المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌26 - {الْمُلْكُ} (1): مبتدأ {يَوْمَئِذٍ}: ظرفه {الْحَقُّ}: نعته، ومعناه: - تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن - جـ ٢٠

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌21

- ‌22

- ‌23

- ‌24

- ‌25

- ‌26

- ‌27

- ‌28

- ‌29

- ‌30

- ‌31

- ‌32

- ‌33

- ‌34

- ‌35

- ‌36

- ‌37

- ‌38

- ‌39

- ‌40

- ‌41

- ‌42

- ‌43

- ‌ 44

- ‌45

- ‌46

- ‌47

- ‌48

- ‌49

- ‌50

- ‌51

- ‌52

- ‌53

- ‌54

- ‌55

- ‌56

- ‌57

- ‌58

- ‌59

- ‌60

- ‌61

- ‌62

- ‌63

- ‌64

- ‌65

- ‌66

- ‌67

- ‌68

- ‌69

- ‌70

- ‌71

- ‌72

- ‌73

- ‌74

- ‌75

- ‌76

- ‌77

- ‌سورة الشعراء

- ‌1

- ‌2

- ‌3

- ‌4

- ‌5

- ‌(6

- ‌7

- ‌8

- ‌9

- ‌10

- ‌11

- ‌12

- ‌13

- ‌14

- ‌15

- ‌16

- ‌17

- ‌18

- ‌19

- ‌20

- ‌21

- ‌22

- ‌23

- ‌24

- ‌25

- ‌26

- ‌27

- ‌28

- ‌29

- ‌30

- ‌31

- ‌32

- ‌33

- ‌34

- ‌35

- ‌36

- ‌37

- ‌38

- ‌39

- ‌40

- ‌41

- ‌42

- ‌43

- ‌44

- ‌45

- ‌46

- ‌47

- ‌48

- ‌49

- ‌50

- ‌ 51

- ‌52

- ‌53

- ‌54

- ‌55

- ‌56

- ‌57

- ‌58

- ‌59

- ‌60

- ‌61

- ‌62

- ‌63

- ‌64

- ‌65

- ‌66

- ‌67

- ‌68

- ‌69

- ‌70

- ‌71

- ‌72

- ‌73

- ‌74

- ‌75

- ‌76

- ‌77

- ‌78

- ‌ 79

- ‌ 80

- ‌ 81

- ‌ 82

- ‌83

- ‌84

- ‌85

- ‌86

- ‌87

- ‌88

- ‌89

- ‌90

- ‌91

- ‌92

- ‌93

- ‌94

- ‌95

- ‌96

- ‌97

- ‌98

- ‌99

- ‌100

- ‌101

- ‌102

- ‌103

- ‌104

- ‌105

- ‌106

- ‌107

- ‌108

- ‌ 109

- ‌110

- ‌111

- ‌112

- ‌113

- ‌114

- ‌115

- ‌116

- ‌117

- ‌118

- ‌119

- ‌120

- ‌121

- ‌122

- ‌123

- ‌124

- ‌125

- ‌126

- ‌127

- ‌128

- ‌129

- ‌130

- ‌131

- ‌132

- ‌133

- ‌134

- ‌135

- ‌136

- ‌137

- ‌138

- ‌139

- ‌140

- ‌141

- ‌142

- ‌143

- ‌144

- ‌145

- ‌146

- ‌147

- ‌148

- ‌149

- ‌150

- ‌151

- ‌152

- ‌153

- ‌154

- ‌155

- ‌156

- ‌157

- ‌158

- ‌159

- ‌160

- ‌161

- ‌162

- ‌163

- ‌164

- ‌165

- ‌166

- ‌167

- ‌168

- ‌169

- ‌170

- ‌171

- ‌172

- ‌173

- ‌174

- ‌175

- ‌176

- ‌177

- ‌178

- ‌179

- ‌180

- ‌181

- ‌182

- ‌183

- ‌184

- ‌185

- ‌186

- ‌187

- ‌188

- ‌189

- ‌190

- ‌191

- ‌192

- ‌193

- ‌194

- ‌195

- ‌196

- ‌197

- ‌198

- ‌199

- ‌200

- ‌201

- ‌202

- ‌203

- ‌204

- ‌205

- ‌206

- ‌207

- ‌208

- ‌209

- ‌210

- ‌211

- ‌212

- ‌213

- ‌214

- ‌215

- ‌216

- ‌217

- ‌218

- ‌219

- ‌220

- ‌221

- ‌222

- ‌223

- ‌224

- ‌225

- ‌226

- ‌227

- ‌سورة النمل

- ‌1

- ‌(2)

- ‌3

- ‌4

- ‌5

- ‌6

- ‌7

- ‌8

- ‌9

- ‌10

- ‌11

- ‌12

- ‌(13)

- ‌14

- ‌15

- ‌16

- ‌17

- ‌18

- ‌19

- ‌20

- ‌21

- ‌22

- ‌23

- ‌24

- ‌25

- ‌26

- ‌27

- ‌28

- ‌29

- ‌30

- ‌31

- ‌(32)

- ‌33

- ‌34

- ‌35

- ‌36

- ‌37

- ‌38

- ‌39

- ‌40

- ‌41

- ‌42

- ‌43

- ‌44

- ‌45

- ‌46

- ‌47

- ‌48

- ‌49

- ‌50

- ‌51

- ‌52

- ‌53

- ‌54

- ‌55

الفصل: ‌ ‌26 - {الْمُلْكُ} (1): مبتدأ {يَوْمَئِذٍ}: ظرفه {الْحَقُّ}: نعته، ومعناه:

‌26

- {الْمُلْكُ} (1): مبتدأ {يَوْمَئِذٍ} : ظرفه {الْحَقُّ} : نعته، ومعناه: الثابت؛ لأن كل ملك يزول يومئذ فلا يبقى إلّا ملكه {لِلرَّحْمَنِ} : خبره.

والمعنى (2): إن السلطة القاهرة والاستيلاء الكلي العام صورة ومعنى بحيث لا زوال له أصلًا ثابت للرحمن يومئذ؛ أي: يوم إذ تشقق السماء بالغمام. وفائدة التقييد أن ثبوت الملك المذكور له تعالى خاصة يوم القيامة، وأما ما عداه من أيام الدنيا، فيكون غيره أيضًا له تصرف صوري في الجملة {وَكَانَ} ذلك اليوم {يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا}؛ أي: يومًا شديدًا هوله على الكافرين، وأما على المؤمنين فيكون يسيرًا بفضل الله تعالى، وقد جاء في الحديث:"أنه يهون يوم القيامة على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة صلاها في الدنيا"؛ أي: وكان (3) هذا اليوم مع كون الملك فيه لله وحده شديدًا على الكفار لما يصابون به فيه، وينالهم من العقاب بعد تحقيق الحساب، وأما على المؤمنين فهو يسير غير عسير لما ينالهم فيه من الكرامة والبشرى العظيمة.

والحاصل: أن الكافرين يرون ذلك اليوم عسيرًا عظيمًا من دخول النار وحسرة فوات الجنان بعدما كانوا في اليسير من نعيم الدنيا، وأهل الإيمان والجد والاجتهاد يرون فيه اليسر من نعيم الجنان ولقاء الرحمن بعد أن كانوا في الدنيا راضين بالعسر، تاركين لليسر، موقنين أن مع العسر يسرًا. وقيل للشبلي - رحمه الله تعالى - في الدنيا أشغال، وفي الآخرة أهوال، فمتى النجاة؟ قال: دع أشغالها تأمن من أهوالها، فلله در قوم فرغوا عن طلب الدنيا وشهواتها، ولم يغتروا بجمعها، ولم يلتفتوا إليها، نسأل الله سبحانه وتعالى الوقوف عند الأمر إلى حلول الأجل وانتهاء العمر.

‌27

- والظرف في قوله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} منصوب بمحذوف كسابقه تقديره: واذكر لهم يا محمد لهؤلاء المشركين أهوال يوم يأكل الكافر يديه إلى

(1) النسفي.

(2)

روح البيان.

(3)

الشوكاني.

(4)

الشوكاني.

ص: 22

المرفق، ثم ينبتان، ثم يأكلهما، وهكذا كلما نبتتا أكلهما تحسرا وندامة على التفريط والتقصير، فلا يزال كذلك كما قاله الضحاك وعطاء. فـ {عَلَى} زائدة على هذا التأويل، وهو يوم القيامة، والظاهر أن العض هنا حقيقة، ولا مانع من ذلك، ولا موجب لتأويله. وقيل: هو كناية عن الغيظ والحسرة؛ أي: فعض اليدين عبارة عن الندم لما جرى به عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك، وكذا عض الأنامل، وأكل البنان، وحرق الأسنان، ونحوها كنايات عن الغيظ والحسرة لأنها من روادفها.

والمراد بالظالم: كل ظالم يرد ذلك المكان، وينزل ذلك المنزل، ولا ينافيه ورود الآية على سبب خاص، وهو عقبة بن أبي معيط بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف كما مر في الأسباب، فالاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

وحاصل قصة عقبة بن أبي معيط: أنه كان لا يقدم من سفر إلا صنع طعامًا، وكان يدعو إلى الطعام من أهل مكة من أراد، وكان يكثر مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعجبه حديثه، فقدم ذات يوم من سفره، وصنع طعامًا، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعامه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم الطعام إليه أبى أن يأكل، فقال:"ما أنا بالذي آكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله"، وكان عندهم من العار أن يخرج من عندهم أحد قبل أن يأكل شيئًا، فألح عليه بأن يأكل، فلم يأكل، فشهد بذلك عقبة، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعامه، وكان أبي بن خلف الجمحي غائبًا، وكان صديق عقبة، فلما قدم أخبر بما جرى بين عقبة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه فقال: صبوت يا عقبة؛ أي: ملت عن دين آبائك إلى دين حادث؟ فقال: لا والله ما صبوت، ولكن دخل علي رجل، فأبى أن يأكل من طعامي إلا أن أشهد له، فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل أن يطعم، فشهدت، فطعم، فقال: ما أنا بالذي أرضى منك أبدًا حتى تأتيه فتبزق في وجهه وتشتمه وتكذبه - نعوذ بالله تعالى - فأتاه، فوجده ساجدًا في دار الندوة، ففعل ذلك - والعياذ بالله تعالى - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعقبة:"لا ألقاك خارجًا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف" فأسر يوم بدر، فأمر عليه السلام عليًا

ص: 23