الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أذكار الوضوء
لما كانت الصلاة خير الأعمال، والطهور شرطها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَاعْلَمُوا أَن خَيرَ أَعْمَالِكُمْ الصَلاةَ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ"(صحيح، سنن ابن ماجه: 277)،
نبدأ بأذكار الوضوء، وبداية الوضوء ذكر اسم الله تعالى عليه:
(1)
ابدأ كما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل: بسم الله، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لا صَلاةَ لِمَن لا وُضُوءَ لَهُ، وَلا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللهِ سبحانه وتعالى عَلَيهِ"(صحيح، سنن أبي داود: 101).
فالبسملة استعانة بالله، وطلب للبركة منه بذكر اسمه سبحانه وتعالى فعليك بذلك في كل أعمالك.
[2]
أبواب الجنة الثمانية مرتبطهَ بحركة شفتيك ولسانك! فافتح فمك بذكر الله تنفتح من شفتيك أبواب الجنة؛ فهيا ..
ماذا تريد؟! بينك وبينها كلمة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَاُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبغُ الوَضُوءَ ثُم يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَنَّ مُحَمَّما عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللهُم اجعَلْنِي مِن التَّوَّابِينَ واجْعَلْيي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ؛ إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنّةِ الثمَانِيَةُ يدخلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ".
(صحيح، سنن الترمذي: 55)
سبحان الملك الكريم الودود اللطيف، يأخذ منك ومن غيرك القليل، بعمل بسيط مثل الوضوء وذكر الله بعده تفتح لك أبواب الجنة الثمانية، كم هي قريبة منك تلك الجنة!! فهل أنت حريص عليها؟! ادخل من أي أبوابها شئت إن شئت.
ثم يكون لك هذا الأجر الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل إن قلت ما أخبرك به النبي صلى الله عليه وسلم:
(3)
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضاَ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللهُم وَبِحَمْدكَ أَشهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إِلَيكَ، كُتِبَ في رِق، ثُم طُبعَ بِطَابع فَلَم يُكْسَرْ إِلى يَوْمِ القَيَامَةِ".
(رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع: 6170)
(4)
ثم دعوة صغيرة شملت خير الدنيا كله: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يدعو ويقول: "اللهُم اغفِرْ لي ذنبي،
وَوَسعِ لي في داري، وَبارِكْ لي في رِزْقِي! فقلت: يا نبيّ الله، سمعتك تدعو بكذا وكذا قال:"وَهَلْ تَرَكْنَ من شَيءٍ؟! ".
(رواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع: 1265)
فإذا غفر الله ذنبك، ووسع لك في دارك، وبارك لك في رزقك، فماذا تريد من الدنيا بعد ذلك؟! لا تنس إذاً أذكار الوضوء؛ فهي بسيطة لكن أجرها عظيم.