المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والعشرون (سنة 381- 400) ]

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمسين وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وثمانين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسعين وثلاثمائة

- ‌[من الوفيات] وممن كَانَ فِي هذا الوقت

- ‌الطبقة الْأربعون

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربعمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربعمائة

- ‌المتوفّون قبل الأربعمائة

الفصل: ‌[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

[وفيات] سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

أحْمَد بْن الْحَسَن بْن القاسم [1] ، أَبُو بَكْر الهمذاني الفَلَكيّ الحاسب.

قَالَ حفيده الحافظ أَبُو الفضل عَلِيّ بْن الْحُسَيْن: كَانَ جدّي جامعًا لفنون. كَانَ عالمًا بالأدب والنَّحْو والعَروض، وسائر العلوم، لا سيما علْم الحساب، ولقب الفَلَكيّ لهذا المعنى، حتى يقال إنّه لم ينشأ فِي الشرق، مثله، والغرب أعلم بالحساب منه.

وكان هيوبا، ذا حشمة ومنزلة.

سَمِعَ: عَلِيّ بْن سعد البزّار، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْجُهَنِي، وأَبَا بَكْر بْن سهل الدِّينَوَرِي الحافظ.

سمع منه: ابناه، وَأَبُو الصّقْر حسن، وحسين، وعَبْد اللَّه بْن أحْمَد الكَرْخِي.

وتُوُفِّي فِي ذي القعدة، وله خمس وثمانون سنة.

أحْمَد بْن سهل بْن إِبْرَاهِيم [2] ، أَبُو حامد الْأنْصَارِيّ النيسابُوري.

آخر من حدّث عَنْ مُحَمَّد بْن شادل، وأَبِي قريش مُحَمَّد بْن جمعة، وغيرهما.

قَالَ الحاكم: وأصوله صحيحة، وكان من الْأدباء المذكورين، وأول سماعه سنة سبع وثلاثمائة، وتوفّي في ذي الحجّة.

[1] معجم الأدباء 3/ 10، بغية الوعاة 1/ 303 رقم 558 وفيه يكنى: أبا عليّ.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 245، سير أعلام النبلاء 16/ 445، 446 رقم 329.

ص: 73

روى عنه: الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وجماعة.

أحْمَد بْن عَلِيّ بْن يحيى [1] بْن عون، أَبُو بَكْر المعمري القصْري.

حدّث عَنْ أَبِي القاسم البَغَوي، وابْن صاعد.

وعنه: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وهو ثقة.

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن إسرائيل، أَبُو بَكْر الْبُخَارِيّ الْإسماعيلي، وجدّ القاضي مُحَمَّد، وهم بيت مشهور ببخارى.

سَمِعَ: أبا نُعيم عَبْد الملك بْن عدِيّ، وأَبَا بَكْر أحْمَد بْن مُحَمَّد المُنْكَدِري.

وتُوُفِّي فِي رمضان، عَنْ ثلاثٍ وثمانين سنة.

إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن غالب، أَبُو إِسْحَاق التمّار، مصريّ معروف.

سَمِعَ مُحَمَّد بْن الربيع الجيزي، وجعفر بْن مُحَمَّد الطُّوسي، وأَبَا سَعِيد بْن الْأعْرابي.

روى عَنْهُ: أَبُو عُمَر الطَّلَمَنْكِيّ، وابنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم.

قَالَ الحبَّال: هُوَ محدِّث جليل، تُوُفِّي فِي رجب.

إِبْرَاهِيم بْن هلال بْن إِبْرَاهِيم [2] ، أَبُو إِسْحَاق الصّابي المشرك الحرّاني،

[1] تاريخ بغداد 4/ 317 رقم 2118.

[2]

الفهرست 134، معجم الأدباء 2/ 20- 94، تاريخ الحكماء 75، 76، عيون التواريخ (المصور) 12/ ق 2/ 226- 232، سير أعلام النبلاء 10 ق 2/ 278، 279، تاريخ مختصر الدول 307، 308، المختصر في أخبار البشر 2/ 129، العبر 3/ 24، 25، البداية والنهاية 11/ 313، مقدّمة كتاب الوزراء للهلال بن المحسّن (ج، د، هـ.) ، الإمتاع والمؤانسة 1/ 67، تاريخ ابن الوردي 1/ 311، يتيمة الدهر 2/ 18- 286، مقدّمة كتاب الهفوات النادرة لمحمد بن هلال الصابي (14- 12) الإعلان بالتوبيخ 549، وفيات الأعيان 1/ 52- 54 رقم 15، ديوان الشريف الرضيّ 1/ 381، الوافي بالوفيات 6/ 158- 163 رقم 2911، النجوم الزاهرية 4/ 167، شذرات الذهب 3/ 106- 109، معجم المصنّفين 4/ 467- 470، الأعلام 1/ 73، 74، كشف الظنون 270، الكامل في التاريخ 9/ 106، معجم المؤلفين 1/ 124، تراث العرب العلمي لقدري طوقان 224، تذكرة الحفاظ 3/ 986، هدية العارفين 1/ 7.

ص: 74

صاحب الرسائل الْأدبية المشهورة، وكاتب ديوان الْأنشاء لعزّ الدولة بَخْتَيَار بْن مُعِزّ الدولة ملك العراق.

كَانَ متشددًا فِي دينه، حرص عَلَيْهِ عزّ الدولة أن يُسْلِم، فلم يفعل، وكان يصوم رمضان، ويحفظ القرآن، ويستعمله فِي رسائله، وله النَّظْم الرائق.

وُلّي ديوان الرسائل، سنة تسعٍ وأربعين، وكانت تصدر عَنْهُ مكاتبات إلى عَضُد الدولة بما تؤلمه: فلما تملّك سجنه، وعزم عَلَى قتله، فشفعوا فِيهِ، فأطلقه فِي سنة إحدى وسبعين، وأمره أن يصنع لَهُ كتابًا فِي أخبار الدولة البُوَيْهِيَّة، فعمل «كتاب الباجي» ، ولم يزل مبعدًا فِي أيامه.

تُوُفِّي فِي شوال، وله إحدى وسبعون سنة.

فمن شعره. قَالَ أَبُو القاسم بْن برهان: دخلت عَلَيْهِ، وقد لحقه وَجَعُ المفاصل، وقد أبلّ، والمجلس عنده حفلٌ، فأراد أن يريَهُم أَنَّهُ قادر عَلَى الكتابة، ففتح الدواة ليكتب، فتطاولوا للنّظر إلى كتابته، فوضع القلم، وقال بديهًا:

وَجَعُ المفاصلِ وهو أيْسَرُ

ما لَقيِتُ من الْأذَى

جعل الَّذِي استحسَنته

والناس من خَطّي كَذَا

والعمرُ مثل الكاس ير

سب في أواخره القذى

ومن شعره:

رأتني أُمَيِّز خَلْطَ الخِضَاب

وأقسم أجزاءَه بالقضيبِ

فقالت أَبِنْ لي ماذا تُريدُ

بقسمة هذا السَّوَاد العجيبِ

فقلتُ: فَدَيْتُك ماء الشبابِ

وعزْمي أُسخِّمُ وجهَ المَشِيبِ

وكان ابنه المحسن بْن إِبْرَاهِيم من الرؤساء، مات عَلَى كفره أيضا، وخلّف ابنه هلال بن المحسّن الْأديب، فأسلم، وروى عَنْ أَبِي عَلِيّ الفارسيّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجرّاح أدَبًا.

قال الخطيب [1] : كان صدوقا. توفّي سنة 448.

[1] تاريخ بغداد 14/ 76 رقم 7428.

ص: 75

إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم [1] ، أَبُو القاسم بْن الطّحّان القَيسِي الحافظ القُرْطُبي المالكي الفقيه.

غلب عَلَيْهِ الحديث، وله فِي المُدَوَّنَة أخبار معروفة.

سَمِعَ: قاسم بْن أصبغ، والرُّعَيْنِي أحْمَد بْن عُبادة، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السلام الحسني، وأَحْمَد بْن دُحَيْم، وأَحْمَد بْن مطرّف، ومحمد بن معاوية. وألَّف تواليف حَسَنَة، وانتفع بِهِ أهل العلم، وعُمِّر دهرًا، وصنف فِي التاريخ.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: سَمِعْتُ منه، وانتفع بِهِ أهل الكورة، وكانت فُتَيَاه بما ظهر لَهُ من الحديث. تُوُفِّي فِي صفر، وشهده ألوف من المسلمين، وطاب الثناء عَنْهُ.

جبريل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سندول [2] ، أَبُو القاسم الهمذاني الخِرَقيّ المعدِّل.

روى عَنْ: عبدوس بْن أحْمَد السّرّاج، وعَلِيّ بْن سعد البزّاز، وأَبِي القاسم البَغَوي، وأَبِي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عامر السمرقندي، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الطّيالسي، وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن المطرّز الفقيه، وجماعة.

روى عَنْهُ: جعفر بن محمد الأبهري، ومحمد بن عيسى، وعَبْد اللَّه بْن عَبْدان الفقيه.

قَالَ شيرويه: ويدلّ حديثه عَلَى الصدق، وذكر وفاته فِي ذي القعدة من السنة.

قلت: هذا أسند من كَانَ فِي زمانه بهَمَذَان.

صالح بْن أحمد بْن محمد [3] بن أحمد بْن صالح بْن عبد الله بن قيس

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 67، 68 رقم 221، شجرة النور 93 رقم 212، سير أعلام النبلاء 16/ 502، 503، رقم 372، الديباج للمذهب 1/ 290، 291.

[2]

تذكرة الحفاظ 3/ 986 وفيه «سيدول» ، سير أعلام النبلاء 16/ 503 رقم 373، الوافي بالوفيات 11/ 46.

[3]

تاريخ بغداد 9/ 331 رقم 4871، العبر 3/ 25، تذكرة الحفاظ 3/ 985، 986 رقم 921،

ص: 76

بن الهذيل بن يزيد بن العباس بن الْأحنف بْن قيس، أَبُو الفضل التميمي الهمذاني الحافظ السّمسار، ويُعرف بابن الكوملاذي [1] .

روى عَنْ: أبيه، وعَلِيّ بْن الْحَسَن بْن سعد البزّاز، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عزَّون، والقاسم بن إِبْرَاهِيم، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بلبل، ومُحَمَّد بْن المرّار بْن حمّويه، وأَحْمَد بْن أوس، والقاسم بْن أَبِي صالح، وعَبْد السلام بْن مُحَمَّد بْن عبديل، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهروية القِزْويني، وجماعة.

روى عَنْهُ: طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن ماهلة، وحمد بْن الزَّجَّاج، وأَحْمَد بْن زَنْجَوَيْه العمري، وطاهر بْن أحْمَد الْإمَام، وَأَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس الحافظ، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن زنبيل النَّهَاوَنْدِي، وآخرون.

وقَالَ شِيرَوَيْه الدَّيْلَمي، كَانَ ركنا، من أركان الحديث، ثقة صدوقا حافظا ديّنا ورعا، لا يخاف فِي اللَّه لومة لائم، وله مصنفات غزيرة. تُوُفِّي لثمان بقين من شعبان، ويُستَجاب الدّعاء عند قبره، ومولده سنة ثلاث وثلاثمائة، وصلّى عَلَيْهِ ابن لال، فبَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نترك ثلث الذُنوب من خشية اللَّه، وثُلُثَيْها حَيَاء من هذا الشَّيْخ.

أَخْبَرَنَا أحْمَد بْن [عَبْد][2] الكريم الواسطي، أَنَا نصر بْن جزو سنة ثلاث وعشرين وستّمائة، أَنَا أَبُو طاهر بْن سلفة، سَمِعْتُ حَمْدُ بْن نصر الحافظ بهَمَذَان، سَمِعْتُ عَلِيّ بْن حُمَيْد الذُّهلي، سَمِعْتُ ابن طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن ماهلة الحافظ، سَمِعْتُ حمد بْن غمر الزّجّاج الحافظ يقول: لما أملى

[ () ] الوافي بالوفيات 16/ 247 رقم 270، شذرات الذهب 3/ 109 وفيه «صبح» بدل «صالح» ، ثم ترجمه باسم «صالح» 3/ 110، سير أعلام النبلاء 16/ 518، 519 رقم 381، الأنساب 1/ 503، معجم البلدان 4/ 495، اللباب 3/ 120، طبقات الحفاظ 391، الرسالة المستطرفة 139.

[1]

الكوملاذي: نسبة إلى «كوملاذ» من قرى همذان. هكذا ضبطها ياقوت في معجم البلدان.

وفي نسبتها «الكوملاذاني» . (4/ 495)، وفي: الأنساب 10/ 502، واللباب 3/ 120 «الكوملاباذيّ» : بضمّ الكاف والميم بينهما الواو ثم اللام ألف والباء الموحّدة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى: «كوملاباذ» .

[2]

إضافة على الأصل.

ص: 77

صالح بْن أحْمَد التميمي الحافظ بهَمَذَان، كانت له رحى، فباعها بسبعمائة دينار، ونثرها عَلَى محابر أصحاب الحديث.

الطيب بْن يُمْن المعْتَضِدِي [1] البغداديّ.

سَمِعَ: البَغَوي، ومُحَمَّد بْن منصور الشيعي.

وعنه: أَبُو القاسم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وهو ثقة.

عبد اللَّه بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [2] بْن سَعِيد، أَبُو القاسم النَّسَائي الفقيه.

شيخ أهل العلم والعدالة بنَسَا. تُوُفِّي بها، وله نَيِّف وتسعون سنة، وهو آخر من حدَّث عَنِ الْحَسَن بْن سُفْيَان. تُوُفِّي بها.

وقد ذكر أيضًا سنة اثنتين وثمانين.

عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد [3] بْن مُحَمَّد الطلقي الْأستراباذي القاضي الحنفي، من مشايخ جرجان.

يروي عن أبي القاسم البَغَوي، وجعفر بْن شهزيل الإستراباذي.

وعنه: أَبُو سَعد الإدريسي، وَأَبُو مُحَمَّد المُنيري.

عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر بْن شبانة العطّار عرف بممّة، شيخ همذان.

روى عَنْ: ابن عبّاد السّرّاج، ومُحَمَّد بْن صالح الطَّبَرِي.

وعنه: أَبُو الفضل بْن عَبْدان، ومُحَمَّد بْن عيسى، وأهل همذان.

تُوُفِّي فِي ربيع الآخر.

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد [4] بْن محارب، أَبُو مُحَمَّد الْأنصاري الْإصْطَخْرِي، نزيل بغداد.

[1] تاريخ بغداد 9/ 363 رقم 4930، المنتظم 7/ 175 رقم 277.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 394 رقم 4993، العبر 3/ 20، 21، دول الإسلام 1/ 233، الوافي بالوفيات 17/ 45 رقم 40، النجوم الزاهرة 4/ 163، شذرات الذهب 3/ 103، طبقات الشافعية الكبرى 3/ 305، 306، سير أعلام النبلاء 16/ 412 رقم 299.

[3]

تاريخ جرجان 274 رقم 453.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 133 رقم 527.

ص: 78

حدّث عَنْ أَبِي خليفة، وزكريا السّاجي، وعَبْد اللَّه بْن أدران [1] الشيرازي، وخلْق من الغُرَباء.

روى عنه: أبو الحسن العتيقي، وأبو القاسم التنوخي الصَّيْمَريّ، وأكثر شيوخه مجهولون، وأحاديثه عَنْ أَبِي خليفة مقلوبة، وهي بروايات ابن دُرَيْد أشبه.

وقَالَ: وُلِدْتُ بإصْطَخْر، سنة إحدى وتسعين ومائتين، وسمعت من أَبِي خليفة سنة ثلاث وثلاثمائة.

تُوُفِّي فِي هذا العام.

عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان [2] القاضي، أَبُو مُحَمَّد الْجُرْجَاني.

كَانَ أبوه من هَمَذَان، فوُلِّي قضاء جُرْجَان، وأقام ببغداد مدّة، وسكن طُوس، ودخل بُخَارَى.

وقد سمع ببغداد من ابن صاعد، وبجُرْجَان من أَبِي نُعَيْم بْن عدِيّ.

وعنه: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم.

عُبَيْد اللَّه [3] بْن مُحَمَّد بْن نافع، أبو العبّاس البشني [4] الصُّوفي. صحب أَبَا عَلِيّ الثقفي، وورث من آبائه أموالا كثيرة، فأنفقها فِي الخير.

روى عَنْ: أحْمَد بْن السريّ الشيرازي صاحب الفَسَوي.

وعنه: أَبُو سَعِيد الكَنْجَرُوذِي، وكان كثير [العبادة][5] . بقي سبعين سنة لا يستند إلى حائط ولا يتَّكئ عَلَى وسادة، وحجّ من نيسابُور حافيا راجلا، وأقام بالقدس أشهرًا، ودخل المغرب، وحجّ من المغرب، ورجع إلى

[1] في الأصل «أوران» .

[2]

تاريخ جرجان 259 رقم 422.

[3]

هكذا في الأصل، وفي المنتظم 7/ 175، 176 رقم 279، والكامل في التاريخ 9/ 105، والنجوم الزاهرة 4/ 167، البداية والنهاية 11/ 313، الوافي بالوفيات 17/ 491 رقم 418، المختصر في أخبار البشر 2/ 129، تاريخ ابن الوردي 1/ 311.

[4]

هكذا في الأصل «البشني» ، وفي الكامل والنجوم والمنتظم والبداية والنهاية:«البستي» ، وفي الوافي «البشتي» وقال:«بالشين المعجمة» .

[5]

ساقطة من الأصل.

ص: 79

بُسْت [1] ، وتصدق ببقية أملاكه، وعاش خمسًا وثمانين سنة.

وقَالَ السُّلَمي: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كانت نفقتي فِي سنة درهمين وثلاثين.

وقد ذكر الحاكم ترجمته فِي ستّ وَرَقات، وقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وقعت لي فترة، فدخلت هِيت [2] ، وبقيت بها أربعين يوما، لم أَذُق طعامًا ولا شرابًا، حتى وجدت الطريق الَّذِي كنت سلكته.

قَالَ الحاكم: مات فِي المحرَّم، وكان يُعَد من الْأبْدال.

عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن محمويه [3] ، أَبُو الْحَسَن النيسابُوري الصُّوفي الزَّاهد.

من أعيان أهل البيوتات، ومن العُّبَّاد الصالحين والفقراء، وخرج إلى الشام وصحِب أَبَا الخير الْأقطع، وعاش ثمانيا وثمانين سنة،.

وسمع بمصر من أحْمَد بْن دَاوُد الحَضْرَمِي. ومن [4] يونس بْن عَبْد الْأعْلى.

عَلِيّ بْن زُهَير بن عبد الله بن عبد الصّمد، أبوء الْحَسَن المقرئ.

بغدادي، سكن دمشق، وأقرأ النّاس بالروايات.

قرأ على: محمد بن المعبّر الأخرم بدمشق، [و] على النّقّاش، وهبة اللَّه بْن جَعْفَر ببغداد.

وقرأ عليه الربعي وغيره.

عَليّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [5] بْنِ عُمَرَ، أَبُو الْحُسَيْن [6] الهمذاني الأصبهاني المعدّل.

[1] بست: بالضم، مدينة بين سجستان وغزنين وهراة. (معجم البلدان 1/ 414) .

[2]

هيت: بالكسر، وآخره تاء مثناة. بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار. (معجم البلدان 5/ 420) .

[3]

تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 29/ 109 و 26/ 448، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 3/ 326 رقم 1075، المنتظم 7/ 176 رقم 280.

[4]

في الأصل «عن» .

[5]

ذكر أخبار أصبهان 2/ 23، 24.

[6]

كذا في الأصل، وفي أخبار أصبهان «الحسن» وهو الصحيح كما سيأتي.

ص: 80

رحل وسمع الحسين بن عيّاش، [و] القطّان، وطبقته. يحضر مجلسه الكبار لفضله ورئاسته.

روى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعَيْم.

تُوُفِّي فِي غُرَّة رمضان.

عَلِيّ بْن عَبْد الملك بْن سُلَيْمَان [1] بْن دهثم الفقيه، أَبُو الْحَسَن الطَّرَسُوسِي، نزيل نيسابُور.

كَانَ أديبًا فصيحا، وإلّا أَنَّهُ كَانَ متهاونًا بالسماع والرواية.

رَوَى عَنْ أَبِي خليفة الْجُمَحي، وأَبِي عَلِيّ المَوْصِلي، وعمر بْن سنان المنبجي.

قَالَ أَبُو سهل الصّعلوكي: قدِم علينا الطَّرَسُوسِي [2] بغداد سنة اثنتين وعشرين، فقلت لَهُ: يا أَبَا الْحَسَن، كيف رويت عَنْ هَؤُلاءِ؟ فقال: قد كَانَ أَبِي حملني إلى العراق وأنا صغير، ثم ردّني إلى طرَسُوسِ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم، وأبو سعيد الكَنْجَرُوذِي، وَأَبُو مُعاذ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الزكيّ، وغيرهم.

قَالَ الحاكم: وكان معتزليا متهاونًا بالسّماع، ولم يزل يتجهّز إلى أن هجره.

وقد سَمِعَ من أَبِي عروبة، وابْن جَوْصا.

عَلِيّ بْن حفص بْن عمرو [3] بْن نُجَيْح، أَبُو الْحَسَن الخَوْلاني الْأندلسي هُوَ إلبيري. الفقيه.

روى عَنْ أَبِيهِ، وسمع من عَلِيّ بْن الْحَسَن المُرِّي، وسعيد بْن فَحْلُون، ومسعود.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: قرأت عَلَيْهِ «التفسير» ليحيى بْن سلام، بسماعه من المِريّ. أنبا أحْمَد بْن مَسْعُود بْن جرير سنة أربعٍ وسبعين ومائتين، وكان لا بأس بِهِ. وقال لي: ولدت سنة تسع وثلاثمائة.

[1] تذكرة الحفاظ 3/ 986.

[2]

في الأصل «الصعلوكي الطرسوسي» .

[3]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 315 رقم 930 وفيه «علي بن عمر بن حفص بن عمرو» .

ص: 81

عَلِيّ بْن عيسى [1] ، أَبُو الْحَسَن النَّحْوي المعروف بالرُّمَّاني [2] .

أخذ عَنْ أَبِي بَكْر بْن دريد، والزجاج، وأبي بَكْر بْن السّرّاج.

روى عَنْهُ: هلال بْن المحسّن، وَأَبُو القاسم التنوخي، والحسن [أبو] علي الجوهري.

وكان متفنّنا في علوم كثيرة، من القرآن والفقه والنَّحْو والكلام عَلَى مذهب المعتَزِلة.

صنّف فِي التفسير والنَّحْو واللُّغة.

وكان مولده سنة ستٍ وتسعين ومائتين، ومات فِي جُمادى الْأولى، وله ثمانٍ وثمانون سنة.

شرح كتاب سيبويه شرحًا كبيرًا، وشرح «الْجُمَل» لابن السّرّاج، وله كتاب «الاشتقاق» وكتاب «التصريف» ، وكتبًا كثيرة ذكرها القفطي فِي ترجمته.

قَالَ: وصنَّف فِي الكلام كتابًا سمّاه «صنعة الاستدلال» فِي سبْع مجلَّدات، وكتاب «الْأسماء والصّفات للَّه تعالى» وكتاب «الْأكوان» وكتاب «المعلوم والمجهول» ، وله نحو مائة مصنَّف، وكان مَعَ اعتزاله شيعيا.

قَالَ التنوخي: وممن ذهب فِي زماننا إلى أن عليّا رضي الله عنه أفضل

[1] إنباه الرواة 2/ 294- 296، المنتظم 7/ 176 رقم 282، البداية والنهاية 11/ 314، الكامل في التاريخ 9/ 105، 106، بغية الوعاة 2/ 180، 181 رقم 1742، معجم الأدباء 14/ 73- 78، نزهة الألباء 389- 392، الفهرست 63، 64، تذكرة الحفاظ 3/ 986، ميزان الاعتدال 2/ 235، العبر 3/ 25، اللباب 2/ 37، النجوم الزاهرة 4/ 168، طبقات المفسرين للسيوطي 24، لسان الميزان 4/ 248 رقم 674، مرآة الجنان 2/ 421، المختصر في أخبار البشر 2/ 129، مفتاح السعادة 1/ 142، دول الإسلام 1/ 234، شذرات الذهب 3/ 109، كشف الظنون 111، 447، 571، 635، 1397، 1427، 1729، 1793، 1977، إيضاح المكنون 2/ 268، 276، 282، 304، 327، 350، هدية العارفين 1/ 683، روضات الجنات 480، الوفيات لابن قنفذ 219، تاريخ ابن الوردي 1/ 311 481، معجم المؤلفين 7/ 162، 163، طبقات النحويين واللغويين 86، الإمتاع والمؤانسة 1/ 133، تاريخ بغداد 12/ 16، 17، الأنساب 6/ 160، وفيات الأعيان 3/ 299، البلغة في تاريخ أئمة اللغة 159، 160، طبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 419- 421، سير أعلام النبلاء 16/ 533، 534 رقم 390.

[2]

الرّمّاني: يضم الراء وفتح الميم المشدّدة وبعد الألف نون. نسبة إلى قصر الرّمّان بواسط.

(اللباب 2/ 36) .

ص: 82

الناس بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من المعتزلة: أَبُو الْحَسَن الرُّمَّاني، للَّه دَرُّه.

قلت: كَانَ رأسًا فِي عدّة فنون وسماء العربية، وكان يخرج كلامه في النّحو بالمنطق، حتى قال فيه أبو علي الفارسيّ: إن كان النّحو ما يقوله الرّمّاني فليس معناه منه شيء، وإن النَّحْو ما نقوله، فليس معه منه شيء.

وكان يُقال: النَّحْويُّون فِي زمانهم ثلاثة، وأحد لا يفهم كلامه، وهو الرُّمَّاني، وواحد يُفْهم بعض كلامه، وهو أَبُو عَلِيّ، وواحد يُفْهم جميع كلامه، وهو أَبُو سَعِيد السِّيرَافِي.

وكان أَبُو حيّان التَّوْحِيدي يبالغ فِي تعظيم الرُّمَّاني حتى قَالَ: إنه لم يُر مثله قطّ علمًا بالنَّحْو، وغزارة فِي الكلام، وبصرًا فِي المقالات، واستخراجًا للفُرَص، مَعَ تألُّهٍ وتَنَزُّهٍ وفصاحة وفقاهة.

قلت: ثم وصفه بالدّين واليقين والحلم والرّواية والاحتمال والوقار.

عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن سهل، أَبُو الْحَسَن الْأستراباذي الفقيه الشاعر. ثقة.

روى عَنْ أَبِيهِ، وأَبِي نُعَيْم عَبْد الملك.

روى عَنْهُ: أَبُو سعد الإدريسي.

عُمَر بْن زاذان القِزْويني القاضي.

سَمِعَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومُحَمَّد بْن هارون بْن الحَجَّاج.

روى عَنْهُ: العتيقي، والعشاري.

حدّث فِي هذا لعالم، وانقطع خبره.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن حَمَّاد [1] بْن سُفْيَان، أَبُو الْحَسَن الكوفي الحافظ، محدّث الكوفة.

رحل إِلَيْهِ أَبُو ذَرّ الهَرَوِي، وَأَبُو الحسن العتيقي، وأبو العلاء الواسطي، وخلق.

[1] تذكرة الحفاظ 3/ 986، 987 رقم 922، الوافي بالوفيات 2/ 51 رقم 335، العبر 20، سير أعلام النبلاء 16/ 439، 440 رقم 324، شذرات الذهب 3/ 110.

ص: 83

روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن زيدان، وعَلِيّ بْن الْعَبَّاس المَقَانِعي، ومُحَمَّد بْن دليل بْن بشْر.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن حشيش [2] ، أَبُو بَكْر الْإصبهاني المعدِّل.

سَمِعَ: إِسْحَاق بْن جميل، ومُحَمَّد بْن سهل بْن الصباح، والحسن بْن ذكم [3] ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والحسن بْن عَلِيّ بْن زكريّا الفقيه العدوي، ومُحَمَّد بْن هارون الحَضْرَمِي، وجماعة.

روى عَنْهُ: أَبُو نُعَيْم، وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عُمَر المقرئ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد اللَّخْمِي، وآخر من روى عَنْهُ عَائِشَة بِنْت الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الوركاني.

تُوُفِّي عاشر رمضان.

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الكَنْجَرُوذِي [4] الصّبغي.

كسمع السّرّاج، وابْن خُزَيْمَة.

وعنه: الحاكم وغيره.

مات فِي شوّال.

مُحَمَّد بْن منقذ البكري الطُّليْطِلي الخطيب.

رحل إلى مصر، وسمع من أَبِي مُحَمَّد بْن الورد بْن السَّكَن، وحدّث.

مُحَمَّد بن العباس بن أَحْمَد [5] بن محمد بن الفُرات، أبو الحسن البغدادي الحافظ.

[1] ذكر أخبار أصبهان 300، العبر 3/ 26، شذرات الذهب 3/ 110.

[2]

في أخبار أصبهان «جشنس» .

[3]

كذا في الأصل، وفي أخبار أصبهان «دكّة» .

[4]

الكنجروذي: بفتح أولها وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء وسكون الواو وفي آخرها ذال معجمة. نسبة إلى كنجروذ، قرية على باب نيسابور. (اللباب 3/ 113) .

[5]

تاريخ بغداد 3/ 122 رقم 1140، المنتظم 7/ 176، 177 رقم 283، البداية والنهاية 11/ 314 وفيه «القزّاز» بدل «الفرات» ، العبر 3/ 26، النجوم الزاهرة 4/ 168، شذرات الذهب 3/ 110، تذكرة الحفاظ 3/ 1015 رقم 946، الوافي بالوفيات 3/ 196 رقم

ص: 84

سَمِعَ: أبا عَبْد الله المَحَامِليّ، ومحمد بْن مَخْلَد، فمن بعدهما، وجمع ما لم يجمعه أحد فِي وقته.

قَالَ الخطيب: وبلغني أنّه كَانَ عنده عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَصْرِيّ الواعظ وحده ألف جُزْء، وأنّه كتب مائة تفسير، ومائة تاريخ. ثنا عَنْهُ أحْمَد بْن عَلِيّ الباذا، ومُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن زُرْعَة، وَأَبُو إِسْحَاق البرمكي، وحدثني الْأزهري أن ابن الفرات خَلَّف ثمانية عشر صندوقًا مملوءة كتبًا، أكثرها بخطه، وكتابه هُوَ الحجّة فِي صحة النقل، وجَوْدة الضَّبط، ولم يزل يسمع إلى أن مات. وقَالَ لي العتيقي: هُوَ ثقة مأمون، ما رَأَيْت أحسن قراءة منه للحديث، وقَالَ غيره: مات فِي شوّال، وله بضع وعشرون سنة.

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سهل [1] بْن مصلح الفقيه، أَبُو الْحَسَن الماسَرْجسيّ [2] ابن بِنْت الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجَس النيسابُوري الشافعي، شيخ الشافعية فِي عصره.

سَمِعَ خاله مؤمّل بْن الْحَسَن، ومكّي بْن عَبْدان، وأبا حامد بن الشرفي، وجماعة، ورجل إلى حدود الأربعين وثلاثمائة، فسمع إِسْمَاعِيل الصّفّار ببغداد، وعَبْد اللَّه بْن شَوْذب بواسط، وابْن داسة بالبصرة، وابْن الْأعْرابي بمكّة، وابْن حذْلَم بدمشق، وأصحاب يونس بْن عَبْد الْأعلْى، والمزني بمصر.

قَالَ الحاكم: كَانَ أعْرَف الْأصحاب بالمذهب وترتيبه. صحِب أَبَا إِسْحَاق المَرْوَزِي إلى مصر، ولزمه، وتفقّه، ثم انصرف إلى بغداد، فكان

[1171،) ] الكامل في التاريخ 9/ 106، مرآة الجنان 2/ 421، المختصر في أخبار البشر 2/ 192، تاريخ ابن الوردي 1/ 311، اللباب 2/ 414، 415، سير أعلام النبلاء 16/ 495، 496 رقم 365، طبقات الحفاظ 402.

[1]

طبقات الفقهاء 116، الوافي بالوفيات 4/ 115، 116 رقم 1608، وفيات الأعيان 4/ 202، طبقات الشافعية لابن هداية الله 32، طبقات العبادي 100، العبر 3/ 26، حسن المحاضرة 1/ 126، شذرات الذهب 3/ 110، اللباب 3/ 148، ودول الإسلام 1/ 234، مرآة الجنان 2/ 421.

[2]

الماسرجسي: بفتح الميم والسين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم. نسبة إلى ما سرجس.

وهو اسم الجدّ صاحب الترجمة. (اللباب) .

ص: 85

مفيد أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي هُرَيْرَةَ، ثم رجع إلى بلده، وعقد مجلس النظر ومجلس الْأملاء، فأملى زمانًا، وتُوُفِّي فِي جمادى الآخرة، عَنْ ستٍ وسبعين سنة.

تفقه عَلَيْهِ القاضي أَبُو الطيب الطَّبري، وجماعة، وحدّث عَنْهُ الحاكم وَأَبُو نُعَيْم، وَأَبُو عثمان إِسْمَاعِيل الصّابوني، وَأَبُو سعد الكَنْجَرُوذِي، وهو صاحب وجهٍ فِي المذهب.

مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى [1] بْن عُبَيْد، أَبُو عُبَيْد اللَّه المَرْزُبَاني البغدادي الكاتب العلامة.

حدّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن دُرَيْد، وأَبِي حامد بْن هارون الحَضْرَمِي ونفطَوَيْه، وغيرهم.

روى عَنْهُ: أَبُو القاسم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وغيرهما، وكان إخباريا راوية للآداب، صنّف فِي أخبار الشعراء وفي الغَزَل، غير أن أكثر كتبه لم تكن مما سمعه، بل بالإجازة، فيقول: أَخْبَرَنَا، ولا يبين.

وقَالَ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَريّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه المَرْزُبَاني يَقُولُ: كَانَ فِي داري خمسون، ما بين لِحَاف ودِرَاج معدَّة لأهل العلم الذين يبيتون عندي.

وقَالَ أَبُو القاسم الْأزهري: كَانَ المَرْزُبَاني يضع المحبرة وقنّينة النبيذ، فلا يكتب، ويشرب، وكان معتزليا، صنّف كتابًا فِي أخبار المعتزلة، وما كَانَ ثقة.

قَالَ الخطيب: لَيْسَ حاله عندنا الكذب، وأكثر ما عِيب عَلَيْهِ المذهب، وروايته بالإجازة، ولم يبيّنها.

[1] تاريخ بغداد 3/ 135 رقم 1159، المنتظم 7/ 177 رقم 284، مرآة الجنان 2/ 418، 419، البداية والنهاية 11/ 314، الوافي بالوفيات 4/ 235- 237 رقم 1765، معجم الأدباء 18/ 268، العبر 3/ 27، الكامل في التاريخ 9/ 106، النجوم الزاهرة 4/ 168، شذرات الذهب 3/ 111، 112، اللباب 3/ 195، الفهرست 190- 193، الأنساب 521 أ، إنباه الرواة 3/ 180- 184، وفيات الأعيان 4/ 354- 356، ميزان الاعتدال 672، 673، سير أعلام النبلاء 16/ 447- 449 رقم 331، لسان الميزان 5/ 326، 327.

ص: 86

وقال العتيقي: كان معتزليّا ثقة، مات فِي شوّال، وله ثمانٍ وثمانون سنة. كَانَ فِي زمانه تُشَبَّه تصانيفه بتصانيف الجاحظ.

قَالَ أَبُو عَلِيّ الفارسي النَّحْوِيّ: أَبُو عُبَيْد اللَّه المَرْزُبَاني من محاسن الدُّنيا، وكان الملك عضُد الدولة مَعَ عظمته يجتاز بباب المَرْزُبَاني، فيقف حتى يخرج إِلَيْهِ المَرْزُبَاني، فيسلم عَلَيْهِ، وكانت داره تجمع الفضلاء، وكان مشتهرًا بشرب النبيذ، وكتابه فِي «أخبار الشعراء» خمسة آلاف ورقة، وله كتاب آخر فِي الشعراء المُحَدِّثين خاصّة، كبير إلى الغاية، يكون عشرة آلاف ورقة، و «أخبار المسمّعين» ثلاثة آلاف ورقة، و «أخبار الغناء والأصوات» ثلاثة آلاف ورقة، وله تصانيف كثيرة جدًا، أوردها القفطي. وروى الجوهري عَنِ المَرْزُبَاني أَنَّهُ أعطى مرَّةً عضد الدولة ألف دينار، وقَالَ: إنه بلغني أنك تُؤَرِّخ، فإذا جاء اسمي فأجْمِلْ، فقلت: نعم، أُجْمِلْ، وبذكرك أتجمّل.

مُحَمَّد بْن عثمان بْن عُبَيْد [1] بْن الخطّاب، أَبُو الطيّب البغدادي الصّيْدَلانِي.

سَمِعَ البَغَوي، وأبا بكر بن أبي دَاوُد.

وعنه العتيقي، ووثقه.

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل [2] ، أَبُو منصور البياع الواعظ النيسابُوري.

حدَّث ببغداد عَنْ أَبِي حامد بْن بلال.

وعنه: أبو العلاء الواسطي.

مُحَمَّد بْن يحيى بْن وَهْب [3] ، أَبُو بَكْر القُرْطُبي الفِهْري مولاهم.

سَمِعَ أحْمَد بْن القُرشي، ومسلمة بْن قاسم، وجماعة، ورحل فأقام بمصر مدّة، قبل الثمانين، وكتب الكثير، فكان بارعًا فِي الفقه والنَّحْو وتجويد القرآن، ثقة. فيما ينقله.

تُوُفِّي فِي صفر. وقد حدّث بيسير.

[1] تاريخ بغداد 3/ 50 رقم 988، المنتظم 7/ 177 رقم 285.

[2]

تاريخ بغداد 3/ 224 رقم 1286.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 97، 98 رقم 1368.

ص: 87

مُحَمَّد بْن يحيى بْن عمار [1] ، أَبُو بَكْر الدِّمْياطي.

سَمِعَ مُحَمَّد بْن زبّان، وأَبَا بَكْر بْن المنذر، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلي، وأَبَا عُبَيْد بْن حَرْبُوَيْه القاضي.

وعنه: أَبُو عُمَر أحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّلَمَنْكِيّ. سَمِعَ منه كتاب «الْأشراف» لابن المنذر، وكتاب الليث بْن سعد رواية مُحَمَّد بْن رمح، وروى عَنْهُ أيضًا يحيى بْن عَلِيّ بْن الطّحّان، وطائفة.

المحسن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد [2] بْن أَبِي الفهم القاضي، أَبُو عَلِيّ التنوخي الْأديب.

وُلِد بالبصرة، فسمع بها أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أحْمَد الْأثرم، وابْن داسة، وببغداد أَبَا بَكْر الصُّولي، وجماعة، وكان أديبًا إخباريا علامة مصنِّفًا شاعرًا.

روى عَنْهُ: ابنه أَبُو القاسم عَلِيّ، وقَالَ: مولدِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وأوّل سماعه فِي سنة ثلاث وستّين. سَمِعَ من واهب المازني صاحب نصر بْن عَلِيّ الجهضمي وقَالَ: لم يكن عند واهب بْن يحيى غير هذا الحديث فِي ستر المسلم.

قلت: وقع لنا الحديث عاليا.

تولّى أَبُو عَلِيّ قضاء رامَهُرْمُز وعسكر مُكْرَم وغير ذَلِكَ، ومات في المحرّم من السنة.

[1] سير أعلام النبلاء 16/ 504 رقم 374.

[2]

يتيمة الدهر 2/ 346، معجم الأدباء 6/ 251، العبر 3/ 27 وفيه «الحسن» وهو خطأ، النجوم الزاهرة 4/ 168، وفيات الأعيان 4/ 159- 162 رقم 557، الجواهر المضية 3/ 151، فرج المهموم لابن طاووس 154، الكامل في التاريخ 9/ 106، تجارب الأمم 1/ 326 و 345 و 385، شذرات الذهب 3/ 112، 113، تاج التراجم 56، مفتاح السعادة 1/ 202، سير أعلام النبلاء (المصور) 10 ق 2/ 275، عيون التواريخ (المصور) 12 ق 2/ 233 ب- 234، كشف الظنون 781، 1253، 1671، 1953، معجم المؤلفين 8/ 185، 186، تاريخ بغداد 13/ 155، 156، المنتظم 7/ 178، النجوم الزاهرة 4/ 168، وانظر مقدّمة كتابيه: الفرج بعد الشدّة، ونشوار المحاضرة.

ص: 88

قَالَ الخطيب: كَانَ سماعه صحيحًا، وأوّل ما تولّى القضاء سنة تسعٍ وأربعين، من قِبَل أَبِي السائب عُتبة بْن عَبْد اللَّه.

منصور بْن جَعْفَر بْن ملاعب [1] ، أبو القاسم البغدادي الصَّيْرفي.

سَمِعَ البَغَوي، وأَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد.

وعنه: أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بْن رَوْح، ووثقه العتيقي، وروى الرئيس الثقفي فِي أربعينه عَنْ سُفْيَان بْن حَسَنْكَوَيْه عَنْهُ.

موحّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الفرج بْن البري الدمشقي المتعبد.

حكى عَنْ خاله عُمَر بْن سَعِيد البرّي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المقرئ، والشَّيْخ أَبِي صالح صاحب المسجد الخارج باب شرقي.

روى عَنْهُ: عَلِيّ بْن مُحَمَّد الجبائي، وطلحة بْن أسد الرّقّي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المُغِيث، وغيرهم.

نصر بْن غالب [2] ، أبو الفتح البزّاز.

حدث عَنِ البَغَوي، وابْن صاعد.

روى عَنْهُ: العتيقي وغيره، وهو من أهل باب الطّلاق ببغداد.

لاحق بْن الْحُسَيْن بْن عمران [3] المقدسي، أَبُو عُمَر.

كَانَ كذابًا يضع [4] الْأسماء والمُتون مثل طُغْج بْن طُغان، وطرغيل بْن غربيل.

حدّث بخُراسَان وخُوَارِزْم وما وراء النَّهْر عَنْ خَيْثَمة الطرابلسي، والمحاملي، ومحمد بن مخلّد العطّار.

[1] تاريخ بغداد 13/ 85 رقم 7064، المنتظم 7/ 177 رقم 286.

[2]

تاريخ بغداد 13/ 301 رقم 7277.

[3]

الأنساب (تحقيق محمد عوّامة) 8/ 128، تاريخ بغداد 1/ 238، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 46/ 2، الوافي بالوفيات (مصورة معهد المخطوطات بالقاهرة) 24/ 186، سلسلة الأحاديث الضعيفة للألبانى 1/ 291، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 4/ 39 رقم 1233، الموضوعات لابن الجوزي 3/ 8، ميزان الاعتدال 4/ 356، الكشف الحثيث 454 رقم 829.

[4]

في الأصل «لا يضع» .

ص: 89

وعنه: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم، وَأَبُو نُعَيْم، وجعفر المُسْتَغْفِري.

وتُوُفِّي بخُوَارِزْم، وقد اتفقوا عَلَى كَذِبه، ويقال لَهُ: لاحق بْن الورّاق.

يحيى بْن عَلِيّ [بْن][1] يحيى بْن عوف، أَبُو القاسم القصْري.

عَنِ البَغَوي، وابْن صاعد.

وعنه: أَبُو مُحَمَّد الخلال. وكان ثقة.

يعقوب بْن إِسْحَاق، أَبُو الفضل النَّسَفي المعدِّل. ثقة.

روى عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ، وعَبْد المؤمن بْن خَلَف.

كتب عَنْهُ: جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المستغفر.

[1] تاريخ بغداد 14/ 238 رقم 7549.

ص: 90