الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أذكار المرض والرُّقَي
الشيطان الرجيم - نعوذ بالله منه - عدو مبين للإنسان، يحاول إيذاءه كلما أمكنه ذلك، ولا سبيل للوقاية منه ولا للعافية الدائمة من شره إلا بالرقى والمعوذات، وأهم تلك الرقى ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ به الحسن والحسين رضي الله عنهما، كان يرقيهما فيقول:
(1)
أُعِيذُكُما بِكَلِماتِ الله التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيطانٍ وَهامَّةِ، وَمِنْ كُلّ عَينٍ لامَّةِ، ويقول: إن أباكُما كان يُعَوِّذُ بِها إسماعِيلَ وَإسحاقَ عليه السلام (صحيح، سنن أبي داود: 4737).
والمرض وارد على جميع الخلق، ومرض المسلم خير له، قال الحسن رضي الله عنه وذكر أيام المرض: (والله ما هي بِشَرِّ أيام المسلم أيام قورب له فيها من أجله، وذكر فيها ما نسي من معاده،
وكُفرَ عنه بها من خطاياه)، فإذا زرت أخاك المريض قل أولاً:
(2)
الحَمْدُ لِلَّهِ الذي عافاني مِمَّا ابْتلاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي على كَثِيرِ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلَا.
وهذا الذكر يقال عند رؤيتك لأي شخص مبتلى، فإن من قال هذا الذكر مخلصًا مشفقًا على أخيه مستعيذًا لنفسه؛ ضمن
له النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يبتلى به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"مَن رأى مُبْتَلىَ فَقالَ: الحَمْدُ لله الذي عافاني مِمَّا ابتلاكَ بِهِ وَفَضلَنِي على كَثِيير مِمَّنْ خَلَقَ تفضِيلًا، لَمْ يُصِبْهُ ذلكَ البَلاءُ".
(حسن، سنن الترمذي: 3431) ويستحب أن يقوله سرًّا كي لايؤذي المريض ثم ابدأ الدعوات المباركات له، وأخلص له في الدعاء، حريصاً أن يتقبل الله دعاءك، فقل:
(3)
اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البأسَ، اشْفِ أنْتَ الشافِي، لا شِفاءَ إِلا شِفاؤُكَ، شِفاءَ لا يُغادِرُ سَقَمَا" (صحيح البخاري:5743)
معنى لا يغادر: أي لا يترك، والبأس: الشدّة والمرض.
(4)
امْسَحِ الباسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشفاءُ، لا كاشِفَ لَهُ إِلا أنْتَ (صحيح مسلم: 5412).
(5)
قل له سَبْعَ مَرَّاتٍ: أسألُ الله العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أنْ يَشْفِيكَ.
قَالَ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ عادَ مَرِيضًا لَمْ يَحضُر أجَلُهُ فَقالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّاتِ: أسالُ الله العَظِيمَ رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ أنْ يَشْفِيكَ؛ إلا عافاهُ الله عز وجل ذلِك المَرَضِ".
(صحيح، سنن أبي داود: 3106)
(6)
اللهمَّ اشْفِ عَبْدَكَ؛ يَنْكأ لَكَ عَدُوًّا، أوْ يَمْشي لَكَ إلى صَلاةِ (صحيح، سنن أبي داود:3107).