة تسع وتسعين.

[1] تاريخ بغداد 4/ 318، 319 رقم 2123، طبقات الشافعية الكبرى 3/ 19، طبقات الشافعية للسبكى 2/ 362 رقم 1001، العبر 3/ 67، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 195، شذرات الذهب 3/ 151، الوافي بالوفيات 7/ 217 رقم 3171، الكامل في التاريخ 9/ 209، تذكرة الحفاظ 3/ 1027، طبقات الفقهاء 188، طبقات الشافعية لابن هداية الله 106، 107، سير أعلام النبلاء 17/ 75- 77 رقم 41، هدية العارفين 1/ 69، تاريخ التراث 1/ 369.

[2]

ابن لآل: بلامين بينهما ألف، معناه أخرس.

ص: 354

أحمد بن محمد بْن الْحُسَيْن [1] الحافظ، أَبُو نصر الكلاباذي، وكلاباذ محلّة من بُخَارَى.

سَمِعَ: الهَيْثَم بْن الكليب الشاشي، وعَلِيّ بْن محتاج، وأَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البغدادي، وعَبْد المؤمن بْن خلف النَّسَفي، ومُحَمَّد بْن محمود بْن عنبر، وجماعة.

قال جعفر المُسْتَغْفِري بعد أن رَوَى عَنْهُ: هُوَ أحفظ مَن بما وراء النّهر اليوم فيما أعلم، ومات فِي جُمادى الآخرة، عَنْ خمسٍ وسبعين سنة.

وقَالَ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: أَبُو نصر الكلاباذي الكاتب من الحُفّاظ، حَسَن الفَهْم والمعرفة، عارفٌ بصحيح الْبُخَارِيّ، وكتب ما وراء النّهر وبخُراسَان والعراق، وجدْت شيخنا أَبَا الْحَسَن الدار قطنى قد رضي فهْمَه ومعرفته، وهو متقِن ثَبْت. تُوُفِّي فِي جُمادى الآخرة، ولم يخلف بما وراء النهر مثله.

قلت: روى عنه الدار قطنى فِي كتاب «المُدَبّج» ، والحاكم، وله مصنَّف مشهور فِي أسماء رجال «صحيح الْبُخَارِيّ» وتراجمهم، وحديثه عزيز الوقوع.

أحْمَد بْن هشام بْن أُمَيّة [2] ، أَبُو عُمَر الْأمويّ القُرْطُبي.

سَمِعَ قاسم بْن أَصْبَغ، ووهب بْن مَسَرَّة، ورحل إلى المشرق، وصحب هناك أَبَا مُحَمَّد بْن أسد، وأَبَا جَعْفَر بْن عَوْن اللَّه، وأَبَا عبد اللَّه بْن مُفَرّج، وانصرف إلى الْأندلس، والتزم الْأمامة والتأديب، وانْتُدِب لأعمال البِرّ والطّاعة والجهاد.

رَوَى عَنْهُ: الخَوْلاني، وابْن الفَرَضِيّ، وجماعة، وتُوُفِّي فِي ذي الحجّة.

[1] تاريخ بغداد 4/ 434 رقم 2335، العبر 3/ 67، 68، شذرات الذهب 3/ 151، تذكرة الحفاظ 3/ 1027 رقم 956 وفيه توفى سنة 378 هـ. وهو خطأ واضح، الأنساب 10/ 506، اللباب 3/ 122، وفيات الأعيان 4/ 211، طبقات الحفاظ 406، سير أعلام النبلاء 17/ 94- 96 رقم 58، هدية العارفين 1/ 69.

[2]

بغية الملتمس 210 رقم 476، الصلة 1/ 13، 14 رقم 20.

ص: 355

إِبْرَاهِيم بْن محمد بن أيوب، أَبُو إِسْحَاق النيسابُوري الفقيه الواعظ.

أملى مدَّة عَنْ: أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ. وأقرانه،.

وتُوُفِّي فِي شعبان.

الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد [1] بْن حمدان العَنَزِي الْجُرْجَاني، أَبُو عَبْد اللَّه الوَرّاق الفقيه.

طَوَّف البلادَ، وسمع أَبَا سَعِيد بْن الْأعْرابي، وخَيْثَمة الْأطْرَابُلُسِي، وإِسْمَاعِيل الصّفّار، وأَبَا الْعَبَّاس الْأصمّ.

رَوَى عنه: حمزة السَّهْمي، وسليم الرّازي، وَأَبُو مَسْعُود أحْمَد بْن مُحَمَّد البَجَلي، وآخرون.

تُوُفِّي فِي رمضان.

الْحُسَيْن بْن هارون بْن مُحَمَّد [2] ، أَبُو عَبْد اللَّه الضّبّي البغدادي.

وُلِّي القضاء بربع الكَرْخ، ثم أضيف إلى قضاء مدينة المنصور، وقضاء الكوفة.

رَوَى عَنْ: أَبِي الْعَبَّاس بْن عُقْدَة، والمَحَامِلي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الْجَوْزَجَاني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأدمي المقرئ، ومُحَمَّد بْن صالح بْن زياد القُهُسْتاني، وغيرهم، وأملي عدّة مجالس.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر البَرْقَاني، وَأَبُو القاسم التنوخي،: وَأَبُو الْحُسَيْن بْن النّقّور وجماعة،.

وكان قد ذهبت كُتُبُه، إلا جُزْءَين من سماعه من أحْمَد الْأدمي، وابْن عُقْدة. قاله الخطيب [3] . وقَالَ: أَنَا عَبْد الكريم المحاملي، أنا الدار قطنى،

[1] تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 10/ 427، التهذيب 4/ 289، الكامل في التاريخ 9/ 209، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 2/ 141 رقم 478، تاريخ جرجان 200 رقم 289.

[2]

تاريخ بغداد 8/ 146 رقم 3243، المنتظم 7/ 240 رقم 382، العبر 3/ 68 وفهي «الحسن» شذرات الذهب 3/ 151، الكامل في التاريخ 9/ 209، تذكرة الحفاظ 3/ 1028، سير أعلام النبلاء 17/ 96- 98 رقم 59.

[3]

تاريخ بغداد 8/ 146.

ص: 356

قَالَ: القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الضَبّي، غاية الفضل والدين، عالم بالأقضية، ماهر بصناعة المحاضر والترسُّل، موفق فِي أحواله كلّها.

وقَالَ البَرْقَاني: حُجّة فِي الحديث، وأيّ شيء كَانَ عنده من السّماع جزءان، والباقي إجازة [1] .

مات بالبصْرة فِي شوّال.

سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [2] بْن زهير، أَبُو عثمان الكلبي الْأندلسي.

سكن إشبيلية، وحدّث عن وهب بن مسرة، وأحمد بن مطرف، وغيرهما.

قَالَ ابن بشكوال: كَانَ صالحًا زاهدًا، مائلا إلى الآخرة، واسع البِرّ، وأَنَّهُ كثير العناية بالعِلْم، ومعاني الزُّهْد.

رَوَى عَنْهُ النّاس، وأجاز الخولانيّ في سنة ثمانٍ وتسعين، وذكر أن مولده سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

سُلَيْمَان بْن الفتح المَوْصِلي. يُكْتَب هنا، وتقدّم فِي سنة 393.

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد [3] ، أَبُو مُحَمَّد الْبُخَارِيّ الفقيه الشافعي، المعروف بالبافي [4] ، نزيل بغداد، تفقه عَلَى أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي هُرَيْرَةَ المَرْوَزِي، وبرع فِي المذهب، وكان ماهرًا بالعربيّة، حاضرا البديهة، حلو النَّظْم، وهو من أصحاب الوجوه، تفقّه بِهِ جماعة.

قَالَ الخطيب: أنشدنا أَبُو القاسم التنوخي، أنشدني أبو مُحَمَّد البافي لنفسه:

[1] تاريخ بغداد 8/ 147.

[2]

الصلة لابن بشكوال 1/ 214 رقم 480.

[3]

تاريخ بغداد 10/ 139 رقم 5282، المنتظم 7/ 240، 241 رقم 383، العبر 3/ 68، طبقات العبّادى 110، طبقات الفقهاء 102، الأنساب 2/ 47، معجم البلدان 1/ 726، اللباب 1/ 112، طبقات السبكى 3/ 3317، البداية والنهاية 11/ 340، شذرات الذهب 3/ 152، النجوم الزاهرة 4/ 219، تذكرة الحفاظ 3/ 1028، يتيمة الدهر 3/ 122، 123، طبقات ابن هداية الله 107، سير أعلام النبلاء 17/ 68، 69 رقم 37.

[4]

البافي: بفتح الباء الموحّدة وفي آخرها الفاء. هذه النسبة إلى باف، وهي إحدى قرى خوارزم. (اللباب 1/ 112) .

ص: 357

ثلاثة ما اجتمعن فِي رَجُل

إلا وأسلمنه إلى الْأجلِ

ذلّ اغترابٍ وفاقةٍ وهَوَى

وكلّ سائق عَلَى عَجَلِ

يا عاذل العاشقين إنّك لو

أنصفت رفهتهم عَنِ العذْلِ [1]

وقصد البافي صديقًا فلم يجده، فطلب دواةً، وكتب لَهُ:

قد حضرنا وليس يقضي التلاقي

نسأل اللَّه خيرَ هذا الفراقِ

إن تغِبْ لم أغِبْ وإن لم تغب غبتُ

وكان افتراقنا باتّفاقِ [2]

أثنى عليه الخطيب وقال: كان من أفقه أهل وقته فِي المذهب، بليغ العبارة مع عارضة وفصاحة، يعمل الخُطَب، ويكتب الكُتُب الطويلة، من غير روّية.

تُوُفِّي البافي، رحمه الله، فِي المحرَّم.

عَبْد الواحد بْن نصر بْن مُحَمَّد [3] ، أَبُو الفرج المخزومي النَّصِيبي الشاعر، المعروف بالبَبَّغَاء، خدم سيفَ الدولة بْن حمدان.

قَالَ الخطيب: كَانَ شاعرًا مجودًا، وكاتبًا مترسِّلا، جيّد المعاني، حَسَنَ القول فِي المديح والغزل، ومن شعره:

يا من تشابه من الخَلْق والخُلُق

فما تسافِر إلا نحوه الحذق

توريدُ دمعي من خدَّيك مختلس

وسُقْمُ جسمي من جَفْنَيْك مُسْتَرَقُ

لم يبق لي رَمَقٌ أشكو إليك [4] بِهِ

وإنما يتشكّى من بِهِ رمق [5]

[1] زاد الخطيب بيتا في آخرها.

[2]

راجع تاريخ بغداد ففيه اختلاف يسير.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 11، 12 رقم 5671، المنتظم 7/ 241- 243، رقم 386، البداية والنهاية 11/ 340، يتيمة الدهر 1/ 200- 234، وفيات الأعيان 3/ 199- 202 رقم 391، العبر 3/ 68، النجوم الزاهرة 4/ 219، الكامل في التاريخ 9/ 209، شذرات الذهب 3/ 152، 153، تذكرة الحفاظ 3/ 1028، الأنساب 2/ 70، اللباب 1/ 117، سير أعلام النبلاء 17/ 91، نزهة الجليس 2/ 319.

[4]

في تاريخ بغداد: «هواك» .

[5]

تاريخ بغداد، المنتظم 7/ 241، 242.

ص: 358

وله:

استودعُ اللَّه قومًا ما ذكرتهم

إلا وضعت يدي لَهْفًا عَلَى كَبِدي

تبدّلوا وتبدّلنا [وأَخْسَرُنا

من ابتغى خلفًا يسلى فلم يجد] [1]

طمعت ثم رَأَيْت اليأسَ أجْمل بي

تنزُّهًا فخصمت الشوق بالْجَلَدِ

وقَالَ أَبُو مُحَمَّد الجوهري: أنشدني البَبَّغاء لنفسه، ومرة قَالَ: أنشدنا ابن الحَجَّاج.

كثير التلوّن فِي وعده

قليل الحُنُوِّ عَلَى عَبْدِهِ

يموج الكثيب إلى رِدْفه

وينمي القضيب إلى قدِّهِ

ولما بدا الرَوْض فِي عارضيه

واشتعل الوردُ فِي خدِّهِ

بعثت بقلبي مستعديا

عَلَى وجنتيه فلم تُعدِهِ

وخلَّفته عنده موثقًا

فما لي سبيل إلى ردّه

وله:

وكأنّما نقشَتْ حوافرُ خَيْلِه

للناظرين أهِلَّةٌ فِي الْجَلْمَدِ

وكأن طَرْفَ الشمس مطروفٌ وقد

جُعِل الغُبارُ لَهُ مكان الإثمد

وله:

أو ليس من إحدى العجائب أنَّني

فارَقْتُه وحَنَّيْت بعد فراقه

يا من يحاكي البَدْرَ عند تمامه

ارْحَمْ فتًى يحكيه عند مَحاقِه

تُوُفِّي فِي شعبان سنة ثمان، ولقّبوه بالببّغاء لفضاحته، وقيل: للثْغَة فِي لسانه عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد بْن عَلِيّ [2] ، أَبُو القاسم الصَّيْدلاني المقرئ البغدادي.

[1] ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، والاستدراك من المنتظم 7/ 242، وفيه تقديم وتأخيره.

[2]

تاريخ بغداد 10/ 378، 379 رقم 5543، المنتظم 7/ 241 رقم 384، البداية والنهاية 11/ 340 وفيه «عبد الله» ، العبر 3/ 769 شذرات الذهب 3/ 153، تذكرة الحفاظ 3/ 1028.

ص: 359

سَمِعَ [من][1] ابن صاعد مجلسين، وهو آخر من حدّث عَنْهُ من الثّقات، قاله الخطيب.

[و] سمع أَبَا بَكْر بْن زياد النيسابُوري ومن بعده.

روى عنه: هبة الله بن الحسن اللالكائي، وَأَبُو الْحَسَن العتيقي، وخلق كثير [يطول ذكرهم][2] .

وقَالَ العتيقي: كَانَ ثقة مأمونًا، تُوُفِّي فِي رجب، وقد جاوز التّسعين بقليل، رحمه الله.

عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عَلِيّ [3] ، أَبُو زُرْعَة الصّيْدَلانِي البنّاء.

سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه المَحَامِلي، ويوسف بْن البهلول.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال، والعتيقي، وابْن المهتدي، وجماعة، ووثّقه عُبَيْد اللَّه الْأزهري.

تُوُفِّي فِي عشر التسعين.

عَلِيّ بْن أحْمَد، أَبُو الْحَسَن الهَمَذَاني البيّع، المعروف بأقلب خفّ.

رَوَى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان، وأَبِي جَعْفَر ابن عُبَيْد الله، والفضل الكندي.

روى عنه: أبو الفرج البجلي، وأحمد بن عيسى، وجبريل بن علي البزّار.

قال شيرويه: صدوق.

علي بن عبد الملك بن عبّاس [4] ، أبو طالب القزويني النّحوىّ.

أخذ النّاس عنه العربية، [و] أبو يعلى الخليل بن عبد الله، وغيره، وقد حدّث عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن سَلَمة القطّان.

[1] إضافة على الأصل.

[2]

ما بين الحاصرتين إضافة من تاريخ بغداد 10/ 379 وفي الأصل «كثير آخرهم» .

[3]

تاريخ بغداد 10/ 379، 380 رقم 5545، المنتظم 7/ 241، رقم 385.

[4]

بغية النحاة 2/ 78 رقم 1734.

ص: 360

عَلِيّ بْن عَبَادِل، أَبُو حفص الرُّعَيْني الْأندلسي. من كورية. أحد الزُّهّاد المتبتّلين، والعلماء الرّاسخين.

كَانَ بصيرًا بمذهب مالك، إمامًا متواضعًا، يحرث أرضه، ويحتطب، ويمتهن نفسه. محِب الفقيه مُعَوَّذ الزّاهد.

عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن النيسابُوري المقرئ المعروف بالخُبَاري، صاحب التّصنيف.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن حاتم الفقيه، أَبُو حاتم الطُّوسي.

رحل وسمع من إِسْمَاعِيل الصّفّار، وأَبِي بَكْر بْن راشد.

وتُوُفِّي بالطّالقان في ذي الحجة.

محمد بن أحمد بن مُحَمَّد [1] بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو عَبْد اللَّه الْأملي.

حدّث فِي هذه السنة بجُرْجَان عَنْ أحْمَد بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن عتبة الرّازي، نزيل مصر.

مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن مَرْدَوَيْه [2] ، أَبُو عَبْد اللَّه الْإصبهاني، أخو الحافظ أَبِي بَكْر.

كَانَ إمامًا فِي الفقه والأصول، وتخرّج عَلَيْهِ جماعة، ومضى حميدًا سديدًا.

وروى عَنْ أَبِي عَمْرو بْن حكيم، وأَبِي الْحَسَن أحْمَد بن محمد الكناني.

محمد بن يحيى [3] ، أبو عبد الله الجرجاني الفقيه الحنفي، فلج في آخر أيامه، ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة، رحمه الله.

وقد روى الحديث عَنْ أَبِي أحْمَد الغطريفي، وعبد الله بن إسحاق البصري.

[1] تاريخ جرجان 433 رقم 882.

[2]

ذكر أخبار أصبهان 2/ 307.

[3]

تاريخ بغداد 3/ 433/ 1569، الفوائد البهية 202، المنتظم 7/ 243 رقم 387، البداية والنهاية 11/ 340.

ص: 361

روى عنه: أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي، وأبو سعد السمان الرازي.

وتفقه على أبي الحسين القدوري.

توفي في العشرين من رجب، واسم جدّه مهدي.

مفلح [1] ، أبو صالح الخادم.

ولي أمر دمشق للحاكم، مدة خمس سنين، وصرف في هذه السنة، بعلي بن فلاح.

مظفر بن نظيف [2] . روى عَنِ المَحَامِلي، وابْن مَخْلَد، وكان كذابا.

أبو سهل النيسابوري الزاهد، المعروف بالبقال.

روى عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ، وأَبِي بَكْر النّجّاد، وجماعة.

ووعظ وحدّث سنين.

تُوُفِّي فِي صفر.

[1] أمراء دمشق في الإسلام 86 رقم 261، ذيل تاريخ دمشق 58 و 62، اتعاظ الحنفا 2/ 46 و 48 و 71، الدرة المضية 272.

[2]

تاريخ بغداد 13/ 129 رقم 7116.

ص: 362