الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أذكار السلام والاستئذان
إذا دخلت بيتك، وإذا خرجت منه، وإذا دخلت المسجد، وإذا خرجت منه، وإذا كنت سائرًا في الطريق ومررت على قوم، وإذا ركبت سيارة أو إحدي المواصلات، وإذا اتصلت بالهاتف أو رددت عليه؛ فألق السلام على من عرفت ومن لم تعرف:
(1)
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
وإذا ألقى عليك السلام من تعرفه أو من لا تعرفه؛ يلزمك رد التحية، قال سبحانه وتعالى:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86].
(2)
وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَركاتُه.
والله لا يضيع أجر المحسنين:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عليه السلام ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النَّبِيُّ:"عَشْرٌ"، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ؛ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ فَقَالَ: "عِشْرُونَ"، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ فَقَالَ: "ثَلاثُونَ"(صحيح، سنن أبي داود: 5195).
فعلى قدر سلامك تكون حسناتك، سَلِّم .. وثقل موازينك، ليوم تحتاج فيه إلى حسنة واحدة.
(3)
لا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلامُ؛ فإنَّ عَلَيْك السَّلامُ تحِيَّةُ المَوْتَى (صحيح، سنن أبي داود: 5209).
وكذلك إذا دخلت مسجدًا أو بيتًا لغيرك ليس فيه أحد يُستحبّ أن تُسلِّم وتقول:
(4)
السَّلامُ عَلَيْنا وَعلى عِبادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
(5)
إذا سلم عليك واحد من أهل الكتاب؛ فله رد خاص:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ اليَهُودُ؛ فإنَّمَا يَقُولُ أحَدُهُم: السَّامُ عَلَيْكَ فَقُلْ: وَعَلَيْكَ"(صحيح البخاري: 6024)،
ومعنى السَّام: الموت.
وإذا ذهبت لزيارة أحد من إخوانك ووجدت باب بيته مفتوحًا؛ فالسنّة أن تُسلِّم ثم تستأذن فتقوم عند الباب بحيث لا تنظر إلى مَن في داخله ثم تقول:
(6)
السلام عليكم أأدخل؟ (صحيح، سنن أبي داود: 5177)؛
فإن لم يجبْك أحدٌ قل ذلك ثانيًا وثالثًا؛ فإن لم يجبْك أحدٌ انصرفت، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"الاسْتِئْذَانُ ثَلاثٌ؛ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلا فَارْجِعْ"(صحيح مسلم: 2153).
(7)
وإذا سألك أهل الدار: من بالباب؟ لا تقل: أنا!! فإن هذا مكروه، بل اذكر اسمك؛ حتى يعرف أهل البيت من أنت فيفتحوا لك، يعلمك هذا الأدب جبريل عليه السلام في حديث الإِسراء المشهور: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ صَعِدَ بي جِبْرِيلُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ قيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّماءِ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ وَسائِرِهنَّ، وَيُقالُ في بابِ كُلِّ سمَاءٍ: مَنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: جبْرِيلُ"(صحيح البخاري: 2887).
وعن جابر رضي الله عنه قال: أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم فدققتُ البابَ فقال: "مَنْ ذَا؟ " فَقلتُ: أنا؛ فقال: "أنَا أنَا"، كأنه كرهها.
(صحيح البخاري: 6250)