الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وفيات هذه الطبقة]
سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة
أحمد بن عبد الله بن حميد [1] بن زُرَيْق [2] ، أَبُو الْحَسَن البغدادي نزيل مصر.
سَمِعَ: أبا عَبْد الله المَحَامِليّ، ومحمد بْن مخلد، وأَبَا عَلِيّ مُحَمَّد بْن سَعِيد الرّقّي الحافظ، ومحمد بْن بكّار السَّكْسَكي، ومُحَمَّد بْن يوسف الهَرَوِي، ومحمد بن جعفر بن ملاس، وخلقا سواهم، وانتقى عَلَيْهِ خَلَفُ الوساطي.
رَوَى عَنْهُ ابن بنته أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مكّي الْمَصْرِيّ، ورشأ بْن نظيف، وعَبْد العزيز بْن عَلِيّ الْأزْجِي، وَأَبُو عُمَر أحْمَد بْن عَبْد اللَّه النّاجي، وآخرون.
وثّقه الصُّورِي.
وزُرَيْق بتقديم الزّاي. تُوُفّي في ربيع الأوَّل.
أحمد بْن محمد بْن نوح، أَبُو حامد الْبُخَارِيّ، قاضي نَسَف. روى عن أبي نعيم عبد الملك بن عَدِيّ، وعيسى بْن عَبْد اللَّه العثماني صاحب بُنْدار.
رَوَى عَنْهُ: جَعْفَر المُسْتَغْفِري، وقَالَ: تُوُفِّي في شوّال.
[1] تاريخ بغداد 4/ 236 رقم 1957 وفيه قدّم رزيق على ابن حميد، العبر 3/ 48، 49، شذرات الذهب 3/ 135، تذكرة الحفاظ 3/ 1023، الإكمال 4/ 54، مشتبه النسبة 1/ 314، سير أعلام النبلاء 16/ 552 رقم 403، الرسالة المستطرفة 114، تبصير المنتبه 2/ 600.
[2]
في الأصل «رزيق» .
أحمد بن محمد بن أحمد [1] بن مُوسَى بْن هارون الْأنصاري القُرْطُبي، أَبُو بَكْر.
سَمِعَ مُحَمَّد بْن معاوية، وأَحْمَد بْن ثابت التغلبي، وحجّ فسمع أَبَا الْعَبَّاس الكِنْدِي، والْحَسَن بْن رشيق.
وكان صالحًا منقطعًا، رحمه الله.
أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأستاذ، أَبُو الْعَبَّاس السِجسْتاني الزّاهد نزيل نيسابُور.
صحِب الشِّبْليّ، وسمع من أَبِي عَمْرو الحيري، وطبقته، وقلَّ ما رَوَى.
أرّخه الحاكم.
أحْمَد بْن يوسف بْن أحْمَد [2] بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب بْن عَمْرو بْن مُسْلِم بْن واضح، أَبُو بكر الثّقفي الخشّاب الأصبهاني المؤذّن.
والْحَسَن الداركي، والفضل بْن الخصيب، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن عَلِيّ، وَأَبُو نُعَيْم أحْمَد بْن عَبْد اللَّه، وَأَبُو سهل أحْمَد بْن أحْمَد الصَّيْرَفي، وأَحْمَد بْن الفضل الباطَرْقَانِي، وجماعة.
إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [3] حاجب، أَبُو عَلِيّ الكشاني [4] .
رَوَى الصّحيح عَنِ الفَرَبْرِي.
وقَالَ الإدريسي: تُوُفِّي فيها، وهو آخر من حدّث بالجامع الصّحيح.
وسيعاد في الآتية.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 58، 59 رقم 195.
[2]
ذكر أخبار أصبهان 1/ 164، العبر 3/ 49، شذرات الذهب 3/ 135، سير أعلام النبلاء 16/ 551، 552 رقم 402.
[3]
تذكرة الحفاظ 3/ 1023، الإكمال 7/ 185، الأنساب 4/ 11 و 431، معجم البلدان 4/ 262، اللباب 3/ 99، العبر 3/ 52، مشتبه النسبة 2/ 552، سير أعلام النبلاء 16/ 481 رقم 354، تبصير المنتبه 3/ 1216.
[4]
الكشاني: ضبطت في معجم البلدان بفتح الكاف. وفي الأنساب وغيره بالضم، والنسبة إلى «كشانية» بلدة من بلاد الصّغد بنواحي سمرقند.
جَعْفَر بْن الفضل بْن جَعْفَر [1] بْن مُحَمَّد بن موسى بن الحسن الفرات، الوزير المحدّث، أبو الفضل ابن الوزير أَبِي الفتح بْن حِنْزَابة البغدادي، نزيل مصر.
وَزَرَ أَبُوهُ للمقتدر فِي السنة التي قُتِل المقتدر فيها، وتقلّد أَبُو الفضل وزارة صاحب مصر كافور.
وحدّث عَنْ: مُحَمَّد بْن هارون الحَضْرَمِي، والْحَسَن بْن مُحَمَّد الداركي الْإصبهاني، ومُحَمَّد بْن زهير الْأبُلّي، ومُحَمَّد بْن حمزة بْن عمارة، وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخرائطي، ومُحَمَّد بْن سَعِيد الحمصي، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كَانَ يذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي [القاسم][2] البَغَوي مجلسًا، ولم يكن عنده، وكان يَقُولُ: من جاءني بِهِ أغنيته. وكان يُمْلي الحديث بمصر، وبسببه خرج الدار قطنى إلى هناك، فإن [ابن][3] حنزابة كَانَ يريد أن يصنّف مسندا، فخرج أبو الحسن الدار قطنى إلى مصر، فأقام عنده مدّة، وحصل لَهُ منه مال كثير [4] .
وروى عنه الدار قطنى أحاديث.
وُلِد ابن حنزابة فِي ذي الحجّة سنة ثمان وثلاثمائة، وتُوُفِّي فِي ثالث عشر ربيع الْأوّل.
ومن شعره:
من أخْملَ النفسَ أحياها ورَوَّحَها
…
ولم يَبِتْ طَاويا منها عَلَى ضَجَر
إن الرّياح إذا اشتدَّت عواصفُها
…
فليس ترمي سوى [5] العالي من الشجر [6]
[1] تاريخ بغداد 7/ 234 رقم 3723، المنتظم 7/ 215، 216 رقم 347، البداية والنهاية 11/ 329، الكامل في التاريخ 9/ 168، تذكرة الحفاظ 3/ 1023- 1025 رقم 953، العبر 3/ 49، 0، النجوم الزاهرة 4/ 203، شذرات الذهب 3/ 135، معجم الأدباء 7/ 163، فوات الوفيات 1/ 203، الفخرى في الآداب السلطانية 225، وفيات الأعيان 1/ 346، الوافي بالوفيات 11/ 118- 122 رقم 202، سير أعلام النبلاء 16/ 484- 488 رقم 357، حسن المحاضرة 1/ 352، 353، طبقات الحفاظ 405.
[2]
ساقطة من الأصل.
[3]
ساقطة من الأصل.
[4]
تاريخ بغداد 7/ 234.
[5]
في الأصل «سوءا» والتصحيح من تاريخ بغداد.
[6]
في الوافي بالوفيات 11/ 119 «الثمر» .
وقَالَ السلفي: كَانَ أَبُو الفضل بْن حنزابة من الثِّقات الحُفَّاظ المتبجّحين بصُحبة أصحاب الحديث، مَعَ جلالة ورئاسة. يرْوِي ويُملي بمصر فِي حال وزارته، ولا يختار عَلَى العلم وصحبة أهله شيئًا، وعندي من أماليه فوائد، ومن كلامه عَلَى الحديث وتصرّفه الدّالّ عَلَى حدّة فهمه ووفور علمه.
وقد رَوَى عَنْهُ حمزة الكناني الحافظ مَعَ تقدّمه.
وقَالَ غير السِّلَفي: إنّ ابن حنزابة بعد موت كافور، وَزَرَ لأبي الفوارس احمد بْن عليّ الإخشيدي، فقبض عَلَى جماعة من أرباب الدولة وصادرهم، وصادر يعقوب بْن كلس، وأخذ منه أربعة آلاف دِينار، فهرب إِلى المغرب، وآل أمره إِلى أن وزر لبني عُبَيْد. ثم إن ابن حنزابة لم يقدر عَلَى رِضَى الإخشيدية، واضطربت عَلَيْهِ الْأحوال، واختفى مرّتين ونُهِبت داره. ثم قدم أمير الرملة أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طُغج وغلب عَلَى الْأمور، وصادر الوزير ابن حنزابة وعذّبه، فنزح إلى الشام فِي سنة ثمانٍ وخمسين، ثم بعد ذَلِكَ رجع إلى مصر [1] .
وممّن رَوَى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني بْن سَعِيد.
وقَالَ الْحَسَن بْن أحْمَد بْن صالح السبيعي: قدِم علينا الوزير جَعْفَر بْن الفضل إلى حلب، فتلقّاه النّاس، فكنت فيهم، فعرف أنّي محدّث، فَقَالَ:
تعرف إسنادًا فِيهِ أربعة من الصحابة، كلّ واحد يروى عن صاحبه؟ قلت:
نعم، وذكرت لَهُ حديث السّائب بْن يزيد، عَنْ حُوَيْطَب بْن عَبْد العُزَّى، عَنْ عَبْد اللَّه بْن السعدي، عَنْ عُمَر رضي الله عنهم فِي العمالة [2] ، فعرف لي ذَلِكَ، وصار لي به عنده منزلة.
[1] وفيات الأعيان 1/ 347.
[2]
حديث العمالة، أخرجه البخاري في كتاب الأحكام، باب رزق الحاكم والعاملين عليها، من طريق أبى اليمان، عن شعيب، عن الزهري، أخبرنى السائب بن يزيد بن أخت نمر، أنّ حويطب بن عبد العزّى أخبره أنّ عبد الله بن السعدىّ أخبره أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلى من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟
فقلت: بلى، فقال عمر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إنّ لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد
وقيل إنّ الوزير ابن حنزابة كَانَ يُستعمل له الكاغذ بسَّمَرْقَنْد، ويُحمل إلى مصر فِي كل سنة، وكان عنده عدّة نُسَّاخ.
وقَالَ عَبْد اللَّه بْن يوسف: حضرت عند أَبِي الْحُسَيْن بْن المهلّبي بالقاهرة، فَقَالَ: كنت منذ أيام حاضرًا فِي دار الوزير أَبِي الفرج بْن كلّس، فدخل عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس بْن الوزير أَبِي الفضل بْن حنزابة، وكان قد زوّجه ابنَتَه، وأكرمه وأَجَلَّه، وقَالَ لَهُ: يا أَبَا الْعَبَّاس، يا سيّدي، ما أَنَا بأَجَلّ من أبيك، ولا بأفضل، أتدري ما أقعد أباك خلف النّاس، شَيْلُ أنفه بأبيه، يا أَبَا الْعَبَّاس لا تشِلْ أنفَك بأبيك [1] ، تدري ما الْأقبال؟ نشاطٌ وتواضُعُ، وتدري ما الْأدْبار؟
كسلٌ وترافعٌ [2] .
وقَالَ غيره: كَانَ الوزير أَبُو الفضل يُفطِر وينام نومة ثم ينهض في الليل لمتوضّئه، ويدخل بيت مُصَلاه، فيصفّ قدميه إلى الغَداة، ولما تُوُفِّي صلّى عَلَيْهِ فِي داره الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن النُّعْمَان القاضي، وحضر جنازته قائد القوّاد وسائر الْأكابر، ودفن فِي مجلس بداره الكبير [3] ، المعروفة بدار العامّة [4] .
قَالَ المختار المسبّحي: إنه لما غُسِّل، جُعِل فِيهِ ثلاث شعرات مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كان ابتاعها بمالٍ عظيم، وكانت عنده فِي دِرْج ذهب، مختومة الْأطراف بالمِسْك، ووصى بأن تُجعل فِي فِيهِ، ففعل ذَلِكَ [5] .
وحنزابة: جارية، هِيَ أمّ والده الفضل. والحنزابة، فِي اللغة: القصيرة الغليظة.
[ () ] أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين، قال عمر: لا تفعل، فإنّي كنت أردت الّذي أردت، وكأن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه منّى، حتى أعطانى مرة مالا، فقلت: أعطه أفقر إليه منّى، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:«خذه فتموّله وتصدّق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ، وإلّا فلا تتبعه نفسك» . وأخرجه النسائي 5/ 104، 105، وأحمد في المسند 1/ 17.
[1]
لا تهشل أنفك: أي لا تتكبّر وتشمخ بأنفك.
[2]
انظر نحوه في (معجم الأدباء) 7/ 173، 174.
[3]
في الأصل «الكبير» .
[4]
معجم الأدباء 7/ 169، 170، وفيات الأعيان 1/ 349، 350.
[5]
فوات الوفيات 1/ 293.
قال ابن طاهر: رَأَيْت عند الحبّال كثيرًا من الْأجزاء التي خُرّجت لابن حنزابة، وفي بعضها الجزء المُوَفى ألفًا [1] من مُسْنَد كذا، والجزء المُوَفى خمسمائة من مُسْنَد كذا، وكذا سائر المُسْنَدات، ولم يزل ينفق فِي البِرّ والمعروف الْأموال،: وأنفق الكثير عَلَى أهل الحرمين، إلى أن اشترى دارًا من أقرب الدُّور، إلى الضّريح النَّبَوِي، لَيْسَ بينه وبين القبر إلا الحائط، وطريق فِي المسجد، وأوصى أن يُدْفَن فيها، وقرر عند الْأشراف ذَلِكَ، فسمحوا لَهُ بذلك، فلما حمل تابوته، من مصر، خرجت الْأشراف من الحرمين لتلقّيه، وحجّلوا بِهِ، وطافوا بتابوته، ثم ردُّوه إلى المدينة ودفنوه فِي تِلْكَ الدار، فعلوا ذَلِكَ لِما لَهُ عليهم من الْأفضال [2] .
حامد بْن مُحَمَّد بْن المطيّب، أَبُو منصور الماليني.
رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيّ الرّفّاء، وأَبِي مُحَمَّد المُزَني، وابْن أَبِي عَوْن الفَسَوِي.
رَوَى عَنْهُ: الْإمَام أَبُو عاصم العَبَّادِي، وغيره، وتُوُفِّي فِي شعبان.
الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [3] بْن شُعْبَة، أَبُو [4] عَلِيّ المَرْوَزِي السبخي.
سكن بغداد، وحدث بجامع التِّرْمِذِيّ عَنِ المحبوبي. وحدّث عَنْ إِسْمَاعِيل الصّفّار وغيره.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن العتيقي، وغيره.
قَالَ الْأزهري: سَمِعْتُ منه، وكان ثقة فَهْمًا.
وقَالَ أحْمَد بْن عمران بْن البقّال: مات فِي نصف ذي الحجّة.
الْحُسَيْن بْن أحْمَد بْن الحجّاج [5] ، أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي الشيعي الشاعر المشهور، صاحب الدّيوان الكبير الَّذِي هُوَ عدّة مجلّدات في الفحش والسّخف،
[1] في الأصل «ألف» .
[2]
تاريخ بغداد 7/ 423 رقم 3990.
[3]
معجم الأدباء 7/ 169، 170، وفيات الأعيان 1/ 349، 350.
[4]
في الأصل «وعلى» .
[5]
تاريخ بغداد 8/ 14، 15 رقم 4052، العبر 3/ 50، المنتظم 7/ 216- 218 رقم 348، معجم الأدباء 9/ 206- 232 رقم 22، معجم البلدان 4/ 155، مرآة الجنان 2/ 444.
وقد أفرد بعضُ الْأدباء من شعره شيئًا حسنًا، وكان قد وُلِّي حِسْبَةَ بغداد، وكان إذا مدح أحدًا فكأنّما قد هجاه فِي شعره فِي الركاكة.
وكان غاليا فِي التشيُّع. ومن شعره.
نَمَّت بسري فِي الهَوَى أَدْمُعي
…
ودَلَّت الواشي عَلَى موضِعي
يا معشَرَ العشّاق إن كنتمُ
…
مثلي وفي حالي فموتوا معي [1]
وله:
قَالُوا غدًا [2] العيد فاستبشر بِهِ فَرَحًا
…
فقلت: ما لي وما للعيد والفَرَحِ
قد كان ذا والنَّوى لم تمس [3] نازلةً
…
بعَقْوَتي وغُراب البَيْن لم يَصِحِ
أيام لم يحترم قربي الشباب [4] ولم
…
يغد الشباب [5] عَلَى بابي [6] ولم يَرُح
وطائرٌ ناح فِي صحراء [7] موُنِقَةٍ
…
عَلَى شَفَا جدْوَلٍ بالعُشْبِ مُتَّشح
بكّى وناح ولولا أَنَّهُ شَجَن
…
بشجو قلبي المُعَنَّى فيك لم يَنُحِ
بيني وبينك عهد [8] لَيْسَ تخلفه [9]
…
بعد المزار ووعد [10] غير مُطَّرح
وما ذكرتك، والأقداح دائرة
…
إلا مزجت بدمعي باكيا قدحي
ولا سَمِعْتُ بضربٍ فِيهِ ذِكْر هوًى [11]
…
إلا غصبت [12] عليه كلّ مقترح
[ () ] البداية والنهاية 11/ 329، 330، وفيات الأعيان 2/ 168- 172 رقم 192، الوافي بالوفيات 12/ 331- 337 رقم 312، يتيمة الدهر 3/ 25- 28، الكامل في التاريخ 9/ 168، روضات الجنات، 328، أعيان الشيعة 25/ 81، شذرات الذهب 3/ 136، 137، الإمتاع والمؤانسة 1/ 137، مطالع البدور 1/ 39، تذكرة الحفاظ 3/ 1023، النجوم الزاهرة 4/ 204، 205.
[1]
تاريخ بغداد 8/ 14، وفيات الأعيان 2/ 169.
[2]
في الأصل «غد» .
[3]
في الأصل «تسر» ، والتصحيح من المنتظم 217.
[4]
في المنتظم «قربى المنون» وفي معجم البلدان: «قربى البعاد» .
[5]
في المنتظم ومعجم البلدان: «الشتات» .
[6]
في المنتظم ومعجم البلدان: «شملي» .
[7]
في المنتظم والمعجم: «ناح في خضراء» .
[8]
في المنتظم «ود» . كما في معجم البلدان.
[9]
في المنتظم «يخلقه» وفي معجم البلدان «لا يغيره» .
[10]
في المنتظم «وعهد» . وكذلك في معجم البلدان.
[11]
في المنتظم «ولا سمعت لصوت فيه ذكر نوى» . وكذلك في معجم البلدان.
[12]
في المنتظم «عصيت» . وكذلك في معجم البلدان.
ومن شعره:
يا صاحبَ البيت الَّذِي
…
قد مات ضيفاه [1] جميعا
حصّلتنا حتى نمو
…
ت بدائنا عَطَشًا وجُوعًا
ما لي أرى فلك الرغى
…
فت لديك مسترقى [2] رفيعا
كالبدر لا نرجو [3] إلى
…
وقت المساء لَهُ طُلُوعًا [4]
ومن شعره:
يا ذاهبا في داره جائيا [5]
…
بغير معنى وبلا فائدهْ
قد جُنّ أضيافك من جُوعِهِمْ
…
فاقْرَأْ عليهمْ سُورَة المائدهْ [6]
ومن شعره وكان اثني عشريا:
فمذهبي أنَّ خير النّاس كلّهم
…
بعد النَّبِيّ أميرُ المؤمنين عَلِيّ
وليس سَبُّ أَبِي بَكْرٍ ولا عُمَر
…
شيءٌ يقوم بِهِ قولي ولا عملي
أعوذ باللَّه من أمرٍ يَسُوءُهما
…
كلا فإنّ طريقي فِي الصَّواب جلي
وله معانٍ مُسْتَنْكَرَة فِي الفُحْش لم يُسبَق إلى مثلها.
رَوَى عَنْهُ من شعره التنوخي وغيره.
مات بالنّيل [7] فِي جُمادى الآخرة، وحُمل إلى بغداد.
سَعِيد بْن أحْمَد بْن سَعِيد [8] بْن مُوسَى بْن جُدَير [9] ، أَبُو عثمان
[1] في اليتمة «أضيافه ماتوا» .
[2]
في اليتيمة «مشترفا» .
[3]
في الأصل «برجوا» .
[4]
يتيمة الدهر 3/ 68.
[5]
في معجم الأدباء: «رائحا.. غاديا» .
[6]
وفيات الأعيان 2/ 170، معجم الأدباء 9/ 226، يتيمة الدهر 2/ 69.
[7]
النّيل: بكسر النون وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام، وهي بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (وفيات الأعيان 2/ 171) .
[8]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 175، 176 رقم 531 وفيه «سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد..» .
[9]
وفي الأصل «جرير» .
القُرْطُبي، صالح زاهد متقشف.
سَمِعَ خَالِد بْن سعْد، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن حَزْم، وأَحْمَد بْن مسور، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ ابن الفَرَضِيّ.
سَعِيد بْن عَلِيّ بْن شُعيب بْن عَبْد الوهّاب القاضي، أَبُو نصر الهَمَذَاني.
رَوَى عَنْ أَبِي [1] عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلاب، وأَبِي القاسم بْن أَبِي صالح، ومُحَمَّد بْن عَبْد الواحد البزّاز، وإِسْمَاعِيل الصّفّار، وأَبِي سَعِيد بْن الْأعْرابي، وابْن البَخْتَرِيّ، وأَبِي عَمْرو بْن السّمّاك، وطائفة كثيرة.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد الزَّجَّاج، وحمد بْن سهل، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن بُوَيْه الأسداباذي، وَأَبُو منصور مُحَمَّد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البُرُوجِرْدِي [2] .
قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ ثقة صَدُوقًا مرضيًّا فِي حُكْمه، مات بأسداباذ [3] ، وحُمل إلى هَمَذَان فِي ذي القعدة.
وَأَخْبَرَنَا فَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن الصّوفي، أَنَا مُحَمَّد بْن عيسى إجازةً، أَنَّهُ سَمِعَ صالحًا الحافظ يَقُولُ: رَأَيْت فِي المنام كأن الدُّنيا كلّها ظُلْمة، إلا حيث كَانَ القاضي شعيب بْن عَلِيّ واقفًا، فقلت لَهُ: يا أَبَا نصر النّور، يا أَبَا نصر النّور.
ضِرار بْن نافع، أَبُو عَمْرو الضّبِّي الهَرَوِي.
سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْن النيسابُوري الحافظ وغيره.
عَبْد اللَّه بْن أحْمَد بْن محمد بن أحمد الماسرجسي.
[1] في الأصل «أبيه» .
[2]
في الأصل «البردجردى» والتصويب عن اللباب 1/ 143. بضم الباء والراء بعدهما الواو وكسر الجيم وسكون الراء الثانية وفي آخرها الدال المهملة. نسبة إلى بروجرد، بلدة من بلاد الجبل قرب همذان.
[3]
أسداباذ: بفتح أوله وثانيه، وبعد الألف موحّدة، وآخره ذال معجمة. بلدة عمّرها أسد بن ذي السرو الحميري في اجتيازه مع تبّع. وهي مدينة بينها وبين همذان مرحلة واحدة نحو العراق. (معجم البلدان 1/ 176) .
رَوَى عَنِ الْأصمّ وغيره.
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد، أَبُو الْعَبَّاس السِجِسْتاني الصُّوفِي.
سَمِعَ ابن الصُّوفِي، ومكّي بْن عَبْدان، وكان من الزُّهّاد.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن زياد، أَبُو القاسم النّيسابورى النّهدى.
سمع ابن الشرفي، ومُحَمَّد بْن حمدون.
وعنه الحاكم.
عَبْد الرَّحْمَن بْن أحْمَد، أَبُو سهل البلْخي.
رَوَى عَنِ ابن طَرْخان المُسْنَد، وكتب بنَسَف عَنْ عَبْد المؤمن بْن خَلَف، وجماعة.
قَالَ جَعْفَر المُسْتَغْفِري: هُوَ اليوم محدّث بلْخ. قَالَ: وتُوُفِّي فِي ربيع الآخر.
عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بن أحْمَد بْن سَعِيد، أَبُو القاسم التّاجر النّيسابُوري، وكان يُحمل إلى مجالس الحديث ومعه العبيد والخَدَم وجماعة من الورّاقين، فسمع من أَبِي الْعَبَّاس الْأصمّ، ثم رحل بِهِ طاهر الورّاق إلى المحبوبي بمرُو فأَكْثَرَ عَنْهُ، وتفقّه عَلَى أَبِي سهل الصّعْلوكي، ثم فِي آخر عمره استُشْهِد عَلَى يد الملحد عَبْد الملك البُستي فِي رمضان.
عَبْد الخالق بْن شبلون [1] ، أَبُو القاسم المغربي المالكي.
تفقّه عَلَى أَبِي سَعِيد خَلَف بْن أَبِي هشام، وكان الاعتماد عَلَيْهِ بالقَيْروَان. رحمه اللَّه تعالى.
عَبْد العزيز بْن أحْمَد الفقيه [2] ، أَبُو الْحَسَن الخوزي [3] شيخ أهل الظاهر.
[1] الديباج المذهب 158.
[2]
المنتظم 7/ 218 رقم 349، العبر 3/ 50، مرآة الجنان 2/ 444، البداية والنهاية 11/ 330، تذكرة الحفاظ 3/ 1023، شذرات الذهب 3/ 137، طبقات الفقهاء 178، 179، الفهرست 219، الكامل في التاريخ 9/ 168.
[3]
في الأصل «الحززى» وهو تصحيف، وقد وقع التصحيف والتحريف في جميع مصادر ترجمته، سوى مرآة الجنان حيث قيّده اليافعي وقال:«الخوزي: بالخاء المعجمة والزاى» .
أخذ عَنْ قاضي القضاة بِشْر بْن الْحُسَيْن الظاهري، وقدِم من شيراز فِي صُحْبة السلطان عَضُد الدولة.
وأخذ عَنْهُ فقهاء بغداد كأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر القاضي الداودي، وقاضي فيروزآباد [1] أَبُو عَلِيّ الداودي.
قَالَ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الصَّيْمَريّ: ما رَأَيْت فقيهًا أَنْظَرَ من الخوزي [2] ، وأَبِي حامد الإِسْفِرَايِينِيّ.
عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الفارسي البغدادي، أخو أَبِي عُمَر بْن مهدي، سَمِعَ إِسْمَاعِيل الصّفّار، وعثمان بْن السّمّاك، وكان سفّارًا، فحدّث بأماكن.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سعد السّمّاك، وَأَبُو يَعْلَى الخليلي، وأجاز لأبي القاسم البسري.
مات فِي ذي القعدة.
عَلِيّ بن الحسين بْن عَلِيّ [3] بْن الرّازي البغدادي.
حدّث عَنْ أَبِي بَكْر بْن الْأنباري، والمَحَامِلي، وغيرهما.
رَوَى عَنْهُ: الجوهري، والتنوخي، وجماعة.
قَالَ الْأزهري: كذّاب، ووثّقه العتيقي وغيره.
عيسى بْن دَاوُد بْن الجرّاح [4] ، أَبُو القاسم بْن الوزير أَبِي الْحَسَن البغدادي.
سَمِعَ: أَبَا القاسم البَغَوي، وأَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وابْن صاعد، وبدر بْن
[1] فيروزاباد: بالكسر ثم السكون. بلدة بفارس قرب شيراز كان اسمها جور. (معجم البلدان 4/ 283) .
[2]
في الأصل «الجزري» .
[3]
تاريخ بغداد 11/ 388، 389 رقم 6261.
[4]
هو: عيسى بن عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح. تاريخ بغداد 10/ 179، 180، المنتظم 7/ 218، 219 رقم 350، البداية والنهاية 11/ 330، العبر 3/ 50، 51، تذكرة الحفاظ 3/ 1023، شذرات الذهب 3/ 137، 138، هدية العارفين 1/ 806، معجم المؤلفين 8/ 29، الكامل في التاريخ 9/ 168، الإمتاع والمؤانسة 1/ 36، الفهرست 186، ميزان الاعتدال 3/ 319، سير أعلام النبلاء 16/ 549- 551 رقم 401، لسان الميزان 4/ 402.
الهَيْثَم، وأَبَا بَكْر بْن دُرَيْد، ومُحَمَّد بْن نوح، وأَبَا بَكْر بْن مجاهد، وأباه أَبَا الْحَسَن، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم الْأزهري، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو القاسم التنوخي، وعَبْد الواحد بْن شطا، وَأَبُو جَعْفَر بْن المسلمة، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُور، وآخرون.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثَبْت السَّماع، صحيح الكتاب. وُلِد سنة اثنتين وثلاثمائة، وأنشدني أَبُو يَعْلَى بْن الفرّاء، أنشدنا عيسى الوزير لنفسه:
رُبَّ مَيْتٍ قد صار بالعِلْم حيا
…
ومُبَقَّى قد حاز جَهْلا وعَيّا [1]
فاقْتَنُوا العِلْمَ كي تنالوا خُلُودًا
…
لا تَعُدُّوا الحياةَ في الجهل شيئا [2]
وقال: أنشده التنوخي: أنشدنا عيسى لنفسه:
قد فات ما ألقاه تحديدي
…
وجلّ عَنْ وصْفي وتعديدي
وقلتُ للأيام هُزأ بها
…
بحقّ مَن أغراكِ بي زيدي [3]
وقَالَ: ذكر لي مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أنّ وفاة عيسى بْن الوزير كانت يوم الجمعة، مُسْتَهَلّ ربيع الْأول سنة إحدى وسبعين. قَالَ: وكان يُرْمى بشيء من مذهب الفلاسفة.
وقَالَ غيره: تُوُفِّي فِي ربيع الآخر. وقيل: فِي المحرَّم.
وقع لنا جُزْء من عواليه عن الأبرقوهي.
كَعْبُ بْن عَمْرو البلْخي [4] . حدّث عَنْ إِسْمَاعِيل الصّفّار، وابْن الْأعْرابي.
وعنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وعَبْد العزيز الْأزْجِي.
وضع حديثًا.
قَالَ الخطيب: كان غير ثقة.
[1] في تاريخ بغداد وغيره «غيّا» .
[2]
تاريخ بغداد 11/ 179.
[3]
تاريخ بغداد 11/ 180.
[4]
تاريخ بغداد 12/ 493 رقم 6964.
محمد بن أحمد بن عبد الله، أَبُو عُمَر السّليطي، من وجوه أهل نيسابُور، وزَوْج بِنْت الْإمَام أَبِي بَكْر الضَّبُعي.
سَمِعَ أبا حامد بن الشرفي، ومكي بن عبدان، وغيرهما.
تُوُفِّي فِي ذي القعدة.
مُحَمَّد بْن الحُسين بْن داسة الْإصبهاني الصُّوفِي. خرّج لَهُ الحاكم عَنِ الْأصمّ وأقرانه، وذكر [أَنَّهُ][1] سَمِعَ من أَبِي حامد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن سُلَيْم [2] ، أَبُو بَكْر البغدادي النّجاد.
سَمِعَ ابن عُقْدَة الحافظ، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري.
رَوَى عَنْهُ: الْأزهري، والعتيقي، ووثّقه.
مُحَمَّد بْن حُمَيْد بْن مُحَمَّد [3] بْن الْحُسَيْن بْن حُمَيْد بْن الرّبيع اللَّخْمي الخزّاز، أَبُو بَكْر، من بيت عِلم وشُهْرة.
رَوَى عَنْ يوسف بْن بهلول الْأنباري، وأَبِي بَكْر الصُّولي.
رَوَى عَنْهُ العتيقي، والأزهري.
مُحَمَّد بْن عثمان بْن شهاب [4] ، أَبُو الْحَسَن المعروف بالبغوي [5] رحل [إلى][6] بغداد.
رَوَى عَنْ أَبِي حامد الحَضْرَمِي، ومُحَمَّد بْن منصور المنيعي، ومُحَمَّد بْن نوح، وسعيد بْن أخى زُبَير الحافظ.
رَوَى عَنْهُ: عُبَيْد اللَّه الْأزهري، والعتيقي، وجماعة.
وثّقه العتيقي، وتُوُفِّي فِي رمضان عن ثمانين سنة.
[1] إضافة على الأصل.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 214 رقم 651.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 265 رقم 735.
[4]
هو: محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب. (تاريخ بغداد 3/ 50، 51 رقم 989) .
[5]
في الأصل «بالنفرى» وهو تصحيف. والتصحيح من تاريخ بغداد.
[6]
إضافة على الأصل.
مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن السّمْط، أَبُو بَكْر بْن الدّلاء الدمشقي المعدِّل.
رَوَى عَنْ أَبِي هاشم، ومُحَمَّد بْن عَبْد الْأعلى، وابْن جَوْصَا، وأَبِي الدَّحْداح مُحَمَّد بْن أحْمَد، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: تمّام الرّازي، وعَلِيّ الحنّائي، وَأَبُو عَلِيّ الْأهوازي.
تُوُفِّي فِي ذي الحجّة.
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَسْلَمة بْن سَعِيد بْن تيري، أَبُو مُحَمَّد الْأبَّاري الْأندلسي ابن أخي خطّاب بْن مَسْلَمَة الزّاهد. وكان هذا أيضًا زاهدًا متبتلا، فقيهًا عارفًا بمذهب مالك.
سَمِعَ: وَهْب بْن مَسَرَّة، وابْن عَوْن اللَّه، وبمكّة أَبَا بَكْر الْأجُرِّي، وقُرِئت عَلَيْهِ المُدَوَّنَة وغيرها.
تُوُفِّي فِي هذا العام، وشيَّعه خلْقٌ عظيم.
قرأ عَلَيْهِ أَبُو عُمَر بْن عَبْد البَرّ جُزْءين من حديثه.
مقلَّد [1] بْن المُسَيّب بْن رافع، حسام الدولة، أَبُو حسّان العُقَيْلِي صاحب المَوْصِل.
كَانَ أخوه أَبُو الذَّوَّاد مُحَمَّد [2] أول من تغلّب عَلَى المَوْصِل، وملكها فِي سنة ثمانين وثلاثمائة، وملك حسام الدولة بعده فِي سنة سبعٍ وثمانين، وكان أعور، لَهُ سياسة وحُسْن تدبير، واتسعت [3] مملكته. نفّذ إِلَيْهِ الخليفة القادر باللَّه اللّواء والخلع، فاستخدم من التّرك والدّيلم ثلاثة آلاف فارس، وأطاعته عرب خَفَاجَة.
وله شِعْر وسط وحَسَن. قتله فِي هذا العام غلام له تركىّ في صفر،
[1] في الأصل «محمد» وهو خطأ، مرآة الجنان 2/ 444، البداية والنهاية 11/ 329، الكامل في التاريخ 9/ 164، دول الإسلام 1/ 236، العبر 3/ 51، النجوم الزاهرة 4/ 203، شذرات الذهب 3/ 138، المختصر في أخبار البشر 2/ 135، وفيات الأعيان 5/ 260- 269، تاريخ ابن خلدون 4/ 255- 257، سير أعلام النبلاء 13/ 5، 6 رقم 1، منية الأدباء في تاريخ الموصل الحدباء 46، 47، تاريخ العظيمي 313.
[2]
في الأصل «محمد بن أول» .
[3]
في الأصل «واسيعت» وهو تصحيف.
فيقال: قتله لأنّه سمعه يوصي رجلا من الحاجّ أنْ يسلّم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله ويقول: قل لَهُ لولا صاحباك لزُرْتك [1] .
فأخبرنا مُحَمَّد بْن النّحّاس، أَنَا يوسف السّاوي، أَنَا السِّلَفيّ، أَنَا أَبُو عَلِيّ البرداني، أَنَا أَبِي، والْحَسَن بْن طَالِب البزّاز، وابْن نبهان الكاتب، قَالُوا:
أراد رَجُل الحجّ، فأحضره الْأمير مقلّد وقَالَ: اقرأ عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم السلام وقل لَهُ: لولا صاحباك لزرتك. قَالَ الرجل: فحججتُ وأتيت المدينة، ولم أقلْ ذَلِكَ إجلالا، فنمت، فرأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي منامي، فَقَالَ: يا فلان، لِمَ لا تؤدِّ الرّسالة؟ فقلت: يا رَسُول الله أجللتك، فرفع رأسه إلى رجل قائم فقال: خذ هذا الموسى، يعنى مقلّدا، فوافيت إلى العراق، فسمعت أن الأمير مقلّد ذبح على فراشه، ووجد الموسى عند رأسه، فذكرت للناس الرّؤيا، فشاعت، فأحضرني ابنه قرواش، فحدثته، فَقَالَ لي: تعرف الموسى؟ فقلت: نعم.
فأحضر طبقًا مملوءًا مواسي، فأخرجته منهم، فَقَالَ: صدقتَ، هذا وجدته عَنْد رأسه، وهو مذبوح.
رثاه الشريف الرضِيّ وجماعة، وقام بالمُلك بعده ابنه معتمد الدولة أَبُو المنيع قِرواش [2] فبقي خمسين سنة.
المؤمل بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [3] بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الشَّيْباني البغدادي البزّاز نزيل مصر.
حدّث عَنْ أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وأَبِي حامد الحَضْرَمِي، ويعقوب الحرّاب.
رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن رباح، وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مكّي الْمَصْرِيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب وقَالَ: عاش أربعا وتسعين.
[1] وفيات الأعيان 5/ 263، والنجوم الزاهرة 4/ 203، وشذرات الذهب 3/ 138.
[2]
في الأصل «قراش» وهو تصحيف.
[3]
تاريخ بغداد 13/ 183 رقم 7159، العبر 3/ 51، تذكرة الحفاظ 3/ 1023، 1024، سير أعلام النبلاء 16/ 556، 557 رقم 408، حسن المحاضرة 1/ 371.
مهدي بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، أَبُو سَلَمَة النيسابُوري الصّيْدَلانِي.
روى عن عبد الله بن الشرفي، وتُوُفِّي فِي رجب فِي عشر الثمانين.
هِبَةُ اللَّه بْن مُوسَى بْن الْحَسَن، أَبُو الْحُسَيْن المُزَني المَوُصِليّ.
تُوُفِّي، وله خمسٌ وتسعون سنة.
وَهْبُ بْن مُحَمَّد بْن محمود [1] الْأمويّ القرطبي.
سمع: قاسم بن أصبغ، ووهب بن مَسَرَّة، وكان فقيهًا عارفًا بمذهب مالك، عابدًا مُصَلِّيا مُفْتيا، لَهُ حلقة بالجامع.
شاوره ابن السليم فِي الْأحكام، وقد حدّث، وأخذ عَنْهُ جماعة.
وقد رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن عَبْد البَرّ، وسمّاه فِي شيوخه.
يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن العاصمي النيسابُوري. سَمِعَ من الْأصمّ، وحدّث.
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 166 رقم 1522.