الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وفيات] سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة
أحمد بن إبراهيم بن محمد [1] العلّامة البغولني [2] النيسابُوري الحنفي الزاهد، شيخ أهل الرأي في عصره وزاهدهم.
أفتى ودرَّس نحوًا من ستين سنة، وكتب الحديث بنيسابُور والعراق وبَلْخ وتِرْمِذ، وحدّث.
ترجمه الحاكم وقال: مات في رمضان واجتمع الخَلْقُ الكثير لجنازته.
أحْمَد بن إبراهيم بن الحسن [3] بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أَبُو بكر البغدادي البزّاز.
سمع [أبا][4] القاسم البَغَوي، والحسين بن محمد بن عفير، وأحمد بن محمد بن المغلّس، ويحيى بن صاعد، وأبا بكر بن دُرَيْد، وطائفة بالعراق ومصر والشام، فسمع بدمشق أحْمَد بن سليمان بن زبّان الكندي.
[1] الأنساب 2/ 253، 254، اللباب 1/ 164.
[2]
البغولني: بفتح الباء الموحّدة وضمّ العين المعجمة وفتح اللام وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بغولن. قال السمعانيّ: وظنّي أنها من قرى نيسابور. ثم ذكر صاحب الترجمة وكناه «أبا حامد» ، وقال: ذكره أبو عبد الله الحافظ في التاريخ. (الأنساب) . وعنه نقل ابن الأثير في اللباب.
وقد وردت النسبة في الأصل مصحّفة إلى «البعويني» .
[3]
تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 11/ 182، التهذيب 4/ 354، تاريخ بغداد 4/ 18- 20، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 273 رقم 78، العبر 3/ 22، المنتظم 7/ 172، 173 رقم 271، البداية والنهاية 11/ 312، النجوم 4/ 164، شذرات الذهب 3/ 104، تذكرة الحفاظ 3/ 1017.
[4]
في الأصل «سمع القاسم البغوي» .
روى عنه: رفيقه الدَّارَقُطْنيّ، وابناه أَبُو علي الحسن، وعبد اللَّه ابنا أبي بكر، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الجوهري، وخلق سواهم.
وكان يتَّجِر في البَزّ إلى مصر.
قال الخطيب: كان ثقة ثَبْتًا، كثير الحديث. وُلِد في شهر ربيع الْأوّل سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين، وأول سماعه سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال أَبُو ذر الهَرَوي: ما رأيت ببغداد في الثقة مثل القوّاس، وبعده أَبُو بكر بن شاذان، فقال لأبي ذَرّ ورّاقه: ولا الدار الدَّارَقُطْنيّ إمامه.
وقال عُبَيْد اللَّه الْأزهري: وسمعت أبا بكر بن شاذان يقول: جاءني بجُزْءٍ فيه سماعي من محمد بن محمد الباغَنْدِي سنة تسع أو عشر وثلاثمائة، ولم يكن لي منه نسخة، فلم أحدّث به. تُوُفِّي في شوال.
قال الْأزهري: كان ابن شاذان ثبتًا حُجّة.
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم [1] بن كنانة، أَبُو عمران بن العَنَّان اللَّخْمي القُرْطُبي.
سمع من أحمد بن خالد بن الحباب، وابن أيمن، ومحمد بن قاسم، وحجّ، فسمع من ابن الْأعْرابي، وأحمد بن مسعود الزُّبَيْرِي.
سمع الناس منه كثيرًا، وحدّث عنه محمد بن السليم القاضي في حياته.
قال ابن الفَرَضيّ: كان ثقة، خَيَارًا، ضابطًا لما كتب، جيّد التقييد، وكان من أوثق من كتبنا عنه، قال لي: ولدت سنة تسع وتسعين ومائتين، وتوفي وأنا بالمَشْرق.
أحْمَد بن جعفر بن الحسن البلديّ الواعظ. قدم دمشق، وحدّث بها عن أبي يَعْلَى المَوْصِلي، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح العُكْبرِي، وغيرهما.
وعنه: تمّام الرّازي، وَأَبُو نصر بن الحبّان، ومكّي بن الغمر.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 56 رقم 187، بغية الملتمس 186 رقم 424.
قال ابن الْأكْفاني: تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
قلت: لعلّها: وستّين، فتصحَّفَتْ.
أحْمَد بن عمر بن الرُّوَيْح [1] . سمع أبا القاسم البَغَوِي، وابن صاعد.
وعنه: أَبُو طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، وأحمد بن محمد العتيقي، ولَيَّنَه.
أحْمَد بن عمر بن يزيد، أبو العبّاس الدّوغي [2] الوكيل، من شيوخ هَمَدَان.
روى عن جدّه محمد بن يَنَال، وعبد الرحمن بن أحْمَد بن عبّاد، ومحمد بن عبد اللَّه بلبل، وإبراهيم بن محمد بن يعقوب، والحسن بن نصر الطُوسي، وجماعة.
وروى عنه: عبد الرحمن بن الليث، ومحمد بن عيسى، وعلي بن أحْمَد بن عطيّة، ويحيى بن علي أَبُو طالب العسكري، وَأَبُو سعد يحيى بن أحْمَد الرازي، وكان حافظًا لجنس هذا الشأن.
تُوُفِّي في ثامن المحرَّم.
أحْمَد بن محمد عبد اللَّه، أبو عمرو الزودي الخراساني الْأديب، من شيوخ الحاكم.
أحْمَد بن محمد بن إبراهيم [3] ، أَبُو سعيد النيسابُوري الْجُوري [4] المزكِّي الفقيه.
توفّي عن نيّف وتسعين سنة.
[1] تاريخ بغداد 4/ 292 رقم 2052.
الدّوغي: بضم الدال المهملة وسكون الواو، وفي آخرها الغين المعجمة. نسبة إلى الدّوغ
[2]
وهو اللبن الحامض الّذي أخذ منه السمن. الأنساب 5/ 364، (اللباب 1/ 513) .
[3]
مشتبه النسبة 1/ 189، سير أعلام النبلاء 16/ 430 رقم 318، تبصير المنتبه 1/ 370، الجواهر المضيّة في طبقات الحنفيّة 1/ 241.
[4]
الجوري: بضم الجيم وفي آخرها الراء. نسبة إلى موضعين أحدهما: جور، وهي من بلاد فارس إليها ينسب الورد الجوري، والأخرى: محلّة بنيسابور. (اللباب 1/ 307) .
سمع إبراهيم بن محمد بن شيبان الفقيه، وأبا العباس السراج، وأبا بكر بن خزيمة، وعبد الرحمن بن الحسين، وأبا نُعيْم بن عدِيّ، وابن شنبوذ المقرئ ومكّي بن عبْدان.
وقد درّس وأفتى زمانًا على مذهب أبي حنيفة.
روى عنه: الحاكم، وَأَبُو حفص بن مسرور، وجماعة. وكان يُقال له «الجوري» .
تُوُفِي في رمضان، وآخر من حدّث عنه أَبُو سعد الكَنْجَرُوذي.
أحْمَد بن محمد بن حمّوَيْه، أَبُو الوفاء النيسابُوري المزكِّي، وكان أبوه من كبار فقهاء نيسابُور، وهو من كبار الشهود.
سمع إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه، والعبّاس السّرّاج، وابن خُزَيْمَة.
وحدّث في آخر عمره، وتُوُفِّي في ربيع الآخر، وله ثلاث وتسعون سنة.
روى عنه: الحاكم، وغيره.
أحْمَد بن محمد بن إسحاق، أَبُو علي النَّيْسابوريّ.
حدَّث ببغداد عن أَبِي حامد بن الصُّوفي، ومكّي بن عبْدان.
روى عنه: أَبُو بكر محمد بن عبد الملك بن بِشران، وَأَبُو القاسم التنوخي.
وكان من فقهاء الحنفية وثقاتهم.
إسحاق بن حمشاد [1] ، أَبُو يعقوب النيسابُوري، الزَّاهد الواعظ، شيخ الكراميّة ورأسهم بنيسابُور.
قال الحاكم أَبُو عبد اللَّه: يُقال إنّه أسلم على يديه أكثر من خمسة آلاف نفس، وكان من العُبَّاد المجتهدين. قال: ولم أر جمعًا مثل جمع جنازته،
[1] في الأصل «محمشاد» والتصويب من مصادر ترجمته: مرآة الجنان 2/ 416، العبر 3/ 22، 23، شذرات الذهب 3/ 104.
ما أظن أنّه تخلّف عنه أحد، واطنب الحاكم في وصفه، مما يدلّ على أنّه من الكراميّة، كما عظَّم في تاريخه: محمد بن كرّام.
مات في رجب.
جعفر بن عبد اللَّه بن يعقوب الفنّاكي [1] ، أَبُو القاسم الرازيّ.
روى عنه: محمد بن هارون الرُّويَاني [2] مُسْنَدَه، وسمع عبد الرحمن بن أبي خلف حاتم، وجماعة.
قال أَبُو يَعْلَى الخليلي: موصوف بالعدالة وحُسْن الديانة، وهو آخر من روى عن الرُّوياني، ثم ذكر وفاته في هذه السنة.
روى عنه: أَبُو القاسم هبة اللَّه اللالكائي، وَأَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَن بْن أحْمَد الرازي المقرئ.
أخبرنا إسماعيل بن الفَرَّا، أنا عبد اللَّه بن أحمد الفقيه سنة ستّ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا محمد بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنا أحْمَد بن علي الطُّرَيْثيثي، أنا هبة اللَّه بن الحسن الحافظ، ثنا جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بن يعقوب، ثنا محمد بن هارون الرّوياني، ثنا أَبُو كريب، ثنا يحيى، عن أبي بكر، عن الْأعمش، عن خَيْثَمة قال: مُرَّ على خالد بن الوليد بزِقّ خمر، فقال: أي شيء هذا؟ فقالوا: خلّ. فقال: جعله اللَّه خلا، فنظروا فإذا هو خلّ، وقد كان خمرًا. وهذا إسناد صحيح.
تمّام بن عبد اللَّه بن تمّام [3] ، أَبُو تمّام أَبُو غالب المغازي الطُّليْطِلي.
حجّ وسمع من ابن الْأعرابي، وجماعة، ومن أبي الحسن بن أبي عيّاش، حدّثه بغزّة عن الطهراني، عن عبد الرزاق.
كتب عنه جماعة.
[1] العبر 3/ 23، وتذكرة الحفّاظ 3/ 1017، وسير أعلام النبلاء 16/ 430، 431 رقم 319، والوافي بالوفيات 11/ 111، والنجوم الزاهرة 4/ 165، وشذرات الذهب 3/ 104 ولم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.
[2]
الرّويان: بضم الراء، نسبة إلى رويان، بآمل طبرستان. (اللباب 2/ 44) .
[3]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 98 رقم 305.
ثقف الحبشي [1] ، من كبار مشايخ الصُّوفية، سافر ولقي المشايخ، وصار خادم دُوَيْرة الرملة، وكان حسن التعهّد للفقراء، ثم جاور بالحرم، وبه مات.
[من كلامه][2] : الحُرُّ من يُوجِب على نفسِه خدمة الْأحرار، والغنيّ [3] من لا يرى لنفسه على أحد مِنّة، ولا يرى لنفسِه استغناء عن أحد.
جعفر بن محمد بن علي [4] ، أَبُو محمد الطاهري البغدادي، من ولد عبد اللَّه بن طاهر الْأمير.
حدث عن: أبي القاسم البغوي، وابن صاعد.
وعنه: أحْمَد بن محمد العتيقي العشاري. ووثّقه الخطيب.
وهو ابن محمد بن علي بن حسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مُصْعَب بن رزيق بن محمد بن عبد اللَّه بن طاهر.
الحسن بن أحمد بن سعيد [5] ، أبو بكر علي المالكي المؤذّن.
وُلِد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وسمع ببغداد أَحْمَدُ بْن الحَسَن بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفي، وأبا عمر القاضي.
وعنه: العتيقي، وَأَبُو القاسم التنوخي، وقال: ثقة.
حضرمي بْن أحمد بْن عَبْدُ اللَّهِ [6] بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حمزة الحضّرميّ البَتَلْهي [7] أَبُو الحسين الدمشقي.
زياد بن محمد [بن زياد بن الهيثم، أبو العباس الجرجاني.
[1] طبقات الأولياء 330 رقم 73، نفحات الأنس 214، 215.
[2]
إضافة على الأصل للتوضيح.
[3]
في طبقات الأولياء، ونفحات الأنس و «الفتى» .
[4]
تاريخ بغداد 7/ 233 رقم 3721، المنتظم 7/ 173 رقم 272.
[5]
تاريخ بغداد 7/ 276 رقم 3765.
[6]
المشتبه في أسماء الرجال 1/ 239.
[7]
البتلهي: بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم بالهاء، نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة. (اللباب 1/ 119) .
سمع] [1] الداركي، ومحمد بن أحْمَد بن عمرو الأبهري.
وعنه: أبو بكر بن أبي علي، وَأَبُو نُعَيْم الحافظ.
تُوُفِّي في جُمادى الْأولى.
سعيد بن القاضي بن أحْمَد [2][بن][3] محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني العسال، أبو محمد.
روى عن محمد بن علي الجارود، وعلي بن رستم.
وعنه: أَبُو نُعَيْم.
صَفْرُ بن عبد اللَّه، أَبُو عبد اللَّه الهمذاني الخفّاف [4] . الرجل الصالح.
روى عنه: عبد الرحمن بن حمدان الخلال، وأحمد بن عُبَيْد، وجماعة.
روى عنه: محمد بن عيسى، ومحمد الزّجّاج، وغيرها.
طاهر بن محمد بن عبد الله [5] بن إبراهيم البغداديّ، أَبُو عبد اللَّه الكاتب.
سمع: أبا حامد الحضْرمي، وأحمد بن القاسم الفرائضي، ومحمد بن عبد اللَّه المستعيني.
وعنه: أَبُو عبد اللَّه الحاكم، وَأَبُو سعد الكَنْجَرُوذِي، وغيرهما.
مات بنيسابُور. معدودٌ في فُقَهاء الشافعية.
قال ابن الصّلاح: هو فيما أحسب، والد الْأستاذ منصور [بن] عبد القاهر.
ظَفَرُ بن إبراهيم بن ظفر، أبو القاسم البصري الزّهيري.
[1] ما بين الحاصرتين ناقص من الأصل، والإستدراك من (ذكر أخبار أصبهان 1/ 320) .
[2]
ذكر أخبار أصبهان 1/ 331 وفيه «سعيد بن محمد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم، أبو أحمد بن أبي محمد» .
[3]
إضافة على الأصل.
[4]
الخفّاف: بفتح الخاء وتشديد الفاء وبعد الألف فاء أخرى، نسبة إلى عمل الخفاف التي تلبس. (اللباب 1/ 455) .
[5]
تاريخ بغداد 9/ 358 رقم 4923، المنتظم 7/ 173 رقم 273.
عبد الله بن عطية بن حبيب [1] ، أَبُو محمد المقرئ المفسّر المعدِّل.
دمشقي.
قرأ على أَبِي الحَسَن محمد بْن النَّضْر بْن الْأخرم، وجعفر بن أبي داود، وحدّث عن ابن جَوْصا، وعلي بن عبد اللَّه الحمصي، وأبي علي الحَضائري.
روى عنه: أَبُو محمد بن أبي نصر، وطُرْفَة الحرستانيّ، وعبد الله بن سوّار العنسيّ، وَأَبُو نصر بن الجبان.
وكان إمام مسجد باب الجابية.
قال عبد العزيز الكتّاني: تُوُفِّي في شوّال. قال: وكان يحفظ، فيما يقال، خمسين ألف بيت من الشعر في الاستشهاد على معاني القرآن وغيره، وكان ثقة. ثنا عنه: علي بن الحسن الرَّبْعي، وغيرهما.
عبد الله بن محمد بن القاسم [2] بن حزم، أَبُو محمد الْأندلسي القَلْعِي رحّال جوّال.
سمع: أبا القاسم علي بن أبي العقب، وجماعة بدمشق، وأبا بكر الشافعي، وأبا علي بن الصوّاف ببغداد، وإبراهيم بن علي الهُجَيْمي بالبصرة، وأبا جعفر بن دُحَيْم بالكوفة، وعبد اللَّه بن الورد بمصر، وذهب [إلى][3] ابن مسرّة الأندلسي.
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 271 رقم 25، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 433 رقم 1813، طبقات المفسرين للسيوطي 15 رقم 43، الوافي بالوفيات 17/ 320 رقم 273، الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2/ 335، طبقات المفسرين للداوديّ 1/ 239، مفتاح السعادة 2/ 106، النجوم الزاهرة 4/ 165، تذكرة الحفاظ 3/ 1017، الأعلام 4/ 239، 240، تاريخ التراث العربيّ 1/ 76 رقم 27.
[2]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 244- 246 رقم 753، بغية الملتمس 331. رقم 878 مرآة الجنان 2/ 416، شذرات الذهب 3/ 104، 105، العبر 3/ 23، جذوة المقتبس 254 رقم 536، ترتيب المدارك 4/ 574- 576، النجوم الزاهرة 4/ 165، الوافي بالوفيات 17/ 490 رقم 417، الديباج المذهب 1/ 452.
[3]
إضافة على الأصل.
روى عَنْهُ أَبُو الوليد بْن الفَرَضي، وكان شيخا جليلا زاهدًا شجاعًا مجاهدًا، ولاه المستنصر باللَّه الحَكَم القضاء، فاستعفاه، فأعفاه منه، وكان فقيهًا صلبًا فِي الحق، ورِعًا، وربّما كانوا يشبّهونه بسفيان الثَّوْرِي فِي زمانه، وكان ثقة مأمونًا، أخذ النّاس عَنْهُ الكثير، وبلغنا أَنَّهُ كَانَ يقف وحده للفئة من المشركين.
تُوُفِّي بقلعة أيّوب فِي ربيع الآخر، وله ثلاث وستّون سنة.
قَالَ ابن الفَرَضي: سَمِعْتُ منه عِلْمًا كثيرًا، وسمع منه من شيوخنا:
أحْمَد بْن عَوْن، وعبّاس بْن أصبغ، وابن مفرّج القاضي، ونفع الله بن عالمًا كثيرًا، وكانت الرَّحْلة إِلَيْهِ.
عَبْد السلام بْن الْحُسَيْن [1] ، أَبُو غالب المأموني. شاعر محسن مُفْلِق، بغدادي، شريف جليل. مدح الصّاحب بْن عبّاد، ورؤساء نيسابور وبُخَارَى، وكان يسمو بهمّته إلى الخلافة.
أخذ عَنْهُ الثَّعَالِبي وفخّمه وأرّخه.
عَبْد الصمد بْن أحْمَد بْن خنبش [2] ، أَبُو الفتح الخَوْلاني الحمصي.
سَمِعَ: خَيْثَمة بْن سُلَيْمَان، وعثمان بْن مُحَمَّد السمرقندي، وأَحْمَد بْن بهزاد السِّيرَافِي، وأَبَا سهل بْن زياد، ورحل إلى مصر والعراق، وحكى عَنْ أَبِي بَكْر الصَّنَوْبَرِي.
كتب عَنْهُ: عَبْد الغني بْن سَعِيد، وحدَّث عَنْهُ أَبُو القاسم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وَأَبُو عَلِيّ بْن وشّاح الزّينبي، وجماعة.
[1] يتيمة الدهر 4/ 149- 179، الكامل في التاريخ 9/ 101، سير أعلام النبلاء 16/ 501، 502 رقم 371، فوات الوفيات 2/ 320- 322.
[2]
تاريخ بغداد 11/ 42، الإكمال 2/ 342، 343، و 3/ 257، الأنساب 209 أ، 213 أ، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 24/ 131، 132، بغية الطلب (مصوّرة معهد المخطوطات) 2/ 38، المشتبه للذهبي 1/ 218 و 2/ 417، اللباب 1/ 389، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان 1- ج 3/ 135 رقم 806، الإرشاد في معرفة علماء البلاد للخليلي 1/ 590.
وله شعر حَسَن.
حدّث فِي شوال من هذه السنة.
عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ [1] بْن زياد، أَبُو مُحَمَّد الجرادي الكاتب، بغداديّ فاضل.
حدّث عَنْ: أَبِي القاسم البَغَوي، وأَبِي حامد الحَضْرَمِي، وأَبِي بَكْر بْن دُرَيْد.
وعنه: هلال الطّيّبي المؤدّب، وَأَبُو القاسم التنوخي، ومحمد بْن عَلِيّ العشاري، وغيرهم.
تُوُفِّي سنة ثلاث وقيل سنة أربع وثمانين.
عَلِيّ بْن حسّان بْن القاسم [2] ، أَبُو الْحَسَن الجدلي الدِّمَمّي [3] ، ودِمَمّا قرية دون الفرات. شيخ مُسِنّ.
روى عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحَضْرَمِي مُطَيِّن.
روى عَنْهُ: أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الفرّاء، وَأَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسّن، وَأَبُو عَبْد اللَّه الصَّيْمَرِي، والقاضي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إسحاق القهستاني شيخ أبي صادق مرشد.
قَالَ أَبُو خازم بْن الفرّاء: تكلّموا فِيهِ. تُوُفِّي فِي آخر سنة ثلاثٍ و [ثمانين وثمانمائة][4] .
قلت: وقع لنا قطعة من مُسْنَد عَلِيّ بْن مُطَيِّن من طريقه.
مجاهد بْن أصبغ بْن حسّان [5] بْن جرير، أَبُو الْحَسَن الْأندلسي البجّاني.
[1] تاريخ بغداد 10/ 370 رقم 5532.
[2]
تاريخ بغداد 11/ 422 رقم 6302، شذرات الذهب 3/ 105، العبر 3/ 23، 24، تذكرة الحفاظ 3/ 1017، الأنساب 5/ 339، 340، سير أعلام النبلاء 16/ 474 رقم 350.
[3]
الدّممّي: بكسر الدال وفتح الميم وبعدها ميم أخرى مشدّدة. (اللباب 1/ 509) .
[4]
ما بين الحاصرتين إضافة من سير أعلام النبلاء. وفي الأصل «ثلاث ومائتين» .
[5]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 151 رقم 1468.
سَمِعَ «الواضحة» من [1] سَعِيد بْن فحلون، وتفسير يحيى بْن سلام من عَلِيّ المُرِّي، وكتب الناس عَنْهُ كثيرًا.
قَالَ ابن الفَرَضِيّ: قرأت عَلَيْهِ «شيوخ غريب المُوَطَّأ» لابن حبيب، وكتاب «طبقات الفقهاء» وكتاب «فساد الزمان» لَهُ، وكان شيخًا صالحًا طاهرًا.
وقَالَ: وُلِدْتُ سنة خمس وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن الْحَسَن بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر الهاشمي الْجُرْجَاني الورّاق.
سَمِعَ أَبَا يعقوب البحري إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، وعبد اللَّه بْن عدِيّ الحافظ بجُرْجان، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الصّفّار، ومُحَمَّد بْن يعقوب الْأصمّ بنيسابُور.
وعنه: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم، وقَالَ: ما رَأَيْت ورَّاقًا أسرع يدًا منه [2] ، ولا أصحّ خطًأ منه، لكنه تغيّر بآخره وخلّط.
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد أبو عبد اللَّه الكيساني القِزْوِيني.
سَمِعَ الكثير من عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم.
مُحَمَّد بْن حامد، أَبُو بَكْر الْبُخَارِيّ الحنفي، شيخ أهل الرأي وفقيههم ببُخَارَى وأعلمهم وأزْهدهم، وألزمهم لشمائل السَّلَف.
روى عَنِ الهيثم الشاشي، وعبد اللَّه الكلاباذي، وغيرهما.
وعنه: الحاكم.
أغلق البلد لموته ثلاثة أيّام.
مُحَمَّد بْن صالح بْن مُحَمَّد [3] بْن سعْد بن نزار، أَبُو عَبْد اللَّه القحطاني الْأندلسي الفقيه المالكي.
[1] في الأصل «بن» .
[2]
في الأصل «مدا» .
[3]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 89، الأنساب 444 أ، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 38/ 118- 120، نفح الطيب 2/ 342 و 352، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 4/ 211 رقم 1447.
سَمِعَ: بَكْر بْن حَمَّاد التاهَرْتي، وإسماعيل الصّفّار، وأَبَا سَعِيد بْن الْأعرابي وخَيْثَمة الْأطْرَابُلُسِي، وجماعة، ورحل إلى المشرق، وحجّ.
روى عَنْهُ: الحاكم، وأبو القاسم بن حبيب المفسّر، وَأَبُو سهل مُحَمَّد بْن نَصْرَوَيْه، والمَرْوَزِي.
وتُوُفِّي ببُخَارَى فِي رجب.
مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس [1] ، أَبُو بَكْر الخوارزمي الشاعر المشهور، ويقال لَهُ الطَّبَرْخَزِي [2] لأن [3] أباه من خُوَارِزْمِ وأمه من طَبَرِسْتَان، فركبوا لَهُ من الْأسمين نسبةً،.
وقيل إنه ابن أخت مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِي، وكان مشارًا إِلَيْهِ فِي عصره. لَهُ ديوان شعر، وديوان رسائل.
فمن شعره:
قامت تودّعُني بالأدْمُع
…
والصَّمْتُ بين يدٍ منها وبين فَمِ
البيْن أخْرَسَها والبيْن أَنْطَقَها
…
وهذه حالةٌ فِي الناس كُلّهِمِ.
قد طال ما انهزمتْ عنّا السُيُوف فلا
…
تُحاربينا بجيش الوَرْد والغنَمِ
لم يبق فِي الْأرض لي شيءٌ أهاب لَهُ
…
فهل أهاب انكسارَ الْجَفْن ذي السَّقَمِ
أستغفرُ اللَّه من قولي، غلطت بَلَى
…
أهاب شمس المعالي مقصِد الْأممِ
كَانَ لحظُك من سيف الْأمير ومن
…
حتْم القضاء ومن عزْمي ومن كَلِمِي
وهي قصيدة طويلة طنّانة، وقد تنقّل فِي البلاد، ومدح الملوك، وأقام بحلب مدّة، ثم سكن نيسابور.
[1] مرآة الجنان 2/ 416، 417، يتيمة الدهر 4/ 182- 226، الوافي بالوفيات 3/ 191- 196 رقم 1170، وفيات الأعيان 4/ 400- 403 رقم 664، اللباب 2/ 273، الكامل في التاريخ 9/ 101، رسائل البديع 28- 84، بغية الوعاة 1/ 125 رقم 211، شذرات الذهب 3/ 105، 106، معجم البلدان 1/ 57، نفح الطيب 2/ 295، الأنساب 8/ 202، 203، سير أعلام النبلاء 16/ 526 رقم 387.
[2]
الطّبرخزي: بفتح الطاء والباء الموحّدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها زاي.
(اللباب) .
[3]
في الأصل لين» .
وقَالَ الحاكم فِي تاريخه: كَانَ أوحد عصره فِي حِفْظ اللُّغَة والشعر، وكان يذاكرني بالأسماء والكُنَى، حتى يُحَيّرني حِفْظُه.
سَمِعَ من إِسْمَاعِيل الصّفّار وأقرانه.
ومن شعره:
بآمل [1] موْلدي وبنو جَريرٍ
…
فأخوالي ويحْكي المرءُ خالَه
فغيري رافضيّ عن تراث
…
وها أنا رافضيّ عَنْ كَلالَه
وله:
مَضَت الشَّبِيبَة والحبيبةُ فالتَقَى
…
دَمْعَان فِي الْأحشاء يزدحمان
ما أَنْصَفَتْني الحادثاتُ رَمَيْنَني
…
بمُودّعَيْن وليس لي قَلْبان
مُحَمَّد ابن المحدث أَبِي عمرو [2] عثمان بْن أحْمَد بْن السّمّاك، أَبُو الْحُسَيْن البغدادي.
سَمِعَ أَبَا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وابْن صاعد، وجماعة.
روى عَنْهُ: عُبَيْد اللَّه الْأزهري، ووثَّقه الخطيب.
مُحَمَّد بْن عدِيّ بْن عَلِيّ بْن عدِيّ بْن زهير، أَبُو بَكْر المنقري البصْري الَّذِي روى سؤالات عُبَيْد الْأجُرّي: أَنَا دَاوُد السَجَسْتاني عَنْ أَبِي عُبَيْد الْأجُرّي.
روى عَنْهُ هذا الكتاب بالإجازة أَبُو الْحَسَن أحمد بن محمد العتيقي.
وتوفّي في ذي الحجّة.
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أدهم [3] الْجَيَّاني، أَبُو عَبْد اللَّه.
سَمِعَ بقُرْطُبَة من قاسم بْن أصبغ، وبمكة من ابن الْأعرابي، وابْن الورد، وابن جامع السّكّري.
[1] آمل: بضم الميم. أكبر مدينة بطبرستان في السهل. (معجم البلدان 1/ 57) .
[2]
تاريخ بغداد 3/ 49 رقم 985.
[3]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 97 رقم 1367.
محمد بن أحمد بن مُحَمَّد [1] بْن عيسى، أَبُو بَكْر الْإصبهاني السمسار.
سَمِعَ بفَسَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مَعْدَان، عَنْ إِسْحَاق بْن راهويه.
وعنه: أَبُو نُعَيْم.
نصر بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [2] بْن يعقوب بْن منصور بْن أَبِي نصر الطُّوسي العطّار الحافظ.
ولد في حدود سنة عشر وثلاثمائة، وسمع بنيسابُور أَبَا مُحَمَّد عَبْد بْن الشرفي، وأَبَا حامد بْن بلال، وأَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان، واللَّيْث بْن مُحَمَّد المَرْوَزِي، ورحل إلى بغداد، فسمع أَبَا عَبْد اللَّه المحاملي، وابن مخلد، وطبقتهما، وبالكوفة أَبَا الْعَبَّاس بْن عقْدة، وبمكّة ابن الْأعْرابي، وبدمشق أبا علي الحضائري، وابْن زبّان الكِنّدي، وبمصر مُحَمَّد بْن وردان العامري، وعمر بْن الربيع بْن سُلَيْمَان، وبالرملة الربيع بْن سلامة، وبحلب مُحَمَّد بْن زيد، وبمنبج أحْمَد بْن يوسف، وبحَرّان أَبَا عَلِيّ مُحَمَّد بْن سَعِيد الحافظ، وخلقًا سواهم.
روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد اللَّه السّلَمي، وَأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ النّقّاش، وَأَبُو نُعَيْم، وَأَبُو سعد الكَنْجَرُوذِي.
قَالَ الحاكم: هُوَ أحد أركان الحديث بخُرَاسان، مَعَ ما يرجع إِلَيْهِ من الزُهْد والسخاء، والتعصب لأهل السُّنة. أول رحلته إلى مَرْو إلى اللَّيْث، ولم يخلف يوم مات بالطابَرَان أحسن حديث منه، وأمّا فِي علوم الصُّوفية وأخبارهم ولُقِي شيوخهم وكَثْرة مجالستهم، فإنه تُوُفِّي [3] ولم يخلف بخُراسَان مثلَه فِي التقدم واللُّقي.
قلت: صحِب الشِّبْليّ، وتُوُفِّي فِي المحرم، رحمه الله.
[1] ذكر أخبار أصبهان 2/ 301. وفيه: «محمد بن أحمد بن عيسى» .
[2]
تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 44/ 458- 460، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 1- ج 5/ 132 رقم 1748، النجوم الزاهرة 4/ 166، شذرات الذهب 3/ 106.
[3]
توفي: مكررة في الأصل.
يحيى بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسن، أَبُو عمرو المَخْلَدي النيسابُوري.
كَانَ فقيهًا عابدًا إمامًا، من كبار الشافعية، كثير التلاوة.
حدّث عَنْ: مؤمَّل بْن الْحَسَن الماسَرْجَسي، وابْن الشرفي، ومكّي بْن عَبْدان، ورحل إلى الشام مَعَ أبي بكر بن مهران، بعد الثلاثين وثلاثمائة، فسمعا منه معًا.
وروى عَنْهُ الحاكم، وقَالَ: تُوُفِّي فِي ربيع الآخر.
يوسف بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان [1] ، أَبُو عُمَر الهمذاني الشذوني [2] .
سَمِعَ من محمد بن عبد الملك بن أيمن، وعَبْد اللَّه بْن يونس، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السلام، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن لُبَابة، ورحل إلى الشرق، فأقام بها عشر سنين، وسمع من عثمان بْن مُحَمَّد السمرقندي، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن الورد، وخلق سواهم، وقدِم قُرْطبة بعلْم جمّ. وكان ثقةً خَيارًا.
عاش ثمانين سنة.
أخذ عَنْهُ [3] ابن الفرضيّ وجماعة.
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 206، 207 رقم 1636.
[2]
الشذوني: بفتح الشين وضمّ الذال وسكون الواو وفي آخرها نون. نسبة إلى شذونة مدينة من بلاد الأندلس. (اللباب 2/ 189) .
[3]
في الأصل «حه» ) .