الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا هاجت الرياح
إذا اشتدت الرياح من حولك .. وأظلم الجو .. وأرعدت السماء .. لا تخف، ولا تفزع، ولا تختبئ،
بالذكر والدعاء يطمئن قلبك، ويحصل لك خيرها وتكفى شرها، قال رسولَ الله صلى الله عليه وسلم " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ الله عز وجل تأتي بالرَّحْمَةِ، وَتاتِي بالعَذَاب، فإذا رأيْتُمُوها فَلا تَسُبُّوها، وَسَلُوا الله خَيرَها، وَاسْتَعِيذُوا باللهَ من شَرّها) (صحيح، سنن أبي داود: 5097).
(1)
اللَّهُمَّ إني أسالُكَ خَيْرَها، وَخَيرَ ما فِيها، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَت بِهِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّها، وَشَر ما فيها، وَشَر ما أُرسِلَت بهِ (صحيح مسلم: 899).
(2)
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرّيحِ، وخَيْرِ ما فِيها، وَخَيْرِ ما أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ هَذِهِ الرّيحِ، وَشَرّ ما فِيها، وَشَر ما أُمِرَتْ بِهِ (صحيح، سنن الترمذي: 2252).
(3)
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من شَرّها.
(صحيح، سنن أبي داود: 5099)
(4)
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ما هبَّت الريح إلّا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال "اللَّهُمَّ اجْعَلْها رَحْمَةٌ وَلا تَجْعَلْها عَذَابًا
اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحًا، وَلا تَجْعَلْها رِيحًا".
(صحيح، أخرجه الإِمام الشافعي في "الأم": 1/ 253)
وإذا اشتدت الريح فلا تقلق، بل قل:
(5)
اللهُم لَقْحًا لا عَقِيمًا (حسن، ابن حبان: 1008).
لَقحُا: أي حاملَا للماء كاللقحة من الإِبل، والعقيم: التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان: لا ولد فيها.
لا تخف من الرعد، إنه يذكرك بعظمة الله ويحثك على التسبيح بحمد الله، كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه إذا سمع الرعدَ تركَ الحديثَ وقال:
(6)
سُبْحانَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ (صحيح، الأدب المفرد: 723).
وكان طاووس التابعي الجليل رحمه الله يقول إذا سمع الرعد:
(7)
سبحانَ مَنْ سَبَّحَتْ له، كأنه يذهب إلى قول الله عز وجل:{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 13].
(صحيح، أخرجه الإِمام الشافعي في "الأم": 1/ 253)
فإن نزل المطر تقول:
(8)
اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا (صحيح، سنن أبي داود: 5099).
(9)
اللَّهُمَّ صَيِّبَا نافِعَا مرَّتين أو ثلاثًا.
(صحيح البخاري: 1532)، والصيِّب: المطرُ الكثيرُ، وقيل: المطر الذي يجري ماؤه.
ولا تكن مثل هؤلاء الذين يجحدون نعمة الله، يرزقهم المطر فيقولون: مطرنا بنوء كذا، بل إذا رزقت المطر قل:
(10)
مُطِرنا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ.
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صَلَّى لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبكُمْ؟ " قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِي، فَأمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ؛ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا؛ فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِن بِالْكَوْكَبِ"(صحيح البخاري: 846).
(11)
وتدعوا الله كثيرًا؛ فإن الدعاء حال نزول المطر مستجاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اطلبوا اسْتِجَابةَ الدعاء عند التْقَاءِ الجُيُوشِ، وَإِقَامَةَ الصَّلَاة وَنُزُولِ الغَيثِ"(الصحيحة: 1469).
وإذا كان المطر شديدًا ويخاف أن يؤذي ويضر فقل:
(12)
اللهُمَّ حَوَالَيْنا ولَا عَلَيْنا، اللَّهُمَّ على الآكام وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَجَرِ.