الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة يس
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ} [يس/ 11].
ظاهرها خصوص الإنذار بالمنتفعين به. ونظيرها قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)} [النازعات/ 45].
وقد جاءت آيات أخر تدل على عموم الإنذار، كقوله:{وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)} [مريم/ 97]، وقوله:{لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} [الفرقان/ 1]، وقوله:{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)} [الليل/ 14].
وقد قدمنا وجه الجمع بأن الإنذار في الحقيقة عام، وإنما خص في بعض الآيات بالمؤمنين لبيان أنهم هم المنتفعون به دون غيرهم، كما قال تعالى:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} [الذاريات/ 55].
وبيَّن أن الإنذار وعدمه سواء بالنسبة إلى إيمان الأشقياء، بقوله:{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)} [البقرة/ 6].