الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عطاء بن يسار O.
* * * * *
مسألة (822): لا تقبل شهادة أهل الذِّمَّة بعضهم على بعض
.
وقال أبو حنيفة: تقبل.
3268 -
قال الدَّارَقُطْنِيّ: حدَّثنا أحمد بن عبد الله وكيل أبي صخرة ثنا علي بن حرب ثنا الحسن بن محمد (1) ثنا عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ترث ملَّة ملَّة، ولا تجوز شهادة أهل ملَّة على ملَّة، إلا أمَّتى فإنه تجوز شهادتهم على من سواهم ".
قال الدَّارَقُطْنِيّ: عمر بن راشد ليس بالقويِّ (2).
ز: هذا الحديث لم يخرِّجوه.
وعمر بن راشد: ضعَّفه يحيى بن معين (3) وغيره، وقال النسائي: ليس بثقةٍ (4). وقال ابن عَدِيٍّ: هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. وروى هذا الحديث في ترجمته، فقال:
3269 -
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ثنا علي بن الجعد ثنا
(1) كذا بالأصل و"التحقيق"، وفي "سنن الدارقطني":(الحسن بن موسى) ولعله هو الصواب.
(2)
"سنن الدارقطني": (4/ 69).
(3)
"التاريخ" برواية الدوري: (4/ 124 - رقم: 3495).
(4)
"الضعفاء": (ص: 183 - رقم: 474).
عمر بن راشد اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة - أحسبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لايرث أهل ملَّة ملَّة، ولا تجوز شهادة ملَّة على ملَّة، إلا أمَّتي تجوز شهادتهم على من سواهم ".
حدَّثنا جعفر بن أحمد بن عاصم ثنا ابن مصفَّى ثنا بقيَّة ثنا الأسود بن عامر عن عمر بن راشد بإسناده نحوه (1) O.
احتجُّوا بحديثين:
3270 -
الحديث الأول: قال ابن ماجه: حدَّثنا محمد بن طريف ثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن عامر عن جابر بن عبد الله أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أجاز شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض (2).
3271 -
الحديث الثاني: قال الدَّارَقُطْنِيّ: حدَّثنا البغوي وأحمد بن الحسين بن الجنيد قالا: ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد الرحيم (3) بن سليمان عن مجالد عن الشعبيِّ عن جابر قال: أُتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيهوديٍّ ويهوديَّة قد زنيا، فقال لليهود:" ما يمنعكم أن تقيموا عليهما الحدَّ؟ ". فقالوا: كنا نفعل إذ كان الملك لنا، فلما أن ذهب ملكنا فلا نجترئ على الفعل. فقال لهم:" ائتوني بأعلم رجلين فيكم ". فأتوه بابني صوريا، فقال لهما:" أنتما أعلم من وراءكما؟ ".
قالا: يقولون. قال: " فأنشدكما بالله الذي أنزل التوراة على موسى: كيف
(1)"الكامل": (5/ 16 - 17 - رقم: 1189).
(2)
"سنن ابن ماجه": (2/ 794 - رقم: 2374).
(3)
في هامش الأصل: (خ: " عبد الرحمن " وهو وهم) ا. هـ.
وما أشار إليه المنقح موافق لما في "التنقيح" للذهبي، ووقع فيه زيادة أخرى في الكلام على الحديث، وهي:(عبد الرحمن هو ابن أبي الجون، قال أبو حاتم: لا يحتج به) ا. هـ.
ولا ندري هل هذه الزيادة من الذهبي أم أنها وقعت في بعض النسخ؟ ويقوي الثاني أن الذهبي لم يصدرها بكلمة (قلت) كما هي عادته فيما يزيد، والله أعلم.
تجدون حدَّهما في التوراة؟ ". فقالا: إذا شهد أربعة أنهم رأوه يدخله فيها كما يدخل الميل في المُكْحُلَةُ (1)، رجم. قال: " ائتوني بالشهود ". فشهد أربعة، فرجمهما النبيُّ صلى الله عليه وسلم (2).
والجواب:
هذان الحديثان تفرَّد بهما مجالد، قال أحمد: ليس بشيءٍ (3). وقال يحيى: لا يحتجُّ بحديثه (4). وكذلك قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به (5).
ز: الحديث الأول: انفرد به ابن ماجه، وهو مختصرٌ من الحديث الذي بعده.
والحديث الثاني: رواه أبو داود عن يحيى بن موسى البلخي عن أبي أسامة عن مجالد بنحوه.
وعن وهب بن بقيَّة عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم والشعبيِّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر: فدعا بالشهود فشهدوا.
وعن وهب عن هشيم عن ابن شبرمة عن الشعبيِّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بنحو منه (6).
وهذا الذي تفرَّد به مجالد من الزيادة في الحديث لم يتابع عليه، ومجالد لا
(1) في " القاموس ": (1360): (ما فيه الكحل، وهو أحد ما جاء بالضم من الأدوات) ا. هـ.
(2)
"سنن الدارقطني": (4/ 169 - 170).
(3)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (8/ 361 - رقم: 1653) من رواية أبي طالب.
(4)
"التاريخ" برواية الدوري: (4/ 60 - رقم: 3142).
(5)
"المجروحون"(3/ 10).
(6)
"سنن أبي داود": (5/ 109 - الأرقام: 4448 - 4450).