الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المتوفّون قبل الأربعمائة
أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [1] بْن سيّد أَبِيهِ، أَبُو عُمَر القُرْطُبي.
رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن معاوية.
رَوَى عَنْهُ: الصّاحبان أَبُو إِسْحَاق، وأبو جعفر.
مات قبل الأربعمائة، وله قريبٌ من سبعين سنة.
أحْمَد بْن أفلح بْن حبيب [2] بْن عَبْد الملك، أَبُو عُمَر الْأمويّ القُرْطُبي الْأديب.
رَوَى عَنْ قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عيسى بن رفاعة، ووهب بْن مَسَرَّة، وجماعة، ورحل إلى الشرق [3] .
حدّث عَنْهُ الصاحبان، وابْن أبيض.
أحْمَد بْن عيسى بْن سُلَيْمَان [4] ، من أهل بَجَّانة، أَبُو القاسم الْأندلسي.
رَوَى عَنْ: سَعِيد بْن فَحْلُون، وأَحْمَد بْن جَابِر.
رَوَى عَنْهُ: الصّاحبان، وَأَبُو عُمَر الطَّلَمَنْكِيّ.
أحْمَد بْن مُحَمَّد الْأديب [5] ، أَبُو طاهر الشيرازي الشاعر البليغ.
رَوَى عَنْهُ من شعره، أَبُو القاسم عُمَر بْن مُحَمَّد النّعماني، وَأَبُو غالب مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن بِشْران اللّغوي، وعلى بن الحسن الشمس.
[1] الصلة لابن بشكوال 1/ 13 رقم 18.
[2]
الصلة لابن بشكوال 1/ 16، 1 رقم 26.
[3]
في الأصل «السوق» وهو تصحيف.
[4]
الصلة لابن بشكوال 1/ 18 رقم 30.
[5]
الوافي بالوفيات 8/ 155، 156، رقم 358.
أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المكتفي [1] باللَّه عَلِيّ بْن المُعْتَضِد.
سَمِعَ من أَبِي القاسم البَغَوي.
وعنه: أَبُو الْحُسَيْن بْن المهتدي باللَّه.
سَمِعَ منه في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زيد [2] ، أَبُو سعد القِزْوِيني المالكي، صاحب أَبِي بَكْر الْأبْهَرِي، تفقه عَلَيْهِ، وعلى أَبِي بَكْر بْن علويه الْأبْهَرِي.
صنّف «المذهب» و «الخلاف» وله كتاب «المعتمد فِي الخلاف» فِي مائة جُزْء، وهو من أحسن الكتب. وسمع من أبي زيد المَرْوَزِي.
وتُوُفِّي سنة نَيِّف وتسعين وثلاثمائة. قاله عياض وقرّظه [3] .
إِبْرَاهِيم بْن شاكر بْن خطّاب [4] ، أبو إسحاق القرطبي اللّحّام [5] .) .
رَوَى عَنْ أحْمَد بْن ثابت التَّغْلبِيّ، وأَبِي مُحَمَّد بْن عثمان، وجماعة، وكان رجلًا صالحًا ورِعًا، حافظًا للحديث، وأسماء الرجال.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن عَبْد البَرّ. وقَالَ: إن كَانَ فِي عصره أحد من الْأبدال فيُوشَك أن يكون منهم. رحمه الله.
إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن شريح [6] ، أَبُو مُحَمَّد الْجُرْجَاني.
عَنِ الْأصمّ، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصَّفّار.
قَالَ الخطيب: ثنا عَنْهُ أَبُو العلاء الواسطي، والعتيقي.
الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [7] بْن قطينا، أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي.
رَوَى عَنْ أَبِي بَكْر بْن زياد النيسابُوري، والمَحَامِلي.
رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر البَرْقَاني وعَبْد العزيز الْأزْجِي، ووثّقه الخطيب.
[1] تاريخ بغداد 5/ 70 رقم 2448.
[2]
طبقات الفقهاء 167، معجم المؤلفين 2/ 104.
[3]
في الأصل «فرطه» وهو تحريف.
[4]
الصلة لابن بشكوال 1/ 89 رقم 196.
[5]
في الأصل «اللحام» .
[6]
تاريخ بغداد 6/ 402، 403 رقم 3461.
[7]
تاريخ بغداد 8/ 104 رقم 4214.
حَكَمُ بْن مُحَمَّد بْن حَكَم [1] ، أَبُو العاصي الأموي الأطروش.
رَوَى عَنِ ابن النّحّاس النَّحْوِيّ، وسَلَم بْن الفضل، وابن خروف، وأَبِي بَكْر بْن أَبِي الموت، وابْن حَيَّوَيْهِ النّيسابورى.
وولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
رَوَى عَنْهُ: الصّاحبان، وَأَبُو عَمْرو الدّاني.
مُحَمَّد بْن خَطّاب [2] ، أَبُو عَبْد اللَّه الْأزْدِيّ القُرْطُبي النَّحْوِيّ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وأَبِي عالي القالي، وابْن القُوطية، وبرع فِي الْأداب، وتصدّر للعربية.
قال [ابن][3] الأبّار: كان قبل الأربعمائة.
خَلَفُ بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه [4] بْن عُثْمَان بن زبارة [5] أَبُو القاسم ابن المُرَابط الكلْبي، من قرية الْأبرش الكلْبيّ، ويُعرف بالمبرقَع المحتسِب من أهل قُرْطُبَة.
رحل إلى المشرق مرّتين، أولاهما: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاثٍ وعشرين سنة فسمع أَبَا سَعِيد بْن الْأعْرابي، وابْن الورد، وأَبَا بَكْر الآجري.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاق بْن شنظير، وَأَبُو حفص الزّهراوى.
قال ابن شنظير: توفّى في نحو الأربعمائة.
خَلَفُ بْن عيسى بْن سَعِيد [6] الخير، أَبُو الحزم الوَشْقي، فقيه وَشْقَه وقاضيها.
يَرْوِي عَنِ ابن عيشون، وأَبِي عيسى.
حدّث عَنْهُ: ابنه أبو الأصْبَغ، وأبو عُمَر بْن الحذّاء.
[1] الصلة لابن بشكوال 1/ 148 رقم 333.
[2]
بغية الوعاة 1/ 99 رقم 163، جذوة المقتبس 54 رقم 47.
[3]
ساقطة من الأصل.
[4]
الصلة لابن بشكوال 1/ 162 رقم 361.
[5]
في الأصل «زرارة» .
[6]
الصلة لابن بشكوال 1/ 167 رقم 376.
وكان من فضلاء المالكية.
على بْن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المُزَكِّي النيسابُوري.
سَمِعَ أَبَا حامد بْن الشرفي، ومكيّ بْن عَبْدان.
عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الرّازي.
مُكْثِر عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم.
رَوَى عَنْهُ أهل بلده.
عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه الحاجي، أبو الحسن.
سمع الأصمّ، وفي الراحلة من أَبِي بَكْر الشافعي، وطبقته.
مات فِي صفر، سنة سبع أو تسع وتسعين وثلاثمائة.
عُمَر بْن القاسم [1] ، أَبُو الْحُسَيْن المقرئ البغدادي صاحب ابن مجاهد، يُلَقب وبره، ويُعرَف بابن الحدّاد.
حدَّث [عَنْ] عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مبشر الواسطي، وقاسم بْن إِبْرَاهِيم المَلَطي، والْحُسَيْن المَحَامِلي.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو الْحَسَن العتيقي، وَأَبُو الفرج الطّناجيري.
قَالَ الخطيب: صَدُوق.
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الفهد الْأندلسي الْألْبِيري، أَبُو المُظَفَّر. أحد فُحُول شعراء قُرْطُبَة، وعين شعراء الدولة العامرية.
رحل فِي شبيبته إلى المشرق، وأضمرته البلاد قبل الأربعمائة.
قَالَ أَبُو عامر بْن شهيد: عمل بحضرتي أربعين بيتًا عَلَى البديهة، لَيْسَ فيها حرف معجم أوّلها:
حِلْمُكَ ما حَدَّ حَدَّه أحدٌ مروان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مروان [2] بْن الإمام النّاصر عبد الرحمن
[1] تاريخ بغداد 11/ 269، 270 رقم 6032.
[2]
البيان المغرب 3/ 18، المغرب في حلى المغرب 191 رقم 124، يتيمة الدهر 1/ 402، جذوة المقتبس 321، بغية الملتمس 447، رايات المبرّزين لابن سعيد 38، نفح الطيب 2/ 398، الحلّة السيراء 1/ 114، المعجب 153.
الْأمويّ الْأندلسي المعروف بالطَّلِيق، أَبُو عَبْد الملك. أحد فُحُول الشعراء الْأشراف.
قَالَ ابن حَزْم: هُوَ فِي بني أُمَيّة كابن المُعْتز فِي بني الْعَبَّاس. سُجِن وهو ابن ستّ عشرة سنة، فبقي فِي السجن ستّ عشرة سنة، ثم أُخْرِج ولُقِب بالطَّلِيق، وعاش بعد إطلاقه ستّ عشرة سنة، ومات كَهْلا قريبًا من سنة أربعمائة.
قَالَ الحُميدي: فأُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يتعشّق جارية ربّيت معه، وعيّنت لَهُ، ثم بدا لأبيه فاستأثرها، فاشتدّت بمروان الغَيْرَةُ، فقتل أَبَاه بسجن.
فمن شعره:
غُصْنٌ يهتزُّ فِي دِعْص نَقَا
…
يجتني منه فؤادي حُرَقَا
أطْلَع الحُسْنُ لنا من وجهه
…
قمرًا لَيْسَ يُرَى مُمَّحِقَا
ورَنَا عَنْ طَرْفِ ريمٍ أَحْورٍ
…
لحظُه سهْمٌ لقلبي فُوِّقا
منها:
أصْبَحَت شمسًا وفُوهُ مَغْرِبًا
…
ويَدُ [1] الساقي المُحيِّي مَشْرِقا
فإذا ما غَرَبَتْ فِي فمهِ
…
تركتْ فِي الخدّ منه شَفَقًا
مُحَمَّد بْن مَسْعُود، أَبُو عَبْد اللَّه البَجَّاني، ثم القُرْطُبي. شاعر مُفْلِق مكثر، مدح الملوك، وكان في حدود الأربعمائة.
فمن جيّد شعره:
عَلَى قَدْر فضل المرءِ تأتي خُطُوبُه
…
ويُعْرَف عند الصَّبْر فيما ينوبه
وعاقبةُ الصّبر الجميل من الفَتَى
…
إلى فرجٍ من ذي الجلال تعيبه
إذا المرء لم يسحب إلى الهَوْل ذَيْلَه
…
ولم يعتزل بالحادثات جيوبه
فقد خسر فِي الدُّنيا من المال حظّه
…
وقلّ من الْأخرى لَعَمْرِي نصيبه [2]
وله:
خليليّ فِي الْأظعان بدْرُ دُجُنَّة
…
أَعَارَ سَنَاهُ مغرب الشمس مشرقا
[1] في الأصل «بدا» والتصويب من (المغرب) .
[2]
في الأصل «يصيبه» .
فلا تُنْكِرَوا شَقّي جُيُوبي فإنّه
…
يقلّ لقلبي بعده أنْ يَشْفَقا
يعيش بْن سَعِيد، أَبُو عثمان الْأندلسي الوَرّاق.
سَمِعَ قاسم بْن أَصْبَغ، ومُحَمَّد بْن معاوية بْن الْأحمر. فأكثر عَنْهُمَا، وألّف مُسْنَد حديث ابن الْأحمر، بأمر الحاكم المستنصر.
قَالَ ابن عَبْد البَرّ: قرأ علينا مسند ابن الأحمر سنة تسعين وثلاثمائة.
محمد بن أحمد بن محمد بن علي بْن النُّعْمَان، أَبُو الفتح بْن النَّحْوِيّ الْأنباري، نزيل الرملة.
رَوَى عَنِ المَحَامِلي، وأَبِي الْعَبَّاس بْن عُقْدَة، ويوسف الْأزرق.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سعد الماليني، وعَلِيّ الحنّائي، وَأَبُو عَلِيّ الْأهوازي، وآخرون.
وكان كثير الحديث.
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان القاضي، أَبُو جَعْفَر المُطّوَّعي، المعروف بالباحث.
وُلِّي القضاء بكُور خُرَاسان. وله مصنَّفات كثيرة.
أراده ابن عَبَّاد عَلَى القضاء عَلَى شروط، أن ينتحل الاعتزال، فامتنع.
ذكره ابن الصّلاح فِي الشافعية [1] .
مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدان النيسابُوري المُرَادي العدْل.
سَمِعَ مكّي بْن عَبْدان، والمَحَامِلي، وابْن عُقْدَة.
قَالَ ابن ماكولا: ثنا عَنْهُ أَبُو سَعِيد بْن علَّيك بالرّيّ.
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق النَّديم البغدادي [2] ، أَبُو الفرج الْأخباريّ الْأديب الشيعي المُعْتَزِلي، صاحب التصانيف.
فمن كُتُبه كتاب «الفهرسْت» ، وكتاب «التشبيهات» . و «الفهرست» هو
[1] في الأصل «الشافعة» .
[2]
معجم الأدباء 18/ 17، الوافي بالوفيات 2/ 197 رقم 568، ميزان الاعتدال 5/ 72، 73، كشف الظنون 1303، هدية العارفين 2/ 55، الفوائد الرضوية 393، منتهى المقال 260، 261، تنقيح المقال 2/ 77، 78، الأعلام 6/ 253، معجم المؤلفين 9/ 41 د 42.
فِي أخبار الْأدباء، ذُكِر أَنَّهُ صُنِّف فِي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ولا أعلم مَتَى تُوُفِّي، وإنما كتبته هنا عَلَى التّوَّهُّم.
مُحَمَّد بْن أسد، أَبُو طاهر الْأشناني، إمام جامع الرَّقَّة.
رَوَى عَنْ أَبِي سهل ابن زياد، والخلدي، وقرأ بالروايات عَلَى النّقّاش، وأَبِي طاهر عَبْد الواحد بْن أبي هاشم.
روى عنه: أبو سعد الماليني، وَأَبُو نصر السَجْزِي.
مُحَمَّد بْن الْحَسَن القاضي، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَصْرِيّ الدّقّاق.
سَمِعَ: مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر بْن سُلَيْمَان، وأَبَا سَعِيد بْن الْأعْرابي.
وعنه: هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الصّوّاف.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أحْمَد [1] بْن ذهب التميمي البغدادي المذهّب.
سَمِعَ يحيى بْن صاعد، وأَبَا بَكْر بْن زياد النيسابُوري.
رَوَى عَنْهُ: حفيده أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن المذهّب، وبقي إلى بعد التسعين وثلاثمائة فيما أظنّ.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْأمويّ، أَبُو عَبْد اللَّه السَّبْتِي، ويُعرف بابن الشَّيْخ.
كَانَ محدّث سَبْتَة فِي وقته، مشهور بالخير والورع، رحل إلى الْأندلس، وسمع من وهب بْن مَسَرَّة، وأَبِي عيسى اللَّيْثي.
قَالَ القاضي عياض: كانت عنده غرائب وعجائب.
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن خشين [2] ، أَبُو أحْمَد البغدادي.
حدّث عَنْ يزداد الكاتب، وأَبِي عَبْد اللَّه المَحَامِلي، وخَيْثَمة الْأطْرَابُلُسِي.
رَوَى عَنْهُ: هبة اللَّه اللالكائي، وَأَبُو الْحَسَن العتيقي، وقَالَ: ثقة، كثير الأسفار.
[1] تاريخ بغداد 3/ 92 رقم 1087.
[2]
هو: محمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشيش. (تاريخ بغداد 3/ 228 رقم 1291، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 39/ 307) .
عَلِيّ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْحَسَن الرّازي القصّار، الفقيه الشافعي.
قَالَ أَبُو يَعْلَى الخليلي: أفضل من لقيناه بالرّيّ. كَانَ مُفْتيها قريبًا من ستين سنة، أكثر من عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وابْن معاوية الكاغذي وأَحْمَد بْن خَالِد الحرُورِي، ومُحَمَّد بْن قارن، ولقي بآخره شيوخ [1] بغداد:
ابن السّمّاك، والنّجَّاد، وكان عالمًا، لَهُ فِي كلّ عِلْم حظّ، وبلغ قريبًا من مائة سنة. سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الحافظ يَقُولُ: لم يعش أحد من الشافعية ما عاش هذا، وكان عالمًا بالفتاوَى والنّظر.
قلت: وروى عَنْهُ هبة اللَّه اللالكائي، وعَبْد الجبّار بْن عَبْد اللَّه بْن برزة الرّازي، وجماعة، ولا أعلم مَتَى تُوُفِّي.
أَبُو عَبْد اللَّه القُمّي التَّاجر [2] ، من كبار المتموِّلين بمصر، اشتملت وصيّته عَلَى ألف ألف دينار، وتوفّى بطريق مكّة سنة أربعمائة.
بدليل بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [3] الحافظ، أَبُو بَكْر الهروي.
حدّث بغداد عَنِ الْأصَمّ، ومنصور بْن الْحَسَن الدِّينَوَرِي، وجماعة.
وعنه: أَبُو سعد الماليني، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال.
ذكر الخطيب ترجمته مختصرة.
معروف بْن مُحَمَّد [4] ، أَبُو المشهور الزَّنْجاني الواعظ، نزيل الرّيّ.
رَوَى عَنْ: أَبِي سَعِيد بْن الْأعْرابي، وقاسم المَلَطي.
وعنه: البَرْقَاني، ورضوان الدِّينَوَرِي، والعتيقي.
قَالَ الخطيب: تُكُلِّم فِيهِ. حدّث فِي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
أَبُو حيّان التوحيدي [5] ، صاحب المصنَّفات، واسمه عَلِيّ بن محمد بن العبّاس الصّوفى.
[1] في الأصل «شريح» ، وهو تصحيف.
[2]
المنتظم 7/ 248 رقم 395.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 135 رقم 3579.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 209 رقم 7179.
[5]
معجم الأدباء 15/ 5- 2، ميزان الاعتدال 2/ 355، شدّ الإزار للشيرازى 53، 54، وفيات الأعيان 5/ 112، 113 وترجمته عارضة مع ترجمة أبى الفضل بن العميد، رقم 697،
كان في حدود الأربعمائة، وله مصنَّفات عديدة فِي الْأدب والفصاحة والفلسفة، وكان سيّئ الاعتقاد، نفاه الوزير أَبُو مُحَمَّد المهلّبي.
قَالَ ابن بابي فِي كتاب «الخريدة والفريدة» : كَانَ أَبُو حَيَّان كذَّابًا، قليل الدين والورع عَنِ القَذْف والمجَاهَرَة بالبُهْتَان، تعرّض لأمور جِسامٍ من القدح في الشريعة والقول بالتّعليل، ولقد وقف سيّدنا الصّاحب كافي الكُفاة عَلَى ما كَانَ يُدْغِلُه ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم بزُخْرُفِه وإِفْكِه، ثم عثروا منه عَلَى قبيح دخْلته وسوء عقيدته وما يُبْطِنه من الْألحاد، ويرويه فِي الْإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصّحابة من القبائح، ويضيفه إلى السَّلَف الصّالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلّبي، فاستتر منه، ومات فِي الاستتار، وأراح اللَّه منه، ولم يؤثَرْ عَنْهُ إلا مَثْلَبة أو مُخْزيَة [1] .
وقَالَ أَبُو الفرج بْن الْجَوْزِي فِي تاريخه [2] : زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الرّاوندىّ، وأبو حيّان التوحيدي، وأبو العلاء المعمّري، وأشدّهم عَلَى الْإسلام أَبُو حَيَّان لأنّهما صرَّحا، وهو مَجْمَجَ ولم يصرِّح.
قلت: وكان من تلامذة عَلِيّ بْن عيسى الرّمّاني، وقد بالغ فِي الثناء عَلَى الرّمّاني فِي كتابه الَّذِي ألّفه فِي تقريظ الجاحظ، فانظر إلى الحامد والمحمود، وأجْود الثلاثة: الرّمّاني مَعَ اعتزاله وتشيّعه.
[ () ] طبقات الشافعية الكبرى 4/ 2، 3، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 223، طبقات الشافعية لابن هداية الله 114، بغية الوعاة 2/ 190 رقم 1767، مفتاح السعادة 1/ 188، 189، روضات الجنات 714، كشف الظنون 140، 167، 246، 522، 1778، إيضاح المكنون 1/ 602 و 2/ 65، 440، هدية العارفين 1/ 864، 685، معجم المؤلفين 7/ 205، 206، الوافي بالوفيات 22/ 39- 41 رقم 6، طبقات السبكى 5/ 286- 289، طبقات الإسنوي 1/ 301- 303، سير أعلام النبلاء 17/ 119- 123 رقم 77 لسان الميزان 7/ 38- 41، دائرة المعارف الإسلامية 8/ 333- 335، البلغة 162.
[1]
طبقات الشافعية الكبرى 5/ 287.
[2]
لم يترجم ابن الجوزي في (المنتظم) لأبى حيّان، ولكنه ذكره في ترجمة أبى العلاء المعرّي بمثل الّذي هنا وأكثر. وانظر ما قاله في: طبقات الشافعية الكبرى 5/ 288، وبغية الوعاة 2/ 191.
وَأَبُو حَيَّان هُوَ الَّذِي نَسَب نفسه إلى التوحيد، كما سمّى ابنُ تومرت أتباعَه، فَقَالَ: الموحِّدين، وكما سمَّى صوفيّةُ الفلاسفة نفوسهم بأهل الوحدة وأهل الْألحاد.
أخبرني أحْمَد بْن سلامة كتابةً، عَنِ الطَّرَسُوسِيِّ، عَنِ ابن طاهر الحافظ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفتح عَبْد الوهاب الشيرازي بالرّيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَيَّان التَّوْحِيدِي يَقُولُ: أناسٌ مضوا تحت التوهُّم، وظنُّوا أنَّ الحقّ معهم، وكان الحقّ وراءهم.
قلت: مثلك يا معشر، بل أنت حامل لوائهم.
وقيل: إنّ أبا حَيَّان معدود فِي كبار الشافعية. ذكره لي القاضي عزّ الدين الكناني.
وقَالَ الشَّيْخ محيي الدين النّواوي فِي كتاب «تهذيب الْأسماء» [1] : أَبُو حَيَّان التَّوْحِيدِي من أصحابنا المصنَّفين، من غرائبه أَنَّهُ قَالَ فِي بعض رسائله:
لا رِبا فِي الزَّعْفَرَان، ووافقه عَلَيْهِ القاضي أَبُو حامد المَرْوَزِي، والصّحيح تحريم الرِّبا فِيهِ.
وقد ذكره ابن النّجّار وقَالَ: لَهُ المصنَّفات الحَسَنَة، كالبصائر وغيرها، وكان فقيرًا صابرًا متديّنًا، إلى أن قَالَ: وكان صحيح العقيدة، كذا قَالَ: بل كَانَ عدوًّا للَّه خبيثًا. قال: وسمع أَبَا بَكْر الشافعي، وجعفر الخلْدي، وأَبَا سَعِيد السِّيرَافِي، والقاضي أحْمَد بْن بِشْر العامري.
وعنه: عَلِيّ بْن يوسف القاضي، ومُحَمَّد بْن منصور بْن جيْكان [2] وعَبْد الكريم بْن مُحَمَّد الداودي، ونصر بْن عَبْد العزيز المقرئ الفارسي، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فارس الشيرازيّون، ولقي الصّاحب ابن عَبَّاد، وأمثاله.
قلت: وسماع نصر بْن عَبْد العزيز منه في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وقد سَمِعَ منه بشيراز أَبُو سعد عَبْد الرحمن بن ممّجة [3] الأصبهاني في سنة أربعمائة.
[1] ج 2/ 223.
[2]
هكذا في تبصير المنتبه 1/ 475 وفي الأصل مهمل.
[3]
في الأصل «منجه» .
أَبُو القاسم بْن مسلمة بْن أحْمَد [1] القُرْطُبي. كَانَ أستاذًا مُقَدَّمًا فِي علْم الهيئة والهندسة والأرصاد وهذه الصنائع المظلمة، وكان حاذقًا بمعرفة كتاب المجسْطي لبَطْلَيْمُوس، وله تصانيف عديدة فِي العلوم الرياضية، وأنجب لَهُ تلامذةً منهم ابن السَّمْح، وابْن الصّفّار، وابْن خلدون، والكرماني، والزَّهْراوي، وتوفّى في حدود سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
منصور بْن مُحَمَّد بْن منصور [2] ، أَبُو الْحَسَن البغدادي القزّاز المقرئ.
قرأ القرآن: برواية أَبِي عمْرو، عَلَى أَبِي بَكْر أحْمَد بْن مُوسَى بْن مجاهد، وأسنَّ وتفرّد فِي وقته.
قرأ عَلَيْهِ القرآن: أَبُو نصر أحْمَد بْن مسرور الخّباز المقرئ، وَأَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ العطّار، ونصر بْن عَبْد العزيز الشيرازي، وغيرهم.
بقي إلى حدود الأربعمائة.
قَالَ الخطيب: حدّث عَنْ نفْطَوَيْه ونحوه. ثنا عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو القاسم التنوخي، وكان ثقة.
مُحَمَّد بْن أحْمَد [3] ، أَبُو الفرج الغسّاني الدمشقي الشاعر المعروف بالوأواء، وليس للشامِيّن في وقته مثله.
روى عنه من شعره: أَبُو الْحَسَن المَيْدَاني، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وَأَبُو منصور يوسف بْن هلال.
قَالَ فِيهِ أبو منصور الثعالبي فِي «اليتيمة» [4] : وهو من حَسَنَات الشام، وأحد صيّاغة الكلام، ومن عجيب شأنه ما أخبرني أَبُو بَكْر الخُوَارِزْمِي قَالَ:
كَانَ أَبُو الفرج الوأواء مناديا فِي دار بطّيخ بدمشق عَلَى الفواكه، فما زال يشعر، حتى جاد شِعْرُه، وسار، ووقع منه ما يروق، وتفرّق حتى تعلو العيّوق [5] .
[1] الصلة لابن بشكوال 2/ 623 رقم 1371.
[2]
تاريخ بغداد 13/ 85 رقم 7066.
[3]
فوات الوفيات 3/ 240- 245 رقم 412، الوافي بالوفيات 2/ 53- 57 رقم 341، يتيمة الدهر 1/ 235- 244، الزركشي 250، المحمّدون من الشعراء 54، ومقدّمة ديوان الوأواء- بتحقيق الدكتور سامى الدهان- دمشق 1950.
[4]
ج 1/ 235.
[5]
العيّوق: نجم أحمر مضى في طرف المجرّة الأيمن يتلو الثريّا لا يتقدّمها.
وقَالَ يوسف بْن هلال: أنشدني الوأواء لنفسه:
ترشّفتُ من شَفَتَيْه العُقَار
…
وقبّلت من خدّه جُلَّنَارا [1]
وشاهدْت منه كَثيبًا مهيلا
…
وغصنًا رطِيبًا وبدْرًا ونارا
وأبصرْت من وجهه فِي الظلام
…
بكلّ ما كَانَ بليلٍ نهارا
قَالَ: وأنشدني لنفسه:
زمان الرّبيع زمان أنيق
…
وعَيْش الخلاعة عيش رفيق
وقد جمع الوقت حاليهما
…
فمن ذا يفيق ومن يستفيق
ويوم ستارَتُه غَيْمُه
…
وقد طَرَّزَتْ رَفْرَفَيْه البُرُوق
عقدنا من النَّدِّ دُخَّانه
…
ومن شَرَر الرّاح فِيهِ رحيق
سجدنا لصُلْبان منْشُوره
…
وقد نصَّرَتْنا لدَيْه الرَّحيق
فذا أصفر وجِلٌ خائفٌ
…
وذا أحمر وكَذَاك العشيق
أدر يا غلام كؤوس المُدَام
…
وإلا فيكفيك لحظٌ ورِيق
تغنم بنا غفلة الحادثا
…
ت فوجه الحوادث وجهٌ صَفِيق [2]
وله فِي سيف الدولة بْن حمدان:
من قاسَ جَدْوَاك بالغَمام فما
…
أنصف فِي الحُكْم بين شكلين [3]
أنت إذا جُدْتَ ضاحكٌ أبدًا
…
وهو إذا جاد باكيَ [4] العَيْن [5]
وله:
أتاني زائرًا من كَانَ بيدي
…
ليَ الهجر الطويل ولا يزورُ
فَقَالَ النّاس لمّا أبصروه
…
ليَهْنَكَ زارك القمرُ المنيرُ
مَتَى أرعى رياض الحُسْن فِيهِ
…
وعيني قد تضمّنها غدير [6]
[1] كتبها في الأصل «جلّ نارا» .
[2]
راجع الأبيات في اليتيمة 1/ 240، 241 باختلاف في الألفاظ وتقديم وتأخير في الأبيات، وهي أكثر مما هنا.
[3]
في الديوان، وفوات الوفيات:«بين اثنين» .
[4]
في الديوان، وفوات الوفيات:«دامع» .
[5]
ديوان الوأواء 222، فوات الوفيات 3/ 243.
[6]
الأبيات في اليتيمة مع بيتين آخرين، باختلاف بعض الألفاظ (1/ 236) .
سَعِيد بْن عثمان بْن مروان [1] الْقُرَشِيّ الْأندلسي، الشاعر المعروف بابن عَمْرون، من فحول شعراء المنصور أبي عامر صاحب الْأندلس، ومن شعره فِي المنصور، وقد أحسن ما شاء:
ذَكَرَ العَقيقَ ومنزلا بالأبْرَق
…
فكفاه ما يلقى الفؤاد وما لقي
رُدَّت إِلَيْهِ صبابَة رَدَّتْه من
…
فرْط التوقُّد كالذّبال المحرِقِ
من لي بمن تأبَى الْجُفُونُ لفَقْدِهِ
…
أنْ لا يلتقي أو نلتقي
ريم يَرُوم وما اجترمَتْ جريمة
…
قتلي ليتلف من بقائي ما بقي
لم يلق قلبي قطّ من لَحَظَاتِه
…
إلا بسَهم للحُتُوف مُفَوَّقِ
وإذا رماني عَنْ قسيّ جفونه
…
لم أَدْر من أيّ الجوانب أتَّقِي [2]
قَالَ الْإمَام أَبُو مُحَمَّد بْن حَزْم: تذكر المنصور هذه القصيدة فِي سنة إحدى وثمانين فأعجبته، وكان سَعِيد قد مدحه بها قديمًا، فأمر لَهُ الآن بثلاثمائة دينار.
ابن الْحُسَيْن الْأندلسي شاعر مُفْلِق فِي حدود الأربعمائة. فمن شعره:
تعيِّرني أنْ لا أقيم ببلدة
…
وفي مثل حالي هذه القَمَرانِ
رأت رجلا لا يشرب الماء صافيا
…
ويحلو لديه وهو أحمر قانِ
لَهُ هِمَمٌ سافَرْن فِي طلب العُلَى
…
نجوم الثريّا عندهنّ دَوَاني
تغرُب لمّا أن تغرّب ذكره
…
علوّا كلا هذين مغتربانِ
أحْمَد بْن عَلِيّ بْن وصيف [3] ، أَبُو الْحُسَيْن بْن خُشْكَنَاكَة [4] ، البغدادي، الكاتب الشاعر النّديم، صاحب «الموصول» بالنّظم، وكتاب «صناعة البلاغة» ، وكان شيعيًّا مناظرًا، نادَمَ الوزير المهلّبي، وبقي إلى أيام الملك شرف الدولة، وقد نادَمَ ابن بقيّة الوزير.
فمن شعره:
سلَّمَتْ بالْجُفُون سَلْمَى فسلّمتُ
…
إليها قلبًا سليما سقيما
[1] بغية الملتمس 297 رقم 807، الوافي بالوفيات 15/ 242، 243 رقم 342.
[2]
في الأصل «أبقى» .
[3]
الفهرست 178، معجم الأدباء 3/ 245، الوافي بالوفيات 7/ 227 رقم 3180.
[4]
كذا في الأصل، وهو «خشكنانجه» في مصادر ترجمته.
فالقوام القويم يهتزُّ لدنًا
…
زاده الهزُّ فِي النَّقي تقويما
كم لها من مقاتلٍ وقتيلٍ
…
وكلامٍ بِهِ تداوي الكَلُومَا
رُبَّ ليلٍ من شعرها [1] ونهار
…
من سَنا وجهها اتخذتُ نديما
علِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن الْأستاذ، أَبُو الْحَسَن البصْري القطّان المقرئ المعروف بالخاشع، أحد من عُنِيَ بالقراءات ورحل فيها.
قرأ بمكّة عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عيسى بْن بُنْدَار صاحب قُنْبُل، وبأنطاكية عَلَى الْأستاذ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرزّاق، وبغيرها عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الصّبّاح، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بقرة، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرّازي صاحب الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْأزرق، وطائفة.
وتصدّر للإقراء ببغداد.
قرأ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الْأهوازي، وَأَبُو نصر أحْمَد بْن مسرور، وَأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن زلال النَّهَاوَنْدِي.
أحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن أحْمَد، أَبُو بَكْر البَجَلي الجريري الْمَكِّيّ.
رحّال جوّال.
رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السّقّاء، وأَبِي بَكْر الإسماعيلي، والمفيد، وطبقتهم.
وعنه: تمّام الرّازي، وهو أسند منه، وعَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّبْعِي، وأبو الحسن بن السّمسار، ومات قبل أوان الرّواية.
عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد [2] بْن يوسف بْن بحر بْن بِهْرَام الوزير، أَبُو القاسم بْن المغربي، وهو بغدادي الْأصل، والمغربيّ لَقَب لجدّه.
وُلِد أَبُو القاسم بحلب، ونشأ بها، ووزر لصاحبها سعد الدولة أَبِي المعالي بْن سيف الدولة بْن حمدان، ثم هرب خوفًا منه إلى مصر، وعَظُم بها، ووزر للحاكم، ثم قتله الحاكم. وكان شاعرًا أديبا.
[1] في الوافي «فرعها» .
[2]
الإشارة إلى من نال الوزارة 47، وفيات الأعيان 2/ 172 في ترجمة ابنه الحسين بن على رقم 193.
رَوَى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الغني الْأزْدِيّ، وهو والد الوزير أبى القاسم الحسين.
الحسين بْن المليح بْن مُسْلِم بْن عُبَيْد اللَّه بْن طاهر بْن يحيى بْن الْحُسَيْن بْن جعفر بْن عُبَيْد اللَّه بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، الْأمير الشريف، أَبُو مُحَمَّد العلوي الحسيني الْمَدَنِيّ، أمير المدينة وابْن أميرها، أَبِي طاهر.
قَالَ أَبُو الغنائم النَّسَّابة فِي كتاب «نُزْهة العيون» : حكى الشريف حسن بْن المليح قَالَ: قدمت عَلَى بكجور نائب دمشق.
قلت: وليها فِي سنة ثلاثٍ وسبعين وثلاثمائة.
قَالَ: فأتيته وأنا شابّ، وكان يحبّ العلويين، وكان أَبِي إذ ذاك أمير المدينة، فنزلت فِي فندق الطائي بسوق القمح من دمشق، وأهديت لَهُ شَعْرًا مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكر الحكاية، وأنّ بكجور وصله بأشياء، فلما خرج، قَالَ بعض الحاضرين: كيف يكون هذا شِعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ ولعلّه من شعر أهل بيته، قال: فتغيّر عليّ ثاني يوم، ثم بلغني ذَلِكَ، فتألّمت، وجئته، وقلت: أشتهي تردّ عليّ هديتي، فأحضره، فطلبت مِنْقَلَ نارٍ، فأُحْضِر، فوضعت الشَعْر، وكان أربع عشرة شعرة، عَلَى ذَلِكَ الحجر، فلم يحترق، فبكى الْأمير وقَالَ: يا حَيَانا من رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وبالغ فِي كرامتي، حتى أنَّني لما ركبت، أخذ بركابي وقبّل رِجْلي.
مُحَمَّد بْن عُمَر [1] ، أَبُو الْحَسَن الْأنباري، الشاعر الَّذِي رثى الوزير ابن بقيّة بكلمته البديعة.
عُلُوٌّ فِي الحياة وفي الممات تُوُفِّي سنة نَيِّفٍ وتسعين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الخَوْلاني، أَبُو بَكْر القُرْطُبي الزّاهد، ويعرف بالعَوّاد. رَوَى المُوَطَّأ عَنْ أَبِي عيسى يحيى بْن عَبْد اللَّه، وغيره.
حدّث عَنْهُ أَبُو الوليد بْن الفَرَضِيّ، وابْن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه والد
[1] تاريخ بغداد 3/ 35 رقم 963.
أحْمَد بْن مُحَمَّد الخَوْلاني، بلغنا أَنَّهُ تُوُفِّي بعسقلان.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الحميد الصَّنعاني. سَمِعَ من إِسْحَاق الدَّبَرِي جملة صالحة، وحدّث بمكّة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم فِي «المستدرك» [1] .
مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى عِيسَى [2] بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن معْبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطّلب، الرئيس الْأنبل، أَبُو عَبْد اللَّه الهاشمي، والد الشريف أَبِي بكر أحمد.
حدّث عن جعفر الفريابي، وكان ثقة.
قَالَ الخطيب: رَوَى عَنْهُ ولده أَبُو بَكْر، قَالَ: وإليه انتهت رئاسة العبّاسيين فِي زمانه.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق الطَّبري، رَأَيْت ثلاثة لا يُزَاحَمُون، يعني فِي السُّؤدد:
أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن أحْمَد الموسوي الطّالبي، والد الشريف المُرْتَضي، وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي، وَأَبُو بَكْر الْأكفاني، صدر الشهود.
[1] ج 1/ 379 و 417 و 428 و 481 و 535 وغيره.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 404 رقم 933.