الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فسألوه عن ذلك، فقال:"ولمَ! ورأيت عدوي يكون من أمتي بعدي" فنزلت: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206)} فطابت نفسه.
قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)} أخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)} بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته وفصيلته، فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله سبحانه:{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)} .
قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} سبب نزوله ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: تهاجى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما من الأنصار والآخر من قوم أخرين، وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه؛ وهم السفهاء، فأنزل الله عز وجل:{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) ..} الآيات. وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة نحوه. وأخرج عن عروة قال: لما نزلت {وَالشُّعَرَاءُ} إلى قوله: {مَا لَا يَفْعَلُونَ ..} قال عبد الله بن رواحة: قد علم الله إني منهم، فأنزل الله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
…
} إلى آخر السورة.
وأخرج (1) ابن جرير والحاكم عن أبي حسن البراد قال: لما نزلت {وَالشُّعَرَاءُ
…
} الآية .. جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت، قالوا يا رسول الله: والله لقد أنزل الله هذه الآية، وهو يعلم أنا شعراء هلكنا، فأنزل الله {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
…
} الآية، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاها عليهم.
التفسير وأوجه القراءة
192
- والضمير في قوله: {وَإِنَّهُ} راجع إلى القرآن، وإن لم يجر له ذكر للعلم به؛ أي: إن هذا القرآن {لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ؛ أي (2): لمنزل من خالق المخلوقين، فليس بشعر، ولا كهانة، ولا أساطير الأولين، ولا غير ذلك مما قالوه فيه، بل
(1) لباب النقول.
(2)
المراح.