الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المزمل
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)} [المزمل/ 1 - 2]، وقوله:{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} إلى قوله: {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} الآية [المزمل/ 20] يدل على وجوب قيام الليل على الأمة؛ لأن أمر القدوة أمر لأتباعه.
وقوله: {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} دليل على عدم الخصوص به صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر اللَّه ما يدل على خلاف ذلك في قوله: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} ، وقوله:{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} [المزمل/ 20].
والجواب ظاهر، وهو: أن الأخير ناسخ للأول، ثم نُسِخَ الأخير -أيضًا- بالصلوات الخمس.
قوله تعالى: {وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)} [المزمل/ 14] لا يعارض قوله: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5)} [القارعة/ 5]؛ لأن قوله: {وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)} تشبيه بليغ، والجبال بعد طحنها المنصوص عليه بقوله:{وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5)} [الواقعة/ 5] تشبه الرمل المتهايل، وتشبه أيضًا الصوف المنفوش.