الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة التحريم
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} [التحريم/ 1] مع قوله: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم/ 2] يجري فيه من الإشكال
(1)
.
والجواب ما تقدم في سورة الطلاق.
قوله تعالى: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} [التحريم/ 12].
لا يخفى ما يسبق إلى الذهن من أن المرأة ليست من الرجال، وهو تعالى لم يقل: من القانتات.
والجواب هو: إطباق أهل اللسان العربي على تغليب الذكر على الأنثى في الجمع، فلما أراد أن يبين أن مريم من عباد اللَّه القانتين وكان منهم ذكور وإناث = غلَّب الذكور، كما هو الواجب في اللغة العربية، ونظيره قوله تعالى:{إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)} [يوسف/ 29]، وقوله:{إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)} [النمل/ 43].
(1)
كذا في الأصل المطبوع. وكأنَّ هنا محذوفًا تقديره: ما سبق. أو لعلَّ "من" زائدة، والألف واللام للعهد، أي: الإشكال المتقدم قريبًا في أول سورة الطلاق.