الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الحديث الرابع:
((اكتم الخطبة، ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلِّ ما كتب الله لك، ثم احمد ربك ومجِّده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، فإن رأيت لي في فلانة - سمِّها باسمها - خيرًا في دنياي وآخرتي فاقض لي بها، أوقال: فاقدر ها لي))
ضعيف:
أخرجه أحمد (23644، 23645) وابن خزيمة (1220) وابن حبان من طريقه (4040) والحاكم (1181، 2698) والبيهقي (7/ 147) والطبراني (3901) وفي الدعاء (1307) كلهم من طريق ابن وهب: أخبرني حيوة بن شريح عن الوليد بن أبي الوليد أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب حدثه عن أبيه عن جده أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً به.
قال شيخنا الألباني رحمه الله:
((خالد بن أيوب: أورده ابن أبي حاتم (1/ 2/ 322) بهذا السند، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلًا، فهو مجهول العين، وأما ابن حبان فوثقه (4/ 198)!
وابنه أيوب بن خالد: قال الحافظ ((فيه لين))، والوليد بن أبي الوليد - وهو أبو عثمان المدني - وثقه أبو زرعة كما في ((الجرح والتعديل)) (4/ 2 / 20) وقال الحافظ (لين الحديث))) اهـ من الضعيفة 6/ 409
وبوجود هؤلاء الرواة الثلاثة تعلم صواب تضعيف شيخنا الألباني للحديث، وأن قول الحافظ في الفتوحات الربانية
…
(3/ 246):
((هذا حديث حسن من هذا الوجه)) ليس بحسن، وكذلك تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له، والله أعلم.
الحديث الخامس:
ضعيف جدًا
((يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخير فيه))
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (598) والديلمي في الفردوس (8451)
من طريق إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك ثنا أبي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قال المناري في فيض القدير 1/ 450:
((وفيه إبراهيم بن البراء، قال الذهبي في الضعفاء (1): اتهموه بالوضع، عن أبيه، وهو ضعيف)) وقال النووي في الأذكار (2):((إسناده غريب فيه من لم أعرفهم)) وقال ابن حجر في الفتح (3) - بعد عزوه لابن السني -: ((هذا الحديث لو ثبت كان هو المعتمد لكن إسناده واهٍ جدًا)) اهـ
قلت: وقال العراقي: ((الحديث ساقط لاحجة فيه)) (4).
وقال السيوطي في ((تحفة الأبرار)) (37 / أ - ب) تعقيبًا على قول النووي: هم معروفون لكن فيهم من هو معروف بالضعف الشديد، وهو إبراهيم بن البراء، فقد ذكره في الضعفاء ابن عدي وابن حبان وغيرهم، وقالوا إنه كان يحدث بالبواطل عن الثقات، زاد ابن حبان: لا يحل ذكره إلا سبيل القدح، قال الحافظ ابن حجر: والراوي عنه في هذا السند عبيد الله بن الموصيل الحميري، لم أقف له على ترجمة، والراوي عنه عبيد الله أبو العباس بن قتيبة اسمه محمد بن الحسن وهو ابن أخي بكار بن قتيبة قاضي مصر، وكان ثقة، أكثر عنه ابن حبان في صحيحه)). اهـ.
فالحديث ضعيف جدًا، والله أعلم.] [*]
الخلاصة:
إذا هم العبد بأمر، أو عرض له عارض من أمور الدنيا، أو نوى مستحبًا أو واجبًا مخيرًا فيها، أو تعارض عنده واجبان، أو مستحبان، أيهما يفعل، أو أيهما يقدم، فيصلي ركعتين بنية الاستخارة لهذا الأمر، ثم يدعو بعد الصلاة بالدعاء المذكور.
((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر [ثم يسميه] خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، عاجله وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر [يذكر الأمر ويسميه] شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، عاجله وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به)).
ثم يشاور من عرف منهم صلاح الدين، وسداد الرأي، ثم يعزم على أي وجه شاء، من غير نظر إلى انشراح صدر، أو ضيق نفس أو رؤية منام، ثم يتوكل على الله حق توكله، ثم يفعل ما بدا له أن يفعله، ثم يرضى بما قُدر له، مهما كان هذا المقدر في ظاهره لا يرضيه، فلربما إن لم يستخر، كانت المصائب أعظم، والرزايا أكبر، وعلى الله قصد السبيل، وهو الهادي سواءه، إنه نعم المستخار، ونعم المستعان، ونعم النصير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(1) المغني في الضعفاء 1/ 11 وانظر الميزان 1/ 139
(2)
الأذكار 111.
(3)
الفتح (11/ 187).
(4)
نيل الأوطار (3/ 74).
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: الحديثان الرابع والخامس من زيادات النسخة الإلكترونية، وليسا في المطبوع