الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
الفصل الرابع عشر " فيما احتوى عليه المسجد من الأروقة والأساطين
والذرع والحواصل ونحوها وتحصينه ومصابيحه وتخلقه وأجماره
تقدّم أنّ المسقف القبلي كان خمسة أروقة بين المشرق والمغرب ثم أستقرّ بعد زيادة الرواقين بمؤخره سبعة وأنّ الشامي كان خمسة أيضا كما صرّح به أبن جبير فنقص منه رواق زيد في صحن المسجد والمسقف الشرقيّ ثلاثة أروقة من القبلة إلى الشام والمسقف الغربي أربعة أروقة كذلك وبه صرّح أبن عبد ربه ثم أبن جبير وكذا هو اليوم وسبق في الثامن ما كان المسجد عليه من الزينة بالرخام والفسيفساء والتذهيب وغيره وعدد أساطين المسجد مائتان وست وسبعون أسطوانة على ما ذكره أبن زبالة بما في جدار القبر وهو ستة وقد اختبرت ذلك قبل التغيير المتقدّم من متولي العمارة مع إسقاط ما زيد في المسقف القبلي وهو عشرون أسطوانة للرواقين وزيادة ما نقص من الشام وهو عشرة فلم يخالف ذلك سوى أسطوانة واحدة وسببه أنّ المسقف الشرقي ثلاثة صفوف كل صف من جدار القبلة إلى جدار الشام ثمان وعشرون أسطوانة فكان أبن زبالة ومن تبعه عدوها كذلك وقد أنكشف لنا من شهود باطن الحجرة إنّ الصف الأوسط سبع وعشرون فقط لأن كمال عدّته يتوقف على وجود أسطوانة في
ساحة الحجرة بين الأسطوانة التي سبق إدخالها في جدار الحجرة الشامي وبين الأسطوانة الظاهر بعضها في الحائز من جهة القبلة كما أوضحنا في الأصل وذكر أبن زبالة كما سبق إنّ ذرع مقدّم المسجد اليوم بين المشرق والمغرب مائة وخمسة وستون ذراعا وعرضه من مؤخره بينهما مائة وثلاثون ذراعا وطوله من اليمن إلى الشام مائتان وأربعون ذراعا اه وحررت ذرعه فكان عرضه من مقدّمه مائة ذراع وسبعة وستين ذراعا وعرضه من مؤخره مائة وخمسة وثلاثين ذراعا وكان طوله من القبلة إلى الشام مائتي ذراع وثلاثة وخمسين ذراعا وذكر أبن النجار في ذرعه نحوه وطول صحنه بين القبلة والشام مائة ذراع واثنان وخمسون ذراعا وعرضه خمسة وتسعون ذراعا بتقديم التاء الفوقانية على السين وإذا أضفت للطول ما تحرر انتقاصه منه للرواق وهو نحو عشرة أذرع قرب مما ذكره أبن زبالة في ذرعه والتفاوت لاختلاف الذرعة ونحوه وسبق في التاسع ذكر منائر المسجد وذرعها فراجعه وذكر أبن زبالة ويحيى أن بصحن المسجد أربعة وستين بالوعة عليها أرحاء ولها صمائم من حجارة يدخل الماء من خلالها ولا يظهر به اليوم غير
بالوعة واحدة لها فوهتان عند الحجرين المتقدّم ذكرهما في حدود المسجد لعلو الأرض الآن كما كانت عليه قرب القامة كما سبقت الإشارة إليه وذكر أبن زبالة تسع عشرة سقاية كانت بصحن المسجد في زمنه في صفر سنة تسع وتسعين ومائة قال أبن النجار عقب ذكره وأما الآن فليس في المسجد سقاية إلا في وسطه قلت وقد ذكرها أبن فرحون وإنها كانت متقدمة على النخيل بصحن المسجد بناها بعض مشايخ الحرم ونصب بها مواجير للماء ومصرفا مرخما ثم كثر شرها وصار يدخلها من يتوضأ فيها وربما أزال فيها الأذى من استقرب المدى فأزيلت عن اجتماع من القاضي شرف الدين الأميوطي والشيخ ظهير الدين وذكر أبن النجار أيضا البركة ذات الدرج التي كانت بصحن المسجد غربي النخيل ينبع الماء من فوّارة في وسطها من العين عملها بعض
أمراء الشام واسمه شامة وقال المطري إنه كان يتوضأ منها فحصل بذلك انتهاك حرمة المسجد فسدت لذلك اه قال أبن النجار وعملت أمّ الخليفة الناصر لدين الله سقاية كبيرة أي للوضء فيها عدّة من البيوت أي الأخلية وفتحت لها بابا إلى المسجد في الحائط الذي يلي الشام اه وبالمسجد من الحواصل القبة التي بصحنه وسبق ذكرها في الفصل قبله وأمام كل من المنارات الأربع خزانة يتوصل منها إلى المنارة وبجانب باب الغربية الشمالية خزانة لطيفة ثم حاصلان كبيران وبجانب باب الشرقية الشمالية خزانتان وحاصل وبين باب جبريل وباب النساء خزانة قال أبن جبير إنها من أعواد وهي اليوم من بناء وإلى جانبها صندوق يوضع فيه ما يستخرج من القبة من زيت الوقود وفي غربي المسجد الحاصل الذي كان بابه في محاذاة خوخة الصدّيق رضي الله عنه وكانت شارعة في رحبة القضاء وجعل فيه اليوم ثلاثة أبواب شارعة في المسجد تلي باب السلام كما سبق ويطاف لإخراج الناس من المسجد بعد عشاء الآخرة بفوانيس ستة رتبها شيخ الخدّام شبل الدولة كافور المظغري الحريري وكان الطواف قبله بشعل من السعف يجرون بها في المسجد ثم يلقونها خارجه وبصحن المسجد أربع مشاعل تشعل في ليالي الزيارات المشهورة
وما علمت أوّل من
أحدثها وبالمسجد سلاسل كثيرة للقناديل عملت بعد الرحيق والمرتب للوقود منها يزيد وينقص لما لا يخفي والنخيل التي بصحن المسجد ذكرها أبن جبير في رحلته وغرس أكثرها شيخ الخدّام عزيز الدولة وكان ذلك لم ينكر عليه خوفا من لسانه وتعظيما لشأنه ولم يزل المسجد النبوي بإمام واحد يصلي يا لمقام النبوي إلا في أيام الموسم فبالمحراب القبلي حتى سعى بعض الأتراك في اتخاذ إمام حنفي بعد الستين وثمانمائة في دولة الأشرف إينال. وأما تحصيب المسجد ففي سنن أبي داود عن أبي الوليد قال سألت أبن عمر عن الحصباء التي في المسجد فقال مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل يأتي بالحصباء في ثوبه فيبسطه تحته فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال ما أحسن هذا
ولأصحاب السنن عن أبي ذر مرفوعا إذا قال أحدكم إلى الصلاة فإنّ الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصباء وليحيى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الأزديّ قال قال عمر أبن الخطاب حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ندري ما نفرش في مسجدنا فقيل له أفرش الخصف والحصر قال هذا الوادي المبارك فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العقيق واد مبارك قال فحصبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولأبن زبالة عن أبن عمر رضي الله عنه قال قدم سفيان بن عبد الله الثقفي على عمر بن الخطاب ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محصوب فقال ما لكم واد فقال عمر رضي الله عنه بلى قال فاحصبوه منه فقال عمر أحصبوه من هذا الوادي المبارك يعني وادي العقيق قال المطري رمل المسجد أي الذي يحصب به يحمل من وادي العقيق من العرصة التي تسيل من الجماء الشمالية إلى الوادي وليس بالوادي رمل أحمر غير ما يسيل من الجماء وهو رمل أحمر يغربل ثم يفرش في المسجد اه. وأمّا مصابيح المسجد فقيل أوّل من علق المصابيح بالمسجد عمر بن الخطاب لما جمع الناس في التراويح على إمام واحد وروى القرطبي في تفسيره عن أبي هند قال حمل تميم الداري من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا ومقطا فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة فأمر غلاما يقال له أبو البراد فقام فبسط المقط وعلق القناديل وصب فيها الماء والزيت وجعل فيها الفتل فلما غربت الشمس أمر أبا الراد فأسرجها وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو بها تزهو
فقال من فعل هذا قالوا تميم الداري يا رسول الله فقال نورت الإسلام الحديث. وأمّا تخليق المسجد فلأبي داود عن أبن عمر رضي الله عنه بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فنغيظ على الناس ثم حكها وأحسبه قال فدعا بزعفران فلطخها به وقال إنّ الله عز وجل قبل وجه أحدكم فلا يبزقن بين يديه ولأبن شبة بسند جيد عن أبي الوليد قال قلت لأبن عمر ما بدء الزعفران يعني في المسجد فقال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في المسجد فقال ما أقبح هذا من فعل هذا فاء صاحبها فحكها وطلاها بزعفران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أحسن من ذاك
ورواه يحيى إلا إنه قال ما كان بدء هذه الصفرة في القبلة فذكره وزاد فسارع الناس إليه فكان هذا بدأه وسيأتي في مسجد بني حرام من الفصل الرابع في الباب الخامس إنه أوّل مسجد خلق وقول جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم وإنّ المطري وهم فجعله مسجد القبلتين وقول جابر فيما روى أبن شبة كان أوّل من خلق المسجد ورزق المؤذنين عثمان رضي الله عنه محمول على إنه رتب له ذلك ونقل أبن زبالة عن أبن عجلان إنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله على المدينة أن لا يخلق إلا القبلة وأن يغسل الأساطين قال فلم تكن الأساطين تخلق في سلطانه ثم ذكر قدوم الخيزران سنة سبعين ومائة وأمرها بتخليق المسجد مع ما قدّمناه في تخليق القبر الشريف.
وأمّا أجمار المسجد فليحيى عن محمد بن إسماعيل عن أبيه أنه قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسفط من عود فلم يسع الناس فقال عمر رضي الله عنه أجمروا به المسجد لينتفع به المسلمون فثبتت سنة في الخلفاء إلى اليوم يؤتى كل عام بسفط من عود يجمر به المسجد ليلة الجمعة ويوم الجمعة عند المنبر من خلفه إذا كان الإمام يخطب وله عن عبد الله بن محمد بن عمار عن جدّه فقال أتى عمر بن الخطاب بمجمرة من فضة فيها تماثيل من الشام فدفعها إلى سعد جدّ المؤذنين وقال
أجمر بها في الجمعة وفي شهر رمضان قال فكان سعد يجمر بها في الجمعة وكانت توضع بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى قدم إبراهيم بن يحيى ومحمد بن العباس المدينة سنة ستين ومائة فأمر بها فغيرت وجعلت ساذجا وهي اليوم بيد مولى المؤذنين قال أبو غسان هم دفعوها إليه انتهى ولأبن زبالة عن نعيم المجمر عن أبيه إنّ عمر رضي الله عنه قال له تحسن أن تطوف على الناس بالجمرة تجمرهم قال نعم فكان عمر يجمرهم يوم الجمعة وفي مسند أبي بعلي عن أبن عمر إنّ عمر رضي الله عنه كان يجمر مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة ولأبن ماجه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراركم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم واتخذوا على أبوابها المظاهر وجمروها في الجمع ولأبن أبي عدي الحافظ من حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال صليت العصر مع عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه فرأى خياطا في ناحية المسجد فأمر بإخراجه فقيل له يا أمير المؤمنين إنه يكنس المسجد ويغلق الأبواب ويرش أحيانا فقال عثمان رضي الله عنه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جنبوا صناعكم مساجدكم قلت ومن المنكرات تساهل بعض ولاة العمارة في إستعمال النشارين والنجارين والحجارين بالمسجد النبوي لعمل آلاته واكتساب أولئك بذلك مع ما يتولد عنه من القمامات والدق العنيف مع إمكان عمل ذلك خارجه ونقله إليه مصنوعا وقد كانت عائشة رضي الله عنه تسمع الوتد أو المسمار يضرب في بعض الدور المطيفة بالمسجد فترسل إليهم لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عمل عليّ مصراعي داره إلا بالمصانع توقيا لذلك وفي خبر رواه المقدسي في كتابه مثير الغرام عن كعب الأحبار إنّ سليمان عليه السلام قال للعفريت الذي أحضره لقطع الرخام لعمارة بيت المقدس هل عندك حيلة أقطع بها الصخر فإني أكره صوت الحديد في مسجدنا هذا والذي أمرنا الله به هو الوقار والسكينة الخبر الذي أوردناه في الأصل والله الموفق ولأبن أبي شبة إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع غبار المسجد بجريدة وللبلاذري عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال كان عمر بن الخطاب يعمر في المسجد بعد العشاء فلا يرى أحد إلا أخرجه إلا رجلا قائما يصلي فمرّ بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبيّ بن كعب فقال من هؤلاء قال أبيّ نفر من أهلك يا أمير المؤمنين قال ما خلفكم بعد الصلاة قالوا جلسنا نذكر الله فجلس معهم ثم قال لأدناهم خذ في الدعاء فدعا فاستقراهم رجلا رجلا حتى انتهى إليّ فقال هات فحصرت وأخذني الكل فقال قل ولو أن تقول اللهم أغفر لنا اللهم ارحمنا ثم اخذ عمر في الدعاء فما كان أحد أكثر دمعة ولا أشد بكاء منه ثم قال تفرقوا الآن. بها في الجمعة وفي شهر رمضان قال فكان سعد يجمر بها في الجمعة وكانت توضع بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى قدم إبراهيم بن يحيى ومحمد بن العباس المدينة سنة ستين ومائة فأمر بها فغيرت وجعلت ساذجا وهي اليوم بيد مولى المؤذنين قال أبو غسان هم دفعوها إليه انتهى ولأبن زبالة عن نعيم المجمر عن أبيه إنّ عمر رضي الله عنه قال له تحسن أن تطوف على الناس بالجمرة تجمرهم قال نعم فكان عمر يجمرهم يوم الجمعة وفي مسند أبي بعلي عن أبن عمر إنّ عمر رضي الله عنه كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة ولأبن ماجه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراركم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم واتخذوا على أبوابها المظاهر وجمروها في الجمع ولأبن أبي عدي الحافظ من حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال صليت العصر مع عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه فرأى خياطا في ناحية المسجد فأمر بإخراجه فقيل له يا أمير المؤمنين إنه يكنس المسجد ويغلق الأبواب ويرش أحيانا فقال عثمان رضي الله عنه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جنبوا صناعكم مساجدكم
قلت ومن المنكرات تساهل بعض ولاة العمارة في إستعمال النشارين والنجارين والحجارين بالمسجد النبوي لعمل آلاته واكتساب أولئك بذلك مع ما يتولد عنه من القمامات والدق العنيف مع إمكان عمل ذلك خارجه ونقله إليه مصنوعا وقد كانت عائشة رضي الله عنه تسمع الوتد أو المسمار يضرب في بعض الدور المطيفة بالمسجد فترسل إليهم لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عمل عليّ مصراعي داره إلا بالمصانع توقيا لذلك وفي خبر رواه المقدسي في كتابه مثير الغرام عن كعب الأحبار إنّ سليمان عليه السلام قال للعفريت الذي أحضره لقطع الرخام لعمارة بيت المقدس هل عندك حيلة أقطع بها الصخر فإني أكره صوت الحديد في مسجدنا هذا والذي أمرنا الله به هو الوقار والسكينة الخبر الذي أوردناه في الأصل والله الموفق ولأبن أبي شبة إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع غبار المسجد بجريدة وللبلاذري عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال كان عمر بن الخطاب يعمر في المسجد بعد العشاء فلا يرى أحد إلا أخرجه إلا رجلا قائما يصلي فمرّ بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبيّ بن كعب فقال من هؤلاء
قال أبيّ نفر من أهلك يا أمير المؤمنين قال ما خلفكم بعد الصلاة قالوا جلسنا نذكر الله فجلس معهم ثم قال لأدناهم خذ في الدعاء فدعا فاستقراهم رجلا رجلا حتى انتهى إليّ فقال هات فحصرت وأخذني الكل فقال قل ولو أن تقول اللهم أغفر لنا اللهم ارحمنا ثم اخذ عمر في الدعاء فما كان أحد أكثر دمعة ولا أشد بكاء منه ثم قال تفرقوا الآن.