الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
الفصل الرابع " في حجره صلى الله عليه وسلم وحجرة أبنته فاطمة رضي الله
عنها
سبق في بناء المسجد أنه صلى الله عليه وسلم بنى بيتين لزوجتيه على نعت بناء المسجد يعني سودة وعائشة رضي الله عنها إذ كانت عائشة زوجه حينئذ وإن تأخر البناء بها ثم بنى بقية الحجر عند الحاجة إليها قال محمد بن عمر كانت لحارثة بن النعمان منازل قرب المسجد وحوله وكلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلا نزل له حارثة عن منزل أي محل حجرة حتى صارت منازله كلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه ذكره ابن الجوزي ولأبن زبالة عن محمد بن هلال أدركت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانت جريد مستورة بمسوح الشعر مستطيرة في القبلة وفي المشرق والشام ليس في غربي المسجد شئ منها وكان باب عائشة رضي الله عنه يواجه الشام وكان بمصراع واحد من عرعر أوساج
ولأبن الجوزي في شرف المصطفى عن مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه إنها كانت كلها في الشق الأيسر إذ قمت إلى الصلاة إلى وجه الإمام وفي وجه المنبر هذا أبعدها ولما توفيت زينب أدخل النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بيتها وليحيي عن عبد الله بن يزيد الهذلي رأيت بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت من لبن ولها حجر من جريد مطرورة بالطين عددت تسعة أبيات بحجرها ما بين بيت عائشة رضي الله عنها إلى الباب الذي يلي النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنزل أسماء بنت حسن اليوم وقوله يلي باب النبي صلى الله عليه وسلم أي يقابل جهته في المغرب وهو باب الرحمة قبل أن ينتقل إلى محله اليوم ومنزل أسماء المذكور سيأتي أنه كان في مقابلة الباب الذي بعد باب النساء في الشام فالحجر التي في الشام كانت من عضادة باب النساء التي تقدم أنها كانت حد المسجد في الشام إلى الباب المذكور ثم ذكر يحيي في روايته أن بيت أم سلمة وحجرتها من لبن وذكر قصة لها مع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وأن عطاء الخرساني قال أدركت الحجر من جريد على أبوابها المسوح من شعر قال عمران بن أبي أنس كان فيها أربعة أبيات بلبن ولها حجر من جريد وكانت خمسة أبيات من جريد مطينة لا حجر لها على
أفواهها مسوح الشعر ذرعت الستر ثلاث أذرع في ذراع وعظم الذراع وقال السهيلي عن الحسن البصري كنت أدخل بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مراهق وأنال السقف بيدي وكان لكل بيت حجرة وكانت حجره من أكسية من خشب عرعر ونقل مالك عن الثقة عنده أن الناس كانوا يدخلون حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يصلون فيها يوم الجمعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان المسجد يضيق عن أهله قال وليست من المسجد ولكن أبوابها شارعة في المسجد ولم يتعرضوا المحل المشربة التي أعتزل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آلى من نسائه شهرا وقال ابن سعد أوصت سودة بيتها لعائشة رضي الله عنها وباع أولياء صفية بيتها من معاوية واشترى من عائشة رضي الله عنها منزلها وشرط لها
سكناها حياتها وقيل بل اشتراه ابن الزبير منها وشرط لها ذلك ولأبن زبالة عن هشام بن عروة قال أن ابن الزبير ليعتد بمكرمتين ما يعتد أحد بمثلهما أن عائشة رضي الله عنها أوصت له بيتها وحجرتها وأنه أشترى حجرة مسودة وكله يقتضي أن الحجر كانت على ملك نسائه صلى الله عليه وسلم وقد أوضحنا ما فيه في الأصل فراجعه وليحيي عن عيسى بن عبد الله عن أبيه أن بيت فاطمة رضي الله عنه في
الزور الذي في القبر بينه وبين بيت النبي صلى الله عليه وسلم أي منزل عائشة خوخة أي كوّة ثم روى أن مخرج النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك فكان إذا قام إلى المخرج أطلع من الكوّة إلى فاطمة رضي الله عنها فعلم خبرهم وأن عائشة رضي الله عنها دخلت المخرج جوف الليل فجرى بينهما كلام فسألت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم أن يسد الكوّة فسدها وأردفه بقول عائشة يا رسول الله ندخل كنيفك فلا نرى شيئاً من الأذى فقال الأرض تبلع ما يخرج من الأنبياء من الأذى فأشعر بأن الخروج موضع الكنيف وأنه كان خلف حجرة عائشة رضي الله عنها بينها وبين بيت فاطمة الزور أي الموضع المزور كالمثلث في حائز عمر بن عبد العزيز وله أيضا عن مسلم بن أبي مريم عرض بيت فاطمة إلى الأسطوانة التي خلف الأسطوانة المواجهة تأزور وكان بابه في المربعة التي في القبر ولأبن شبة قال عرّس عليّ بفاطمة رضي الله
عنها إلى الأسطوانة التي خلف الأسطوانة المواجهة الزور وكانت داره في
المربعة التي في القبر قال سليمان قال مسلم لا تنس حظك من الصلاة إليها فإنه باب فاطمة الذي كان علي يدخل إليها منه وقدّمناه في أسطوانة مربعة القبر بنحوه وسبق في أسطوانة التحجد أنها خلف بيت فاطمة قال ابن النجار وحول بيتها اليوم مقصورة فيها محراب وهو خلف حجرة النبي صلى الله عليه وسلم قلت المقصورة اليوم دائرة عليه وعلى الحجرة الشريفة كما سيأتي في المحراب المذكور خلف الزور الذي في حائز الحجرة بينه وبين موضع يحترمه الناس يذكر أنه موضع قبر فاطمة رضي الله عنها على الخلاف الآتي فيه وقد بنى متولي العمارة دعامة هناك بدا حفر أساسها الحد قبر وتلخص أن بيتها كان فيما بين مربعة القبر وأسطوانة التهجد وأنه عرّس بها إلى الأسطوانة التي إليها المحراب المذكور كما أوضحناه في الأصل ولكن قال ابن شبة في بيان بيتها وموضعه من المسجد بين دار عثمان بن عفان أتى في شرق المسجد وبين الباب المواجهة دار أسماء بنت حسن بن عبد الله في شرقي المسجد أي الباب الذي كان يلي باب النساء في شاميه وسيأتي أنه كان مقابلا لرباط النساء المعروف اليوم برباط السبيل ويبعد امتداد بينها من محاذاة دار عثمان ومربعة القبر إلى هناك والأول أولى في بيانه قال المطري وأدخل عمر بن عبد العزيز بعض بيتها في الحائز الذي بناه محرفا على الحجرة الشريفة يلتقي على ركن واحد وبقى بقيته من جهة الشمال وللطبراني عن أبي ثعلبة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم بدأ ببيت فاطمة ثم يأت بيوت نسائه وليحيي عن علي رضي الله عنه زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعملنا له خزيرة وأهدت لنا أم أيمن قعبا من لبن فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا ثم وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده ثم أستقبل القبلة فدعا بما شاء ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة يفعل ذلك ثلاث مرات فتهيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسأله فوثب الحسين على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى فقال له بأبي وأمي ما يبكيك فقال له يا أبت رأيتك تصنع شيئاً ما رأيتك تصنع مثله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني سررت بكم اليوم سرورا لم أسرّ بكم مثله قط وأن حبيبي جبريل عليه السلام أتاني وأخبرني أنكم قتلى وأن مصارعكم شتى فأحزنني ذلك فدعوت لكم بالخيرة. بعة التي في القبر قال سليمان قال مسلم لا تنس حظك من الصلاة إليها فإنه باب فاطمة الذي كان علي يدخل إليها منه وقدّمناه في أسطوانة مربعة القبر بنحوه وسبق في أسطوانة التحجد أنها خلف بيت فاطمة قال ابن النجار وحول بيتها اليوم مقصورة فيها محراب وهو خلف حجرة النبي صلى الله عليه وسلم قلت المقصورة اليوم دائرة عليه وعلى الحجرة الشريفة كما سيأتي في المحراب المذكور خلف الزور الذي في حائز الحجرة بينه وبين موضع يحترمه الناس يذكر أنه موضع قبر فاطمة رضي الله عنها على الخلاف الآتي فيه وقد بنى متولي العمارة دعامة هناك بدا حفر أساسها الحد قبر وتلخص أن بيتها كان فيما بين مربعة القبر وأسطوانة التهجد وأنه عرّس بها إلى الأسطوانة التي إليها المحراب المذكور كما أوضحناه في الأصل ولكن قال ابن شبة في بيان بيتها وموضعه من المسجد بين دار عثمان بن عفان أتى في شرق المسجد وبين الباب المواجهة دار أسماء بنت حسن بن عبد الله في شرقي المسجد أي الباب الذي كان يلي باب النساء في شاميه وسيأتي أنه كان مقابلا لرباط النساء المعروف اليوم برباط السبيل ويبعد امتداد بينها من محاذاة دار عثمان ومربعة القبر إلى هناك والأول أولى في بيانه قال المطري وأدخل عمر بن عبد العزيز بعض بيتها في الحائز الذي بناه محرفا
على الحجرة الشريفة يلتقي على ركن واحد وبقى بقيته من جهة الشمال وللطبراني عن أبي ثعلبة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم بدأ ببيت فاطمة ثم يأت بيوت نسائه وليحيي عن علي رضي الله عنه زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعملنا له خزيرة وأهدت لنا أم أيمن قعبا من لبن فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا ثم وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده ثم أستقبل القبلة فدعا بما شاء ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة يفعل ذلك ثلاث مرات فتهيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسأله فوثب الحسين على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى فقال له بأبي وأمي ما يبكيك فقال له يا أبت رأيتك تصنع شيئاً ما رأيتك تصنع مثله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني سررت بكم اليوم سرورا لم أسرّ بكم مثله قط وأن حبيبي جبريل عليه السلام أتاني وأخبرني أنكم قتلى وأن مصارعكم شتى فأحزنني ذلك فدعوت لكم بالخيرة.