الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيفية الصلاة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس:
((يا عباس! يا عماه!
ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك؟
عشر خصال؛ إذا أنت فعلت ذلك:
غفر الله ذنبك، أوَّله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمدَه، صغيره وكبيرَه، سرَّه وعلانيتَه؟
عشر خصال:
أن تصلي أربع ركعات:
تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة.
فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة - وأنت قائم - قلت:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة.
ثم تركع، فتقولها - وأنت راكع - عشراً.
ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولها عشراً.
ثم تهوي ساجدًا، فتقولها - وأنت ساجد - عشراً.
ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشراً،
ثم تسجد، فتقولها عشراً،
ثم ترفع رأسك، فتقولها عشراً.
فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك أربع ركعات.
فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر، أو رمل عالج، غفرها الله لك.
إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل.
فإن لم تفعل، ففي كل جمعة مرة.
فإن لم تفعل، ففي كل شهر مرة.
فإن لم تفعل، ففي كل سنة مرة.
فإن لم تفعل، ففي عمرك مرَّة)) (1)
فهل مِن واصل .. ؟ فتصله بربه ..
وهل من مغتسل! فتغسله من ذنوبه.
وهل من مكروب؟ فتفرج عنه بإذن ربه كربه.
إنها غسل لمن أراد الاغتسال! ! وطهر لمن أراد الطهارة! !
وهي درس من دروس الصبر
…
ومنحة من رؤوف كريم
…
وإرشاد من رسول رحيم.
وهي مِنّة من رب .. وهدية من محب ..
فهل تُرد منحة المليك .. ؟ ! وتُعاد هدية المحبوب .. ؟ !
فما لنا عنها إذن معرضين .. ؟ ! وعن أدائها متكاسلين .. ؟ !
والكريم يغفر بها الذنب كله، أوله وآخره ..
(1) سيأتي تخريجها وتحقيقها مفصلاً إن شاء الله تعالى.