الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حوادث] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة
وفي شعبان عصفت ريح شديدة بالعراق، وألقت رملا أحمر بالطُّرُق والبيوت [1] .
وفيها عُزِل أَبُو عَمْرو [2] قاضي القُضاة، ووُلِّي القضاءَ أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الشّوارب، فَقَالَ العُصْفُرِي الشّاعر:
عندي حديثٌ ظريفٌ
…
بِمِثْلِهِ يُتَغَنَّى
من قاضيين يُعَزَّى
…
هذا وهذا يُهَنّا
هذا يَقُولُ: أَكْرَهُونا
…
وذا يَقُولُ: اسْتَرَحْنَا
ويكذِبان جميعًا [3]
…
ومَن يُصَدَّقُ مِنّا [4]
ورجع الرَّكْبُ العراقي خوفًا من ابن الجرّاح الطّائي، فدخلوا بغدادَ يوم عَرَفة، وخرج بنو رعب [5] الهلاليّون، وهم ستّمائة، عَلَى رَكْب البصْرة، فأخذوا منهم بما قيمته ألف ألف دينار. كذا نقل ابن الْجَوْزِي فِي مُنْتَظَمِه [6] .
وفيها وُلّى دمشقَ أَبُو الْحَسَن حامد بْن ملهم للحاكم، بعد عليّ بْن جَعْفَر بْن فلاح، فوليها سنة وأشهرًا، ثم عُزِلَ، وكان جوادًا ممدّحا، وولّى
[1] المنتظم 7/ 243.
[2]
في الأصل «عمرو» .
[3]
المنتظم 7/ 243، 244، الكامل 9/ 211، البداية والنهاية 11/ 341.
[4]
في المنتظم «ويكذبان ونهذى» وكذا في الكامل في التاريخ 9/ 211.
[5]
في الأصل «زعب» والتصويب من (المنتظم 7/ 244) .
[6]
المنتظم 7/ 244، مرآة الجنان 2/ 450، البداية والنهاية 11/ 341.
بعده أو معه القائد أَبُو منصور ختكين [1] الدّاعي المعروف بالضَّيف [2]، ذكره ابن عساكر فَقَالَ: وُلِّي إمرة دمشق مرّتين للحاكم فأساء السّيرة [3] .
وفي جُمادى الآخرة كانت الفتنة بالأندلس، وثار مُحَمَّد بْن هشام الْأمويّ عَلَى متولِّي الْأندلس، وانْخَرَمَ النّظام ووَهَى سلطانُ بني أُمَيّة بالأندلس [4] .
[1] في الأصل «جتكين» والتصويب من (أمراء دمشق 29 رقم 98) .
[2]
في الأصل «النضيف» .
[3]
انظر: تاريخ الأنطاكي وملحقة بتحقيقنا.
[4]
انظر: الكامل 9/ 216- 219.