المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الرابع في بقاعها وآطامها وبعض أعمالها وأعراصها وجبالها وضبط - خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - جـ ٢

[السمهودي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الرابع في عمارة مسجدها الأعظم النبوي ومتعلقاته والحجرات المنيفات

- ‌الأول في عمارته صلى الله عليه وسلم له وذرعه في زمنه وما يتميز به

- ‌ الفصل الثاني " في مقامه صلى الله عليه وسلم للصلاة قبل تحويل القبلة

- ‌ الفصل الثالث " في خبر الجذع والمنبر وما يتعلق بهما وبالأساطين

- ‌ الفصل الرابع " في حجره صلى الله عليه وسلم وحجرة أبنته فاطمة رضي الله

- ‌ الفصل الخامس " في الأمر بسدّ الأبواب وما أستثنى منها

- ‌ الفصل السادس " في زيادة عمر رضي الله عنه في المسجد واتخاذه البطيحاء

- ‌ الفصل السابع " في زيادة عثمان رضي الله عنه واتخاذه المقصورة

- ‌ الفصل الثامن " في زيادة الوليد واتخاذه المحراب والشرفات والمنارات

- ‌ الفصل التاسع " في زيادة المهدي

- ‌ الفصل العاشر " فيما يتعلق بالحجرة المنيفة الحاوية للقبور الشريفة

- ‌ الفصل الحادي عشر " فيما جعل علامة لتمييز جهتي الرأس والوجه الشريفين

- ‌ الفصل الثاني عشر " في العمارة المتجدّدة بالحجرة الشريفة وإبدال سقفها

- ‌ الفصل الثالث عشر ". في الحريق الأوّل المستولي على ما سبق وعلى سقف

- ‌ الفصل الرابع عشر " فيما احتوى عليه المسجد من الأروقة والأساطين

- ‌ الفصل الخامس عشر " في أبواب المسجد وخوخاته وما يميزها من الدور

- ‌ الفصل السادس عشر " في البلاط المجعول حول المسجد وما أطاف به من الدور

- ‌الباب الخامس في مصلى الأعياد ومساجدها النبوية ومقابرها وفضل أحد الشهداء به وفيه ستة فصول

- ‌ الأول " في مصلى الأعياد

- ‌ الفصل الثاني " في مسجد قباء وخبر مسجد الضرار

- ‌ الفصل الثالث " في بقية المساجد المعلومة العين في زماننا " مسجد

- ‌ الفصل الرابع " فيما علمت جهته ولم تعلم عينه من مساجدها

- ‌ الفصل الخامس " في فضل مقابرها وتعيين بعض من دفن بالبقيع من الصحابة

- ‌ الفصل السادس في فضل أحد والشهداء به

- ‌الباب السادس في آبارها المباركات والعين والغراس والصدقات التي هي للنبي صلى الله عليه وسلم منسوبات

- ‌ الأول " في الآبار المباركات على ترتيب الحروف

- ‌ الفصل الثاني في صدقاته صلى الله عليه وسلم وما غرسه بيده الشريفة

- ‌الباب السابع فيما يعزى إليه صلى الله عليه وسلم من المساجد التي صلى

- ‌الأول في مساجد الطريق التي كان يسلكها صلى الله عليه وسلم إلى مكة في الحج وغيره

- ‌الفصل الثاني فيما كان من ذلك بالطريق التي يسلكها الحاج في زماننا إلى

- ‌الفصل الثالث في بقية المساجد المتعلقة بغزواته صلى الله عليه وسلم وعمره

- ‌الباب الثامن في أوديتها وأحمائها وبقاعها وأطامها وبعض أعمالها وجبالها

- ‌الأول في وادي العقيق وعرصته وحدوده وشيء من قصوره

- ‌الفصل الثاني في بقية أودية المدينة

- ‌الفصل الثالث في الأحماء ومن حماها وشرح حال حمى النبي صلى الله عليه

- ‌الفصل الرابع في بقاعها وآطامها وبعض أعمالها وأعراصها وجبالها وضبط

الفصل: ‌الفصل الرابع في بقاعها وآطامها وبعض أعمالها وأعراصها وجبالها وضبط

‌الفصل الرابع في بقاعها وآطامها وبعض أعمالها وأعراصها وجبالها وضبط

الأسماء المتعلقة بذلك وبغيره مما تمس الحاجة إليه على ترتيب حروف الهجاء

" حرف الألف "" آرة " كحارة جبل كبير لمزينة فوق قدس مما يلي الفرع يخرّ من جوانبه عيون عليها قرى كالفرع وأم العيال صدقة فاطمة الزهراء رضي الله عنها والمضيق والمحضة والوبرة والخضرة والفعوة وأوديتها تصب في الأبواء ثم بودّان ويسمى الوادي آرة حقل وبه قرية يقال لها وبعان وخلص آرة واد فيه قرى قال عرام

ص: 539

" أبار " بالضم وأبيرة مصغرة من أودية الأجرد يصبان في ينبع " أبرق خترب " بحمى ضرية به معدن فضة كثير النيل " أبرق الداث " بالحمى أيضا والداث واد عظيم هناك " أبرق العزاف " بعين مهملة ثم زاي معجمة مشدّدة آخره فاء بين المدينة والربذة على عشرين ميلا من الربذة به آبار قديمة غليظة قال خريم بن فاتك في سبب السلامه أجنني الليل بابرق العزاف فناديت أعوذ بعزبز هذا الوادي من سفهانه وإذا بهاتف يهتف بي:

عذيا فتى بالله ذي الجلالوأقرأ بآيات من الأنفالووحد الله ولا تبالي

فقلت:

يأيها الهتف ما تقول

أرشد عندك أم تضليل

فقال:

هذا رسول الله ذي الخيرات

يدعوا إلى الخيرات والنجاة

في شعر آخر ذكره أبن أسحق مع محبته للنبي صلى الله عليه وسلم وإسلامه

ص: 540

وفي الأمثال للزمخشري في قولهم أقفر من أبرق العزاف هو رمله لبني سعد يسرة عن طريق الكوفة قريبة من زرود يزعمون إن فيها الجنّ انتهى والأبارق كثيرة وهي لغة الموضع المرتفع ذو الحجارة والرمل والطين " الأبلق الفردحصن ثيماء " كان ينزله السموأل والعرب تضرب به المثل في الحصانة وزعموا إنه من بناه سليمان عليه السلام وضربوا المثل في الوفاء بالسموأل لقصة اتفقت له في ذلك بهذا الحصن " أبلى " كحبلى جبال لبني سالم بين السوارقية والرحضية على نحو أربعة أيام من المدينة " الأبواء " كحلواء ممدود وسبق في مسجد الأبواء وهي قرية قال كثير سميت به لأنهم تبوؤها منزلا وقيل لأن السيول تبوّأتها وقيل هو اسم جبل هناك يمين آرة سمى به لوبائه على القلب والأصح أن قبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء ماتت هناك وهي راجعة من المدينة " الأثمة " أثمة عبد الله بن الزبير بساط واسع يدفع على حضير "

ص: 541

الأثاية " سبق في مسجدها وحكى فيه تثليث الهمزة وفيه حديث حتى إذا كان بالأثاية بين الرويشة والعرج إذا بطبي حاقف الحديث " الأثبة " محركة واحدة الأثب للشجر المعروف غدير بالعقيق وهناك مال لعبد الله ونخل ليحيى بن الزبير " الأثيفية " بالضم ثم الفتح ثم سكون المثناة تحت وكسر الفاء ثم مثناة تحت مخففة ويقال ذو أثيفية من أودية العقيق " الأثيل " تصغير الأثل بين بدر والصفراء وهو على ميلين من بدر به عين لآل جعفر بن أبي طالب يقال صلى الله عليه وسلم به العصر مرجعه من

ص: 542

بدر فمرّ به ميكائيل عليه السلام بعد ما صلى ركعة وعلى جناحه النقع فتبسم وقال إنس كنت في طلب القوم فتبسم صلى الله عليه وسلم وقتل عنده النضر بن الحرث والأثيل موضع آخر في ذلك الصقع أكثر لبني ضمرة " ذات أجدال " موضع بمضيق الصفراء " الأجرد " أطم بني خدرة بالبصة وجبل لجهينة شامي بواد وجبل آخر أو موضع قبل مدلجة تعهن " أجش " بالجيم محرّكا وشين معجمة مشدّدة أطم بني أنيف بقباء " أجم بنس ساعدة " بضم أوله وثانيه أطم كان لهم قرب ذباب " أحباب " جمع حبيب بلد في جنب السوارقية " أحجار الزيت " كانت عند مشهد مالك بن سنان يضع عليها الزياتون

ص: 543

رواياهم فعلا الكبس عليها ولأبي داود الترمذي وغيرهما عن مولى أبي اللحم إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء قائما يدعو الحديث واقتضى كلام كعب الأحبار إنه أيضا موضع من الحرة بمنازل بني عبد الأشهل به كانت وقعة الحرة " أحجار المراء " بقباء وفي حديث يلقى جبريل عند أحجار المراء وفي النهاية قال مجاهد هي قباء " أحد " بضمتين تقدّم في فضله

ص: 544

" الأحياء " جمع حي ما أسفل ثنية المرة برابغ به شرية عبيدة بن الحرث " أخرم " كأحمد جبل بين ملل والروحاء يعرف اليوم بخزيم قال أبن هرمة. بأخزم أو بالمنحنى من سويقة. " الأخضر " بالفتح وضاد معجمة منزل نبوي قرب تبوك " أذاخر " جمع أذخر تقدم في الأودية وإذاخر ثنية قرب مكة " أرابن " بالضم ثم الفتح وكسر الموحدة ثم نون منزل على قفا مبرك ينحدر على مضيق الصفراء " أرثد " بالمثلثة والدال المهملة كأحمد وادي الأبواء " الأرحضية " بحاء مهملة وضاد معجمة ومثناة تحتيه مشددة ويقال الرحضية بكسر الراء قرية بها آبار ومزارع وحذاءها قرية يقال لها الحجر بناحية أبلى

ص: 545

" أسقف " جبل بطرف رابوع " الأسواف " بالفتح ثم السكون آخره فاء ويقال الأساويف شامي النقيع على طريق المتوجه إلى أحد قال أبن عبد البر به صدقة زيد بن ثابت وفي طبقات أبن سعد قال أبو الزناد كنا نتحدث إن الأساويف مما أقطعه عمر لزيد بن ثابت " قلت " وبعضه اليوم بيد الطائفة المعروفة بالزيود من العرب يتوارثونه وفي الأوسط للطبراني خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زائر السعد بن الربيع الأنصاري ومنزله بالأسواف فبسطت امرأته لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت صور من نخل فجلس الحديث وفيه قصة البشارة بالجنة ورواه الواقدي مطولا إلا أنه ذكر أن مجيء النبي صلى الله عليه وسلم لامرأته بعد مقتله بأحد وإن زيد بن ثابت تزوّج ابنة سعد بن الربيع وفي الأوسط أيضا إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على بئر بالأسواف وأدلى رجليه فيها وذكر مجيء أبي بكر ثم عمر ثم عثمان كحديث بئر أريس وإن بلالا المأمور بالأذن لكل منهم وأن يبشره بالجنة " الأشعر " قال

الهجري وجدت صفته وصفة الأجرد جبل جهينة فنقلته للحديث الذي جاء فيه مرفوعا في الأمان من الفتن ثم قال الأشعر يحدّه من شقه اليماني ووادي الروحاء ومن شقه الشامي بواطان ولأبن شبة عن أبي هريرية رضي الله عنه خير الجبال أحد والأشعر وورقان " الأشنف " أطم يواجه مسجد الحربة " أضاة بني غفار " بالضاد المعجمة والقصر كحصاة مستنقع الماء قال في المشارق وهو موضع بالمدينة فيه حديث أن جبريل لقى النبي صلى الله عليه وسلم عند أضاة بني غفار " قلت " منازل بني غفار غربي سوق المدينة كما سبق في المساجد وبالسائلة من أجبل جهينة إلى بطحان " أضاخ " كغراب آخره معجمة ويقال وضاخ سوق على ليلة من عرفجا " أضافر " جمع ضفيرة وهي الحقف من الرمل اسم ثنايا سلكها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ارتحاله من ذفران يريد بدرا وذو الأضافر هضبات على ميلين من هرشي ويقال لها الأضافر أيضا " أضم " كعنب تقدّم آخر الفصل الثاني إنه الوادي المعروف اليوم بالضيقة وأن أعلاه مجتمع الأسيال وكان به أموال زعاب على عيون والجبل الذي بالوادي يسمى باضم أيضا وروى البيهقي إن مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم لركانة أشدّ أهل زمانه كانت بوادي أضم وبطن أضم كما في طبقات أبن سعد ما بين ذي خشب وذي المروة على ثلاثة برد من المدينة " الأطول " أطم بمنازل بني عبيد عند مسجد الخربة من القبلة " أعشار " جمع عشر من أودية العقيق وإليه يضاف كهف أعشار " أعظم " بضم الظاء المعجمة جمع عظم جبل كبير شمالي ذات الجيش قاله المجد وفي خط المراغي بفتح الهمزة والظاء معا ويقال فيه عظم بفتحتين وهو المعروف اليوم وفيه يقول عامر الزبيري قل للذي رام هذا الحي من أسد. رمت الشوامخ من عير وعن عظم وعن محمد بن قليع عن أشياخه قالوا ما برقت السماء قط إلا استهلت على عظم وكانوا يقولون إن على ظهر قبر نبي أو رجل صالح " أعماد " أربعة آطام بين المذاد والدويخل جبل بني عبيد بعضها لبني عبيد وبعضها لبني حرام " الأعواف " ويقال العواف أحد الصدقات المتقدمة " الأعوص " كالأحمر بعين وصاد مهملتين شرقي المدينة بين بئر السائب وبئر المطلب " الأفراق " بالفاء آخره قاف كالأسواف كأنه جمع فرق وعن بعضهم كسر الهمزة موضع من حوائط المدينة " الآب " كسراب من أودية الأشعر يلتقي مع مضيق الصفراء أسفل من عين العلاء " ألبن " بالفتح ثم السكون ثم موحدة مفتوحة على الأفصح كما سيأتي في يلبن " ألهان " كنبهان موضع لبني قريظة " أم العيال " عين عليها سوقة وسبق في آرة أنها صدقة فاطمة قاله عرام وقال أبن حزم هي لولد طلحة بن عبيد الله أنفق عليها ثمانين ألف دينار وغلة ثمرها خاصة أربعة آلاف دينار تسقي أزيد من عشرين ألف نخلة " أمج " بفتحتين وجيم واد يأخذ هو وغران من حرة بني سليم يفرغان في البحر يطأ المار بمكة الأول بعد خليص بميلين ثم الثاني وهو وادي الأزرق بعد أمج بميل " ذو أمر " بفتحتين بطريق فيد على ثلاثة مراحل من المدينة بقرية النخيل وقيل نخل وقال أبن حزم أقطع النبي صلى الله عليه وسلم عوسجة الجهني ذا أمر واعتزل بعض ولد أبن الزبير بأمر من بطن أضم في بعض الفتن " إمّرة " بالكسر كامعة وقد تفتح الهمزة موضع قرب جبل المنار به آبار سمى باسم الصغير من ولد الضأن " الأنعم " بضم العين سبق في مسجد المنارتين بطريق العقيق إنه الجبل الذي على يمين الآتي من الزقيقين وهو الذي بنى عليه المزني وجابر الربعي وفيه يقول الشاعر. لمن الديار غشيتها بالأنعم. والأنعم بفتح العين جبل ببطن عاقل قرب حمى ضرية وعناه جرير بقوله. حيّ الديار بعاقل فالأنعم. فاجتنب ما وقع للمجد هنا " أهاب " ككتاب وقد تبدل الهمزة ياء وفي مسلم تبلغ المساكن أهاب أو يهاب بكسر الياء وإليه تضاف بئر أهاب المتقدمة في الآبار بالحرة الغربية " ذو أوان " بلفظ الأوان للعين قال أبن إسحاق لما قفل النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك ونزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار أتاه خبر مسجد الضرار " الأوساط " بسين وطاء مهملتين بدار سعد بن عبادة وفي رواية بدار بلحارث ولعل المراد من كان بدار سعد منهم عند جوار سعد. جري وجدت صفته وصفة الأجرد جبل جهينة فنقلته للحديث الذي جاء فيه مرفوعا في الأمان من الفتن ثم قال الأشعر يحدّه من

ص: 546

شقه اليماني ووادي الروحاء ومن شقه الشامي بواطان ولأبن شبة عن أبي هريرية رضي الله عنه خير الجبال أحد والأشعر وورقان " الأشنف " أطم يواجه مسجد الحربة " أضاة بني غفار " بالضاد المعجمة والقصر كحصاة مستنقع الماء قال في المشارق وهو موضع بالمدينة فيه حديث أن جبريل لقى النبي صلى الله عليه وسلم عند أضاة بني غفار " قلت " منازل بني غفار غربي سوق المدينة كما سبق في المساجد وبالسائلة من أجبل جهينة إلى بطحان " أضاخ " كغراب آخره معجمة ويقال وضاخ سوق على ليلة من عرفجا " أضافر " جمع ضفيرة وهي الحقف من الرمل اسم ثنايا سلكها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ارتحاله من ذفران يريد بدرا وذو الأضافر هضبات على ميلين من

ص: 547

هرشي ويقال لها الأضافر أيضا " أضم " كعنب تقدّم آخر الفصل الثاني إنه الوادي المعروف اليوم بالضيقة وأن أعلاه مجتمع الأسيال وكان به أموال زعاب على عيون والجبل الذي بالوادي يسمى باضم أيضا وروى البيهقي إن مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم لركانة أشدّ أهل زمانه كانت بوادي أضم وبطن أضم كما في طبقات أبن سعد ما بين ذي خشب وذي المروة على ثلاثة برد من المدينة " الأطول " أطم بمنازل بني عبيد عند مسجد الخربة من القبلة " أعشار " جمع عشر من أودية العقيق وإليه يضاف

ص: 548

كهف أعشار " أعظم " بضم الظاء المعجمة جمع عظم جبل كبير شمالي ذات الجيش قاله المجد وفي خط المراغي بفتح الهمزة والظاء معا ويقال فيه عظم بفتحتين وهو المعروف اليوم وفيه يقول عامر الزبيري قل للذي رام هذا الحي من أسد. رمت الشوامخ من عير وعن عظم وعن محمد بن قليع عن أشياخه قالوا ما برقت السماء قط إلا استهلت على عظم وكانوا يقولون إن على ظهر قبر نبي أو رجل صالح " أعماد " أربعة آطام بين المذاد والدويخل جبل بني عبيد بعضها لبني عبيد وبعضها لبني حرام " الأعواف " ويقال العواف أحد الصدقات المتقدمة " الأعوص " كالأحمر بعين وصاد مهملتين شرقي المدينة بين بئر السائب وبئر المطلب

ص: 549

" الأفراق " بالفاء آخره قاف كالأسواف كأنه جمع فرق وعن بعضهم كسر الهمزة موضع من حوائط المدينة " الآب " كسراب من أودية الأشعر يلتقي مع مضيق الصفراء أسفل من عين العلاء " ألبن " بالفتح ثم السكون ثم موحدة مفتوحة على الأفصح كما سيأتي في يلبن " ألهان " كنبهان موضع لبني قريظة " أم العيال " عين عليها سوقة وسبق في آرة أنها صدقة فاطمة قاله عرام

ص: 550

وقال أبن حزم هي لولد طلحة بن عبيد الله أنفق عليها ثمانين ألف دينار وغلة ثمرها خاصة أربعة آلاف دينار تسقي أزيد من عشرين ألف نخلة " أمج " بفتحتين وجيم واد يأخذ هو وغران من حرة بني سليم يفرغان في البحر يطأ المار بمكة الأول بعد خليص بميلين ثم الثاني وهو وادي الأزرق بعد أمج بميل " ذو أمر " بفتحتين بطريق فيد على ثلاثة مراحل من المدينة بقرية النخيل وقيل نخل وقال أبن حزم أقطع النبي صلى الله عليه وسلم عوسجة الجهني ذا أمر واعتزل بعض ولد أبن الزبير بأمر من بطن أضم في بعض الفتن " إمّرة " بالكسر كامعة وقد تفتح الهمزة موضع قرب جبل المنار به آبار سمى باسم الصغير من ولد الضأن

ص: 551

" الأنعم " بضم العين سبق في مسجد المنارتين بطريق العقيق إنه الجبل الذي على يمين الآتي من الزقيقين وهو الذي بنى عليه المزني وجابر الربعي وفيه يقول الشاعر. لمن الديار غشيتها بالأنعم. والأنعم بفتح العين جبل ببطن عاقل قرب حمى ضرية وعناه جرير بقوله. حيّ الديار بعاقل فالأنعم. فاجتنب ما وقع للمجد هنا " أهاب " ككتاب وقد تبدل الهمزة ياء وفي مسلم تبلغ المساكن أهاب أو يهاب بكسر الياء وإليه تضاف بئر أهاب المتقدمة في الآبار بالحرة الغربية " ذو أوان " بلفظ الأوان للعين قال أبن إسحاق لما قفل النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك ونزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار أتاه خبر مسجد الضرار " الأوساط " بسين وطاء مهملتين بدار سعد بن عبادة وفي رواية بدار بلحارث ولعل المراد من كان بدار سعد منهم عند جوار سعد.

ص: 552

" حرف الباء "" بئر أرمي " بالفتح وسكون الراء كسلي على ثلاثة أميال من المدينة عندها غزوة ذات الرقاع " بئر إلية " بلفظ إليه الشاة في حزم بني عوال على يومين من المدينة " بئر جشم " بضم الجيم وفتح الشين المعجمة ولعله أبن الخزرج جدّ بني مالك بن غضب ومنزلهم ببني بياضة غربي رانوناء وقول ياقوت بئر جشم بالجرف أن صح فهي غير المذورة في سيل رانوناء " بئر خارجة " بالخاء المعجمة وكسر الراء وفتح الجيم أسم رجل أضيفت إليه البئر وهي بالمدينة غير معروفة اليوم " بئر خريف " تقدمت في بئر أربس " بئر الخصيّ " تأتي في الخاء المعجمة " بئر الديرك " تصغير درك ويقال الرزيق بالقاف لها ذكر في منازل بني خطمة وقال قيس بن الخطيم:

ببئر دريك فأستعدوا لمثلها

وأصغوا لها آذانكم وتأملوا

" ببئر ذران " بفتح الذال المعجمة كمروان عند البخاري ولمسلم

ص: 553

بئر ذي أروان وأسقط الأصيلي الراء وغلط وكان الأصل ذي أروان فسهلت الهمزة لكثرة الاستعمال فصار ذروان وروى بئر أروان بإسقاط ذي وهي بئر بني زريق وضع لبيد بن الأعصم وكان منافقا حليفا في بني زريق سحره النبي صلى الله عليه وسلم تحت راعوفتها وكان ماؤها كنقاعة الحناء ونخلها كأنه رؤوس الشياطين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فدفنت بعد إخراج السحر منها لكنه لم يخرجه للناس " بئر رئاب " بكسر الراء ثن همزة وألف آخر موحدة بئر بالمدينة لها شاهد في محيص " بئر ركانة " على عشرة أميال من المدينة بطريق العراق " بئر زمزم " بزايين معجمتين تقدمت في بئر أهاب " بئر السائب " بالطريق النجدي على يوم من المدينة ويوم من الشقرة والجبل المشرق عليها يقال له شباع بالشين ككاب يذكر أن إبراهيم

ص: 554

الخليل نزل في أعلاه " بئر عائشة " رجل من بني واقف عليها أطم بجهة قبلة مسجد الفضيح " بئر عذق " بالفتح وسكون الذال المعجمة بلفظ العذق للنخلة معروفة بقباء بمنازل بني أنيف " بئر عروة " تقدمت مع قصره في فضل العقيق " بئر ذات العلم " بفتحتين تجاه الروحاء يقال أن علي بن أبي طالب قاتل الجن بها وهي متناهية بعد هرشي " بئر عاصر " تقدمت في صدقة عثمان ببئر أريس " بئر فاطمة " بنت الحسين رضي الله عنه احتفرتها بالحرة الغربية عند انتقالها من بيت جدتها فاطمة الكبرى رضي الله عنها إدخاله في المسجد قرب بناء إبراهيم بن هشام فصلت في موضع بئر ركعتين ثم دعت الله تعالى وأخذت المسحاة فاحتفرت بيدها وأمرت العمال فعملوا فما لقيت حصاة حتى أماهت فلما بنى إبراهيم بن هشام هناك وأراد نقل السوق صنع في حفرته بالحوض مثل ذلك فلقي جبلا فأشترى دار فاطمة هذه من أبنها عبد الله بن حسن بن حسن رضي الله عنه ورجح المطري أن هذه البئر هي المعروفة اليوم بزمزم وسبق رده في بئر أهاب والظاهر أنها بقربها " بئر فجار " بتشديد الجيم تأتي في الشطيبة

ص: 555

" بئر مدري " بكسر الميم وسكون الدال بلفظ المدري الذي يكتحل من الآبار النفيسة عمل عثمان رضي الله عنه عندها الردم ليرد به سيل مهزور عن المسجد " بئر مرق " محركا وقد تسكن الراء آخره قاف بحائط لبني ظفر ويعرف اليوم بالمرقية " بئر مطلب " منسوبة إلى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي على ستة أميال من المدينة بالطريق النجدي " بئر معونة " بفتح الميم وضم العين ثم واو ثم نون مفتوحة ثم هاء وقد تتصحف ببئر معاوية التي بين عسفان ومكة بلفظ معاوية الخليفة وليست بها فهذه بين جبال يقال لها أبلى لبني سليم قرب حرتهم ومعونة أسم الوادي الذي البئر معروف اليوم هناك وقال الزهري بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أرض بني سليم وهو بئر معونة بحرف أبلى وهو مخالف لما في المشارق من أن بئر معونة بين عسفان ومكة وهو مقتضى قول الواقدي أن قصة الرجيع كانت عند بئر معونة لأن قصة الرجيع هناك لكن غاير أبن إسحاق بينهما في الموضع " بئر الملك " بكسر اللام وهو تبع اليماني حفرها بمنزله بقناة

ص: 556

فاستوبأها فاستسقى له من بئر رومة وفي صدقات على بئر الملك بقناة " بئر الهجيم " بالجيم مصغرا وهو أطم بالعصبة " بألا " بفتحات ثلاث تقدم في مساجد تبوك " البتراء " تقدم فيها أيضا والظاهر أنه غير البتراء التي انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إليها موريا في غزاة بني لحيان ثم أخذ ذات اليسار فخرج على بين ثم ضحيرات الثمام " البجرات " بفتح الباء والجيم وقد تصغر مياه سماء تجتمع بجبل شوران " بحران " بالضم وقيل بالفتح وسكون الحاء المهملة ثم راء معدن فوق الفرع به غزاة أو سرية " بخرج " أطم بقباء

ص: 557

" بدا " بالفتح مخففا موضع قرب وادي القرى " البدائع " تقدم في مسجد الشيخين " بدر " بالفتح ثم السكون بئرا احتفرها رجل من غفار أسمه بدر بالموضع الذي كانت به وقعة بدر وقيل هو بدر بن قريش وقريش أبن مخلد بن النضر وقيل الذي سميت به قريش قريشا وقيل هو من بني ضمرة سكن الموضع فغلب أسمه عليه وبدر الموعد وبدر القتال وبدر الثالثة كله موضع واحد أستشهد بولعتها التي أعز الله بها الإسلام ثلاثة عشر رجلا غير عبيدة بن الحرث تأخرت وفاته حتى وصل الصفراء فدفن فيها قال المرجاني وضربت طبلخانة النصر ببدر فهي تضرب إلى يوم القيامة " براق خبت " بكسر أوله وفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ثم مثناة فوق صحراء

يمرّ بها المصعد من بدر إلى مكة " برام " بفتح أوله وقد يكسر جبل كأنه فسطاط من أعلام النقيع في المغرب ويقابله عسيب في المشرق " برقة " بالضم وروى بالفتح ثم السكون تقدمت في الصدقات " برقة العيرات " بفتح العين المهملة والمثناة التحتية بين ضربة وبيسان حسنة متسعة على أقل من نصف ميل منها وهي التي في شعراء أمرئ القيس " برك " بالكسر واد بحذاء شواحط بناحية السوارقية ويقال لثنيه مبرك برك كما سيأتي " البركة " بالكسر مغيض عين الأزرق " برمة " بالكسر قرب بلاكث بين خيبر ووادي القرى به عيون ونخل ويقال له ذو البيضة " البرود " بالفتح وضم الراء موضع بين طرف ملل وطرف الأشعر وموضع آخر بطرف حرة النار " البواء " بالزاي كالحلواء بلدة بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودان وفيقة من أشد بلاد الله حرا سكانه بنو ضمرة من كنانة رهط عزة صاحبة كثير قال كثير يهجوهممرّ بها المصعد من بدر إلى مكة

ص: 558

" برام " بفتح أوله وقد يكسر جبل كأنه فسطاط من أعلام النقيع في المغرب ويقابله عسيب في المشرق " برقة " بالضم وروى بالفتح ثم السكون تقدمت في الصدقات " برقة العيرات " بفتح العين المهملة والمثناة التحتية بين ضربة وبيسان حسنة متسعة على أقل من نصف ميل منها وهي التي في شعراء أمرئ القيس " برك " بالكسر واد بحذاء شواحط بناحية السوارقية ويقال لثنيه مبرك برك كما سيأتي " البركة " بالكسر مغيض عين الأزرق " برمة " بالكسر قرب بلاكث بين خيبر ووادي القرى به عيون ونخل ويقال له ذو البيضة " البرود " بالفتح وضم الراء موضع بين طرف ملل وطرف الأشعر

ص: 559

وموضع آخر بطرف حرة النار " البواء " بالزاي كالحلواء بلدة بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودان وفيقة من أشد بلاد الله حرا سكانه بنو ضمرة من كنانة رهط عزة صاحبة كثير قال كثير يهجوهم

ولا بأس بالبزواء أرضا لو أنها

تطهر من آثارهم فتطيب

" البضيع " بالضم وفتح الضاد المعجمة مصغرا ضرب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين قال ياقوت ويظهر أنه الآتي في النون " البطحاء " يدفع فيها طرف عظم الشامي وما دبر من الصلصلين وتدفع هي من بين الجبلين في العقيق " بطحان " بالضم ثم السكون وقيل بفتح أوله وكسر ثانيه وحكى فتح الأول وسكون الثاني تقدم في الأودية قال الشاعر:

سقيا لسلع ولساحاته

والعيش في أكناف بطحان

أمسيت من شوقي إلى أهلها أدفع أحزانا بأحزان

ص: 560

" بطن نخل " جمع نخلة على نحو يومين من المدينة بينهما الطريق بطريق فيها أكثر من ثلاثمائة بئر كلها طيبة وبها تلتقي طريق الربذة " بعاث " أوله بالحركات الثلاثة وقال عياض بالضم لا غير وبالعين المهملة وآخره مثلثة وعن الخليل أعجام العين قال أبو حامد السكري وهو تصحيف وفي المطالع والمشارق بإهمال العين المشهورة وقيده الأصيلي بالوجهين وعند القابسي بالمعجمة ويقال أن أبا عبيدة ذكره بها أيضا وهو موضع عند أعلى قورى ويقال حصن أو مزرعة ببني قريضة على ميلين من المدينة ولعل قورى هو المعروف اليوم بقوران أسفل الدلال لما ذكرناه في الأصل وقال محمد بن مسلمة أنه سلك بعد قتل أبن الأشرف على بني قريضة ثم على بعاث حتى أسند في حرة العريض وبه يرد قول عياض بعاث على

ص: 561

ليلتين من المدينة " بعبع " بالضم وإهمال العينين أطم بقباء " يغيبغة " بإعجام الغينين تصغير البغبغ للبئر القريبة الرشاء ويقال البغيبات وهي عيون عملها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بينبع أول ما صارت إليه وتصدق بها وبلغ جدادها في زمنه ألف وسق منها خفيف الأراك وخفيف ليلى وخفيف نسطاس وأعطاها حسين ابن علي بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يأكل ثمرها ويستعين بها على دينه على أن لا يزوج أبنته من يزيد بن معاوية فباع عبد الله تلك العيون من معاوية فلما تملك بنو هاشم كلم فيها عبد الله بن حسن بن حسن أبا العباس وهو خليفة فردها في صدقة علي رضي الله عنه ثم قبضها أبو جعفر في خلافته فحين استخلف المهدي أخبره الحسين بن زيد خبرها فردها مع صدقات علي وقيل لم تزل بيد بني عبد الله بن جعفر حتى أستخلف المأمون فأنتزعها وعوضهم عنها وردها في وقف علي " البقال " بالفتح وتشديد القاف موضع به دور بعضها مجاور لبقيع الزبير وبعضها لبقيع الغرقد

ص: 562

" بقعاء " كصفراء بمعنى المجدب من الأرض ويقال له بقعاء ذي القصة موضع على أربعة وعشرين ميلا من المدينة خرج إليه أبو بكر لتجهيز المسلمين لقتال أهل الردة " بقع " بالضم قيل هي السقيا ألتي بنقب بني دينار وقال الواقدي البقع بالضم من القيا التي بنقب بني دينار " بقيع بطحان " بالفتح مضاف إلى وادي المتقدم " بقيع الخبجبة " بفتح الخاء المعجمة ثم موحدة وفتح الجيم ثم موحدة وها شجر ينبت بهذا الموضع وقال السهيلي أنه بجيمين وأبن الأثير بخاء معجمتين وتقدم بيانه في أول الباب الرابع وأنه على يسار المار إلى مشهد سيدنا إبراهيم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب اللبن هناك حين بنى المسجد " بقيع الخيل " ما جاوز المصلى من شرقي المدينة ويقال له المصلى

ص: 563

أيضا قال أبو قطيفة:

ألا ليت شعري هل تغير بعدنا

بقيع المصلى أم كعهد القرائن

ويروي جنوب المصلى " بقيع " الزبير أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم والمصلى له فأتخذ في بعضه دورا وهو بجوار بني غنم وفي شرقيه البقال وأظن الرحبة التي بحارة الخدام بطريق بقيع الغرقد منه " بقيع الغرقد " بالغين المعجمة كبار العوسج كان نابتا به فقطع وأتخذ مقبرة كما سبق وقال عمرو بن النعمان البياضي يرثى قومه ونسب لرجل من خشعم

خات الديار فسدت غير مسود

ومن العناء تفردي بالسؤدد

أين الذين عهدتهم في غبطة

بين العقيق إلى بقيع الغرقد

" البكرات " بحمى ضربة

ص: 564

" البلاط " تقدم مستوفى " بلاكث " بالفتح وكسر الكاف ثم مثلثة بجانب برمة ببطن أطم " بلحان " بالفتح ثم السكون أطم بالمال الذي يقال له الشجرة ويعرف اليوم بالشجيرة مصغرا " البلدة " بسكون اللام " البليدة " تصغير ما قبله معروفان بأسفل نخلى من أودية الأشعر قرب الموضع المعروف بالفقير وقد يقال في الثاني البليد قال ياقوت وهو لآل علي " بواطان " بضم أوله وحكى فتحه وطاء مهملة جبلان شامي

ص: 565

الأشعر مفترقا الرأسين غوري وجلسي وأصلها واحد ولذا قال بالإفراد بينهما ثنية تسلكها المحامل سلكها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة العشيرة والجلسي منهما تلي ملحتين لناس من جهينة نقله الهجري وبوادي بواط غزوة " البويرمة " بئر بني الحرث بن الخزرج كذا في نسخة من أبن شبة ولعله تصحيف البويرة لما سيأتي " البويرة " تصغير البئر التي منها وفي الصحيح حرق نخل النضير وهي البويرة وليست هي الموضع المعروف بهذا الاسم في قبله مسجد قباء من جهة المغرب كما أوضحناه في الأصل بل هي بمازلهم المتقدمة ومنها ناحية الغرس وقد قال أبن زبالة في حديث تربة صعيب المعروف اليوم عند ركن الحديقة الماجشونية ما لفظه وصعيب عند النخلة المرجبة على الطريق

ص: 566

في بناء ناحية من البويرة وقال الحافظ أبن حجر أنه يقال له البويلة باللام بدل الراء ولأبن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير بن العوام وأبا سلمة البويلة من أرض بني النضير " قلت " والبويلة أطم لبني النضير بمنازلهم " البيداء " الشرف الذي قدام ذي الحليفة فوق علم مخرج ذي الحليفة إذا صعدت من الوادي ولأبن شبة عن أبن عمر إذا خسف بالجيش بالبيداء فهو علامة خروج المهدي " بيسان " بالفتح وسكون المثناة تحت ثم سين مهملة وألف ونون ماء ملح بين خيبر والمدينة نزل صلى الله عليه وسلم في غزوة ذي قرد فسماه نعمان وصفه بالطيب فغير الأسم وغير الله الماء فاشتراه طلحة وتصدق به.

ص: 567

" حرف التاء "

" تاراء " بالمد سبق في مساجد تبوك فراجعه " تبوك " كصبور موضع بين وادي القرى والشام على أثنى عشر مرحلة من المدينة به عين ونخل وحائط ينصب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان أمرهم إذا نزل بها أن لا يمس أحد من ماء عينها فسبق رجلان وهي تبض بشيء من ماء فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها فقال صلى الله عليه وسلم ما زلتما تبو كأنها أي تحركانها بما أدخلتماه فسميت بذلك تبوك وركز صلى الله عليه وسلم عنزته فيها ثلاث ركزات فجاشت ثلاثة أعين ولمسلم أنه صلى الله عليه وسلم غسل وجهه ويديه بشيء من مائها ثم أعاد فيها ولأبن إسحاق فانخرق من الماء ماله حس كحس الصواعق ثم قال صلى الله عليه وسلم يوشك يا معاذ أن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا قد مليء جنانا

ص: 568

ويأتي في سرغ المجد أنها آخر عمل المدينة وأنها بوادي تبوك على ثلاثة عشر مرحلة من المدينة فقول أن تبوك ليس من شرط الكتاب لبعده عن المدينة مردود " تربان " بالضم ثم السكون واد بين ذات الجيش وملل " ترعة " واد يلقي أضم من القبلة وفي صدقات علي وادي ترعة بناحية فدك بين لابتي حرة

ص: 569

" التسرير " واد بين ضلعي حمى ضرية وبلفظ السرير الذي يجلس عليه خطا " تضارع " بضم أوله وضم الراء ولا نظير له وقد تكسر الراء وبفتح أوله وضم الراء تقدم في جماوات العقيق " تعار " بالكسر وإهمال العين جبل في قبلة أبلى " تعهن " بكسر أوله وثالثه ويفتحان وحكى ضم أوله وفتح ثانيه وكسر ثالثه وللإسماعيلي دعهن بالدال المهملة بدل التاء ويقال تهاهن بالضم وكسر الهاء عين ماء خربة بطريق القيا بثلاثة أميال لجهة مكة فقول المجد هي بين القاحة والسقيا مردود إذا لقاحه قبل السقيا بميل

ص: 570

لكن قوله في حديث أبي قتادة تركته بعهن وهو قائل السقيا بعد أن صاد أبو قتادة الحمار بالقاحة قبل إحرامه وهم ذاهبون لحجة الوداع شاهد له أن كان من القول أي أقصد السقيا أو القيلولة والضمير في وهو للنبي صلى الله عليه وسلم وكون الترتيب كما قدمناه قاض بأن الضمير للغفاري أي والغفاري قائل أقصد السقيا ويدل عليه رواية الإسماعيلي وهو قائم بالسقيا فيكون من كلام أبي قتادة وقد روى وهو قابل بالباء الموحدة والضمير لتعهن كما قال الحافظ أبن حجر ويصح عوده للغفاري أيضا " تمنى " بفتحتين وتشديد النون المكسورة أرض يطؤها المنحدر من ثنية هرشي يريد المدينة وبها جبال تسمى البيض " تناضب " بلضم وكسر الضاد المعجمة شعبة من الدوداء تدفع في العقيق وأما التناصب بالفتح وضم الضاد وكسرها فمن أضاة بني غفار التي فوق سرف قرب مكة

ص: 571

" تيدد " بالفتح وسكون المثناة تحت ثم دالين مهملتين تقدم في أسماء المدينة وهو أسم لموضع آخر من أودية الأجرد جبل جهينة به عيون صغارا كلها تدفع في أسنان لجبال فإذا أسهل بغراسها لم ينجب لأن صاحبها وكان من جهينة قال هي في جبل وذمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأسهات تبدد نقله الهجري " تيس " بلفظ فحل المعز أطم لبني عنان من بني ساعدة " تيم " بفتحتين عبرية عن ثيب جبل شرقي المدينة " تيماء " بالفتح والمدّ بلدة من توابع المدينة على ثمان مراحل منها.

ص: 572

" حرف الثاء "

" الثاجة " بالجيم المشددة ما يثج بحرض وبحراض ثاجة أخرى " ثافل " الأصغر " ثافل " الأكبر بالفاء جبلان بعدوة غيقة يمنه عين القشيري ويسار المصعد لمكة بينهما ثنية " ثبار " ككتاب آخره راء موضع على ستة أميال من خيبر به قتل عبد الله بن أنيس أسير أبن رزام اليهودي وأراد صلى الله عليه وسلم أن يبني بصفية به فأبت عليه حتى وجد في نفسه فلما بلغ الصهباء ما إلى دومة هناك فطاوعته فقال لها ما حملك على ما صنعت حين أردنا النزول بثبار فقالت يا رسول الله خفت عليك يهود فلما بعدت منهم أمنت فزادها عنده خيرا عند ذلك وعلم أنها صدقته " ثرا " بالكسرة والقصر موضع بين الرويشة والصفراء أسفل وادي الجي

ص: 573

" الثريا " بلفظ أسم النجم من مياه الضباب بحمى ضرية وماؤه لمحارب في جبل شعبي " ثعال " كغراب شعبة بين الروحاء والرويثة " الثمام " بالضم بلفظ النبت المعروف ويقال الثمامة يضاف إليه صخيرات الثمام ورواه المغاربة بالمثناة تحت بدل المثلثة وهو الموضع المعروف اليوم بالصخيرات " ثمغ " بالفتح والغين المعجمة مال في شامي المدينة قرب كومة أبي الحمراء أصابه عمر بن الخطاب من يهود بني حارثة وتصدق به كما يؤخذ من كلام أبن شبة وغيره وعن عمر بن الخطاب من يهود بني حارثة وتصدق به كما يؤخذ من كلام أبن شبة وغيره وعن أبن عمر أنه أول ما تصدق به في الإسلام وهو غير صدقة عمر بخيبر كما في كتاب أبن سبة لكن للدرارقطني أن عمر أصاب أرضا بخيب ريقال له ثمغ الحديث فإن

ص: 574

صح فكل منهما يسمى بذلك " ثنية " البول بالموحدة بين ذي خشب والمدينة " ثنية " الحوض للطبراني عن سلمة قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من العقيق حتى إذا كنا على الثنية التي يقال لها ثنية الحوض التي بالعقيق أومأ بيده الحديث وأظنها أسفل المدرج وأن الحوض حوض مروان لذكره هناك " ثنية " الشريد تقدمت في العقيق " ثنية " بمثناة تحتية قبل الراء ويقال بالغين المعجمة عن يمين ركوبة سلكها النبي صلى الله عليه وسلم في سفر الهجرة " ثنية " عثعث تنسب إلى الجبل ألذي يقال له سليع مصغرا وعليه اليوم حصن أمير المدينة والثنية بينه وبين سلع " ثنية " مدران بكسر الميم في مساجد تبوك "

ص: 575

ثنية " المرة بالكسر وتشديد الراء قرب ماء يدعى الأحياء من رابغ مذكورة في سرية عبيدة بن الحرث وقال ياقوت أنها بتخفيف الراء " وثنية " المرار بضم الميم وكسرها وحكى فتحها مهبط الحديبية كما قال أبن إسحاق لا كما قال عياض أراها بجهة أحد " ثنية " الوداع بفتح معروفة شامي المدينة خلف سوقها القديم بين مسجد الراية الذي على ذباب ومشهد النفس الزكية قرب سلع وقد أوضحنا في الأصل ظاهر الأحاديث وكلام المؤرخين على أنها بهذه الجهة مع منشأ الوهم في جعلها في جهة مكة كما سيأتي عن عياض وسميت بذلك لتوديع النساء اللاتي استمتعوا بهن عند رجوعهم من خيبر

ص: 576

وفي رواية عند خروجهم إلى تبوك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عسكره حينئذ عليها وفي رواية أنه ما كان أحد يدخل المدينة إلا منها فإن لم يعثر بها مات قبل أن يخرج لوبائها كما زعمت اليهود فإذا وقف عليها قد ودع فسميت ثنية الوداع فيكون اسما جاهليا لها وهو الأشهر وقال عياض هي موضع بالمدينة على طريق مكة سمي به لأنه الخارج منها يودعه مشيعة وقيل بل لوداع النبي صلى الله عليه وسلم بعض المسلمين المقيمين بالمدينة في بعض خراجاته وقيل ودع فيها بعض سراياه وقيل الوداع واد بمة والأول أصح انتهى ملخصا " ثور " بلفظ فحل البقر تقدم في حدود الحرم " ثيب " تقدم فيه أيضا.

ص: 577

" حرف الجيم "

" الجار " قرية على البحر بساحل المدينة وكانت فرضة السفن الواردة من مصر والحبشة بينها وبين المدينة يوم وليلة " جاعس " بكسر العين ثم سين مهملة أطم لبني غربي مساجد الفتح " جبار " كقطام بالموحدة آخر راء موضع بجهة الحباب من أرض غطفان " الجبانة " كندمانة أصله المقبرة وهو وضع شامي المدينة عند ذباب " جبل بني عبيد " بمنازلهم غربي مساجد الفتح " الجبوب " بالفتح وبموحدتين بينهما واو الأرض الغليظة ومنه جبوب المصلى على ما روى في شعر أبي قطيفة

ص: 578

" الجثجاثة " تقدم في المساجد وإليه يفضي سيل العقيق بعد حمراء الأسد " جحاف " بالفتح وتشديد الحاء المهملة ما بعوالي المدينة بجانب مميحة " الحجفة " بالضم وسكون الحاء المهملة أحد المواقيت قرية كبيرة على خمس مراحل ونحو ثلثي مرحلة من المدينة " الجداجد " بجيمين ودالين مهملتين جمع جدجد وهي الأرض المستوية

ص: 579

وذكر في سفر الهجرة ذي كثب والأجرد " جدّ الأثافي " بالضم والتشديد البئر القديمة والأثافي جمع أنفية وهي الحجارة التي يوضع عليها القدر وهو من أودية العقيق وكذا جدّ الموالي وذوا ثفية " ذو الجدر " بسكون الدال لغة في الجدار مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء وسبق عن أبن شبة إن سيل بطحان يأخذ من ذي الجدر قال والجدر قرارة في الحرة يمانية من حليات الحرة العليا حرّة معصم وهو جبل " جدمان " كعثمان والذال المعجمة موضع للاوس به أطم ثطع تبع نخله لما غزاهم وبالقرب من منزلهم نحو مسجد الإجابة جذع يعرف الآن

ص: 580

بجرمان لكنه بالراء بدل الذال وبفتحات فلعله تصحيف " الجراديح " بالفتح والدال المهملة آخر ماء ثنيات سود بين سويقة ومثعر " الجرف " بضمتين كما قاله الحازميّ وأبو عبيد البكريّ وعياض وقال المجد بالضم ثم السكون وما بين محجة الشام إلى القصاصين أصحاب القصة على ثلاثة أميال من المدينة بجهة الشام وبه تختلط العرصة التي بها بئر رومة سمى بذلك لأن تبعا مر به فقال هذا جرف الأرض وبعث رائدا ينظر إلى مزارع المدينة فقال أما قناة فحب ولا تبن وأما الحرار فلا حب ولا تبن وأما الجرف فالحب والتبن وفي حديث أنس في خبر الدجال فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه الحديث

ص: 581

وبالجرف مات المقداد بن الأسود وحمل على أعناق الرجال حتى دفن بالبقيع وصلى عليه عثمان رضي الله عنه " جرّ هشام " بالفتح وتشديد الراء سقاية لهشام بن إسماعيل بالعقيق " الجزل " بالفتح وسكون الزاي لغة الحطب اليابس واد يلقى أضم بذي المروة ويضاف إليه شقيا الجزل " جفاف " بالكسر وفاءين بينهما ألف معروف بالعالية به حدائق حسنة " الجفر " ما بلغ أربعة أشهر من أولاد النساء والبئر إذا لم تطوأ وطوى بعضها وبه سميت عين بناحية ضربة وماء بقرب فرش مال

ص: 582

" الجلس " بالفتح أرض نجد والجلسيّ من القبلية ما ارتفع والغواري ما انهبط " الجماوات " جمع جماء بالفتح وتشديد الميم والمدّ وهن ثلاث تقدّمن في فصل العقيق " جمدان " بالضم ثم السكون وإهمال الدال جبل عند وادي الأزرق وكأنه صلى الله عليه وسلم تذكر برؤيته تلبية موسى عليه السلام عنده فقال هذا جمدان سبق المفردون لأنه صلى الله عليه وسلم لما مر بوادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى هابطا من الثنية له جؤار الحديث " الحموم " بالفتح ما بين قباء التي بجهة كشب ومرّان على جهة طريق البصرة قال أبن سعد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى بني سليم فسار

ص: 583

حتى ورد الحموم ناحية ببطن نجد عن يسارها " الجمة " بالفتح وتشديد الميم عين بخيبر سماها النبيّ صلى الله عليه وسلم قسمة الملائكة يذهب ثلثا مائها في فلج أي نهر صغير والثلث الأخير في فلج يطرح فيها ثلاث تمرات فيذهب ثنتان في الفلج الذي له الثلثات وواحدة في الآخر ولا يقدر أحد أن يأخذ من أحد الفلجين أكثر مما يخصه من الثلث أو الثلثين قاله البكري وغيره " الجناب " بالكسر أرض عذرة وبليّ بعراض خيبر بينها وبين فيد " جنفا " بالتحريك والمدّ والقصر وقد يضم أوله في الحالين ماء من مياه بني فزارة بين خيبر وفيد ولذا قال لهم صلى الله عليه وسلم في قصة فتح خيبر موعدكم

ص: 584

جنفا وضلع الجنفا موضع بين الربذة وضرية من ديار محارب على جادّة اليمامة إلى المدينة " الجنينة " تصغير جنة البستان عقدة بين ظلم وملحتين وموضع بين وادي القرى وتبوك وروضة الجنينة بين ضرية وحزن بني يربوع " الجواء " بالكسر والمدّ ماء بحمى ضرية " الجوّانية "

بالفتح وتشديد الواو وكسر النون وياء مشدّدة وحكى تخفيفها موضع شاميّ المدينة بينها وبين أحد بطرف الحرة الشرقية وأخطأ من قال بجهة الفرع " الجيار " ككتاب من أرض خيبر

ص: 585

" ذات الجيش " بالفتح وسكون المثناة تحت ويقال أولات الجيش تقدّمت في حدود الحرم وهي على ستة أميال من ذي الحليفة وقيل عشرة وقيل ميلان وهي أحد المنازل النبوية إلى بدر " ذو الجيفة " بالكسر تقدّم في تبوك " الجيّ " بالكسر وتشديد الياء بين العرج والرويثة كان به منازل وبئران عذبتان بسفح الجبل الذي سال بأهله وهم نيام وعنده ينتهي ورقان. الفتح وتشديد الواو وكسر النون وياء مشدّدة وحكى تخفيفها موضع شاميّ المدينة بينها وبين أحد بطرف الحرة الشرقية وأخطأ من قال بجهة الفرع " الجيار " ككتاب من أرض خيبر "

ص: 586

حبرة " بالكسر أطم بالمدينة قاله الصغاني ولبني قينقاع مال يقال له حبرة عند الحشاشين " حبس " بالضم ثم السكون وسين مهملة سبق في العاشر من الباب الأوّل والسدّ الذي أحدثته نار الحرة يسمى اليوم بالحبس أيضا " حبيش " بالضم مصغر آخر مشين معجمة أطم لبني عبيد عند جبلهم بمنازلهم " الحجاز " بالكسر مكة والمدينة واليمامة ومخاليقها قاله الشافعيّ وقال الأصمعي الحجاز ما احترمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى المدينة سمى حجازا لاحتجازه بالجبال أو لاحتجازه بالحرار وقيل لأنه حجز بين تهامة ونجد وسيأتي في السراة بالسين المهملة إن ما أنحاز إلى شرقية فهو الحجاز ونص الشافعيّ أيضا أن المدينة ومكة يمانيتان وروى في الأم أنه صلى الله عليه وسلم وقف على ثنية تبوك فقال ما ههنا شام وأشار إلى جهة الشام وما ههنا يمن وأشار إلى جهة المدينة فعلم منه إن الحجاز من اليمن خلاف قول النوويّ المدينة ليست شامية ولا يمانية بل حجازية اه

ص: 587

وقال بعضهم نصفها حجازي ونصفها تهاميّ وقيل هي نجدية " حجر " بالكسر وسكون الجيم قرية حذاء الأرحضية وبها آبار وعيون لبني سليم وتعرف اليوم بالحجرية وحذاءها جبل يقال له قناة الحجر وقال ياقوت يروي فيها الفتح أيضا وإنها من ديار سليم قرب قلهى وذي رولان اه وليست بالقرية المعروفة اليوم بحجر بالفتح قرب الفرع " حديلة " كجهينة والدال مهملة يضاف إليها منازل بني حديلة " حراض " بالضم آخره ضاد معجمة من أودية الأشعر شاميّ حورة " حربي " كان اسم ما بين مسجد القبلتين إلى المذاد فسماه صلى الله عليه وسلم صلحة قاله المجد هنا وخالفه في قاموسه كما سيأتي في الخاء المعجمة " حرض " بضمتين وضاد معجمة وقد يفتح ثانيه واد عند أحد ويقال له ذو حرض لكثرة الحرض وهو الأشنان به وبه أوقع أبو جبيلة بيهود " حرة أشجع " سعد

ص: 588

" حرة حقل " بوادي " آرة حرة الحوض " بين المدينة والعقيق وهو حوض زياد أبن أبيه " حرة راحل " في بلاد بني عبس " حرة الرجلي " بديار بني القين بين المدينة والشام وفي صدقة علي بهذه الحرة من ناحية شعب زيد واد يدعى الأحمر وبها أيضا له واد يقال له

ص: 589

البيضاء وله بأعلاها مال يقال له القصبية بناحية فدك وفي القاموس حرة رجلي كسكري ويمدّ حرة خشنة يترجل فيها أو مستوية كثيرة الحجارة " حرة رماح " بضم الراء وآخره حاء مهملة بالدهناء " حرة زهرة " بضم الزاي من حرة واقم " حرة بني سليم " تحت قاع حمى النقيع شرقيا " حرة شوران " صدر مهزور يأتي في الشين المعجمة " حرة عباد " دون المدينة " حرة بني عضيدة " بضم العين وفتح الضاد المعجمة غربيّ وادي بطحان " حرة قباء " قبليّ المدينة " حرة ليلى " لبني مرة من غطفان بين المدينة ووادي القرى يطؤها الحاج الشامي وبها نخل وعيون

ص: 590

" حرة معصم " هي الحرة العليا التي بها ذو الجدر منها يأخذ مسيل بطحان " حرة ميطان " وهو جبل شرقيّ قريظة " حرة النار " بلفظ النار المحرقة قرب حرة ليلى بناحية خيبر وقيل بين وادي القرى وتيماء واقتضى كلام الإسماعيليّ أنها حرة فدك وهي التي سالت منها النار التي أطفأها خالد بن سنان عن قومه وفي رواية إنها خرجت من جبل في حرة أشجع وفي رواية فرأيتنا نعشي الإبل على ضوء نارها ضلعا الربذة وبين ذلك ثلاث ليال وفي رواية كانت الإبل تعشى بضوئها مسيرة إحدى عشر ليلة وفي الخبر إنّ عمر رضي الله عنه قال لرجل ما اسمك قال جمرة قال أبن من قال أبن شهاب قال ممن أنت قال من الحرقة قال أين مسكنك قال حرة النار قال بأيها قال بذات لظى فقال عمر رضي الله عنه أدرك الحي فقد احترقوا قيل إنه رجع فوجد المار وقد أحاطت بهم

ص: 591

" حرة واقم " شرقيّ المدينة سميت بأطم بني عبد الأشهل المسمى بواقم وله يقول شاعرهم:

نحن بنينا واقما بالحرة

بلازب الطين وبالأصرّة

وقيل سميت برجل من العماليق نزل بها وتسمى أيضا حرة بني قريظة لسكناهم بأعلاها وحرة زهره لمحاورتها لها وبها كانت مقتلة الحرة ولأبن زبالة إنّ السماء أمطرت على عهد عمر فقال لأصحابه هل لكم في هذا الماء الحديث العهد بالعرش لنتبرك به ونشرب منه فلو جاء من مجيئه راكب لتمسحنا به فأتوا حرة واقم وشراجها تطرد فشربوا وتوضؤا فقال كعب أما والله لتسيلنّ هذه الشراج بالدماء كما تسيل بهذا الماء قال عمر رضي الله عنه أيها الآن دعنا منأحاديثك فدنا منه أبن الزبير فقال يا أبا أسحق ومتى ذاك فقال إياك أن تكون على رجلك أو يدك " حرة الوبرة " محرّكة جوز بعضهم سكون الموحدة من حرة المدينة الغربية مما يلي العقيق على ثلاثة أميال من المدينة وهي المذكورة في حديث أهبان وفي حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم وغيره وإليها

ص: 592

ينسب خيف حرة الوبرة الذي به قصر عروة ومزارعه من العقيق " حرزة " بالفتح وسكون الزاي من أودية الأشعر يفرغ في الفقارة سكانه بنو عبد الله بن الحصين الأسلميون وبه المليحة وبأسفلها العين التي تدعى سويقه " حزم " بني عوال بقرب الطرف أحد مياهه بئر ألية " حزن " بالفتح ضدّ السهل اسم طريق بين المدينة وخيبر امتنع النبيّ صلى الله عليه وسلم من سلوكه وسلك مرحبا " حزن " بني يربوع من أكرم مراتع العرب قالوا من تربع الحزن وشتا الصمان وتقيظ الشرف فقد أخصب

ص: 593

" الحساء " قيل إنه بديار بني أسد والمشهور أنه بطريق مؤتة وهو المذكور في شعر أبن رواحة يخاطب دابته وهو متوجه إلى مؤتة أرض الشام

إذا أديتني وحملت رحلي

مسيرة أربع بعد الحساء

فشأنك فأنعمي وخلاك ذم

ولا أرجع إلى أهلي ورائي

" حسنى " بالفتح ثم السكون وثالثه نون مقصورا جبل قرب ينبع وصحراء بين العذيبة والجار وأحد الصدقات النبوية المتقدّمة إلا أن المراغي ضبطها بالضم " حسيكة " تصغير حسكة لواحد حسك السعدان موضع بطرف ذباب من المغرب كان به ناس من يهود وقال عبد العزيز بن عمر إن حسيكة ناحية أرض أبن ماقية إلى قصر أبن أبي عمر والرياض إلى قصر أبن المشعل إلى أدنى الجرف كله

ص: 594

" الحشا " بلفظ الحشا الذي تنضم عليه الضلوع موضع عن يمين آرة وقيل جبل الأبواء " حسان " بالمسر جمع حش بالفتح وهو البستان أطم ليهود يمين الطريق من شهداء أحد والحشاشين بضيعة الجمع أيضا بمنازل بني قينقاع " حش طلحة بن أبي طلحة الأنصاري " مجاور للمدينة من شامية وما يلي المشرق منه لعبد الرحمن بن عوف " حصن خل " بفتح الخاء المعجمة وهو قصر خل الآتي " حضره " بالكسر وسكون الضاد المعجمة وفتح الراء موضع على ثلاث مراحل من المدينة كان اسمه عفرة فسماه النبيّ صلى الله عليه وسلم حضرة وشكا قوم من أهلها إلى عمر رضي الله عنه وباء أرضهم فقال لو تركتموها فقالوا

ص: 595

معاشنا ومعاش آبائنا ووطننا فقال للحرث بن كلدة ما عندك في هذا فقال البلاد الوبئة ذات الأدغال والبعوض وهي عش الوباء ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذبة إلى مرتيع النجم وليأكلوا الكراث والسمن وليباكروا السمن العربي فيشربوه وليمسكوا الطيب ولا يمشوا حفاة ولا يناموا بالنهار فأمرهم عمر به " حضير " كأمير قاع فيه آبار ومزارع إليه ينتهي النقيع ويبتدئ العقيق " حفياء " بالفتح ثم السكون ثم مثناة تحتية وألف ممدودة وقد يقصر ويقال فيه حيفاء بتقديم الياء على الفاء منه أجريت الخيل المضمرة إلى ثنية الوداع قال سفيان وذلك خمسة أميال أو ستة وقال أبن عقبة ستة أو سبعة والحفياء بأدنى الغابة ولذا جاء في حديث السباق من الغابة إلى موضع كذا " حفير " كأمير فعيل من الحفر ماء عليه نخل بالدهناء لبني سعد وموضع آخر بين مكة والمدينة وحفر موضع آخر بجنبه

ص: 596

وقال ياقوت الحفر بالفتح ثم السكون من مياه عليّ ببطن مهزور ووادي حفر موضع آخر انتهى والمعروف بالحفر اليوم منزل الأشراف من آل زيان والحفير مصغرا منزل بين ذي الحليفة ومال وهو المسمى في حدود الحرم بالحفيرة " حقل " بالفتح وسكون القاف تضاف إليه آرة حقل وروضة حقل وحرة حقل " الحلاء " بالكسر والمدّ وبفتح واحدها حلاة جبال كبار شواهق قرب ميطان لا تنبت شيئاً يقطع منها الأرحاء " حلايا صعب " يأتي منها سيل بطحان وكأنهما من الحلاء السابقة " حليت " بالكسر كسكيت جبل أسود كثير القنان بحمى فيد ليس به أعظم منه الأشعبي كأن به معدن تبر يقال له النجاري خرج منه ما لم يسمع بمثله حتى رخص الذهب لما أركز فقد نيله لغلبة الماء عليه

ص: 597

" الحليف " مصغر الحلف منزل بنجد ينزله مصدق بني كلاب إذا خرج من المدينة " الحليفة " كجهينة تصغير الحلفة بفتحات واحد الحلفاء وهو النبات المعروف وهو ذو الحليفة ميقات المدينة وهو من وادي العقيق كما سبق ولذا جاء في رواية يهل أهل المدينة من العقيق والعقيق من بلاد مزينة وسبق إقطاعه صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحرث ونسبة ماء ذي الحليفة لغير مزينة وهم وهي على نحو ستة أميال من المدينة كما يؤخذ من نص الشافعي وأبن أسحق وغيرهما وصححه النووي وقال الأسدي خمسة أميال ونصف مكتوب على الميل الذي وراءها قريبا من العلمين ستة أميال من البريد قال وعلى مدخل ذي الحليفة علمان وعلى مخرجهما علمان وقال الرافعي كابن الصلاح إنها على ميل من المدينة وكأنهما اعتبرا المسافة إلى قصور العقيق لأنها عمارات ملحقة بالمدينة وصوّب الأسنويّ أنها على ثلاثة أميال وقال أبن حزم أربعة وقد اختبرتها فكان من عتبة باب المسجد النبوي المعروف بباب السلام إلى عتبة مسجد الشجرة بذي الحليفة تسع عشرة ألف ذراع وسبعمائة ذراع واثنان وثلاثون ذراعا ونصف وذلك خمسة أميال وثلثا ميل ينقص مائة ذراع

ص: 598

قال العز بن جماعة وبذي الحليفة البئر التي تسميها العوام بئر علي يعني أبن أبي طالب لظنهم أنه قاتل الجن بها وهو كذب ونسبتها إليه غير معروفة انتهى وذو الحليفة أيضا موضع بين جادة وذات عرق ومنه حديث كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة من تهامة وذو الحليفة أيضا بين المدينة وتبوك " الحمايان " موضع قرب البليدة يضاف إليه حرم الحمايين " الحمام " بالضم

والتخفيف يضاف إليه عميس الحمام بين الفرش وملل " ذات الحماط " تقدّم في المساجد " الحماضة " بالضم وتشديد الميم حائط ببني بياضة " حمت " بالفتح ثم السكون اسم لجبل ورقان وبين القدسين عقبة يقال لها حمت " حمراء الأسد " بالمد والإضافة للأسد وهو الليث موضع على ثمانية أميال من المدينة كان به قصور لغير واحد من قريش ترى من العقيق يسار طريق مكة وفي شقها الأيسر منشد وفي شقها الأيمن شرقيا خاخ والحمراء أيضا موضع به نخل قبل الصفراء وأظن أبن هرمة صغره حيث قالفيف يضاف إليه عميس الحمام بين الفرش وملل " ذات الحماط " تقدّم في المساجد " الحماضة " بالضم وتشديد الميم حائط ببني بياضة " حمت " بالفتح ثم السكون اسم لجبل ورقان وبين القدسين عقبة يقال لها حمت " حمراء الأسد " بالمد والإضافة للأسد وهو الليث موضع على

ص: 599

ثمانية أميال من المدينة كان به قصور لغير واحد من قريش ترى من العقيق يسار طريق مكة وفي شقها الأيسر منشد وفي شقها الأيمن شرقيا خاخ والحمراء أيضا موضع به نخل قبل الصفراء وأظن أبن هرمة صغره حيث قال

كأن لم يجاورنا بأكتاف مثعر

وأخزم أو خيف الحميراء ذي النخل

" الحمى " تقدّم مبسوطا " الحنان " بالفتح والتخفيف لغة الرحمة اسم كثيب من الرمل كالجبل يمين السالك من دفران إلى بدر وقيل إنه بالتشديد " حنذ " بالفتح واعجام الذال محرّكا قرية لأحيحة بن الجلاح قال أحيحة

ص: 600

تأبري يا خيرة الفسيل

تأبري من حنذ وشولي

إذ ضن أهل النخل بالفحول " حورتان " اليمانية والشمالية ويعرفان اليوم بحورة وحويرة من أودية الأشعر بجهة الفغرة وباليمانية وهي حورة واد يقال له ذو الهدى لأن شدّاد بن أمية الذهليّ قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم بعسل شاره منه فقال له من أين شريته فقال له من واد يقال له ذو الضلالة فقال لأبل ذو الهدى قاله الهجري وسيأتي أصل لذلك في حضرة " حوضي " تقدم في مساجد تبوك " حوض مروان " بالعقيق " حوض أبن هشام " بالحرة الغربية " حيفاء " لغة في الحفياء كما سبق.

" حرف الخاء "" خاخ " بخاءين ويقال روضة خاخ بالمد في شق حمراء الأسد الأيمن شرقيا به منازل لمحمد بن جعفر وعلي بن موسى الرضا وغيرهما

ص: 601

وقال الواقديّ روضة خاخ علي بريد من المدينة وبها كانت الظعينة التي معها كتاب حاطب ولقربها من الخليفة بالخاء المعجمة جاء في رواية أبن أسحق فأدركوها بالخليقة خليقة بني أحمد وقد أكثر الشعراء من ذكر خاخ " خاص " واد بخيبر فيه الأموال القصوى الوحيدة وسلالم والكثيبة والوطيخ " خبء " بالفتح وسكون الموحدة بعدها همزة وقيل بالضم واد ينحدر من الكاثب ثم يأخذ ظهر حرة كشب ثم يصير إلى قاع أسفل من قباء " الخباب " كسحاب تقدم في مسجد فيفاء الخبار ويقال فيف الخبار والخبار مالان من الأرض واسترخى وحجرة الجرذان وفي المثل من تجنب الخبار أمن العثار " خبان " كقبان جبل بين معدن النقرة وفدك " خبراء العذق " بكسر العين المهملة وفتح الذال المعجمة ثم قاف

ص: 602

قاع بناحية الصمان كثير السدر والماء " خبراء صائف " بين مكة والمدينة " الخرار " بالفتح ثم التشديد غدير شامي مشعر والخرار في سفر الهجرة قرب الجحفة وسرية سعد بن أبي وقاص للخرار من أرض الحجاز " خزبي " كحبلي منزل لبني سلمة فيما بين مسجد القبلتين إلى المذاد غيرها النبيّ صلى الله عليه وسلم وسماها صالحة تفاؤلا بالخزب قاله في القاموس ولعله الصواب خلاف ما سبق في الحاء المهملة " الخرماء " تأنيث الأخرم للمشقوق الشفة عين بوادي الصغراء

ص: 603

" خريف " كامير واد عند الجار يتصل بينبع " خريم " كزبير ثنية بين بدر والمدينة شكلها النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من بدر " خشب " بضمتين آخره موحدة ويقال ذو خشب واد على ليلة من المدينة تقدّم في مساجد تبوك وكان به قصر لمروان ومنازل لغير واحد قال الشاعر

أبت عيني بذي خشب تنام

وأبكتها المنازل والخيام

" الخشرمة " واد قرب ينبع يصب في البحر " خشين " تصغير خشن غزا زيد بن حارثة جذام من أرض خشين وفي المثل خشينا من خشن وهما جبلان أحدهما أصغر من الآخر " الخصيّ " فعيل من خصاه نزع خصيته أطم شرقي مسجد قباء على فم بئر الخصيّ لبني الملم وأطم لبني حارثة

ص: 604

" خضرة " بفتح أوله وكسر ثانيه من قرى آرة وأرض المحارب بنجد بها سرية أبي قتادة ولأبي داود غير النبيّ صلى الله عليه وسلم أرضا تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماها شعب الهدى وبني الزينة سماهم بني الرشدة " ذات الخطمي " في مساجد تبوك " خفينن " بفتحتين ثم مثناة تحتية ساكنة ونونين الأولى مفتوحة واد أو قرية بين المدينة وينبع وقيل شعبتان تدفع واحدة في ينبع والأخرى في الخشرمة " خفية " ضدّ جلية من أودية العقيق " الخلائق " جمع خليقة الآتية وهي خليقة عبد الله بن أبي أحمد بن

ص: 605

جحش بها مزارع وقصور ونخيل لغير واحد من آل الزبير وآل أبي أحمد يمرّ بها سيل العقيق قاله الهجري وقال المطري إن سيل النقيع يصل إلى بئر عليّ العليا المعروفة بالخليقة أي بدرب المشيان وسيأتي في مياسير إنه حدّ خلائق الأحمديين وإن الخلائق آبار فهذه البئر أحدها " خلص " بالفتح وسكون اللام وصاد مهملة تقدّم في آرة وعن حكيم بن جزام رأيت يوم بدر وقد وقع بوادي خلص تجاد من السماء قد سدّ الأفق فإذا الوادي يسيل نملا فوقع في نفسي إنه شيء من السماء أيديه محمد صلى الله عليه وسلم فما كانت إلا الهزيمة وهي الملائكة " خل " موضع بين مكة والمدينة قرب مرجح وخل المضاف إليه قصر خل يأتي أنه الطريق التي عند القصر في الحرة " خليقة " بالقاف كسكينة هي المتقدمة في الخلائق وقال المجد هو منزل على أثني عشر ميلا من المدينة " خم " بالضم اسم رجل شجاع أضيف إليه الغدير الذي بقرب الجحفة أو اسم واد هناك

ص: 606

وقال النووي اسم غيضة على ثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير مشهور يضاف إليها قال الحافظ المنذري لا يولد بهذه الغيضة أحد فيعيش إلى أن يحتلم إلا أن يرحل عنها لشدّة ما بها من الوباء والحمى بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم في نقل حمى المدينة إليها وقال عرام دون الجحفة على ميل من غدير خمّ من نحو نطلع الشمس لا يفارقه ماء من ماء المطر يصب واديه في البحر " الخندق " قال المطري وأتباعه حفره النبي صلى الله عليه وسلم طولا من أعلى وادي بطحان غربي الوادي مع الحرة إلى غربي مصلى العيد ثم إلى مسجد الفتح ثم إلى الجبلين الصغيرين اللذين في غربي الوادي وجعل المسلمون ظهورهم إلى جبل سلع وضرب صلى الله عليه وسلم قبته على القرن في موضع مسجد الفتح والخندق بينهم وبين المشركين وفرغ من حفره بعد ستة أيام وعمل فيه جميع المسلمين وهم يومئذ ثلاثة آلاف انتهى ومأخذه قول أبن النجار والخندق باق فيه قناة تأتي من عين بقباء إلى النخل

ص: 607

الذي بالسنح حوالي مسجد الفتح وفي الخندق نخل أيضا وقد أنطمّ أكثره وتهدمت حيطانه " قلت " وهذه ناحية من الخندق لأكله إذ يتلخص مما رواه الطبراني والبيهقي وأبن سعد إن النبي صلى الله عليه وسلم خط الخندق من أجمة الشيخين طرف بني حارثة خلف بني عبد الأشهل أي في طرف الحرّة الشرقية حتى إذا بلغ المذاد طرف منازل بني سلمة مما يلي مساجد الفتح وجبل بني عبيد وهناك الحرّة الغربية ثم قطع أربعين ذراعا لكل عشرة واحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارس فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلمان منا أهل البيت وكان المهاجرون من ناحية راتج إلى ذباب وكان الأنصار يحفرون من ذباب إلى جبل بني عبيد بمنازل بني سلمة وخندقت بنو دينار من عند خزبي منزلة بني سلمة إلى موضع دار أبن أبي الجنوب أي التي في غربي بطحان كما سبق في مساجد المصلى وخندقت بنو عبد الأشهل مما يلي راتج وهو في شرقي ذباب إلى بني خلف عبد الأشهل وهو طرف بني حارثة قال أبن سعد وفرغوا من حفره في ستة أيام انتهى فالحاصل إن الخندق كان شامي المدينة من طرف الحرة الشرقية إلى طرف الحرة الغربية وهو المشار إليه بقول أبن أسحق إن سلمان الفارسي هو الذي أشار بالخندق وكان أحد جانبي المدينة عورة وسائر جوانبها مشككة بالبنيان

ص: 608

والنخيل لا يتمكن العدوّ منها انتهى وما ذكره المطري في مضرب القبة مردود بل الوارد إنها كانت مضروبة على ذباب وفي رواية للتغلبي تسميته ذوباب فإنه روى عن عبد الله بن عمرو بن عوف أنه صلى الله عليه وسلم قطع

لكل عشرة أربعين ذراعا واستعاروا من بني قريظة مثل المعاول والفؤوس وغير ذلك وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ترغيبا للمسلمين ثم ذكر ما سبق من الاحتجاج في سلمان الفارس ثم قال وكنت أنا وسلمان والنعمان بن مقرن في ستة من الأنصار في أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذوباب فأخرج الله من بطن الخندق صخرة مر وكسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر هذه الصخرة فأما أن يعدل عنها فأن المعدل قريب وأما أن يأمرنا فيها بأمر فأنا لا نحب أن تجاوز خطه فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية فقال له ذلك فهبط مع سلمان للخندق فأخذ المعول فضربها الحديث وذكر الواقدي قصة لعمر في حجر صادفه عند جبل بني عبيد نحو هذه وفراغ الخندق في ستة أيام هو المعروف كما سبق عن أبن سعد وقال أبن سيد الناس وغيره يقول بضع عشرة ليلة وقيل أربعا وعشرين انتهى قال وأقام المشركون شهرا يحاصرون وفي الروضة للنووي خمسة عشر يوما ولأبن عقبة قريبا من عشرين ليلة ووهم من نقل عن هؤلاء هذه المدد في عمل الخندق " خويفة " ذكرها صاحب المسالك والممالك في توابع المدينة ومخاليفها " خيبر " اسم ولاية مشتملة على حصون ومزارع ونخل كثير على ثلاثة أيام من المدينة على يسار حاج الشام وخيبر بلسان اليهود الحصن ولذا سميت خيابر أيضا وقيل سميت بأوّل من نزلها وهو خيبر أخو يثرب أبنا قانئة مهليل بن ارم بن عبيل وعبيل أخو عاد عمّ الربذة وزود والشقرة نازل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر قريبا من شهر وافتتحها حصنا حصنا وأراد أن يجلى أهلها فقالوا دعنا نعمل فيها فأنّ لنا بذلك علما فأقرهم وعاملهم على الشعار من التمر والحبّ وقال نفركم على ذلك ما شئنا أو ما شاء الله فكانوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه ونقل أبن شبة ما يقتضي أنّ بعضها فتح صلحا وبعضها فتح عنوة وبه يجمع بين الروايات المختلفة في ذلك وهو المروى عن أبن شهاب قال والكثيبة أكثرها عنوة وفيها أصلح وعن مالك أنّ الكثيبة أربعون ألف عذق ولأبن زبالة حديث ميلان في ميل من خيبر مقدس وحديث خيبر مقدسة والسوارقية مؤتفكة وحديث نعم القرية في سنيان المسيح خيبر أي زمن الدجال وتوصف خيبر بكثرة التمر قال حسانلكل عشرة أربعين ذراعا واستعاروا من بني قريظة مثل المعاول والفؤوس وغير ذلك وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ترغيبا للمسلمين ثم ذكر ما سبق من الاحتجاج في سلمان الفارس ثم قال وكنت أنا وسلمان والنعمان بن مقرن في ستة من الأنصار في أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذوباب فأخرج الله من بطن الخندق صخرة مر وكسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر هذه الصخرة فأما أن يعدل عنها فأن المعدل قريب وأما أن يأمرنا فيها بأمر فأنا لا نحب أن تجاوز خطه فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية فقال له ذلك فهبط مع سلمان للخندق فأخذ المعول فضربها الحديث وذكر الواقدي قصة لعمر في حجر صادفه عند جبل بني عبيد نحو هذه

ص: 609

وفراغ الخندق في ستة أيام هو المعروف كما سبق عن أبن سعد وقال أبن سيد الناس وغيره يقول بضع عشرة ليلة وقيل أربعا وعشرين انتهى قال وأقام المشركون شهرا يحاصرون وفي الروضة للنووي خمسة عشر يوما ولأبن عقبة قريبا من عشرين ليلة ووهم من نقل عن هؤلاء هذه المدد في عمل الخندق " خويفة " ذكرها صاحب المسالك والممالك في توابع المدينة ومخاليفها " خيبر " اسم ولاية مشتملة على حصون ومزارع ونخل كثير على ثلاثة أيام من المدينة على يسار حاج الشام وخيبر بلسان اليهود الحصن ولذا سميت خيابر أيضا وقيل سميت بأوّل من نزلها وهو خيبر أخو يثرب أبنا قانئة مهليل بن ارم بن عبيل وعبيل أخو عاد عمّ الربذة وزود والشقرة نازل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر قريبا من شهر وافتتحها حصنا حصنا وأراد أن يجلى أهلها فقالوا دعنا نعمل فيها فأنّ لنا بذلك علما فأقرهم وعاملهم على الشعار من التمر والحبّ وقال نفركم على ذلك ما شئنا أو ما شاء الله فكانوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه

ص: 610

ونقل أبن شبة ما يقتضي أنّ بعضها فتح صلحا وبعضها فتح عنوة وبه يجمع بين الروايات المختلفة في ذلك وهو المروى عن أبن شهاب قال والكثيبة أكثرها عنوة وفيها أصلح وعن مالك أنّ الكثيبة أربعون ألف عذق ولأبن زبالة حديث ميلان في ميل من خيبر مقدس وحديث خيبر مقدسة والسوارقية مؤتفكة وحديث نعم القرية في سنيان المسيح خيبر أي زمن الدجال وتوصف خيبر بكثرة التمر قال حسان

وأنا من يهدي القصائد نحونا

كمستبضع تمرا إلى أرض خيبرا

وبكثرة الحمى قدمها إعرابي بعياله فقال

قلت لحمى خيبر أستعدّي

هاك عيالي فاجهدي وجدي

وباكري بصالب ووردي

أعانك الله على ذا الجندي

فحمّ ومات وبقى عياله ويروي أنّ نارا ظهرت بخيبر في سنة تسع عشرة فسارت في الأرض فأمر عمر رضي الله عنه الناس بالصدقة فتصدّقوا فهمدت " خيط " بلفظ واحد الخيوط أطم لبني سواد على شرف الحرة شرقي مسجد القبلتين

ص: 611

" الخيل " بلفظ الخيل التي تركب يضاف إليه بقيع الخيل المتقدم في سوق المدينة عند دار زيد بن ثابت والخيل أيضا جبل بين مجنب وضرار له ذكر في المغازي وروضة الخيل بأرض نجد.

" حرف الدال "" دار الدقيق " بالدال سبق ذكرها في زيارة المهدي وسيأتي في جنب صدار بالصاد المهملة ذكرها أيضا " دار " القضاء تقدّمت في أبواب المسجد " دار نخلة " مضافة إلى واحدة النخل لكونها بها مجاورة لسوق المدينة قرب الزوراء " الدبة " بفتح أوّله وتشديد ثانيه كدبة الدهن وقد تخفف موضع بمضيق الصفراء يقال له دبة المستعجلة وموضع بين أضافر وبدر وفي القاموس الدبة بالضم موضع قرب بدر " درّ " بالفتح وتشديد الراء غدير بأسفل حرة بني سليم أعلى النقيع " درك " بفتحتين ويقال دريك مصغرا موضع كانت فيه رقعة بين الأوس والخزرج في الجاهلية " دعان " بالفتح بين المدينة وينبع قال معاوية فيه وأما دعان فنهاني عن نفسه " الهناء " بفتح أوّله وسكون ثانيه ونون وألف ممدودة وتقصر موضع قرب ينبع وسبعة أحبل بالحاء المهملة من الرمل بديار تميم بين كل حبلين شقيقة من أكثر بلاد الله كلاً مع قلة مياه إذا أخصبت وسعت العرب كلهم

ص: 612

وساكنها لا يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها وواديها يصب في منعج ثم في الدومة " الدوداء " بالمدّ موضع قرب ورقان " دوران " كحوران واد عند طرف قديد مما يلي الجحفة " الدومة " بالفتح تقدّمت في بئر أريس " دومة الجندل " بضم أوّله وفتحه وأنكره أبن دريد يروي دوما الجندل عدّها أبن الفقيه من أعمال المدينة سميت بدوم ويقال دوما أبن إسماعيل عليه السلام وقال أبو عبيد دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طيئ قال ودومة من القريات من وادي القرى وذكر أن عليها حصنا حصينا يقال له مارد وهو حصن أكيدر الملك وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد من تبوك وقال له ستلقاه بصيد الوحش الحديث

ص: 613

وقال أبن سعد دومة الجندل طرف من الشام بينها وبين دمشق خمس ليال وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم ونزل بساحة أهلها فلم يلق أحد فأقام بها أياما وبث السرايا وقال أبن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع قبل أن يصلها وزعم بعضهم أنّ تحكيم الحكمين كان بدومة الجندل وفي كتاب الخوارج عن أبن أبي ليلى حديث في ذلك " الدويخل " بالضم مصغرا جبل بني عبيد وهو أحد الجبلين اللذين غربي مساجد الفتح.

" حرف الذال "" ذات أجذال " بالجيم بمضيق الصفراء

ص: 614

" ذات " القطب من أودية العقيق " ذات " النصب بضم النون والصاد المهملة وباء موحدة موضع

ص: 615

بمعدن القبلية أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بلال بن الحرث المزني وفي الموطأ ركب أبن عمر رضي الله عنه إلى ذات النصب فقصر قال مالك وبين ذات النصب والمدينة أربعة برد قلت وهي بالقبيلة وبه يترجح ما سيأتي في القبلية من إنها بناحية فرع المسور لأنها على نحو هذه المسافة " ذباب " كغراب وكتاب لغتان الجبل الذي عليه مسجد الراية وسبق في الخندق تسميته ذو باب " ذرع " اسم بئر بني خطمة " ذروان " بالفتح بمنازل بني زريق قبلي الدور التي في جهة قبلة المسجد يضاف إليه بئر ذوران المقدّمة

ص: 616

" دفران " بالفتح ثم الكسر ثم راء وآخره نون واد تقدم في مساجد بطريق مكة اليوم " ذو حدة " بالحاء المهملة قال البيهقي في الدلائل عن أبن أسحق فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني إلى تبوك ضرب عسكره على ثنية الوداع ومعه زيادة على ثلاثين ألفا من الناس وضرب عبد الله بن أبيّ علي ذي حدة أسفل منه أي نحو ذباب.

ص: 617

" حرف الراء "

" رائع " مهموز يقال شيء رائع أي حسن كأنه يروع لحسنه نقله المجد عن ياقوت والذي في المشترك لياقوت أنه بياء بعد الألف غير مهموزة وهو بالعقيق لقول بعضهم في قصر عنبسة بن عمرو بن عثمان وهو إلى الجماء مما يلي طريق البطحاء

ياقصر عنبسة الذي بالرائع

لازلت توهل بالحيا المتتابع

ومرّ هشام بن عبد الملك وهو يريد المدينة نحو هشام بن إسماعيل بالرائع فقيل له هذه جرار جدك هشام فأمر بما يقيمها من بيت المال وهي جرار رائع كانت توضع هناك " رابغ " بموحدة بعد الألف ثم غين معجمة واد من الجحفة وغدير بطرف أسقف قلما يفارقه ماء إذا قلّ ماؤه احتسى وهو أسفل غدر العقيق إلى غدير السيالة وأسمه القديم رابوغ وأظنه اليوم المعروف بالحساء " راتج " بالمثناة الفوقية بعد الألف ثم جيم أطم سميت به الناحية كما قاله أبن زبالة وغيره وهو في شرقي ذباب جانحا إلى الشام وبه منازل حلفاء بني عبد الأشهل وبني أخيهم زعورا ولذا خندقت بنو عبد الاشهل منه إلى طرف

ص: 618

حرتهم كما سبق في الخندق وقال المطري الجبل الذي إلى جنب جبل بني عبيد يقال له راتج فأن صح فليس هو المراد مما سبق " راذان " قال ياقوت من نواحي المدينة لها ذكر في حديث أبن مسعود أي حديث لا تتخذوا الضيعة قال عبد الله براذان ما براذان أربعا وبالمدينة ما بالمدينة أي لا سيما أن اتخذتموها براذان أو بالمدينة خصهما لكثرة الرغبة فيهما وراذان أيضا قريتا من سواد العراق " رامة " منزل بطريق الحاج العراقي على مرحلة من امرة وسماه أبو عبيدة رامتان وقال هما زبيتان مثل ثدي المرأة وفي الروض المعطار رامة موضع بالعقيق وقيل في طريق البصرة إلى مكة " رانوناء " بنونين ممدود كعاشوراء ويقال رانون سبق في الاودية

ص: 619

والمأخذ في ضبطه بذلك وجوده بضبط القلم كذلك في نسخة معتمدة من تهذيب أبن هشام وكذا في خط الزين المراغي وهو الجاري على ألسنة أهل المعرفة لكن ذكره المجد اللغوي في قاموسه في مادة رتن بالمثناة الفوقية والنون فاقتضى كون راتونا بمثناة فوقية بدل النون الأولى " راية الأعمى " من أودية العقيق " راية الغراب " من أوديته أيضا " رباب " كسحاب جبل بطريق فيد للمدينة " الربا " بالضم ثم الفتح مخففا جمع ربوة بين الأبواء والسقيا بطريق مكة " الربذة " بالتحريك وإعجام الذال تقدمت في الفصل الثالث " الربيع " بلفظ ربيع الأزمنة موضع بنواحي المدينة به يوم من أيام الأوس والخزرج

ص: 620

" الرجام " ككتاب جبل مستطيل على نحو ثلاثة عشر ميلا من ضرية على طريق أهل أضاخ وفي غربية ما يسمى باسمه " الرجلاء " تقدم في حرة الرجلاء " الرجيع " كأمير واد قرب خيبر عسكر به النبي صلى الله عليه وسلم ليحول بين غطفان وبين أهل خيبر أن يمدوهم وكان يراوح لقتال خيبر منه والرجيع أيضا بين مكة والطائف به سرية عاصم حميّ الدبر " الرحاية " كغمامة موضع بيني بياضة الرحبة كرقبة ببلاد عذرة قرب وادي القرى وسقيا الجزل وقال

ص: 621

ياقوت إنه بالضم ثم السكون " الرحضية " بالكسر كالزنجية والضاد معجمة هي الارحضية المتقدمة " رحقان " بالضم ثم السكون ثم قاف آخره نون وأديمين المتوجه من النازية للمستعجلة يصب في خيف بني سالم " رحيب " بالضم تصغير رحب جبل معروف قرب أراين " رحية " تصغير رحا بئر بين المدينة والجحفة " الرديهة " من أودية العقيق

ص: 622

" الرّس " بالفتح وتشديد السين من أودية القبلية قاله الزمخشري وقال أبن دريد الرس والرسيس واديان أو موضعان بنجد والرس الذي في التنزيل واد قبل وادي أذربيجان فيه رمان لم ير مثله وزبيبه يجفف في التنانير إذ لا شمس عندهم لكثرة الضباب وكان عليه ألف مدينة فدعا عليهم نبيهم إذ كذبوه فحول الله جبلين عظيمين من الطائف فأرسلهما عليهم " رساد " من أودية الأجرد وكان اسمه غوى وهو لبني عنان من جهينة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم رشادا وقال أنتم بنو رشدان " ذات الرضم " محركة وتسكن موضع على ستة أميال من وادي القرى " الرضمة " محركة وتسكن ويقال الرضمتان قرب الصفراء " رضوي " بالفتح كسكري جبل على يوم من ينبع وأربعة أيام من

ص: 623

المدينة منه تقطع أحجار المسانّ وسبق في فضل أحدان رضوي مما وقع بالمدينة من الجبل الذي تجلى الله له لكون ينبع من أراضي المدينة وفي حديث رضوي مما وقع بالمدينة وفي رواية أنه من جبال الجنة وفي أخرى إنه من الجبال التي بنى منها البيت وتزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية مقيم به حي يرزق " الرعل " بالكسر وسكون العين المهملة أطم بمنازل بني عبد الأشهل " ذات الرقاع " بالكسر جمع رقعة بئر جاهلية قرب نخل وعبر عنه

ص: 624

الواقدي بالنخيل مصغر أو قال إنها بين السعد والشقرة انتهى وهي بأرض بها بقع بيض وحمر وسود وقيل جبل فيه سواد وبياض وحمرة وقيل شجرة هناك تسمى بذلك

وقيل سميت الغزوة بذلك لأنهم رقعوا راياتهم أو لصلاة الخوف بها فوقع ترقيع الصلاة فيها أو لأنّ خيلهم كان بها سواد وبياض أقوال وقال أبو موسى الاشعري سميت بذلك لما لفوا في أرجلهم من الخرق كما في صحيح مسلم " الرقمتان " نهدان من أنهاد الحرة الغربية لونهما أحمر إلى الصفرة وتلك الحرّة سوداء فبذلك سميا وقد يقال فيهما الرقمة بالأفراد والرقمة أيضا قرب وادي القرى وبنجد وقرب البصرة والرقمتان أيضا بأرض بني أسد " رقم " محرك وقد يسكن موضع شرقي المدينة به أرسل الله الصاعقة على أربد بن صيفي منصرفه من المدينة وقد همّ بقتل النبي صلى الله عليه وسلم وإليه تنسب السهام الرقميات وقال نصر الرقم جبال بدار غطفان وماء عندها " الرقيبة " تصغير رقبة وقيل كسفينة جبل مطل على خيبر " الركابية " منسوبة إلى الركاب وهي الإبل موضع على عشرة أميال من المدينة " ركوبة " كحلوبة بالباء الموحدة ثنية شاقة قبل العرج بثلاثة أميال وهي وثنية العائر وبعقبة العرج المسماة بالمدارج لها ذكر في سفر الهجرة ومن الغريب قول الحافظ أبن حجر في الكلام على نار الحجاز ركوبة ثنية صعبة المرتقى في طريق المدينة إلى الشام مرّ بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ذكره البكري انتهى فإن صح فهي أخرى " الرمة " بالضم وتكسر وتخفف وتثقل عظيم بنجد بين أسفلها وأعلاها سبع ليالي من حرة فدك إلى القصيم وبطن الرمة ببلاد غطفان في طرق فيد للمدينة " رواوة " بالضم كزرارة ويقال رواوتان موضع به غدير يعترضه سبل العقيق " الروحاء " بالفتح ثم السكون ثم حاء مهملة اكثر ما قيل في المسافة بينها وبين المدينة اثنان وأربعون ميلا وفي صحيح مسلم ست وثلاثون ميلا ولغيره ثلاثون ميلا قال الأسدي وعل مدخل الروحاء علمان وعلى مخرجها علمان فليحمل اقل المسافات على أول واديها وأكثرها على آخره وما عداه على ما بينهما نزل بها تبع مرجعه من قتال أهل المدينة وأراح بها فسماها الروحاء وقال كثير سميت به لانفتاحها وروحها ويقال بقعة الروحاء طيبة ذات راحة سبق في مسجد شرف الروحاء أن من الشرف يهبط في واديها وفي مسجد عرق الظبية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سجاسج الروحاء وهذا واد من أودية الجنة وقال ابن اسحق في المسير الى بدر ونزول سجسج وهي بئر الروحاء وقال الاسدي وبالروحاء آثار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقصران وابار كثيرة انتهى والروحاء أيضا المقبرة التي بها مشهد سيدنا إبراهيم من بقيع الفرقد " روضة الأجوال " بالجيم بنواحي ودان " روضة الأجداد " قرية ببلاد غطفان من أودية القصيبة قبلي خيبر وشرقي عصيرة قال الهيثم بن عدي خرج عروة الصعاليك وأصحابه إلى خيبر فعشروا أي نهقوا كالحمير يرون انه يصرف الوباء وامتنع عروة أن يعشر وأنشد سميت الغزوة بذلك لأنهم رقعوا راياتهم أو لصلاة الخوف بها فوقع ترقيع الصلاة فيها أو لأنّ خيلهم كان بها سواد وبياض أقوال وقال أبو موسى الاشعري سميت بذلك لما لفوا في أرجلهم من الخرق كما في صحيح مسلم " الرقمتان " نهدان من أنهاد الحرة الغربية لونهما أحمر إلى الصفرة وتلك الحرّة سوداء فبذلك سميا وقد يقال فيهما الرقمة بالأفراد والرقمة أيضا قرب وادي القرى وبنجد وقرب البصرة والرقمتان أيضا بأرض بني أسد

ص: 625

" رقم " محرك وقد يسكن موضع شرقي المدينة به أرسل الله الصاعقة على أربد بن صيفي منصرفه من المدينة وقد همّ بقتل النبي صلى الله عليه وسلم وإليه تنسب السهام الرقميات وقال نصر الرقم جبال بدار غطفان وماء عندها " الرقيبة " تصغير رقبة وقيل كسفينة جبل مطل على خيبر " الركابية " منسوبة إلى الركاب وهي الإبل موضع على عشرة أميال من المدينة " ركوبة " كحلوبة بالباء الموحدة ثنية شاقة قبل العرج بثلاثة أميال وهي وثنية العائر وبعقبة العرج المسماة بالمدارج لها ذكر في سفر الهجرة ومن الغريب قول الحافظ أبن حجر في الكلام على نار الحجاز ركوبة ثنية صعبة المرتقى في طريق المدينة إلى الشام مرّ بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ذكره

ص: 626

البكري انتهى فإن صح فهي أخرى " الرمة " بالضم وتكسر وتخفف وتثقل عظيم بنجد بين أسفلها وأعلاها سبع ليالي من حرة فدك إلى القصيم وبطن الرمة ببلاد غطفان في طرق فيد للمدينة " رواوة " بالضم كزرارة ويقال رواوتان موضع به غدير يعترضه سبل العقيق " الروحاء " بالفتح ثم السكون ثم حاء مهملة اكثر ما قيل في المسافة بينها وبين المدينة اثنان وأربعون ميلا وفي صحيح مسلم ست وثلاثون ميلا ولغيره ثلاثون ميلا

ص: 627

قال الأسدي وعل مدخل الروحاء علمان وعلى مخرجها علمان فليحمل اقل المسافات على أول واديها وأكثرها على آخره وما عداه على ما بينهما نزل بها تبع مرجعه من قتال أهل المدينة وأراح بها فسماها الروحاء وقال كثير سميت به لانفتاحها وروحها ويقال بقعة الروحاء طيبة ذات راحة سبق في مسجد شرف الروحاء أن من الشرف يهبط في واديها وفي مسجد عرق الظبية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سجاسج الروحاء وهذا واد من أودية الجنة وقال ابن اسحق في المسير الى بدر ونزول سجسج وهي بئر الروحاء وقال الاسدي وبالروحاء آثار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقصران وابار كثيرة انتهى والروحاء أيضا المقبرة التي بها مشهد سيدنا إبراهيم من بقيع الفرقد " روضة الأجوال " بالجيم بنواحي ودان " روضة الأجداد " قرية ببلاد غطفان من أودية القصيبة قبلي خيبر وشرقي عصيرة

ص: 628

قال الهيثم بن عدي خرج عروة الصعاليك وأصحابه إلى خيبر فعشروا أي نهقوا كالحمير يرون انه يصرف الوباء وامتنع عروة أن يعشر وأنشد

وقالوا اجث وانهق لا تضرك خيبر

وذلك من دين اليهود ولوع

لعمري لئن عشرت من خشية الردى

نهاق حمير إنني لجزوع

فلا وألت تلك النفوس ولا أنت

على روضة الأجداد وهي جميع

فدخلوا خيبر ثم رجعوا فلما بلغوا روضة الأجداد ماتوا إلا عروة " روضة ألجام " بفتح الألف وسكون اللام وجيم وألف وميم ويقال آجام بعد الهمزة ألف من دوافع وادي العقيق التي في الحرة قال

كثير فروضة ألجان تهيج للبكاء

وروضات شوطا عهدهن قديم

" روضة الخرج " بضم الخاء وسكون الراء ثم جيم ويقال الخرجين مثنى من نواحي المدينة

ص: 629

" روضة الخزرج " بلفظ القبيلة من الأنصار بنواحي المدينة قال حفص الأموي

فالمح بطرفك هل ترى أظعانهم

بالبارقية او بروض الخزرج

" روضة الحماط " تضاف لذات الحماط من أودية العقيق " روضة الصها " بضم الصاد المهملة جمع صهوة وربما قالوا السها حيال شامي المدينة على ثلاثة أيام عندها هذه الروضة " روضة عرينة " كجهينة واد بناحية الرخيصة كان يحمي للخيول في الجاهلية والإسلام بأسفلها قل هي " روضة العقيق " عقيق المدينة وقد تجمع أنشد الزبير

عج بنا يا أنيس قبل الشروق

نلتمسها على رياض العقيق

" روضة الفلاج " تأتي في الفلجة " روضة مرخ " بالتحريك والخاء المعجمة بالمدينة " ذو رولان " واد قرب الرحضية لبني سليم به قل هي

ص: 630

" الرويثة " بالضم وفتح الواو وسكون المثناة تحت وفتح المثلثة آخره هاء منهل بطريق مكة على نحو ستين ميلا من المدينة " رهاط " كغراب والطاء مهملة موضع بأرض ينبع اتخذت به هذيل سواعا وقال عرام فيما يطيف بحبل شمنصير قرية يقال لها رهاط بقرب مكة على طريق المدينة وبقربها الحديبية وهي مواضع بني سعد الذي نشأ فيهم النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال صاحب المسالك والممالك من توابع المدينة ومخاليفها ساية ورهاط وعران وسيأتي عن المجد عران يقال لها رهاط " الريان " ضد العطشان أطم لبني حارثة وآخر لبني زريق وماء بحمى ضرية في أسفل جبل أحمر طويل وواد هناك وجبل ببلاد بني عامر وموضع به قصور بمعدن بني سليم

ص: 631

" ريدان " كسلمان أطم لبني واقف من الأوس في قبلة مسجد الفضيخ " ريم " بالكسر ثم السكون مهموز وغير مهموز واد لمزينة يصب فيه ورقان ثم يصب في العقيق وفي طبقات أبن سعد كان عبد الله بن بحينة ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة وفي الموطأ أنّ أبن ركب إلى ريم فقصر قال مالك وذلك نحو أربعة برد أي بحسب طرفه الأقصى " ذو ريش " بلفظ ريش الطائر تقدم في الأودية.

" حرف الزاي "

" زبالة " أوّل يثرب مما يلي شامي المدينة عند كومة أبي الحمراء قيل سميت بذلك لضبطها الماء وأخذها منه كثيرا وقيل سميت بزيالة بنت مسعود من العماليق نزلت موضعها فسميت بها

ص: 632

" الزجّ " بالضم وتشديد الجيم قاله المجد وقال أبن سيد الناس بالخاء المعجمة موضع بناحية ضربة وما أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم العدّاء بن خالد من ربيعة بن عامر " الزراب " ككتاب ويقال ذات الزراب في مساجد تبوك " زرود " بالفتح ثم الضم وآخره ذال مهملة موضع قرب أبرق العزاف وذكره الأسدي في منازل طريق الحاج العراقي قرب الثعلبية بطريق فيد وأنّ الطريق تقطع رملا هناك ولما وجه عمر رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص لحرب العراق خرج إلى فيد فأقام به شهرا ثم كتب إليه عمر أن يرتفع إلى زرود فأتاها فأقام بها " زغابة " كسحابة والغين معجمة وضبطه أبو عبيد البكري بالضم مجتمع السيول بآخر العقيق غربي مشهد حمزة وهو أعلى أضم ووهم من قال إنه لا يعرف وإنما المعروف الغاية

ص: 633

" زمزم " بئر سبقت في الآبار سميت به لكثرة التبرك بمائها ونقله للآفاق " زهرة " بالضم ثم السكون بين الحرة الشرقية والسافلة مما يلي الفقرة كانت من أعظم قرى المدينة بها ثلاثمائة صائغ وهي مما يلي طرف العالية قرب الصافية والدلال ولذا يقال لجزع الصافية جزع زهيرة مصغر زهرة المذكورة " الزور " بالفتح آخره راء جبل أو واد قرب السوارقية " الزوراء " بالفتح ثم السكون سبق في البلاط وسوق المدينة وهو موضع من سوق المدينة عند مشهد مالك بن سنان وكان هناك دار لعثمان تسمى الزوراء أيضا جعل النداء الذي أحدثه يوم الجمعة عليها

ص: 634

وقول أبن حبيب إنّ ذلك بالزوراء وهو موضع السوق ليرتفع الناس منه وفي ناحية البقيع يريد به بقيع الخيل من سوق المدينة لا بقيع الغرقد وأن كان الموضع الذي دفن فيه إبراهيم عليه السلام منه يسمى الزوراء أيضا ويسمى بذلك أيضا مال لاحيحة بن الجلاح " الزين " بلفظ ضد الشين مزرعة بالجرف أزرعها النبي صلى الله عليه وسلم رواه ابن زبالة.

" حرف السين "" سائر " كصابر ويقال السائرة من نواحي المدينة قال الشاعر

عفا مثغر من أهله فنقيب

فسفح اللوى من سائر فجريب

" السافلة " تقابل العالية والمدينة منقسمة إليهما وأدنى العالية السفح على ميل من المسجد فما نزل عنه فهو السافلة ولا تخص السافلة بما في شامي المدينة اليوم لما سبق في زهرة ولأنّ النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبن أبي رواحة بشيرا لأهل العالية بنصرة بدر وزيد بن حارثة لأهل السافلة

ص: 635

قال أسامة بن زيد فجئت زيد بن حارثة وهو واقف بالمصلى وقد غشيه الناس فإتيان بشير السافلة للمصلى دليل على ما ذكر " الساهية " من أودية العقيق " ساية " كغاية واد عظيم جبله شمنصرية أكثر من سبعين عينابه نخل وموزورمان وعنب وهو وادي أمج ويطلع على ساية من جبل السراة دون عسفان قال المجد ولم يزل واليها من قبل صاحب المدينة إلا في زماننا " الستار " بالكسر ومثناة من فوق ثم ألف وراء جبل بحمى ضرية وجبل آخر بالعالية بديار بني سليم واجبل سود على ثلاثة مراحل من ينبع " سجاسج " اسم وادي الروخاء والسجسج الهواء الذي لا حر فيه قال ابن سبة " السد " بالضم سد عبد الله بن عمرو بن عثمان الذي يأتي منه رانونا يقرب عبر وقال عرام هو ما سما جبل شوران مطل عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسده ومن السد قناة إلى قباء اه

ص: 636

وكأنه يريد السد المتقدم لاقتضاء ما قاله في شوران انه عبر والسد ما سما في حرم بني عوال وما في شعب عمل له معاوية سدا شبيها بالبركة على عشرين ميلا من المدينة بينها وبين الرحضية وفي رواية للبخاري حتى بلغنا سد الروحاء حلت يعنى صفية صوابه ما في رواية أخرى له حتى بلغنا سد الصهباء قال عياض هو بالضم والفتح جبلها والسد الردم أيضا وقيل بالضم خلفه وبالفتح فعل الإنسان وقال الكسائي هما واحد ويؤخد من كلام ياقوت إن الحبس بأعلى قناة يسمى بالسد أيضا " السراة " بالفتح وتخفيف الراء من أعظم الجبال وهو الحد بين تهامة ونجد وذلك انه أقبل من قعر اليمن حتى بلغ أطراف الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر وما انحاز إلى شرقيه فهو الحجاز

ص: 637

" ذو السرح " بالفتح ثم السكون ثم حاء مهملة واد قرب مال " السر " بالكسر ضد الجهر موضع بنجد لبني أسد وموضع في بلاد غيم والسر بالضم موضع بديار مزينة " السرارة " بالفتح وتشديد الراء الأولى بمنازل بني بياضة غير الحديقة المعروفة اليوم بالسرارة عند قباء " سرغ " بالفتح وإعجام الغين قرية بوادي تبوك على ثلاث عشرة مرحلة من المدينة وهي آخر عملها قاله المجد وقال الأسدي إنها أول بلاد الحجاز وبعدها لجهة المدينة وتبوك بينهما مرحلة " السرير " كزبير واد قرب الجار قال كثير

ص: 638

وسرير البضيع ذات الشمال والسرير أيضا الوادي الأدنى بخيبر وبه الشق والنظاة " السعد " بالفتح وسكون العين ثم دال مهملتين جبل قرب ذات الرقاع على ثلاثين ميلا من الكديد عنده منازل وسوق بطريق قيد " سفا " بالفاء كففا من نواحي المدينة " سفان " تثنية الذي قبله واد باقي أضم عند البحر " سفوان " بفتحتات واد من ناحية يدوية غزوة والأولى في طلب كرز الفهري " سقاية سليمان بن عبد الملك " بالجرف على محجة الشام سكر بها الخارج من المدينة إلى الشام " السقيا " بالضم ثم السكون سقيا سعد بالحرة الغربية سبقت في الآبار وقرية جامعة من عمل الفرع بطريق مكة القديمة سميت بذلك لأنهم

ص: 639

سقوا بها ماء عذبا كما قاله كثير وبها عين وآبار وقيل عطش تبع إذ نزلها فأمطر فسماها السقيا وقال قتيبة هي عين بينها وبين المدينة يومان والمعروف ما قاله الأسدي وغيره أنها أعلى نحو أربع مراحل من المدينة والسقيا أيضا بوادي الجزل قرب وادي القرى على نحو سبع مراحل من المدينة " سقيفة بني ساعدة " قدمت في مسجدهم والسقيفة كل بناء مسقف به صفة أو شبه صفة مما يكون بارزا " سكاب " كقطام جبل من جبال القبلية " سلاح " كقطام موضع أسفل خيبر به لقي بشر بن سعد الأنصاري جمع غطفان في سريته إلى يمن قاله المجد وضبطه ابن سيد الناس بكسر أوله وسلاح ماء ملح لبني كلاب ما شرب منه أحد الأسلح

ص: 640

" السلاسل " بلفظ جمع السلسلة ماء بأرض جذام خلف وادي القرى على عشرة أيام من المدينة وقال ابن اسحق الماء سلسل وبه سميت ذات السلاسل " السلالم " بالضم آخر حصون خيبر فتحا " ذو السلائل " واد بين الفرع والمدينة " سلع " بالفتح ثم السكون آخره عين مهملة جبل معروف به كهف بني حرام المتقدم ذكره في مساجد الفتح وفي الصحيح بالجبيل الذي بالسوق وهو سلع لان أسفل السوق

مجاوره " ذو سلم " بالتحريك من بطن مدلجة تعهن له ذكر في سفر الهجرة وذو سلم النظيم في أودية العقيق شاهدة في لأي كلمى " سليع " تصغير سلع هو الجبل الذي عليه حصن أمير المدينة الذي ابتناه جماز بن شيخة قبل السبعين وستمائة فكان عليه بيوت أسلم بن قصي " السليل " كأمير عرصة العقيق " السليلة " موضع من الربذة " السليم " مصغر سلم وذات السليم من أودية العقيق " سمران " جبل بخيبر صلى الله عليه وسلم على رأسه رواه ابن زبالة والعامة تسمية مسمران وضبطه بعضهم بالشين المعجمة " ذو سمر " من أودية العقيق " سميحة " مصغر سمحة بالحاء المهملة بئر قديمة غزيرة الماء معروفة بالمدينة " سنام " هضب قرب الربذة " السخ " بالضم ثم السكون وقيل بضمتين أطم لجشم وزيد ابن الحرث على ميل من المسجد النبوي وهو أدنى العالية سميت به الناحية وبه منزل أبي بكر الصديق رضى الله عنه بزوجته الأنصارية ووهم من جعله غربي مساجد الفتح لان ذلك بالمثناة النحتية وكسر السين " سن " بالكسر جبل حذاء شوران وميطان " سواج " بالضم آخره جيم من جبال ضربة يأويه الجن يقال له سواج طخفة " سوارق " واد قرب السوارقية يستعذبون منه الماء " السوارقية " بفتح أوله وضمه بعد الراء قاف وياء النسبة ويقال السويرقية مصغرة قرية غناء كبيرة ذات منبر ونخل وفواكه ولكل بني سليم فيها شيء " سوق بني قينقاع " بقافين بينهما مثناة تحتية ثم نون آخره عين مهملة كان عند جسر بطحان في الجاهلية يقوم في السنة مرارا ويتفاخر الناس به ويتناشدون الأشعار به كان اجتماع حسان بن ثابت بنابغة بني ذبيان " السويداء " تصغير سوداء موضع بعددي حسب على ليلتين من المدينة " سويد " أطم أسود ببني بياضة شامي الحاضة " سويقة " تصغير ساق هضبة حمراء على نحو ثلاثين ميلا من ضرية وعين عذبة كثيرة الماء بأسفل حزرة على ميل من السيالة ناحية عن الطريق يمين المتوجه لمكة لآل علي وكان محمد بن صالح الحسني خرج على المتوكل فأنفذ إليه جيشا ضخما فظ فروا به وبجماعة من أهله فقتلوا بعضهم وأخربوا سويقة وعقروا بها نخلا كثيرا وما أفلحت السويقة بعد وجو سويقة لآل علي يضاف إليها قال المجد وكانت سويقة من صدقات علي وسويقة أيضا جبل بني ينبع والمدينة وتعرف اليوم بالسويقة منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكية " السيّ " بالكسر على خمس ليال من المدينة ناحية ركية من وراء المعدن بها سرية شجاع بن وهب لجمع من هوازن " السيالة " كسحابة في مسجد شرف الروحاء والشرف آخرها وهي على ثلاثين ميلا من المدينة مر بها تسع وبها واد يسيل فسماه السيالة " السيح " بالكسر وسكون المثناة تحت مصدر ساح بسيح اسم لما حول مساجد الفتح في المغرب ووهم المراغي في جعله محل أطم جشم وزيد ابن الحرث مع ضبطه بما ذكرناه " سير " بفتح أوله والمثناة التحتية جبل وقيل بالموحدة المشددة المكسورة وقيل بشين معحمة مفتوحة ومثناة تحتية مشددة مكسورة كئيب بين النازية والصفراء كانت به قسمة غنائم بدر وأظنه يشعب سير المعروف اليوم بفركات الخيف عند بركة قديمة بعد المستعجلة بنحو نصف فرسخ. جاوره " ذو سلم " بالتحريك من بطن مدلجة تعهن له ذكر في سفر الهجرة وذو سلم النظيم في أودية العقيق شاهدة في لأي كلمى

ص: 641

" سليع " تصغير سلع هو الجبل الذي عليه حصن أمير المدينة الذي ابتناه جماز بن شيخة قبل السبعين وستمائة فكان عليه بيوت أسلم بن قصي " السليل " كأمير عرصة العقيق " السليلة " موضع من الربذة " السليم " مصغر سلم وذات السليم من أودية العقيق " سمران " جبل بخيبر صلى الله عليه وسلم على رأسه رواه ابن زبالة والعامة تسمية مسمران وضبطه بعضهم بالشين المعجمة " ذو سمر " من أودية العقيق

ص: 642

" سميحة " مصغر سمحة بالحاء المهملة بئر قديمة غزيرة الماء معروفة بالمدينة " سنام " هضب قرب الربذة " السخ " بالضم ثم السكون وقيل بضمتين أطم لجشم وزيد ابن الحرث على ميل من المسجد النبوي وهو أدنى العالية سميت به الناحية وبه منزل أبي بكر الصديق رضى الله عنه بزوجته الأنصارية ووهم من جعله غربي مساجد الفتح لان ذلك بالمثناة النحتية وكسر السين

ص: 643

" سن " بالكسر جبل حذاء شوران وميطان " سواج " بالضم آخره جيم من جبال ضربة يأويه الجن يقال له سواج طخفة " سوارق " واد قرب السوارقية يستعذبون منه الماء " السوارقية " بفتح أوله وضمه بعد الراء قاف وياء النسبة ويقال السويرقية مصغرة قرية غناء كبيرة ذات منبر ونخل وفواكه ولكل بني سليم فيها شيء " سوق بني قينقاع " بقافين بينهما مثناة تحتية ثم نون آخره عين مهملة كان عند جسر بطحان في الجاهلية يقوم في السنة مرارا ويتفاخر الناس به ويتناشدون الأشعار به كان اجتماع حسان بن ثابت بنابغة بني ذبيان " السويداء " تصغير سوداء موضع بعددي حسب على ليلتين من المدينة

ص: 644

" سويد " أطم أسود ببني بياضة شامي الحاضة " سويقة " تصغير ساق هضبة حمراء على نحو ثلاثين ميلا من ضرية وعين عذبة كثيرة الماء بأسفل حزرة على ميل من السيالة ناحية عن الطريق يمين المتوجه لمكة لآل علي وكان محمد بن صالح الحسني خرج على المتوكل فأنفذ إليه جيشا ضخما فظ فروا به وبجماعة من أهله فقتلوا بعضهم وأخربوا سويقة وعقروا بها نخلا كثيرا وما أفلحت السويقة بعد وجو سويقة لآل علي يضاف إليها قال المجد وكانت سويقة من صدقات علي وسويقة أيضا جبل بني ينبع والمدينة وتعرف اليوم بالسويقة منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكية " السيّ " بالكسر على خمس ليال من المدينة ناحية ركية من وراء المعدن بها سرية شجاع بن وهب لجمع من هوازن " السيالة " كسحابة في مسجد شرف الروحاء والشرف آخرها وهي على ثلاثين ميلا من المدينة مر بها تسع وبها واد يسيل فسماه السيالة

ص: 645

" السيح " بالكسر وسكون المثناة تحت مصدر ساح بسيح اسم لما حول مساجد الفتح في المغرب ووهم المراغي في جعله محل أطم جشم وزيد ابن الحرث مع ضبطه بما ذكرناه " سير " بفتح أوله والمثناة التحتية جبل وقيل بالموحدة المشددة المكسورة وقيل بشين معحمة مفتوحة ومثناة تحتية مشددة مكسورة كئيب بين النازية والصفراء كانت به قسمة غنائم بدر وأظنه يشعب سير المعروف اليوم بفركات الخيف عند بركة قديمة بعد المستعجلة بنحو نصف فرسخ.

ص: 646

" حرف الشين "" شابه " بموحدة خفيفة جبل بين الربذة والسليلة " شاس " أطم برحبة مسجد قباء كان أساس من أخي بني عطمة بن زيد " السبا " كالعصا واد بالأثيل به عين تسمى خفيف السبا " سباع " ككاب سبق في بئر السائب أنه الجبل المشرف عليها " الشباك " كالحباك جمع شبكة موضع ببلاد غني بين المدينة وأبرق العراف وموضع آخر قرب سفوان

ص: 647

" الشبعان " بلفظ ضد الجيعان من آطام المدينة كان بثمغ " الشبكة " مفرد الشباك مال بأضم بعد ذي خشب " الشجرة " بلفظ واحد الشجر يضاف إليها مسجد ذي الحليفة والشجرة أيضا مال فيه أطم لبني قريظة " شدخ " بسكون الدال المهملة وخاء معجمة واد به الموضع المسمى بنخل " الشراة " جبل مرتفع في السماء دون عسفان عن يسارها فيه عقبة إلى ناحية الحجاز تسمى الخريطة " الشربة " بثلاث فتحات وموحدة مشددة كل أرض معشبة لا شجر بها اشتهر به موضع بين السليلة والربذة وقيل بين نخل ومعدن بني سليم وقيل إذا جاوزت النقرة وما وان تريد مكة وقعت في الشربة أشد بلاد نجد مرا

ص: 648

أي بردا " شرج " بالفتح ثم السكون آخره جيم موضع بظاهر المدينة يعرف بشرج العجوز له ذكر في مقتل كعب بن الأشرف وماء بنجد وواد لفزارة به بئر " الشرعبي " بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة وكسر الموحدة آخره ياء النسبة أطم دون ذياب " الشرف " محركة الموضع العالي وهو شرف الروحاء وشرف السيالة لكونه بينهما والشرف أيضا كبد نجد " شريق " تصغير شرق وروى بالفاء موضع بوادي العقيق " الشطان " بالضم وسكون الطاء المهملة من أودية المدينة " سطمان " مال في بني قريظة

ص: 649

" السطون " بئر بناحية معر " السطيبة " مال ابن عتبة بجنب الأعواف ولعلها المال المعروف هناك بالعتبى خطب قرظي امرأة من بلحرث ابن الخزرج فقالت أله مال على بئر مدري أوهامات أو ذي وشيع أو الشطيبة أو بئر فجار وهي في بئر أريس فقال

تكلفني مخارق بئر مدري

وهامات وأعذق ذي وشيع

فما حازت شطيبة من سواد

إلى الفجار من عذق الرجيع

" الشظاة " كالقطاه وادي قناة أو مما يلي السد منه قال عباس بن مرداس

ص: 650

وانك عمري هل أراك ظعائنا

سلكن على ركن الشظاة فتيأبا

" شعب " بالضم واد يصب في الصفراء وهو نخال والشعب بالكسر واحد الشعاب منه شعب أحد انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فمه يوم أحد وخرج علي حتى ملأ درقته من المهراس " وشعب العجوز " بظاهر المدينة قتل عنده كعب بن الأشرف ويروي بدله شرج العجوز " وشعب المشاش " خلف جماء العاقل من العقيق " وشعب شوكة " هو المعروف بشعب علي كما سيأتي في شوكة

ص: 651

" شعبي " بالضم ثم الفتح موحدة مفتوحة مقصور جبل وقيل جبال منيعة بحمى ضرية قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي

أعبد حل في شعبي غريبا

ألو مالا أبالك واغترابا

قال السيرافي يقول أنت من أهل شعبي ولست بكندي بل أنت دعيّ فيهم حملت بك أمك في شعبي " شعبة " بالضم ثم السكون عين قرب يليل وفي الخلائق شعبة عبد الله وشعبة عاصم تأتي في عاصم ووادي شعبة من أودية أبلى " شعث " بالضم ثم السكون آخره مثلثة جمع أشعث موضع بين السوارقية ومعدن بني سليم " شعر " بلفظ شعر الرأس جبل مشرف على معدن الماوان بناحية الوضح أكثر الشعراء من ذكره

ص: 652

" شغبى " بالفتح وسكون الغين المعجمة وفتح الموحدة كسكري قرية بين المدينة وايلة وكذابدا قرية أخرى بينهما نحو مرحلة ويلي شغبي السقيا التي بطريق الشام وبهذه السقيا يجتمع من أراد المدينة من مصر على غير طريق الساحل ومن أرادها من الشام قاله الأسدي قال كثير

وأنت التي حببت شغبي إلى يدا

إليّ وأوطاني بلاد سواهما

حللت بهذا حلة ثم حلة

بهذا فطاب الواديان كلاهما

" شفر " كزفر جمع شفير الوادي جبل بأصل جماء أم خالد تهبط إلى بطن العقيق كان يرعى به السرح يوم أغار عليه أبن جابر الفهريّ وطلبه النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى ورد بدرا " شقر " بالقاف كزفر ماء بالزبذة عند سنام وجبل مشرف على معدن الماوان " الشقراء " تأنيث الأشقر ماءة بالبادية وكذا السعدية أقطع النبي صلى الله عليه وسلم حمى بينهما العمرو بن سلمة الكلابي

ص: 653

" الشقراة " جبيل انصب في غربي النقيع " الشقرة " بالضم ثم السكون موضع بين جبال حمر بطريق فيد على ثمانية عشر ميلا من النخيل وعلى يومين من المدينة انتهى إليه بعض المنهزمين يوم أحد كما رواه البيهقي ومنه قطع الدوم لعمارة المسجد في زماننا " شق " بالفتح وقيل بالكسر من حصون خيبر أو موضع به حصون من حصونها منها البراز كان أهله أشدّ رميا للمسلمين عند حصارهم فحصبه النبيّ صلى الله عليه وسلم بكف من حصباء فرجف بهم وساخ رواه الواقدي " شلول " بلامين كصبور موضع بنواحي المدينة " الشماء " بالتشديد والمد وعند الهجريّ الشيماء بمثناة تحتية هضبة بحمى ضرية من هضب الأشيق بناحية عرفجا حمراء وفيها سواد " الشماخ " بالفتح والتشديد وإعجام الخاء أطم في قبلة بيوت بني سالم

ص: 654

" شمنصير " بفتحتين ثم نون ساكنة وصاد مهملة مكسورة ثم مثناة تحتية ثم راء جبل ساية " شناصير " من نواحي المدينة " شنوكة " بالفتح ثم الضم ثم السكون وفتح الكاف جبل بعد شرف الروحاء يقابل الشعب المعروف اليوم بشعب علي وهو شعب شنوكة على فرسخ من شرف الروحاء " الشنيف " كزبير أطم بني ضبيعة بقباء قرب أحجار المراء " شواحط " بالضم وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وطاء مهملة

ص: 655

جبل قرب السوارقية ويوم شواحط من أيام العرب " شوران " كسلمان جبل حذاء ميطان تضاف إليه حرة شوران صدر مهزور لعله المعروف اليوم بشوطان وللزبير عن محمد بن عبد الرحمن قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إبلا في السوق فأعجبه سمنها فقال أين كانت ترعى هذه قالوا بحرّة شوران فقال بارك الله في شوران " شوط " بالفتح ثم السكون وطاء مهملة موضع وراء ذباب بالجبانة قرب منزل بني ساعدة الأقصى وفي شاميه كومة أبي الحمراء

ص: 656

" شوطي " كسكري بحروف الذي قبله من دوافع وادي العقيق بحرة بني سليم " شيخان " بلفظ تثنية شيخ أطمان بجهة الوالج سميا باسم شيخ وشيخة كانا هناك على الطريق الشرقية إلى أحد مع الحرة بفضائهما مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بع في مسيره لأحد وعسكر هناك تلك الليلة.

ص: 657

" حرف الصاد "" صاخة " كرامة الأرض التي لا تنبت أصلا وهو اسم هضبات خمس قرب العقيق ولذا قال الوليد بن عقبة

ولولا عليّ كان جل مقالهم

كضرطة عير بالصخا صخ من أضم

" صاري " بكسر الراء وتخفيف الياء جبل في قبلة المدينة " الصحرة " بالضم وإسكان الحاء المهملة جوبة تنجاب في الحرة وهي اسم أرض تحف النقيع من غربية " صحن " بلفظ صحن الدار جبل فوق السوارقية فيه ماء عذب يزرع عليه

ص: 658

" صخيرات الثمام " بالخاء المعجمة والثاء المثلثة " صدار " كغراب ويعرف بالصدارة بوادي الروحاء " صرار " ككتاب أطم كان بالجوانية شاميّ المدينة بالحرة الشرقية به سميت تلك الناحية صرارا ولذا قال البخاري في نحر البقر بصرار عند قدوم المدينة صرار موضع ناحية بالمدينة وقال أبن سعد في غزوة قرقرة الكدر واقتسموا غنائمهم بصرار على ثلاثة أميال من المدينة وقال نصر صرار ماء قرب المدينة محتفر جاهليّ له ذكر كثير على سمت

ص: 659

العراق انتهى ويشهد له ما في صحيح الدارميّ عن قريظة بن كعب إن عمر شيع ناسا من الأنصار بعثهم إلى الكوفة حتى أتى صرارا قال وصرار ماء شرقيّ طريق المدينة انتهى قال زيد بن أسلم خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى إذا كنا بحرّة واقم إذا بنار تورى بصرار فسرنا حتى أتيناها فقال عمر السلام عليكم يا أهل الضوء وكره أن يقول يا أهل النار أدنو منكم فقيل له أدن بخير أودع فإذا بهم ركب قد أضرّبهم الليل والبرد والجوع وإذا امرأة وصبيان فنكص على عقبيه وأدبر يهول حتى أتى دار الدقيق وأستخرج عدل دقيق وجعل فيه كبة من شحم ثم حمله حتى أتاهم به فقال ذرّى وأنا أحرك يريد أتخذ لك خزيرة وصرار أيضا جبل من جبال القبلة " صعيب " تصغير صعب وقيل صعين بالنون تقدّم في

ص: 660

الاستشفاء بتراب المدينة " الصعبية " بالفتح ثم السكون آبار عذبة يزرع عليها لبنى سليم قرب أبلي " الصفاح " بالكسر وحاء مهملة موضع بالروحاء " صفاصف " موضع بين سدّ عبد الله العثماني وبين العصبة

ص: 661

" الصفراء " تأنيث الأصفر واد كثير النخل والعيون سبق في المساجد وسلكه النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من بدر الكبرى وقال المجد سلكه غير مرة " صفر " بلفظ الشهر الذي يلي المحرم جبل أحمر بفرش ملل يقابل عبود الطريق بينهما وبه بناء كان للحسن بن زيد " صفنة " بالفتح كجفنة بالنون وفي القاموس إنه محرّك منزل بني عطية برحبة مسجد قباء " صفينة " كسفينة موضع بين بني سالم وقباء قاله نصر وفي القاموس صفينة كجهينة بلد بالعالية في ديار بني سليم " ذو صلب " بالضم في الأودية

ص: 662

" صلحة " بالضم ثم السكون اسم دار بني سلمة سماها به النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق في الحاء المهملة وسبق في المعجمة صالحة وفي خط الزين المراغي طلحة بالطاء المهملة " صلصل " كجلبل جبل معروف في أثناء البيداء شرقيّ عظم إلى القبلة على سبعة أميال من المدينة ويقال فيه الصلصلان بالتثنية وللفريابي إن قصة نزول التيمم كانت بالصلصل قال البكريّ هو عند ذي الحليفة أي بقربها " صلاصل " أرض بحرّة بطحان " الصمد " بالفتح ثم السكون وإهمال الدال ماء قرب المدينة له يوم مشهود وموضع بقباء جمعه كعب بن مالك حيث قال:

ألا أبلغ قريشا أن سلعا

وما بين العريض إلى الصماد

" الصمغة " بالغين المعجمة مزرعة بقناة سرّحت قريش الظهر والكراع بها بعد نزولهم بعينين

ص: 663

" الصمان " بالفتح وتشديد الميم جبل أحمر مجاور الدهناء التي سبق أنها سبعة أجبل من الرمل ولذا قيل الصمان قرب رمل عالج " صوار " بالضم وواو وألف وراء موضع بالمدينة قال شاعر:

قميص فواقم فصوار

فإلى ما يلي حجاج غراب

" صوري " كجمزي واد بجهة النقيع من صدور أثمة أبن الزبير وتعرف اليوم بصورية بزيادة هاء " الصوران " ثنية صور بالفتح ثم السكون للنخل المجتمع الصغار موضع في أقصى بقيع الفرقد مما يلي طريق بني قريظة مر به النبيّ صلى الله عليه وسلم متوجها إلى بني قريظة

ص: 664

وقال مالك منزل نافع بالبقيع بالصورين لكن سبق في مهزور من الأودية ما يقتضي إنه فوق البقيع قرب الموضع المعروف اليوم بالقصور والصوران أيضا في أدنى الغابة " ذو صوير " كزبير من أودية العقيق قرب صوري " الصهباء " بلفظ اسم الخمر من أدنى خيبر (الصهوة) من أودية العقيق قال أبن شبة هو بين يين وبين حورة على ليلة من المدينة تصدّق أبن عباس بماله به وتلك الصدقة بيد الخليفة توكل بها

ص: 665

" الصياصي " أربعة عشر أطما كانت بقباء يتعاطى أهلها النيران بينهم من قربها " الصيصة " أطم بقباء.

" حرف الضاد "

" ضاحك " اسم فاعل من ضحك جبل بفرش ملل بيته وبين ضويحك واد يقال له بين " ضارح " كصاحب آخره جيم موضع قرب العذيب له ذكر في شعر امرئ القيس وغيره وقيل موضع باليمن " ضأس " كفأس آخره سين مهملة واد بين المدينة ويتبع قال كثير

وحتى أجازت بطن ضأس ودونها

دعان فهضبا ذي النخيل فيتبع

" ضاف " واد غربيّ النقيع تحفه الجبال ومنها قدس في غربية وأرضه مستوية مهبط ثنية تبع من أئمة أبن الزبير " ضباء " من عمل المدينة النبوية مرفأ للسفن مأمون وفيه آبار عذبة

ص: 666

وشجر المقل فيه كثير بينه وبين مريبن جبال شامخة ذكره في الروض المعطار " ضبع " بسكون الباء الموحدة وضمها من أودية العقيق " ضبوعة " بالفتح كحلوبة منزل عند بليل بين مشيرب وبين الخلائق " ضجنان " بالفتح وسكون الجيم ونونين بينهما ألف قرب مكة على يوم من قديد " ضحيان " بالفتح وسكون الحاء المهملة ومثناة تحتية أطم بالعصبة لا حيحة بن الجلاح وله يقول

إني بنيت واقما والضحيان

والمستظل قبله بأزمان

" ضرعاء " قنة قرب جبل شمنصير

ص: 667

" ضرية " كغنية في الإحماء " ضرى " كسما بئر من حفر عاد بصرية " ضع ذرع " أطم عند بئر بني خطمة المسماة بذرع " ضغن " بالكسر وسكون الغين المعجمة ثم نون ماء لفزارة بين خيبر وفيد به النخيل المعروف اليوم بحائط وكرانيف " الضفر " بفتح أوله وكشر ثانيه بعده راء مهملة قال في الروض المعطار هو موضع قريب من المدينة به قبر أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي وهو أحد الأجواد المطعمين قالوا ركب إبراهيم بن هشام إلى المدينة إلى موضع له بملل فلما أراد الانصراف قال اجعلوا طريقكم على أبي عبيدة فنفجؤه على أن نبخله فهجم عليه فرحب به واستنزله فقال إبراهيم إن كان شيء عاجل وإلا فأني لست أقيم قال وما عسى أن يكون عندي عاجل يكفيك ويكفي من معك ولكن تذبح لهم فأبى إبراهيم إلا الانصراف فقال أنزل على العاجل فجاءه بتسعين كرشا فيها

ص: 668

الرؤوس مع كثير من بوادر الطعام واستأنف الذبح لهم فعجب أبن هشام فقال نراه ذبح في ليلة من الغنم عدد هذه الرؤوس انتهى وقد تصحف عليه وإنما هو صفر بلفظ اسم الشهر الذي يلي محرّم وقد قدّمناه في موضعه " ضفيرة " بالفتح وكسر الفاء المسناة المستطيلة في الأرض وما يعقد بعضه على بعض ليحبس السيل ونحوه بالعقيق عدّة ضفائر " ضلع بني الشيصبان " بطن من الجن كفار " وضلع بني مالك " بطن من الجن مسلمون والضلعان جبلان بحمى ضرية بينهما واد التسرير مسيرة يوم ويقع القتال بين هذين البطنين وفي ذلك خبر غريب في الأصل الأوّل وضلع بني مالك يحل به الناس ويرعون فيه ويصيدون بخلاف ضلع بني الشيصبان " ضويحك " سبق في ضاحك " الضيفة " قرب ذات حماط.

ص: 669

" حرف الطاء "" طاشا " بالشين المعجمة من أودية الأشعر الغورية يصب على وادي الصفراء " طخفة " بالكسر وسكون الخاء المعجمة جبل أحمر طويل حذاءه منهل وآبار له ذكر في حمى ضرية " الطرف " بفتح الطاء والراء ماء دون النخيل قاله الواقدي وهو بطريق العراق على خمسة وعشرين ميلا أو أزيد من المدينة وعلى عشرين ميلا من بطن نخل به آبار وبرك قاله الأسديّ " ذو الطفيتين " بالضم وسكون الفاء من غدر إن العقيق في رضراضة غليظة من أعذب ماء شرب ويقال له اليوم أبو الطفا

ص: 670

" طفيل " جبل صغير متوسط بجنب البزواء وليس بطفيل الذي في شعر بلال " طويلع " تصغير طالع عند العامة إنه موضع بالمدينة وإنما هو بنجد.

" حرف الظاء "" الظاهرة " ناحية النقا من الحرّة الغربية " ظبية " بلفظ واحد الظباء موضع بديار جهينة أعطاه النبيّ صلى الله عليه وسلم عوسجة الجهني من ذي المروة إلى الظبية إلى الجعلات إلى جبل القبلية وظبية أيضا بين ينبع وغيقة بساحل البحر وماء بنجد " ظبية " بالضم ثم السكون علم مرتجل يضاف إليه عرف الظبية

ص: 671

المتقدّم في مساجد طريق مكة والظبية شجرة تشبه القتادة " ظلم " ككتف موضع من أودية الأشعر من القبيلة وجبل أسود لعمرو بن كلاب يكتنف الطرف " الظهار " ككتاب حصن بخيبر.

" حرف العين "

" عابد " بكسر الموحدة ودال مهملة وعبود بالفتح وتشديد الموحدة وعبيد بالضم مصغرا ثلاثة أجبل عبود وهو الأكبر بوسطها بفرش ملل بين مدفع مريين وبين ملل مما يلي السيالة على مرحلة من المدينة

ص: 672

" عارمة " كفاطمة ردهة بين هضبات يدعين عوارم وسط حمى ضرية " عاص وعويص " واديان عظيمان بين مكة والمدينة " عاصم " كصاحب أطم لبني عبد الأشهل كان على الفقارة في أدنى بيوت بني النجار وأطم آخر بقباء فيه البئر التي يقال لها قباء وذو عاصم من أودية العقيق لعقد عاصم بن عدي بن العجلان حلف الأوس مع مزينة لما نزلوا البقيع به " عاقل " بكسر القاف جبل يناوح منعجا بحمى ضرية " العالية " تأنيث العالي بلاد واسعة وهي أعلى الحجاز بلدا وأشرفها موضعا وعالية المدينة وعواليها ما كان في جهة قبلتها من قباء وغيرها على ميل فأكثر لما قالوه في السخ من أنه بالعوالي على ميل من المسجد النبوي وهو أدناها وأقصاها عمارة ثلاثة أميال أو أربعة وأقصاها مطلقا ثمانية أميال أو ستة فينزل على هذا اختلاف الروايات

ص: 673

" عاند " بكسر النون ودال مهملة يضاف إليه وادي العاند قبل السقيا من عمل الفرع بميل ويقال له وادي القاحة ويروي بالمثناة تحت بدل النون وذال معجمة " عابر " بمثناة تحتية يضاف إليه ثنية العاير يمين ركوبة ويقال بالغين المعجمة " عبابيد " موضع قرب تعهن ويروي أيضا عبابيب بثلاث باءات موحدات قبل الأخيرة مثناة تحتية ويروي العثيانية بمثلثة ثم مثناة تحت وألف ونون " عباثر " جمع عبيثران للنبات المعروف واد من الأشعر بين نخل وبواط " العبلاء " بالفتح ثن السكون ممدود من أعمال المدينة يقال له

ص: 674

عبلاء الهرودة ثبت يصبغ به " عبود " كسفود تقدّم في عابد " العثرة " بالكسر وسكون المثناة فوق ثم راء جبل في قبلة المدينة يقال له المستندر الأقصى " عثاعث " جبال صغار سود بحمى ضرية يشرف على مهزور " عثعث " كربرب الجبل الذي يقال له سليع " العجمتان " تثنية عجمة بجانب البطحاء من العقيق " عدنة " بالنون محرّ كاهضبة بفرش مال وموضع من الشربة " عدينة " مصغر عدنة أطم بالعصبة بين الصفاصف والوادي " عذق " بالفتح ثم السكون أطم لبني أمية بن زيد وبئر عذق تقدّمت

ص: 675

" عذيبة " تصغير عذبة ماء بين الينبع والجار ويقال فيها العذيب بغير هاء " عراقيب " قرية ضخمة ومعدن بحمى ضرية " عرى " كعزى اسم وادي نقمي كما سيأتي في النون " العرج " بالفتح ثم السكون قرية جامعة على نحو ثلاث مراحل من المدينة بطريق مكة رأى بها تبع دواب تعرج فسماها العرج وقيل لأنه يعرج بها عن الطريق وقيل إن جبلها يتصل بلبنان بالشام ثم باللكام بإنطاكية ثم بالجزر وفيه الباب ثم المدّان وطوله خمسمائة فرسخ وفيه اثنان وسبعون لسانا " العرصة " بالفتح ثم السكون وإهمال الصاد كل جوبة متسعة لأبناء فيها وعرصة العقيق تقدّمت فيه

ص: 676

" العرض " بالكسر اسم للجرف وخصه المطري بما في قبلة الجرف مما حول مسجد القبلتين من المزارع وأعراض المدينة بطون سوادها حيث الزرع أو قراها التي في أوديتها وأعراض خيبر تأتي في وادي الدوم " عرفات " بلفظ عرفات مكة تلّ مرتفع قبليّ مسجد فباء كان يقف به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فيرى عرفات كذا في رحلة أبن جبير " عرفجاء " أحد مياه الأشيق " عرفة " كغرفة بحروفه غير الأوّل عرفة حمى ضرية وعرفة منعج وعرفة الأجيال أجيال صبح " عرق الظبية " تقدّم في الظاء المعجمة " عريان " بلفظ ضدّ المكتسي أطم كان لآل النضر رهط أنس بن مالك في صقع القبلة

ص: 677

" عريض " تصغير عرض واد شامي الحرة الشرقية قرب قناة " عريفطان " تصغير عرفطان واد في أبلى " عرينة " كجهينة قرى للمدينة بطريق الشام وقال الزهري قال عمر ما أفاء الله على رسوله قرى عرينة فدك وكذا وكذا " العراف " بالفتح وتشديد الراء آخره فاء رمل لبني سعد قرب زرود أو ماء لبني أسد يضاف إليه أبرق العراف كان يسمع به عزيف الجن أي صوتها وقيل جبل بالدهناء

ص: 678

" عزوزي " بزايين معجمتين الأولى مضمومة موضع بين مكة والمدينة " عسعس " كفدفد جبل بحمى ضرية من سبله دارة عسعس " عسفان " بالضم ثم السكون وبالفاء قرية جامعة بين مكة والمدينة على نحو يومين من مكة بها آبار وبرك وعين تعرف بالعولاء " عسيب " جبل يقابل برام في شرق البقيع من أعلاه " عسية " بالفتح كدينة وضع ناحية معدن القبيلة ويروي بالعين والسين المعجمتين " العس " بالضم للغراب وغيره وذو العمر من أودية العقيق

" العسيرة " تصغير عسرة من العدد وذو العسيرة أودية العقيق

ص: 679

وموضع سبق في حدود الحرم وموضع بالصمان ينسب إلى عشيرة فيه نابتة وحصن صغير بين ينبع وذي المروة أثمر مفضل وتقدم في المساجد " ذو العسيرة " بينبع ولابن اسحق ذات العشيرة من بطن ينبع وفي البخاري العسير أو العسيرة بالشك في إعجام السين وإهمالها أو لأبي داود بالمعجمة من غير شك وللأصيلي العسيرة أو العسير بفتح العين وكسر السين المهملة في الثاني وللقابس في الأول العسير بغير هاء أو العسير كما للأصلي وقيل ذات العسيرة والعسير " العصبة " بسكون الصاد المهملة وضم أوله وقيل بفتحة وقيل بفتحات ثلاث ويروي المعصب كحمد منزل بني حججي غربي مسجد قباء وفي البخاري انه موضع بقباء " عضه " بالكسر ثم السكون أو بفتحتين جبل سلك عليه صلى الله عليه وسلم ذاهبا لخيبر ومن الغريب قول ابن الأثير مع ذكر ذلك انه بين المدينة ووادي الفرع " عظم " بفتحتين تقدم في أعظم بضمتين من أعراض خيبر " عقرب " بلفظ عقرب الحشرات أعلم شامي الروحاء به بنو بياضة " العقبان " بالكسر ثم قاف ثم مثناة تحت أطم بني بياضة مما يلي السبخة " عقبريا " مصغر عقرب مال شامي بني حارثة " العلاء " بالفتح والمدّ بمعنى الرقعة أطم أو موضع بالمدينة والعلا بالضم والقصر بناحية وادي القرى في مساجد تبوك " العمق " بالفتح ثم السكون ثم قاف واد يصب في الفرع ويسمى عمقين ومنزل للحاج بين السليلة ومعدن بني سليم وفي القاموس إن هذا كصرد أو هو بضمتين أو بضمتين خطأ " العميس " بالفتح ثم الكسر وسكون المثناة تحت وسين مهملة وقيل بالغين المعجمة واد بين الفرش ومال ولأبن أسحق في المسير لبدر ثم على ملل ثم على عميس الحمام من مرّيين " عناب " بالضم وفتح النون آخر موحدة اسم الطريق بين المدينة وفيد وقيل جبل وقال الأسدي إنه بين السقيا وبين ذي المروة بطريق الشام " العنابس " مزارع في جهة قبلة مسجد القبلتين " العنابة " بزيادة هاء على عناب السابق والمحدّثون يشدّدون النون قارة سرداء أسفل من الرويثة وماءة في ديار بني كلاب وبركة ومكان قرب مسيراء " العناقة " بالقاف كسحابة موضع أو ماءة لغنيّ قرب ضرية " العوافر " هضبات الفرش " عوال " بالضم والتخفيف يضاف إليه حزم بني عومال أحد الجبال الثلاثة التي تكشف الطرق وفيه بئر إلية " العوالي " تقدّمت في العالية " عوسا " تقدمت في وادي رانوناء " العويقل " تصغير العاقل نقب بحزرة " عير " بالفتح وسكون المثناة تحت آخره راء حمار الوحش سبق في حدود الحرم وهما جبلان قال الزبير وفي عيرين يقول الأحوص: " تصغير عسرة من العدد وذو العسيرة أودية العقيق وموضع سبق في حدود الحرم وموضع بالصمان ينسب إلى عشيرة فيه نابتة وحصن صغير بين ينبع وذي المروة أثمر مفضل وتقدم في المساجد " ذو العسيرة " بينبع ولابن اسحق ذات العشيرة من بطن ينبع وفي البخاري العسير أو العسيرة بالشك في إعجام السين وإهمالها أو لأبي داود بالمعجمة من غير شك وللأصيلي العسيرة أو العسير بفتح العين وكسر السين المهملة في الثاني وللقابس في الأول العسير بغير هاء أو العسير كما للأصلي وقيل ذات العسيرة والعسير " العصبة " بسكون الصاد المهملة وضم أوله وقيل بفتحة وقيل بفتحات ثلاث ويروي المعصب كحمد منزل بني حججي غربي مسجد قباء

ص: 680

وفي البخاري انه موضع بقباء " عضه " بالكسر ثم السكون أو بفتحتين جبل سلك عليه صلى الله عليه وسلم ذاهبا لخيبر ومن الغريب قول ابن الأثير مع ذكر ذلك انه بين المدينة ووادي الفرع " عظم " بفتحتين تقدم في أعظم بضمتين من أعراض خيبر " عقرب " بلفظ عقرب الحشرات أعلم شامي الروحاء به بنو بياضة " العقبان " بالكسر ثم قاف ثم مثناة تحت أطم بني بياضة مما يلي السبخة " عقبريا " مصغر عقرب مال شامي بني حارثة " العلاء " بالفتح والمدّ بمعنى الرقعة أطم أو موضع بالمدينة والعلا بالضم والقصر بناحية وادي القرى في مساجد تبوك

ص: 681

" العمق " بالفتح ثم السكون ثم قاف واد يصب في الفرع ويسمى عمقين ومنزل للحاج بين السليلة ومعدن بني سليم وفي القاموس إن هذا كصرد أو هو بضمتين أو بضمتين خطأ " العميس " بالفتح ثم الكسر وسكون المثناة تحت وسين مهملة وقيل بالغين المعجمة واد بين الفرش ومال ولأبن أسحق في المسير لبدر ثم على ملل ثم على عميس الحمام من مرّيين " عناب " بالضم وفتح النون آخر موحدة اسم الطريق بين المدينة وفيد وقيل جبل وقال الأسدي إنه بين السقيا وبين ذي المروة بطريق الشام " العنابس " مزارع في جهة قبلة مسجد القبلتين

ص: 682

" العنابة " بزيادة هاء على عناب السابق والمحدّثون يشدّدون النون قارة سرداء أسفل من الرويثة وماءة في ديار بني كلاب وبركة ومكان قرب مسيراء " العناقة " بالقاف كسحابة موضع أو ماءة لغنيّ قرب ضرية " العوافر " هضبات الفرش " عوال " بالضم والتخفيف يضاف إليه حزم بني عومال أحد الجبال الثلاثة التي تكشف الطرق وفيه بئر إلية

ص: 683

" العوالي " تقدّمت في العالية " عوسا " تقدمت في وادي رانوناء " العويقل " تصغير العاقل نقب بحزرة " عير " بالفتح وسكون المثناة تحت آخره راء حمار الوحش سبق في حدود الحرم وهما جبلان قال الزبير وفي عيرين يقول الأحوص:

أقوت زواوة من أسماء فالجمد

فالنعف قالسفح من عيرين فالسند

وما روى إن عيرا على ترعة من ترع النار واه " العيص " بالكسر ثم السكون وإهمال الصاد واد من ناحية ذي المروة على ليلة منه وعلى أربع من المدينة

ص: 684

" عينان " تثنية عين كما في النهاية والمشارق والقاموس قال وكسر أوله ليس بثبت ويقال عينين كما سيأتي جبل على شفير قناة قبليّ مشهد حمزة رضي الله عنه كان عليه الرماة يوم أحد وفي ركنه الشرقيّ مسجد نبوي وكانت قنطرة العين التي هناك عنده لعل عين الشهداء كانت بقربه فسمى عينان " عين إبراهيم أبن هشام " بفرش ملل " عين أبي زياد " في أدنى الغابة " عين أبي نيزر " بفتح النون وسكون المثناة تحت وفتح الزي ثم راء أبن النجاشي الذي هاجر إليه المسلمون شراه علي بن أبي طالب وأعتقه أو رغب في الإسلام فجاء صغيرا للنبي صلى الله عليه وسلم فكان مع فاطمة وولدها وكان يقوم لعليّ رضي الله عنه على هذه العين وهي من صدقة عليّ بينبع وكذا عين البحير وعين بولا التي يقال إن عليا رضي الله عنه عمل فيها بيده وفيها المسجد النبوي مسجد ذي العشيرة وعمل عليّ أيضا بينبع

ص: 685

البغيبغات كما سبق وكلها صدقة منه " عين الأزرق " تقدّمت في تتمة الآبار " عين تحنس " بضم المثناة فوق وفتح الحاء المهملة وكسر النون المشدّدة وسين مهملة استنبطها لمولاه الحسين بن عليّ بالمدينة وباعها عليّ بن الحسين بسبعين ألف دينار قضى بها دين الحسين " عين الحديد " باضم "

ص: 686

عيون الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين " ثلاثة إحداهما بالمضيق والثانية بذي المروة والثالثة بالسقيا وذكرنا في الأصل خبرا غريبا في تحصيله لذلك وقد نشأ فقيرا في حجر جعفر الصادق " عين الخيف " تسقى ما حول مساجد الفتح وتعرف اليوم بشبشب " عين الشهداء " وكانت تعرف بالكاظمية بأحد بقرب عينين مجرى عين من العالية سبق إن الأمير ودي كان قد جدّدها " عين الغوراء " بالغين المعجمة بالضم " عين فاطمة " حيث كان يطبخ اللبن بالمسجد النبوي بالحرّة الغربية قرب بطحان آرام كانت مطايخ قديمة عندها بئر هيئة قصب العين " عين القشيري " بطريق مكة بين السقيا والأبواء وعليها نخل كثير لعبد الله بن الحسين العلوي

ص: 687

" عين مروان " باضم وكذا اليسريّ " عين النبي صلى الله عليه وسلم " تقدمت في تتمة الآبار " عينين " تثنية عين تقدّم في عينان لكن بعضهم يتلفظ على هذه الصيغة في جميع أحواله وقال الأزهريّ مبتدأ عينين جبل أحد قاله المج وكذا في المشارق فاقتضى إنه بفتح العين وكسر النون الأولى وضبطه المطري بفتح العين وكسر النون الأولى فليس هو تثنية عين.

ص: 688

" حرف الغين "

" الغابة " بالموحدة تكرّر ذكره في حديث السباق وغيره واد لم يزل معروفا في أسفل سافلة المدينة من جهة الشام ووهم من قال إنه من عوالي المدينة كيف وهو مغيض مياه أوديتها بعد مجتمع الأسيال كما سبق عن الزبير بن بكار آخر الفصل الثاني وقال الهجري ثم تفضي يعني السيول إلى سافلة المدينة وعين الصورين بالغابة انتهى وكان بها الملاك لأهل المدينة استولى عليها الخراب وبيعت في تركة الزبير بألف ألف وستمائة ألف وقد سبق في الحيفاء وهي من أدنى الغابة إنها على خمسة أميال أو ستة من المدينة عند سفيان وعن محمد بن الضحاك إن العباس رضي الله عنه كان يقف على سلع فينادي غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم وذلك من آخر الليل وبينهما ثمانية أميال وهو محمول على أثناء الغابة لا أدناها وكذا ما قاله بعضهم من إنها على بريد " ذات الغار " بئر عذبة كثيرة الماء على ثلاثة فراسخ من السوارقية

ص: 689

والغار بأحد فوق المهراس وغار أيضا من الصدارة نحو شرف السيالة " الغبيب " تصغير غب موضع مسجد الجمعة " غدير الأشطاط " على ثلاثة أميال من عسفان مما يلي مكة " غدير خم " بالخاء المعجمة " غراب " بلفظ الطائر المعروف جبل شاميّ المدينة بينها وبين مخيض ويقال غراب الضائلة وغرابات بصيغة الجمع ويعرف اليوم بها مصغر أو راية الغراب من أودية العقيق وهو المذكور في شعر معن بن أوس وغراب أيضا غدير في طريق الرحضية على يوم من المدينة " غران " بالضم والتخفيف وادي الأزرق سبق في أمج قال المجد ويقال له رهاط

ص: 690

" ذو الغراء " بالفتح ممدود بالعقيق له ذكر في شعر أبي وجرة " غرة " بالفتح وتشديد الزاي منزل بني حطمة عند مسجدهم شبهوها بغزة الشام لكثرة أهلها " غزال " بلفظ واحد الظباء واد لخزاعة من ناحية شمنصير " غشية " بالفتح وكسر المعجمة وتشديد المثناة تحت موضع بناحية معدن القبلية وروى بمهملتين " ذو الغصن " بلفظ غصن الشجرة من أودية العقيق

ص: 691

" غضور " كجعفر والضاد معجمة موضع بين مكة والمدينة بديار خزاعة " ذو الغضوين " محرّك بلفظ تثنية الغضى في سفر الهجرة ثم تبطن بهما الدليل مرجح من ذي الغضوين ويقال العصوين بالمهملتين " غمرة " بالفتح ثم السكون ما يغمر الشيء ويعمه وسماه أبن سعد غمر مرزوق بغير هاء ماء لبني أسد بطريق نجد وسيأتي في وادي الدوم

ص: 692

" الغموض " بالضم وضاد معجمة حصن بني الحقيق بخيبر وقيل هو القموص بالقاف والصاد المهملة " الغميم " بالفتح موضع بين رابغ والجحفة أقطعه النبيّ صلى الله عليه وسلم أو في بن مواليه يضاف إليه كراع الغميم سمى برجل اسمه الغميم قالع المجد وقال أبن شهاب الغميم بين عسفان وضجنان وقال عياض هو واد بعد عسفان بثمانية أميال والكراع جبل أسود بطرف الحرّة يمتدّ بهذا الوادي " الغور " بالفتح ثم السكون موضع بديار بني سليم وما سال من أرض القبلية إلى ينبع وما انحدر مغتربا عن تهامة وما بين ذات عرق إلى البحر

ص: 693

" غول " كحول جبل غربي حليت به نخل ليس بالقليل " غيقة " بالفتح ثم السكون ثم قاف وهاء موضع بساحل البحر قرب الجار فوق العذيبة يصب فيها وادي ينبع وغيقة أيضا بظهر حرة النار لبني ثعلبة بن سعد أو سرة واد لهم.

" حرف الفاء "" فارع " براء وعين مهملتين كصاحب أطم دخل في دار جعفر البرمكي المواجهة لباب الرحمة وجاء جلوس النبيّ صلى الله عليه وسلم في ظله وذكره حسان في شعره حيث قال:

أرقت لتوماض البروق اللوامع

ونحن نشاوي بين سلع وفارع

ص: 694

وفارع أيضا قرية بأعلى ساية بها نخل وعيون " فاضجه " بكسر الضاد المعجمة وفتح الجيم مال بالعالية ناحية جفاف كان به أطم لبني النضير عامة وقاضجة أيضا واد من شعبي إلى ضرية " فاضح " بكسر الضاد أيضا ثم حاء مهملة جبل قرب ريم وواد في الشريف " فج الروحاء " بالفتح ثم جيم بعد السيالة " فحلان " تثنية فحل وفي القاموس فحلان بالكسر موضع في أحد

ص: 695

" الفحلتان " قنتان مرتفعتان على يوم من المدينة بينها وبين ذي المروة عند صحراء يقال لها فيفاء الفحلتين في مساجد تبوك " فدك " بالفتح ودال مهملة ثم كاف قال المجد إنها على يومين من المدينة وكذا هو في الروض المعطار قال وحصنها يقال له المسروح بقرب خيبرا انتهى وقال عياض يومين وقيل ثلاثة والذي قاله أبن سعد في سرية عليّ إلى بني سعد بن بكر بفدك إنها على ست ليال من المدينة وأظنه الصواب وكان أهلها يهود فلما فتحت خيبر طلبوا الأمان على أن يتركوا البلد للنبيّ صلى الله عليه وسلم فكانت له خاصة قيل وسميت بفدك بن حام لأنه أوّل من نزلها " الفراء " بالراء ممدود كالغراب وجاء في الشعر مقصورا جبل بالعقيق

ص: 696

غربي عير الوارد بينهما ثنية الشريد وفي القاموس ذو الفراء موضع عند العقيق " فرش ملل " والفريش مصغرة معروفان قرب ملل يفصل بينهما بطن واد يقال له مثغر كان بهما منازل وعمائر وكان كثير بن العباس ينزل الفرش على أثنين وعشرين ميلا من المدينة " الفرع " نقل المجد عن السهيلي إنه بضمتين وراء وعين مهملتين واقتصر عليه في المشارق وقال في التنبيهات كذا قيده أبن سيد الناس وكذا رويناه وحكى عبد الحق عن الأحوال إسكان الراء ولم يذكر غيره ورجح المجد إسكانها مع إن أبن سيد الناس قال إن نجران من ناحية الفرع

ص: 697

ثم قال والفرع بفتح الفاء والراء قيده السهيليّ انتهى والفرع الذي بفتحتين من أودية الأشعر قرب سويقة بينها وبين مثغر على نحو مرحلة من المدينة وهو فرع المسور بن إبراهيم الزهريّ وأما الذي بضمتين أو ضمة وسكون فعمل واسع عن يسار السقيا به مساجد نبوية وقرى سبقت في آرة وهو على أربع مراحل من المدينة قال السهيلي ويقال إنه أوّل قرية مارت إسماعيل وأمّه التمر بمكة " فريقات " بلفظ جمع مصغر فرقة عقد من أودية العقيق يدفعن في هلوان " الفضاء " بفتح الفاء والضاد المعجمة ممدودا وقال الصغانيّ مقصورا فضاء بني خطمة بفضي إليه سيل بطحان ويلتقي به سيل مهزور ومذينيب قرب الماجشونية " الفغوة " بسكون الغين المعجمة قرية بلحف جبل آرة

ص: 698

" الفقارة " تقدّمت في حزري وأظنها الموضع المعروف اليوم بالفقرة " الفقير " ضدّ الغني موضعان بالمدينة يقال لهما الفقيران عن جعفر الصادق أقطع النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه أربع أرضين الفقيرين وبئر قيس والشجرة وقيل هو اسم بئر بعينها قاله المجد وسبق في الصدقات النبوية إن الفقير حديقة بالعالية قرب بني قريظة وينطق به أهل المدينة اليوم بالضم مصغر أو إنّ في كتاب صدقة عليّ والفقير لي كما قد علمتم صدقة كذا هو بالأفراد وفي موضع آخر من أبن شبة إن منها الفقيرين بالعالية ذكره مثنى " الفلجان " بالضم ثم السكون ثم جيم أرض سقيا سعد بالحرّة الغربية " فلجة " بالفتح ثم السكون وفتح الجيم ويقال فيها الفلاج ككتاب كما في شعر أبي وجرة من أودية العقيق وأما الفلاج التي ذكر عرام إنها بأعلى وادي ذي رولان فرياض بجهة السوارقية جامعة للناس أيام الربيع وبها مسايل يجتمع فيها المطر منها غدير يقال له المختبي وليس هو من مختبيات فليح لأن تلك بالعقيق

ص: 699

" فليح " كزبير تصغير فلح بالكسر أو بالفتح من العيون التي يجتمع فيها فيوض أودية المدينة قال هلال بن سعد المازني:

أقول وقد جاوزت نقمي وناقتي

تحنّ إلى جنبي فليح مع الفجر

وظاهره إنه باضم " فويرع " بالضم أطم لبني غنم من بني النجار " فيفاء الخبار " في الفحلتين.

" حرف القاف "

" القائم " كصائم مال لبني أنيف في قبلة قباء من المغرب

ص: 700

" القاحة " بفتح الحاء المهملة ثم هاء وروايته بالفاء تصحيف واد على ثلاثة مراحل من المدينة كما في البخاريّ وهو قبل السقيا لجهة المدينة بنحو ميل ويقال له وادي العباديد وفي ثاقل الأصغر ماء في دارة في جوفه يقال له القاحة قاله المجد عن عرام وظاهره إنه يلفظ القاحة والذي في نسختين من كتاب عرام يقال له الفاجة بالفاء والجيم " القار " من قرى المدينة وذو قار واد " القاع " موضع مسجد بني حرام غرب مساجد الفتح والقاع أيضا بطريق مكة وقاع النقيع بديار سليم " قبا " بالضم والقصر وقد يمدّو قال النوويّ إنه المشهور الفصيح مع التذكير والصرف قرية بعوالي المدينة قال أبن جبير مدينة كبيرة وكانت متصلة بالمدينة المقدّسة

ص: 701

والطريق إليها من حدائق النخل والعصبة منها وبئر غرس كما تقتضيه الأحاديث ولعلهما الحذان من المغرب والمشرق وعمارتها ممتدّة في جهة قبلة مسجدها ولم أقف على مأخذ لحدها الشامي سوى ما سيأتي في المسافة بينها وبين المدينة وهي في الأصل اسم بئر بأطم يقال له عاصم في دار ثوبة سميت القرية بها كما رأيته في كتاب أبن زبالة وجرى عليه عياض والمجد وفي خط المراغي إنماء سميت قباء ببئر كانت بها تسمى قبارا فتطيروا منها فسموها قباء كما نقله أبن زبالة انتهى ونقل الأقشهريّ عن أبن زبالة نحوه وإن البئر في دار ثوبة إلا أن قبارا في خط المراغي بالمثناة فوق وفي خط الأقشهريّ بالباء الموحدة ولم أر ذلك في كتاب أبن زبالة وهي منازل بني عمرو بن عوف قال الباجي على ميلين من المدينة ونقله النوويّ عن العلماء وفي مشارق عياض على ثلاثة أميال وهي معنى قول الحافظ أبن حجر على فرسخ من المسجد النبوي وصحعه المطري مع نسبته لعياض الأوّل قلت وقد اختبرت ذلك فكان من عتبة باب المسجد النبوي المعروف بباب جبريل إلى عتبة باب مسجد قباء على الطريق الشرقية سبعة آلاف ذراع بتقديم السين على الباء ومائتا ذراع يزيد يسيرا وذلك ميلان وخمسا سبع

ص: 702

ميل على ما سبق في حدود الحرم من الأرجح في الميل وقباء أيضا قرية كبيرة بها آبار ومزارع ونخل ناحية أفاعية ومران بطريق ضرية بجهة الموضع المعروف بكشب " قباب " كغراب من آطام المدينة وقيل قبابة كصبابة " القبلية " بفتحتين كعربية وفي القاموس إنها بالكسر والتحريك إليها تضاف معادن القبلية من نواحي الفرع قاله المجد كعياض وللزمخشري القبلية سراة فيما بين المدينة وينبع وما سال منها إلى ينبع سمي بالغور وما سال منها إلى المدينة سمي بالقبلية وحدّها ما بين الخب من جبال عرك من جهينة وما بين شرف السيالة أرض يطأها الحاج وفيها جبال وأودية انتهى

ص: 703

وما يذكر بالقبلية من الأماكن المعروفة اليوم إنما هو بهذه الجهة وبها فرع المسور بفتحتين كما سبق لا الفرع الذي هو عمل واسع فليست القبلية منه بل الأوّل هو المراد لأن الزبير بن بكار نقل عن محمد بن المسور بن إبراهيم إنه كان بفرع المسور وإن فراسا المزني رأى جبلا فيه عروق مرو فقال إن هذا المعدن وذكر قول المزني إن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعهم ذلك وإن محمد أرجع إلى إبراهيم فذكره له فقال صدق إن يكن معدنا فهو لهم قطع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معادن القبلية غوريها وجلسيها يشير لحديث أقطع بلال بن الحرث المزني معادن القبلية غوريها وجلسيها الحديث والجلس أرض نجد وكل ما أرتفع من الأرض والغور ما انهبط أي أقطعه ما ارتفع وما انخفض من تلك الأرض " قدس " بالضم وسكون الدال المهملة قال الهجريّ جبال قدس غربي ضاف من البقيع جبال متصلة عظيمة كثيرة الخير وبها فواكه ومزارع فيها بستان ومنازل كثيرة من مزينة وقال الأسدي الجبل الأيسر المشرف على عين القشيري يقال له قدس أوّله في العرج وآخره وراء هذه العين وقال عرام ورقان ينقاد للجيّ بين العرج والرويثة وبفلق بينه وبين قدس الأبيض ثنية بل عقبة يقال لها ركوبة وقدس هذا ينقاد إلى المتعشا بين العرج والسقيا ثم يقطع بينه وبين قدس الأسود عقبه يقال لها حمت

ص: 704

والقدسان لمزينة " القدوم " كصبور جبل قال المدائني قناة واد يمرّ على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء بأحد وقدوم أيضا ثنية بالسراة وموضع من نعمان واسم مختتن إبراهيم الخليل عليه السلام وقال عياض طرف القدوم في حديث الفريعة لم يختلف في فتح قافه وقالوا بتخفيف الدال

وتشديدها قال أبن وضاح هو جبل بالمدينة فأما الذي في حديث أبي هريرة فدوم ضان مفتوحا مخففا فنية من جبل ببلاد دوس " قديد " كزبير قرية جامعة بطريق مكة كثيرة المياه يضاف إليها طرف قديد " القديمة " كجهينة جبل بالمدينة " القراصة " بكسر أوّله وبالصاد المهملة كما في الروض المعطار سبق في بئر القراصة وبها كان حائط جابر بن عبد الله المعروض أصله وثمره على غرمانه كما سبق " قراقر " بالفتح وقافين موضع من أعراض المدينة لآل حسين بن عليّ " القرائن " دور عبد الرحمن بن عوف الثلاث التي دخلت في المسجد وقيل ثلاث جنابذله " قرّان " بالضم وتشديد الراء واد إلى جنب أبلى " قرح " بالضم ثم السكون سوق وادي القرى يضاف إليه صعيد قرح قاله المجد ومقتضاه كونه بالراء وهو في خط المراغي في مساجد تبوك بفتح الزاي وقال عبد الله بن رواحة: شديدها قال أبن وضاح هو جبل بالمدينة فأما الذي في حديث أبي هريرة فدوم ضان مفتوحا مخففا فنية من جبل ببلاد دوس " قديد " كزبير قرية جامعة بطريق مكة كثيرة المياه يضاف إليها طرف قديد

ص: 705

" القديمة " كجهينة جبل بالمدينة " القراصة " بكسر أوّله وبالصاد المهملة كما في الروض المعطار سبق في بئر القراصة وبها كان حائط جابر بن عبد الله المعروض أصله وثمره على غرمانه كما سبق " قراقر " بالفتح وقافين موضع من أعراض المدينة لآل حسين بن عليّ " القرائن " دور عبد الرحمن بن عوف الثلاث التي دخلت في المسجد وقيل ثلاث جنابذله " قرّان " بالضم وتشديد الراء واد إلى جنب أبلى " قرح " بالضم ثم السكون سوق وادي القرى يضاف إليه صعيد قرح قاله المجد ومقتضاه كونه بالراء وهو في خط المراغي في

ص: 706

مساجد تبوك بفتح الزاي وقال عبد الله بن رواحة:

جلبنا الخيل من آجام قرح

تعرّ من الحشيش لها العكوم

" قرد " بفتحتين وذو قرد ما انتهى إليه المسلمون في غزوة الغابة قال أبن الأثير هو بين المدينة وخيبر على يومين من المدينة وقال عياض على نحو يوم " قردة " كسجدة ويقال بالفاء ماء من مياه نجد به سرية زيد بن حارثة " الفرصة " محركة والصاد مهملة ضيعة أسعد بن معاذ كما في مساجد المدينة " قرقرة الكدر " تأتي في الكاف والقرقرة أيضا بخيبر وفي مغازي أبن عقبة في قتل أبن رزام اليهودي فلما بلغوا قرقرة تياز على ستة أميال من خيبر وذكر قتله

ص: 707

" قسيان " كعثمان يمثناة تحتيه بعد السين وقسيان مصغرة من أودية العقيق " قصر إسماعيل بن الوليد " على بئر أهاب سبق فيها " قصر إبراهيم بن هشام " دون بني أمية بن زيد ولعله بالناعمة التي له " قصر بني حديلة " بضم الحاء المهملة تقدّم في بيرحاء " قصر خل " بالخاء المعجمة ويقال له حصن خل بظاهر الحرّة غربي بطحان على طريق رومة عمله معاوية على يد النعمان بن بشير سمي بذلك لأنه على الطريق وكل طريق في حرة أو رمل يقال له خل قاله أبن شبة وكان قصر خل في بعض السنين سجنا " قصر أبن عراك " كذا في نسخة أبن زبالة وفي كتاب ياقوت بن عوان بجهة مقبرة بني عبد الأشهل بطريق أحد كان بنو الجدمان في شقه اليماني " قصور العقيق " تقدّمت في فصله

ص: 708

" قصر أبن ماه " أسفل من بئر هجيم " قصر مروان بن الحكم " قرب الصورين والصدقات النبوية وفي تلك الجهة اليوم مواضع تعرف بالقصور " قصر نفيس " بفتح النون وكسر الفاء بحرة واقم على ميلين من المدينة " قصر بني يوسف " موالي آل عثمان أسفل من قصر مروان مما يلي البقال والبقيع " ذو القصة " بالفتح وتشديد الصاد موضع على بريد من المدينة تلقاء نجد قاله المجد وقال الأسديّ إنه على خمسة أميال من المدينة وقال نصر أربعة وعشرين ميلا طريق الربذة وقال أبن سعد سرية محمد بن مسلمة إلى بني ثعلبة وبني عوال وهو بذي القصة وبينها وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا طريق الربذة " القصيبة " بالضم وفتح المهملة وسكون المثناة تحت وفتح الموحدة واد بين المدينة وخيبر وسيأتي في وادي الدوم

ص: 709

" ذو القطب " بالضم وسكون الطاء المهملة من أودية العقيق " القف " بالضم والتشديد أصله ما أرتفع من الأرض وغلظ وكان فيه أشراف على ما حوله وأحجار كالإبل البروك وقد يكون فيه رياض وقيعان وهو علم لواد بالمدينة سبق له ذكر في زهرة وبه حسناء أحد الصدقات النبوية والظاهر إنها الحسينيات وكذا به مشربة أم إبراهيم كما سبق فيهما ولأبي داود إن نفرا من اليهود دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف فأتاهم في بيت المدارس وسبق إنه عند المشربة وفي الموطأ رجلا من الأنصار كان يصلي في حائط له بالقف واد من أودية المدينة وفيه إنه جعله صدقة وإن عثمان باعه بخمسين ألفا فسمى الخمسين وبقرب الحسينيات مال يعرف بالثمانين بمعنى كثير فلعله هو " القلادة " بلفظ قلادة العنق من جبال القبلية

ص: 710

" قلهبا " بفتحتين وكسر الهاء وبالياء المشدّدة حفيرة قرب المدينة لسعد بن أبي وقاص اعتزل بها بعد قتل عثمان وأمر أن لا يحدّث بشيء من أخبار الناس حتى يصطلحوا وفي أبنية سيبويه قلهيا وفسره بالحفيرة المذكورة وقال كثير:

ولكن سقى صوب الربيع إذا أتى

إلى قلهيا الدار والمتذيما

" قلهي " بفتحات كجمزي وحكى سكون لامه قرية بوادي ذي رولان لبني سليم وأنشد لزهير:

إلى قلهي تكون الدار منا

إلى كناف دومة فالحجون

" القموص " كصبور بالصاد المهملة جبل عليه حصن لبني الحقيق بخيبر وقيل الغضن بالغين والضاد المعجمتين حاصره النبيّ صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين ليلة ثم أعطى الراية عليا فقيل مرحبا وفتحه " قناة " أحد الأودية " قنيع " بالضم بحمى ضرية " القوافل " بقافين أطم يطرف منازل بني سليم مما يلي العصبة

ص: 711

" القوبع " بالفتح والموحدة من أودية العقيق " قوران " واد يصب في الحرة ببطنه الملحاء قرب السوارقية " قوري " ككسري سبق في بعاث.

" حرف الكاف "

" كاظمة " بكسر الظاء المعجمة قال أبن مرزوق رأيته ولا أتحقق محله إنه موضع بقرب المدينة وللأسمعي إنه بطريق البصرة لمكة على ثلاث مراحل من البصرة به ماء ملح قاله ياقوت قال وكاظمة أيضا موضع ذكره أبو زياد " كبا " بالفتح والتشديد مقصورا كحتى موضع ببطحان ضرب مروان عنق النغاشي المخنث به " كتانة " بالضم ثم مثناة فوق وألف ونون مفتوحة وهاء عين بين الصفراء والأثيل

ص: 712

" كتيبة " بلفظ كتيبة الجيش وقال أبو عبيدة بالمثلثة حصن بخيبر كان به خمس الله ورسوله وذي القربى واليتامى والمساكين وقال الواقدي بعد فتح الشق والنطاة تحوّل النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى الكثيبة بالوطيخ وسلالم حصن أبن أبي الحقيق فتحصنوا أشدّ التحصين وجاءهم فل الشق والنطاة فتحصنوا معهم في القموص وهو في الكثيبة وكان حصنا منيعا في الوطيخ والسلالم " كدر " بالضم جمع أكدر يضاف إليه قرقرة الكدر بناحية معدن بني سليم قرب الرحضية وراء مسدّ معاوية وقال عرام في حزم بني عزال مياه آبار منها بئر الكدر وذلك بجهة الطرف " الكديد " بالفتح ودالين مهملتين بينهما مثناة تحتية ساكنة واد قرب النخيل بقطعه الطريق من فيد إلى المدينة ومن قال قرب نخل فقد عبر به عن النخيل والكديد أيضا عين بعد خليص بثمانية أميال يمنة الطريق

ص: 713

" كراع الغميم " في الغين المعجمة " الكر " بالضم جزيرة على البحر المالح على ستة أميال من الجحفة " كشب " بالضم ككتب جبل أسود تعرف به ناحيته " كفته " بالفتح ثم السكون آخره هاء مقبرة البقيع لأنها تسرع البلاء قاله الواقدي وقال المجد لأنها تكفت الموتى أي تحفظهم وتحوزهم " الكلاب " بالضم مخففا آخره موحدة ماء بناحية حمى ضرية " كلب " أطم من آطام المدينة ورأس الكلب جبل

ص: 714

" كلية " تصغير كلية قرية عند بئر مالحة على اثني عشر ميلا من الجحفة " كملى " ككسرى اسم بئر ذروان " كنس حصين " بالفتح وسكون النون وإهمال السين وحصين تصغير حصن أطم عند المهراس بقباء " كواكب " بضم الكاف الأولى وقد تفتح وكسر الثانية جبل وقيل جبال بين المدينة وتبوك " كومة أبي الحمراء الرابض " كومة تراب كأنها أطم قرب ثمغ شاميّ المدينة وأهلها المعروفة بكومة المدر " كوير " كزبير جبل بضرية " الكويرة " كالذي قبله بزيادة هاء جبل من جبال القبلية

ص: 715

" كيدمة " بالفتح وسكون المثناة تحت وفتح الدال المهملة وميم ثم هاء سهم عبد الرحمن بن عوف من بني النضير سبقت في بئر أريس باعها عبد الرحمن من عثمان بأربعين ألف دينار فقسمها بين بني زهرة وفقراء المسلمين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني.

" حرف اللام "" لأي " كلعا من نواحي المدينة قال أبن هرمة:

حيّ الديار بمنشد فالمنحنى

فالهضب هضب رواوتين إلى لأي

" اللابتان " تثنية لابة وهي الحرة وهما حرتا المدينة " لأي " كلجء من أودية العقيق " لحيا جمل " بالفتح وبكسر ثم السكون تثنية لحي وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان السفلى وجمل بالجيم للبعير ويروى لحي جمل بالأفراد في مساجد بطريق مكة وجبل بطريق فيد

ص: 716

" لظى " بالفتح والقصر من أسماء النار وذات لظى منزل لجهينة بجهة خيبر ويقال ذات اللظى " اللعباء " بالموحدة ممدودا موضع كثير الحجارة أو ماء سمى بحزم بني عوال جبل لغطفان واللعباء أيضا أرض غليظة بأعلى الحمى لأبي بكر بن كلاب " لعلع " بعينين مهملتين جبل قرب المدينة وماء بالبادية

ص: 717

" لفت " بالفتح وقيل بالكسر وقيل بالتحريك ثنية بطريق مكة وقبل واد بجنب هرشا " لقف " بالكسر وسكون القاف ثم فاء آبار عذبه بأعلى قوران واد بناحية الوارقية وفي لقف ولفت وقع الخلاف في حديث الهجرة ويرجح الأول إن ناحية الوارقية ليست في سفر الهجرة

ص: 718

" اللوى " بالكسر ولقصر أطم ببني بياضة وواد بمنازل بني سليم وموضع على أربعين ميلا من ضربة.

" حرف الميم "

" الماية " مال لبني أنيف بقباء بينه وبين القائم أطمان لهم " الماجشونية " نسبة إلى الماجشون مال بوادي بطحان عند تربة صعيب " المثئب " مهموز كمنبر وثاء مثلثة واقتضى كلام ياقوت إنه كمنبر من غير همز وليحيى مثيم بميم بدل الموحدة وفي بعض نسخ أبن زبالة براء بدلها أحد الصدقات النبوية المتقدّمة " مبرك " كمقعد مكان بروك راحلة النبيّ صلى الله عليه وسلم ببني غنم وهو معروف

ص: 719

بدار أبي أيوب ومبرك أيضا نقب يخرج من ينبع إلى المدينة عرضه نحو أربعة أميال وخمسة تنسب إليه ثنية مبرك ويقال فيه برك وقول كثير. ترامي بنا من مبركين المثاقل. قال أبن السكيت أراد مبركا ومنا خافثني وهما نقبان ينحدر أحدهما على ينبع بين مضيق يليل وفيه طريق المدينة ومناخ على قفا الأشعر " مبضعة " بالضاد المعجمة بين الجيّ والروينة " مثعر " بمثلثة وعين مهملة كمقعد ويروي بالغين المعجمة أودية القبلية بين الناجشة وحورة يدفع فيما بين الفرش والفريش " مثقب " بالكسر وعن الأصمعيّ الفتح ثم السكون وفتح القاف ثم موحدة اسم للطريق بين المدينة ومكة ولطريق مكة للسكوفة

ص: 720

" المجدل " بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة أطم بمزرعة تقابل سقاية سليمان أبن عبد الملك ومنزل الهذيل " مجر " بالفتح ثم السكون ثم غدير بين هضبات ببطن قوران حول الملحاء " المحضة " بالحاء المهملة من المحض الخالص قرية بلحف جبل آرة " محيص " بالفتح ثم الكسر والصاد المهملة كمليك موضع بالمدينة قال الشاعر:

فمحيص فواقم فصرار

فإلى ما يلي حجاج غراب

ص: 721

" المخاضة " بالخاء المعجمة بقاع في حوزة اليمامة " مخايل " بالضم وكسر المثناة تحت آخره لام ثلاث عقد من أودية العقيق العليا نصب في أفلس والثنتان على حضير " المختبي " غدير بالفلاج من ذي رولان ومختبيات فليح من غدر العقيق " مخرّي " بالضم ثم الفتح وكسر الراء المشدّدة اسم فاعل من خراه إذا سلحه اسم أحد جبلي الصفراء وأسم الآخر مسلح ولذاكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المرور بينهما في ذهابه لبدر الكبرى وأخذ ذات اليمين في دفران " مخيض " بلفظ مخيض اللبن جبل سلك عليه النبيّ صلى الله عليه وسلم ثم على غراب سبق في حدود الحرم

ص: 722

" المدارج " عقبة العرج قبله بثلاثة أميال وطرف تهامة من جهة الحجاز مدارج العرج " مدجج " بالضم وتشديد الجيم المكسورة واد بطريق مكة " مدران " ويقال مردان يضاف إليه ثنية مدران في مساجد تبوك " المدرج " بفتح الراء المشددة الثنية التي تنحدر على العقيق وقال المجد إنه ثنية الوداع بناء على إنها من جهة مكة " مدعا " بالكسر ثم السكون وعين مهملة مقصورا واد يصب في ذي عثعث به بئر لجعفر بن كلاب بناحية ضرية " مدين " على بحر القلزم يحاذي تبوك بها البئر التي استقى منها موسى

ص: 723

عليه السلام لسائمة شعيب وعدها أبن سهل الأحول من أعراض المدينة " المذاد " بالفتح ثم ذال معجمة آخره مهملة من ذاده إذا طرده أطم لبني حرام غربي مساجد الفتح به سميت الناحية " المذاهب " موضع بنواحي المدينة " مذينب " تصغير مذنب في الأودية " المرابد " جمع مربد موضع بعقيق المدينة " مراخ " بالضم آخره خاء معجمة من اودية العقيق ويقال له مراخ الصخرة

ص: 724

" المراض " كسحاب بناحية الطرف على ستة وثلاثين ميلا من المدينة " مران " بالفتح وقد يضم وتشديد الراء آخره نون قرية غناء كبيرة بالجهة المعروفة اليوم بكشب لاكما قيل انه على ثمانية عشر ميلا من المدينة " المراوح " بالفتح جمع مروح أطم بقباء " مربد النعم " بكسر الميم ثم السكون ثم موحدة كانت النعم تحبس فيه زمن عمر بن الخطاب وتيمم ابن عمر عنده كما في البخاريّ وترحم عليه التيمم في الحضر لأنه أقبل من الجرف حتى إذا كان عنده تيمم وصلى العصر ثم دخل المدينة والشمس حية مرتفعة رواه الشافعيّ وهو على ميل وقيل ميلين من المدينة

ص: 725

قال الواقدي في الاصطفاف على الخندق زمن الحرة وكان يزيد بن هرمز في موضع ذباب إلى مربد النعم " مربع " كمنبر أطم في بني حارثة " مرتج " بالفتح ثم السكون وكسر المثناة فوق آخره جيم واد قرب المدينة لحسين بن عليّ وقيل قرب ودّان " مرجح " بجيم مفتوحة ثم حاء مهملة موضع بطريق مكة ذكر في سفر الهجرة " مرحب " بالحاء المهملة كمقعد طريق اختار النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يسلكه لخيبر بعد أن ذكر له طرق غيره فامتنع من سلوكها " ذو المرخ " بالخاء المعجمة وسكون الراء موضع بقرب ينبع بساحل البح " ذو مرخ " بفتحتين وقد تسكن الراء واد بين فدك والواتشتة قال ياقوت وموضع من العقيق عناه أبو وجرة بقوله:

وأحتلت الجوفا لاجراع من مرخ

ص: 726

" ذو المروة " بلفظ أخت الصفا في مساجد تبوك على ثمانية برد من المدينة عدها المجد كياقوت من وادي القرى زاد الأول وقيل بين ذي خشب ووادي القرى قلت وهو المعروف

فلا خلاف في المعنى ونزل النبي صلى الله عليه وسلم بذي المروة وصلى به الفجر ثم أتى المروة فأسند إليها ظهره ملصقا الحديث رواه ابن زبالة " مريح " بالحاء المهملة مصغرا أطم لبني قينقاع عند منقطع جسر بطحان يمين قاصد المدينة

ص: 727

بين برك ودعان " مريخ " بالخاء المعجمة تصغير مرخ للشجر المعروف قرن أسود قرب ينبع " مريسيسع " بالضم ثم الفتح وسكون المثناة تحت وسين مهملة مكسورة ثم مثناة تحتية وعين مهملة في أشهر الروايات ماء بناحية قديد إلى الساحل قاله أبن أسحق وللطبراني ماء لخزاعة على نحو يوم من الفرع " مزاحم " بالضم وكسر الحاء المهملة أطم بين ظهراني بيوت بني الحبلى وسوق كانت تقوم بزقاق أبن جبير في الجاهلية وأول الإسلام " مزج " بالضم ثم السكون ثم الجيم من غدر العقيق يقضي السيل من حضير إليه " المزدلفة " بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة وكسر اللام ثم

ص: 728

فاء أطم مالك بن العجلان عند مسجد الجمعة " المستظل " اسم فاعل من أستظل بالظل أطم عند بئر غرس كان لأحيحة بن الجلاح ثم لبني عبد المنذر " المستعجلة " المضيق الذي يصعد إليه من قطع النازية يريد الخيف " المستندر " جبل صغير شرقي مسجد النفس الزكية بمنزلة الحاج الشامي وكانت منازل بني الديل عنده والمستندر الأقصى سبق في العير " المسير " بالضم ثم الفتح وسكون المثناة تحت أطم بني عبد الأشهل " المسكبة " بالفتح من السكب وهو الصب موضع شرقي

ص: 729

مسجد قباء به أطم يقال له واقم " المسلح " بالفتح ثم السكون ثم لام مفتوحة وحاء مهملة من أعمال المدينة " مسلح " بالضم ثم السكون وكسر اللام سبق في مخرّي " المشاش " واد يسب في عرصة العقيق " مشعط " كمرفق أطم بني جديلة كان غربي مسجد أبيّ وفي موضعه بيت أبي نبيه " مشعل " كمنبر موضع بين مكة والمدينة " المشفق " واد بين المدينة وتبوك بينها وبين وادي الناقة به ماء يخرج من وشل وضع النبيّ صلى الله عليه وسلم يده تحت الوشل فصب في يده ثم نضحه به ومسحه بيده ودعا ما شاء الله فانخرق من الماء كما يقول من سمعه إن له حسا كحس الصواعق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن بقيتم أو من بقى منكم

ص: 730

ليسمعن بهذا الوادي وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه " المسلل " ثنية تشرف على قديد كان بها مناة الطاغية " المشيرب " تصغير مشرب في حدود الحرم " مصر " بفتحتين وتشديد الراء واد بأعلى حمى ضرية " مصلوق " ماء لبني عمرو بن كلاب يصدقهم المصدّق عليها بعد مدعا " المضيق " بالفتح وكسر الضاد المعجمة ومثناة تحت وقاف

ص: 731

قرية سبقت في آرة " مطلوب " بئر بعيدة القعر قرب المدينة شاميها وماء كان لخثعم فأتخذ عليه عبد الملك ضيعة من أحسن ضياع بني أمية " مظغن " بالضم وسكون الظاء المعجمة وكسر العين المهملة واد بين السقيا والأبواء " معجب " وفي بعض النسخ معجف بالفا بدل الموحدة سبق في الأودية ومعجف بالفاء حائط لعبد الله بن رواحة تصدق به " معدن الأحسن " ويقال الحسن موضع من أعمال المدينة وقيل من قرى اليمامة " معدن بني سليمط بضم السين ويقال معدن قران به قرية بطريق نجد على ثمانية برد من المدينة " معدن الماء " واد يأتي في مغيث " معدن النقرة " على يومين من بطن نخل " المعرس " بالضم ثم الفتح وتشديد الراء المفتوحة في مسجد المعرس

ص: 732

" المعرض " أطم بني قريظة الذي كانوا يلتجئون إليه إذا فزعوا كان فيما بين الدوحة التي في بقيع بني قريظة إلى النخيل التي يخرج منها السيل وأطم آخر لبني ساعدة " المعرقة " بالضم ثم السكون ثم الكسر وقاف طريق تأخذ على ساحل البحر سلكتها عير قريش في وقعة بدر " المعصب " كمحمد سبق في العصبة " المغسلة " بالغين المعجمة وكسر السين المهملة كمنزلة جبانة بطريق المدينة يغسل فيها وهي اليوم حديقة من أقرب الحدائق الكبار إلى المدينة كذا قال المجد وهي غربي بطحان إلا أنها معروفة بفتح السين كمرحلة سبقت في مسجد بني دينار " مغيث " اسم فاعل من أغاثه واد بين معدن النقرة والربذة يعرف بمغيث ماوان قاله المجد وسماه الأسدي مغيثة الماوان قال وعلى ميل ونصف منها معدن الماوان

ص: 733

" مغوثة " بضم الغين المعجمة وفتح المثلثة موضع قرب المدينة " المقاعد " جمع مقعد قال أبن حبيب عن مالك هي دكاكين عند دار عثمان أي التي عند باب جبريل شرقي المسجد عند موضع الجنائز ولذا قال الباجي وغيره المقاعد عند باب المسجد وفي الصحيح عن حمران أتيت عثمان بطهور وهو جالس على المقاعد فتوضأ

فأحسن الوضوء ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وهو في هذا المجلس الحديث ولأبي داود لما مات إبراهيم أبن النبيّ صلى الله عليه وسلم صلى عليه في المقاعد " المقشعر " اسم فاعل من القشعريرة من جبال القبلية " مقمل " بفتح القاف والميم المشددة في مسجد مقمل " المكرعة " بالفتح موضع بقباء قرب بئر عذق " المكسر " اسم مفعول من كسره تكسير أو ذو المكسر من أودية العقيق " مكيمن " تصغير مكمن ويقال مكيمن الجماء تقدّم في جماء تضارع من الفصل الأول وردّه إلى مكبر سعيد بن عبد الرحمن فقال: حسن الوضوء ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وهو في هذا المجلس الحديث ولأبي داود لما مات إبراهيم أبن النبيّ صلى الله عليه وسلم صلى عليه في المقاعد " المقشعر " اسم فاعل من القشعريرة من جبال القبلية " مقمل " بفتح القاف والميم المشددة في مسجد مقمل

ص: 734

" المكرعة " بالفتح موضع بقباء قرب بئر عذق " المكسر " اسم مفعول من كسره تكسير أو ذو المكسر من أودية العقيق " مكيمن " تصغير مكمن ويقال مكيمن الجماء تقدّم في جماء تضارع من الفصل الأول وردّه إلى مكبر سعيد بن عبد الرحمن فقال:

عفا مكمن الجماء من أمّ عامر

فسلع عفا منها فحرّة واقم

" ملتذ " بالضم ثم السكون وفتح المثناة فوق وذال معجمة مشددة موضع بعقيق المدينة تضاف إليه روضة ملتذ " الملحاء " بالحاء المهملة ممدودا من أودية العقيق " الملحة " أطم لبني قريظة دبر مال أبن أبي جديس وفي أسفل بني قريظة مزرعة بجنب ركية وصرى يقال لها ملحة بكسر الميم وبها أطم لعله هو " ملحتان " تثنية ملحة للقطعة من الملح من أودية القبلية

ص: 735

بالأشعر مما يلي أظلم من شقه الشامي وهما ملحة الرمث وملحصة الحريض " ملل " بلامين محركا واد معروف بطريق مكة على أحد وعشرين ميلا من المدينة وقيل ثمانية عشر وقيل ليلتين وصلى عثمان الجمعة بالمدينة والعصر بملل قال وذلك للتجهيز وسرعة السير ويضاف إليه الفرش والفريش وجمعه كثير في قوله. إذ نحن بالهضبات من أملال نزل به تبع وقد أعيا ومل فسماه بذلك وقال كثير لأن ساكنه مل المقام به وقيل لأن الماشيء من المدينة لا يبلغه إلا بعد ملل وفي النوادر لأبن جني إن رجلا نزل بملل فقال قبح الله الذي يقول. على ملل يا لهف قلبي على ملل.

ص: 736

أي شيء كان يتشوف من هذه وإنما هي حرة سوداء فقالت له صبية تلقط النوى كان والله له بها شجن ليس لك " المناصع " متبرز النساء في المدينة ليلا قبل إتخاذ الكف وهو ناحية بئر أبي أيوب وأظنها المعروفة اليوم ببئر أيوب شرقي سور المدينة شاميّ بقيع الغرقد " المناقب " جبل قرب المدينة فيه ثنايا طرف قاله المجد واستشهد بأبيات فيما ذكره وذكر العقيق والذي اقتضاه كلام الأصمعي إنه بقرب ذات عرق فليس المراد عقيق المدينة كما أوضحناه في الأصل

ص: 737

" المنبجس " بالضم ثم السكون ثم موحدة ثم جيم مكسورة ثم سين مهملة وادي العرج " منتخر " بالضم ثم السكون ثم مثناة فوق وخاء معجمة مكسورة موضع بفرش ملل بحنب مثغر " المنحنى " بالضم ثم السكون وفتح الحاء والنون له ذكر في الغزل بأماكن المدينة وهو عند أهلها اليوم بقرب المصلى في القبلة شرقي بطحان ولذا قال الشمس الذهبي:

تولى شباب كأن لم يكن

وأقبل شيب علينا تولى

ومن عاين المنحنى والنقا

فما بعد هذين إلا المصلى

" منشد " بالضم ثم السكون وكسر الشين المعجمة ثم دال مهملة جبل في الشق الأيسر من حمراء الأسد ولعله المعروف اليوم هناك

ص: 738

بحمراء نملة ومنشد أيضا بين رضوى والساحل وبلد لتميم " متعج " بالفتح ثم السكون وكسر العين المهملة وقد تفتح وقيل منجع بتقديم الجيم واد بين أضاخ وأمرة بناحية ضرية " المنقى " اسم مفعول من تقاه موضع معروف دون الأعوص شرقي المدينة انتهى إليه بعض المنهزمين يوم أحد إلا أنه بينها وبين أحد كما قال المجد لظنه إن الانهزام إنما وقع إلى المدينة

ص: 739

" منكثة " من نكث ينكث إذا نقض من أودية القبلية يسيل من الأجرد وجبل جهينة في الجلس " منور " كمقعد آخره راء جبل أو موضع بظهر خرة بني سليم فبه أثر عن أبي هريرة ذكرناه في الأصل ومنور أيضا أطم لبني النضير " منيع فعيل من المنع أطم لبني سواد يماني مسجد القبلتين على ظهر الحرة " منيف " اسم فاعل من آناف أطم لبني دينار بن النجار عند مسجدهم " مهايع " قرية كبيرة قرب ساية وإليها كان من قبل أمير المدينة

ص: 740

" المهراس " بالكسر ثم السكون آخره سين مهملة ماء بأقصى شعب أحد يجتمع من المطر في نقر هناك وجاء على يوم أحد بماء منه في درقته فوجد له النبي صلى الله عليه وسلم ريحا فعاف شربه وغسل منه الدم وصب على رأسه ولأحمد وجال المسلمون حوله نحو الجبل ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار إنما كان تحت المهراس ثم ذكر إقبال النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ولأبن عقبة إن الناس أصعدوا في الشعب وثبت الله نبيه وهو يدعوهم في أخراهم إلى قريب من المهراس في الشعب " مهروز " بضم الراء وآخره موضع سوق المدينة كما في الفائق " مهزور " بالفتح ثم السكون آخره راء في أودية المدينة " مهزول " آخره لام واد في إقبال النير بحمى ضرية

ص: 741

" مهيعة " كمرحلة بالمثناة تحت يقال مهيعة كمعيشة اسم للجحفة " الموجا " بالفتح والجيم أطم لبني وائل بن زيد " ذو الميثب " بالكسر ثم السكون ثم مثلثة من أودية العقيق " ميطان " بالفتح وفي النهاية بالكسر ثم السكون ثم طاء مهملة وألف ونون جبل حذاء شوران شرقي بني قريظة له ذكر في شعرهم في مسلم وهو لسليم ومزينة " الميفعة " بالكسر ثم السكون وفاء وعين مهملة موضع وراء بطن نخل إلى المقرة قليلا على ثمانية برد من المدينة.

ص: 742

" حرف النون "

" نابع " كصاحب من نبع الماء ظهر موضع قرب المدينة " ناجية " بالجيم والمثناة التحتية موضع أو ماء ببلاد بني أسد أسفل من الحبس وقال المجد إنه على طريق البصرة قرب المدينة " النازية " بالزاي وتخفيف المثناة تحت موضع واسع به عضاه بين مسجد المنصرف بأخر الروحاء وبين المستعجلة والنازية أيضا عين كانت

ص: 743

بأرض واسعة بجهة أبلى والضبيعة بين بني حقاف من بني سليم والأنصار تضاروا فيها فسدوها بعد حروب وقتل فيها ناس كثير وإذا جاوزت هذه العين وردت الهدبية ثم تنتهي إلى السوارقية قاله عرام وتوهم المجد تبعا لعياض إن هذه العين كانت بالموضع المعروف بالنازية بين الروحاء والمستعجلة وهي أعلى مضيق الصفراء وهو وهم " النازيين " موضع به قبر أبى معاوية عبيدة بن الحرث كما سبق في مسجد الصفراء " الناصفة " من أودية العقيق وقال الزمخشري من أودية القبلية " ناعم " كصاحب من حصون خيبر قتل عنده محمود بن مسلمة يوم خيبر والقوا عليه رحى " الناعمة " حديقة بالعوالي وإلى جنبها النويعمة مصغرة ويعرف الموضع بالنواعم " النباع " بالكسر وعين مهملة أودية بالعقيق " نبيع " كزبير موضع قرب المدينة

ص: 744

" النجير " بالضم وفتح الجيم آخره راء ماء حذاء صفينة " نخال " بالضم واد يصب في الصفراء " نخل " بلفظ اسم جنس النخل موضع بنجد على يومين من المدينة بواد يقال له شدخ قال أبن أسحق وغيره منزل نزل به النبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع وقال الواقدي ذات الرقاع قريبة من النخيل بين السعد والشقرة وبئر أرما " نخلى " كجمزي ونسكي من أودية الأشعر الغورية تصب في بنبع وبأسفله عيون لحسن بن عليّ بن حسن " نخيل تصغير نخل عين على خمسة أميال من المدينة

ص: 745

على ما قال المجد ومنزل في طريق فيد به مياه قرب الكديد وبه عيون كانت لحسين بن عليّ المقتول بفخ علي نيف وستين ميلا من المدينة قاله الأسدي قال وبه مسجد نبوي والوادي الذي به الطريق ذو أمر وإذا تأملته مع ما سبق عن أبن زبالة آخر مساجد تبوك علمت إن المعبر عنه بالنخيل هنا هو نخل وسبق عن الواقدي وأبن الكديد فوق الشقرة بخلاف نخل نعم عائر الأسدي بين بطن نخل وبين النخيل " النسار " ككتاب جبل بحمى ضرية وقيل هما نسران فجمعا وقال أبو عبيدة النسار أجبل متجاورة " نسر " بلفظ الطائر المعروف موضع بعقيق المدينة من بلاد مزينة " نسع " بالكسر ثم السكون وعين مهملة صدر وادي العقيق

ص: 746

وهو الحمى النبوي " النصع " بالكسر وإهمال الصاد والعين جبال سود بين الصفراء وينبع والتصنيع مصغر جبل قرب العذيبة " نضاد " كقطام بضاد معجمة ودال مهملة جبل لغنى بحمى ضرية

ص: 747

قال سراقة السلمى وقد انحاز لغنيّ:

حللت إلى غنى في نضاد

بخير محلة وبخير حال

" نطاة " كقطاة حصن من حصون خيبر وقيل كل أرض خيبر واقتضى كلام الواقدي إنه اسم ناحية منها " نعمان " بالضم ثم عين مهملة واد بجانب أحد يصب هو ونقمي في الغابة وعن أبن أسحق إن عيبنة بن حصن في غطفان نزلوا إلى جانب أحد بباب نعمان وفي تهذيب أبن هشام عنه نزولهم بنقمي " نعيم " كزبير موضع قرب المدينة وجمعه بعضهم فسماه نعائم

ص: 748

" النفاع " بالفتح وتشديد الفاء أطم بمنازل بني خطمة على بئر عمارة " ذو نفر " بالتحريك وقد تسكن الفاء موضع خلف الربذة على ثلاثة أميال من السليلة " النقاب " بلفظ نقاب المرأة من أعمال المدينة تشعب منه طريقان إلى وادي القرى ووادي المياه " النقا " بالفتح والتخفيف مقصور ما بين وادي بطحان والمنزلة التي بها السقيا المعروفة ببئر الأعجام والوادي يفصل بينه وبين المصلى ولذا قال بعضهم موريا عن الشيب ومصلى الجنائز:

بلغت نقا المشيب وجزت عنه

وما بعد النقا إلا المصلى

" نقب بني دينار بن النجار " ويقال له نقب المدينة هو طريق العقيق بالحرة

ص: 749

الغربية وبه السقيا كما قاله الواقدي وفي المسير لبدر سلك طريق مكة على نقب المدينة ثم على العقيق وفي غزوة قريش سلك على نقب بني دينار ثم على فيفاء الخبار " نفعاء " حمراء بعين مهملة موضع به ماء خلف حمى النقيع من أوديته في ديار مزينة له ذكر في غزوة بني المصطلق

ص: 750

" نقمي " كجمزي ونسكي قاله المجد اسم واد وذنب نقمي بجانب أحد ويروي نقم وللزبير بن بكار كان اسمه عرى فخرج رجلان يرتادان لقومهما فرجعا ولم يحمدا فقيل نقما فسمى بذلك نقمى انتهى وظاهره إنه بكسر القاف أيضا " النقيع " بالفتح ثم الكسر وسكون المثناة تحت وعين مهملة في الفصل الثالث " نقيع الخضمات " بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين والخضمة النبات الناعم الأخضر والأرض الناعمة النبات قال المجد نقيع الخضمات الباء فيه خطأ صراح موضع قرب المدينة من أودية الحجاز حماه عمر لخيل المسلمين وقال البكري إنه بهزم النبيت جبل علي بريد من المدينة " قلت " الصواب إنه بهزم النبيت من حرة بني بياضة وهي الحرة الغربية التي بها قرية بني بياضة قبلي بني سلمة ولذا قال النووي إنه قرية بقرب المدينة على ميل من منازل بني سلمة قاله الإمام أحمد كما نقله الشيخ أبو حامد انتهى " غرة " كعطرة موضع بقديد من توابع المدينة ومخاليفها

ص: 751

" غلي " كجمزي وقلهي عن الجرمي إنه ماء قرب المدينة ويقال غلاء كحمراء وعن العامري غلي جبال حواليها جبال متصلة فيها سواد ليست بطوال ولأهلها ماء بواد يقال له مهزول ومهزول بناحية ضرية " نهبان " بالفتح ثم السكون نهب الأسفل ونهب الأعلى جبلان يقابلان القدسين عين المصعد الطريق بينهما وبين القدسين وورقان وفي نهب الأعلى ماء في دوار من الأرض وبئر عليها مباطخ ويقول ونخلات يقال لها ذو خيما " النواحان " أطمان لبني أنيف بقباء " النواعم " سبقت في الناعمة " نوبة " بالضم ثم السكون وباء موحدة موضع على ثلاثة أميال من المدينة له ذكر في المغازي وهضبة حمراء بأرض بني أبي بكر بن كلاب

ص: 752

" نيار " بالكسر آخره راء يضاف إليه أطم نيار بمنازل بني حارثة " النير " بالكسر جبال في حمى ضرية أو جبل بأعلى نجد " نيق العقاب " بالكسر وضم العين موضع قرب الجحفة.

" حرف الهاء "" هجر " بفتح الهاء والجيم المذكور في حديث القلتين قرية قرب المدينة عملت فيها تلك القلال أولا وليست هجر البحرين قاله النووي وعن الأزهري إنها هجر البحرين " الهجيم " بالضم وفتح الجيم أطم بالعصبة " الهدبية " بفتحتين وكسر الموحدة وتشديد المثناة تحت ثم هاء

ص: 753

آبار ثلاثة أميال من السوارقية " الهدن " بضمتين وإهمال الدال ماء وراء وادي القرى " هرب " من أودية الأجرد التي تصب في الغور " هرشى " ككسرى والشين معجمة هضبة ململمة بأرض مستوية أسفلها ودان على ميلين مما يلي مغيب الشمس ويتصل بها عن يمينها بينها وبين البحر خبت وينسب إليها ثنية هرشي ويقال عقبة هرشي ودونها بميل علم منتصف طريق مكة ولها طريقان وكل من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد ولذا قيل:

خذ أنف هرشي أوقفاها فإنما

كلا جانبي هرشي لهن طريق

" هلوان " من أودية العقيق

ص: 754

" هكر " بالفتح ثم السكون ثم راء موضع معروف به ماء على أربعين ميلا من المدينة " هكران " محرك جبل حذاء قباء الذي بناحية كشب " همج " محرك ماء عيون عليه نخل بناحية وادي القرى " هيفا " بمثناة تحت وفاء موضع على ميل من بئر المطلب وسبعة أميال من المدينة.

" حرف الواو "

" وابل " كصاحب للمطر الشديد الواقع وهو موضع في أعالي المدينة " الواتدة " ويروي الوتدة بغير ألف قرن منتصف شارع على

ص: 755

أعلى نقيع الحمى بمدفع شجوى " وادي " معرفة غير مضاف علم للوادي الذي به فج الروحاء وتقدم في مسجد المعرس قول أبن عمر هبط بطن واد فإذا ظهر من بطن واد مع بيانه وحديث إن هذا واد به شيطان في القفول من خيبر أو من أرض خيبر أو من الحديبية أو على ليلة ويوم من تبوك روايات " وادي أبي كبير " فوق المخرم والمعرس صدر الحفيرة " وادي أحيليين " بالضم وفتح الحاء المهملة ثم مثناة تحتية ثم لام ومثناتين كذلك ثم نون تقدم في نار الحجاز " وادي الجزل " بالجيم والزاي الوادي الذي به الرحبة وسقيا الجزل

ص: 756

قرب وادي القرى يلقي أضم في نخيل ذي المروة " وادي دحيل " في كلام بعضهم ما يقتضي إنه اسم لصدر العقيق " وادي الدوم " معترض شمالي خيبر إلى قبلتها أوله من الشمال غمرة ومن القبلة القصيبة يفصل بين خيبر والعراص " وادي السمك " بفتح السين المهملة ثم السكون بناحية الصفراء

ص: 757

" وادي القرى " واد كثير القرى أو مدينة قديمة بين الشام والمدينة النبوية ولا أغراب في عدّها من أعمال المدينة لما أوضحناه في الأصل ولأبن سعد أن أسامة بن زيد لما رجع من غزوة الروم أغذ السير فورد وادي القرى في سبع ليال ثم قصد يعد وفي السير فسار إلى المدينة ستا وللبيهقي عن أبي هريرة خرج النبيّ صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى وبها يهود وناس من العرب فافتتحها وترك الأرض والنخل بأيدي يهود فلما بلغ أهل تيماء صالحوه على الجزية وأخرج عمر يهود خيبر وفدك دون يهود تيماء ووادي القرى لأنهما داخلتان في أرض الشام ويروي إن ما دون وادي القرى إلى المدينة حجاز وقال أحمد بن جابر قيل إن عمر رضي الله عنه أجلى يهود وادي القرى وقيل لم بجلهم وسبق في ذي المروة إن بعضهم عده من وادي القرى وعليه أهل الندينة اليوم وهو غير وادي القرى المذكور " واردات " هضبات صغار بحمى ضرية

ص: 758

" واسط " أطم لبني خدرة وأطم لبني خزيمة رهط سعد بن عبادة وأطم لبني مازن وموضع بين بدر وينبع وجبل تنتطح سيول العقيق عنده ثم تقضي للجثجاثة " واقم " كصاحب أطم بني عبد الأشهل وأطمان بقباء " الوالج " كان به الشيخان أطمان تقدما وبطرفه الذي يلي قناة أطم يقال له الأزرق ويجزع الصدقة التي في شامي المدينة بهذه الناحية نخيل تعرف بالوالج " الوبرة " بسكون الموحدة قرية على عين من جبال آرة ووهم المجد تبعا لياقوت في قوله إنها المذكورة في حديث أهبان وكان يسكن بين من بلاد أسلم لأن بين كما سيأتي على بريد من المدينة

ص: 759

والصواب إن الوبرة في حديث أهبان بحرة الوبرة من حرة المدينة كما سبق فيها وذكره المجد وياقوت أيضا " وبعان " بالفتح ثم السكون وإهمال العين آخره نون وتبدل الباء لاما قرية على أكتاف آرة " الوحيدة " مؤنث الوحيد للمنفرد موضع بين المدينة ومكة " ودان " بالفتح ودال مهملة مشدّدة آخره نون قرية على مرحلة من الجحفة بينها وبين الأبواء ستة أميال أو ثمانية أكثر نصيب من ذكرها في شعره وسبقت في هرشي " ودعان " بالفتح ثم السكون وعين مهملة آخره نون موضع بينبع " هضب الوراق " جبل بحمى ضرية " ورقان " بالفتح ثم الكسر وقد يسكن وبالقاف جبل عظيم على يسار المصعد من المدينة وينقاد من سيالة إلى الجيّ بين العرج والرويثة ويليه

ص: 760

القدسان وبسفحه عن يمينه سيالة ثم الروحاء ثم الرويثة ثم الجيّ وفي ورقان أنواع الشجر المثمر وغير المثمر وبه أوشال وعيون سكانه بنو أوس من مزينة قوم صدق أهل عمود وسبق في فضل أحد إن ورقان من جبال الجنة مع غيره مما جاء في فضله " الوسباء " بالفتح وسكون السين المهملة ثم باء موحدة وبالمدّ مال لبني سليم بلحف أبلى " وسط " جبل بحمى ضرية ينسب إليه دارة وسط " وسوس " من الوسواس من أودية القبلية يصب من الأجرد على الحاضرة والنكباء وهما فرعان بهما نخل لجهينة وغيرهم والحاضرة عين في صدر الحرار " الوشيجة " بالفتح وكسر الشين المعجمة ثم مثناة تحت وجيم

ص: 761

وهاء من أودية العقيق " ذو وشيع " بالفتح ثم الكسر آخره عين مهملة من أموال المدينة " الوطيح " بالفتح وكسر الطاء المهملة ومثناة تحت وحاء مهملة من أنظم حصون خيبر سمي برجل من ثمود وفي كتاب أبي عبيدة الوطيحة بزيادة هاء " وظيف الحمار " بالظاء المعجمة والمثناة تحت والفاء مستدق الذراع والساق من الحمار ونحوه وهو

من العقيق ما بين سقاية سليمان بن عبد الملك إلى زغابة " وعيره " بالفتح وكسر العين المهملة وسكون المثناة تحت وفتح الراء ثم هاء في حدود الحرم. ن العقيق ما بين سقاية سليمان بن عبد الملك إلى زغابة " وعيره " بالفتح وكسر العين المهملة وسكون المثناة تحت وفتح الراء ثم هاء في حدود الحرم.

" حرف الياء "" يتيب " بالفتح ثم كسر المثناة فوق ثم مثناة تحت ثم موحدة له ذكر في حدود الحرم كذا قاله المجد

ص: 762

وفي حدود الحرم ما يخالفه " يثرب " تقدّم في الأسماء " يدا " تقدّم في شغبي " ذو يدوم " من أودية العقيق " يديع " بالفتح وكسر الدال المهملة ومثناة تحتية ثم عين مهملة ناحية بين فدك وخيبر بها مياه وعيون لقزارة وغيرهم " يراجم " غدير ببطن قاع النقيع في صيرا الجبل بصيف روى الزبير وضوءه صلى الله عليه وسلم منه وقوله إنكم ببقعة مباركة " برعة " محركة والعين مهملة بديار فزارة بين ثوابة والحراضة

ص: 763

" يلبن " ويقال ألبن بالفتح ثم السكون ثم موحدة مفتوحة ثم نون غدير بنقيع الحمى في صير الجبل " اليسيرة " بئر بني أمية في الآبار " بليل " بياءين مفتوحتين بينهما لام وآخره لام واد بناحية ينبع والصفراء يصب في البحر وبه عين تخرج من جوف رمل تسمى النجير ويتلوها الجار وفي غزوة بدر ونزلت قريش بالعدوة القصوى خلف العقنقل ويليل بين بدر وبين العقنقل ويليل أيضا عند الضبوعة " ينبع " بالفتح ثم السكون وضم الموحدة وإهمال العين مضارع نبع الماء ظهر من نواحي المدينة على أربعة أيام منها سميت به لكثرة ينابيعها

ص: 764

عدّتها مائة وسبعون عينا ولما نظر عليّ رضي الله عنه لجبالها قال لقد وضعت على نقب من الماء عظيم واقطع النبيّ صلى الله عليه وسلم عليا بذي العشيرة من ينبع ثم أقطعه عمر قطيعة ثم أشترى عليّ قطيعة أخرى وكان أول شيء عمله فيها البغيبغة وكانت بها أموال تصدق بها " يهيق " موضع قرب المدينة قال المجد لم أر من تعرض له وفي الحديث يوشك أن يبلغ بنيانهم يهيقا " يين " بياءين مفتوحة ثم ساكنة ثم نون وليس في كلامهم ما فاؤه وعينه ياء غيره وضبطه الصغاني بفتح الياءين واد به عين من أعراض المدينة على بريد منها بين ضاحك وضويحك جبلان بأسفل الفرش

ص: 765

وسيلهما يصب في حورتين ولذا قال الزمخشري بين عين بواد يقال له حورتان لبني زيد الموسوي من بني الحسن وآثار العين والقرية اليوم هناك وكانت بلد فاكهة المدينة كما قاله الهجري وهي منازل أسلم في زمن النبيّ صلى الله عليه وسلم ومنهم أهبان كما أوضحناه في الأصل وقال أبن هرمة:

أدار سليمى بين يين فمثغر

أبيني فما استخبرت إلا لتخبري

ومحجة بين طريق درب الفقرة التي في شامي الجماوات لأن يينا على يمين طريق مكة وسبق في عابد أن عبودا جبل بين مدفع مرّيين وبين ملل قال الهجري ومرّيين طريق أي يسلك هناك إلى يين والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثير إلى يوم الدين.

ص: 766