الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا خفت قومًا
المؤمن يحبه كل أحد، لكن .. ربما يكون هناك من يحقد عليه أو يحسده أو يتمنى له الشر، فإذا كان هناك من يعاديك، ويكرهك، ويترصد لك؛ ليؤذيك قل:
(1)
اللهمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ (صحيح، سنن أبي داود: 1537).
(2)
اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَأَنْتَ نَصِيرِي، بِكَ أَجُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبكَ أُقَاتِلُ (صحيح، سنن أبي داود: 2632).
(3)
اللهُم اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ (صحيح مسلم: 3005).
(4)
الله الله رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئَا (صحيح، سبق تخريجه).
(5)
لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ.
(6)
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُخرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأخزَاب، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ (صحيح البخاري: 2861).
(7)
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّموَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، وَأَحْزَابِهِ مِنْ خَلَائِقِكَ؛ أَنْ يَفْرُطَ
عَلَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطغَى، عَزَّ جَارُكَ، وَجَل ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ (صحيح، الأدب المفرد: 707).
(8)
الله أَكْبَرُ، الله أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا، الله أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللهِ الذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ، المُمْسِكِ السَّموَاتِ السَّبْعَ أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلَانٍ، وَجُنُودِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ، مِنْ الجِنَّ والإِنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَارَا مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ وعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ (ثلاث مرات)(صحيح، الأدب المفرد: 708).
سبحان الله العظيم!! كل أذكار الحزن والخوف توحيد!! الموَحِّد يأوي إلى ركن شديد!!
لا إله إلا الله، هو ربي لا شريك له ..
(9)
حسبنا الله ونعم الوكيل.
حسبنا: يعني يكفينا، ونعم الوكيل: يعني هو أحسن من يؤدي عنا ما لا نطيق لمصلحتنا.
وإذا أردت أن تتخيل حب إبراهيم عليه السلام لله عز وجل؛ فاسمع لكلمته هذه بِأُذُنِ قلبك، وإبراهيم عليه السلام في موثَّق وقد ألقي بالمنجنيق في نار تأجج!! أهذا مقام يقول فيه هذه العبارة الرقيقة: نعم الوكيل!!
فبالرغم من أنه موثق بالحبال وسيلقى في النار إلا أنه آمن مطمئن، حَسَنُ الظن بالله، راضٍ عنه ولذلك يقول:"نِعْمَ الوَكِيل"، فقلها بهذا الإحساس؛ يكن عدوك هو المغموم وتجد أنت راحة البال، ثم أبشر لن تمسك نار عدوك؛ قال سبحانه وتعالى:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:173 - 175] فأخبر عز وجل أن الذين قالوا هذه الكلمة نالوا منه خيرين: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} ، و {وَفَضْلٍ} وهما: النعمة: {لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} عافية الدنيا.
والفضل: {وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ} الثبات على الدين {وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} .
ثم أعانك الله سبحانه وتعالى على بلوغ اليقين فقال لك: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]، كل هذا ثم تخاف!! لا تخف لا بأس عليك.