الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد جمع السيوطي علوم القرآن في كتابه المسمى بالإتقان، ينبغي لكل عالم أن يستصحبه، ذكر أنه جعله مقدمة لتفسيره المسمى "مجمع البحرين ومطلع البدرين" قال في الإتقان: ذكر أن التفسير المعول عليه هو تفسير الإمام أبي جعفر الطبري المدني، أجمع العلماء المؤلفون على أنه لم يؤلف مثله"
وأما
علم الحديث:
فينقسم إلى علمه رواية: وهو معرفة ألفاظ الحديث، ونظيره معرفة نظم القرآن، وموضوع هذا العلم ذات النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يبحث فيه عن أقواله وأحواله.
وإلى علمه دراية: وهو ينقسم إلى معرفة معانية، ونظيره علم التفسير، وموضوع هذا العلم: حديث النبي عليه السلام من حيث الدلالة. وإلى معرفة أحواله من القوة والضعف، بحسب اختلاف أحوال نقلته، والأخير هو العلم المسمى بأصول الحديث. وموضوعه أيضًا نفس الحديث لكن من حيث الثبوت.
ومن أوعى المؤلفات فيه "ألفية العراقي"، ومن أخصرها "نخبة العسقلاني" وأشهر المؤلفات في متن الحديث "صحيح البخاري" ثم "صحيح مسلم" ومن أوعاها "مشكاة المصابيح"، وله شرح واف للطيبي ينبغي لكل عالم أن يستصحبه.
وقد اشتهر (ت) الإجازة من الشيخ المحدث لمن آنس من أهلية لإفادة الحديث. قال السيوطي في الإتقان: شرط جواز إفادة الحديث الأهلية لا الإجازة، وإنما اصطلح الناس على الإجازة لأنها كالشهادة من الشيخ بالأهلية، ويحرم على الشيخ الإجازة لمن علم عدم أهليته لإفادة الحديث، انتهى مختصرًا. أقوال: فمن ليس له أهلية لإفادة الحديث، لا يجوز أخذ الحديث عنه ولو أجاز له شيوخ الدنيا جميعًا، ومن له أهلية لتلك يجوز أخذه عنه وإن لم يجز له أحد، نعم قد يكون شخص] أهلًا [للإفادة الحديث رواية فقط، بقوة حفظه ألفاظ الحديث، ولا يكون له اطلاع على معانيه، فيجوز للشيوخ الإجازة له برواية ما حفظه منه بدون التعرض إلى معناه، والعجب ممن ليس له أهلية لإفادة الحديث لا رواية ولا دراية يصادف شيخًا من شيوخ الحديث، فيقترح عليه الإجازة له بالإفادة الحديث، فيكتب له رسالة يشهد له فيها بالأهلية ويرتكب الشهادة الكاذبة والإجازة المحرمة، فيشرع ذلك المجاز له بإفادة الحديث ظنًا منه أن تلك الإجازة صيرته أهلًا للإفادة،